اخر الروايات

رواية صراع الذئاب الفصل السابع عشر 17 بقلم ولاء رفعت

رواية صراع الذئاب الفصل السابع عشر 17 بقلم ولاء رفعت


_ خرج الطبيب إلي قصي الذي كان ينتظر ع أحر من الجمر ....
قصي : خير يادكتور ؟؟

الطبيب : واضح جدا من الأعراض الي كانت عليها عندها مشكله ف القلب وشكلها مولوده بيها

قصي : هي فعلا كان عندها بس لما كانت صغيره وبقت كويسه لما انتظمت ع علاج بتاخده ع طول

الطبيب : واضح إنها مبتاخدوش بقالها فترة ... إحنا هنخليها تحت الملاحظه 24 ساعه فممكن حضرتك تروح دلوقت وتيجي بكره تطمن عليها

قصي : لاء أنا هستني معاها

كنان الذي يقف بجواره : الدكتور عنده حق يا باشا ووجودك مش هيفيدها بحاجه روح أنت وأنا هفضل هنا بدل حضرتك

زفر مابين كفيه ثم خلل أنامله ف خصلات شعره ويرجعها إلي الخلف فتذكر صبا ...
_ خليك أنت هنا ولو ف أي حاجه بلغني ع طول ... قالها قصي ثم ذهب وغادر المشفي متجها نحو القصر الذي لايبتعد كثيرا

_ وبداخل القصر ...
_ نفسي أفهم بتعيطي ليه دلوقت وعامله ف نفسك كده ... قالتها زينات

صبا : عشان أنا السبب لو مكنتش خرجتها مكنش حصل الي حصلها ده وطبعا قصي مش هيعدي لي الي عملته
زينات : متخافيش قصي بيه بيحبك وبيموت فيكي وعمره ما هيأذيكي

ضحكت من بين دموعها وقالت بخفوت : ماهو آذاني وياعالم ممكن يعمل معايا أي تاني لسه

زينات : قومي اغسلي وشك وغيري هدومك و أنا هاروح اعملك كوباية لمون تهديكي
ذهبت زينات ... ودلفت صبا إلي المرحاض تغسل وجهها وترطب عنقها ببعض الماء ... ثم ذهبت لغرفة الثياب تبدل ماترتديه بمنامه حريرية قصيرة أرجوانية قاتمه تصل إلي فخذيها وتكشف زراعيها ... فإنها أرتدت هكذا ظنا منها إنه لن يأتي الليله و سيمكث مع شقيقته بالمشفي

طرقت زينات الباب ثم ولجت و أعطت لها كأس عصير الليمون
صبا : تسلم إيدك يا داده

زينات : بالهنا والشفا يا حبيبتي ... اشربيه ونامي ريحيلك حبه عشان رجلك
أومأت لها صبا وأنتهت من شرب العصير فتمددت ع التخت ودثرتها زينات بالغطاء وأطفأت الأنوار وتركت لها إضاءه خافته ثم خرجت

**********************************

_أخذت تتقلب ع جانبيها يجافيها النوم حتي سمعت صوت سيارة وصلت للتو ... قفزت من الفراش متجهه نحو الشرفه تتأكد من حدثها ... وما أن وقفت مستنده ع السياج المعدني لتجده يترجل من سيارته فشهقت عندما نظر لأعلي وجاءت عينيه ف عينيها ... تراجعت بخوف وركضت إلي الداخل تختبأ أسفل الغطاء وتصتنع النوم ....

صوت خطواته ع الدرج كانت تتسابق مع دقات قلبها لتوصد عينيها عندما أنفتح الباب بهدوء ... شعرت به وهو يتجه نحو المرحاض ليولج إلي داخله ومن صوت المياه المنهمره علمت إنه يستحم وبعد دقائق خرج وذهب إلي غرفة الثياب وأرتدي سروال قطني فقط يصل إلي منتصف فخذيه ... أتجه إلي الفراش وتمدد بأريحيه جوارها موليه ظهرها إليه
جذب الغطاء ببطء ... فلاحظ إنتفاضة جسدها

_ متعمليش نفسك نايمه ... قالها قصي وهو يجذب الغطاء من فوقها

لم تتحرك ولم تجيب عليه ومن خوفها قد نست ماترتديه ... وما أن جذب الغطاء حتي حدق بها من أعلي كتفيها وظهرها العاري إلي المنتصف ثم خصرها المنحني وسروال منامتها الذي أرتفع لأعلي فخذها من الحركة ليكشف عن جسدها البض ذو الحمرة المرمرية ... شهقت وأتسعت عينيها عندما التصق بها محاوطا خصرها بزراعه بقوة ... حاولت الإبتعاد عنه ...
زمجر بغضب وقال : حظك إن مش رايق لك لأن تعبان وعايز أنام .. بس ده مش معناه إن هعديلك الي عملتيه النهارده ... فبطلي حركة أحسنلك ونامي ... قالها ليجذبها أكثر يحاوطها بزراعيه واضعا ساقه فوق ساقها ... دفن وجهه مابين كتفها وعنقها يستنشق عطرها

حاولت التملص وقالت بحنق : أبعد عني مش عارفه أنام

صاح مزمجرا : نامي يا صبا

لم تكف عن الحركه لكن أنفرجت أساريرها عندما أبتعد عنها ولكن تحولت فرحتها إلي صرخة مؤلمة عندما عض مؤخرتها بحنق ثم جذبها مرة أخري إليه كالوضع السابق
وهمس ف أذنها وقال بتشفي :
عشان تبقي تسمعي الكلام بعد كده

لم تجيب عليه لكن صوت شهقاتها المكتومه شعر بها فأردف :
وجعتك العضه ؟
فلم تجيب أيضا وأخذت تشهق ... لتصمت حين فاجاءها بوضع يده فوق موضع آثار أسنانه ويمسد بلمسات حانيه ... فأمسكت يده لتبعدها وقالت بنبرة مرتفعه :
أبعد أيدك

عاود لمساته فقال محذرا :
متعليش صوتك ونامي ... صمت ثم قال بمكر : إلا بقي عجبك موضوع العض

أحمرت وجنتيها من شدة الخجل ... أبعد يده ليلامس وجنتها ثم رفع رأسه وقبلها منها وأردف :
تصبحي ع خير يا روحي
وبعدها بدقائق شعرت بإنتظام أنفاسه فعلمت إنه قد غط ف النوم وهي أيضا غلبها النعاس بين زراعيه

*******************************

_ فتحت شيماء الباب بالمفتاح وهي تقول : ع مهلك يا أخويا

دلف إلي الداخل عبدالله مستندا ع طه ... ليذهب به إلي غرفة النوم ويضعه ع الفراش
فتأوه عبدالله من ألم جسده عندما تمدد ...
طه : اسمع كلام الدكتور وخد علاجك ولو محتاج اي حاجه اتصل عليا

عبدالله : تشكر ياصاحبي

طه : أنا نازل بقي عشان من ساعة ماخرجنا من المستشفي وخديجة مبطلتش رن

عبدالله : خلاص انزل ليكون فيه حاجه

شيماء: ماتقعد يا طه واتغدي مع عبدالله

طه : غدا اي دي العشا أذنت من بدري ... يلا بالهنا والشفا ... سلام عليكم

رد كليهما السلام ... وغادر طه ...
ظلت شيماء واقفه لدي باب الغرفه تحدق بعبدالله رافعه إحدي حاجبيها

عبدالله : مالك واقفه بتبصلي كده ليه؟؟

أجابت بسخرية : اصل بتملي ف جمالك ياحبيبي

فهم ما ترمي إليه من نظرات وهي تريد معرفة سبب ما حدث له
فقال : طيب مفيش لقمة يتقوي بيها حبيبك الي هيموت من الجوع ؟

شيماء : دقايق والأكل هيكون جاهز ... ذهبت إلي المطبخ وهي تردف :
ورحمة أمي ليطلع وراك مصيبة ومخبي عليا و هيطلع الهباب الي بتتعطاه هو السبب ... بس لو طلع الي بقوله صح يا ويلك وسواد ليلك مني يا عبده .

******************************

_ ولج طه إلي المنزل ... ليجد خديجة تسرع إليه وتجذبه إلي غرفتها وتوصد الباب من الداخل تحت نظراته المندهشه
طه : ف أي ياخديجه ؟؟؟

ألتفت إليه ووضعت مصحفا أمامه وقالت بنبرة حازمه :
لو أنت ع وضوء أحلف ع المصحف بإنك معملتش حاجه مع البت الي اسمها سماح دي

تلعثم لسانه وقال : سس سماح ... احلف ... أنا

خديجه : ماله لسانك اتلجلج ليه ... يعني أنت مش فاهم قصدي اي؟؟

صمت منكس رأسه إلي أسفل وقال : مينفعش احلف ع المصحف

ضيقت عينيها بحديه وقالت : ليه يا طه ؟ ليه يا ابن الشيخ سالم ؟ ليه يا ....

_ كفااااااااايه ... صاح بها طه بغضب

خديجة : كلامي واجعك ؟؟ والي أنت عاملته ده مش واجع ضميرك !!

طه : مكنتش ف وعيي ساعتها ومش فاكر اي حاجه

أبتسمت بتهكم وسخريه وقالت :
يعني كنت كمان واخد مخدرات

طه : لاء ابدا والله دي كان ويسكي

_ كمان !!... ماشاء الله خمرة وسكر وختمتها بزنا ... ده أي الي أنت فيه ده يا أخي ... أنا عرفت ليه ربنا نجد البت رحمة منك

صاح بغضب كامن : وهي السبب ف الي حصل ... لو مكنتش وافقت من الأول كان زماني خطيبها ع الأقل

خديجة : أنت بجد مصدق نفسك !! اومال لما كنت كل شوية تذلها وتقهر قلبها والاقيها كل يوم مقهوره من العياط ... كنت عيزاها تعمل اي ؟؟ ... دي كانت ناقص تبوس جذمتك عشان تاخد خطوه صح وتروح تطلب إيديها من أخوها ... بس عارف أنت بالعمله السوده الي عملتها دي عرفتني معني دين تدان ولو بعد حين ... برافو يا أخويا يالي المفروض تبقي مثلي الأعلي

_ خديجة ... يا خديجة ... نادي بها سالم

خديجة : قوم روح لبابا وربنا يستر وميحصلوش حاجه بسببك لأن الهانم جت هي وخالتها و حكو لأبوك كل حاجه وخلو منظرك زبالة

نهض قبل أن يتهور عليها أو يذهب إلي تلك اللعوب ويفتك بها هي وخالتها ...
دلف إلي والده ع إستحياء ....
وقال : نعم يا بابا
نهض والده وهو يحاول الوقوف مستندا ع عكاز معدني ... ركض نحوه ليساعد والده ليدفعه والده من أمامه وقال :
مش عايز مساعده كل الي عايزو منك حاجه واحده أنت غلطت مع سماح ؟؟

نظر لأسفل بخزي ... وما مرت من ثوان إلا وصفعة هبطت ع وجهه من أبيه
_ يا خسارة تربيتي فيك يا طه ... أنا مكنتش أتوقع إنها توصل بيك للدرجدي زنا ... زنا يالي أبوك إمام جامع وبيخطب ف الناس بالحكم والمواعظ واعلمهم كلمات ربنا وانصحهم بالبعد عن الفواحش ... يجي ابني يعمل الفاحشه ومع جارته كمان !!

تفوه بضعف : أنا مكنتش ف وعيي وبعدين كان بإرادتها مش غصب و.. ..

قاطعه بصياح : اخرس ... سواء أنت وهي متفرقوش عن بعد ف الذنب والعقاب ... عارف حكم الدين ف الي عملتوه أي !!

طه : عارف بس ربنا غفور رحيم

سالم : ونعم بالله ... بس لو كان بيطبق حكم الدين صح مكنتش أنت والا الي زيك اتجرءو يعملو كده ... مكنش يبقي ف وجود لبيوت الدعاره و العهر الي مالي الكباريهات و القانون يسمح لهم يمارسو الفواحش برخصه ... يبقي منجيش نشتكي من غضب ربنا علينا وإحنا بنرتكب الكبائر والمعاصي من غير خوف منه وناسين إنه الديان لايغفل ولا ينام

طه : يا بابا من غير ما تسمعني كل ده أنا ناوي اصلح غلطي واكتب عليها وبعد كده اطلقها

سالم : اولا مش عايز اسمع منك بابا دي تاني ... ثانيا تروح لمأذون دلوقت وتكتب عليها وتاخدها وتغور بعيد عن هنا

كاد يتفوه فرمقته خديجة بأن ينصاع لأوامر والده ولا يجادله

طه : أمرك يا ... يا شيخ سالم

جلس سالم ع طرف الفراش وهو يستغفر الله عدة مرات ... ذهب طه تاركا والده رافعا يده ف وضع الدعاء :
ربي لا أسالك رد القضاء لكن أسألك اللطف فيه .
ظل يرددها ثم تمدد ع الفراش وأمسك بالمصحف وأخذ يقرأ آيات الله ف خشوع و بكاء من عظمة كلمات ذو الجلال والإكرام

ألقت خديجة نظره ع والدها لتطمأن عليه فوجدته ف خلوته مع ربه فتركته وذهبت إلي غرفتها لتصلي العشاء .
***********************************

_ نزلني هنا الله يخليك لحد يشوفني من الحرس ويقول لعزيز بيه ... قالتها ياسمين

أمسك يدها وقبلها ف باطن كفها وقال : متخافيش من حد طول ما أنا جمبك ومعاكي وإن شاء الله كلها مسألة وقت وتعدي المشاكل الي إحنا فيها وهكلم بابا عن خطوبتنا

أبتسمت بسعادة وقالت : بجد يا ياسين ؟؟ ولا هيطلع كله كلام ف الهوا وخلاص !!

رمقها بنظرة أسف وقال : مش هلومك لأن الي كنت بعملو معاكي خلاني مكسوف من نفسي وعايز انسيكي اي لحظة خوف عيشتهالك ... أنتي كل ما كنتي بتبعديني عنك كنت بتجنن بس بلاقيني اتشد ليكي أكتر وقلبي بيتعلق بيكي كل مرة عن الي قبلها

ياسمين: ياسين

ياسين : نعم يا عيون ياسين

حدقت بعينيه التي آسرت عقلها وأحتلت قلبها وقالت : أ أ أنا ... أنا ....

قاطعها وقال : أنا بحبك يا ياسمين ... ومن غير ماتقوليها أنا قريها ف عنيكي من أول ما شوفتك وده عندي كفاية

رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها لتري المتصل فقرأت ( مدام سميرة )

_ يالهوي أنا أتأخرت أوي وزمانها بتتصل بيا هتديني كلام زفت

ياسين ويربت ع يدها بحنان قال : متخافيش أنا هدخل وراكي وأول ما هشوفها ههدها طلبات لحد ماتنسي إنها عايزة تكلمك ... أي خدمة

ياسمين بفرح قالت : ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا وشكرا ع الفساتين والحاجة الي جبتهالي

ياسين : متقوليش كده عشان مزعلش منك ... أنتي هتبقي مراتي يعني مسئولة مني واي حاجة نفسك فيها تيجي تقوليلي ع طول حتي لو حاجة عبيطه

ضحكت ع كلمته الأخيرة ببراءه وقالت : حاضر يا حبيبي

ياسين : يا أي ؟؟؟

نظرت إلي أسفل بخجل وقالت : أنا هنزل بقي بسرعة

ياسين : ماشي ع راحتك ياقمر ... وخلي بالك من نفسك

ياسمين وهي تترجل من السيارة وتأخذ الحقائب قالت : تصبح ع خير ... سلام

ياسين : وأنتي من أهل الخير ... أبتسم وأردف : ومن أهلي يا ياسمين

_ وصلت إلي المنزل الملحق فتقابلت مع علا ....

_ اش اش اش اي الشنط دي كلها تعالي هنا ... قالتها علا

ياسمين : تعالي أفرجكك فوق وعشان أحكيلك ع حاجة عمرك ما هتصدقيها ... بس هاطلع الشنط وهاروح لمدام سميرة الأول

علا : متقلقيش زمانها نامت هي فعلا كانت بتسأل عليكي يس لاقتها بتسألني عن حاجة للصداع فأدتلها من الي عندي وراحت أوضتها

ياسمين وهي تتنفس الصعداء : الحمدلله ... تعالي بقي لما افرجكك

صعدا إلي الأعلي ... وأخرجت ياسمين كل محتويات الحقائب وهي تسرد لعلا كل ما حدث معها وتطور علاقتها بياسين ... وكانت نظرات علا لها مليئة بالسعادة لكن ليس كل الظاهر هو الحقيقة فهناك أفاعي تتظاهر بالحب والمودة بينما تولي ظهرك لها فتغرز أنيابها بك وتبث سمومها القاتلة .

*********************************************

_ في منزل سماح ....

_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما ع خير إن شاء الله ... قالها المأذون

أطلقت صباح الزغاريد وقالت : مبروك يابت ياسماح وأخذت تقبلها ثم جاءت تصافح طه فرمقها بحدية فأبتعدت عنه

نهض المأذون والثلاثة رجال الذي كان إحداهم وكيل العروس والأخرين شهود .....

_ أي خدمة يا ست صباح ؟؟ ... قالها إحدهم

صباح : متشكرين يا رجاله نردهالكو ف الأفراح

غادر الجميع وهم طه بالمغادره خلفهم فأوقفته صباح وقالت : خد عندك رايح ع فين يا عريس؟

طه : مش حصل الي عايزينه ف أي تاني ؟

صباح : نعم يا حلو!! إيدك ع الفلوس الي إيدينها للرجالة عشان يشهدو ع الجوازة السوكيتي دي

طه وهو يخرج جيوبة الفارغة من بنطاله وقال : ياريت أنتي الي أديني فلوس أمشي بيها حالي لحد ما لاقي حته اخد فيها بنت أختك

هبت سماح واقفه وصاحت : نعم نعم نعم نعم !!! حتة أي يا سي طه ... أومال البيت الطويل العريض ده مش يبقي بتاعكو ولا اي ؟

طه : مش روحتي فضحتيني عند أبويا ... اهو شرط عليا لما اتزفت واكتب عليكي أخدك ف اي حتة برة مش طايقني ولا طايقك

صباح وهي تضع يديها ف خصرها وترفع إحدي حاجبيها وقالت :

اسمعني أنا بقي يا ابن الشيخ سالم ... البت مش هتاخدها اي نعم كتبت كتابك عليها بس يوم ما تخرج من الشقة تكون لابسه فستان الفرح زيها زي اي عروسة وتتعملها أحلي زفة فيكي يا حارة ومن ناحية المكان هاسافر وقتها لأسكندرية عند جماعه قرايبنا وهاسيبلكو الشقه اسبوعين لحد ما تظبط أمورك

سماح وهي تعانقها بتصنع : ياحبيبتي يا خالتي ربنا يخليكي لينا

دفعتها صباح وقالت :ده عشان خاطر أمك الي يرحمها بس

طه : مطلوب حاجه تاني ؟؟

صباح : اها تتصرف عشان الفستان والزفة ع حسابك وتدي البت فلوس تجبلها هدمتين بدل الجلاليب الي دايبة عندها

أبتسم ساخرا وقال : حاضر

صباح : يلا خد الباب ف أيدك وأنت ماشي

غادر طه وصفق الباب خلفه بقوة

صباح : الله يهدك يا بعيد هتكسر الباب

سماح : الله عليكي يا خالتي ده أنتي خلتيه شبه البطه البلدي

صباح : أومال أي يابت هو فاكرنا عشان نسوان ومعناش راجل هيبهدل فينا !!! لاء ده أنا صباح بنت جابر الفتوة الي كان أكبر شنب فيكي يا أسكندرية يكش منه

***************************************

_ أشرقت الشمس بنورها الساطع تنير درب البعض والبعض الأخر لم تصل إليه إشعتها فيظل دربه مظلما ....

فتحت عينيها وهي تتقلب بحرية فلم تجده بجوارها فتنهدت بأريحية ... نهضت وهي تستند ع كل مايقابلها حتي تذهب لغرفة الثياب حتي تأخذ ثوب وتذهب إلي المرحاض ... وقفت تفكر قليلا ولن تشعر بالذي ولج للتو يرتدي منشفه حول خصره

_ صباح الخير ... قالها قصي بصوت رجولي عذب فأنتفضت بذعر وألتفت إليه فتراجعت إلي الخلف حتي اصتدم ظهرها بحواف الرفوف

أقترب منها وقال : مالك خايفه خوفتي ليه ؟ ... ظل يقترب منها حتي أصبح لايفصل بينهما سوي أنفاسهم ... فوجدته يلتقط شيئا من خلفها

فأردف : أنا كنت باخد القميص من وراكي وأنتي الي واقفه أدامي ... قالها ثم أبتسم بمكر

صبا : ع فكرة مش حلوه الحركات الي كل شوية تعملها معايا دي ومنستش الي عملته فيا إمبارح

جذبها من يدها لترتطم بصدره وهو يضع يده ع ظهرها فقال بخبث : لو لسه وجعاكي ممكن أخليها تخف زي وجع رجلك ... فاكرة؟؟

أتسعت عينيها لتشهق من كلماته ويده التي تهبط إلي مؤخرتها فدفعته ف صدره وقالت : أأأ أنت قليل الأدب وبعد كده مش هنام معاك ف أوضة لوحدنا تاني

جذبها مرة أخري بعنف وقال وهو يحدق بها بنظرات حاده وقال : والكلام ده لمين ؟؟

أبتلعت ريقها بخوف وقالت : ليك طبعا هو ف حد معانا هنا تاني

أقترب من أذنها وقال : أولا أنا جوزك يعني مكان نومك يبقي ع نفس السرير الي أنا بنام عليه إن شاء الله لو هنام ع الباركيه هتنامي جمبي و ف الوضعيه الي ع مزاجي

كادت تبتعدت فقال : رايحه فين أنا مخلصتش كلامي ... ثم وضع يديه ع خصرها بقوة سببت لها الألم وأردف : وثانيا لسه محسبتكيش ع إنك تعصي أوامري وتهددي الحارس بسلاحه وتخرجي كارين وكمان بتساعديها تهرب

صبا : أنا مش غلطانه لو فيه حد غلطان يبقي أنت ... لما تبعدها عن الي بتحبه وبيحبها وكمان عارف إنه يونس ابن خالي وبتأذيه وكنت ممكن تموته يبقي تروح تحاسب نفسك يا قصي باشا

صاح ف وجهها بصوت أرعبها وجعلها ترتجف : ما هو عشان ابن خالك فعملت فيه كده ... عشان ميفكرش هو ولا حد من أخواته يقرب من أي حاجة تخص قصي العزازي

صبا وقد أمتلأت عينيها بالدموع قالت : نفسي افهم سر العداوه مابينك وما بينهم ... مش كنت أنا وخلاص بقيت ملكك زي ما بتقولي ديما عايز منهم أي تاني

تحول لون عينيه إلي ظلمة معتمه وقال : الي ما بيني ومابينهم يخصني أنا ومصير كله حاجة هتنكشف ف يوم من الأيام ... ولما اليوم ده يجي مش هيكون فيها حاجة اسمها عيلة البحيري

************************************

_ في حديقة القصر ....

ترتشف جيهان قهوتها الصباحية ... فجاء من خلفها يوسف وأعطاها قبلة ع وجنتها وقال : صباح الخير يا أحلي جيجي ف العالم كله

جيهان : صباح النور يا حبيبي

إنجي التي ترمقه بحنق قالت : يعني مبشوفش من حنيتك دي خالص ؟ ولا هي مبتطلعش غير لمامتك وبس

ضحكت جيهان وقالت : أنتي هتغيري ولا أي ... يوسف بيحبك وبيموت فيكي بس أنتي بطلي تزعليه

يوسف : يونس لسه مرجعش من الجاليري بتاعه؟

جيهان : معرفش موبايله مقفول وأنت عارف لما بيكون عنده عرض أو حفلة بييبات بالأيام

يوسف : خلاص هابقي اعدي عليه وأنا راجع .... وجد إنجي ترمقه بإزدراء

رمقها يوسف بدون أن يتفوه لكن نظراته دائما كان يتفحصها وبداخل عقله لايعلمه سواه ...فقال : عن إذنك يا جيجي لما الحق أروح المستشفي

جيهان : ربنا يوفقك يا حبيبي

إنجي : شايفه بيعاملني إزاي ؟؟؟ كأني هوا أدامه

جيهان وهي تضع الفنجان فوق الطاولة وتراجعت إلي الخلف وقالت :

هو عنده حق المرة دي يا إنجي ... ف حد يقعد ف النادي طول اليوم وقافله موبايلك

إنجي : مكنتش قفلها هككرها مليون مرة الفون كان فاصل شحن

جيهان : أومال الباور بانك الي معاكي بيعمل أي ؟

إنجي : نسيته

جيهان : كنتي اتصلي من اي تليفون من كافتريا النادي وقولي انك هتتأخري ومنها تطمني ع بنتك

إنجي : أووف بقي يا جيجي أنا تعبت من الكلام ف الموضوع ده

جيهان : عموما أنتي حره دي حياتك أنتي وجوزك وأنتو حرين بس متجيش تشتكي بعد كده وتكوني أنتي الي غلطانه

_ صباح الخير ... قالها آدم ثم جلس بجواروالدته

جيهان : صباح النور

إنجي : صباح الخير

رن هاتفها باسم المتصل (ميرو ) فجذبت هاتفها ع الفور وقالت : عن أذنكو ... ثم نهضت

جيهان : مروحتش الشركة ليه النهارده؟

آدم وهي يرجع ظهره إلي الخلف وتنهد ثم قال : مخنوق شويه

جيهان : مخنوق من الشغل ولا عشان....

قاطعها وقال : بليز ياجيجي مش عايز أتكلم ف الموضوع ده تاني

جيهان : ع راحتك بس باباك لسه ماخدش القرار وقال لعمك إن خديجة تاخد وقت تفكر واعتبر إن رفضها ردا ع إهانتك ليها

آدم : يعني لسه مصمم إنه أتجوزها .... نهض من مكانه ثم نظر أمامه بنظرات توعد وقال : أوك معنديش مانع أتجوز خديجة بس بشروطي

************************************

_ في منزل الشيخ سالم ...

تحمل صينية الطعام وقالت : أي بابا الفطار زي ماهو ماكلتش ليه ؟

سالم : الحمدلله يابنتي

خديجة : الدكتور قال انك لازم تاكل كويس عشان العلاج الي بتاخده شديد

سالم : خدي الصينيه وسيبيني هقرأ شوية ف المصحف وبعد كده هريح لحد ما الضهر يأذن

خديجة : حاضر يا حبيبي وأنا ف أوضتي لو محتاج حاجة أنده عليا

سالم : تسلمي يابنتي ... ناوليني بس المصحف من عندك

تركت الصينية جانبا ثم أعطته المصحف : أتفضل يا بابا

سالم : خدي بالك من أخوكي يا خديجة أنا عارف أنه غرقان ف بحر ذنوب ربنا يهديه ويغفر له بس خليكي واقفه جنبه لحد مايتصلح حاله .... ومتنسيش برضو تفكري ف موضوعك أنتي وآدم أنا نفسي أفرح بيكي يابنتي واشوفك مع الي يصونك ومش لاقي حد غير آدم الي أقدر أأمنه عليكي ... ريحي قلبي قبل ما اقابل ربنا

خديجة : ربنا يديك طولت العمر ويباركلنا فيك

سالم :ده مصير محتوم يابنتي مفيش مفر منه ... يلا روحي شوفي الي وراكي

خديجة : حاضر

فتح المصحف لتقع عينيه ع سورة الفجر وبدأ يقرءها بخشوع حتي وصل إلي أخر الآيات :

(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))

صدق الله العظيم

أنسدلت جفونه ويديه تحتضن المصحف ع صدره لتصعد الروح إلي بارئها ...

 

 

 

الثامن عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close