رواية هي السبب الفصل الثاني 2 بقلم مي الحسين

رواية هي السبب الفصل الثاني 2 بقلم مي الحسين

*سأظل أنا الفتاه التي تبتسم رغم صعاب هذه الحياة*

أويس/منقبه

خديجة/اه هو قال منقبه اسكت بقي لو سمحت خليني اكمل

أويس/حاضر يا اخرت صبري اخلصي كملي

خديجة/بعد ما قال كده أنا خرجت ورحت وقفت على الباب قبل مخرج وقالتو لو سمحت يا دكتور اسمها منتقبة مش منقبه علشان منقبه يعني مثقبه

والعيال كلها فضلت تضحك عليه

أويس/ عيال يا ديجا عيال مش هطبطلي طريقه الكلام دي أبدا

خديجة/احنا في طريقه كلامي ولا في ان هما ضحكه عليه

أويس/اه يابنت قلبي مش بعرف اغلبك في الكلام ابدا

**********************

بعد أن تركت حور الفتيات توجهت الى المنزل

حور/هاي يا ماما عامل ايه

الام/يا بنتي اسمها السلام عليكم

حور/حاضر السلام عليكم

الام/وعليكم السلام يا ستي اتاخرتي ليه

حور/مافيش يا ماما شوف البنات وقعدنا مع بعض شويه

الام/طيب يا بنتي ادخلي غيري هدومك وأنا هحضر الأكل علشان ناكل

حور/ماشي يا قلبي

على الطعام

الام/مالك يا حور مضايقه ليه

حور/عادي يا ماما ما فيش شويه تعب بس

الام/يا قلب امك ختي العلاج اكيد نسيتي يا حور قولتك تحافظي على نفسك لحد معاد العملية

حور/اهدى اهدى يا ماما مافيش حاجه وخدت العلاج بس ده ارهاق مذاكرة مش اكتر ماتخفش أنا كويسه والله

الام/الحمد لله يا بنتي بس برضو تاخدى بالك وتحافظي على نفسك يا بنتي

حور/حاضر يا ماما المهم بابا فين

الام/سافر البلد يشوف عمك علشان تعبان شويه

حور/الف سلامه عليه

الام/على ذكر ابوكي يا حور هو مش عاجبه لبسك خالص يا بنتي وقالي اتكلم معاكي

حور/ماله لبسي يعني يا ماما وأنا لبسه حجاب

الام/حور أنا وانتي عارفين كويس أنا الطرحه اللى مش مغطيه نص شعرك دى مش حجاب وبعدين لبسك قصير جدا

حور/طيب اعمل ايه أنا دلوقتي لبسي كله كده

الام/ ما أنا عرفه يا اخرت صبري لما ابوكي يجي من السفر هيديكي فلوس تروحي تشتري كام درس كويسين و وسعين وطرح طويلة يفضل لو كان خمار

حور بقلة حيله/ حاضر يا ماما حاجه تاني

الام/اه متروحيش مع شهد وفرح علشان أنا مش بحب البنات دول وانتي عارفه كويس

حور/حاضر

انهت حور تناول الطعام وذهبت الى غرفتها وتصفحت هاتفها قليلاً ثم خلدت الى النوم وبعد فتره من لقاء حور وخديجة وفي صباح يوم جديد

اخرجت دفتر المذكرات ودونت في جمله واحده فقط فهي معتاده على ذالك تكتب جمله واحده تدل على كل الذي يدور بدخلها وتحمل كل المعاني

*سأظل أنا الفتاه التي تبتسم رغم صعاب هذه الحياة*

انهت الكتابة في دفترها ووضعته في حقيبتها فهي لاتترك هذا الدفتر بعيد عنها دائما هو في حقيبتها لتدون كل مايدور في داخلها بكلمات مختصره تحمل المعني كامل ثم صلت صلاه الضحى قبل أن تخرج الى الكليه خرجت من الغرفة و ودعت والدتها وتوجهت الى الكليه

*****************

توجهت الى المكان الذي تجلس فيه خديجة في الكافية لتتحدث معها في امر هام ولكن لم تجدها فجلست لتنتظر خديجة اخرجت دفترها لتترك القلم يغوص في بحر الكلمات ليخرج ما بداخلها على عكس عدتها فهي دائما تكتفي بجمله واحد

•لا ادري ماذايوجد في داخلي هل هذا ضعف مني او تعبت لقد يائست يائست للغاية لا أشعر بأمان مطلقاً ماذا افعل تراودني افكار كثيره افكار لا يوجد بها اي راحة كلها تعب فكرة الفراق تطاردني أخشى أن يفارقني احد أحبه وفكرة أن وقتي نفذ في هذه الحياة كل شىء بدأ يقل حبي للحياه والأشخاص ولنفسي أيضاً واجتهادي في دراستي لم اعد

مجتهدة أصبح في داخلي شخصيات كثيرة

الشخص المرح و الشخص الحزين والكائيب

والمتفائل والمتشائم لماذا هذا هل هذا طبيعي

لم اعد اتحمل كل هذا الضغط أصبحت مريضه

نفسيه أصبحت متناقضة في كل شئ وقت أريد الموت ووقت اخر اريد ان احقق احلامي لا ادري

ما بي لم اعد أنا هذه الفتاة المتفوقه في دراستي

ولا المرحه الذي تحب الحياه و ذات الوجه البشوش المبتسم دئما أصبحت صاحبة وجه باهت لا

يحمل غير التعب أنا بداخلي وجع كبير ولما كل هذا

أنا أشعر بضعط نفسي كبير لا استطيع التحمل والتفكير وعقلي لا يتوقف عن التفكير •

خديجة/الجميل سرحان في ايه وكمان قاعده مكاني

حور/بسم لله الرحمن الرحيم بجد اتخضيت يا خديجة كنت قاعده مستنيكي

خديجة/الف سلامه عليكي يا عمري من الخضة قبل اي حاجه كده وقبل ما اعرف مستانياني ليه روحي اقعدي على الكرسي التاني ده بتاعي

حور وهي تنهض من على الكرسي/ايه التفاهه دى خديجة/معلش أنا تافه هتعملي ايه لو تعرفي غيريني

حور/هههههه

خديجة/المهمه بقي كنتي عاوزاني في ايه

حور/بصى يا خديجة أنا هتكلم معاكي بكل صراحه أنا الاول كنت بشوفك على طول في المحاضرات بس كنت بخاف منك صراحه بس لما اتكلمت معاكي ارتحت جدا وحبيتك في الله والله

خديجة/احبك الله الذي احببتني فيه وأنا والله حبيتك جدا وارتحتلك

حور/المهم ليه فترة مش مرتاحه نفسيان وحاسة بضيق من غير سبب ومخنوقه ديما برضو بس امبارح حملت حلم غريب كده وحبيت اتكلم معاكي فيه

خديجة/بس أنا معرفش افسر احلام

حور/أنا عارفة بس انتي كنتي معايا في الحلم وكنتي سبب انى اطمن واهد ممكن تسمعيني لو فاضيه

خديجة/طبعا يا قلبي اتفضلي

حور/أنا حلمت أن أنا كنت في مكان ضلمه وحطمه أيدي على وشي وببكي كنت خايف جدا وانتي جيتي ومسكتي ايدي وقولتي مالك يا حور زعلانه ليه أنا قولتلك أنا خايفه وتعبانه مش عارفه ليه وانتي خديني من ايدي ورحنا مكان في نور كان شبه المسجد وكان في بنات كتير قاعدين على شكل حلقات وفي وحده في النص بتتكلم معاهم وقولتي احلى حياة في طاعه الله بس اى طريق تاني غير كده مش هتلاقي فيه غير الضنك والهم والشقاء والاكتئاب بسم لله الرحمن الرحيم {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ أَعْمَىٰ} وقولتي هو ده المكان اللى تاخدي منه صحبه صالحه تعينك على طاعة ربنا ياحور ورحتي قاعدتي وسطهم

خديجة/مش عارفه يا حور بس كل اللى أنا عرفه أن دي رساله من ربنا ليكي وأنا على استعداد أن اسعدك فى كل خطوة

حور/بجد يا خديجة تقبلى تكوني سبب في هدايتي وعون ليه في طاعه الله

خديجة/أنا هاسعدك علشان شايفه فيكي خير وحاسة أنك عاوزه تتوبي بجد وكمان أنا حبيتك فى الله وبعدين مش أنا اللى سبب في هديتك ربنا هو اللى عاوز

بقلم/مي الحسين عبد الرحيم

 

 

 

 

الثالث من هنا 

تعديل المقال