اخر الروايات

رواية عشقتها رغم تمردها الفصل الثلاثون 30 بقلم ياسمين رجب

رواية عشقتها رغم تمردها الفصل الثلاثون 30 بقلم ياسمين رجب


الحلقة الثلاثون
تنبيه مش الاخيرة

عشقتها رغم تمردها

خرجت من المطار عبارة عن جسد فقط لقد أخذ قلبها ولما يترك منها سوي بقايا انثي محطمة دموعها كآنت عاجزة عن وصف الحزن الذي بداخلها نظر اليها اخيها الذي كان ينتظرها بالخارج وقد فهم من هيئتها أنها خسرت حبها تقدم منها وفتح يديه حتي يدخلها بين احضانه تبكي علها تستريح قليلا ولكنها نظرت لها بعتاب وحزن كأنها تقول له انه هو السبب فيما يحدث لها علم ما يخطر في بالها فتحدث قائلا: أنا اسف يا نور
مسحت دموعها واستعادة قوتها لكي ترد عليه
نور: اسف أنت عارف معنى الكلمة دي ايه بس أنت آسف علي ايه علي أنك كنت السبب في تدمير حياتي علي أنك ضحكت عليا وله علي دموعي وانكساري عليك أو اسف علي يوسف حبي الأول الي بسبك خسرته وكرهته أو اسف علي البني ادم الوحيد الي حسيت معاه بالأمان واهو سابني وراح او اسف علي انكم كلكم بتاخدوا قرارات بالنيابة عني كاني حيوانه مليش رأي اديني سبب واحد يخليني اسامحك اديني سبب يخليني انسي اني هونت عليك بجد يا ريتك مت يا سيف علي الاقل مكنتش هكرهك كده بسببك أنت بس أنا واسر ويوسف موجعين أنا مش عارفة ازاي هكمل ازي هشوف يوسف وأنا قلبي ملك حد تاني ده أنت خوفت علي سارة معقول محستش تجاهي بشفقة حتي
ظل واقفا امامها يتابع في صمت وكأن الدنيا صفعتها ع وجه لما يستطيع الحديث فهي محقة لم يكن يجب أن يتركها تعاني ألم فراقه هكذا نظرا لها وجدها تسير امامه بلي هدي كاد ان ينادي عليها ولكن سقط في الارض علي اثر تلك االضربة التي اتته من الخلف فوق راسه لينطق اسمها في واهن وتعب شديد يكاد يصل الي مسمعها
سيف: نور
التفت له حتي تقول له بعض الكلمات الجارحة ولكن صدمتها كآنت اكبر بكثير وجدته ممدد علي الأرض غارقا في دماء رأسه ويقف خلفه عدد من الرجال اجسامهم كبيرة واشكلهم لا تنذر بالخير ابد انتفض قلبها علي حال أخيها لتهرول اليه مسرعة حتي تعرف ما حل به
نور: سيف سيف
وقبل أن تصل اليه تقدم منها أحد الرجال وحاول الامساك بها ولكن كانت هي أسرع منه فجزبت احدي ساقيي الرجل بين ساقيها وقامت بكسرها وسددت له بعض اللكمات اتي اليها هذه المرة اثنين اخرين وحاولوا الامساك بها ولكن هيهات فهي ليست بهذا الضعف قامت بتسديد بعض اللكمات اليهم ولكن الكترة دائما تهزم الشجاعة ليأتي من خلفها شخص آخر ويسدد لها ضربة اشلت توازنها لتصرخ باعلي صوتها تنادي على شقيقها الذي كان غارقا في دماء راسه
جثي ذلك الشخص أمامها لتظهر ملامحه جيدآ نظرت اليه في اشمزاز لتقول في وهن قبل أن تفقد وعيها
نور: أنت فاكر أنك بكده راجل يا عمر
عمر: ههههههههههه اه غصب عنك شايفه اخوكي ده ههههههه كان فاكر انه هيعرف يخلص مني بس ده بعده مش عمر المنصوري الي شوية عيال يلعبوا بيه فاهمة
جاهدت أن تخرج صوتها بدون الم
نور: اخويا ده ارجل منك ومن امثالك بس أنت الي جبان يا عمر لو كنت راجل كنت وجتهه مش اخدته غدر قوم يا سيف عشان خاطري
عمر: ههههههههههه متخافيش المواجهة كده كده جايه وانتي ياقمر هتنوريني انتي واخوكي شويا
نور: هقتلك يا عمر
عمر: لو على القتل فأنا هعمل فيكي الي ابشع منه هخليكي تتمني الموت زي ما عملت في ملك فاكرها مرات حبيب القلب
نور: أنت حيوان وزبالة نهايتك علي ايدي يا عمر
ثم غابت عن الوعي بسبب تلك الابرة التي اعطها لها أحد رجال عمر
عمر: ههههه أنتو كلكم نهايتكم علي ايدي أنا
كأن مازال يجلس في غرفته بالمستشفى حزين على حب حياته الذي ضاع من بين يديه وعلي كسرت قلبها ولكن فزع حين سمع صوتها تصرخ وتنادي علي اخيها فا اعاد الهاتف الي مسمعه مرة اخري وسمع حديثها مع اخيه ليفزع من مجلسه وقلبه تنهشه كل نيران الخوف والفزع ظل يسمع حديث عمر مع رجاله
وفجأة تحدث اليه شخص عبر هاتف نور
عمر: يوسف اخويا الغالي طبعا أنت دلوقتى عرفت ان حبيبة القلب واخوها معايا بس احب اطمنك انهم هيشفوا اسود ايام حياتهم
يوسف: عمر ابوس ايدك حرام عليك كفاية كده
عمر: أنت لسه بتدافع عنها بعد الي عملته دي حبت غيرك مش دي الي بعت اخوك عشانها اهي كآنت بتودع حبيب القلب القلب في المطار
يوسف: الحب عمره ما كان بالعافية ده اختيار للقلوب نور ملهاش ذنب قلوبنا مش في ادينا يا عمر لو كان كده كنت أنت نسيت نور واتجوزات اي واحدة بس القلب هو الي بيختار
عمر: أنت انسان تافه هتسيب حبك عشان تروح لغيرك
يوسف: أنا مش في حرب عشان اكون كسبان او خسران ده حب يعني مقدرش اغصب عليها انها تحبني ارجوك يا عمر بلاش نور انسي بقا وسلم نفسك متخسرش اخرتك يا عمر
عمر: نور بالذات هخليها تتمنى الموت هتعيش اسود كوابيس حياتها الي عملته في ملك ميجيش حاجة جانب الي هعمله فيها
يوسف: أنت ايه يا اخي حيوان مفبش في قلبك رحمة ولا ضمير معندكش ذرة انسانية نور ملهاش ذنب في الي حصل أنا الي سلمتك للحكومة وأنا الي بلغت عنك انتقامك معايا أنا مش معاها
ابوس ايدك بلاش نور
عمر: موت نور هيكون اكبر انتقام منك ومن اسر ومن سيف هوجعكم عليها بس بعد ما اذلها
يوسف: يبقى أنت الي جانيت علي نفسك أسر الجارحي مش هيرحمك ومش هتقدر تلمس منها شعرة والي عملته زمان هتدفع تمنه دلوقتى يا عمر أنا خلاص عملت معاك كل الي اقدر عليه بس أنت الي مصمم تمشي في طريق الغلط ويبقى اشرب لواحدك نهاية اعمالك
عمر؛ وأنا عايز اشوف هتعمل ايه وأنت عاجز كده
يوسف: مش أنآ الي هعمل صاحب الحق هو الي هياخد حقه بأيده وصحيح أنا عاجز دلوقتى بس ربنا قادر علي كل شئ
اغلق عمر الهاتف في وجه اخيه فقد مل من كثرة العظي وكلامه الذي لا يروق له
بحث يوسف في سجل هاتفه عن رقم واحد فقط هو الوحيد القادر علي انقاذ الوضع وما ان وجد الرقم امامه اترتسمة علي وجه ابتسامة امل وطاقة جديدة

اما هذآ العاشق الذي اصبح محطم من داخله نيران شوق وقلق عليها فدموعها غالية عليه لما يتمني ان يكون السبب في ما حدث لها ولكن ما باليد حيلة ظل جالسا مكانه لا يعلم ماذا يفعل هل يغادر ويتركها تعاني الم ابتعاد عنها هل يرحل ويترك من جعلت قلبه يخفق من جديد افاق من شروده علي ارتفاع صوت رانين هاتفه نظر الي المتصل وجد الرقم بدون اسم فترك الهاتف ولم يجيب من المرة الاولي ولكن المتصل عاود الاتصال مرة أخرى التقط هاتفه في عدم مبالاة
أسر: الو
يوسف: أنقذ نور يا اسر
هب واقفا على قدمه انتفض قلبه علي اثر ما سمع خوف وقلق واجع اصاب قلبه كأن الدنيا توقفت تذكر كلمتها حين تحدثت عن الموت دب الخوف في اوصال قلبه ليرداف في خوف وقلق قائلا: نور مالها
يوسف: انقذاها يا اسر رجع روحك ليك تاني أو هتخسرها زي ما خسرت ملك
اسر: أنت بتقول اي مالها نور
يوسف: عمر خطف نور ناوي الانتقام منها خطفها هي وسيف اوعه تخسر حبك يا اسر متخسرهاش زي ملك
اسر: انت ليه حاطط الاتنين في كفة واحدة إيه دخل ملك بنور
يوسف: لأن عمر ناوي يعمل فيها زي ما عمل في مراتك ملك ماتت مقتولة يا اسر عمر قتلها علشان ينتقم منها عشان رفضت حبه واختارتك أنت انقذ نور وإلا هتفضل طول عمرك موجع علي فراقها أنا اتقبلت فكرت اني اعيش من غيرها ومش مضايق بس أرجوك لو بتحبها الحقها قبل فوات الاوان
انزل الهاتف عن أذنه ليهو الي اقرب مقعد بجواره ليسقط بكل قواه غير مستوعب ما حدث منذ قليل كأن الدنيا قد اجمعت حزنها والقته فوق قلبه حاول استنشاق بعض الهواء كي لأ يختنق من ما سمع دقائق واعلن هاتفه عن وصول رسالة قام بفتحها وما كآنت إلا عبارة ڤديو مصور ولكن ما به ثواني وظهرت أمامه صورتها مكبلة الايدي علي احدي الكراسي ووجها كله ملطخ بالدماء منظرها هذا اشعل النيران في قلبه ودبت في اوصاله كل معالم الخوف اعلنت قلاع قلبه الحرب على من فعل بها هكذا
وهنا اعلن هاتفه عن وصول مكالمة واردة
المتصل: إيه رأيك في المفاجأة بتاعتي عجبتك صح
اسر وقد علم هوية المتصل اردف قائلا: اقسم بالله لخليك تتمنى الموت يا كلب هخليك تشوف الموت بعينك وتقول ارحمني وبرضو مش هرحمك
عمر: هههههههههه ولا تقدر تعمل حاجة أنت الي تحت ايدي مش أنا وعلى العموم لو في حد هيتمني الموت هتكون نور اوعدك اني اقضي معاها احلي ليلية وبعدها بقا اخلي رجالتي يتسلوا عليها هما كمان وفي الاخر طريقة العذاب هتكون اكبر
اسر: اقسم بالله لو لمست منها شعرة لقتلك يا عمر الكلب أنت حسابك معايا أنا مش مع نور خلينا نتقابل راجل لراجل
عمر: وأنا موافق بس لو أنت فعلآ راجل هتيجى لواحدك من غير رجالتك
اسر: وأنا علشان اقتلك مش محتاج حد معايا
عمر: تمام كده دلوقتى بقا في عربية برة مستنيه سيادتك علشان تجيبك عندي وياريت بلاش لعب العيال ده علشان اي حركة غدر وقتها الامورة واخوها هيوصلوا عند المدام اظن كلامي كله واضح
اسر: مش اسر الجارحي الي بيغدر بعدوه أنا لما احب اقتلك هخلص منك رجل لرجل
عمر: هنشوف مين الي هيخلص علي مين دلوقتى رجالتي برة اي حاجة معاك تسلمها تمام
اسر: تمام
عمر: سلام
امسك أسر هاتفه وقام بإخراج رقم ليلي يحدثها بشأن ملك زوجته
كانت جالسه في المستشفى هي وعادل فاليوم هو عملية يوسف وقد جاؤا حتى يطمئنوا عليه
اخرجت هاتفها من حقيبتها تنظر الي رقم الهاتف فهي لم تكن تعلم بقرار سفره
ليلي': أي يا اسر أنت فين
اسر: ملك ماتت مقتولة
لم تكن تتوقع ان يسألها أحد عن تلك الحادثة التي جعلت قلبها ينزف نعم لقد رأت تلك الحادثة بنفسها ولكن من آخبره عما حدث
ليلي: أنت بتقول ايه يا اسر
أسر: عمر هو الي عمل كده صح انطقي ساكته ليه اتكلمي يا ليلي
لم تستطيع كبت دموعها لتصرخ به قائلة: ايوة يا اسر ملك اتقتلت بطريقة بشعة اختي راحت يا اسر أنا شفتها وهي وسط دمها ماتت في بيتك أنت كآنت عايزة تستناك لما ترجع تلاقيها بس للاسف هو وصلها قبلك وقبلنا كلنا متسبش حقها يا اسر هات حق مراتك خد تارك منه مترحموش خليه يتمنه الموت بس ما يموتش
اسر: ورحمة ملك هخليه يتمني الموت كل دقيقة وكل ثانية
قالت في حزن التمس قلبه
ليلي: كانت حاسة أنها مش هتشوفك تاني كانت محتاجة لك قوي يا اسر
شعر بالألم بداخله وكل الحقد والكراهية تجاه هذا الحقير
اسر: هجيب حقها يا ليلي اطمني
ليلي: طب أنت فين وجرحك لسه جديد
اسر: خلاص يا ليلي الجرح الي بجد هو الي انفتح مع السلامة

في غرفة يوسف بالمستشفى ظل جالسا يتذكر كل ما مر به من اجلها عشقه وحبه لها فهل اصبحت حقا تكرهه يعلم بأنه أخطأ بما فعله ولكن لم يكن يستحق هذا العقاب أن يحرم من حبيبته
دلفت اليه سارة وعلي وجها ابتسامة عريضة
سارة: صباحوا قشطا يا چو
يوسف: علي عيونك يا سارة تعالي اقعدي ايه جابك بدري كده
سارة: قلت اجي اشوفك قبل ما تدخل العمليات وبالمرة اشوف الزفت سيف راح فين
حاول يوسف اشغال سارة حتى لا تعلم بما حدث لسيف ونور
يوسف: امممممممم دلوقتى زفت مش ده الي كنتي هتموتي عليه
سارة: يا چو الي في القلب في القلب إنما الي إحنا بنقوله ده مش اكتر من كلام مفيش حد بينسي حبيبه مهما حصل
حديثها اصابه بالحزن
يوسف؛: انتي كنتي عارفة أن نور واسر بيحبوا بعض
سارة: يوسف أنا مكنتش اعرف بس عرفت يوم الي حصلك أنت واسر بص يا يوسف نور بنت متقولش انها قوية لا كل بنت بتكون ضعيفة من جو محتاجة الاهتمام والرعاية آه أنت كنت بتحبها وبتخاف عليها بس ده مش كفاية احساس الأمان ده ممكن يخلي البنت خاتم في صباعك لو حست انك قوتها
بلاش تزعل يا يوسف أنت صحيح خسرت نور بس اكيد ربنا هيبعتلك الي احسن وتستاهلك
يوسف: ليه بتقولي اني خسرتها بالعكس انا كسبت صديقة مش شرط اننا نكسب الي بنحبه ويكون شريك حياتنا لأن الحب هو انك تقدري تسعدي حبيبك وتشوفيه مبسوط حتي لو مع غيرك
سارة: مستعد تبعد عنها
يوسف: آه يا سارة مستعد ابعد عنها حتي وانا هموت عليها بس الحب تبادل مينفعش من طرف واحد

اغلق هاتفه وتوجه الى الخارج ليجد سيارة دفع رباعي تنتظره بالخارج وهناك أربعة رجال من رجال الحراسة
الرجل الأول: اي حاجة مع حضرتك لازم تجيبها موبايل سلاح اي حاجة
قام اسر بتسليم كل ما معه وكاد أن يتكلم ولكن كان هناك من سدد له ضربة علي رأسه اشلت توازنه ليسقط فاقدا الوعي

بعد مرور ساعة في مكان شبه مهجور فاقت وكل ثائر جسدها يؤلمها فهذا الحقيرقد اربحها ضربا نظرت امامها وجدت اخيها ما زال مكبل الايدي غارق في دمائه وفاقد الوعي وهناك شخص اخر ممد على الارض فاقد الوعي حاولت جاهدة أن تعلم هوية هذا الشخص من يكون ولكن دلف الغرفة هذا الشخص الذي كأن مثير للاشمئزاز بالنسبة لها
عمر: ايه ده انتي لحقتي تفوقي والله كويس اهو نتسلي مع بعض شوفتي حبيب القلب جه وبقا هو كمان تحت رحمتي
اقترب منها حتي اصبحت أنفاسهم تكاد مخطلطة انفاسه كآنت تلفح وجها لينظر لها برغبة شديدة جعلتها تبصق في وجه بسبب تلك النظرة الحقيرة
نور: الي في بالك مش هيحصل فاهم
وقبل ان تكمل كلمتها كان موجه لها صفعة شديدة علي وجها جعلت فمهما ينزف علي اثرها ولم يكتفي بذلك ظل يسدد لها عدة صفعات متتالية
عمر: أنا هخليكي تندمي علي الي عملتيه ده
ثم توجه الي اسر الغائب عن هذآ الوقع وقام بتكبيله ثم جاء بدلو به ماء ليسكبه فوق راسه انفض اسر علي اثر ذلك وتحول الي وحش كاسر لا يمكن ردعه حين رأي حالتها التي اصبحت عليها
نظر الي عمر الذي كان ينظر لهم في انتصار
ولكن ما اغضبه حقا حين حاول ان يتذكر اين رأي هذا الوجه من قبل
عمر: إيه بتشبه عليا صح أفكرك بنفسي عمر المنصوري كلية طب جامعة القاهرة فاكر ملك محمود والخناقة الي كانت بين شابين علشان بنت
هنا فقط تذكره اسر احمر وجه من كثرة الغضب لن يغفر له ما فعله
اسر: قسما بالله هخليك تتمني الموت
عمر: هههههههههه اي الموت امممممممم متأكد طب تحب نبدأ منين من اليوم الي سافرت فيه صح اقولك أنا بقا ازي أنت سافرت واي حصل بعدها أنت كنت فاكر انك هتخلي عملية من شغلي تفشل واخسر فيها واسكت تبقي غلطان وكمان تحط عينك علي حاجة تخصني وترفع ايدك عليا وأنا ساكت علشان كنت بخطط هضرب ضربتي ازاى سيادتك سافرت علي امل انك رايح تنقذ السفير وعائلته المخطوفة بس مفكرتش ليه انت بالذات الي تم اختيارك للمهمة دي علي الرغم من انه كان يوم فرحك وأنت الي المفروض تسافر مفكرتش ليه بلد تكون مفيهاش اي شئ يخليك تعرف تتوصل مع اي حد هنا كل ده أنا الي خطتط له
اسر: أنت طب ازاي
عمر: اممممممم ده بقا شغلي عرفت من حد من اهلك بموضوع فرحك وقتها ابتداء التخطيط عارف مين الشخص ده
اسر:............
عمر: نيهال هي الي جات وطلبت مني اساعدها علشان احنا كنا اصدقاء بس الي هي مكنتش تعرفه اني كنت بدور على اي حاجة اوصل بها
وفعلآ ابتداء التخطيط في أنك تسافر خارج البلد بعدها بقا جه دور الست الجميلة ملك الي ساعدتني في اني اخلص عليها بكل سهولة لما راحت وعاشت في بيتك لواحدها تحب اقولك
عملت فيها ايه

فلاش باك
منذ أربعة سنوات

محمود: يا ملك يا بنتي مش هاين عليا اسيبك تنامي لواحدك هنا تعالي عيشي معانا
ملك اسفة يا بابا ده بيتي أنا هعيش هنا لحد ما اسر يرجع
محمود: يا ملك اسر محدش عارف هيرجع امتي وكمان مفيش عنه اي اخبار لان المكان الي هو فيه مفهوش شبكة هتعرفي تتواصلي معاه ازاي
ملك: بابا أنا مش هسيب بيت جوزي اه صح اسر سابني ليلية الداخلة بس أنا مرته مكتوبة علي اسمه وده بيتي يعني ريح نفسك أنا مش هسيبه
محمود: خلاص من بكرا ليلي هتيجى تعيش معاكي هنا وهبقي اجيب لكم عسكري يقف برة تعالي بقا معايا البيت وابقي ارجعي بكرا
ملك : بابا أنا مش هخرج من هنا الي علي موتي فاهم
هب واقفا من مجلسه خلاص انتي حرة أنا ماشي مش عايزة اي حاجة
ملك: لا سلملي على ماما وطمنها عليا ومتخافش أنا بخير
محمود: امري الي الله هو أنا من امتي كنت بقدر عليكي يا ست ملك يلا خلي بالك من نفسك ومتفتحيش لحد تمام
ملك: حاضر يا فندم هل من أوامر اخري سيدتك
محمود: انصراف يا عسكري
خرج محمود من شقة إبنته التي كانت مجهزة لعرسه الذي لم يكتمل بعد دلفت الي الدخل بعدما غادر ابيها وجذبت لصورة لمن عشقته واخذت تحدثه قائلة
ملك: وحشتني قوي يا اسر كده اسبوع بحاله مسمعش صوتك بس كفاية عليا اني هنا في بيتنا الي حلمنا بيه امتي ترجع بقا أنا حاسة أنها ان الاسبوع ده سنة عارف أنا خايفة قوي مش عارفة مالي كده حاسة اني ضعيفة واني مش هشوفك تاني عشان كده جيت البيت هنا يمكن اطمن لما اكون في بيتك بس برضو لسه خايفه قطع حديثها صوت جرس الباب
ملك: اكيد بابا متحملش انه يسبني لوحدي اعمل ايه بس في الراجل ده
توجهت مباشرا الي الباب وقامت بفتح ولكن كان دهشتها حينما علمت هوية الطارق
نيهال: مساء الخير يا ملك
ملك: نيهال مساء النور اتفضلي ادخلي
نيهال: اسفة اني جيت من غير معاد
ملك: لأ عادي ولا يهمك بس انتي عرفتي اني هنا ازاى
نيهال: اصلي كنت قريبة من هنا وشفت والدك وهو الي قالي وبصراحة الموبايل بتاعي فصل شحن جيت اشحنه عندك لو مفيهاش ازعاج ليكي
ملك لا يا حببتي البيت بيتك اتفضلي ادخلي وأنا هجيب لك الشاحن من جوه
نهيال؛: ميرسي بجد
تركتها وذهبت حتي تجلب لها الشاحن من حجرة النوم ظلت تبحث عنه حتي وجدته في احد الإدراج شعرت باحد يقف خلفها وانفاس حارة تلفح رقبتها دب الخوف في اوصال قلبها حين سمعت صوت رجولي قائلا: كنتي فاكرة انك هتهربي مني
التفت في إتجاه هذا الشخص لتشهق بشدة واحتل الخوف كل سائر جسدها حاولت إخراج صوتها جاهدة أن يخرج بشكل طبيعي
ملك : انت هنا ازاى
عمر: تؤ تؤ تؤ مش عمر المنصوري الي يتقال له كده فاهمة أنا اعمل الي يخطر في بالي في اي وقت

حاولت أن تصرخ علها تجد من ينقذها عسي ربها ينجيها من بطش هذا الوحش الكاسر الذي لأ ينذر بالخير ابد
ملك: الحقوني حد يلحقني
عمر: براحتك خالص علي اقل من مهلك محدش هيسمعك
ملك: يا نيهال الحقيني حد يلحقني ياناس يا خلق حد يلحقني
ظلت تترجع للخلف وهو يقترب منها دموعها لما تؤثر به حتي انكسارها له لما يجعله يتراجع عن ما ينوي فعله بها
خارت كل قوها وهي تبكي علي حالها
ملك: يارب يارب نجايني يارب حد يلحقني ياناس يارب
عمر: اصرخي اكتر تعرفي اسر ده عمل اكبر حاجة صح في حياته عارفه إيه هي أنه عمل كل حيطان البيت عازلة يعني مفيش حد هيسمع لك صوت عايزك تصرخي تنكسري
ملك: يا نهيال نيهال
عمر: تؤتؤ مفيش نيهال بح خلاص طارت هي الي سلمتك ليا يا قطة
ملك: ابوس ايدك بلاش كده يا عمر
جثت علي ركبتيها تبكي امامه ثم نظرت حولها وجدت المزهرية بجوارها مدت يدها وجذبت المزهرية التي علي الطاولة لتضربه بها علي رأسه وتفر هاربة الي خارج الغرفة ولكن ضربتها لم تكن تكفي لتخلصها من هذآ الكابوس
خرجت الي خارج الغرفة وهرولت للخروج من الباب الذي ما أن وضعت يدها علي المقبس حتى وجدته خلفها وعينيه مسلطة عليها بتفحص شديد نظرة شهوانية دبت الرعب في اوصالها رجعت الي الخلف حتي التصقت بالباب وتملكها الخوف والرعب الي أن مد يده وجزبها من شعرها مصفعها علي وجها لتسقط في الأرض فاقدة الوعي بل قاقدة الحياة بأكملها لتخسر حياتها وشرفها ضحية نفوس لا تعرف رحمه ليفعل بها ما حرم الله من انتهاك الاعراض ولم يكتفي بذالك بل دمرها بكل معني الكلمة

في صباح اليوم التالي
ذهبت شقيقتها كي تجلس معها كم طلب منها ابيها وجدت بابا الشقة مفتوح دلفت الي الداخل لكي تبحث عنها اصابها الخوف حين رأت تلك الفوضي بالمنزل اشياء محطمة وبعض قطرات قطرات الدماء علي الارض اخرجت هاتفها من حقيبتها وقامة بمهاتفة ابيها حتي يبث بها روح الطمأنينة ليلي: بابا الحقني الظاهر كان في حرامي في شقة ملك
محمود : انتي بتقولي ايه أنا جي حالا بس اختك كويسه
ليلي: مش عارفة
محمود: ازاي يعني مش عارفة
ليلي: اصلي أنا في الصالون والباب كان مفتوح لما جيت وملك مش موجودة تقريبا
محمود: طب ادخلي شوفيها يمكن نايمه جوه كده
لتركض الي داخل حجرة النوم وجدتها نائمة في الفراش ولكن لا يظهر منها اي شئ كان حال الغرفة يرثى لها اشياء محطمة في كل مكان دماء في ارجاء الغرفة اصبها الخوف والذعر نادت علي شقيقتها علها تفيق ولكن ما من مجيب اقتربت منها وقامت بنزع الشرشف عنها لتصدم من هول ما رات تراجعت للخلف تاركة من يدها هاتفها الذي سقط علي الارض وما زال الاتصال جاري
كانت مقتولة بوحشية فهذا الحيوان لم يكتفي بسلب عذريتها بل سلب منها الحياة بأكملها حتي جسدها لم يتركه كما هو بل أخذ جميع أعضائها تاركا ايها هكذا غارقة في بركة دماء فتاة قتلت ضحية ذئب بشري قتلت ضحية الغيرة والنفوس الملوثة بالحقد
أما تلك الاخت الصغيرة ظلت جالسة مكانها لما تتحرك كأنها اصيبت بما اشل جسدها الي أن فقدت وعيها هكذا بجوار شقيقتها

باك
كان الغضب الحقد الوجع والالم كلها مشاعر ضربت في قلبه وجعلت الدماء تغلي في عروقه لقد كان واحشا كل غضب الدنيا اجمع ليصب قوته داخل هذا الذئب المجروح الذي واخير استطاع فك واثق نفسه وانقض علي عمر مثل الاسد الجائع

ياتري إيه هي النهاية الي لازم يموت بيها عمر
واسر هيتصرف ازاي في عمر وهيعمل ايه لما يعرف ان نور كانت عارفه حقيقة موت ملك،،،،،،،

 

 

الحادي والثلاثون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close