رواية ترويض ملوك العشق الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم لادو غنيم
#ترويض_ملوك_العشق_ج_2_حلقة_1
#الكاتبة_لادو_غنيم”
”
«اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼
“🍁
تحركة هاربه منه بسعادة تغمرها فقد تبسمت الحياة أخيراً لها”لكن في لحظة عابره صدرا صوت طلقه نارية بجوارها جعلت جسدها يتشبث بـ الأرض و أستدارت بوجهها للخلف “لكنها تفاجئه به مسطح خلفها و دمائه تكسوا الأرض بعدما تلقي طلقة الغدر”
«جبـــــران”»
القت الكلمة كـ القذيفه من شفتاها تركض إليه بلـهفة صغيرة تمزقة دميتها”جلست بجواره تمسك بيدا ترتجف خوفاً باكية من طلته المميته لـقلبها”
تسارعة الأقدام علي الأرض جميع أفراد العائلة يـهلوثاً بكنيته”تسابقة الأصوات من حولها”لكنها لم تكن تهتم للحديث الدائر من حولها”فـقد كانت تبكي بقهراً لم يلحقها من قبل “أتذكر أنها لم تبكي هـكذا حينما فـقدت أعز ما تملك الفتاة شـرفها•أتضح لـها أن هـذا الرجل أعز لها من ذلك الشـرف”
وبعد لحظات من الصياح و الأصوات حملا عامري و عمران جبران و اتجهوا بـه للسيارة “فـ أسرعت بخوفاً عليه و جلست بجواره تضع رأسه علي فخذها ترتب علي شعره ببكائاً”
”
و بعد ساعة و نصف تقريباً بعدما أصبحوا جميعاً بـ المشفئ”خرجا لهم الطبيب قائلاً”
الحمدلله الرصاصه جأت فـي الكتف و من حؤسن حظه أنها خرجت فـي نفس الحظة ”
القي عليه عمران سؤلاً”
يعني جبران حالته مش خطيره”
أجابه بجدية ”
بـ العكس حالته الصحية مش خطيره نهائي ” بـ العكس حالته كويسه جداً و حالياً هو فايق”
أخرجت تنهيدا محملة بـ عبئ الخوف أخذت معاها دموع الفرح “و شكرت الله كثيراً” ثم قالت بلهـفه”
ممكن ادخل أشوفه”
هو طلب مني أبلغكم أنكم جميعاً ترجعوا البيت لأنه هـيخرج بكرا و مش عاوز يشوف حد نهائي النهارده “دا طبعاً بـ أستثناء زوجته لأنه طلب رؤيتها و كمان طلب أنها تفضل معا النهارده”
نظرة بتلك الحظة “للسيدة كريمان التي قالة بعيون باكية براحه”
أدخلي يا رؤيه خليكي جانبه و بكرا عامري هـياجي يأخدكم”
أومأت بموافقه “و أستدارت لتدخل فـ تفاجئه بوجود حازم أمامها يناظرها بعين تملئها الغيره الكارها لمكوثها بجوار غيره” لكنها لم تهتم لتلك النظرات و تحركة من جواره و دلفت إلي جبران و قفلة الباب خلفها”من ثم أستدارت له وجدته يجلس نصف جلسه علي التخت يسند ظهره علي الوساده و جزعه العلوي عارياً و يعيق كتفه شاشة طبيه لمداوة الجرح”
فـور رؤيتها له ركضت بلهفه لم تعهدها من قبل و حذفة جسدها عليه تعانقه بيدها و هي ترتجف في عناقه باكيه”لا تقول سوا كلماتاً بسيطة عبرة عن مدام عشقها له”
كنت هتموت و تسبني لوحدي يا جـبران”أنا قلبي كان بيموت و هو شايفك بتروح منئ”_أنا ماليش غيرك والله العظيم مـبقتش أقدر أعيش لحظة و أنتَ بعيد عني بحس أني مش قادره أتنفس”أنتَ حبيبي اللي عيني و قلبي مـا بيشفوش غيرك”
خفي شوية يـ رؤيه الجرح و جعني”!
أبتعدت عنه مسرعة بـلهفه تتفحص كتفه قائله بـلهفة أشد”
أنا أسفه والله مـكنت أقصد أوجعك”_طب أروح أنده للدكتور عشان يشوفك”
أحتضن وجنتها بـ اليد اليسار يبصر بعيناها متبسماً بهدؤ”
أهدي مكنتش كلمة قولتها”أنا كويس متخفيش عليا”
خرجت رجفة محملة بـ الدموع”
ازي بس مخفش عليك أنا الحد دلوقتي مش ناسيه شكلك و أنتَ غرقان فـ دماك”!؟ حسيت أن أماني بيروح مني حسيت، بـ الخوف و الضياع كأن الارض مبقاش ليها سما تحميها”
تغلغت بعبير كلماتها لنبضات قلبه الـمنبضه لها”و قربها لتسكن بوجهها صدره يعانقها بتشدد يلقي عليها كلماته المخدره لوجدانها”
سماكي عمرها مـا هـتسيبك “أنا مستعد أني احارب الموت عشانك” فاكره لما كنتِ بتقوليلي أنك مش عاوزه حب قلبي و أنك بتسعي لـعشق روحي “ايه رأيك بقي لو قولتلك أن قلبي بقي بنبض ليكي أنتِ و بس” و روحي لقت العشق معا روحك”أنا بعشقك بـ قلبي و روحي ”
يـ الله من كلماتاً خرجت كـ العطر من فم أحدهم لـتطوف حول قلباً مشتاق للعشق من رجلاً أحتوته الروح “اخذته رفيق الدرب و سلطاناً علي قلب أنثي لم تشعر بـ العشق سوا بجواره”
أشتد حصارها لجسده “تأبه الأبتعاد عنه بعدما خدرها بسحر الكلمات” و لم تشعر بذاتها و هي تعترف بدموعاً دافئه أتت من جوف القلب”
بـحبك يا جـبران رب العالمين ليا”
طبع قبله علي رأسها “و رد عليها بكلمة أعادة الروح لجسدها”
بحبك ”
أرتجفت بسعاده بين يداه”ورفعت وجهها تبصر بعيناه عشقاً لم تراه من قبل”فـمال عليها و حصلا علي قبلة هادئه من ثمرة شفاهها”ثم سندا جبينه علي جبينها”يبوح بمراوغه”
عايز اجيب أخ لـنور بس شكلي مش هـجيبه بسبب أم الليلة اللي مبصوص فيها دي”تفتكري مين اللي مش عايزنا ندخل فـ السنه السودا دي!؟
أهتزت بـ بسمه هادئه جعلته يردف بغمزه”
بقولك ايه ما تقومي تقفلي علينا الباب بـ المفتاح و تعاليلي يـمكن المستشفى يبقي فيها البركة و نخاوي نور”
أبتعدت عنه بخجلاً”
بس يا جبران عيب كدا”
ضيق عيناه بمكراً”
أفهم من كدا أنك مش عاوزني”
ردت ببحة مشتاقه”
أنا هموت عليك يا جبران ”
أقتربا قليلاً منها يحتوي خصرها بيده مبصراً بعيناها”
بعد الشر عليكي “طب أيه رأيك أن الليلة دي مش هـتخلص كدا ياله قومي معايا”
تسألة مستفهما”
أقوم معاك فين”؟
هـنمشي من هنا”
نعم نمشي ايه أنتَ تعبان”
رؤيه قومي معايا بـالذوق بدل ما شيلك غصبن عنك”
عارضته خوفاً عليه”
جبران بلاش عيند ممكن تفضل قاعد مكانك عشان كتفك دا”
نهضأ مردفاً بعيناد”
مش هـقعد و أنتِ هـتمشي معايا ياله يا رؤيه مش هـعيد كلمتي تاني”
بس يـ جبران ”
رؤيه خلص الكلام يالـه قومي”!؟
لم تجد سبيلاً غير الموافقه و الذهاب معه”بعدما أرتدي قميصه ”
“🍁
و بعد ساعة تقريباً بـ القصر كأنوا جميعاً يجلسواً برفقة السيد رياض الذي كأن ينتظرهم معا هلال حتي عادو من المشفي”
يعني متاكدين أنه بخير”
طمئنته كريمان مجدداً”
الحمدلله يـ رياض جبران كويس و هـيرجع البيت بكرا”
تدخل عمران مفصحاً”
جبران مش هيرجع بكرا ”
أنتفضت كريمان خوفاً”
يعني ايه مش هـيرجع بكرا يا عمران”
متخفيش كدا يا مرات عمي”جبران كويس “كل الحكاية أنه بعتلي فويس و بلغني فيه أنه سافر يومين أستجمام معا رؤيه عشان يريح أعصابه من ضغط الشغل” و بلغني كمان أنه هـيقفل تلفونه فـي اليومين اللي هـيغبهم عشان محدش يضايقه بـمكالمات شغل”!؟
سأله السيد رياض”
مقالكش راح فين”
لاء مقالش “المهم أنه كويس يا عمي”
باحة نجمة بقلقاً”
مين اللي عمل كدا فـ جبران و ليه يضربه بـ الرصاص”
ردا عليها عمران بأمر”
الموضوع دا محدش يتكلم في نهائي دا موضوع يخص الرجاله بس ”
تدخلا عامري قائلاً”
اظن أننا كمان لزم نرتاح شوية اليوم كان متعب للكل”!!
ساندته كريمان قائله”
عندك حق أحنا فعلاً محتاجين أننا نرتاح”
نظرا لهم حازم مستفهماً”
طب مش المفروض نعرف هما فين عشان نطمن عليهم لـو غابوا”
ردفا رياض بجدية ”
مـتشغلش بالك لـو غابوا هـنعرف طريقهم “»
أومأه بـصمتاً تأم” اما عمران فقال”
تعاله معايا أوريك أوضتك يا حازم “و نام و أرتاح متشغلش بـالك بـجبران عشان مـا تتعبش”
لم ينطق بأي كلمة أكتفي فقط بـ الصمت “و ذهبئ برفقته ليسكن حجرته الجديدا بقصر المغازي”
ـــــــــــــــــــــــ»
الثاني والثلاثون من هنا