رواية رفيف البدر الفصل الثاني 2 بقلم ريم رضا
رفيف البدر
-يعني اي نلاقيه داخل لينا بـعروسة ومن غير ما يقول خبر ، أنا هتجنن ده ما صدقنا نخلص من مراته وقتlناها تطلع لنا ده.
نظر لها بـتوتر قائلا :-
- وهنعمل اي دلوقت هنكمل خطتنا ازاي بـوجود الزفتة اللي اتجوزها.
ردت عليه بـتفكير خبيث :-
- ولا حاجه هنكمل خطتنا عادي ونخlص علي ابنه ولو وقفتلنا أو عرفت نخlص عليها الأول ونكمل باقي الخطة ونورث كل حاجه.
ابتسم بـمكر مُردفًا :-
- دماغك ده اي يبت وبعدين فكك من ده كله أنا عايز أحلي.
ضحكت بـعهر ثم اقتربت منه قائلة بـدلع :-
- لما ننفذ الخطة يا حوس هخليك تحلي براحتك.
____________________________
استيقظت رفيف من النوم مُنهكة فلقد نامت ٤ ساعات فقط ؛ لأنها لم تعداد علي مكان النوم .
ثم قامت واستحمت لتزيل تعبها ثم توضأت وأدت فرضها ثم ذهبت لتحضر الفطور .
قالت مُحدثة نفسها بحزن :-
_ يعني اشتغل خدامة في بيت اللي المفروض ابوها وخدامة كمان في بيت جوزي ده مفروض يسموني الخدامة رفيف ، بس هقول اي بقا الحمدلله علي كل حال .
ثم أكملت بغضب :-
-لا واي متجوزة واحد مناخيره فوق السما وشايف نفسه.
فاردفت بغلظة وهي تقلد صوته :-
-انا مش هقرب منك علشان منستش مراتي بس علشان شرع ربنا لو طلبتيني مش هتأخر ، نينينيني متكبر ومغرور فاكرني هبصله اصلا هو علشان مز وحليوة هيطلع عنيا ولا اي ده انا ك....
قاطعها صوت رجولي أجش ، جعلها تنتفض من مكانها برهبه :-
- واي تاني متكبر ومغرور كملي كملي.
حمحمت رفيف باحراج تتمني أن تنشق الأرض وتبتلعها ، رفعت عيناها له رادفة بلا مبالاه مُصطنعه ، ولكن تلك الوجنتان كحبتين الطماطم تفضحانها :-
- حضرتك صحيت امتي اتفضل علي السفرة الفطار قرب يجهز .
ثم استدرات قائلة بجدية :-
-انت صاحي بتهلوس وتقول كلام غريب روح روح اغسل وشك .
تلك الإبتسامة التي نمت علي محياه لم يستطع منعها ، وحدث نفسه بأنه حقا تزوج بطفلة اصغر منه ب ١٢ عام .
عندما وعي لابتسامته أخفاها سريعا ورسم علي وجهه الجدية ، وحمد ربه بأنها تعطيه ظهرها ، وقال بصوت حاد وقاسي :-
- انا برضه اللي بهلوس ومش عايز شغل الاطفال ده اعقلي واعملي حسابك هنتغدي تحت.
كان سيخرج من المطبخ ولكن توقف قائلا بنفور :-
-وبعدين لبسالي اسدال وطرحه لو خايفه ابصلك فمتقلقيش لاني مستحيل ابص لطفلة ومش نوعي المفضل كمان.
ثم ذهب سريعا الي السفرة ، تاركا خلفه رفيف التي تدب بقدميها الارض بعصبية طفولية ، توقفت عندما جائت لها فكرة جهنمية فاردفت :-
-مش نوعك المفضل طب والله لأوريك.
ثم خلعت اسدالها مبتسمه بمكر طفولي واخذت صينية الفطور الي غرفة السفره....
فصل قصير تشويقي لحبايبي
قولت انزل ده تشويق قبل ما انام والصبح ان شاءالله أكمل
الأبطال:-
بدر الراوي :- رجل وسيم ذو جسد رياضي ، ذو ٣٠ عام ، عصبي لا يحب النقاش في قراراته ولكنه حنون مع والدته وصديقه ، قريب من ربه وذلك بفضل زوجته المتوفية التي أخرجته من الظلام الذي كان يعيش به وجعلته يقترب من الله ، ولكن عندما ذهبت وتركته ،كان ليذهب خلفها ولكن لتركها قطعة منها قرر المرور قدما لأجل طفله .
رفيف علي :- فتاة تمتلك الجمال والرقة والأدب فهي قريبة من ربها ومحجبه تؤدي فروضها كاملة ، ذات ١٨ عام ، لديها تصرفات طفولية ، توفت والدتها عندما كان عمرها ٥ سنوات بسبب سنعرفه في الفصول القادمة، وتركتها تعاني مع زوجه والدها التي جعلتها تعمل كخادمة لديها بل وافترت عليها بالكثير ولم يصدقها والدها مما جعلها تتعرض للضrب والإhانة .
كان سيخرج من المطبخ ولكن توقف قائلا بنفور :-
-وبعدين لبسالي اسدال وطرحه لو خايفه ابصلك فمتقلقيش لاني مستحيل ابص لطفلة ومش نوعي المفضل كمان.
ثم ذهب سريعا الي السفرة ، تاركا خلفه رفيف التي تدب بقدميها الارض بعصبية طفولية ، توقفت عندما جائت لها فكرة جهنمية فاردفت :-
-مش نوعك المفضل طب والله لأوريك.
ثم خلعت اسدالها وحجابها مبتسمه بمكر طفولي وعدلت من شعرها ، وأخذت صينية الفطور الي غرفة السفره.
كانت ترتدي بجامة ميكي ماوس طفولية ، ولكن تظهر منحنيات جسدها بوضوح الذي يتمناه كل رجل ، وشعرها البني الطويل اللامع المنسدل علي كتفيها ، عيناها الذمردتان اللتا خطفته من النظرة الأولي ، شفتاها الوردية المُكتنزة.
ولكن هل سيقدر كل ذلك أم سيظل لم يري غير زوجته المتوفية!
كان منشغل بتصفح الهاتف وعندما استمع إلى خطوات أدار وجهه ناحيتها.
توقف الزمن وهو يراها تدلف بكل تلك الأنوثه ، عيناه تفحصت من شعرها وملامحها إلي جسدها ، كل تلك الحرارة وهي ترتدي بجامة طفولية ،فماذا سيحدث إذا ارتدت ما هو مُغري !
تقدمت تضع الأطباق علي السفرة ، وهي تلاحظ تلك النظرات التي تخترقها وقد اشتعلت وجنتاها بالخجل ، ولكنها سرعان ما ابتسمت بانتصار وهي تكرر لنفسها أنها حقا ليست نوعه المفضل.
انتهت من توزيع الطعام وجلست علي مقعدها ، وهنا وعي لنفسه ولنظراته فاغمض عينيه بتأنيب ورسم علي ملامحه الجمود ، تناول لقمتين من طبقه ثم استقام منتفضًا مُفزعا تلك الجالسة وخرج سريعا قاصدا غرفته .
نظرت رفيف لأثره بذهول وهي تفكر ما الخطأ الذي قامت به عاكفة حاجبيها باستغراب ، ثم قالت باستنكار :-
- انا قولت من الاول أنه مجنون !
_________________
دلف بدر الي غرفته سريعا وأغلق خلفه ، ثم دخل إلي الحمام الملحق بالغرفه ، شغل الصنبور واستمر بغسل وتدليك رأسه لبعض الوقت ، ثم اغلق الصبور ووقف مستندنًا علي الحوض ينظر لنفسه بالمرآة بحزن شديد وسمح لنفسه بالانهيار بضعف ،وهو يتمتم بصوت مخنوق من أثر البكاء :-
- فينك يا سارة لي سبتيني لوحدي انا محتاجك أوي .
خرج من الحمام بضعف جارًا قدميه ، ثم ذهب الي الدولاب واخرج منه العديد من الصور ، جلس علي السرير يضع الصور عليه يفحصهم بشوق وهو يتذكر كل لحظه التقط بها تلك الصور ، حيث كان في اغلب الوقت يقوم بتصوير كل ردات فعل معشوقته وهناك الكثير من الصور تجمعهم معًا .
تمتم بحزن وشوق وبكاء :-
- أنا كنت ميت من قبلك من قبل ما تدخلي حياتي ، انتي دخلتي نورتي حياتي وعيشتيني احسن سنين في حياتي ، وخلتيني شخص أحسن وقربتيني من ربنا ، مكنش ليا حياة من بعدك لأنك روحي واتسحبت مني ، فضلت مكمل علشان ابننا لانه حته منك .
-وعدتيني انك عمرك ما هتبعدي عني ولا هتسبيني لي موفيتيش بوعدك ليا ليييي.
أكمل ببكاء كطفل صغير تائه يبحث عن ضالته ولكن أين ضالته فقد ذهبت وتركته !
- مش هقدر أقرب من واحده غيرك مش هقدر ، اتجوزت طفلة هتتظلم معايا فعلشان كدا مينفعش اكمل معاها.
_____________
بعد قليل من الوقت خرج بدر من الغرفة وكأنه شخص آخر تماما ليس ذلك الطفل التائه بل رجل بملامح حادة ترعب من يراها ، مُرتدي بدلة أنيقة تناسبه وتزيد من هيبته .
دلف إلي المطبخ وجدها تغسل الاطباق وقد ارتدت الاسدال مرة أخري فحمد ربه ، ثم حمحم بـتنبيه فاستدارت له ، قال بصوت حاد :-
- هننزل نتغدا تحت وبعدها هروح شغلي ، بس البسي الأول وعايزك في كلمتين.
توترت من كلامه ثم أمائت برأسها وأنهت غسيل الأطباق ثم ذهبت لتستحم وتغير ملابسها وهي تفكر في الكلام الذي يريد قوله .
خرجت مرتدية فستان محتشم وحجابها ولكن مع ذلك بدت كالأميرات خاطفة للأنظار ، وجدته يجلس في مكتبه فاستأذنت ودخلت.
رفع عينيه لمحها لمحه سريعة وأدار عيناه سريعا عن كتلة الجمال والأدب تلك ، أشار لها بالجلوس فـجلست تتحفز لكلامه وتهدئ من توترها من ملامحه الجادة.
تحدث بصوت رجولي جاد :-
- في كام حاجه مهمة لازم تعرفيهم.
همهمت بتفهم :-
- اتفضل
استقام من مقعدة وذهب معطيا لها ظهره ينظر من النافذة علي الأرض الخضراء بـتفكير ، واسترسل حديثه :-
- انتي عارفة اني كنت متجوز وانا لغاية دلوقت بحبها ومش هقدر أقرب من واحدة غيرها حتي بعد ما راحت.
صمت قليلا يرتب حديثه ثم قال :-
-وانا بكدا هظلمك معايا وانتي لسه بنوته صغيرة محتاجة تستمتعي بـشبابك.
ثم استدار ينظر لها بطرف عينيه يُحاول دراسة ردة فعلها ،وأكمل بـجدية :-
- فـعلشان كدا قررت أننا ننفصل بعد ٤ شهور علي الأقل ولحد الفترة ده هتمشي بالقوانين اللي قولتلك عليها..... عندك اعتراض؟
نظرت له بـتوتر ثم أخفضت رأسها بـتفكير فـهي لم تتوقع ذلك بتاتًا ، ولكن المشكلة تكمن بأنها سترجع لعائلتها مرة أخري ، وأي عائلة تلك ! فـهم يعاملوها كـخادمة ، وإذا كانت زوجة والدها تفتري عليها قبل زواجها فـماذا ستفعل إذا تطلقت ! هل ستُلبسها مُصيبة؟
أغمضت عينيها بـقهر والكثير من الأفكار السوداء قد جاءت بـخاطرها بعد طلاقها .
انتشلها من تفكيرها صوت حمحمة رجولية ، فـاستدركت نفسها وسمعته يقول بـحدة واستغراب :-
- ها روحتي فين مقولتيش عندك اعتراض.
- لـ لا طبعا اللي حضرتك تشوفه.
شعر وكـأن حمل انزاح من علي قلبه فتمتم بـارتياح :-
- تمم يلا ننزل ، واعملي حسابك أنا مش هسيب ابني عند أمي اكتر من كدا صحتها علي أدها ، فانتي هتهتمي بيه بعد كدا .
أمائت له برأسها بـموافقة ثم استدرات لتذهب.
أخذ محفظته وهاتفه وتبعها للأسفل.
________________
قبل ٣ ساعات
تحدث بـبجة رجولية من أثر النوم علي الهاتف :-
•أيوه نعم
•ايي الطيارة باقي عليها نص ساعة ينهار أسود هي الساعة كام.
استقام سريعًا نظر لساعته فـوجد قد تبقي علي موعد الطائرة نص ساعة بالفعل فـقام سريعا لـيستحم ولكن توقف لسماعه صوت أنثوي ناعس :-
-عموري ليش هيك بتركض ما لحقنا لساتنا بأول الليلة.
رد عليها سريعا قبل أن يدخل الحمام :-
-معلش يا سوزي الطيارة هتفوت اللي نازلة مصر.
تأففت بـضيق فـهي منذ ليلة أمس تحاول جعله يبقي عدة ليالي ولكنه رفض رفضًا قاطعا بسبب أن صديقه يحتاجه.
_________________
تحدث صوت أنثوي بـغيظ :-
-أخيرا العريس والعروسة شرفونا اللي اتجوزوا في السر ، هو احنا مش من العيلة ولا اي يا بدر علشان نعرف آخر ناس.
رد عليها بدر بـعملية وهو يجلس علي مقعده وتجلس رفيف بـجانبه :-
- معلش بقا يا مرات عمي كل حاجه حصلت بسرعه.
تحدث صوت آخر بغلظة وغل :-
- ومتحضرش عمك كتب الكتاب خلاص نسيت أن ليك أهل.
نظر إليه بدر بـبرود وكاد أن يرد عليه ولكن قاطعته تلك الأفعي قائلة :-
- وهيحضرك لي مش راح اتجوز واحدة أد بنته لا واي مفاتش علي موت مراته شهـ......
قاطع كلامها صوت دبة قوية علي طاولة الطعام أفزعت الجميع وقال بـعصبية وحدة :-
- لو خلصتو هري الحريم نطفح اللقمه بقا ومحدش يجيب سيرة المرحومة علي لسانه.
صمت الجميع وبدأوا بالطعام مع نظرات والدته المشتعلة نحو أخ زوجها المتوفي ( حسن ) وزوجته ( سناء ) فـهم لا يفوتوا فرصة دون أن يغضبوا لذة كبدها .
بينما تنظر إليهم رفيف بـرهبة وفزع مما حدث وقد لاحظت نظراتهم التي تخترقها بـغل وغيرة.
انتهي بدر من تناول طعامه واستقام مقبل رأس والدته قائلا:-
-هطلع اطمن علي آدم وأروح الشركة اشوف الشغل عامل إزاي ، عايزة حاجه يا أمي.
ردت عليه والدته هبه بـحنو :- لا يا ابني سلامتك.
فـاسترسل حديثة قائلا :-
- وآه من النهاردة آدم هينام في جناحي.
ثم نقل نظره لـرفيف التي تتابع الحديث قائلا:-
- رفيف لما تخلصي غدا أمي هتقولك تهتمي بيه ازاي وخديه علي أوضته في الجناح.
- حاضر
نظر حسن لزوجته بـغضب التي نظرت له بـغلب بـمعني أنه سيطول تنفيذ الخطة.
اطمئن بدر علي طفله ثم ذهب إلي الشركة لكي يتابع ما يحدث بها فـفي الفترة الماضيه قد أهملها ، ولكنه قرر عدم ترك إدارتها لعمه لأنه يعلم خبث.
____________________
أنهت رفيف طعامها واستأذنت وذهبت مع هبة إلي غرفة الطفل وقد وجدته طفل في غاية الجمال كـالملاك ، يشبه والده إلي حد كبير ولكنه يمتلك عيون عسلية وشعر أشقر خفيف ، استمرت رفيف باللعب معه بعد أن أوصتها هبه عليه .
سمعت صوت استئذان علي الباب فـسمحت بـالدخول وقد دخلت فتاة في مثل عمرها بـابتسامة بشوشة ، قائلة بـسرعه وتوتر:-
-أنا روان عندي ١٨ يعني أدك وبما أننا في نفس البيت اي رأيك نبقي صحاب.
نظرت لها رفيف بـتفحص وقد تعرفت عليها عندما تعرفت علي العائلة وعلمت بأنها ابنة الغليظ حسن عم بدر ، ولكن تلك الفتاة يبدو عليها الطيبة فقررت مصادقتها .
ردت عليها رفيف بـلطف :-
- اتشرفت بيكي وطبعا نبقي صحاب.
اتسعت ابتسامة روان وتمتمت :-
- يبقي الشغل هيحلو.
ثم دخلت معاها الغرفة وتعرفا علي بعضهن البعض.
_____________________
كان يجلس بدر علي مكتبه يراجع أوراق الشركة بـضيق لوجود الكثير من الأخطاء ، فـزفر بضيق وأجري العديد من الإتصالات لـيعيد تنظيم الشركة.
بعد بضع ساعات انتهي وجلس يشرب قهوته ولكن قاطع خلوته فتح الباب فجأة وصوت يقول بـدلع :-
- أنا جيت يا بدورتي.
________
تتوقعوا مين اللي قال بدورتي؟!
ورفيف هتثق في روان وهتبقي أد الثقة ولا زي أبوها وأمها؟
حسن ومراته هيخططوا لايه؟
الثالث من هنا