رواية صراع الذئاب الفصل العشرون 20 بقلم ولاء رفعت
_ ماشاء الله حلو أوي ربنا يباركلك فيه يا حبيبي ... قالتها ياسمين وهي تجول بعينيها الصالة و الأجهزة الرياضية
_ يعني عجبك الجيم يا قلبي ؟؟ ... قالها ياسين
أجابته بعفوية وهي تحدق بإحدي الأجهزة :
حلو أوي وأكبر و أحسن من الي ف القصر
ضحك من عفويتها فقال : عسل يا ياسو ... الي ف القصر دي صالة ألعاب عادية ... لكن ده مركز شامل كل الي يخص الرياضة
ياسمين وهي تشير إلي الجهاز قالت : أسمه أي الجهاز ده ؟
ياسين:
ده أبسط جهازفيهم اسمها مشاية ودي بتمشي عليها وبتجري وممكن تنطي كمان
وبتخسس الجسم أسرع لو واظبتي عليها .. بس أناعن نفسي بفضل الجري والمشي ف
التراك ع الأقل مبيخلنيش أحس بالملل زي المشاية
ياسمين
:تعرف أول مرة شوفتك فيها كنت ع البتاعة دي كنتي عصبي وقتها ولما شوفتني
زعقت فيا وقولتلي يا اسمك أي هاتيلي البشكير ومن خضتي ولغبطي أديتلك الفوطة
الي بنضف بيها التراب ولما أخدت بالي طلعت أجري خوفت منك بصراحة
قهقه ثم قال :أه فاكرطبعا وقعدت أدورعليكي وقتها ومكنتش عارف إسمك كنت مستحلفلك بصراحة
ياسمين
بنبرة رقيقة :وكنت ناوي تعمل فيا أي لو شوفتني ساعتها ... قالتها وهي
تستند بظهرها إلي إحدي أجهزة الأثقال فوقعت عصا التوازن المعدنية لتصدر
صوتا أفزعها فأرتمت ع صدره بخوف
ياسين : متخافيش مش هتقع عليكي
كانت
تنظر نحو الجهاز لتلتف إلي التي تتشبث به لتتقابل أعينهما بصمت ... تتصاعد
الأنفس بلهفة ... تحرك شفتيها من التوتر ... فحدق بها وهو يقترب منها ...
توقف وهو يعود إلي رشده ليبتعد عنها وقال وهو يتحاشي النظر إليها :
يلا عشان نروح
ياسمين : يلا
ذهبا
معا بعد أن أغلق المركز وتأكد من وجود الحراسة ع البوابة ... فدخل إلي
سيارته وهي أيضا ... ظلت طوال الطريق تنظر إليه من طرف عينيها حيث كان لا
ينظر إليها ولن يتكلم .... فقالت بداخل عقلها :
الله
يخربيتك يا علا نصايحك بدل ما تنفعني أهي جت ع دماغي وشكله زعلان مني لسه
من الميك أب الي حطاه ولا الفستان المسخرة الي لبساه ده ... أنا أول ما
هاروح إن شاء الله هاروحلها وأرميلها فستانها وأقولها مش عايزة منك نصايح
تاني
_ يلا أنزلي وصلنا ... قالها ياسين بدون أن يلتفت إليها
ياسمين : ياسين
ياسين : نعم ؟
ياسمين : أنت لسه زعلان مني عشان الفستان والميك أب ؟؟
أبتسم وهو يربت ع وجنتها وقال : لاء ياقلب ياسين مش زعلان منك بس أنا مخنوق شوية
ياسمين : ممكن تقولي أي الي مضايقك وخانقك ؟
تنهد وحدق بها للحظات وقال : متشغليش بالك ويلا أدخلي وأول ما تطلعي أوضتك طمنيني عليكي
ياسمين : حاضر ... تصبح ع خيريا حبيبي
ياسين : وأنتي من أهل الخير وأهلي
ترجلت من السيارة وهي تلوح له بيدها ثم أسرعت إلي الداخل
***********************************
_
متعلقة به حيث تلف زراعيها حول عنقه ...ترتدي ثياب الخاصة بالسباحة ومكونة
من قطعتين ...تصيح بخوف : طلعني من هنا مبعرفش أعوم ... قالتها صبا
قصي : خليكي ماسكة فيا ومتخافيش
تأففت بضجر وقالت : أوووف بقي أنت جايبني هنا ليه وبعدين أنا سقعانه وعايزة أطلع أنام
قصي
: هو أنتي الي عليكي عايزة أطلع أنام !!! ... وبعدين الميه سخنة أنتي الي
بتدلعي ... وجايبك عشان تسترخي ف الميه الدافية والألم الي عندك يخف
صبا : هو أنا كنت أشتكتلك ... ده أي الأرف ده ... قالتها بصوت خافت
_ سمعتك وبطلي برطمة بدل ما هسيبك لوحدك ... قالها قصي
صبا : كفاية بقي طلعني أنا بجد حاسة بسقعه
أقترب منها ليلتصق بها معانقا إياها وقال : كده لسه سقعانه؟؟
دفعته عنها وأستندت عند حافة المسبح وقالت : قول بقي كده جايبني هنا وعاملها حجة
قصي : حجة أي ؟؟ ولو عايز أعملك حاجة مش هلف وأدور عليكي
صبا : طيب أنا خلاص خفيت ومش حاسة بأي ألم ... يلا طلعني بقي
أجابها ببرود : توء توء
صاحت بغضب وهي تلقي ف وجهه المياه : ده أنت أبرد إنسان شوفته ف حياتي
_ مش قولت بلاش غلط وصوتك ميعلاش؟؟
أجابته بتحدي وعناد : بطل رخامة وبرود وأنا مش هعلي صوتي ولا هغلط
رمقها بتوعد وقال : ماشي ياصبا
قالها ثم غطس إلي أسفل المياه ... شعرت بالقلق والخوف لاسيما الإضاءة خافتة والمياه مظلمة
_ قصي ... روحت فين ... قالتها بخوف
فتفاجاءت بيدية التي جذبت أربطة ثياب السباحة التي ترتديها فأنزلقت من جسدها... فأصبحت عارية تماما أسفل المياه
شهقت وصاحت : يخربيتك أي الي عملتو ده
صعد برأسه فوق المياه وهو يلوح بثيابها وقال : مش عايزة تطلعي تعالي ياروحي وأنا هاطلعك
صاحت بحنق وقالت : عيب ياقصي الي بتعملو معايا ده ... هات المايوه لو سمحت
أبتسم بإستفزاز وقال : لما تعتذري الأول وتقولي أنا آسفة يا جوزي يا حبيبي وهاسمع كلامك ومش هغلط تاني ولا هعلي صوتي عليك
صبا : ننننعم !!! ... مش قايلة
قصي : خلاص براحتك خليكي كده لحد ما دراعك يوجعك ورجليكي مش طايلة أرضية البيسين وساعتها أنا هاجي هامسكك عشان متغرقيش
زفرت بسأم وقالت بإستسلام : حاضر بس هتديني المايوه ؟؟
أومأ لها وقال : أنا عمري قولتلك ع حاجة ورجعت فيها
قالت بسخرية : أبدا بدليل كل الي بتقوله بتنفذو ع طول
قصي : ماشي ... يلا سمعيني الي قولتهولك من شوية
جزت ع فكها وقالت من بين أسنانها : أنا آسفة يا جوزي يا حبيبي وهاسمع كلامك
قصي : كملي
صبا : ومش هغلط تاني
قصي : ها؟
صبا : ولا هعلي صوتي تاني ... خلاص أرتحت كده !!
قصي : ع الرغم مش عجباني طريقة إعتذارك الي بتقوليها من تحت ضرسك بس المسامح كريم ... فأقترب منها وهو يمد يده إليها
نظرت إليه وقالت : عجبك كده هلبسهم إزاي دلوقت لازم أستخدم إيديا الأتنين عشان الأربطة
أجابها بمكر : خلاص هلبسهولك أنا
صبا : لاء طبعا
ضحك ثم قال : حبيبتي أنتي مراتي يعني ولا عيب ولا حرام ومتخافيش أنا لسه ع وعدي ليكي
صبا : أومال الي بتعملو ده اسمه أي؟
قصي : بنكش فيكي
صبا : أصدك بترخم عليا
قصي : ماشي سميها رخامه
صبا : طيب ممكن تلبسني المايوه من غير ما تبص ولا أيدك تلمسني
قال بسخرية مازحا : هو أنا هفك قنبلة نبيل الحلفاوي ف الطريق إلي إيلات ... هبص فين وأنتي غطسانه ف الميه وراسك الي طالعه بس
صبا : يوووه مش هخلص ف الليلة دي ... أمري لله ... خلص بقي
أقترب
منها ليحدق بعينيها وهو يلبسها القطعة التي بالأعلي فأحست بلمسات أنامله ع
ظهرها وع عنقها من الخلف فأرتجفت ... وبعد أن أنتهي من عقد الأربطة أنزل
يديه ليلبسها القطعة الأخري فأوقفته وقالت : بتعمل أي !! هات أنا هاربط
الأحبال وبعد كده هلبسه
كتم ضحكاته ... أنتهت من إرتداء القطعة الأخري ثم تشبثت به وقالت : طلعني يلا
أخذ
يسبح بها حتي وصل إلي الدرج الموجود أسفل المياه ... صعدت أمامه وهو خلفها
... ذهب نحو مقاعد الإستراحة وألتقط المنشفة فوضعها ع جسدها عندما رأي
جسدها يرتجف من البرد ... فقام بتجفيفها وتجفيف شعرها المبتل وهي تنظر إليه
فقالت :
شكرا
أرتدت
منامتها التي خلعتها قبل أن يرغمها ع نزول المسبح برفقته ... وأنتظرت أن
ينتهي من تجفيف جسده وشعره وإرتداء ثيابه التي خلعها ... حاوطت جسدها
لتستمد الدفأ ... وقف خلفها وحاوطها بزراعيه وقال :
أنتي سقعانه أوي كده ؟؟
أجابته بنبرة مرتجفة : ااه
عانقها
بقوة وكأنه يدثرها بجسده وظل هكذا لدقائق حتي شعر بإرتخاء جسدها ... لينظر
إلي وجهها وجدها تستسلم للنوم ... حملها ع زراعيه .... ليعود إلي القصر ثم
إلي غرفتهما .
*************************************
_ في منزل الحاج فتحي ....
_ وأنا بقولك بنتي مش رجعالك ... صاح بها والد شيماء ثم أخذ يدخن النرجيلة واضعا ساق فوق الأخري
جز عبدالله ع أسنانه بحنق وقال : وبنتك مراتي وليا فيها أكتر منك وهاخدها يعني هاخدها
رمقه
بإحتقار من أسفل لأعلي وهو يزفر الدخان من فمه و أنفه وقال : روح ألعب
بعيد ياض بدل وديني وإيماني أبلغ عنك الحكومه أنت والأشكال الو..... الي
خلتهم يتهجمو ع بنتي
وبداخل غرفتها تبكي وهي تستمع للحوار الذي يجري بالخارج
_ أنتي لو لسه باقية عليه تبقي هبلة وعبيطة وتستاهلي الي بيحصل فيكي ... قالتها نعمات زوجة أبيها
صاحت بغضب : خليكي ف حالك يا مرات أبويا
_ هااا !! ده جزاتي بوعيكي لمصلحتك و ف الأخر تشخطي فيا .. أخص عليكي ... قالتها نعمات
رمقتها بنظرات حاده وهي تمسح عبراتها وقالت : ملكيش دعوة بيا ومتدخليش ف الي ملكيش فيه ياريت
وقفت نعمات وهي تلوي فمها جانبا ثم قالت بشماته :
تصدقي يابت أنتي تستاهلي كل الي بيجرالك وفعلا أخرك واحد محشش زي جوزك
ثار غضبها أكثر ونهضت لتهجم ع زوجة أبيها فأوقفها صوت والدها الجهوري وهو يناديها :
شيماااااء .... يا شيمااااء
أبتسمت نعمات بسخرية
بالخارج ف الردهة ...
فتحي : دلوقت هتسمع بودانك إنها مش عايزاك ولا طايقة تشوفك حتي
فتحت
الباب بهدوء وقلبها يخفق بشدة فهي لم تراه منذ أيام ع الرغم من محاولاته
الكثيرة ف مصالحتها وإرضائها ... خرجت وهي تنظر إلي الأرض وكان الأخر يحدق
بها بلهفة وإشتياق وود أن لو يأخذها رغما عنها ويعود بها إلي منزلهما
أجابت بصوت خافت :
نعم يابا
فتحي
وهو ينظر إلي عبدالله بسخط : البيه مش مصدق إنك مش عيزاه وإنك أرفتي
وجوازك منه كان أكبر غلطة ف حقك وحقي إني سلمتك لعيل صايع وبتاع مخدرات زيه
عبدالله
وهو يقترب منها : شيماء ... أنا آسف .. حقك عليا .. أشتميني أعملي الي
أنتي عيزاه فيا ... بس أبوس أيدك ما تبعديش عني ... قالها وهو يمسك يدها
ويرجوها بندم
جذبت يدها وأشاحت وجهها للجهة الأخري لكي لا يري عبراتها المنسدلة
_
ساكتة ليه يا شيماء ... ردي عليا ... أنا عبدالله حبيبك وجوزك والي مش
عارف يعيش طول ما أنتي بعيده عنه لأنك روحه الي عايش بيها والهوا الي
بيتنفسه ... شيماء ... أنا من غيرك بموت ... يعلم ربنا من ساعة ما مشيتي من
البيت وأنا زي اليتيم الي ملهوش ملجأ لأنك أهلي وناسي ... أردف بها
عبدالله وهو يبكي من صميم قلبه العاشق لها
صاح فتحي : ما خلاص يا عم روميو ما قولنالك البت مش طيقاك ولا البعيد معندوش دم لا مؤاخذه
لم يعيره عبدالله أي إهتمام ومازال يحدق بها وقال :
أنا
مش همشي غير لما أسمعها منها بس قبل ماتحكمي عليا ورحمة أمي الي ما بحلف
بيها كدب أبدا أنا ما هشتغل ف الهباب ده تاني وهابعد عنه خالص حتي لو هموت
وأشربه ... قولتي أي يا قلب عبدالله وروحه وحياته وكل ماليا
لم تجيب عليه لكن صوت شهقات بكاءها يتعالي من صراع عقلها وقلبها
زفر فتحي بضيق وقال : أستغفر الله العظيم ... يارب صبرني ... بطلي عياط يابت وأقوليلو يغور من هنا وقبلها يرمي عليكي يمين الطلاق
مسح
عبدالله عبراته و قال : أنا عارف الي جواكي كويس وهاسيبك تفكري ف كلامي
... بس طلاق مش هطلق ..... أتجه نحو باب المنزل وأردف : ومن دلوقت لحد ما
تردي عليا هثبتلك صدق كل كلمة قولتهالك من شوية وهتغير عشانك وعشان نفسي
... سلام
قالها ثم غادر وصفق الباب خلفه ... تاركا
إياها تجهش بالبكاء لتجد والدها فاتحا زراعيه لها فركضت نحوه وأرتمت ع صدره
... وهو يربت ع ظهرها وقال :
متعيطيش يابت أنا هخليهولك يتربي من أول وجديد وهاعلمو الأدب .. بس عايز أعرف حاجة أنتي لسه بتحبيه ؟؟
رفعت
رأسها من صدره ونظرت إليه بصمت فأردف : مالك ماتقولي عشان بناءا ع ردك
هتعامل معاه ... أنا أهم حاجه عندي أنتي ياشيماء بنتي الي طلعت بيها من
الدنيا ويهمني سعادتك قبل راحتي
تفوهت
بصوت باكي : الي تشوفه يا بابا ... أنا تعبت ومش قادرة أفكر ... قلبي
عايزه وعقلي العكس ... بس مقدرش أعيش من غيره حتي لو هتعذب معاه
ضمها إليه وقال : كنت متأكد إنك لسه بتحبيه بس عشان يستحق حبك ده سبيني أربيه بمعرفتي ويفكر مليون مرة قبل مايزعلك
أومأت له بالموافقة وقالت : ربنا يخليك ليا يا بابا .
***********************************
_ في قصر البحيري ...
يرتشف عزيز قهوته وهو ينظر إلي جيهان التي تتصنع القراءة ف الكتاب الذي بين يديها
عزيز بنبرة سخرية : ماشاء الله عليكي بقيتي تقرأي الكتب بالمقلوب ولا دي صيحة جديدة ... قالها ثم أرتشف مرة أخري
تنهدت
وهي تغلق الكتاب بتأفف وقالت : بدل ما أنت مركز معايا وعمال تتريئ ركز مع
عيالك الي بقيت حاسة كأنهم زي الأغراب ... يوسف بقيت أشوفه بالصدفة بسبب
شغله ولا يونس الي حابس نفسه ف أوضته مابين الرسم والاب توب ولما بتكلم
معاه وأشوف ماله يتهرب مني بأي حجة ... ولا ياسين الي مركز الجيم واكل عقله
و ملك الي كل ما أجي أتكلم معاها ترد عليا ع أد السؤال و كأنها بتعاقبني
عشان حضرتك مخدتلهاش حقها من الولد الحيوان إبن السويفي الي سيادتك عرفت
إنه من ضمن المستثمرين عندك ف المجموعه وخوفت ع مصالحك معاه ع حساب بنتك
_ جيهااااااان ... صاح بها عزيز بزمجرة
أكملت
حديثها بحنق : ولا إبنك الكبير الي معرفش عنه حاجة من ساعة خناقتك معاه
بعد وفاة سالم الله يرحمه وعايز تجبره ع جوازه من خديجة كأنه عيل صغير
ولازم يسمع الكلام ... وفرضنا إنه هو رضخ لأمرك هتعمل أي مع خديجة الي
رفضته وسمعتها بنفسك
ترك الفنجان ع الطاولة ... ورجع بظهره إلي الخلف وقال بهدوء إستفزازي :
خلصتي كلامك ؟؟؟
جيهان : عايزاك تحس بيا وبولادك يا عزيز قبل ماتخسر حد فينا ولا تحصل كارثة وتقول ياريت الي جري ما كان
عزيز
بنبرة ثقة : متخافيش ع عيالك وأنا عارف كل واحد فيهم بيعمل أي وبيفكر ف أي
... وملك الي متعرفهوش إن حمدي السويفي أبو رامي جالي بنفسه الشركة
وأعتذري لي وأترجاني إن ملك تسامح إبنه لأن بعد الي حصل بيومين عمل حادثة و
مفيش حته ف جسمه سليمة وهيفضل عايش ع كرسي متحرك طول عمره ... بالنسبه
لآدم أنا .....
قاطعه آدم الذي جاء للتو بصوت غاضب :
أنا نفسي أفهم ليه حضرتك عملت كده !!!
قالها
وهو يلقي ع الطاولة بطاقة دعوة فرح ... أخذتها جيهان وهي تقرأ محتواها
فأتسعت عينيها بصدمة وحدقت بعزيز الذي تصنع الهدوء القاتل
عزيز : أفهمك أي ... كل حاجة واضحة أدامك
جيهان : صحيح الي مكتوب ف الكارت ده يا عزيز !!!
آدم وهو يكور قبضتة يديه بغضب حتي أبيضت أنامله قال :
أيوه
يا ماما ... بابا .. عزيز باشا البحيري حجز أكبر قاعة ف أشهر وأفخم فندق
عشان فرح إبنه الي أنا أصلا أتفاجأت بيه لما لاقيت الناس بتتصل عليا
وتباركلي ... والعريس الي هو أنا أخر من يعلم ... قالها وأبتسم بسخرية
عزيز : وأعمل حسابك النهاردة بالليل هانروح لولاد عمك عشان نتفق معاهم ع ترتيبات الفرح ونعرف طلبات خديجة
كاد يتفوه آدم ونظراته يتطاير منها الشرر .. وقفت جيهان وقالت :
آدم تعالي عايزاك
_ماما ... أرجوكي أنا ....
قاطعته وقالت وهي تتجه نحو الدرج : هستناك ف المكتبة فوق
زفر
بسأم مابين كفيه ثم حدق بوالده الذي كان يرمقه بنظرات تحدي ... فقرر
اللحاق بوالدته قبل أن يتفوه بما لا يحمد عقباه ... صعد خلفها
******************************
_ في منزل عائلة إنجي ...
_ أحسن عشان مجتيش تشوريني قبل ما تدي فلوسك وفلوس بنتك لواحد مستهتر وملهوش أمان زي مروان ... قالتها والدة إنجي
إنجي وهي تخلل أناملها ف خصلات شعرها وتحدق ف الفراغ صاحت :
مش ده يبقي إبن أختك
والدتها
: وأنا مالي لو حد غلطان يبقي أنتي ... لأنك عارفة إنه فاشل و ملهوش كلمة
وهو السبب ف إن أبوه يخسر كل الي شركاته لما كان بيختلس من وراه فلوس ويروح
يضيعها ع القمار والسهرات القذرة
إنجي
ف محاولة كبت غضبها قالت : أرجوكي يا مامي مش وقته الكلام ده ... أنا
هاتجنن من ساعة ما روحت سحبتلو الفلوس وخدها قافل تليفونه ولا حتي موجود ف
شقته و....
لم تكمل بعد أن أدركت ما قالته للتو
أقتربت منها والدتها والصدمة ع وجهها وقالت : أنتي كنتي بتروحيلو الشقه يا إنجي !!!
إنجي : ماما متفهميش غلط أنا ....
قاطعتها
والدتها بصفعة قوية وصاحت بها : أخرسي يا سافلة ... هتفهميني أي ... وقعتي
بلسانك خلاص وأنا أكتر واحدة فهماكي لأني مامتك بس للأسف معرفتش أربيكي
إنجي بنبرة باكية : بلاش تجريح وأسمعيني الأول قبل ما تحكمي عليا
والدتها
: أسمع أي ولا هتقوليلي أي ؟؟... مهما كان تبريرك بس ميديكيش الحق إنك
تخوني جوزك أبو بنتك الي عمره رفضلك طلب ومعيشك ف مستوي كل صحباتك بتحسدك
عليه ... ربنا أدالك كل حاجة زوج محترم ودكتور مشهور عايشة ف قصر وربنا
رزقك بأجمل بنوته عايزه أي تاني !!!
إنجي
: أنتو كلكو شايفين الي بره بس وعمركو ما سألته أنا جوايا أي ... ومتعرفوش
حاجة عن حياتي أنا كل يوم بنام معيطه من جوزي الي عايشة معاه كشكل إجتماعي
مش أكتر ... تحبي أعدلك كام مرة كنت ببقي محتاجه له زي أي ست لما بتبقي
محتاجة لجوزها وهو يبيقي بايت ف المستشفي ولو موجود بيقولي أنا عايز أنام
ورايا عمليات ... تحبي أقولك كمان عمره ف مرة خدني ف حضنه وقالي مالك ويوم
مايقول كلمة حلوة بتبقي مجاملة مش من قلبه ... دي أول خروجة لوحدنا من ساعة
ما إتجوزنا من 8 سنين كانت من فترة وبعدها روحنا نكد عليا لما عرف الي حصل
لأخته ملك وأنا مرضتش أنكد عليه وأقوله وقتها وأتهمني بالأنانيه ... أنا
بني آدمه وليا مشاعر
أجابتها والدتها بصرامة وجدية :
كل
الي قولتيه ده مش مبرر كافي ... تقدري تقوليلي هاتعملي أي لما يوسف يعرف
بخيانتك ليه وأنتي عارفه أنه بيكره مروان ولا بنتك لو عرفت هيبقي شكلك أي ف
نظرها ... أنتي مش خونتي جوزك بس ... أنتي خونتي أهله الي هم أهلك برضو
وخونتي بنتك وقبلها خونتي نفسك وبعتيها بالرخيص لواحد سافل ومنحل زي مروان
إنجي بصراخ : أنا مليش دعوة بكل ده دلوقتي ... أنا عايزة أعرف إبن ال.... ده راح فين
أبتسمت والدتها بتهكم وقالت : ده أقل عقاب ليكي ولسه الي جاي يا إنجي .... ياتري هتخسري أي تاني !!
أخذت حقيبتها وهاتفها ومفاتيح سيارتها وذهبت بدون أن تتكلم ... وعندما خرجت من البوابة ... جاءها إتصال ع هاتفها فأجابت :
الو عملت أي ؟؟؟
المتصل : أنا عرفت من واحد صاحبه إنه مأجر شقة مفروشة ف أكتوبر
إنجي : فين ف أكتوبر بالظبط ؟
المتصل : هابعت لحضرتك العنوان ف رسالة
إنجي : ياريت بسرعة ... ولو فيه جديد بلغني ع طول .. ومتقلقش كله بحسابه ... سلام
أغلقت
المكالمة وبعد مرور دقيقة رن هاتفها بوصول الرسالة فقامت بفتحها وهي تولج
إلي سيارتها ... حفظت العنوان جيدا ... فأنطلقت إليه بسرعة جنونية .
********************************
_ يتجمع كل من طه وخديجة وسماح حول المائدة الخشبية الصغيرة لتناول طعام الغداء ....
_ طه كنت عيزاك ف موضوع كده ... قالتها سماح
نظر إليها وأبتلع ما بفمه وقال : خير ياسماح
أشارت له بعينيها نحو خديجة بمعني إنها لاتريد التحدث أمامها
تنهد وقال : قولي يا سماح خديجة أختي وأي حاجة هتحصل لازم تعرفها
تركت خديجة الملعقة ونهضت : الحمدلله ... أنا هاروح أعمل الشاي
طه : قعدي ياخديجة وكملي أكلك
خديجة : الحمدلله أنا شبعت وكده كده كنت قايمة .. قالتها وهي تومأ له بعينيها إنها تريد تركهما بمفردهما ... ذهبت إلي المطبخ
كانت تتبعها سماح بنظراتها ثم ألتفت إلي طه وقالت :
ف أي هو أنا كل ما أعوز أكلمك ف حاجة خاصة تعمل كده ؟؟
قبض ع رسغها بقوة وقال : لم نفسك ياسماح ... وبطلي حركاتك دي ومتنسيش إن خديجة هنا ست البيت وأنتي مجرد ضيفة مش أكتر
تأوهت : ااه إيدي ... أوعي كده خلاص عارفه ... أنا كنت عايزة منك فلوس عشان محتاجة شوية حاجات
طه : أصبري لأخر الشهر عقبال ما نلم فلوس الإيجار ونستلم معاش أبويا الله يرحمه ... خلاص ؟؟
نظرت له بإغراء ودلال وقالت : مش خلاص لسه فيه حاجة كمان
زفر بتأفف وقال : نعم ؟
أمسكت يده وقالت : أنا مش مراتك ولا أي
وقف وذهب ليقف خلفها وأنحني نحو أذنها وقال :
إحمدي
ربنا إن وفيت بوعدي معاكي وكتبت عليكي ... أكتر من كده متحلميش عشان مش
طايقك وأرفان منك من اليوم الزفت الي أتهببت معاكي فيه ... ولو عقلك يوزك
بحركة كده ولا كده قسما بالله لأجورك من شعرك وأرميكي ف الشارع ومحدش
هيحوشني عنك وقتها
أنتفضت خوفا من تهديده .. نهضت ووقفت أمامه وقالت :
أنت فهمتني غلط ... مكنش أصدي الي ف دماغك
وضع كفه ع وجنتها ويربت بعنف وقال :
لاء أنا فاهمك وفاهمك أوي كمان بس مش رايق لك لأن ورايا حاجات أهم منك
تركها وذهب إلي شقيقته ... فقالت بصوت يكاد مسموع :
إما وريتك يا إبن سالم البحيري مبقاش أنا سماح ... صبرك عليا بس
_ كانت تقف أمام الموقد شارده ....
_خديجة ... قالها طه فشهقت بذعر
خديجة : حرام عليك خضتني
طه : أنتي الي سرحانة ... مالك لتكوني متضايقة من البت الي بره دي
خديجة : لاء خالص ... هي مراتك برضو وعايزة يبقي ما بينكو خصوصية ومن حقها طبعا
طه
: سيبك منها دلوقت ... نسيت أقولك عمك عزيز أتصل بيا الصبح قال هيجو
بالليل بعد العشا والي حسيته ... إنه الله وأعلم شكلهم جايين عشان موضوعك
أنتي وآدم
قامت بإطفاء الموقد ثم ألتفت إليه وقالت :
هم بيهزرو!!! ... ده بابا لسه معداش عليه 40 يوم وعايزني أتجوز !!
طه : وفيها أي يا خديجة ... أنا عن نفسي عايز أطمن عليكي
عقدت حاجبيها بضيق وظلت صامته ... أردف طه وهو يضع يديه ع كتفيها :
يا حبيبتي أنا مش بضغط عليكي ولو مش موافقة قوليلي وأنا هكلم عمي وهفهمه بالطريقة إن كل شئ قسمة ونصيب
قالت بإندفاع : لاء متقولوش حاجه
رمقها بنظرات ماكرة وقال :
أنا بقول يعني كده عشان حاسس إنك مش عايزة آدم
أنتابها التوتر وتلعثم لسانها : أأنا .. ليه ... يعني
أبتسم من توترها وخجلها وقال :
هقولك
رأيي وهاسيبك تفكري براحتك دي حياتك وأنتي حره فيها ... أنا بصراحه هابقي
مطمن لو الإنسان الي هتتجوزيه يبقي آدم شاب محترم وجدع و متحمل المسئولية
مع باباه من وهو لسه كان بيدرس ... وإبن عمنا و مننا وإحنا منهم ... ياريت
تفكري كويس قبل ما يجو وأنا معاكي ف أي قرار تاخديه
أبتسمت وقالت : حاضر
طه : خدتني ف الكلام وضحكتي عليا فين الشاي ؟؟
خديجة : خمس دقايق وهيكون جاهز
طه
: لاء بهزر معاكي ... أنا هاطلع أشربه فوق مع الواد عبدالله بقالي كتير
مشوفتوش ... وبعد كده هنزل أشتري شوية فاكهة وحلويات وساقع لزوم الضيافة
... محتاجة حاجة تاني ؟؟
خديجة : شكرا
طه : أسيبك أنا بقي ... سلام
غادر
المنزل ... ذهبت إلي غرفتها وأغلقت خلفها الباب ... أدت فرضها ثم أخذت
جلباب إبيها تحتضنه و تمددت ع فراشها ... أغمضت عينيها حتي تحلم به وتخبره
عن ما بداخلها
********************************************
_ يعني أفهم من كده إنك موافق ولا أنت ف دماغك أي بالظبط ؟؟... قالتها جيهان
تنهد آدم وهو يفكر ثم قال : موافق بس بشروطي أنا
جيهان : ما أنت قولت قبل كده نفس الكلام وبترجع تتخانق مع باباك
_
ما خلاص المره دي حطني أدام الأمر الواقع والدنيا كلها عرفت إن هتجوز ..
بس ياريت ست الحسن والجمال مترفضش زي قبل كده .... قالها آدم
جيهان : من الناحية دي أطمن أنا أول ما هنروحلهم هاخدها ع جمب وهاتكلم معاها
آدم : لما نشوف
جيهان : هاسيبك بقي وهاروح أطمن ع ملك
قالتها وذهبت ... ليولج ياسين وهو يقرع ع الباب بإيقاع ويغني بطريقة كوميدية :
ياعريس ... ياعريس ... ياعريس ... عريسنا أهو .. ياناس أهو
قهقه آدم من تعابير شقيقه المضحكه ليدلف إليهم يوسف الذي عاد من عمله بالمشفي ....
يوسف مازحا قال : أي يا ياسين الحالة رجعتلك تاني ولا أي
ياسين : لاء يا جو أنا بغني لعم دومي عشان قراية فتحته ع خديجة النهارده
يوسف : بجد ... ألف ألف مبروك يا باشمهندس ... قالها وهو يعانق شقيقه ويهنئه بسعادة
آدم : الله يبارك فيك يا جو وعقبال لما تفرح بلوجي يارب
يوسف : تسلم يا أدومه
ياسين
: بصراحة يازين ما أخترت يا آدم خديجة بنت قليل جدا تلاقي زيها ف الزمن ده
... ده الواحد من كتر البلاوي الي بيسمعها لازم يفكر مليون مرة ف الإنسانة
الي هتبقي شريكة حياته
يوسف بسخرية مازحا : وأي الحكمة الي نزلت مرة واحده عليك يا سي ياسين
ياسين
: كنت قاعد النهاردة مع الكابتن الي هيجبيلي مدربين عشان يشتغلو عندي ف
الجيم ... المهم كنا بندردش وحكالي إن واحد صاحبه لسه مطلق مراته كانت
بتخونه مع الواد الي كانت بتحبه قبل ماتتجوزو وأكتشف الموضوع ده لما بتخرج
كتير وتتأخر وتقولو أنا رايحة النادي رايحة عند أهلي ... ف مرة قفش ف
موبايلها رسالة مبعوته ليها كلام حب وغراميات ومسيفه الاسم بأسم بنت ...
راح صاحبنا قطع الشك باليقين خد الرقم وأتصل عليه من عنده وعمل عليه حوار
لحد ما عرف أنه الأكس بتاع المدام ... معملش أي رد فعل وفضل مراقبها لحد ما
أتأكد إنها معاه ف شقته راح بلغ البوليس إن الشقه دي مشبوهة وفعلا راحو
قبضو عليهم وأستلمها من القسم بعد ما أتصلو عليه وخلاها تمضيلو ع تنازل عن
كل حاجة وطلقها
آدم بنبرة غضب : طلقها بس!! ده أنا لو مكانه كنت دبحتها ورميتها ف أي مقلب زبالة
يوسف كان ينصت لكل كلمة وذهنه منشغلا بأمرا ما
ياسين
: أي يا أدومة مالك شراني كده ليه ... هو عمل الصح لأن الواحد مش هيودي
نفسه ف داهيه ويخسر مستقبله وسمعته عشان واحده خاينة ... ولا أي يا دكتور
جو
يوسف : بتقول حاجه ؟؟
ياسين : بقولك أي رأيك مش صح الي عمله الراجل مع مراته الخاينة ؟
وقف يوسف وقال : هو أصلا أختياره كان غلط من البداية ... عشان كده لازم الواحد يعيد حساباته كويس
قالها وأتجه نحو الباب
آدم : رايح فين وسايبني مع الواد المجنون ده
يوسف : ورايا شوية حاجات هعملها وهابقي أشوفكو ع بالليل بعد ماترجعو من مشواركو
ياسين : وأنا كمان هاروح أكلم المسؤل عن حفلة إفتتاح السنتر
آدم : مقولتليش صح سميت الجيم بتاعك أي ؟
ياسين بطريقة كوميدية :
ياسو جيم معانا هتتحول من عيل توتو إلي جون سينا
ضحك آدم وقال : ربنا يستر
ياسين
: أدعيلي أنت بس المشروع ده ينجح وبعدها هفرحكو قريب .... قالها وهو ينظر
من النافذة إلي ياسمين التي تقطف الأزهار من الحديقة وتنسقها بداخل مزهرية .
*******************************************
_ ولجت إلي فناء ذلك البرج فأوقفها الحارس وقال : رايحة ع فين يا مدام ؟؟
ألتفت إليه ورمقته من إسفل لأعلي وقالت :
فيه واحد ساكن هنا اسمه مروان ؟؟
الحارس بنبرة إستنكار : لاء مفيش
أخرجت من حقيبتها ورقة من المال وأعطتها له وقالت : ها لسه مفيش ؟
الحارس وهو يحدق بالورقة ذات فئة المائة جنيه قال :
هو لسه ف ساكن جديد بقاله كام يوم اسمه مروان ساكن ف الدور التالت شقة رقم 12
تركته وأتجهت نحو المصعد وهي تتمتم :
اه يا نصاب يا حرامي وربنا ما هسيبك
أمسك الحارس بهاتفه وأجري أتصالا : ألو يا سليم باشا الشقة إياها لسه طالعة واحدة فيها ... تمام ساعدتك
وصلت إلي الطابق وخرجت من المصعد ...
كان بالداخل يتحدث بالهاتف :
يلا بقي يا حب أنتي أتأخرتي عليا أوي وأنا مشتاق
الطرف الأخر بمزاح ودلال : طيب يلا أنا ع الباب أهو أفتحلي بقي
رن جرس المنزل .. فقال : بسرعه كده !! فأغلق المكالمة وذهب ليفتح الباب
دلفت إلي الداخل وهي تدفعه ف صدره وتصيح به :
اه يا نصاب يا واطي يا ابن ال ......
أغلق الباب ثم أمسكها من معصمها بعنف وقال :
عرفتي مكاني إزاي ؟؟
إنجي : ده كل الي همك ... وربنا لو ما رجعتلي فلوسي هبلغ عنك البوليس وهافضحك ف العيلة كلها
ترك
يدها ليجذبها من خصلاتها وقال : طب إسمعيني بقي يا حلوة .. فلوس وما أخدتش
منك حاجة والي عندك أعمليه بس قبل ما تفكري تنطقي بحرف وتعمليلي فضايح
وشوشره هفرجهم ع الفيديوهات الي مصورهالك وأنتي ف حضني وبتخوني جوزك المغفل
صرخت بإستنكار : كداب متقدرش تعمل كده وهتفضح نفسك أنت كمان
أجابها
بإستفزاز : عادي ولا يهمني عشان هاكون وقتها مش ف البلد ... إنما أنتي
هتكوني أتفضحتي وفضحتي جوزك وعمتك وجوزها وياسلام ع بنتك لما تعرف إن
مامتها كانت بتخون بابها مع إونكل ميرو ... قالها وقهقه بصوت مدوي
أخذت تبكي و لم تتحمل الوقوف لتجثو ع ركبتيها ... أنحني نحوها وأردف :
هو
أنتي كنتي فكراني نسيت الي عملتيه فيا زمان لما بعتيني وروحتي أتجوزتي إبن
عمتك ... من وقتها وأنا مستني اللحظة الي أكسرك فيها وأشوف نظرة الذل الي
شيافها ف عنيكي دلوقت
_ أحست بكل
شئ يضيع أمام عينيها وهي تتخيل كل ما يحدث لها عندما يكتشف الجميع خيانتها
... فكرت مليا لتستعمل إحدي الحيل ... نهضت وقالت بتصنع :
وأنا
خلاص أتكسرت وأتذليت أدامك زي ما أنت عايز ... بس الي متعرفهوش إن أنا لسه
بحبك يا مروان ... قالتها وهي تقترب منه تحاوط وجهه بكفيها
رمقها بشك فقال : معقولة بتحبيبني بعد كل الي عملته فيكي !!!
أقتربت بشفتيها لتقوم بتقبيله ثم أبتعدت وقالت : أه بحبك ع الرغم من عيوبك ... عشان عارفة إنك كمان بتحبني
ضمها إليه بعناق حميمي وقال : طيب تعالي جوة وأثبيتيلي كلامك عشان أنتي وحشاني أوي يا أنوجة
_ وف تلك الأثناء وصلت سيارة الشرطة أسفل البرج ... ترجل منها مجموعة من المخبرين والعساكر وع رأسهم ضابط مباحث الأداب
الحارس وقف إنتباه وقال : تمام يا فندم
الضابط : متأكد إن الي جاتلو دي واحدة من إياهم ولا تطلع أخته ف الأخر يا ذكي
الحارس : لاء ياباشا متأكد ده من ساعة ماشرف عندنا والنسوان طالعة نازلة من عنده
الضابط : يلا يابني منك ليه تعالو ورايا
_
كان يعانقها ويقُبلها ويخلع قميصه ويلقي به بينما هي عينيها ع تلك السكين
التي بطبق الفاكهة الموجود بأعلي الطاولة وقبل أن تمد يدها إليها ...
أنتفضت من صوت طرق الباب العنيف ورنين الجرس وإلا هي ثوان يداهم المنزل
رجال المباحث
الضابط : هاتلي الواد والبت دي ع البوكس
مروان بصياح : أنتو إزاي تتدخلو شقتي ومين سمحلكو بكده
الضابط : أخرس يا ننوس عين أمك .. محدش قالك إن الشقة دي مشبوهة وكل شهر بنقبض فيها ع الأشكال الو.... الي زيك أنت والبت الي معاك دي
إنجي بصراخ جنوني : أنا معملتش حاجة ... أنتو فاهمين غلط .. أنا ست متجوزة
الضابط بسخرية وإستهزاء : وكمان متجوزة !! هاتوها ع البوكس يلا ولما نشوف مين البأف ده الي متجوزاه وبتسرح من وراه
*************************************
_ في منزل الشيخ سالم ....
أطلقت سماح زغرودة وصلت لمسامع أهل الحارة وقالت وهي تقبل خديجة من وجنتيها : ألف مبروك يا عروسة
ثم مدت يدها إلي آدم : ألف مبروك يا عريس
آدم مبتسما قال : الله يبارك فيكي
جذبها طه بعيدا عنهم وهمس لها وهو يضغط ع زراعها : مش منبه عليكي وقابلك بلاش زغاريد
سماح : الله يعني أختك بيتقري فتحتها ومش عايزنا نفرح
طه : وأبويا الي لسه ميت مبقالوش شهر والناس زمانها تقول أي
سماح وهي ترفع حاجبيها بتعجب : وبالنسبة للفرح الي عمك هيعملو ده الناس مش هتتكلم عليه !!!
قالتها وأبتعدت عنه وأمسكت بصينية كؤوس المياه الغازية وقدمتها إليهم
جيهان بفرحة قالت : ألف مبروك يا ولاد والله أنا من زمان كنت بتمني اللحظة دي
عزيز
: خديجة قبل ما هتكون مرات إبني هي بنتي عشان كده بقولك لو الواد آدم ده
زعلك ولا ضايقك تيجي تقوليلي ع طول أنا ف مقام أبوكي الله يرحمه دلوقت
أبتسمت بخجل وقالت : طبعا ياعمي من غير ما تقول أنت فعلا ف مقام بابا الله يرحمه وطنط جيجي بعتبرها ف مقام ماما الله يرحمها
جيهان بحزن متصنع : كده هزعل منك أي طنط دي ؟؟؟ ... قوليلي يا ماما جيجي
طه : مالك يا عريس ساكت ليه
أبتسم آدم نصف إبتسامة وقال : كنت عايز أتكلم بس مستنيهم لما يخلصو
نظرت إليه جيهان بتجهم فأردف : كنت عايز أقول بالمناسبة دي إن أنا وخديجة مش هانعيش ف القصر
أنتبه عزيز وتبادل النظرات مع جيهان التي كانت لم تعلم قرارات نجلها... وملامح الإندهاش ع وجه خديجة
عزيز : أومال هاتعيشو فين يا آدم
آدم : أنا عندي شقة دوبلكس ف الشيخ زايد جاهزة من كل شئ