رواية شيطان الانتقام الفصل الخامس عشر15 بقلم ولاء حامد
رواية شيطان الإنتقام الحلقة الخامسة عشر
مر يومين فقد محمد الإحساس بالحياه حتى رفض الكلام وظل طوال الوقت شارد فيما حدث ولا يستطيع التصديق برحيل زوجته الحبيبه وابنه
منيره بألم ودموع: يا ابني الله يرضى عليك رد عليا طمني
عارفه انه صعب بس أمر الله ونفد عارفه ان الفراق بيحرق الروح ويقطع في القلب بس لازم الحياه تكمل لحد ما نجتمع بيهم في الاخره ادعيها هي في مكانها محتاجه الدعاء فوق يا ضنايا علشان عيالك اللي منهارين من يوم اللي حصل
محمد اتلفت بيها في لهفه: هما فين عايز اشوفهم
منيره بوجع: في البيت مع منى أختك وعيالها خلينا نطلع من هنا ونروح لهم خدهم في حضنك طمنهم علشان ميبقاش ام وأب يا ابني عيالك لسه صغيرين
ميعرفوش مراره الموت بس لما يكبروا هايفهموا خليك جارهم وطمنهم
بكى محمد بمراراه وحسره ووجع
عصام بهدوء: يلا يا محمد خلينا نخرج انا هاشوف الدكتور يكتبلك خروج
وخلال ساعتين كان الجميع متوجه للفيوم بس كلا منهم في حال الكل يرثى محمد يرثى حاله وطوال الطريق يتذكر سفره الاخير والذي كان نتيجته وفاه زوجته وابنه وعجزه
خلال ساعتين ونصف وصل الجميع إلى محافظه الفيوم دخل الجميع ودقائق بعد ان اطمئن محمد على تؤمه يحيى وياسين انهم بخير ونائمين وقام محمد
عصام :على فين يا محمد
محمد بأسى: رايح وقلبه مش مطاوعه ومش قادر يصدق ولا قادر ينطق بس كمل هازور ابني ومراتي
عصام بتفهم: طيب ريح انهارده مراتك اندفنت مع ابوها وجنب امها الله يرحمهم وابنك اتدفن جمب اخوك الله يرحمه كل واحد منهم في مكان
محمد بوجع بيقسم روحه نصين: بس أرواحهم مع بعض يا عصام سيبني الله لا يسئك انا اللي فيا مكفيني ومش في حد سبحان من مصبرني واحد غيري كان اتجنن ولا انتحر
عصام: يا محمد انا حاسس بيك بس ارجوك ارتاح انهارده وبكره روحلهم
محمد بتعب : قولتلك لا سيبني في حالي بقى مطلبتش من حد ييجي معايا انا عجزي في ايدي مش في رجلى قالها واتحرك من قدامه
وصل اولا امام قبر ابنه وأخيه
محمد بحرقه ودموع: انا اسف والله العظيم اسف لو كنت اعرف مكنتش اتحركت من بيتي خالص انا موجوع اوي يا حمزه موت اخويا حنى ضهري وموتك انتا وامك كسر ضهري موتني بالحيا كسره ممنهاش جبره يا ابني سامح ابوك يا قلب ابوك ياريت كنت انا وانتا لا كان نفسي تفضل حواليا كان نفسي تكبر قدام عيني حمزه انا بحب اوووي طوال حديثه وهو يتلمس باب القبر بيده السليمه وكأنه يشعر بصغيره ودموع الحسره والحرقه لا تزال تنهار من عيونه
وتحرك بعدها بصعوبه في اتجاه قبر قمر ووصل عنده وارتمى امام القبر وبصوت ضعيف مختنق بالبكاء كان عندك حق ياريتني سمعت كلامك كان قلبك مقبوض وانا طمنتك ياريتني ما اتحركت سامحيني مقدرتش احميكم
يا قمري اللي ساب حياتي بدري اوي انا ملحقتش اودعك ملحقتش اعيش معاكي يا فرحه كان عمرها قصير اوي يحرم عليا جنس الحريم بعدك قطعتي قلبي يا قمر قومي وحشتني ضحكتك وحشني صوتك وجنونك وحشني حضنك اوووي وحشتيني
يا سندي وحشتيني يا فرحه عمري هادعي ربنا يجمعني بيكي قريب هادعي ربنا ميطولش في عذابي من غيرك انتي وابني عارف انك في الجنه يا عروسه الجنه بس انتي وحشتيني اوووي اووي يا قمر محمد من غيرك ميت والله العظيم من غيرك ميت انتي كنتي دقات قلبه اللي راحت يوم ما روحتي كنتي نفسه اللي اتقطع يوم ما بعدتي سامحيني بالله عليكي سامحيني
ظل اكثر من ساعه يبكي وينتحب لا يستطيع أن يصدق انه لا يستطيع أن يراهم مره اخرى
ظل الحال على ما هو عليه محمد في اجازه مرضيه من عمله وكل يوم يذهب إلى قبر ابنه وزوجته يبكي وينتحب فقد حقا طعم الحياه فقد الكثير من الوزن حتى لحيته طالت فمحمد لم يكن يوما من أصحاب اللحى ظلت دورت الايام على هذا الحال حتى مر الان شهر كاملا ومحمد على نفس وضعه لا يكل ولا يمل
وقمر ايضا في غيبوبتها اما عائله السالمي فتعاملت وكأن شيئ لم يكن وعادت حياتهم إلى روتينها المعتاد
يا تري الأيام اللي جايه مخبيه ايه