اخر الروايات

رواية بنت الوادي الفصل الثاني 2 بقلم سلمي سمير

رواية بنت الوادي الفصل الثاني 2 بقلم سلمي سمير




+


خرجت فرحه وهي تطالعها بضيق،  زفر فريد بضيق بعد مغادرتها وحدث والدته بعصبيه:
انا ممكن افهم  حمايتك دي هتخلص عليا امتي، ماما انا مبقتش صغير،ومن بكرة هكون زوج ومسؤول عن زوجة، ده غير هستلم ميراثي كامل بعد ما نفذت وصية جدي باني اتجوز قبل ما ابلغ ال٢٥ سنه

+


جلست والدته علي الفراش وطلبت منه ان يجلس بجوارها وقالت له بحزن:
اسمع يا فريد انا في رعب من يوم موت والدك ،  اللي متعرفوش ان عمك اللي انت رايح تتجوز بنته كان طمعان في كل حاجه ليه، لولا جدك وقف في وشه، كتب وصية تحمي مالك وحقك، لكن عمرها ما تحميك من غدر عمك اللي كان عايز يتجوزني علشان بكوش علي كل حاجه

+


زفر فريد بحدة ونهض من جوارها وقال بعد تفكير:
ياماما لو كلامك ده سليم, ما عمي خد نصيبه من الميراث وفتح شركة بره مصر وعايش بعيد عني، لولا دراسة بنته مكناش اتقبلنا وحبيتها، وهتجوزها
ثم عمي لو عايز يموتني زي ما بتشكي فيه خلاص انا هتجوز بينه وهستلم الميراث وهيبقي ليها كل اللي ليا، خوفك ملهوش داعي صدقيني

+



        
          

                
نهضت امتثال ودنت من ولدها الغير مقنع بظنها في عمها وحماه وقالت:
انت مش فاهم حاجه ولا عايز تفهم، عمك اللي خده من الميراث ميجيش الربع، احساسه بانك اخدت باقي نصيبه عمره ما هينساه ليك، ولو زي ما انت متصور هيكتفي بجوز بنته منك تبقي واهم، وبكره تشوف هيرسم عليك تشاركه ويستنزف اموالك

+


هز فريد راسه بحدة رافض ظن امه السئ، وعقب علي حديثها عن  المال وحقه بالميراث قائلًا:
المال المال كل حاجه المال، انا مش عايز المال ده لو كان سبب في حقد النفوس، سامحيني يا ماما لو عمي طلب مني  فلوس انا مش هتاخر عليه ، لانه هيكون ابو زوجتي وجد اولادى قبل ما يكون شريكه

+


هز امتثال راسها بالم وحزن علي تعب زوجها وحالة الرعب التي عاشتها من يوم وفاته وقالت:
لو علي المال ان مش عايزاه يا فريد، لكن ده تعب ابوك سنين عمره، والدك لما استلم تركه ابوه كان جدك اعلن افلاسه وحصل ليه جلطه بسبب انه مديون، فضل ابوك يكافح ويسدد ديونه ووقف الشركة علي رجلها من جديد، كل ده من مشروعه الخاص، اللي ضمه علي ميراث جدك، 
لولا انه بار بابوه كان خد كل حاجه لكنه اشتغل باسم جدك لحد ما زاد المال والثروة اضعاف ما كانت عليه ايام جدك، وقتها جدك طلب منه انه يكتب كل حاجه باسمه لانه حقه وكفاية يكون  اسمه صوري علي الورق، لكن القدر كانوبالمرصاد وابوك مات وساب كل حاجه زي ماهي باسم جدك
علشان كده زجدك كتب الوصية اللي تحفظ ليك مالك  وحسن  ابنه يورث الربع والباقي كله لحفيده عند بلوغه اال٢٥ علي شرط يكون متجوز
وانا عارفه ليه الشرط ده، لان ده نفس السن اللي اتجوز فيه والدك ، جدك شاف ان ده سن النضح ليك وعايزك تنعم بالاستقرار اللي يكون سبب لنجاحك 
بس عمك مكنش قابل الوصية وبالذات ان المحامي بلغه بيها قبل ما يموت جدك، وجه هنا وهددني ان مش هيسامح في نصيبه  وهيحجر علي ابوه،
ولما جدك  عرف بنيته بالحجر عليه ،اتصدم في ابنه ومات بحسرته، بعدها عمك  بدا يتودد ليا علشان يتجوزني، ولما صديته  فكر يسمك
ايوه يا فريد سمك حتي لو طلع برئ لكن السفرجي قالي ان عمك هو اللي اداله السم

+


تلاقت نظراتها بنظرات ابنها المذهول واكملت:
صدقني استلامك للميراث هيبعد شره لان خلاص المال بقي مالك، وجوزك من بنته اعتبرته حماية ليك
علشان كده وافقت علي جوزك منها رغم كرهي لعمك لكني مش هطمن غير لما ربنا يرزقنا باحفادى منك حتي لو هيكون  عمك ليه  فيهم زي 

+


اخذ فريد نفس عميق ورد عليها بعدم اقتناع:
ياماما لو عمي كان عايز يخلص مني كان حاول وانا بره مصر، مش شرط الاكل ، وكمان ليه مبلغتنيش بكل ده قبل كده واشمعني النهاردة يا ماما

+


نهضت  من جالستها واقتربت منه وضمته بقوة الي احضانه  بحنان امومي جارف:
علشان  زي ما قلت كبرت يا فريد وان الاون تعرف عدوك من حبيبك انا عرفتك اللي حصل واللي ممكن يحصل وانت حر، لكن بالنسبه لسوسن انا معنديش مشاكل معاها مدام شايف انها الزوجة المناسبة ليك

+


قبل فريد راسها وابتسم اليها براحه :
صدقيني يا ماما كل خوفك ده اوهام، وبكرة لما ربنا يرزقنا بالاولاد هتشوفي قد ايه ظلمتي عمي
ممكن بقي تسمحيلي اكلمها واطمن اشوفها حجزت ولا لسه، لولا امتحاناتها كنت خليتها تنزل معايا، بس هي خلاص اخر يوم كان النهاردة وعدتني تحجز وتسافر لولدها في المانيا. وترجع علي مصر معاهم

+


هزت امتثال راسها بالموافقة وقالت:
هسيبك تكلمها براحتك بس الاول افطر وحياتي عندك، لو لسه حياتي غالية عليك

+


ضمها فريد الي صدره بقوة واخذ يدها وجلس علي الطاولة وجذبها كي تجلس هي الاخرة وقال:
هفطر علي شرط تفطري معايا يا ست الكل

+


جلست امتثال امامه واخذت تنظر اليه بحنان وحب جارق وخوف لا تعرف سببه، وقالت:
حاضر يا  كل حياتي ودنيتي 
**************
بعد الفطار ارتدي فريد زيه الرياضي وخرج الي التريض ودخلت امتثال غرفتها وطلب من الخدم ارسال فرحه اليها:
بعد قليل طرقت بابا غرفتها فسمحت ليها بالدخول 
طالعتها امتثال بابتسامة حنونه وقالت:
اقعدى يا فرحه، انا عارفه ان ابني مقصدش يزعلك لكني بعتذر ليكي عن اي اساءة صدرت منه دي حاجه ام الحاجه التانية، عايزه منك تجهزي الغداء بايدك وتحرصي محدش يساعدك في اي حاجه 
سامحيني لو هتقل عليكي لكن الخوف اللي جوايا مش لاقيه ليه مبرر غير اني اكون حريصه علي حياته 
زي ما كنت طول الخمستاشر سنه اللي فاتو

+


تنفست فرحه بضيق من تحمل مسؤولته كم تحملها امه وقالت برهبه:
والله يا هانم انت بتحمليني مسؤولية كبيرة اووي وخوفتيني، بس حاضر وان شاء الله   تفرحي بيه وباولاده، بس وحياة النبي بلاش اوديله الاكل اوضته تاتي ، كفاية اللي حصل

+


ضحكت امتثال  وردت عليها:
لا خلاص هو مش طايقك، وممكن خطيبته تحضر في اي وقت النهاردة او بالكتير الصبح هي واهلها، علشان كده عايزاكي تبقي حذرة و حريصه اووي في وجودهم لان الشر لو اذي ابني هيكون منهم

+


ضربت فرحه صدرها بهلع وتفوهت بصدمه:
ينهار ملوش ملامح، معقول بنت عمه وعروسته تاذيه 
طيب ليه، هي في حاجة تستاهل كده

+


هزت امتثال راسها بالايجاب:
للاسف يا فرحه الطمع يعمل اكثر من كده، اصلك طيبه وعلي سجيتك منعرفش النفوس شايله ايه، ادعي معايا بكرة يمر علي خير وافرح بفريد زي ما  كل امه امنية حياته تفرح بابنها

+


ردت عليها فرحه بابتسامه ساحرة :
ان شاء الله هتفرحي وتتهني وتشيلي احفاده كمان
************
عاد فريد من تريضه وصعد الي غرفته وبعد ساعه نزل الي الاسفل وسال عن والدته 
فابلغوه انها بغرفتها تاخذ قيلولة العصرية،  فزفر بضيق وارتدي ثيابه وخرج من الفيلا،
عاد في المساء وتناول وجبة العشاء معها وابلغها بان خطيبته واسرته سيقامون بالحجز غدا، وطلب منها تجهيز جناح كامل لهم لاستضافتهم
ومر اليوم علي ذلك وظل فريد طول اللليل يحادث خطيبتها عن تجهيزاتهم لحفلة الزفاف غذا 
اما فرحه فدخلت تنام مع  زوجة غفير الفيلا كم قالت لها  امتثال هانم
وفي اليوم التالي كانت الصدمات لا تتوقف واختمت باكتشاف نص في  الوصية لم يعلم بها احد الا حسن  الديميري  والد العروس ؟!!!!
*********
يتبع.....
#سلمي_سمير







الثالث من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close