رواية حب وانتقام الفصل الثاني 2 بقلم هالة الحسيني
رواية حب وانتقام
الحلقه الثانيه
....في الصباح ...
في منزل جانا ....
كان فريد جالس على كرسي و على وجهه ملامح الارهاق
و التعب فهو لم ينام منذ يومين بينما كانت جنة قد نامت على الاريكة بجانب ابيها من شدد الارهاق ... مر بعض الوقت
و فجاة استمع فريد الى طرقات الباب فظن انها جانا و هب من مكانه و اتجاه
بسرعة تجاه الباب و فتحه بسرعة و لكن انصدام عندما وجد اخر شخص يأتي في
مخيالاته .......
فريد بصدمة :فارس
يظهر فارس الذي كان يقف بثبات و ينظر لفريد نظرة حادة ممزوجة ببعض الكره ......
فارس بنبرة هادئة :اخر شخص متوقع يكون هو صح
نظر له فريد نظر هادئة و قال :الصراحة اها
فارس :هتسبني واقف على الباب
كاد
يجعله يدخل و لكن تذكر ابنته التي كانت نائمة و هي ترتدي شورت اصفر يصل
لركبتيها و تي شيرت باكمام قصيرة جدا تظهر كتفيها فنظر له و قال :دقيقة
و اغلق الباب بعض الشي و اتجاه تجاه ابنته و ايقظها و طلب منها ان تداخل غرفتها فقامت و اتجاهت الى الغرفة و اغلقت الباب خلفها ...
اتجاه
فريد الى باب المنزل و فتحه ليظهر فارس كم هو افسح له فريد بالدخول فتقدم
فريد بخطوات هادئة و نظر للأريكة التي كانت نامة عليها جنة ثم توقف و وقف
امام فريد الذي كان يعرفه جيدا و لكن لا يعرف سبب مجيئه فهم فارس ما يدور
بداخله و قال ....
فارس : طبعا انت عايز تعرف هنا ليه
فريد :والله يا فارس بيه انا مستغرب بعد السنين دي كلها انت واقف ادامي
فارس : شوفت زمن
فريد و هو يهز راسه موكدا كلامه :فعلا زمن جاي هنا ليه
فارس بخبث :الله هو ماليش الحق اشوف حمايا
نظر له بصدمة بينما ابتسم هو بخبث و...
فريد بصدمة :حماك .. حماك ايه انت مجنون
فارس :تؤ .. تؤ عيب عليك لما تشتم جوز بنتك الكبيرة جانا
فريد بصدمة :جانا لا لا انت بتكدب ايوا بتكدب
و تقدم تجاهه و امسكه من ياقته و هزه بعنف و قال بغضب
و قلق : فين بنتي انطق جانا فين
فارس
بأبتسامة باردة و مستفزة :بنتك موجودة و لكن دفعت التمن تمن اللى عملته و
لسة بتدفعه و لسة هتدفعه كنت فاكر اني هسيبك و مش هنتقم انا طلعتك من السجن
مخصوص علشان انتقم بس انت هربت و لكن انا لاقيتك و بنتقم و بنتك هي اللى
بتدفع التمن
كان ينظر له بصدمة و القلق ظاهرا بجميع تقسيم وجهه فقال :انت عملت ايه ببنتي عملت ايه
قال اخر كلمة بصراخ
فارس ببرود :حاولتها من الانسة جانا الى المدام جانا
اخذ فريد يهز راسه بعدم تصديق ما يقاله و قال بصدمة :لا اوعى تقول كدة لا ..لا
فارس بضحك :لا هقول لان دي الحقيقة و بمناسبة بنتك انا اتجوزتها يعني اكيد معملتش معاها كدة و هي مش مراتي
تلقى فارس لكمة من فريد و اخذ فريد يصراخ و يقول :ليه عملت كدة ليه بنتي ملهاش ذنب ليه عملت كدة حرام عليك
فارس بغضب :علشان اشوفك مكسور و منهار انت بسببك شوفت العذاب انت قتلت ابويا و امي
فريد بصراخ :متقتلتهمش والله ما قتلتهم ازاي اقتل صاحبي الوحيد ازاي اقتل اقرب انسان كان ليا ازاي
فارس :كداب انت كداب انت قتلتهم علشان كنت بتكره لان ماما كانت بتحب بابا مكنتش بتحبك انت و قتلتها علشان خوفت تبلغ عليك
فريد :والله العظيم ما حصل والله العظيم
فارس :مش هصدقك مهما حصل مهما حصل عمري ما هصدقك
فريد :ابراهيم هو السبب ايوا هو .. هو اللى حط الكره
و القساوة في قلبك لان حيوان معندهوش دم
فارس :متجبش سيرة عمي على لسانك لانه اشرف من مليون واحد زيك
فريد بسخرية :ابراهيم شريف والله انا بقيت اشوف العجب في الزمن ده
فارس : لا متقلقش العجب لسة هيجي
فريد :بنتي فين
فارس :في بيت جوزها
فريد :بنتي ملهاش داخل ملهاش ذنب حرام عليك بلاش جانا
فارس :ذنب الوحيد انها بنتك ده ذنبها و الحكم صدر و هي اللى بتنفذ الحكم
فريد : مستحيل اخليك تعمل فيها حاجة على جثتي
فارس :انا عملت خلاص و دلوقتي هنتجوز و معانا مأذون
و شهود و وكيلها اهو واقف ادامي
فريد :و انا مستحيل احط ايدي في ايدك
فارس
:انت ادامك خيارين الاول الفضيحة البت هربت مع عاشقها و اتجوز بطريقة غلط
اما التانية فهي انك تقبل بالأمر الواقع و توافق و اروح اجيب المأذون و
الشهود و... بنتك
اخذ فريد يفكر في كلامه ثم قال :حتى لو وافقت جانا مش هتوافق
فارس :من الناحية دي اطمئن
فريد :انا مش موافق و بنتي هترجع
فارس :ماشي براحتك عن اذنك
و
ذهب من انام فريد و اتجاه الى الباب و غادر المنزل بينما ظل فريد واقفا في
مكانه يشعر ان العالم من حواله اختفاء يشعر بالانكسار فابنته الحبيبة
تتدفع تمن شي لم يفعله و لكن اتهم به .. تجمعت الدموع في عيونه و بدأت تنزل
من عيونه
و جلس على اول كرسي يأتي احس هو ان كل شي
بناه تم هدمه .. اغمض عينيه بألم و الدموع تنزل و لكن فتحها عندما وجد يد
ابنته تضع على كتفه و نظر لها وجدها تنظر له
و الدموع
تملى وجهها و جلست امامه و قامت بوضع راسها على فخاديه و الدموع تنزل من
عيونها و اخذ هو يبكي معاها و هو يمسح على شعرها و...
جنة ببكاء :جانا .. جانا يا بابا
فريد بانكسار :اها يا بنتي اهااا اعمل ايه يا ربي اعمل ايه انا عمري ما هقدر اني اخسر بنتي ده انا اموت فيها
رفعت جنة وجهها و هي تهز وجهها بمعنى لا و رفعت يداها
و
اخذت تمسح دموع والدها و هي تقول بصوت مرتعش : بعد الشر عليكوا كل حاجة
هتبقى كويسة ان شاء الله كل حاجة لكن انت و جانا مش .. مش هيحصلكوا حاجة
انتوا اقوى من اي حاجة و ربنا اقوى مننا كلنا و هو حاسس بينا و معانا
و هياخد حقنا و هيظهر الحق صح
هز فريد راسه بمعنى نعم و قال :ان شاء الله
عانقته جنة و بادلها هو العناق بحب و حنية و اخذت جنة تبكي في حضنه و هو يمسح على شعرها و يهدائها .......
...................
في منزل فارس ....
فتحت
جانا عيناها و اخذت تنظر للسقف ثم اعتدلت و نظرت للغرفة فوجدتها غرفة غير
الذي كانت بها اخذت تتذكر الاحداث التي مرت بها و تجمعت الدموع في عيناها و
نزلت واحدة تلو الاخرى و كل ما تقوله :كدب كل اللى قاله كدب مستحيل بابا
يعمل كدة مستحيل انا لازم امشي من هنا لازم
و قامت من
على السرير و اتجاهت الى خارج الغرفة و منها الى باب المنزل و لكن قد خاب
املها ففارس كان قد اغلق الباب بمفتاح حاولت ان تفتحه و لكن لم تعرف فأحست
باليأس فجلست على الارض بجانب الباب و ضامت قدميه و الدموع تنزل دون توقف
اغمضت عيناها متذكرة كلامه و فجاة فتحت عيناها و هي تشعر بالغضب و الكره و
قالت في نفسها :انا قوية انا مش ضعيفة انا قوية انا ربنا معايا و انا هوريه
و هندمه على اللى عمله ايوا و يا انا و يا انت يا فارس
اخذت تفكر فما سوف تفعله معاه .....
مر
بعض الوقت و انتبهت جانا الى صوت المفاتيح فقامت من مكانها و نظرت للنفسها
فوجدت ان الشال ليس عليها فلم تعطي اهتمام لذلك و نظر لباب المنزل و تجد
فارس يفتح الباب و يدخل و نظر و وجدها تقف امامه فقال بسخرية .....
فارس :ايه كنتي مستنيني و لا ايه
جانا :انت عايز ايه مني مش اخد اللى عايزه سبني امشي
فارس بقهقهة :لا بجد ضحكتيني و انا اللى جاي عاملك مفاجاة تقولي الكلام ده تؤ .. تؤ مينفعش كدة يا جوجو
جانا :انا اسمي جانا الشناوي و كمان مفاجاة ايه
فارس :انا كنت عند ابوكي
جانا بلهفة :طب هو كويس اكيد قلقان عليا اوي هو و جنة اكيد و اكيد خايفة تنام لوحدها
فارس :اسمعيني كويس دلوقتي انا هاخدك و نروح بيتك و نتجوز بمأذون و شهود و ابوكي وكيلك
جانا مقاطعة بغضب :لو اخر انسان عمري ما هعمل كدة
فارس
:متقطيعنيش في الكلام و اسمعي من مصلحتك و مصلحة اهلك توافقي لانك لو
رافضي حاجتين هيحصلوا سمعتك هتدمر و ابوكي هيدخل السجن بتهمة القتل و الله
و اعلم هيطلع ازاي اما بقى عن اختك فالصراحة معرفش هيحصلها ايه غير نظرات
الناس بنت مجرم و اختها واحدة خاينة خانت الثقة بتاعت ابوها و كلام الناس
مش بيخلص ابدا و احتمال تكون عانس و محدش يرضى يجوزها واو انا بفكر اعيد
تفكيري في الجواز
جانا بصدمة :انت ايه ... ايه مصنوع
من ايه انت مصنوع من حجر لا مش حجر انت انيل من الحجر انت اكيد مش بنى ادم
اها والله مش بنى ادم انت شيطان انت وحش انت عمرك ما تكون حتى حيوان لان
الحيوانات ارحم منك انت ايه
فارس ببرود :خلصتي هاا اختارتي ايه
جانا بألم :حسبنا الله و نعم الوكيل فيك بقولها بدموع مظلوم
و ربنا هيجيب حقي و انا عارفة كدة .....
نظرت
له بدموع و نظرات منكسرة وكره اما هو فشعر بالضيق من نفسه و احس ببعض
الندم و الألم في قلبه و لكن اخفاء كل هذا و قال :قرارتي ايه
جانا :انا موافقة اتجوزك لان انا مستعدة اموت علشان بابا
و اختي لكن صدقني انت هتندم اشد الندم على بتعمله ده
نظر لها نظرة لم تفهمها ثم التفت معطيا ظهره لها و قال :اجهزي انا هنزل اجيب حاجة و اتصل بالشهود و المأذون
و اجي تاني تكوني جهزتي
و غادر المنزل و بقت هي تنظر لأثاره بنظرات منكسرة ثم مسحت دموعها و التفت متجهة الى الغرفة ........
نزل فارس و ركب سيارته و هو يشعر بحيرة ممزوجة ببعض الندم و .....
فارس
:اللى بعمله ده صح ليه حاسس انه غلط اهااااا و بعدين معاك يا فارس انت ايه
حكايتك مرة توافق نفسك على اللى بتعمله و مرة ترفض بس كل ده مش مهم دلوقتي
المهم دلوقتي هو ان هتجوزها و لازم اتصل بأشراف يجيب المأذون و الشهود و
يجي هناك
و بالفعل امسك هاتفه و قام بالاتصال بأشرف و عندما رد.....
أشرف :ايه يا عم فارس هو انت ناسينا كدة ليه
فارس :أشرف اسمعني كويس و نفذ اللى هقوله
أشرف :ايه يا معلم اقول
فارس :هات المأذون و الشهود و لما اتصل بيك تيجي على بيت الشناوي
أشرف :بس مش
فارس مقاطعه :نفذ يا اشرف اللى قولته بدون مناقشة و انا هبقى افهمك بعدين
أشرف بحقد :ماشي يا كبير اي اؤامر تانية
فارس :لا
أشرف :سلام
فارس :سلام
و اغلق الخط و ظل جالسا في سيارته بعض الوقت ثم نزل
و اتجاه الى داخل العمارة .......
وصل
فارس المنزل و فتحه و عندما داخل وجد جانا جالسة على كرسي منتظرة قدومه و
كانت ترتدي فستان لونه ابيض من فوق و مشجر من تحت و كان بدون اكمام و
حملاته عريضة و واضعة شال بمبي على كتفيها مغطية ذراعيها و كتفيها
و تاركة شعرها خلف ظهرها ...... كانت تنظر للارض شارذة
و لكن عندما راته واقفت و قالت ...
جانا :انا جهزت
فارس الذي فاق من تأمله :احم يلا
.. اتجاهت له بخطوات هادئة و التفت هو فتح الباب و خرج
و هي خلفه ......
اغلق
فارس الباب و اتجاه الى المصعد و ضغط على زر المصعد و انتظر قدومه بينما
هي كانت تقف بجانبه و عاقدة ساعديها منتظرة المصعد و لم تنظر له و عندما ات
المصعد فتح فارس الباب و افسح الطريق لها لكي تدخل هي الاول فداخلت و هو
يتابعها بنظرات هادئة ثم داخل هو و اغلق الباب و ضغط على الزر و بدا المصعد
في النزول و عندما وصل للاسفل فتح فارس و خرج و خرجت هي خلفه و اتجاهوا
الى السيارة و فتح لها باب المقعد الامامي فداخلت و اغلق فارس الباب من
خلفها و اتجاه الى مقعد القيادة ....
......
بعد مدة وصل فارس منزل جانا و كادت تنزل جانا في لهفة و لكن اوقفها فارس و
هو يمسك يداها فنظرت له برجاء حتى تنزل فقال :هتنزلي معايا
فهزت راسها بمعنى نعم و ترك هو يداها و فتح الباب و نزل
و
اتجاه اليها و فتح الباب و نزلت هي بلهفة و اتجاهت الى داخل العمارة و هو
خلفها و صعدوا الى منزلها و عندما وصلا دقت على الباب بلهفة و عندما وجدت
الباب يفتح و تظهر اختها الصغيرة ابتسمت لها بحب و عندما راتها جنة ابتسمت
هي ايضا و ارتمت في حضنها بلهفة و اخذا الاثنين يبكيان .....تابع فارس كل
هذا بنظرات ندم بدأت تكون واضحة و لكن اخفاء ذلك و قال :مش هنوقف كتير
انتبهاء
الاثنتان له و نظرت له جنة بكره و غضب و ابتعدت عن اختها و افسحت الطريق
لها و له فداخلت جانا بخطوات راكضة تبحث على والدها بعيونها و تنادي عليه و
عندما وجدته كان يقف مكانه حيث عندما سمع صوتها هب واقفا من كرسيه .. ركضت
جانا و ارتمت في حضنه تبكي بحرقة و بادلها هو العناق بلهفة و حب و قلق و
....
فريد بقلق :جانا حبيبتي انتي كويسة انا كنت هموت من القلق عليكي
جانا ببكاء :بابا اهئ .. اهئ
فريد :بس يا حبيبتي متكلميش بس
قطع لحظتهم فارس و قال :مأذون جاي هو و الشهود
فريد
الذي ابعد جانا عنه و جعلها تقف خلفه و امر لجنة ان تاتي تقف خلفه هي ايضا
ففعلت ما امره و قال بغضب :قولتلك على جثتي يا ابن الحديدي مستحيل اخليك
تيجي ناحية بناتي مستحيل
فارس :ده رايك لكن جانا ليها راي تاني
فريد بغضب :جانا مش هتعمل غير اللى هقوله و بس
فارس :ايه يا جانا ساكتة ليه انتي عارفة كويس اللى ممكن يحصل علشان كدة اتكلمي و اقولي رايك علشان كدة ... كدة هيتنفذ
فريد بصراخ :قولتلك مش هيحصل مهما كان مش هيحصل
جانا ببكاء :لا يا بابا انا موافقة
نظر لها فريد بصدمة و قال :موافقة ازاي ايه الكلام اللى بتقوليه ده يا جانا
جانا :سامحني ده لمصلحتكوا
فريد بصراخ :مستحيل اخليكي تروحي مع البنى ادم ده مستحيل يا جانا
جانا :للاسف مبقش في اختيار غير ان لازم يتنفذ الحكم على المسجون و الا هتدمر حاجات كتيرة
جنة ببكاء :ايه اللى بتقوليه ده يا جانا
جانا :بابا انا موافقة على جوازتي بفارس
فريد برجاء :لا يا بنتي ارجوكي بلاش ارجوكي انا معنديش اغلى منك انتي و اختك مش عايز حد فيكوا يضيع مني
جانا :اسفة يا بابا اسفة ده لازم يحصل لازم
فريد :انت كدة بتحكمي على نفسك بالإعدام
جانا :ارحم من ان اشوفكوا بتتعذبوا
جنة :على اساس احنا كدة مش هنتعذب
جانا : عذاب من عذاب ارحم يا جنة
فريد :انا مش راضي على اللى بيحصل
جانا :وافق يا بابا وافق
فريد :ماشي انا موافق يا بنتي و امري لله لكن مش هقول غير حسبنا الله و نعم الوكيل في الظلم حسبنا الله و نعم الوكيل .....
كل
هذا كان امام عيون فارس الذي احس بأن قلبه يعذبه من كثرة العتاب و لكن كان
للعقل راي اخر فهو لزال عنيد لا يقبل لما يقوله القلب .. نفخ فارس و قال
:المأذون جاي في الطريق
جانا التي كانت تحاول التماسك حتى لا تنهار تماما: طيب
مر الوقت و ات المأذون و تم عقد القران و غادر المأذون و الشهود و معاهم اشرف الذي قال في شماتة :مبروك يا فوش مبروك يا مدام
و نظرات الشماتة و الحقد واضحة جدا في عينه و غادر .......
نظر
فريد لأثاره و قال :اظهر كدة ان ابراهيم مكفيناش من حقده و كره فجاب لينا
ابنه و كمل الحقد و الكره في ابنه علشان كدة انا بحذرك منه يا فارس
فارس بسخرية :احسن تكون خايف عليا
فريد :انا مهما اقول و مهما اعمل مش هقدر اوصف ازاي كنت بحبك و بعتبرك ابني بس يا خسارة يا خسارة الحقد و الكره
و رغبة الانتقام اللى زرعه ابراهيم في قلبك خلاك اعمى
و للاسف بنتي بتدفع تمن حاجة انا والله العظيم ما عملتها
نظر له فارس نظرة طويلة قلبه يشعر بصدق كلامه و عقله يكابر و يعاند و لكن رمى كل ذلك و قال لجانا :يلا
فريد :اخدي هدومك
جانا :حاجات بسيطة
فريد :خدي بالك من نفسك
جانا :ربنا معايا
عانقت جانا والدها و اختها و الدموع تنزل و ودعتهم و غادرت مع فارس لا تعلم ما مصيرها مع ذلك الفارس الذي يعتبر مثل الحجر .....
نزل
فارس و جانا من منزل ابيها و ركبوا السيارة و اتجاهوا الى منزلهم او كما
يقال الاخرين فتلك المناسبات الى عش الزوجية و لا يعرف احد منهم ما القادم و
ما مصير كلا منهما