اخر الروايات

رواية فتاة ذوبتني عشقا تيم وطيف الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم امينة محمد

رواية فتاة ذوبتني عشقا تيم وطيف الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم امينة محمد



رواية - فتاة ذوبتني عشقا - 
الجزء الرابع والعشرين 

+



                    
- سليم وفرح - 
** يمر اليوم بـ توتر .. توتر شديد يفوق قدراته بسبب تلك الرسالة التي وصلته منذ قليل .. يحاول الإتصال بالرقم ولكنه مُغلق .. إذن من يحاول فعل ذلك .. من يحاول تدمير عائلته .. ؟
اتاه اتصالا فأجاب سريعاً ( الو ..) اجابه الطرف الآخر بينما سليم يستمع إليه وفي اثناء استماعه توسعت ابتسامته بنصر ثم قال بنبرة واثقة (كنت عارف ان دا هيحصل ... متسبهوش ثانية واحدة وخليك وراه لحد ما نشوف هنعمل اي !) استمع لحديث الطرف الآخر ثم قال ( هنمسكه .. ومتلبس كمان احنا بقالنا خمس سنين بنحاول نكشف عنه اي حاجة فعليه مافيش .. بس انا حاسس ان احنا خلاص قربنا .. !) أنهى المكالمة وهو مبتسم بثقة .. ها هو يحقق هدفه منذ أكثر من خمس سنوات .. حل قضايا كثيرة ولكن تلك لم يحلها إلى الآن ..وكأن الرأسين غير موفقين في هذا الأمر .. او كأنهما يشبهان بعضهما إحداهما تجاه الخير والاخر تجاه الشر .. يجري بعروق سليم دم الاخر .. إذن التفكير نفسه واحد لذلك يعجز سليم على حله .. ذلك الشخص هو والده ... ذلك الرجل الذي اختفى من حياتهم بعدما اخذ ما اراد .. وهو موت والدتهم منذ ثلاث سنوات .... ذلك الرجل الذي يحتقر ان يقول عليه والده .. اقسم وقتها انه لن يرحم إلا وهو ينهي حياته في السجن ليتعفن .. منذ وقتها وهو يعافر ويعلم جيداً أن والده ايضا يعافر حتى لا يكشفه سليم .. خرج من شروده على دخولها الغرفة وهي تتنهد قائلة ( اخيرا نامت .. ) ابتسم بخفة ووقف مكانه متجها لها واضعاً يديه حول خصرها هامساً ( وانا عايز انام ) خرجت منها ضحكة خجلة وهي تخفض بصرها وتقترب منه تحتضنه .. فمال على كتفها يقبلها بحنان هامساً ( كل سنة وانتي كل دنيتي ) تقوصت ملامحها لمعايدته المفاجأة ولكن سرعان ما تذكرت انه عيد زواجهما .. فإبتسمت بحب وهي تقول بنبرة هامسة ( كل سنة وانت بطلي وكل حاجة عندي يا سليم .. ) ابتعد قليلاً ثم مال على خدها يقبلها بنهم ثم بدأ يقبل كل مكان في وجهها حتى استقر على ما يبغاه منذ البداية فأخذ يقبلها بعمـق وهي تبادله جنونه تحت مسمى انه عيد زواجهم ... 

+



                    
** في صباح يوم جديد ... كان يوم ممطر والسماء مليئة بالسحاب الداكن الذي يجعل السماء مظلمة .. كان يجلس جوار ابنة اخيه الغالية وفي احضانه ابنه الغالي .. وامامه تجلس زوجته العزيزة .. كان يدلل ابنه الذي يقهقه بطفولية وماريا تتابعهم بهدوء تام .. وكأن نار الغيرة تشتعل داخلها فهذا مكانها وليس مكان الصغير .. عبست قليلاً ثم وقفت مكانها متجهه لغرفتها واتت باحدى دفاتر الدرس والكتب وجلست جوار ليث قائلة ( بابي .. ذاكرلي !) هز رأسه بإيجاب ( حاضر ياحبيبتي !) فأستمر مازن بجذبه ليلاغيه .. فبدأ ليث مرة اخرى ان يداعبه ويلاعبه بينما مازن يضحك بطفولية .. فعبست ماريا بضيق وهي تنظر لهم ثم اخذت اغراضها وصعدت لغرفتها بضيق سريعاً .. تطلع إليها ليث بإستغراب ثم نظر لـ حنين التي لمحتها وهي ذاهبة لأعلى .. قامت حنين من مكانها قائلة ( انا هطلعلها ) سبقها بالوقوف وهو يقول بخفوت ( لا خليكي .. انا هشوف مالها .. ) ثم اعطاها مازن وصعد خلفها ليعلم ما سر غضبها ذلك وصعودها سريعاً للأعلى .. رغم انه لم يحدث ما يُحزن ولكن سيعلم الآن منها .. جلس جوارها فرأها تزُم شفتيها بحزن وتخطو بقلمها بالشخابيط في دفترها .. همهم بهدوء مستفسراً ( زعلتي ليه ؟) هزت رأسها بنفي وهي تقول بخفوت ( مزعلتش !) احاط كتفها بذراعه قائلا ( بجد ؟) همهم مكملا ( همممم يعني مزعلتيش كدا وقومتي خدتي كتبك وطلعتي ) هزت رأسها مجاوبة بنبرة خافتة بريئة ( لا انت مشغول مع مازن فطلعت اذاكر لوحدي ) اعاد كلماتها قائلا بنبرة ممطوطة ( مشــغــول مـع مــازنن ) هزت رأسها بإيجاب فقهقه بدفئ محاولا مراضاتها ( طب اعمل اي اخوكي دا فشته مايعه وبيحب الضحك !) تطلع لابتسامتها التي شقت فميها فأبتسم بنصر فهو تقصد انساب الاخوة لها وتقصد أيضاً مداعبتها بالمرح .. فهو يعلم جيداً قلبها الطيب وحنانها البالغ .. اكمل في مصالحتها قائلا ( وبعدين ياستي احنا النهاردة إجازة وانتي جاية تذاكري النهاردة .. قومي هنقول لحنين تعملنا كيكة بالفراولة من اللي بتحبيها ونلعب سوا ) هزت رأسها بإيجاب وهي تقول ( اشطا وانا هساعدها عشان انا بحب الكيكة ) ابعدت الكُتب من جوارها فحملها ليث على اكتافه وهي تقهقه بصوت مرتفع يملوء المنزل .. فإبتسمت حنين على نزولهم قائلة ( ماتضحكونا معاكم .!) انزلها ليث امام حنين قائلا بإبتسامة واسعة ( اعملولنا كيكة ها ) .. همهمت حنين بخفوت ثم قالت ( حاضر هقوم اعملكم ) امسكت ماريا بيديها وهي تقول بنبرة متحمسة ( وانا هساعدك ) ثم دلفت معها تساعدها بينما هو يبتسم بخفوت على حالهم .. ها هو الحال ينقلب الآن فـ ماريا بدأت تغار مع الصغير مازن وهذا الحال سيطول .. وهو يجب ان يتصرف سريعاً حتى لا ينقلب عليهم 
    .... ..............

+



                            

- نور و تامر -

+



** دخل إليها حاملا الطعام و جلس أمامها متنهداً لحالهم منذ الأمس .. فهي تعبت منه وظلت بقية اليوم حزينة صامتة .. ( يلا يا حبيبتي عشان تاكلي .. انا جبتلك الاكل الي بتحبيه ) اشاحت بوجهها بعيدا عنه دون أن ترد عليه و دمعة سريعة منها فرت من عينيها ... تنهد تامر  بعمق و ابعد الطعام و امسك يدها مقبلا اياها بحنو قائلا بنبرة نادمة ( انا اسف يا نور بس انت خرجتيني عن شعوري انت عارفة كويس اني مستحيل أمد ايدي عليكي بس انت كل يوم جايبة سيرة اني اتجوز عليكي و اخلف عيل من غيرك ... ) وضع يده على خدها و جعلها تنظر اليه وهو يبتسم إبتسامة صغيرة قائلا بنبرة دافئة (انا بحبك يانور و مش عايز ولاد انا كدا مرتاح انت مراتي و بنتي و اختي و امي وكل حاجة مش عايز غيرك فحياتي ف لازم سيرة الجواز دي تشيليها من دماغك و خلاص )
نظرت نور لعينيه وهي تبكي قائلة بنبرة حزينة ( بس.. اي حد يتمنى انه يكون عنده عيل يربيه و يشوفه بيكبر قدام عينيه وانت اكيد عايز انو .... ) اسكتها تامر بقبلة سريعة يلتهم شفتيها بنـهم وحب و ابتعد بنبرة هامسة محببه ( ما خلاص بقا قولنا مش عايز ...صدقيني مش عايز .. و ياريت الموضوع دا يتقفل خالص .. ويلا عشان تاكلي وتشربي الدوا ياقلبي ) ثم أعاد الطعام لامامها و قام باطعامها محاولةً منه مرضاتها بعدما فعله بالأمس بها .. يريد ان يعيد شغف حبهم كما كان وان تكون تلك الطفلة المدلله التي يعشقها وتلك الزوجة المخلصة التي يهواها وتلك الصديقة الوفية التي يحترمها وتلك الأخت الحنونة والمجنونة في ذات الوقت التي يحبها ...  

3



.......................................................

+



- تيم وطيف - 

+



** كان يجلس جوارها ملتصق بها .. فطقس اليوم غير جيد فلم تسمح له بالذهاب لعمله وجعلته يجلس بالمنزل ... ولكن جلوسه لم يكن بالهداوة وانما يعبث معها مرة ويخجلها مرة وها هو يمد يديه على طول ذراعها وهي خدودها تشتعل حمرة من الخجل قائلة ( يابني بقا يابني .. بنتك قاعدة ) غمز لها بعينيه قائلا ( طب اي رأيك ننيمها ونشوف شغلنا صح !) وقفت من جواره قائلة ( خلي بالك من بنتك .. انا داخلة اعمل الغدا .. ) اشار له بيديها ان تذهب وهو يقلب عينيه فـ كتمت ضحكتها سريعاً ولكن سرعان ما اخذت تتنحنح بجدية ودلفت للمطبخ .. ماهي الا دقائق حتى شعرت به يحتويها من الخلف داخل احضانه ..ويلف يديه حولها واضعا رأسه في عنقها .. فهمست بخفوت ( تييـم ) همهم بنبرة خافتة هامسة ( هممم ) فأبتسمت بحب وبدأت تلين بين يديه وهو يحاصرها على رخام المطبخ ... قطع لحظتهم السعيدة وانفاسهم اللاهثة شهقة ابنتهم صبا التي دلفت عليهم بترقب وامسكتهم متلبسين .. اقتربت منهم الصغيرة وهي تقول ( بتعملو اي يا بابي !) ابتعد تيم عنها وعينيه مفتوحتين على وسعهما وهي تنظر له وتتنفس سريعاً .. نظر تيم لـ صبا قائلا بتلعثم ( نعم ياروح بابي ... ) وضع يديه على رأسه بتذكر قائلا ( ياااه نسيت كان عندي شغل فالمكتب فوق ... اسألي مامي ) ثم ابتسم لطيف باستفزاز وصعد لغرفة مكتبه هارباً بعد ان مسكته ابنته بوضع لا يصح مع زوجته .. نظرت صبا لطيف فأمسكت لها طيف الملعقة الكبيرة قائلة بتهديد ( بقولك اي اخفي عن وشي السعادي .. ) ضحكت صبا بصراخ وخرجت تركض لمقر العابها مرة أخرى ..
.............................
- سليم وفرح - 
- ورد و علي - 








تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close