رواية عشقتها رغم تمردها الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم ياسمين رجب
: الحلقة السادسة و الثلاثون
عشقتها رغم تمردها
وقف امامها بين الناس وامسك كفها بين يديه قائلا..... وانا موفق اتسجن طول العمر جوه عيونك ومش عايز حاجة تانية خلاص
نور...... وأنا موفقة علي الحكم
المؤبد يا حضرت الظابط
اسر.... بحبك ياقلب الظابط
نور.... وأنا بعشقك
ابتعد عنها قليل ثم اقترب منها وحملها وظل يلف بها هاتفا بأعلي صوته قائلا..... بحببببببببببببببك
نور..... وانا بعشقك
اسر..... تحبي تروحي فين
نور..... نفسي ادخل سينما معاك
اسر..... أنت تأمر يا عسل
وفعلآ اخدها اسر وراحو سينما وكان فيلم رومنسي هي انسجمت جدا مع الفيلم وكان مبسوطة جدا لأنها أول مرة تدخل سينما علي الرغم من أن سيف ويوسف كانوا بيطلبوا منها تروح بس كآنت بترفض علشان كان بالنسبة لها شئ عادي ومش حابه أنها تجربوا بس مع اسر نفسها تعمل أي حاجة مجنونة نفسها تعيش اليوم بيومه تحلم بيه هو وبس مش عايز يغيب عن عينها دقيقة سعادتها كانت كبيرة لدرجة أنها كآنت سرحانه في هو وبتراجع في خيالها صوت ضحكته وابتسامته حاسة أنه باصص عليها كانه مش شايف غيرها باصت له وكان فعلا مركز فيها هي في شكلها وضحكتها الي بتظهر عيونها هل فعلآ به عنده فرصة يعيش ويحب هل الحياة بتضحك له من جديد
نور.... هتفضل تبصلي كده كتير
اسر..... أعمل إيه عيني خلاص مبقتش تشوف غيرك وقلبي مبقاش يحس غير بيكي انتي
نور..... إحنا هنا علشان نشوف الفيلم
اسر..... انتي احلي من اي فيلم عايزني يكون ادامي الوش ده ومبصلوش ولا اشبع منه ده حتي يبقى حرام عليا
نور....... اممممممممم ليه ماله الوش ده فيه ايه
اسر...... ده احلي حاجة في دنيتي ده هو حياتي عيونك دي هي ملاجئ الي بلاقي فيهم نفسي
نور..... اسر
اسر..... ياعيون اسر وقلب اسر وروح اسر وحيات اسر
نور...... بحبك اوي اوي ومش عارفة لو كان ده حلم فا أنا مش عايزة افوق منه
وضع إصبعه علي شفتيها حتي يمنعها من تكملت الحديث
اسر..... مش عايز أسمع اي حاجة أنا خلاص قرارت اعيش الوقع ده مش هبعد عنك ولا هستسلم لاحد احنا خلاص قلوبنا بقت واحد أنا بس عايز منك تمسكي ايدي واحنا هنكمل سوي
نور...... وأنا مش هسيب ايدك مهما حصل
اسر..... ده وعد
نور..... وعد ممكن بقا نبطل كلام ونكمل الفيلم
اسر...... حاضر
ظل ينظر اليها مجددا
نور..... أنا بقول نكمل الفيلم مش تكمل تبص عليا
اسر..... كل واحد بيحب يبص علي الي عينه بترتاح ليه وانتي الوحيدة الي برتاح وأنا ببص ليكي كملي بقا فيلمك وأنا هكمل فيلمي أنا
: نور.....أنت بكاش قوي
اسر.... طب كملي فيلمك بقا احسن اكون بكاش بجد واعمل حاجة متعجبكش
عادل بعد ما اتكلم مع فرح مرات ابوه كان حاسس الدنيا كلها جايه عليه هل ممكن ابوه يرفض أنه يروح يطلب أيد ليلي معقول ممكن يخسرها في اللحظة دي حس أنه يتيم احساس صعب أنه لوحده يمكن لوكانت والدته عايشة كانت واقفت معاه قطع شروده هاتفه الذي اعلن عن مكالمة هاتفية من ليلي مكنش عايز يرد عليها وخصوصا وهو زعلان رد عليها بجفاف وحاول انه يكون طبيعي
عادل.... نعم
ليلي.... مالك
عادل.... مفيش حاجه
ليلي..... امال اي نعم دي ومال صوتك
عادل.... ليلي قالت لك مافيش حاجة أنا مش ناقصك
ليلي بصوت شبه عالي.... لا فيه مالك
عادل.... صوتك ده ما يعالش عليا فاهمة
ليلي.... لأ مش فاهمة وهو عشان عايزة اعرف مالك اكون غلطانه بس فعلا أنا أصلا غبية اني كلمتك سلام
اقفلت هاتفها في وجه وانهارت باكية فهي لا تتحمل أن تشعر في صوته بنبرة الجفاف التي حدثها بها
أما هو علم بأنه مذنب فهي كآنت تريد أن تعلم ما به حاول الاتصال بها مرة أخرى ولكنها لم تكن تجيب عليه تنهد بحزن قائلا..... والله أنا تعبان مش حمل زعلك انتي كمان يا ليلي أنا عارف اني هظلمك بعلاقتنا دي بس هحاول علي قد ما اقدر اكون قد المسؤلية وهصالحك
أخذ هاتفه ومفاتيح سيارته وخرج من عرفته فاصتدم بزوجته ابيه
عادل.... لأ حول ولا قوة الا بالله نعم عايزة إيه
فرح.... أنت خارج اكيد رايح للسنيورة الي جيه تشيل الجمل بما حمل فعلآ بنات عديمة حياء الوحدة منهم ما بتصدق تلاقي راجل وهب تتشعلق في رقبته
تملك الغضب وكاد أن يفتك بها ليردف قائلا.... والله لو هنتكلم عن قلة الحياء ف انتي أستاذة ورئيسة قسم متنسيش أنك خطفتي رجل متجوز وعنده عيل وكنتي السبب في قهر مرته اظن انتي بالذات اخر واحدة تتكلمي بعد أذنك يا مرات ابويا
لم تستطيع ان تتحدث فهو اشبه بالنيران المشتعلة التي إذا خرجت سوف تحرقها
غادر عادل منزله متجه حيث تسكن تلك الفتاة التي سكنت فواده
خرجت من السينما وهي في قمة سعادتها هاهي الحياة تبتسم لها الآن نظرت اليها وفي عقلها تحدثت قائلة..... معقولة ده ليا انا أنا اول مرة اعرف أنك وسيم قوي كده أنت فعلا الانسان الي كان دائما سيف ينصحني أرتبط بيه رجل بجد
اسر..... عاجبك شكلي
شعرت بالخجل ايعقل لاحظ نظرتها له اردفت قائلة..... إيه لأ أبد أنا مكنش سرحانه فيك
ثم ادركت ما قالته
اسر..... كنتي سرحانه فيا اممممممممم ماشي يا ستي اسرحي براحتك أنا كلي ملكك علي رأي شرين قوليلي بقا عايزة تروحي فين تاني
نور...... في حاجة نفسي اجربها بجد وعايزة أنك تعملها معايا
اسر..... أنا مستعد أروح معاكي على الموت نفسك في إيه وأنا هعمله
نور..... تروح تجيب سندوتشات كبدة وسجق وكريب وناكل واحنا ماشين في الشارع
اسر.... إيه الطلب ده ما إحنا نقدر ندخل مطعم وناكل كل الي نفسك فيه
نور..... بس انا دخلت المطاعم كتير نفسي اجربها بجد معاك أنت وأكل وأنا ماسكه في أيدك بس لو انت خايف علي شكلك خلاص نروح مطعم
ثم تركته وكادت أن تغادر ولكنه جذبها من يدها حتي اصتدمت بصدره ونظر اليها بكل العشق الذي بداخله
اسر...... أنا شكلي بيكمل بيكي انتي وبصراحة كده أنا هستني أكل وأنا معاكي وجانبك وماسك ايدك وتجربة جديدة عليا واحلي ما في الموضوع اني هجربه معاكي انتي اضحكي بقا ويلا علشان نلحق ناكل قبل ما نروح
نور.... طيب يلا
اسر..... طيب هاتي ايدك بقا
ابتسمت له ومدت يدها اليه وما كان منه إلا أنه رفع كفها الي فمه وقبله وانطلق الاثنين الي المطعم و اعطى لهآ السندوتشات وشرعوا في الاكل وهو مازال محتضن كفها بين يده والابتسامة لأ تغادر وجههم يمشوا في الطرقات بين الناس منهم العاشق ومنهم الحزين ولكن عشقهم كان اكبر من أن يفكروا في شيء اخر وصلوا الاتنين أمام منزل نور وكأن الوقت عدي بسرعة لحظات قليلة بس صعب تتنسي
نور.... تعال اطلع معايا واخلي سيف يوصلك بم أنك سبت العربية عند الصاغة
اسر..... لأ مفيش داعي هاخد تاكسي
نور..... طيب اطلع معايا واقعد شوية
اسر..... لأ الوقت اتاخر بكرا أن شاء الله بعد ما نختار الفستان هاجي معاكي تمام
نور...... الي يريحك
اقترب منها وهمس في آذنها وانفاسه الحارة تلفح رقبتها لتشعل نيران الخجل بداخلها واعتلت ضربات قلبها حتى شعر هو بها
اسر...... هتوحشيني ياأحلى نور في الدنيا خلي بالك من نفسك
ثم قبلها في خدها وداعب انفها باصبعه بطريقة مشاكسة قائلا..... يلا علي فوق بسرعة وإلا مامتك هتعلقنا احنا الاتنين علي باب العمارة
تنهدت حتي اخرجت صوتها الذي كان سجين الخجل
نور..... انت خايف من ماما بقا
اسر..... الصراحة انا خايف افضل معاكي دقيقة كمان
نور...... خايف طب ليه
اسر..... ممكن اتهور واخطفك
ابتسمت له قائلة.... وأنا موفقة أنك تخطفني
اسر.... هخطفك بس لم اتجوزك على سنة الله ورسوله وتكوني علي اسمي وقتها بس هختفي بيك
نور.... ربنا يخليك لقلبي دايما يارب
اسر.... ويخليكي لقلبي يارب يلا بقا مش ينفع الوقفة دي
نور.... حاضر تصبح على خير
اسر..... تصبحي علي احلي فرحة وسعادة
نور..... باااااي
اسر..... باااي
مشيت كام خطوة ورجعت بسرعة باسته في خده وطلعت تجري في لمح البصر كانت اختفت وهو فضل واقف مكانه وايده علي خده مكان شفايفها كأنها جابتله الدنيا كلها بين وفجأة حاس أنها وحشته وعايز يشوفها تاني حاول يمشي بس مش قادر طب هيشوفها ازاي هيطلع دلوقتى لا الوقت اتاخر بس أنا مش قادر امشي
بص حاوليه وجاتله فكرة جهنمية لم شاف شجرة كبيرة جانب العمارة وكمان يقدر يتسلق بسهولة وشقة نور في الدور التالت ويقدر يدخل عن طريقة البلكونة بتاع الاوضة بتاعتها
: فتحت باب الشقة والفرحة مسيطرة علي كل حواسها حتي أنها دخلت علي اوضتها من غير ما تتكلم مع حد الكل استغرب من حالتها وسلوي كانت هتزعق لها علي التأخير بس لم شافت الابتسامة والضحكة الي في عيون بنتها قرارت تسيب بنتها تعيش فرحتها
اما عادل كان وصل امام منزل تلك الغاضبة منه حاول ان يرن علي هاتفها ولكنه لم تجيب عليه فأرسل إليها رسالة قصيرة
كانت جالسه في فرشها تبكي اقسمت أنها لن تجيب علي مكالمات هذا الأبله المغفل الغبي كل تلك الاسامي أطلقتها عليه وصلت رسالته قرأتها وكانت عبارة عن {أنا تحت بيتك اطلعي في البلكونة دقيقة و ردي على مكالمتي}
خرجت مسرعة اليه ولكن صدمتها حين وجدته يقف في امام العمارة وبيده بوكيه ورد كبير وبعض البالونات الملونة واعلن هاتفها عن مكالمته نظرت اليه ف اشار اليها أن ترد على الهاتف ابتسمت له واجابت عليه قائلة..... ايه الي جابك هنا يا مجنون وإيه كل الي عمله ده
عادل.... اسف اول واخر مرة ازعلك عشان خاطري بلاش دموعك دي واتفضلي انزلي بقا عشان تاخدي الورد ده
: ليلي.... عادل امشي من هنا الله يخليك كده غلط
عادل..... لو منزلتيش هعلي صوتي واظن انتي عارفه اني مجنون ومنحوس مش هتفرق معايا لو أكلت حتت علقة مش هتحرك من هنا انزلي بقا وإلا
ليلي.... خلاص نزله اهو
ابتسم لها فلن يجعلها تحزن يوما ولن يكون السبب في نزول دمعة واحدة من عينيها
نظر اليها وجدها ترتدي منامة بناتي عليها بعض الرسومات الكرتونية شردا في هيئاتها الطفولية ابتسم علي جمالها البسيط وبمجرد ما اقتربت منه واصبحت امامه نسي تماما ما جاء من اجله
ليلي..... نعم إيه الي جابك هنا
عادل.... هااااا مش عارف
ليلي..... نعم مش عارف إيه أنت شكلك فاضي بعد أذنك
كادت أن تغادر ولكنه وقف امامها وممسك بوكس من الشكولاته وبوكيه ورد
عادل...... اسف والله مش قصدي ازعلك ممكن بقا تسامحني
ليلي.... لأ مش عايزة منك حاجة
عادل.... طيب عشان خاطري
ليلي.... ملكش عندي خاطر
عادل..... طب يارب لو روحت وانتي زعلانه مني كده اعمل حادثة وا
لم يكمل حديثه بسبب يدها التي وضعتها علي فمه ودموعها التي انسابت علي وجها
ليلي.... بعد الشر عنك اوعه اسمعك بتقول كده فاهم
وضع يده علي كفها الذي فوق فمه وقبله ونظر داخل عينيها التي كست باللون الاحمر
عادل.... آسف وعد مني عمري ما ازعلك تاني ومش اضايقك تاني ممكن تسامحني بقا
ليلي..... انا سماحتك من لم شفت رسالتك أنا مش بعرف ازعل منك
عادل..... طيب امسكي دول بقا شكولاته من الغالية الوحدة منها بنص جنيه شفتي غلاوتك
ضحكت رغما عنها علي حديثه وهتفت قائلة.... مكلف نفسك نص جنيه غالي فعلا
مد يده الاخري ومسح باقي دموعها واقترب منها وهمس دموعك دي مش عايز اشوفها
اقتربه منها هكذا دب القشعيرة في اوصال جسدها وانفاسه التي كانت تشعر بها علي وجها أغمضت عينيها فكانت علي وشك السقوط ارضا من شدة خجلها امسك وجها بين يديه وقبلها فوق عينيها قائلا.... دول ملكي ماينزلش منهم دموع
فتحت عينيها ونظرت إلي عينيه وانفاسه القريبة منها همست له قائلة.... أنت لازم تمشي من هنا وإلا بابا ممكن يخرج ويشوفك
عادل..... حاضر بس اوعدك في اقرب وقت اكون هنا عند سيادة اللواء واطلب ايدك منه رسمي وقتها مش هخاف من حاجة
طبع قبلة خفيفة علي خدها وضمها الي صدره قبل ان يرحل
ليلي..... وأنا هستانك تحقق وعدك ده
عادل...... ان شاء الله ربنا يكون معانا يلا بقا اطلعي علي فوق بشكلك الي زي القمر ده جتك القرف في حلوتك
ليلي...... ههههههههه إيه ده
عادل..... امشي يابت علي فوق وانتي حلوة كده يلا بقا معندناش بنات بتقف في الشارع بالليل وخلي بالك من الشكولاته الغالية
ليلي..... طيب والورد ده انت مش هتقول أنه غالي كمان
عادل..... لأ هاتيه أنا وخده سلف من صاحب المحل واخذ مني تشيرت بداله
ظلت تضحك على حديثه وهو لم يرفع عينه عنها كأنه امتلك الدنيا بمجرد رؤية ابتسامتها
عادل..... لأ أنا لازم امشي الوضع ده مينفعش كده اخلصي بقا ويلا علي فوق
ليلي..... حاضر يلا بااااااي
عادل...... باااااي
صعدت الي شقتها تحت انظاره وبمجرد ما أن تأكد أنها صعدت ركب سيارته وغادر مسرعا الي منزلها
ومجرد ان دخلت غرفتها اغلقت الباب خلفها القت بجسدها فوق الفراش وهي تحضن كفها وتقبله تارة وتستنشق باقي عطره تارة اخري لأ تصدق بأنه اصبح لها وأنها عاشت هذا اليوم الرائع بجواره شعرت بعطره داخل الغرفة انفاس قريبة منها ولكن شكوكها تأكدت حين شعرت بيدي شخص تمسد فوق راسها فتحت عينيها ونهضت مسرعة وجدته يقف امامها اغمضت عينيها عدة مرات علها تتأكد اذا كان حقيقة أم خيال ولكنها تأكدت حينما اقترب منها وطبع قبلة على خدها وهمس قائلا..... أنا هنا مش خيال
نور بس أنت جيت هنا ازاي
اسر..... امممممم كل الحكاية في شجرة كبيرة وتقريبا كده الي يطلع عليها بحرفية يقدر يوصل البلكونة بتاعتك
نور.... بس أنت جيت تاني ليه
اقترب منها حتي اصتدمت بالحائط وحاوطها هو بذراعيه
اسر.... وحشتيني
نور.... وحشتك
اسر..... ايوة وحشتيني متستغربيش أنا عارف اني لسه كنت معاكي بس انتي فعلآ وحشانى حاولت امشي بس مقدرتش نفسي افتح عين واغمضها القي دبلتي بقت في الشمال واسمي بقا في ضهر بطاقتك وبكده تبقي في حضني ومتوحشنيش قد ما انتي وحشاني دلوقتى عايز ادخل شقتي والقيكي فيه وتقابليني بابتسامتك الحلوة الي بشوفها كل ما ابص في عينك تعرفي وحشاني نظرت عينك الي بتقولي أنا اخترتك أنت بيوحشني لون خدودك الي لونهم بيكون لون الدم بمجرد ما اقرب منك بتوحشني تنهيدة قلبك لم اقولك كلمة حلوة حتي دلوقتى برضو وحشاني مع أنك قريبة مني
: كآنت تستمع الي حديثه ولكن عينيها معلقة داخل عينيه تشعر بدقات قلبها التي تكاد يوصل صوتها اليه لأ تقوي علي الحديث امامه حاولت اخراج صوتها ولكن لم تستطيع
أما خارج غرفتها كان هناك جدال من نوع اخر
سيف.... سارة اسمعي مفيش خروج برة البيت ده
سارة..... وأنا مينفعش قاعدتي هنا أنت المفروض تعيش هنا وأنا هروح عند خالوا لحد يوم الفرح
سيف وأنا قولت لا يعني لا ومفيش نقاش
سارة..... سامعه ابنك يا خالتوا
سلوي..... يا حبيبتي سيف بيحبك وخايف عليكي مش عايزك تبعدي عنه وبعدين هو هيروح شقتكم لحد يوم الفرح
عبد الرحمن.... أنا شايف مكانك هنا وسطنا وانتي ونور واحد بالنسبة ليا انتي مش خطيبة ابني بس انتي بنتي بس الي انتي هترتاحي فيه أنا مقدرش اغصب عليكي
سارة..... يا اونكل أنا عايزة أخرج من بيت بابا الله يرحمه ومش عايزة اتقل عليكم
سيف.... إيه تتقلي علينا إيه الكلام ده هو انتي شايفه أن حد هنا عايزك تمشي وانك ضيف تقيل برڤوا عليكي فعلآ اقولك على حاجة انتي قومي لمي حاجتك وأنا هوديكي بيت خالك ولو شايفه اننا غصبنا عليكي في الجوزاة دي تقدري تلغيها هي كمان
عبدالرحمن.... سيف إيه الكلام ده
سيف بنبرة صوت عاليه.....بلا سيف بلا زفت طالما الهانم مش مقدرة خوفي من امتي وهي بتقول أنها تقيلة علينا اتفضلي قوي علشان تغوري علي بيت خالك
سلوى.... لأ أنت اتجننت رسمي بقا
سارة.... لأ يا سيادة الرائد لو حضرتك شايف أنك مغصوب عليا وانك ملزوم تتجوزني تقدر أنت تلغي الفرح وبالنسبة لبيت خالوا أنا هروح لواحدي
ثم نهضت مسرعة الي غرفتها تبكي في قهر فهي كل ما تريد أن تخرج عروس من منزل ابيها
أما هو ما أن رأي دموعها اهتز كيانه طعنة اصابت قلبه قرار أن يذهب إليها حتي يرضيها فهي طفلته المدللة تربت بين يده منذ أن كانت صغيرة وحتي أنه اهتم بها بعد وفاة والدتها و والدها منذ أن كان عمرها أربعة سنوات
: عبد الرحمن..... كده ارتحت بقا أنت بقيت مجنون رسمي بس قسما بالله لو ما صالحتها لأكون أنا أول واحد يساندها في فسخ الخطوبة واجوزها سيد سيدك
سيف..... نعم تفسخ إيه مين قال اني هسمح بالعبط ده
نهض متجه خلفها الي غرفتها وما أن وصل امام الباب طرق الباب عدة مرات ولكنها لم تجيب عليه
سيف..... سارة افتحي الباب أنا اسف ياسارة إحنا مش اول مره نتخانق وبعدين انا مش عايزك تبعدي عن عيني دقيقة
لم يجد منها جواب فقرار أنا يتسلل الي غرفتها عن طريق البلكونة من غرفة نور
اسر ....ساكته ليه
نور.... أنا مش عارفة اقولك إيه
اسر.... أنا بوحشك زي ما انتي بتوحشيني ولا ده احساسي لواحدي
نور.... لالا لا أنت بتوحشني وأنت معايا
اسر.... ياراجل
نور.... وحيات الرجل يلا امشي من هنا قبل ما أي حد يشوفك أو يعرف أنك هنا
اسر.... طيب مفيش حاجه
نور... حاجة إيه
اسر.... حاجة زي المرة الي فاتت
نور..... أنت بقيت قليل الآداب
اسر.... اممممممم لأ كده عيب مش ينفع تغلطي في جوزك المستقبلي وأنا لازم اعاقبك
ظل يقترب منها حتي كاد يلمس شفتيها التي جاء من اجل أن بتذوق رحيقها اغمضت عينيها مستسلمة لقبلته ولكن قطع ما كان ينوي عليه طرقات علي باب غرفتها
نور.... مين
اسر.... مش عارف افتح اشوف مين
نور.... نعم هو أنت ناوي على قتلي لأ طبعا اقولك تعال اقف في الحمام وأنا هشوف مين
اسر خلاص تمام بس استعملي مهارتك كا ظابط احسن يكون سيف واحتمال يكشف أنك بتكذبي
نور ...تمام
بعد ما اسر دخل الحمام هي راحت وفتحت الباب بس علي بسيط
نور..... سيف في إيه
سيف..... عايز اروح عند سارة
نور.... طب ما تروح لها أنا مالي
سيف..... سارة زعلانه وقافلة الباب وأنا هدخل عندها من البلكونة بتاعتك انتي مالك كده قافلة الباب اوعى خليني ادخل
نور.... أسفه مقدرش لأن انت زعلتها يبقي تروح تصالحها لو هي سمحت لك
سيف.... انتي في حد عندك جوه
نور.... حد مين لأ بس عايزة انام بعد اذنك
نور قفلت الباب في وش سيف وفتحت باب الحمام لاسر عشان يطلع
اسر..... مشي
نور..... اه يلا أنت من هنا بسرعة قبل ما يرجع تاني أنا متأكدة أنه شك فيا
اسر..... حاضر يلا بااااي
نور..... باي
وقف في البلكونة وقدر ينزل علي الشجرة من تاني وهي كانت وقفة لحد ما ينزل بس فجأة طلع تاني
نور..... في إيه تاني
اسر..... نسيت أنا كنت جاي ليه
وقبل أن تتحدث كان يخطف شفتيها في قبلة رقيقة حتي تهدأ نيران الاشتياق التي بداخله ابتعد عنها حتى يستنشق بعض الهواء وتركها مغيبة لأ تدري ماذا فعل بها
اسر.... تصبحي علي احلي خير يا حبيبتي باااي
: أما هي فقد دخلت غرفتها والقت نفسها علي الفرش تتحسس اثر شفتيه تنهدت مبتسمة علي هذا الاسر المجنون الذي سلب عقلها نزل الي الأسفل بكل مهارة وهو ينظر إلي طيفها والابتسامة لأ تغادر وجه
شخص ما..... بس جامدة جدا الشجرة دي
اسر..... آه فعلآ كويس جدا الواحد كل ما يحب يشوف نور يقدر يدخلها
ثم أنتبه الي الشخص الذي يتحدث ليجد سيف واقفا خلفه
اسر.... سيف أنت هنا من امتي
سيف.....من وقت ما طلعت علشان تقولها أنت نسيت إيه
اسر..... احم طيب وأنت شفت أنا كنت عايز إيه
سيف..... للاسف الشديد آه بس يا اسر أنا عايزك تخلي بالك من نور وتحميها وتستحمل غيرتها نور طلما سمحت لك أنك تقرب منها بالشكل ده معناه أنها بتعشقك يبقى لازم تحافظ عليها نور عمرها ما سمحت ليوسف أنه يقرب كده او يمكن هو كان بيفضل أنه ميقربش منها غير
نتكون في بيته وياريت أنت كمان تحافظ عليها زي ما هو عمل
اسر..... أن شاء الله تصبح على خير
سيف.... وأنت من اهله
مشي وساب سيف وهو كل تفكيره فيها وازي عايز يكون مجنون معاها نفسه يحقق كل احلامها ويعيش حياته بشكل جديد وصل شقته وهو خلاص فاصل من كتر المشي معاها في الشوارع حتى الاكل عمره ما أكل كتير كده فكر يكلمها بس اتراجع يمكن تكون نامت
اما سيف فقرر هو كمان يعمل الي كان جي عشانه واتسلق الشجرة لحد ما قدر يطلع بلكونة نور وبعدها نزل عند سارة
: حاول يدخل بالراحة علشان ما تحسش بيه شافها نايمة علي السرير وحاطة المخدة علي وشها وصوت عياطها خلي قلبه يوجعه وفضل يلعن نفسه علي أنه زعلها قرب منا وقعد جانبها علي السرير وشال المخدة من علي وشها وقرب منها وهمس...... اسف بس والله العظيم مش عايزك تبعدي عني أنا بحب اشوفك كل يوم الصبح وأشوف ابتسامتك مش عايزك تبعدي عن البيت ده انتي كبرتي علي ايدي يا بت ده بحس انك بنتي معقول اهون عليكي تسبيني وتمشي
سارة..... كل حلمي اني أخرج عروسة من بيت بابا أنا كبرت من غير اهلي بابا وماما وحشوني نفسي احس بوجودهم معايا
سيف..... لو ده هيريحك اوعدك أن قبل يوم يوم الفرح نروح كلنا ونعمل قعدة حلوة كده أيه رأيك
سارة.... بجد
سيف..... وجد الجد كمان قومي بقا وبطلي عياط ده علشان تروحي عند خالك
سارة.... أنت رخم بقا مش هكلمك تاني
سيف..... زعلانه يعني
سارة..... آه مخمصاك
سيف.....يبقى لازم اصلحك
مرة واحدة سارة قامت من السرير وطلعت تجري في الاوضة وهو كان قام وقف
سارة..... الي في بالك مش هيحصل
سيف......طيب هو إيه الي في بالي
سارة...... اطلع برة يا سيف والا هصوت وانادي علي خالتو وقتها بقا ابقي قولها أنت عايز تصالحني ازاي
سيف..... انتي كده بتهددي ظابط وبتعملي ازعاج سلطات ولازم تدخلي المعتقل
قام يجري ورها وهي فضلت تجري منه لحد ما طلعت فوق السرير وهو قدر يمسكها وقعوا الاتنين وانطلقوا في الضحك ظل ينظر اليها وهي تضحك بشدة
سيف....اوعي تبطلي تضحكي مهما حصل ضحتك بترد روحي فاهمة
سارة.... حاضر
سيف.... ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
سارة..... ويخليك يلا اتفضل برة الاوضة بقا علشان هنام
سيف... فعلآ زي القطط تاكلوا وتنكري يلا تصبحي علي خير
سارة..... وأنت من أهله
في صباح جديد صحيت علي صوت رسالة فتحت تشوفها كانت عبارة عن {صباح الفل والورد والياسمين علي احلي عيون في الدنيا}
ابتسمت وردت عليه {صباح النور عامل إيه}
أسر راد عليها {انا اسعد واحد في الدنيا وبخير طول ما انتي بخير}
نور {بتعمل إيه}
اسر {بعمل فطار}
نور {بألف هنا}
اسر {طيب قومي افطري واجهزي علشان هعدي عليكي نروح نشوف الفساتين}
نور {حاضر}
فطرت وجهزت كان هو وصل و واقف تحت البيت وكل شوية يبص في الساعة كآنت وحشاه بشكل كبير لدرجة أنه حاسس أنه اول ما يشوفها هيزعق لها على التأخير بس لم نزلت و وقفت قدامه نسي كل زعله وبقا شوق ولهفة وحنين ليها قرب منها وضمها ليه وهمس بعشق...... وحشتيني اوي
نور.... وأنت كمان
ركبوا العربية وهو طول الطريق كل شوية يبصلها كأنه بيحفر ملامحها في ذاكرته وقلبه
وصلوا المول ونور مفيش حاجه عجابها وكل شوية يختاروا بس هي ترجع في كلامها وتقول مش حلو واسر كل دقيقة يقرب منها ويتعمد يكسفها وهي كانت مبسوطة بس في نفس الوقت جوها احساس غريب مش عارفة له معني خوف وقلق وحاسة أن في حد بيرقبها حاولت تكتشف بس من غير ما اسر يحس بشئ،،،
عشقتها رغم تمردها
وقف امامها بين الناس وامسك كفها بين يديه قائلا..... وانا موفق اتسجن طول العمر جوه عيونك ومش عايز حاجة تانية خلاص
نور...... وأنا موفقة علي الحكم
المؤبد يا حضرت الظابط
اسر.... بحبك ياقلب الظابط
نور.... وأنا بعشقك
ابتعد عنها قليل ثم اقترب منها وحملها وظل يلف بها هاتفا بأعلي صوته قائلا..... بحببببببببببببببك
نور..... وانا بعشقك
اسر..... تحبي تروحي فين
نور..... نفسي ادخل سينما معاك
اسر..... أنت تأمر يا عسل
وفعلآ اخدها اسر وراحو سينما وكان فيلم رومنسي هي انسجمت جدا مع الفيلم وكان مبسوطة جدا لأنها أول مرة تدخل سينما علي الرغم من أن سيف ويوسف كانوا بيطلبوا منها تروح بس كآنت بترفض علشان كان بالنسبة لها شئ عادي ومش حابه أنها تجربوا بس مع اسر نفسها تعمل أي حاجة مجنونة نفسها تعيش اليوم بيومه تحلم بيه هو وبس مش عايز يغيب عن عينها دقيقة سعادتها كانت كبيرة لدرجة أنها كآنت سرحانه في هو وبتراجع في خيالها صوت ضحكته وابتسامته حاسة أنه باصص عليها كانه مش شايف غيرها باصت له وكان فعلا مركز فيها هي في شكلها وضحكتها الي بتظهر عيونها هل فعلآ به عنده فرصة يعيش ويحب هل الحياة بتضحك له من جديد
نور.... هتفضل تبصلي كده كتير
اسر..... أعمل إيه عيني خلاص مبقتش تشوف غيرك وقلبي مبقاش يحس غير بيكي انتي
نور..... إحنا هنا علشان نشوف الفيلم
اسر..... انتي احلي من اي فيلم عايزني يكون ادامي الوش ده ومبصلوش ولا اشبع منه ده حتي يبقى حرام عليا
نور....... اممممممممم ليه ماله الوش ده فيه ايه
اسر...... ده احلي حاجة في دنيتي ده هو حياتي عيونك دي هي ملاجئ الي بلاقي فيهم نفسي
نور..... اسر
اسر..... ياعيون اسر وقلب اسر وروح اسر وحيات اسر
نور...... بحبك اوي اوي ومش عارفة لو كان ده حلم فا أنا مش عايزة افوق منه
وضع إصبعه علي شفتيها حتي يمنعها من تكملت الحديث
اسر..... مش عايز أسمع اي حاجة أنا خلاص قرارت اعيش الوقع ده مش هبعد عنك ولا هستسلم لاحد احنا خلاص قلوبنا بقت واحد أنا بس عايز منك تمسكي ايدي واحنا هنكمل سوي
نور...... وأنا مش هسيب ايدك مهما حصل
اسر..... ده وعد
نور..... وعد ممكن بقا نبطل كلام ونكمل الفيلم
اسر...... حاضر
ظل ينظر اليها مجددا
نور..... أنا بقول نكمل الفيلم مش تكمل تبص عليا
اسر..... كل واحد بيحب يبص علي الي عينه بترتاح ليه وانتي الوحيدة الي برتاح وأنا ببص ليكي كملي بقا فيلمك وأنا هكمل فيلمي أنا
: نور.....أنت بكاش قوي
اسر.... طب كملي فيلمك بقا احسن اكون بكاش بجد واعمل حاجة متعجبكش
عادل بعد ما اتكلم مع فرح مرات ابوه كان حاسس الدنيا كلها جايه عليه هل ممكن ابوه يرفض أنه يروح يطلب أيد ليلي معقول ممكن يخسرها في اللحظة دي حس أنه يتيم احساس صعب أنه لوحده يمكن لوكانت والدته عايشة كانت واقفت معاه قطع شروده هاتفه الذي اعلن عن مكالمة هاتفية من ليلي مكنش عايز يرد عليها وخصوصا وهو زعلان رد عليها بجفاف وحاول انه يكون طبيعي
عادل.... نعم
ليلي.... مالك
عادل.... مفيش حاجه
ليلي..... امال اي نعم دي ومال صوتك
عادل.... ليلي قالت لك مافيش حاجة أنا مش ناقصك
ليلي بصوت شبه عالي.... لا فيه مالك
عادل.... صوتك ده ما يعالش عليا فاهمة
ليلي.... لأ مش فاهمة وهو عشان عايزة اعرف مالك اكون غلطانه بس فعلا أنا أصلا غبية اني كلمتك سلام
اقفلت هاتفها في وجه وانهارت باكية فهي لا تتحمل أن تشعر في صوته بنبرة الجفاف التي حدثها بها
أما هو علم بأنه مذنب فهي كآنت تريد أن تعلم ما به حاول الاتصال بها مرة أخرى ولكنها لم تكن تجيب عليه تنهد بحزن قائلا..... والله أنا تعبان مش حمل زعلك انتي كمان يا ليلي أنا عارف اني هظلمك بعلاقتنا دي بس هحاول علي قد ما اقدر اكون قد المسؤلية وهصالحك
أخذ هاتفه ومفاتيح سيارته وخرج من عرفته فاصتدم بزوجته ابيه
عادل.... لأ حول ولا قوة الا بالله نعم عايزة إيه
فرح.... أنت خارج اكيد رايح للسنيورة الي جيه تشيل الجمل بما حمل فعلآ بنات عديمة حياء الوحدة منهم ما بتصدق تلاقي راجل وهب تتشعلق في رقبته
تملك الغضب وكاد أن يفتك بها ليردف قائلا.... والله لو هنتكلم عن قلة الحياء ف انتي أستاذة ورئيسة قسم متنسيش أنك خطفتي رجل متجوز وعنده عيل وكنتي السبب في قهر مرته اظن انتي بالذات اخر واحدة تتكلمي بعد أذنك يا مرات ابويا
لم تستطيع ان تتحدث فهو اشبه بالنيران المشتعلة التي إذا خرجت سوف تحرقها
غادر عادل منزله متجه حيث تسكن تلك الفتاة التي سكنت فواده
خرجت من السينما وهي في قمة سعادتها هاهي الحياة تبتسم لها الآن نظرت اليها وفي عقلها تحدثت قائلة..... معقولة ده ليا انا أنا اول مرة اعرف أنك وسيم قوي كده أنت فعلا الانسان الي كان دائما سيف ينصحني أرتبط بيه رجل بجد
اسر..... عاجبك شكلي
شعرت بالخجل ايعقل لاحظ نظرتها له اردفت قائلة..... إيه لأ أبد أنا مكنش سرحانه فيك
ثم ادركت ما قالته
اسر..... كنتي سرحانه فيا اممممممممم ماشي يا ستي اسرحي براحتك أنا كلي ملكك علي رأي شرين قوليلي بقا عايزة تروحي فين تاني
نور...... في حاجة نفسي اجربها بجد وعايزة أنك تعملها معايا
اسر..... أنا مستعد أروح معاكي على الموت نفسك في إيه وأنا هعمله
نور..... تروح تجيب سندوتشات كبدة وسجق وكريب وناكل واحنا ماشين في الشارع
اسر.... إيه الطلب ده ما إحنا نقدر ندخل مطعم وناكل كل الي نفسك فيه
نور..... بس انا دخلت المطاعم كتير نفسي اجربها بجد معاك أنت وأكل وأنا ماسكه في أيدك بس لو انت خايف علي شكلك خلاص نروح مطعم
ثم تركته وكادت أن تغادر ولكنه جذبها من يدها حتي اصتدمت بصدره ونظر اليها بكل العشق الذي بداخله
اسر...... أنا شكلي بيكمل بيكي انتي وبصراحة كده أنا هستني أكل وأنا معاكي وجانبك وماسك ايدك وتجربة جديدة عليا واحلي ما في الموضوع اني هجربه معاكي انتي اضحكي بقا ويلا علشان نلحق ناكل قبل ما نروح
نور.... طيب يلا
اسر..... طيب هاتي ايدك بقا
ابتسمت له ومدت يدها اليه وما كان منه إلا أنه رفع كفها الي فمه وقبله وانطلق الاثنين الي المطعم و اعطى لهآ السندوتشات وشرعوا في الاكل وهو مازال محتضن كفها بين يده والابتسامة لأ تغادر وجههم يمشوا في الطرقات بين الناس منهم العاشق ومنهم الحزين ولكن عشقهم كان اكبر من أن يفكروا في شيء اخر وصلوا الاتنين أمام منزل نور وكأن الوقت عدي بسرعة لحظات قليلة بس صعب تتنسي
نور.... تعال اطلع معايا واخلي سيف يوصلك بم أنك سبت العربية عند الصاغة
اسر..... لأ مفيش داعي هاخد تاكسي
نور..... طيب اطلع معايا واقعد شوية
اسر..... لأ الوقت اتاخر بكرا أن شاء الله بعد ما نختار الفستان هاجي معاكي تمام
نور...... الي يريحك
اقترب منها وهمس في آذنها وانفاسه الحارة تلفح رقبتها لتشعل نيران الخجل بداخلها واعتلت ضربات قلبها حتى شعر هو بها
اسر...... هتوحشيني ياأحلى نور في الدنيا خلي بالك من نفسك
ثم قبلها في خدها وداعب انفها باصبعه بطريقة مشاكسة قائلا..... يلا علي فوق بسرعة وإلا مامتك هتعلقنا احنا الاتنين علي باب العمارة
تنهدت حتي اخرجت صوتها الذي كان سجين الخجل
نور..... انت خايف من ماما بقا
اسر..... الصراحة انا خايف افضل معاكي دقيقة كمان
نور...... خايف طب ليه
اسر..... ممكن اتهور واخطفك
ابتسمت له قائلة.... وأنا موفقة أنك تخطفني
اسر.... هخطفك بس لم اتجوزك على سنة الله ورسوله وتكوني علي اسمي وقتها بس هختفي بيك
نور.... ربنا يخليك لقلبي دايما يارب
اسر.... ويخليكي لقلبي يارب يلا بقا مش ينفع الوقفة دي
نور.... حاضر تصبح على خير
اسر..... تصبحي علي احلي فرحة وسعادة
نور..... باااااي
اسر..... باااي
مشيت كام خطوة ورجعت بسرعة باسته في خده وطلعت تجري في لمح البصر كانت اختفت وهو فضل واقف مكانه وايده علي خده مكان شفايفها كأنها جابتله الدنيا كلها بين وفجأة حاس أنها وحشته وعايز يشوفها تاني حاول يمشي بس مش قادر طب هيشوفها ازاي هيطلع دلوقتى لا الوقت اتاخر بس أنا مش قادر امشي
بص حاوليه وجاتله فكرة جهنمية لم شاف شجرة كبيرة جانب العمارة وكمان يقدر يتسلق بسهولة وشقة نور في الدور التالت ويقدر يدخل عن طريقة البلكونة بتاع الاوضة بتاعتها
: فتحت باب الشقة والفرحة مسيطرة علي كل حواسها حتي أنها دخلت علي اوضتها من غير ما تتكلم مع حد الكل استغرب من حالتها وسلوي كانت هتزعق لها علي التأخير بس لم شافت الابتسامة والضحكة الي في عيون بنتها قرارت تسيب بنتها تعيش فرحتها
اما عادل كان وصل امام منزل تلك الغاضبة منه حاول ان يرن علي هاتفها ولكنه لم تجيب عليه فأرسل إليها رسالة قصيرة
كانت جالسه في فرشها تبكي اقسمت أنها لن تجيب علي مكالمات هذا الأبله المغفل الغبي كل تلك الاسامي أطلقتها عليه وصلت رسالته قرأتها وكانت عبارة عن {أنا تحت بيتك اطلعي في البلكونة دقيقة و ردي على مكالمتي}
خرجت مسرعة اليه ولكن صدمتها حين وجدته يقف في امام العمارة وبيده بوكيه ورد كبير وبعض البالونات الملونة واعلن هاتفها عن مكالمته نظرت اليه ف اشار اليها أن ترد على الهاتف ابتسمت له واجابت عليه قائلة..... ايه الي جابك هنا يا مجنون وإيه كل الي عمله ده
عادل.... اسف اول واخر مرة ازعلك عشان خاطري بلاش دموعك دي واتفضلي انزلي بقا عشان تاخدي الورد ده
: ليلي.... عادل امشي من هنا الله يخليك كده غلط
عادل..... لو منزلتيش هعلي صوتي واظن انتي عارفه اني مجنون ومنحوس مش هتفرق معايا لو أكلت حتت علقة مش هتحرك من هنا انزلي بقا وإلا
ليلي.... خلاص نزله اهو
ابتسم لها فلن يجعلها تحزن يوما ولن يكون السبب في نزول دمعة واحدة من عينيها
نظر اليها وجدها ترتدي منامة بناتي عليها بعض الرسومات الكرتونية شردا في هيئاتها الطفولية ابتسم علي جمالها البسيط وبمجرد ما اقتربت منه واصبحت امامه نسي تماما ما جاء من اجله
ليلي..... نعم إيه الي جابك هنا
عادل.... هااااا مش عارف
ليلي..... نعم مش عارف إيه أنت شكلك فاضي بعد أذنك
كادت أن تغادر ولكنه وقف امامها وممسك بوكس من الشكولاته وبوكيه ورد
عادل...... اسف والله مش قصدي ازعلك ممكن بقا تسامحني
ليلي.... لأ مش عايزة منك حاجة
عادل.... طيب عشان خاطري
ليلي.... ملكش عندي خاطر
عادل..... طب يارب لو روحت وانتي زعلانه مني كده اعمل حادثة وا
لم يكمل حديثه بسبب يدها التي وضعتها علي فمه ودموعها التي انسابت علي وجها
ليلي.... بعد الشر عنك اوعه اسمعك بتقول كده فاهم
وضع يده علي كفها الذي فوق فمه وقبله ونظر داخل عينيها التي كست باللون الاحمر
عادل.... آسف وعد مني عمري ما ازعلك تاني ومش اضايقك تاني ممكن تسامحني بقا
ليلي..... انا سماحتك من لم شفت رسالتك أنا مش بعرف ازعل منك
عادل..... طيب امسكي دول بقا شكولاته من الغالية الوحدة منها بنص جنيه شفتي غلاوتك
ضحكت رغما عنها علي حديثه وهتفت قائلة.... مكلف نفسك نص جنيه غالي فعلا
مد يده الاخري ومسح باقي دموعها واقترب منها وهمس دموعك دي مش عايز اشوفها
اقتربه منها هكذا دب القشعيرة في اوصال جسدها وانفاسه التي كانت تشعر بها علي وجها أغمضت عينيها فكانت علي وشك السقوط ارضا من شدة خجلها امسك وجها بين يديه وقبلها فوق عينيها قائلا.... دول ملكي ماينزلش منهم دموع
فتحت عينيها ونظرت إلي عينيه وانفاسه القريبة منها همست له قائلة.... أنت لازم تمشي من هنا وإلا بابا ممكن يخرج ويشوفك
عادل..... حاضر بس اوعدك في اقرب وقت اكون هنا عند سيادة اللواء واطلب ايدك منه رسمي وقتها مش هخاف من حاجة
طبع قبلة خفيفة علي خدها وضمها الي صدره قبل ان يرحل
ليلي..... وأنا هستانك تحقق وعدك ده
عادل...... ان شاء الله ربنا يكون معانا يلا بقا اطلعي علي فوق بشكلك الي زي القمر ده جتك القرف في حلوتك
ليلي...... ههههههههه إيه ده
عادل..... امشي يابت علي فوق وانتي حلوة كده يلا بقا معندناش بنات بتقف في الشارع بالليل وخلي بالك من الشكولاته الغالية
ليلي..... طيب والورد ده انت مش هتقول أنه غالي كمان
عادل..... لأ هاتيه أنا وخده سلف من صاحب المحل واخذ مني تشيرت بداله
ظلت تضحك على حديثه وهو لم يرفع عينه عنها كأنه امتلك الدنيا بمجرد رؤية ابتسامتها
عادل..... لأ أنا لازم امشي الوضع ده مينفعش كده اخلصي بقا ويلا علي فوق
ليلي..... حاضر يلا بااااااي
عادل...... باااااي
صعدت الي شقتها تحت انظاره وبمجرد ما أن تأكد أنها صعدت ركب سيارته وغادر مسرعا الي منزلها
ومجرد ان دخلت غرفتها اغلقت الباب خلفها القت بجسدها فوق الفراش وهي تحضن كفها وتقبله تارة وتستنشق باقي عطره تارة اخري لأ تصدق بأنه اصبح لها وأنها عاشت هذا اليوم الرائع بجواره شعرت بعطره داخل الغرفة انفاس قريبة منها ولكن شكوكها تأكدت حين شعرت بيدي شخص تمسد فوق راسها فتحت عينيها ونهضت مسرعة وجدته يقف امامها اغمضت عينيها عدة مرات علها تتأكد اذا كان حقيقة أم خيال ولكنها تأكدت حينما اقترب منها وطبع قبلة على خدها وهمس قائلا..... أنا هنا مش خيال
نور بس أنت جيت هنا ازاي
اسر..... امممممم كل الحكاية في شجرة كبيرة وتقريبا كده الي يطلع عليها بحرفية يقدر يوصل البلكونة بتاعتك
نور.... بس أنت جيت تاني ليه
اقترب منها حتي اصتدمت بالحائط وحاوطها هو بذراعيه
اسر.... وحشتيني
نور.... وحشتك
اسر..... ايوة وحشتيني متستغربيش أنا عارف اني لسه كنت معاكي بس انتي فعلآ وحشانى حاولت امشي بس مقدرتش نفسي افتح عين واغمضها القي دبلتي بقت في الشمال واسمي بقا في ضهر بطاقتك وبكده تبقي في حضني ومتوحشنيش قد ما انتي وحشاني دلوقتى عايز ادخل شقتي والقيكي فيه وتقابليني بابتسامتك الحلوة الي بشوفها كل ما ابص في عينك تعرفي وحشاني نظرت عينك الي بتقولي أنا اخترتك أنت بيوحشني لون خدودك الي لونهم بيكون لون الدم بمجرد ما اقرب منك بتوحشني تنهيدة قلبك لم اقولك كلمة حلوة حتي دلوقتى برضو وحشاني مع أنك قريبة مني
: كآنت تستمع الي حديثه ولكن عينيها معلقة داخل عينيه تشعر بدقات قلبها التي تكاد يوصل صوتها اليه لأ تقوي علي الحديث امامه حاولت اخراج صوتها ولكن لم تستطيع
أما خارج غرفتها كان هناك جدال من نوع اخر
سيف.... سارة اسمعي مفيش خروج برة البيت ده
سارة..... وأنا مينفعش قاعدتي هنا أنت المفروض تعيش هنا وأنا هروح عند خالوا لحد يوم الفرح
سيف وأنا قولت لا يعني لا ومفيش نقاش
سارة..... سامعه ابنك يا خالتوا
سلوي..... يا حبيبتي سيف بيحبك وخايف عليكي مش عايزك تبعدي عنه وبعدين هو هيروح شقتكم لحد يوم الفرح
عبد الرحمن.... أنا شايف مكانك هنا وسطنا وانتي ونور واحد بالنسبة ليا انتي مش خطيبة ابني بس انتي بنتي بس الي انتي هترتاحي فيه أنا مقدرش اغصب عليكي
سارة..... يا اونكل أنا عايزة أخرج من بيت بابا الله يرحمه ومش عايزة اتقل عليكم
سيف.... إيه تتقلي علينا إيه الكلام ده هو انتي شايفه أن حد هنا عايزك تمشي وانك ضيف تقيل برڤوا عليكي فعلآ اقولك على حاجة انتي قومي لمي حاجتك وأنا هوديكي بيت خالك ولو شايفه اننا غصبنا عليكي في الجوزاة دي تقدري تلغيها هي كمان
عبدالرحمن.... سيف إيه الكلام ده
سيف بنبرة صوت عاليه.....بلا سيف بلا زفت طالما الهانم مش مقدرة خوفي من امتي وهي بتقول أنها تقيلة علينا اتفضلي قوي علشان تغوري علي بيت خالك
سلوى.... لأ أنت اتجننت رسمي بقا
سارة.... لأ يا سيادة الرائد لو حضرتك شايف أنك مغصوب عليا وانك ملزوم تتجوزني تقدر أنت تلغي الفرح وبالنسبة لبيت خالوا أنا هروح لواحدي
ثم نهضت مسرعة الي غرفتها تبكي في قهر فهي كل ما تريد أن تخرج عروس من منزل ابيها
أما هو ما أن رأي دموعها اهتز كيانه طعنة اصابت قلبه قرار أن يذهب إليها حتي يرضيها فهي طفلته المدللة تربت بين يده منذ أن كانت صغيرة وحتي أنه اهتم بها بعد وفاة والدتها و والدها منذ أن كان عمرها أربعة سنوات
: عبد الرحمن..... كده ارتحت بقا أنت بقيت مجنون رسمي بس قسما بالله لو ما صالحتها لأكون أنا أول واحد يساندها في فسخ الخطوبة واجوزها سيد سيدك
سيف..... نعم تفسخ إيه مين قال اني هسمح بالعبط ده
نهض متجه خلفها الي غرفتها وما أن وصل امام الباب طرق الباب عدة مرات ولكنها لم تجيب عليه
سيف..... سارة افتحي الباب أنا اسف ياسارة إحنا مش اول مره نتخانق وبعدين انا مش عايزك تبعدي عن عيني دقيقة
لم يجد منها جواب فقرار أنا يتسلل الي غرفتها عن طريق البلكونة من غرفة نور
اسر ....ساكته ليه
نور.... أنا مش عارفة اقولك إيه
اسر.... أنا بوحشك زي ما انتي بتوحشيني ولا ده احساسي لواحدي
نور.... لالا لا أنت بتوحشني وأنت معايا
اسر.... ياراجل
نور.... وحيات الرجل يلا امشي من هنا قبل ما أي حد يشوفك أو يعرف أنك هنا
اسر.... طيب مفيش حاجه
نور... حاجة إيه
اسر.... حاجة زي المرة الي فاتت
نور..... أنت بقيت قليل الآداب
اسر.... اممممممم لأ كده عيب مش ينفع تغلطي في جوزك المستقبلي وأنا لازم اعاقبك
ظل يقترب منها حتي كاد يلمس شفتيها التي جاء من اجل أن بتذوق رحيقها اغمضت عينيها مستسلمة لقبلته ولكن قطع ما كان ينوي عليه طرقات علي باب غرفتها
نور.... مين
اسر.... مش عارف افتح اشوف مين
نور.... نعم هو أنت ناوي على قتلي لأ طبعا اقولك تعال اقف في الحمام وأنا هشوف مين
اسر خلاص تمام بس استعملي مهارتك كا ظابط احسن يكون سيف واحتمال يكشف أنك بتكذبي
نور ...تمام
بعد ما اسر دخل الحمام هي راحت وفتحت الباب بس علي بسيط
نور..... سيف في إيه
سيف..... عايز اروح عند سارة
نور.... طب ما تروح لها أنا مالي
سيف..... سارة زعلانه وقافلة الباب وأنا هدخل عندها من البلكونة بتاعتك انتي مالك كده قافلة الباب اوعى خليني ادخل
نور.... أسفه مقدرش لأن انت زعلتها يبقي تروح تصالحها لو هي سمحت لك
سيف.... انتي في حد عندك جوه
نور.... حد مين لأ بس عايزة انام بعد اذنك
نور قفلت الباب في وش سيف وفتحت باب الحمام لاسر عشان يطلع
اسر..... مشي
نور..... اه يلا أنت من هنا بسرعة قبل ما يرجع تاني أنا متأكدة أنه شك فيا
اسر..... حاضر يلا بااااي
نور..... باي
وقف في البلكونة وقدر ينزل علي الشجرة من تاني وهي كانت وقفة لحد ما ينزل بس فجأة طلع تاني
نور..... في إيه تاني
اسر..... نسيت أنا كنت جاي ليه
وقبل أن تتحدث كان يخطف شفتيها في قبلة رقيقة حتي تهدأ نيران الاشتياق التي بداخله ابتعد عنها حتى يستنشق بعض الهواء وتركها مغيبة لأ تدري ماذا فعل بها
اسر.... تصبحي علي احلي خير يا حبيبتي باااي
: أما هي فقد دخلت غرفتها والقت نفسها علي الفرش تتحسس اثر شفتيه تنهدت مبتسمة علي هذا الاسر المجنون الذي سلب عقلها نزل الي الأسفل بكل مهارة وهو ينظر إلي طيفها والابتسامة لأ تغادر وجه
شخص ما..... بس جامدة جدا الشجرة دي
اسر..... آه فعلآ كويس جدا الواحد كل ما يحب يشوف نور يقدر يدخلها
ثم أنتبه الي الشخص الذي يتحدث ليجد سيف واقفا خلفه
اسر.... سيف أنت هنا من امتي
سيف.....من وقت ما طلعت علشان تقولها أنت نسيت إيه
اسر..... احم طيب وأنت شفت أنا كنت عايز إيه
سيف..... للاسف الشديد آه بس يا اسر أنا عايزك تخلي بالك من نور وتحميها وتستحمل غيرتها نور طلما سمحت لك أنك تقرب منها بالشكل ده معناه أنها بتعشقك يبقى لازم تحافظ عليها نور عمرها ما سمحت ليوسف أنه يقرب كده او يمكن هو كان بيفضل أنه ميقربش منها غير
نتكون في بيته وياريت أنت كمان تحافظ عليها زي ما هو عمل
اسر..... أن شاء الله تصبح على خير
سيف.... وأنت من اهله
مشي وساب سيف وهو كل تفكيره فيها وازي عايز يكون مجنون معاها نفسه يحقق كل احلامها ويعيش حياته بشكل جديد وصل شقته وهو خلاص فاصل من كتر المشي معاها في الشوارع حتى الاكل عمره ما أكل كتير كده فكر يكلمها بس اتراجع يمكن تكون نامت
اما سيف فقرر هو كمان يعمل الي كان جي عشانه واتسلق الشجرة لحد ما قدر يطلع بلكونة نور وبعدها نزل عند سارة
: حاول يدخل بالراحة علشان ما تحسش بيه شافها نايمة علي السرير وحاطة المخدة علي وشها وصوت عياطها خلي قلبه يوجعه وفضل يلعن نفسه علي أنه زعلها قرب منا وقعد جانبها علي السرير وشال المخدة من علي وشها وقرب منها وهمس...... اسف بس والله العظيم مش عايزك تبعدي عني أنا بحب اشوفك كل يوم الصبح وأشوف ابتسامتك مش عايزك تبعدي عن البيت ده انتي كبرتي علي ايدي يا بت ده بحس انك بنتي معقول اهون عليكي تسبيني وتمشي
سارة..... كل حلمي اني أخرج عروسة من بيت بابا أنا كبرت من غير اهلي بابا وماما وحشوني نفسي احس بوجودهم معايا
سيف..... لو ده هيريحك اوعدك أن قبل يوم يوم الفرح نروح كلنا ونعمل قعدة حلوة كده أيه رأيك
سارة.... بجد
سيف..... وجد الجد كمان قومي بقا وبطلي عياط ده علشان تروحي عند خالك
سارة.... أنت رخم بقا مش هكلمك تاني
سيف..... زعلانه يعني
سارة..... آه مخمصاك
سيف.....يبقى لازم اصلحك
مرة واحدة سارة قامت من السرير وطلعت تجري في الاوضة وهو كان قام وقف
سارة..... الي في بالك مش هيحصل
سيف......طيب هو إيه الي في بالي
سارة...... اطلع برة يا سيف والا هصوت وانادي علي خالتو وقتها بقا ابقي قولها أنت عايز تصالحني ازاي
سيف..... انتي كده بتهددي ظابط وبتعملي ازعاج سلطات ولازم تدخلي المعتقل
قام يجري ورها وهي فضلت تجري منه لحد ما طلعت فوق السرير وهو قدر يمسكها وقعوا الاتنين وانطلقوا في الضحك ظل ينظر اليها وهي تضحك بشدة
سيف....اوعي تبطلي تضحكي مهما حصل ضحتك بترد روحي فاهمة
سارة.... حاضر
سيف.... ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
سارة..... ويخليك يلا اتفضل برة الاوضة بقا علشان هنام
سيف... فعلآ زي القطط تاكلوا وتنكري يلا تصبحي علي خير
سارة..... وأنت من أهله
في صباح جديد صحيت علي صوت رسالة فتحت تشوفها كانت عبارة عن {صباح الفل والورد والياسمين علي احلي عيون في الدنيا}
ابتسمت وردت عليه {صباح النور عامل إيه}
أسر راد عليها {انا اسعد واحد في الدنيا وبخير طول ما انتي بخير}
نور {بتعمل إيه}
اسر {بعمل فطار}
نور {بألف هنا}
اسر {طيب قومي افطري واجهزي علشان هعدي عليكي نروح نشوف الفساتين}
نور {حاضر}
فطرت وجهزت كان هو وصل و واقف تحت البيت وكل شوية يبص في الساعة كآنت وحشاه بشكل كبير لدرجة أنه حاسس أنه اول ما يشوفها هيزعق لها على التأخير بس لم نزلت و وقفت قدامه نسي كل زعله وبقا شوق ولهفة وحنين ليها قرب منها وضمها ليه وهمس بعشق...... وحشتيني اوي
نور.... وأنت كمان
ركبوا العربية وهو طول الطريق كل شوية يبصلها كأنه بيحفر ملامحها في ذاكرته وقلبه
وصلوا المول ونور مفيش حاجه عجابها وكل شوية يختاروا بس هي ترجع في كلامها وتقول مش حلو واسر كل دقيقة يقرب منها ويتعمد يكسفها وهي كانت مبسوطة بس في نفس الوقت جوها احساس غريب مش عارفة له معني خوف وقلق وحاسة أن في حد بيرقبها حاولت تكتشف بس من غير ما اسر يحس بشئ،،،