رواية ونس الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة مجدي
((صباحك ضحكه بتحلي كلامي ويومي .. وعيوني بتحلفلك أني ف الجنة بوجودك .. ده أنا صوتي لو سمع صوتك يحن يرق … صباحك حب يا ونس قلبي وحياتي … بحبك )) “كلمات إسلام علام”
أرسل أديم تلك الرسالة إلى ونس التي كانت تجلس في منتصف سريرها تبكي .. لم يغمض لها جفن .. لقد أرسل إليها مديرها ماكيت الصفحه التي تحمل الخبر الذي سيدمر حياة أديم إلى الأبد .. الذي سينهي أسم عائلة الصواف .. صحيح مقالها لم يذكر الأسماء صريحه لكن الحروف الأولى من كل أسم .. وما أكثرهم الذين يفضلون لعبة الكلمات المتقاطعه .. والجميع قريباً جدًا سيعلم من هم أبطال الخبر… لم تستطع أن تجيب على الرسالة .. هو يرسل لها رسائل حب صباحية .. وهي سوف تقوم بكشف المستور عنه .. كم هي حقيرة وبلا ضمير .. ولكن شيطان عقلها .. والصحفيه التي تسكن روحها كانت تلومها .. هي كانت تقوم بعملها .. ومعلومة النسب لم تكن في الحسبان أو مخطط لها .. وأيضًا هي لم تقول له أن يقع في غرامها .. هي ليست مذنبه .. هي صحفيه ماهرة ومميزة .. وأخبرها مدير التحرير بأنها سيكون لها شئن كبير وأسم رنان مسحت دموعها .. وغادرت السرير حتى تذهب إلى الجريدة اليوم هو عيد لها .. اليوم تحقق أكبر سبق صحفي … اليوم عليها أن تحتفل لا أن تحزن
أخرجت أجمل ملابسها وزينت وجهها جدلت خصلاتها بشكل مميز جعل ملامح وجهها تبرز برقة وجمال .. نظرت إلى نفسها في المرآة نظره شاملة .. وأرسلت لنفسها قبله في الهواء .. أخذت هاتفها من على طاولة الزينه وأغلقته … عليها ألا تعرض نفسها إلي أي ضغط .. لتحتفل بأنتصارها الأول وبعد ذلك لكل حادث حديث
……………………..
أرسل الرسالة ووضع الهاتف جانبًا وغادر السرير ودلف إلى الحمام حتى يأخذ حمام دافئ ليستعيد نشاطه .. يريد اليوم أن يقضيه معها .. أن يسعدها كما هي تسعده لمجرد وجودها بجانبه … تهون عليه كل شيء تجعله يشعر أن لا وجع أو ألم في هذه الحياة هي الونس الذي كان يبحث عنه طوال حياته .. هي الحب الذي تمنى أن يجربه يومًا ويملئ قلبه .. حين غادر الحمام وصله صوت حاتم وهو ينادي على سالي .. ثم صوت ضحكات .. ليبتسم براحه وهو يرى أخته تتحول للأفضل … تخرج من عبائة شاهيناز هانم السلحدار .. وتصبح سالي .. سالي فقط الذي يعشقها حاتم منذ كان صغير .. يتمنى أن يطمئن على نرمين أيضًا حتى يعيش قصة حبه مع ونس دون مشاكل أو هموم
قبل أن يغادر الغرفة .. سمع صوت هاتفه ليعود إلى وحدة الإدراج جوار السرير ليجده فيصل .. جلس على السرير وأجابه قائلاً
-إزيك يا فصيل .. أسف أني مردتش عليك أمبارح بس كنت مشغول أوي
ضحك فيصل وهو يقول بمرح
-يا ابني هو أنا مراتك علشان تديني كل المبررات دي .. المهم أنك بخير
ليضحك أديم وهو يقول بمشاغبة
-بقى أنا مراتي هتبقى بالوحاشه دي .. عايز أيه يا ابني أنت؟!
أخبره بكل ما حدث بالأمس .. ثم قال
-لسه سمسار مكلمني دلوقتي ولقيت مكان مناسب للأنسه كاميليا وكنت لسه هعرفها .. بس قولت أقولك الأول
ظل أديم صامت لعده ثوان يفكر في كاميليا وما قامت به من كشفها لمخطط أخيها مع شاهيناز هانم .. وما قالته في الإجتماع .. وتركها لقصر الصواف ولجؤها لشخص غريب .. لماذا لم تلجأ له .. أو حاتم .. ليبتسم بسخريه وهو يقول لنفسه ( هتلجأ ليك أنت أزاي بعد إللي أنت عملته معاها .. وحاتم كان مسافر )) أخذ نفس عميق وقال لفيصل
-أنا واثق فيك يا فيصل .. وكاميليا زي أختك من فضلك خلي بالك منها .. وبعد ما تستقر في بيتها أنا هجيلها
وافق فيصل على كلمات أديم وأيده ثم قال
-على فكره أنا كسبت موظفه ممتازة من عيله الصواف .. بجد هدية
ليبتسم أديم بسعادة حقيقة .. أن كاميليا حقًا تفاجئه .. وعليه أنهاء الخلاف بينهم حتى يستطيع الوقوف جوارها وعدم تركها بمفردها .. قال لفيصل فخرً
-طبعا يا أبني هو أنت كنت تطول أصلاً
ليضحك فيصل بمرح وقال بصدق
-لأ يا أبن الأكابر مكنتش أطول بس ربك بقى لما يحب يكرم عبده .. يرزقه من وسع .. وأديني طولت
ضحك أديم وشاركه فيصل الضحك .. ثم ألقى السلام وأغلق الهاتف .. ليقف أديم حتى يخرج إلي أخوته بالخارج
………………………..
وقف عند بداية الممر يتابع ما يفعله حاتم مع سالي .. التي تقف بتحفز وعيونها تملئها الشقاوة جوار إحدى زوايا طاولة الطعام وهو يقف في الجهه الأخرى .. ليقول حاتم بمشاغبة
-هاتي بوسه بقى قبل أخوكي ما يصحى .. أعتبريني جوزك
-تؤ تؤ تؤ
أجابته بدلال أنثوي وهي تحرك كتفها للأعلى .. ليحاول الوصول إليها لتركض إلى الجهه الأخرى وهي تضحك بصوت هادئ .. ليقول هو بتهديد
-لما أمسكك هبوسك حتى لو قدام أخوكي .. علشان تبقى تجري مني كويس
-وأخوها واقف بيتفرج على مسخرة بتحصل في بيته بين أخته وأبن عمه
قال أديم بصوت غليظ .. ليتخشب الإثنان بخجل .. وقال حاتم بصوت متقطع
-أيه إللي أنت بتقوله ده يا راجل ده هي بس كانت زعلانه وكنت بصالحها .. أحنا ناس متربيه وأمور السفاله دي مش بتحصل عندنا
لتضحك سالي لكنها كتمت الضحك بيدها كذلك أديم الذي قال بتسليه
-يالهوي يعني أنا مش هبقى خالو أبدا .. لا أحنا نطلق بنتنا وتشوف نصيبها مع حد تاني يجبلنا إللي يقولي يا خالو
كشر حاتم حين فهم مغزى حديث أديم لينفخ صدره وهو يقول بأقرار
-لا … أنت تقصد أيه أنا راجل أوي .. وان شاء الله ولي العهد يشرف قريبًا ويبقى محتار يقولك يا خالو ولا يعمو
أبتسم أديم لمجرد التخيل .. وقال وهو يقترب من أخته .. يقبل أعلى رأسها
-ربنا يفرحك يا حبيبتي ويسعدك .. ولو الواد ده زعلك في يوم عرفيني بس .. وأنا أربيه من أول وجديد وأعيدلك ترتيب وشه كمان لو عايزة
ألتفتوا جميعًا على صوت نرمين وهي تقول بغضب مصطنع
-الله الله .. خيانه بتحبوا بعض من غيري
ليفتح لها أديم ذراعه لتركض إليه وتلقي بنفسها بين ذراعه .. ليقول حاتم بمرح
-طيب وأنا مليش في الأحضان الحلوه دي
ثم فتح ذراعه لسالي وقال بتوسل
-مين إللي هيجي في حضن بابي
لتضحك سالي وهي ترفع عينيها لأخيها .. الذي أومأ لها بنعم .. ليقترب حاتم يجذبها من ذراعها ويزرعها في حضنه وهو يقول
-أنتِ هتستأذني .. يا بت أنتِ مراتي
ليضحك الجميع على كلمات حاتم وأسلوبه في نطق الكلمه خاصه وهو أضاف إليها حرف الشين.. ليجلسوا بعدها جميعا على طاولة الطعام ليتناولوا فطارهم بين مرح ومزاح .. وكأنهم جميعًا أتفقوا بدون أتفاق على أن يغلقوا صفحة الماضي وما حدث بالأمس وكأنه لم يحدث .. لكن القدر كان يحمل لهم صفعه ستقلب حياتهم رأساً على عقب
…………………………
هاتفه بداخل الغرفة لم يتوقف رنينه .. والرسائل التي تصل إليه كثيرة بشكل كبير فالجميع مصدوم من تلك الأخبار .. التي تداولها إحدى المواقع الإخبارية الخاصه بجريدة كبيرة ومشهورة
رن هاتف حاتم لينظر إلى الإسم بأندهاش لعدة ثوانِ ثم أجاب قائلاً
-أيوه يا جمال خير؟ هو مش أنا بلغت إني مش جاي النهاردة؟
صمت لثوانِ ثم قال
-طيب يا جمال هشوفه حالاً
صمت مرة ثانيه ثم قال
-أديم بيه معايا . خلاص تمام
وأغلق الهاتف وفتح إحدى تطبيقات الرسائل ليجد الكثير من الرسائل وكلها تحمل لينك واحد فقال وهو ينظر لأديم بقلق
-تعالى شوف الموضوع ده
ترك أديم مكانه وأقترب من مكان جلوس حاتم ونظر إلى الهاتف بتركيز .. لتمسك كلا الفتاتان هواتفهم ليجدوا أن هناك الكثير من الرسائل وصلت لهم أيضًا .. وبدأت الصدمة ترتسم على وجوه الجميع .. وهم يقرأون ما كتب على ذلك الموقع .. صحيح الأسماء لم تذكر لكن كل شيء يشير إليهم وهذا ما جعل الجميع يرسل لهم ذلك التقرير الصفحي الذي يكشف كل شيء عن عائلة الصواف .. كما يراها أديم ومن وجهة نظره .. خاصه وأن هناك جمل كتبت كما كتبها هو في مذكراته .. والأوراق التي كانت تخص صفقة قديمة مع إحدى الشركات الأجنبية وأوقفها أديم قبل إتمامها حين أكتشف أن المافيا خلف تلك الشركة .. والأمر الأكثر صدمه هو الخبر الذي صدم الجميع بالأمس .. أن أديم أبن غير شرعي لعائلة الصواف وأمه ليست شاهيناز السلحدار سيدة المجتمع الراقي .. و إن والدته مجهوله بسبب كثره علاقات والده النسائية
الدموع كانت تغرق وجوه الفتايات .. والصدمه ترتسم على وجه حاتم الذي أحتقن من كثرة ضخ الدماء به .. وأديم وجهه كان بارد حد الخوف والشحوب وعيونه ثابته على شيء واحد فقط .. وهو أسم محرر الخبر … (( ونس سليم نصار))
والدموع تلمع في عينيه .. وقلبه يأن بألم .. يصرخ داخل قفصه الصدري يود أن يخرج من مكانه .. لقد تحطم وتناثرت شظاياه في كل مكان .. هو ينزف من الداخل .. ولا يظهر عليه أي شيء .. مجروح لكنه من الخارج سليم .. من ينظر إليه يجد رجل يقف بشموخ وبعيون باردة .. ومن نظر إلى داخله وجده محطم .. ينزف وقلبه توقف عن النبض .. لقد قتلته الخيانه .. قتله الحب .. هل كان مغفل إلى هذه الدرجة؟ .. هل هو غر صغير أستطاعت تلك الماكرة الضحك عليه؟ هل سقط أديم الصواف وتحطم؟ وكانت الإجابة على كل تلك الأسئلة هي _نعم_ دون تردد
أعتدل في وقفته ونظر إلى أختيه وقال بصوت لا روح فيه
-أقفلوا تليفوناتكم علشان محدش يضايقكم.
ثم نظر إلى حاتم وقال بهدوء أقلق من يقف أمامه ويعرفه أكثر من نفسه
-روح المؤسسة علشان تقدر تحتوي الموقف … طارق هيستغل إللي حصل ده وأنا عندي مشوار وهجيلك على هناك.
ولم يسمح لأي منهم أن يتحدث معه .. توجه إلى غرفته ومباشرة أبدل ملابسة .. وبحث عن عنوان تلك الجريدة عن طريق تطبيق تحديد المواقع .. ثم غادر غرفته ومباشرة غادر المنزل .. تارك خلفه قلوب تتألم من أجله .. ومن أجل نفسها ولا يعلمون كيف يواجهون تلك الفضيحة.
…………………………
تقف وسط زملائها تبتسم بسعادة وهي تتلقى التهاني والمباركات على ذلك التحقيق الصفحي الكبير الذي وضع جريدتهم في مكانه خاصه جدًا ورفع نسبة المبيعات في الجرائد الورقية .. وأيضًا عدد المشاهدات على فديوهات صفحة الجريدة … وعدد المشاهدات أيضا على الموقع الإخبارى
أنها خبطة صحفيه من النوع الثقيل .. والتي لا تتكرر كثيرًا .. وتحتاج لتنفيذها مجهود كبير .. طرق مدير التحرير على كوبه الزجاجي بالقلم وقال بأبتسامة واسعه وسعادة
-النهاردة يوم مميز جدًا للجريدة بتاعتنا .. وزميلتكم حققت نجاح ملوش وصف ولا مثيل .. تعبت وفكرت وخططت ونفذت .. وحقيقي أنا مبهور من ذكائها .. وعلشان كده تم ترقيتها لنائب مدير التحرير.
يقف في نهاية الرواق ينظر إلى ما يحدث أمامة بوجه خالي من التعبير .. لكن من يرى قلبه الأن يراه ينتفض كطفل صغير تائه في صحراء قاحله وتحيطه الذئاب من كل أتجاه .. من يرى عيونه ثلجية النظره .. لا يستطيع أن يصدق أنه يبكي من الداخل بدل من الدموع دم .. من كان يرى سعادته صباحاً .. لا يستطيع تخيل كم الحزن الذي يشعر به الأن
بدأ الجوء يهدء من حولها وزملائها يعودون إلى مكاتبهم وبين يديهم صحون بها قطع حلوى وأكواب من العصير .. الجميع يحتفل بذبحه .. الجميع يسير فوق جسدة المُلقى أرضًا مذبوح من الوريد إلى الوريد والدماء تغطيه .. حتى هي من ظنها أمله في الحياة بوابة الجنة .. وطوق النجاة .. هي من ذبحته بيدها .. وتقف الأن فوق قلبه النازف تضحك بسعادة وتحتفل بموته
لمحته من مكانها لينتفض قلبها بخوف .. وتشنج جسدها للحظة .. لكن عقلها نبهها لضرورة تحركها حتى لا يلاحظ زملائها وقوفه .. فأجبرت قدميها على التحرك في أتجاهه .. كان يراقب تقدمها منه وهو يسأل نفسه .. هل هذة الفتاة الجاحدة هي نفسها تلك الفتاة الرقيقة التي كانت تتوسل عمل لديه في بيته ؟ وترجوا أن تكون مجرد خادمه له؟ هل كانت تدعي كل تلك البرائه حتى تحصل على مبتغاها وتضربه الضربه القاتله .. أستطاعت تلك القصيرة المكيرة أن تفعل ما لم يستطع رجال المافيا وحيتان السوق فعله .. هي ببرائه مصطنعه أستطاعت الغدر به .. وتحطيم تمثال أديم سراج الصواف المخيف
وقفت أمامه تنظر إليه بعيون تتوسله أن يفهمها ويقدر موقفها .. وقلبها يأن بألم .. وعقلها يتحدى عيونها وقلبها ويخبرها بكل جرئه أنتِ لم تخطئي في شيء أنتِ كنتي تقومين بعملك فقط
ظلت صامته تنظر إليه بهدوء قدر أستطاعتها .. لتشعر بالصدمة حين رأته يبتسم أبتسامة جانبيه وقال
-مبروك يا حضرة الصحفيه الهمامة .. مبروك التحقيق الصحفي إللي كسر الدنيا .. وذبح أنسان من غير ذنب
-أديم أنا….
حاولت قول أي شيء ليقول من بين أسنانه
-أنتِ أيه؟ أنتِ شيطانه فيهيئة ملاك .. أنتِ أقبح أنسانه أنا عرفتها في حياتي .. أنا بقيت بحتقرك يا ونس بحتقرك
فتحت فمها لتقول شيء أخر لكنه قال بغلظه
– أنا يا ونس أنا تعملى فيا كده؟ … أنا إللى كنت مستعد أحارب عيلتي و ظروفك و عادات المجتمع و أتجوزك أطلع فى الأخر سبق صحفى ليكى
– ده شغلى يا أديم … مكنتش أتخيل أنى هعجبك و تحبنى
قالت سريعاً تدافع عن نفسها .. لكن الصدمة التي أرتسمت على ملامحه جعلتها تصمت أقترب منها حتى لم يعد يفصل بينهم سوا خطوه واحده و أبتسم بسخريه و قال
– شغلك؟! ومقولتليش أعجب بيكي وأحبك!
لتتسع أبتسامته الساخره وهو يقول بألم
-من وقت ما شوفتك وأنا قلبي فتح ليكي بابه .. من أول ما سمعت صوتك وحسيت أني محتاجك في حياتي وإني عايز أسقيكى من حبى و حنانى و أعوضك عن كل الجحيم إللى كنتى مصورالى نفسك عايشه فيه .. لكن في الأخر أنا كنت مجرد شغل
ضحك بصوت عالي نسبيًا .. وهو ينظر إليها نظره تحمل الكثير بين غضب وكره وحقد وغل وتوسل بأن يكون كل هذا مجرد كابوس .. كابوس فقط يستيقظ منه ويجدها كما هي بريئه طاهرة .. وكانت هي تنظر إليه بعيون باكيه لكن نظرتها قويه ثابته رغم الألم الواضح فيها … ليقترب تلك الخطوه الفاصله و هو يقول
– لكن أوعدك من النهارده مش هتوشفي منى غير نار أديم الصواف و بدل نعيم قربى هتشوفى جحيم فراقى وأكيد بعد كل إللى عرفتيه عني عرفتي شكل جحيمي بيكون إزاي .. و إن غضبي إللي كنت بمنع ظهوره أنتِ حررتيه .. والبداية
طرق على ساعته بأصبعه
-هتبدء من دلوقتي .. والبادئ أظلم يا ونس
وتركها وغادر بعد أن أهداها نظره مستهزئه وأبتسامة سخريه .. لتشعر أن قلبها تحطم ولن تبالغ أن قالت أنها سمعت صوت تحطمة .. وكان هو يسير بثقه وثبات .. عكس تماماً كل ما يشعر به من الداخل .. لكن أبواب الجحيم قد فتحت وليقف أمامها من يستطيع
يتبع…..
السادس عشر من هنا