رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الثاني 2 بقلم ميمي عوالي
الفصل الثانى
صديق بسعادة : فى عريس كويس اوى متقدم لامونة و هييجوا يوم الجمعة بعد العصر عشان يتقدموا لها رسمى
امونة
كانت باصة لباباها بابتسامة و فجأة الابتسامة اللى على وشها بهتت و ايدها
وقفت شغل و بصت لمامتها بشبه صدمة و هى بتسأل باباها بلهفة و هى بتقول :
مين يا صديق .. حد نعرفه
صديق بتباهى : ده احنا نعرفه و نعرفه كمان … مجدى يا ستى ابن جابر صاحبى
امينة
بفرحة و هى بتبص لأمونة : اهو ده عريس مايترفضش ابدا ، ادب و اخلاق و علام
و كمان بيشتغل فى شركة محترمة و عنده شقته هنا فى نفس الشارع جنبنا ، يعنى
مش هتبعدى عن عينينا و لا حضننا انا و ابوكى .. قلتى ايه
أمونة
طول الوقت كانت عينيها عمال تتنقل ما بين ابوها و امها و هى شايفة فرحتهم
اللى مالية ملامحهم .. كان صعبان عليها تكسر فرحتهم دى لما تقول لهم انها
مش موافقة و فى نفس الوقت ماعندهاش سبب تتحجج بيه زى كل مرة و من كتر ما
كانت ملامحها جامدة صديق لاحظ عليها فقال لها باستغراب : ايه يا أمونة ،
شايفك مش مبسوطة يعنى ، ماله بقى مجدى كمان ، عريس اصيل و مأصل زى ما
بيقولوا و ابوه صاحبى و عشرة سنين
امينة
بتأكيد : صحيح ، و كامل من مجاميعه زى ما بيقولوا ، ياكشى بس امه اللى مش
عشرية اوى ، بس اكيد مع ابنها و مراته هتبقى حاجة تانية
أمونة
زى ما تكون جت لها على الطبطاب و ما صدقت سمعت الكلمتين دول من امها فقالت
: انا الصراحة طنط ام مجدى دى عمرى ما حبتها و لا ارتحت لها ، ازاى بقى
دونا عن كل اللى اتقدملى اوافق على ابنها
صديق : اديكى قلتيها .. هتوافقى على ابنها مش عليها هى
أمونة باعتراض : طب و هى ايه و ابنها ايه يا بابا ، ثم هو انا هعاشر ابنها لوحده ، لأ طبعا ، انا هعاشرهم كلهم
صديق
بجدية : اسمعى يا أمونة ، كل اللى اتقدمولك قبل كده كوم و مجدى ده كوم
لوحده .. انا ماعنديش اى استعداد انى اخسر صاحبى و لا ازعله من غير ما يكون
عندك سبب مقنع للرفض .. اكيد مش هغصب عليكى ، لگن على الاقل تدينى سبب .. و
سبب مقنع كمان ، انا كل مرة بسيبك براحتك برغم ان اوقات كتير ماكنتش ببقى
مقتنع بردك ، لكن ما كانش بيبقى فى علاقة عشم و لا محبة بيننا و بين اللى
بترفضيهم ، لكن المرة دى لا
و
عشان كده .. قدامك خمس ايام من هنا ليوم الخميس ، لو ما اديتينيش سبب منطقى
نرفض بيه الولد ، يبقى هنستعد لاستقبالهم يوم الجمعة و هنقرا الفاتحة و
نحدد معاد الشبكة
امونة بخضة : نقرا الفاتحة و نحدد معاد الشبكة … كده على طول
صديق
: و هنستنى ايه ، و لا محتاجين نسال عنه و لا عن اخلاقه ، و اهله جيراننا و
عارفينهم و عارفيينا طول عمرنا ، يبقى هنستنى ايه بقى
امينة : عموما انتى لسه قدامك وقت يا حبيبتى ، تقدرى تفكرى براحتك و على اقل من مهلك كمان ، و الصراحة الجدع مايتعايبش ابدا
أمونة
رجعت بصت للفستان اللى فى ايدها و عملت انها ابتدت تشتغل فيه من تانى و هى
تركيزها الاكبر كان فى انها تبعد بعنيها عن ابوها و امها اللى حست انهم زى
ما يكونوا عاوزين يدخلوا جوة دماغها و يشوفوها بتفكر فى ايه
بعد
شوية امينة قامت حضرت العشا و قعدوا ياكلوا و معظم الوقت أمونة كانت شبه
بتمثل انها بتاكل ، و لما امينة لاحظت انها ما بتاكلش كويس و علقت لها ،
فردت عليها و قالت : اصل اما كنت عند خالتى ام حسين اكلت محشى ، فتحسى انى
مش جعانة اوى ، بس هبقى اشرب شاى
و بعد العشا اخدت الفستان اللى بتشتغل عليه و قالت لهم انا هدخل اكمل جوة احسن رجلى بردانة و عاوزة اتدفى فى السرير
دخلت
اوضتها و قعدت فعلا فى السرير و كانت بتشتغل شوية و تسرح شوية و لما حست
ان الفستان هيبوظ فى ايديها وقفت شغل و طفت النور و دخلت السرير على انها
هتنام ، بس قبل ما تنام طلعت تليفونها و بعتت رسالة لحنان قالت لها : عاوزة
اشوفك ضرورى ، انا واقعة فى مشكلة كبيرة
حنان ردت عليها بسرعة و قالت : عملتى ايه يا مصي*بة قرى و اعترفى
أمونة : مش هينفع اقول لك كده على الواتس ، انتى نازلة امتى الصبح
حنان : براحتى انا ماعنديش محكمة بكرة
أمونة : ااه يعنى برضة الساعة كام
حنان : انتى عاوزة ايه طيب
أمونة : عاوزة اشوفك الصبح
حنان : خلاص .. هطلعلك قبل ما انزل
أمونة : لأ .. انا اللى هنزل لك .. اوعى تطلعى ، مش عاوزاهم يعرفوا انى جريت قلتلك
حنان : بس فهمت
أمونة : فهمتى ايه بقى ان شاء الله
حنان : فهمت ان احنا الاتنين هنحط خيبتنا على خيبة بعض
أمونة : انتى حصل عندك حاجة انتى كمان و اللا ايه
حنان سمعت صوت حسين بينده عليها فقالت لها : بكرة نتكلم بقى احسن حسين بينده عليا … سلام
أمونة : سلام
عند
حنان خرجت من اوضتها لقت حسين قاعد فى الصالة بيشرب شاى و مامته بتتفرج
على التليفزيون و ولاده قاعدين بيلعبوا حواليهم فقالت له : خير يا حسين ،
كنت بتنده عليا .. في حاجة
حسين سالها بجدية : قولتى لحازم على موضوع الشغل
حنان بتردد : ايوة
حسين : و بعدين
حنان بمحايلة : يا حسين ما انا قلتلك انه محتاجنى معاه فى المكتب
حسين : يعنى عاوزة تنزلى الشركة اللى قلت لك عليها بالنهار و تنزلى مع حازم بعد الضهر ، و اللا مش عاوزة الشركة دى اصلا
ام
حسين بانتباه : الشركة خسارة يا حنان ، ده حتى ان شاء الله لما ربنا
يعدلهالك هيبقى سهل انك تفضلى فيها بعد الجواز ، لكن المكتب صعب اوى يا
بنتى
حسين بتأييد : ما هو ده
بالظبط اللى انا فكرت فيه لانى عارف انك بتحبى الشغل و اكيد لو جالك حد
كويس هتتمسكى انك تفضلى تشتغلى بعد الجواز ، فمافيش راجل هيقبل ان مراته
تشتغل بالليل و النهار ، لكن لما تبقى فى الشركة هتبقى اكنك زيك زى اى
موظفة و ليكى مواعيد محددة
حنان بامتعاض : و هو انتو شوفتونى صابحة اتجوز
حسين : يا بنتى الرسول صل الله عليه وسلم قال اعمل لاخرتك كأنك تموت غدا و اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا
امينة و حنان : عليه افضل الصلاه والسلام
حسين : طب حازم قال لك ايه اما قولتى له
حنان بخفوت : قال لى اللى انتى شايفة فيه مصلحتك اعمليه
ام حسين بفضول : حسيتيه زعلان يعنى انك هتسيبيه
حنان باقرار : ما انا مش هسيبه ، لو نزلت الشركة دى هفضل معاه بعد الضهر
حسين بتنهيدة : يا بنتى ادينى جملة مفيدة ، يعنى ايه لو هتنزلى دى ، ماهو يا هتنزلى يا مش هتنزلى
حنان : خلاص يا حسين ، هنزل ، بس هفضل مع حازم بعد الضهر
ام حسين : برضة ما قلتيش هو زعل و اللا لا ، و قال لك ايه
حنان
: هو طبعا شكله اتضايق ، لكن ما قالش غير اللى انتى شايفة فيه مصلحتك
اعمليه ، فانا لما حسيته زعل قلت له انى هفضل معاه بعد الضهر
ام حسين : و حسيتى يعنى ان كلامك ده فرق معاه
حنان : ااه طبعا
ام حسين : يعنى قال لك ايه لما قلتي له كده
حنان بتردد : ما قالش .. هز راسه و سكت
حسين : عموما انا هرد على الناس بكرة ان شاء الله و هحدد معاهم معاد عشان تروحى تقدمى ورقك
حنان بفضول : هو انا مجرد هقدم ورقى و يا اتقبل يا ما اتقبلش
حسين
: لا طبعا ، انتى هتقدمى ورقك ، و لو محتاجين لاى اوراق زيادة هتحضريها
لغاية اول الشهر ، لانك هتبتدى شغل من اول الشهر ان شاء الله
حنان بارتياح : يعنى لسه اسبوعين بحالهم
حسين : تقريبا
حنان : ماشى ، ربنا يسهل
ام حسين : ربنا يوفقك يا بنتى و يثبت خطاكى و يجعل دايما الخير فى اقدامك انتى و اخوكى و يطمن قلبى عليكم يا قادر يا كريم
تانى
يوم الصبح ، حسين نزل الشغل بتاعه كالعادة ، و ام حسين و حنان صحيوا مع
حور و آدم و ابتدى يومهم هم كمان من بدرى ، و اثناء ما هم بيفطروا .. الباب
خبط ، و لما حنان فتحت لقت أمونة اللى الولاد استقبلوها بهيصة جامدة و بعد
ما قعدت معاهم على الارض عشان الولاد يكملوا فطار ام حسين قالت : اومال
امك فين .. مانزلتش معاكى ليه
أمونة : لسه بيفطروا هى و بابا ، و انا قلت انزل اشوف حنان قبل ما تنزل
ام حسين : الحقى اشبعى منها بقى اليومبن دول براحتك
أمونة باستغراب : اشمعنى يعنى
ام حسين: اصل حسين جابلها شغل فى شركة ، هتشتغل فى الشئون القانونية
أمونة بصدمة : ايه ده .. هتسيب حازم
ام حسين : هتسيبه بالنهار بس ، لكن هتفضل معاه بعد الضهر
امونة بصت لحنان لقت وشها مرسوم عليه علامات الامتعاض فقالت : مبروك يا حنان ، ربنا يكتب لك فيه الخير
حنان بنبرة تريقة مافهمتهاش غير أمونة : الله يبارك فيكى .. عقبالك
امونة : طب بقول لك ايه ، خلصى عشان عاوزة اخد رايك فى كام رسمة كده على النت
حنان : انا خلاص اكلت ، تعالى جوة فى اوضة حسين عشان شبكة النت بتبقى احلى
أمونة
قامت وراها و راحت هى و حنان على اوضة حسين اللى لما دخلوها كانت أمونة
بتبص لكل حتة فيها اكنها بترسمها بعنيها و بتخزنها فى ذاكرتها و اول ما
قعدوا عملوا انهم ماسكين الموبايلات و حنان قالت : ايه اللى حصل ارغى ..
مين المأسوف على شبابه المرة دى
أمونة : و انتى عرفتى منين
حنان بسخرية : عمرك مابتبقى بالشكل ده غير بسبب الموضوع ده ، ها .. قولى مين
أمونة : مجدى ابن عم جابر
حنان بشهقة مكتومة : يا نهارك الوان ، طب و بعدين يا بت هتعملى ايه
أمونة بامتعاض : عمك صديق المرة دى رابط لى العقدة فى المنشار
حنان : طبعا .. الصراحة يا امونة الجدع ما يتعايبش
امونة
: نفس اللى قالوه لى امبارح و كمان بابا قال لى لو ما اديتهوش سبب مقنع
لرفضه لحد يوم الخميس هيقروا الفاتحة و يحددوا معاد الشبكة يوم الجمعة
حنان بشهقة : الجمعة الجاية دى
أمونة بشبه عياط : ايوة .. و مش عارفة اعمل ايه .. غيتينى يا حنان بالله عليكى ، عاوزاكى تفكرى لى فى حل
حنان بتعاطف : طب ما توافقى يا امونة
أمونة بصت لها بزعل و قالت : بقى كده برضة يا حنان
حنان : انتى بنفسك قولتيلى انك رميتيه ورا ضهرك و انك بتحاولى تقفلى صفحته خالص
امونة
بزعل : بخاول يا حنان ، و لسه بحاول ، بس مش عارفة ، حاولت كتير و فشلت ،
لما كان فى ايطاليا فكرت انى قدرت اشيله من جوايا ، لكن لما رجع بعياله
حسيت ان قلبى انكسر عشانه
حنان بصت لأمونة بفضول و قالت : انتى لسه عندك عشم فيه يا أمونة
امونة
عيونها اتملت دموع و قالت : كل السنين اللى عدت دى و انا بحاول ابعد من
قدامه و ابعده هو كمان من سكتى ، لكن كل ما بشوفه قدامى بحس ان قلبى متمرد
عليا و حالف انه مايطلعهوش من جواه ، امبارح لما شفته و اتكلم معايا و
بيقول لى اقعد معاه شوية ، بقى نفسى اقول له ان الود ودى اقعد معاه العمر
كله ، بس مصمم ما يشوفنيش يا حنان
حنان
: خلاص .. يبقى انتى كمان لازم تدورى على نفسك بعيد عنه و تدى لنفسك فرصة ،
و بعدين مجدى ابن حلال و طيب ، مش يمكن تحبيه بالعشرة
أمونة بعتاب : انتى اللى بتقولى الكلام ده ، اشحال ان ما كانش الحال من بعضه
حنان بزعل : و مين قال لك انى ما بحاولش اقول لنفسى معاكى
أمونة : و الحل برضة
حنان : طب سيبينى افكر لك فى حل ، و ربك يدبرها لنا بمعرفته
أمونة: و انتى ايه حكاية الشركة دى
حنان : زى ما ماما قالت لك كده ، و فين و فين على ما عرفت اقنع حسين انى افضل مع حازم بعد الضهر
أمونة : و حازم عرف
حنان : ايوة .. قلت له امبارح
أمونة : ها ..و قال لك ايه
حنان بغيظ : و لا على باله اصلا
أمونة : يعنى ايه مش فاهمة
حنان بسخرية و هى بتقلد حازم : اللى انتى شايفة فيه مصلحتك اعمليه
أمونة : ما هو اكيد مش هيقف قدام مصلحتك ، بس برضة اكيد بان على وشه ان كان وجودك فارق معاه و اللا لأ
حنان
بامتعاض : و هو ابو الهول ده حد بيقدر يخمن منه حاجة ، قال و انا لما حسين
قال لى انه هيتكلم معاه و يفهمه قلت لا انا هكلمه انا ، و انا مفكرة انى
اول ما اقول له هيفط و ينط و ينزل على ركبة و نص و يقوللى ماتسيبينيش يا
حنان انا ما اقدرش على بعادك
امونة ضحكت جامد اوى و بعدين بصت لحنان و قالت بهزار : الا هو مين فينا اللى نحست التانية
حنان كمان ضحكت و قالت : واضح ان احنا الاتنين مسكنا السلك و هو عريان
امونة بتنهيدة : طب و العمل .. دبرنى يا وزير
حنان بسخرية : اتلم تنتن على تنتون ، الحال من بعضه يا صديقى
امونة
بشرود : ساعات بفكر اختفى من حياة الكل و ابقى عمالة اسأل روحى و اقول يا
ترى لو بعدت و اللا اختفيت فعلا .. ممكن وقتها يحس بيا و يفتكرنى ، و اللا
انا للدرجة دى وجودى زى عدمه
حنان بصت لها و قالت بتهكم : طب ما هو كان مسافر و بعيد سبع سنين بحالهم مش مجرد ايام و لا شهور
أمونة بتنهيدة : تؤ .. وقتها هو اللى كان بعيد ، و كان بعيد عن الكل مش عنى لوحدى
حنان : طب ركزى دلوقتى و عرفينى انتى عاوزة ايه بالظبط
امونة غمضت عينها و قالت بنبرة بكاء و استجداء : عاوزة اى حاجة تحصل من عند ربنا تمنع زيارة يوم الجمعة دى
حنان : احنا مش هنقعد نحلم ، احنا عاوزين حل
أمونة : ما انا جايالك تفكرى معايا ، انا مانمتش من امبارح ، و ماصدقت الساعة جت تسعة عشان انزل لك
حنان بترقب : طب ما تعملى صلاة استخارة يا امونة ، مش يمكن فيه خير ليكى ، و الراجل ابن حلال و يمكن يكون فيه العوض من عند ربنا
امونة
و عيونها اتملت بالدموع : مش عاوزة ابتدى حياتى مع حد على غش يا حنان ،
انا مابرفضش العرسان عشان عشمانة فى حسين زى زمان .. لأ .. انا بس مش عاوزة
ابقى خاينة و لا حتى بقلبى .. انتى فاهمانى
حنان
بتنهيدة : و هو فى حد ممكن يفهمك زيى ، بس برضة .. شورى ربنا ، و اعملى
استخارة و ربنا يوجهلك دنيتك باللى فيه الخير ليكى ، عشان المرة دى بالذات
متقفلة زى الدومينو ، مش هتعرفى تطلعى فى مجدى عيب زى ما كنتى بتعملى كل
مرة
امونة : شكلها فعلا مش هتيجى غير كده … طب و انتى
حنان
: انا امرى لله من قبل و من بعد … هحضر اوراقى زى ما حسين قاللى و هبتدى
الشغل فى الشركة على اول الشهر الجديد ان شاء الله و ربنا عليه التساهيل
امونة وقفت و فالت : ربك كريم يحلهالنا من عنده
امونة
بلغت باباها انها هترد عليه بعد ما تصلى استخارة ، و فعلا صلت صلاة
الاستخارة اول يومين ، و كانت خلال اليومين دول دايما تحلم بحسين ، لدرجة
انها كانت بتبقى مستغربة جدا .. هى صلت استخارة فى موضوع مجدى .. ليه بتحلم
بحسين ، لحد ما كان يوم التلات و اللى المفروض هتصلى فيه تالت استخارة ،
قعدت تدعى ربنا كتير اوى انه ييسر لها الخير ، و انه يثبت قلبها ، و يقدرها
تلم شتات روحها ، و دخلت السرير عشان تنام ، و يا دوب لسه عينيها بتروح فى
النوم سمعت دوشة جامدة من شقة حسين و صوت ام حسين و هى بتصرخ و صوت حنان و
هى زى ما تكون بتزعق ، قامت من مكانها بسرعة و خرجت من اوضتها لقت ابوها و
امها فتحوا الباب و نازلين على تحت ، فحطت طرحتها عليها و جريت على تحت
وراهم و اول ما دخلوا لقوا ام حسين عمالة بتعيط جامد و حنان كمان و كان
حازم واقف معاهم و هو متلخبط ، فصديق قال بلهفة : خير يا اولاد ايه اللى
حصل
امينة : مالك يا ام حسين .. فى ايه ياختى كفى الله الشر
ام حسين بنحيب : حسين خبطته عربية و راقد فى المستشفى يا امينة
امينة بخضة : يا ضنايا يا ابنى ، طب هو حصل له ايه بالظبط
حنان بعياط و هى باصة لحازم : ما نعرفش حاجة ، و مش راضى يفهمنا اللى حصل بالظبط
صديق مسك دراع حازم بهداوة و قال له بعقل : فهمنى انا يا ابنى بالراحة كده ايه اللى حصل بالظبط
حازم
بامتعاض و هو باصص لحنان : انا زيى زيكم ، جالى تليفون من رقم حسين ، و
كانت ممرضة اللى بتكلمنى و بلغتنى بالحادثة ، فقلت اعدى على خالتى و حنان
ابلغهم قبل ما اروح له .. و ادى النتيجة ، مفكريننى عارف حاجة و مخبى عليهم
امينة بدموع : انتو بتقدروا البلا قبل وقوعه ليه .. مش يمكن خير
أمونة اللى كان وشها اكنه حتة بافتة بيضا من كتر الخوف و القلق : طب ما تقول مستشفى ايه عشان نروح له نتطمن عليه
حازم
اكنه اتعلق فى قشاية : اهو هو ده اللى بحاول افهمهولهم من الصبح ، انه
موجود فى مستشفى القصر العينى بس هم مش عاوزين يدونى فرصة افهمهم
صديق : طب انتظرنى يا ابنى هطلع اغير هدومى و اجيلك نروح سوا
ام حسين بلهفة : و انا ، انا عاوزة اتطمن على ابنى
أمونة بلهفة : و انا يا بابا ، خدنى معاك
امينة : انت عربيتك معاك يا حازم يا ابنى و اللا سايبها عند المكتب
حازم : ايوة يا خالتى معايا
صديق
: خلاص .. يبقى انت خد خالتك ام حسين و حنان ، و انا هاخد خالتك امينة و
أمونة فى عربيتى ، بس هنطلع بسرعة نغير هدومنا دى .. خمس دفايق بالظبط
حازم : ماشى يا عم صديق ، و بعدين التفت لحنان و قال لها : هتدخلى تلبسى و اللا ايه
حنان
بصت لروحها بتركيز و بعدين بصدمة ، اكتشفت انها واقفة قدامه بالبيجامة و
شعرها عريان ، فجريت على اوضتها و هى بتفتكر انها خرجت تجرى على صريخ
مامتها من غير ما تعرف ان حازم معاها برة و اتلهت فى اللى حصل و ما ركزتش
غير لما حازم وجهلها الكلام
غيرت
هدومها بسرعة و اول ما حطت الطرحة على راسها خرجت بسرعة من اوضتها لقت حازم
لسه قاعد فى الصالة ، فراحت على اوضة مامتها طلعت سالوبيتات تقيلة لبستها
لآدم و حور بسرعة فوق هدومهم و شالتهم خرجتهم برة و ادت آدم لحازم و هى
بتقول : معلش بقى انزل بيه على ما اجيب ماما و حور و هنحصلك على طول
حازم اخد منها آدم و فعلا سبقها على تحت ، و على ماسخن العربية كانوا كلهم حصلوه و راحوا ورا بعض على المستشفى
لما
وصلوا .. سالوا على حسين ، و على ما عرفوا يوصلوا له عرفوا انه خرج من
اوضة العمليات لان عنده كسر مضاعف فى رجله و عرفوا المكان اللى موجود فيه و
اللى كان عبارة عن اوضة كبيرة فيها حوالى عشر سراير ، فاول ما دخلوا
عينيهم كانت بتدور عليه لحد ما لقوه ، و كان نايم من اثر البنج
ام
حسين و حنان جريوا على السرير بتاعه و هم بيندهوا عليه بلهفة ، لكن واحد
تانى من العيانين قال لهم : ماتقلقوش ، هو شوية كده و يفوق من البنج
حنان بصت لحازم و قالت : هو ينفع ننقله لمكان تانى
حازم : مش عارف ، انا هروح اشوف الدكتور اللى تابع حالته و هساله و اشوف الدنيا فيها ايه
حازم
غاب عنهم حوالى نص ساعة و لما رجع لقاهم كلهم قاعدين حواليه و هو لسه
مافاقش ، فاول ما دخل عليهم كلهم بصوا له بلهفة فقال لهم باطمئنان : خير يا
جماعة ماتقلقوش .. هو كويس ان شاء الله ، شوية كدمات بس و خدوش بسيطة و يا
دوب الكسر اللى فى رجله ، و الدكتور قال انه محتاج يقعد هنا حوالى تلت
ايام عشان محتاجين يعملوا له اشعات على رجله بعد الجبس و يتطمنوا ان كله
تمام ، بس قاللى ان فى قسم بالفلوس فممكن ننقله اوضة تانية
حنان : انا معايا فلوس ، ممكن ننقله دلوقتى على الاقل يفوق يلاقى منظر كويس حواليه
حازم : انا خلاص دفعت و هييجى التمرجية ياخدوه دلوقتى فى خلال دفايق