رواية من اجل قلبي الفصل الثاني 2 بقلم هنا سلامة
شعرها كان هيتزحلق من تحت الكاب فـ غمضت عيونها بخوف وهو بيقرب عليها.. قال بأمر :
_ إفتح بوقك يا زين
_ نعم!!
قالت بخوف سيطر على كل أوصالها فـ إبتسم بجمود وقرب مسك فكها بقوة... صرخت فجأة بخوف بس صرختها وضحت نبرتها.. دي حنجرة بنت مش راجل!!
بعد عنها بتوتر تحت نظرات الشبين فـ قال بهدوء : مش معقولة، أنتَ ريحة بوقك مش سجاير مع إنك بان عليك الخوف أوي أول ما دخلت.. بعدين في الطابور كنت مرتبك برده بزيادة
حط إيده في جيوبه وقال برفعة حاجب وهو بيمرر نظره بين الشابين التانيين : دلوقتي معتش فيه غيركم.. أمين وطلعت.. يا تتكلموا بالذوق يا هعرف زي ما عملت مع زين بس ساعتها العقا*ب هيكون شديد..
_ أنا إلي معايا السجاير يا هاشم باشا... حضرتك ممكن تتصرف معايا زي ما تحب..
إتنهد هاشم بعدين قال بهدوء : شوف يا أمين.. هعديها المرة دي بس بس لو صدر منك أي تصرف معجبنيش هتزعلوا مني.. يلا إتفضلوا عشان كلكم تنزلوا تاكلوا بعدين نبدأ تدريبات
بلعت زينة ريقها بتوتر وبربشت بخوف : تدريبات!!
فجأة لقت صوت هاشم بيقول بضيق : وللعلم يا أستاذ زين أنا عاوزك بعد التدريبات ندردش شوية
قالها هاشم وخرج وهو بيبص على زينة من ورا الحديد.. بعدت نظرها عنه بسرعة وهي بتقول في سرها : يا رب خير يا رب
مشي هاشم بالهيبة الخاصة بيه وسط العساكر ومع إنه لسة منقول ليهم جديد لكن كلهم حبوه بسرعة وبيحترموه كمان.. لكن لكل محبوب شديد عد*و لد*ود متر*بص لأي غلطة.. ووسط تحية العساكر لهاشم كان واقف بيراقب من الشباك بتاعه لحد ما لقى هاشم بيتجه للمكتب بتاعه وفتح الباب فَ قال من غير ما يبص له : عاوز حاجة.. مكتبك تحت مش هِنا
_ أنا عارف يا فهمي.. بس محتاج ورق من عندك يخص زين إلي في مجموعة 6..
_ إشمعنا؟؟
قال وهو بيقعد على الكرسي قدامه فَ قال بهدوء : عادي، عاوز أطلع بس على بعض المعلومات
_ إتفضل
فتح الدرج وطلع الملف ورماه قدامه، فـ إتنهد هاشم بسخرية وهو بيحاول يلم أعاصبه ومتفلتش منه مع فهمي خصوصًا أنه أكبر منه رتبة فَ قال : يزيد فضلك..
وخرج من المكتب وهو بير*زع الباب وراه وراح على مكتبه، لقى قهوته بردت فَ طلب من العسكري واحدة تانية وقعد باصص للملف بيقرأ كل المعلومات عن زين.. لاحظ فرق الملامح الطفيف في الصور وإن الملامح إلي شافها أرق كتير.. أتضح ليه إنه العاشر على تسعة منهم بس بنت ودي التوأم بتاعه، لقى في الصورة جزء إسود تحت ودنه واضح إنه وحمة... أخد نفس عميق وكمل قراءة في الملف إتضح ليه إنه من قرية بسيطة بس أبوه العمدة بتاعها، إتنهد بحرارة وقال : أكيد الموضوع فيه إنة وإنة كبيرة كمان
جيه يبص للقهوة لقاها كمان بردت.. إتعصب وملامحه إ"حتلها الغضب ورمى القهوة على الملف بتاع زين...
وهو متأكد إن ناقص للاسم تاء مربوطة لإن مستحيل دة يكون راجل
غمض عينيه بدقايق معدودة، صاحبة الحلم الأبدي بتاعه، أخد نفس عميق وهو حاسس بملمس شعرها على إيده إلي حاسس بلمسة إيديه ليها.. أخد نفسه بصعوبة وهو سامع صر*يخها بين كفيه وهي بتتمسك في القميص بتاعه كإنه طوق نجا*ة لحد ما وقعوا سوا من فوق الجبل.. الد"م كانت ريحته قوية في أنفه بس الخوف كانت ريحته أقوى من أي شيء لحد ما...
_ يا هاشم باشا
فتح عينيه بذُ*عر وقال بهدوء بالرغم من توتره : نعم يا عم مغاوري
_ التدريب بدأ يا باشا
_ ماشي يا مغاوري جاي
قالها وقام بتعب شديد، لكنه قعد يدرب بكل ما فيه من قوة وقدرة لكن كانت عينيه بتدور على شاب يصلح لمهمة معينة.. لحد ما كانت زينة نازلة مع أمين وطلعت.. شافته وهو بيدرب المجموعة الخمسة لكن كان باين عليه التعب الشديد.. لحد ما لقت فهمي قدامها فـ إبتسمت له بأمل شديد وكإنه هينجدها من تفتيش هاشم ورا منها...
بادلها الإبتسامة ووقف ير*اقب هاشم وهو بيدرب الشباب لحد ما ....!!!
( في الدوار الواسع في القرية بتاعة زينة )
دايمًا حاسس إن حياته محسورة في موسيقى فيلم الهروب.. كان قاعد وهو باصص في السقف وحاسس إنه مخنو"ق .. رجولته حاسس فيها بإهانة شديدة وإنه أقل من شجاعة أي شاب في سنه أو أي بنت حتى لو كانت زينة أخته!! سمع صوت والدته وهي بتنادي على زينة و بتقولها تاكل.. إبتسم وقرب من الباب لحد ما خطواتها إختفت وفتح لقى ما ألذ وطاب من الأكل على الصنية..
وكوباية شاي كان هيمو"ت ويشربها عشان تظبط دماغه
أخد رغيف وبدأ ياكل من الفول بشراهة مش طبيعية.. البيض المدحرج وهو بيتلذذ بكل طعم بيدوقه وكإنه بقاله زمن مكلش، شرب الماية من الشفشق على طول ونزل نصها على الجلبية بتاعته..
جيه يدوق الشاي قال بقر*ف : إية الطعم الماسخ دة.. كيف زينة بتشربه من غير ولا معلجة سكر!!
فضل يضر*ب كف على كف بعدين طلع الصنية وهي حرفيًا ممسوحة الأطباق ماعدا كوباية الشاي..
إتنهد بحرارة وقفل الباب بهدوء وقعد مكانه تاني.. فضل باصص للشمس إلي بدأت تغرب والضلمة إلي بدأت تسيطر على الغرفة وقال بسخرية : هفضل هِنا من خوفي!! طب زينة عشان العريس أما أنا هستنى كيف الولاية أحط يدي على خدي وأستنى مين؟؟
ضر"ب بكفه في الأرض وهو بيقول بعصبية : العروسة!!!
لحد ما لقى فجأة خبط على الباب.. بعدين أتاه صوت ملائكي عذب جميل للغاية : يا زينة.. متو"جعيش قلبي عليكي بقى وقابليني.. أنا لازم أتكلم معاكي.. كمان صالح عاوز يوصلك كلام مهم ممكن يغير فكرتك عن جوازك من دياسطي.. إفتحي يا زينة!!
قالت بتو*سل ف إستخبى ورا الباب بخوف وهو بيحاول ياخد نفسه بهدوء وجسمه بيصب عرق لحد ما سمعها بتقول بقلق ودموع : طيب يا زينة طمنيني عليكي.. يا زينة بلاش نشفان الدماغ دة كيف إخواتك الرجالة.. لازم نتحدث مع بعض يا صاحبة عمري.. طيب لية ماسكة في أخوي إكده؟؟؟ حب بس ولا في حاجة تانية!! بعدين ما بتكليش حاجة لية و....
سكتت فجأة لما لقت صنية الأكل مافيهاش ولا طبق مليان، عقدت حواجبها وحطت إيديها في وسطها وقالت بإستغراب وهي بتحرك راسها فـ إتزحلقت طرحتها من على شعرها الناعم الأحمر : زينة.. كالتي يعني!! طب ما تفتحي!
حاول يكتم نفسه أكتر لما لقى الباب بيتفتح وهي بتقول بعصبية : ما كنتِ تفتحي يا بنت الناس بدل و"جع قلبي
لكن ملقتش أي حد في الأوضة.. تقدمت خطوتين برجلها الحافية لحد ما لقت الباب بيتقفل، قلبها دق بخوف وإلتفتت وسط الضلمة لكنها لقت إيد بتشدها بغلـ"ظة وهمس قدام وشها وهو بيبص في عينيها : أخوكي عمل إية في أختي زينة يا سلوى!!
فضلت باصة في عينيه بصدمة، جسمها إترعش من مسكته ليها وقالت في خوف وحروف بتترعش :
_ ز.. زين! مش كنت.. كنت المفروض في الجيش!!
_ أيوة زين ومش هسيب يدك ولا روحك يا سلوى غير لما أعرف أخوكي عمل إية في زينة حتى لو حكمت عليا أجتلك أو.. أو...
مرر عينيه على جسمها وسط الضلمة ف شدت قبضتها على جلبيتها بخوف فَ حط إيديه على شعرها فـ برقت وجت تصرخ، قام
الثالث م نهنا