اخر الروايات

رواية جنة الظالم الفصل السادس عشر 16 بقلم سوما العربي

رواية جنة الظالم الفصل السادس عشر 16 بقلم سوما العربي


الفصل السادس عشر
صباح يوم جديد
استيقظت فيه جنه مبكرا تنظر له وهو يغفو لجوارها وكما هو يتمسك بذراعيها يقربها له حتى وهو نائم.
تسللت من بين يديه شيئا فشيئا ليس حرصا منها على ازعاجه.. ابدا لا سمح الله.
ولكنها لا تريده ان يستيقظ لها من الآن وقد تعمدت الاستيقاظ مبكرا كى تراجع تلك الماده الأولى التى لديها بعد أيام.
فموسم الثانوية العامة لم يتبقى عليه سوى كام يوم فقط يجب ان تستغل كل دقيقه.
ما يريحها قليلا هو معرفتها من بعض زميلاتها ان الكثيرات منهن توقفن عن الذهاب للدروس الخصوصية يركزن فقط على لم المنهج خلال الثلاثة ايام التى تسبق الامتحان.
لذا قررت انها لن تدع اى عقبه تقف فى طريقها... ربما ثلاثه ايام جيده او اقل من جيده لجمع المنهج ولكنها فى تحدى مع نفسها والأكثر انها فى تحدى مع هذا الظالم.
لن تتحول الى فتاه فاشله فى كل شئ ابدا... هى تستطيع.
غسلت وجهها سريعا وبدون أي نوع من انواع الكافيين او المنبهات بدأت فى المذاكره.
ربما الدافع الاقوى وسر كل هذا الحماس هو روح التحدى.
ربما لو كانت ماتزال فى بيت والدها لما أصبحت بكل هذا الحماس الآن.
الآن فقط ادركت تلك الحكمه التى تقول رب ضارة نافعةو انه بعض النكبات حياه
تجلس امام الفراش لا ترى اى شى سوى كتبها ومراجعها وفقط.
اما على الجهه الأخرى
فقد استيقظت نهله على صوت هاتفها... لتجد انها غفت وهو بيدها تتذكر وهى متسعة العين تردد يانهار ابيض.... انا راحت عليا نومه وانا بكلمه... وفضلنا نتكلم كل ده... معقول.
نظرت للهاتف الذى يدق بيدها مره اخرى وابتلعت رمقها بتوتر ترى انه المتصل.
ظلت تنظر فى الارجاء حولها بحرج منه وتوتر ثم فتحت الخط فلم تجد بد من ذلك لتسمع صوته الرزين يقول صباح الخير.
رزانة صوته تركبها من الأساس فقد حمحمت قائله وهى تشد ملابسها عليها وكأنه أمامها تقول صباح النور.
مازحها قائلا ينفع ابقى بكلمك وتروحى فى النوم كده... حركات العيال الصغيرة دى.
اتسعت عينها تنتطق بغل وهجوم ايه عيال صغيره دى انا مش صغيره.
قهقه عليها يقول بهدوء وصوت جذاب مش تقولى ان الكلمه دى بتعصبك... بحب انا اوى امسك ذله على الى قدامى.
زمت شفتيها بغيظ تقولمش ذله ولا بتعصبنى واقولك على حاجه.. اقفل... اقفل.
ضحك مجددا مما زاد من غيظها وهو يقول طب خلاص خلاص هقفل... بس ياريت يعنى تقومى تلبسى وتيجى شغلك.
صمت لثواني ثم قال وهو يحاول كبت ضحكاته لكنها خرجت رغما عنه ووصلت لمسامعها وهو يقول ماهو مش بتأخير على شغله غير العيال الصغيرة.
لتصرخ فى وجهه وهو يقهقهاقففففففللل
غرق فى النوبه من الضحك زادت من غيظها مما جعلها تغلق الهاتف بوجهه من شدة الغيظ.
ووقفت عن فراشها سريعا تنتقى ملابسها وتذهب لأخذ حمام دافى لم يتعدى دقائق.
وبعد اقل من نصف ساعه وقد أتمت اناقتها التى لا تستغنى عنها ابدا استقلت سيارتها وذهبت سريعا كى تصل عملها ولا تبدو مثلما قال كالصغار.
طوال الطريق وهى تسب وټلعن به تاره وتبتسم بينها وبين حالها تاره اخرى.
وعلى الجهه الأخرى
جلس فؤاد ينظر لها بعدما وصلت للمحطه فى وقت قياسي.
يراها من جدران مكتبه الزجاجى حاله حال تصميم كل غرفات الشركه.
ينظر لها بتمعن وهى تدلف للداخل سريعا.. الان فقط اتضحت له بعد الأمور.
عرف السبب وراء ضيقه الدائم منها ومن اول يوم... ولما دوما كان يتضايق وينفر فقط من رؤيتها او الحديث معها.
لما دوما يراها سيئه ولا يطيق حتى ان يمدحها أحدهم.
يقال دوما فى علم النفس ان شدة الكره قد تأتى من شدة الحب.
شدة الانتقاد تأتى من شدة التأثر فلو وجدت شخص دائم التنمر او النقد لشخص ما بسبب وبدون سبب فاعلم ان ذلك الشخص الاخر يؤثر بصوره كبيره فى الشخص الأول.
وان هذا النقد ربما لجذب انتباه الاخر.. او للتقليل منه من كثرة ماهو ناجح ومؤثر اوو.. كى يشوه صورته فلا يراه أحدهم جيد.. اوو احتكاكا به لإنشاء اى علاقه من اى نوع.
كذلك كان الأمر معه... تعجبه من اول يوم.. يراها جميله جدا.. لبقه.. ذكيه.. هادئه.. لها طله كاريزما خاصه بها ووووو... متكبره... معتزه بحالها... تعلم قدر نفسها جيدا.. والاسوء من هذا وذاك انها متزوجه وليس بأى شخص انه ابن الظاهر... يعرفه جيدا ويسمع عنه أيضا.
لا يعلم من اين ولما أتته الراحه لمجرد معرفته ان سليمان قد تزوج مؤخرا وبعدها بأيام جاءت هى للعمل معهم.
كل هذا وبالاضافه لشخصية نهله يؤكد انها ستنفصل عنه بكل تأكيد.. وهذا هو امله الوحيد.
وربما هو السبب الذى جعله يفسر لحاله بوضوح حقيقة مشاعره ونظرته لها.
ابتسم بحب وهو يراها تتقدم من مكتبه بغيظ واصرار تخبره انها جاءت سريعا ولم تتأخر.
فتحت الباب الزجاجى ووقفت امامه تنظر له باصرار تقول انا جيت.. فى معادى.
كبت ضحكاته بصعوبه يقول شطووره.
نهله انت شايفنى جايلالك بشرايط فى شعرى ايه شطوره دى هو انا بنت اختك.
ضحك كثيرا وهو يتحرك يمينا ويسارا بمقعده يرددمش محتاجه الشرايط هو انتى كده تمام.
ليكمل بغمزة عين عابثهوبعدين هو انتى تطولى تبقى بنت اختى... ده انا كنت هدلعك دلع بخدودك دى.
اتسعت عينها من مغزى حديثه الوقح... لأول مره تكتشف ان فؤااااد الرزين هو بداخله رجل عابث جدا.
وهو أيضا قهقه برجوله وهو يرى اتساع عيناها ترمش بحرج ثم قال وهو يحاول مساعدتها على تخطى حرجهاتشربى إيه بقا.
تحركت سريعا تذهب لمكتبها وهى تقول هشرب فى مكتبى.
خرجت سريعا وهو ينظر لاثرها بحب يتابعها بعيناه حتى اختفت ثم تنهد يعود برأسه للخلف يقر بحقيقة مايشعره ناحيتها.
وهى بمكتبها تلقى حقيبتها بغيظ تجذب مقعدها كى تجلس عليه وهى تردد بغلقال عيله قال... عندى ٣٢سنه ويقول عليا عيله... عيله فى عينه.
فتحت الا باد الخاص بعملها تحاول الاندماج به ربما تهدأ قليلا.
_____________________________
فى بيت الظالم.
استيقظ سليمان بعدما اخذ يمد يده يبحث عنها لجوراه وشعر بفراغ المكان ليعتدل سريعا فى الفراش.
يراها منكبه على مراجعها فهدأ ذلك من فزعه قليلا... تنهد ينظر لها لدقيقه كامله وهو يراها بنفس ثياب ليلته معها تجلس بتركيز شديد.
يتذكر ما قالته وما كان رده.. رمش بعينه يعلم ان رده كان عڼيف قليلا ولكنها حقا اغضبته.. هو يتمنى لها الرضا كى ترضا وهى فقط لا تريد الا بعده عنها.
هو يحلم باليوم الذى سيصبح فيه اب لابن منها.. منها هى بالتحديد حتى ان الامر يجعله يجن.
وبالمقابل هى لاتريد طفل منه لانه سيزيد ويوثق ارتباطها به مدى الحياة وهذا عكس ما تريد او تخططت.
مسح على شعره پعنف وڠضب يعلم انها تمنى نفسها باليوم الذى سيتركها به.. يحاول تغيير تفكيرها هذا قدرما يستطيع ولكن يبدو الأمر صعب للغايه وسيحتاج لوقت طويل.
يعلم أنه من اختار ان يسلك معها هذا الطريق خصوصا بعدما تزوجها عنوه عنها وعن والديها أيضا..
نظر لها ثانية وهى مازالت مرتكزه بكل حواسها على مذاكرتها وفقط... له وقت يجلس على الفراش ينظر لها وهى لاتشعر حتى من كثرة تركيزها ودئبها على ما تفعل.
ابتسم مجددا عليها.. صغيرة تجلس بقميص نوم مغرى وسط كتب المدرسه.
وقف
عن سريره وتقدم منها حتى اصبح ملتصق بها ووضع يده داخل شعرها والآن فقط شعرت به ورفعت عينها له ليقول بصوت هادئ جدا صباح الخير
عاودت النظر لما بيدها تقول بلا اهتمام بهصباح النور.
ضم رأسها الى خصره يقول لها ماتزعليش مني على الى حصل .
رفعت عينها تنظر له مرددهمافيش وقت للزعل.. عندى اول امتحان كمان ٣ ايام.
سليمان امتحان إيه
جنهامتحانات الثانوية العامة.
همهم متذكرا يقول احمم... صاحيه بقالك كتير
جنه وهى مازالت تنظر لما بيدها من سبعه الصبح.
ابتسم يداعب شعراتها قائلا طيب مش كفايه بقا وتقعدي معايا شويه.
جنهمش هينفع لسه قدامى كتير اوى على ما اخلص.
انكمشت ملامحه بضيق ثم قال طيب تعالى نفطر سوا.
جنهمش هينفع اضيع دقيقه واحده... المنهج كبير وكتير يمكن ال٣ ايام حتى مايكفوش.
سليمان وهو على وضعهطيب حتى قومى خدى دش.. انتى لسه زى مانتى من ليلة امبارح.
جنه لما اتعب هبقى اخد ريك استحمى فيه... مش هينفع اضيع وقت ابدا.
نظر بضيق لنبرة حديثها المليئه بالاصرار... اخذ نفس عميق ثم تحدث مهادنهطيب يا حبيبتي هبعت حد من الخدم بكام ساندويتش وعصير ليكى عشان تاكلي.
لم تجيب منهمكه.. تركيزها كله فقط مع ذلك الكتاب.
زفر بضيق يحاول ان يكن طويل البال خصوصا بعد ردة فعله العڼيفه ليلة امس.
نادها مجددا جنه بكلمك يا حبيبتي.
رفعت عينها له مستفهمه فتنهد للمره الالف يقول هبعتلك اكل وعصير مع حد من الشغالين.
جاوبته بلا اهتماملا بعد الدش هبقى اخد بريك واكل.
سليمان كمان...كده كتير.
جنه بهدوءلا مش كتير ولا حاجة.
لم يجد حيله أمامها كل ما استطاع فعله هو انه مال عليها يقبل جبهتها ثم اتجه للمرحاض وهو مضطر على كبت غضبه.
هى لم تشعر لا بقبلته ولا بمغادرته المكان... كأنها اتخذت عهد على نفسها بالا تضيع ثانيه واحده يمكن ان تذاكر بها ولو كلمه.. فهى فى تحدى سافر مع سليمان اما ان تكون او لا تكون.
بعد دقائق خرج من المرحاض يلقى نظره عليها ماتزال جالسه لم تغير حتى وضعية جلوسها.
دلف لغرفة الملابس يرتدى بذلة بلون القهوه مع قميص ابيض وبعدما رش عطره خرج لها وجدها كما هى.
هز رأسه بيأس وتقدم منها يسأل انا رايح شغلى يا حبيبتي عايزه حاجه.
لم تجيب او تنتبه ليردد مجددا پغضب جننننه.
رفعت انظارها له ليقول پحده مش معقول كده انتى مش شايفانى اصلا.. ولا كأنى موجود... انا جوزك على فكره.
جنه پغضب من ثقل مسؤليتها وكبتهاماحدش قالك تتجوز عيله فى ثانوى.
احتدت عينه ينظر لها پغضب قائلا قصدك إيه.
ابتلعت رمقها بصعوبه... يتردد فى اذنها حديث امها.
فكرت لثواني هل ستحارب بمئه اتجاه الا يكفى ضغط الثانويه و مسيرها المجهول.
اتجهت للطريق الأسلم الان تقوس شفتيها بعبوس وهى تردد بحزن تمسح عينها اقصد إنك المفروض تقدر انى مضغوطه ومش باكل حتى ولا اشرب عشان الحق الم المنهج وان الوقت زانقنى بسبب ايام الفرح.
ليردد بضيق لا يهتم ابدا انا الى مش فاهم ايه لازمة كل الى بتعمليه ده... انتى مرات مليونير محتاجه الشهادة فى ايه... سيبك منها وافضيلى...ولو على الشهادة ممكن بالفلوس تدخلى احسن جامعه.
صكت أسنانها بغيظ منه ولكن ابتلعت رمقها بصبر تبتسم فى وجهه وتقف تفتح ذراعيها فصدم.
اتسعت عينه حتى حجظت وهو يشعر بها تضم نفسها له وتحتضنه بقوه تتمسح به قائله بعبوس لذيذانا عايزه ابقى ناجحه وليا كرير مش بهيمه... يرضيك مراتك الى بتقول انك بتحبها تبقى بهيمه يا سليمانى!
رمش بعينه... قلبه الظالم يصبح ضعيف بحضرتها.. ابتلع رمقه بصعوبه أثر احتكاكها الغير برئ به.
ليجد صعوبه بالحديث وهو يقول ال.. لاا. لأ ما مايرضنيش يا حبيتي.
ابتسمت بثقه ومكر تبتعد عنه قائله وهى تعدل له الكرافت خلاص يبقى خلينى اكمل ولو بتحبنى صحيح زى ما بتقول مش كلام وخلاص هتساعدنى غير كده تبقى مش بتحبنى.
نظر لها بتذبذب.... أفعالها وغنجها له جديد عليه.
ليسأل بضيقنعم.. يعنى عشان اثبتلك انى بحبك لازم اسيبك تنشغلى عنى ده فى شرع مين ده.
جنهشرع الى بيحبوا بعض بيضحوا بنفسهم عشان الى بيحبوهم....بطل المسلسل التركي مش اجدع من يا سولى... ده انت سليمان الظالم بجلالة قدره.
اتسعت عينها تعض لسانها الذى نطق بما تكنه له تدرك انها نطقت ظالم بدلا من ظاهر.
فتقول سريعا بتبريراا ماعلش انا... قاطعها يضحك وهو يجذبها له يقبلها بعمق ثم يفصل قبلته قائلا انا بحب ظالم منك اوى.
اخذ نفس عمييق يعبئ صدره برائحتها ثم قال خلاص يا حبيتي انا هبقى اجدع من بطل المسلسل بتاعك وهتشوفى.. خلى بالك من نفسك لحد ما ارجع اوكى.
تنهدت أخيرا تقول بدلالاوكى.
هم كى يغادر ثم توقف قائلا وهو يمشط جسدها كله بتفحص يحذرها بقوه اوعى تفتحى لحد الباب وانتى كده حتى الشغالات... فاهمه.. اوعى حد يشوفك كده.
ابتسمت بصعوبه تقول حاضر.
هم ليغادر مجددا لكنه عاد يقبل جبينها بقوه ثم ذهب سريعا يغلق الباب وهى تردداه يا ابن الكلب يا واطى
تنهدت تجلس بغيظ ثم قالت اعمل ايه لازم اجر معاه ناعم لحد ما اعمل الى انا عايزاه.. والله وبقيتى لئيمه يا جنه... منه لله.. بس بيحط ريحه...جامده ابن الجامده.
نفضت رأسها سريعا تنظر مره اخرى وتصب كل تركيزها على كتابها.
_______________________
وعلى طاولة الطعام جلس شوكت پغضب يرى سليمان وحده فقط دون تلك الصغيرة.
فيضرب الطاوله بقوه يقول والله عال هنستنى الهانم ولا ايه... شوكت الظاهر هيقعد يتسنى العيله دى.
سليمان اسمها جنه.. جنه سليمان الظاهر.. تبقى مراتى... وعندها مذاكره مش هتنزل.
شوكت پغضبوالله عااال.
فتزيد غاده الموقف بشماتهده مش كده وبس... دى نهله كمان خرجت من بدرى.. واضح ان نظام البيت كله اتغير والبركه فى الهانم الجديدة.
لتكمل وهى تشيح بنظرها عن شوكت وتنظر ناحية سليمان تكملصاحبة البيت زى ما سليمان أكد وحضرتك ما اعترضتش حتى.
ليعم الصمت على الجميع كل منهم ينظر للآخر بشعور مختلف... الشعور الأسوء كان لشوكت وهو يرى اول قوانينه ټنهار وهو مضطر على الصمت.
______________
مرت ايام وجنه تؤدى امتحان يليه آخر كان توفيق ربها حليفها بكل هذه الأيام.
استطاعت تحقيق إنجاز كبير وربحت التحدي.
بكل يوم يعمل لديها سليمان كسائق خاص.
وهى دوما تترجل من سيارته بوقت مبكر قبل تجمع الطلاب..
لازالت تشعر بالحرج لجواره لكبر سنه... وحرجها الاكبر الذى يشعرها بانها اقل شأنا من رفيقاتها هو كونها متزوجه... تحرج كثيرا ولكن لا تتحدث بهذا الأمر معه.
كل يوم كانت تخرج مبكرا عشر دقائق قبل كل رفيقاتها كى تغادر سريعا قبلما يراها اى احد وهى تستقل سيارة سليمان.
لكن اليوم هو آخر يوم في الامتحانات... معروف ان كل الفتيات يخرجن معن فربما لن يجمعوا ثانيه.
كانت في موقف لا تحسد عليه تشعر بالحرج الكبير وهى تقف وسطهن يطلبن منها الخروج معهم وهى تعلم انه دقائق ويكن سليمان امامها.
وقفت فى حلقه كبيره من الفتيات يتحدثن.
فتاه ١يالا يا بنات نخرج.
فتاه ٢بجد عايزين نخرج كبت الايام... ايام ايه دى شهور... عايزين نخرج كبت الشهور فى الخروجه دى.
فتاه انا معاكوا.
فتاه ٤وانا.
فتاه ٥وانا
فتاه ٦وانا
فتاه١وانا
فتاه٢ بحاجب مرفوعهاا وانتى ياجنه معانا!
ابتلعت رمقها بحرج.. تتمنى الذهاب معهن تلهو مثلها مثلهن... ولكنها متزوجه لرجل كبير لا يريدها ان تبتعد
عنه.
حزنت على حالها كثيرا تنظر لهمن كأنها محرومه لا تجد رد ولا تحب ابدا ان تكون ضعيفه.
لتتحدث فتاه ٣ بسخريهلا طبعا جنه دلوقتي بقت مدام... مش حره زينا.
وأكملت فتاه ٦ايوه ياعم جوزها المليونير هيوديها الجونه يومين.
فتاه ٤مليونير صحيح بس اد ابوها.
فتاه ٢اد ابوها بس مز السنين شوجر دادى شوجر دادى يعنى.
لتجدهم فجأه يرددناوووبااا.. اهو شوجر دادى وصل اهو راكب الرانج روفر.. اوعى.
فتاه ٤والله لو راكب ايه عمرى ما ابيع نفسى بالفلوس واعمل فى نفسى كده ابدا.
تركتهم وذهبت سريعا تحبس دموعها... لم تعد تتحمل حديثهم ولو كان معظمه على سبيل المزاح.
صعدت لجواره تبكى وهى تطلب منه ان يذهب سريعا.
ضمھا له بلهفه وهو يقود قائلا مالك يا حبيبتي... حد ضايقك.. البنات دول مش صحابك.
تحدثت من بين دموعها ايوه صحابى... بس عايرونى بيك.
توقف مره واحده عن القيادة يوقف سيارته پحده يسأل نعم! هو انا بقيت عيره... يعايروكى بيا إزاى!
قال اخى كلماته ېصرخ بها جعلها ټنفجر به قائله عشان هيخرجوا مع بعض آخر يوم وانا حتى مش عارفه... قالولى بعتى نفسك لواحد اد ابوكى.
ردد پغضب وصدمه اد ابوكى.
اغمض عينيه يعود برأسه للخلف لا يعلم ماذا يفعل.
كان يعلم بفارق العمر الكبير وهو من اختار ذلك.
رغما عنه روادت عقله ذكرى قديمه
منذ ثلاث سنوات
جلس امام نفس الفتاه الشقراء يتمدد على مقعد البحر يعبث بهاتفه لا يعيرها اى اهتمام وهى كل اهتمامها منصب عليه فقط تقول سليمان بكلمك.
نظر لها مره واحده بلا اهتمام ثم قال ها.. اه كنتى بتقولى حاجة
حزنت كثيرا فهى لأكثر من نصف ساعه تحدث وقالت بقولك نرتبط إيه رائيك.... جرب بس.. عمرك ما هتلاقى واحده تحبك زيى.
رفع عينه ينظر لها بملل وهى تنتظر رده بفارغ الصبر ليقول عرضتى عليا قبل كده وانا بردو قولت لأ.
حطم قلبها لاشلاء تنتطق بصعوبه ليه بس يا سليمان انت عارف اني بحبك.
سليمان بجحودانا مش عارف وبس... ده تقريبا مصر كلها حتى هنا فى الساحل كله عرف.. انتى رايحه جايه ورايا فى كل مكان ياماما.
اتسعت عينها وبرد جسدها تقول ببهوتانت بتعايرنى عشان بحبك يا سليمان!!
زفر بضيق يقلب عينه بملل ثم قال بعدما وقف انا سايبلك البحر بالشط كله وماشى يا ساره... اقولك انا هسيب الساحل وارجع مصر يمكن تفكك منى شويه.
تركها محطمة الفؤاد وغادر يعبث بهاتفه غير مبالى لتلك التى ېنزف قلبها خلفه.
عودة للوقت الحالى.
عاد من الشرود فى الماضى على أصوات السيارات من خلفه تنبهه انه يعيق سيرهم.
ينظر بجواره يجدها تنظر للجهه الأخرى باكيه ولا يجد شئ بيده سوى أن يجذبها بقلة حيلة لاحضانه يسأل بصوت مرتفع ملحياترى انتى جنتى ولا عذابى.
__________________________
فى احد المقاهى الشهيره جلست تهانى أمام بسمله التى وصلت للتو تسأل باستعجالايه الى فكرك بيا يا تهانى وموضوع حياه او مۏت ايه اللي عايزانى فيه.
تهانى عايزاكى تتصلى بزياد تقوليلوا انى عملت حاډثه وسقطت البيبى.....



السابع عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close