اخر الروايات

رواية وليدة قلبي الفصل الثامن عشر 18 بقلم دعاء احمد

رواية وليدة قلبي الفصل الثامن عشر 18 بقلم دعاء احمد


🌿الفصل الثامن عشر 🌿
_الجزء الثاني _
في منتصف الليل
استيقظ بازعاج هو يستمع لصوت ضوضاء
مرر يديه على وجهه ، أضاء الاباجورة لكنه انتفض بقوه و زعر ما ان رآها
رآها جالسه على الأرض بجوار الباب وجهها احمر د'موي هزيل تضع يديها على جانبها تبكي و قدميها لا تسعفاها على الوقوف
نزع الغطاء عنه بفزع وهو يتجه نحوها بخطوات سريعه و قلب منتفض متوغل به الرعب لرؤيتها بذلك الضعف
استطاع الزمان ان يتغلب عليها..
جلال بخوف و هو يجلس بجوارها يحاوطها بذراعه لتضع راسها على صدره وهي تبكي بصمت
جلال برعب
:حياء مالك؟ في ايه... ردي ابوس ايدكِ
شعرت بدوار يستولي على رأسها و رغبه قويه في التقيؤ تدس جسدها الضعيف بداخل احضانه
لترقرق الدموع في عينيه ابتسمت بارهاق بين اوجاعها وهي تضع يديها على صدره تربت عليه لتهدا من راوعه قائله بوجع
:انا كويسه الحمد لله بس الظاهر كدا بقيت اتعب من أقل مجهود... إن شاء الله خير يا جلال اهدا
رغب بقوه في تعن"يفها بسبب اهمالها للأسباب (الاخذ بالاسباب سبب قوي للنجاه لكن ارادة فوق كل شي) لكن لم يفعل حتما لن تتحمل
وضع يديه أسفل ركبتيها و الأخرى على ظهرها وهو يحملها برفق يتوجه بها ناحيه الفراش
وضعها به وهو يجذب الغطاء عليها متحسسا حرارتها حمد الله حرارة جسدها معتدله
جلال:هطلب الدكتور و اعملك حاجه دافيه متتحركيش
تماسكت بيديه قبل أن يذهب تجذبه إليها قائله بهدوء مع الشعور ببعض الراحه
=انا احسن دلوقتي مالوش داعي تتعب...
قاطعها بغضب و حده
=اسكتي يا حياء لو سمحتي اسكتي....
قبل راسها بحنان قبل أن يتركها و يغادر الغرفه
خرج من المنزل باكمله ليجد الغفير يقف أمام البوابه
جلال بجديه :عثمان.. تعالي
آت رجل في منتصف الثلاثينات ذو بنيه قويه يحمل بيديه سلا"ح نا"ري للحمايه
عثمان:اومرني يا سي جلال...
جلال :خد مفاتيح العربيه بتاعتي و اطلعي على اي مستشفى قريبه او اي دكتور كويسه هاته وتعالي
وضع المفاتيح بيديه يحدثه بجديه و قلبه مازال متعلق مع تلك المرأه النائمه في فراشه... تلك الحبيبه
عثمان بفضول و خوف:
خير في حاجه.. حد حصله حاجه؟
جلال بغضب :أنجز مش وقتك.... حياء الهلالي هي اللي تعبانه انجز
دخل مره اخرى للمنزل ثم توجها ناحيه المطبخ وضع البراد على البوتجاز يصنع لها مشروب دافي
بعد مرور عده دقائق
دلف جلال لغرفتهما وهو يحمل بين يديه كوب من( الحلبه) وضعه جانبا و هو ينظر لها و لوجهها المتعارق تبدو نائمه بملامح متشجنه أثر الألم
جلال بود وحنان:
حياء... قومي يا حبيبي.. ياله
نظرت له بوجه مبتسم كعادتها
:انا صاحيه... ليه تعبت نفسك شويه وهبقي كويسه
جلال بضيق:
حياء ممكن متعصبنيش لو سمحتي... ياله سمي الله و اشربي دافيه مش سخنه اوي و سكرها قليل زي ما بتحبي ياله... الدكتور جاي دلوقتي
اومات براسها وهي تاخذ الكأس منه لتبدا بالارتشاف منه اخذ يمرر يديه على وجهها لملم شعرها في كحكه انيقه تعلمها من زمان طويل من أجلها
تركها ترتاح قليل وهو يتجه نحو الحمام
بعد ثواني وقف أمام حوض المياه ينظر للسله الموجوده بجواره وهو يلاحظ شي غريب لأول مره
انحني بجسده و هو ياخذ منديل ورقي نظيف ليضع يديه في السله ممسكا بمنديل ورقي اخر عليه أثر الد"ماء
للحظات شعر بنبضات قلبه متوقفه و أيضا متسارعه
شعور اشبه بالحياه أقرب للموت...
افرغ محتوى السله كله على ارضيه الحمام ليجد اكثر من منديل على أثر للد"ماء
وضع يديه موضع قلبه.... شاعرا بنبضاته البطيئه لكن قاطع ذلك الصمت صوت الغفير من الاسفل
عثمان:يا جلال بيه.. الدكتور وصل يا سي جلال
خرج من الحمام وهو ينظر لها ابتلع ما بحلقه بصعوبه وهو يخرج من الغرفه
دعاء احمد

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close