رواية نظرة عمياء الفصل الخامس عشر 15 بقلم زهرة الربيع
كانو احم..كانو بيبوسو بعض ورا الخيمه..تخيلي القرف...افرض حد غير ي كان شافهم كان هيقول علينا ايه وقتها
امتلأت عيونها بالدموع واخذت تتسارع انفاسها يرفض عقلها وقلبها ما سمعت..تعلم انهم متزوجون وان هذا طبيعي جدا ولكن حين قالها كأنه قتلها.. انهمرت دموعها دون ارادتها وكأن قلبها ينزف بشده
تعجب عماد من دموعها وتغير ملامحها نظر لحازم بغضب..ترى ما الذي قاله لها هذا الشيطان لتصبح على هذه الحاله
• احم..انا مقدره الي انت فيه..بس..بس كل الي هنا الطلاب بتوعي والمدرسين زملائي..و نظراتك لطليقتك بالشكل ده خلت الناس تشك لسه دكتور عثمان سألني عن ظروف جوازنا واذا كنا..احم..اذا كنا بنحب بعض
نظر لها بسخريه وقال
• وانا هعملك ايه...اذا كنتي انتي قبلتي على نفسك الوضع ده..ازاي تكوني استاذه جامعيه وتعملي تصرف زي ده..انا كنت فاكر انك واحده غلبانه جابك من الشارع ولا من البارات الي بيقعد فيها
تنهدت بضيق وقالت
• انت متعرفش ظروفي يا استاذ عماد...بلاش الطريقه دي..ملوش لزوم..حضرتك مش ملاك
نظر لها بغضب وقال
• انا فعلا مش ملاك...وبدفع تمن اغلاطي..وانا مستحيل اعذر الي بتعمليه مفيش ظروف تجبرك على حاجه زي دي..انا...انا بتكلم مع مين اصلا
قال كلماته بغضب وتركها وذهب
❈-❈-❈
سما كانت تجلس مع مراد ويضحكون سويا وسمعت صوت احد اغانيها المفضله فقالت بسعاده
• الله بحب الاغنيه دي قوي
ابتسم مراد ووقف قائلا
• طب تعالي نرقص عليها
نظرت له بتردد ونظرت امامها لتجد وليد ينظر لهم بغضب ..ابتلعت ريقها ونظرت لمراد وكان يمد يده لها فأمسكت يده بتوتر وقالت
• احم..يلا...وربنا يستر
وبدأو في الرقص سويا كانت سما تصحك معه وهو يهمس لها بكلماته الجميله ..نظر لهم وليد بغضب رهيب واقترب منهم وهو لا يرى امامه وقف امامهم وجذبها من يدها بقوه
نظرت له سما بخوف وقالت
وليد استنى هقولك..
ولكن لم تكمل جملتها وكان وليد قد ضرب مراد لكمه قويه اوقعه ارضا
بدأ الاصدقاء بالصفير والتهامس بينما اشتبك مراد ووليد معا
❈-❈-❈
كان عماد ينظر للبحر بشرود وجائت علياء تركض اليه وقالت...عماد الحق ابن عمك عامل مشكله
قال بضيق
• مين فيهم
قالت علياء
• اكيد مش هناديك لحازم ..ده وليد تعال بسرعه
ركض اليهم عماد مسرعا فوجد عثمان يمسك بوليد وبعض الشباب يمسكون مرلد وكان في قمة غضبه قال
• انا هعرف اندمك على الي عملتو ده..يا تافه يا فاشل
كان وليد ينظر له بغضب عارم وقال
• انا الي هدفنك بايدي لو لقيتك بس بتكلمها..ملكش دعوه بيها ..سما بنت عمي وخطيبتي و مراتي ملكش دخل بيها ابدا
قال مراد بغضب
• اه ده الي هو في خيالك المريض بس
قال عماد
• اهدو يا جماعه مش كده..حقك عليا انا يامراد هو وليد عصبي شويه يلا يا وليد تعالي معايا
قال وليد بغضب
• لا..لا مش جاي..وخليه ملوش دعوه بيها
وامسك يد سما بغضب وقال
• وانتي اياكي المحك واقفه معاه..ازاي تسمحي لنفسك تترقصي معاه كده..مكنتو ادخلو ريحو احسن و
ولم بنهي حديثه حتى صفعته سما صفعه قويه ازهلت الجميع واسكتت كل الاصوات
نظر لها وليد واضعا يده على وجنته بزهول
وقالت سما بغضب
• كفايه بقى فضحتنا..انت ازاي متخيل بجد اني ممكن ارتبط بيك..ازاي اقبل بواحد زيك انت مش شايف نفسك انت ارجوز
قالت تمار مسرعه
• سما انتي بتقولي ايه..حقك عليا انا يا وليد
قالت سما بغضب.
• استني انتي يا تمار...خليه يعرف حجمو وينهي الموضوع ده خالص لاني متشرفش ارتبط بواحد زيو
نزلت دموع وليد بحزن شديد وزهول ونظر لها بدموع لايصدق ما قالته له امام الجميع ابتسم وسط دموعه وقال
• ماشي يا بنت عمي...ده طبعا لو يشرفك ابقى ابن عمك...اعتبريني عيل وغلط..ومش هضايقك تاني
قال كلماته بمنتهى الالم لاول مره يأخذ الامور بجديه وذهب وقلبه مدمر حرفيا
كانت رؤى تتابع ما حدث وحزنت جدا عليه ركضت ورائه بينما نظرت تمار لاختها قائله بدموع
• ليه كده يا سما ..ليه..انا نفسي افهم بتعملوها ازاي..ازاي بتقدرو..ازاي بتقدرو تكسرو شخص كده وتحطمو قلبو حرام عليكي
وقالت بمنتهى الالم
• القلب الي بيتكسر مش بيتجبر تاني يا سما
بقلم ...زهرة الربيع
نظر لها عماد بحزن وفهم ما تقصده وشعر بحزن وفضل الابتعاد بصمت وذهب بعيدا عنهم
نزلت دموع سما وقالت
• مكنتش اقصد..استفذني اوي..محستش بنفسي يا تمار والله ما قصدت
تنهدت تمار بحزن بينما قال مراد بضيق
• انتي مغلطتيش..هو كان لازم يقف عند حدو
في هذا الوقت كانت علياء تقف بحزن على ما يحدث فقترب منها حازم وقال
• دلوقتي تنفذي..الليله
تنهدت بحزن وقالت
• حاضر
❈-❈-❈
تفرق شتات الجميع وكل منهم ذهب على زاويه وكانت تمار تجلس بجانب البحر تتذكر عماد ودموعها رفيقتها المعتاده ..اقترب منها عماد وقال بترد
• تمار
مسحت دموعها سريعا وقالت
• احم..نعم فيه حاجه
قال عماد بدموع
• تمار انا..انا من ساعت الي حصل..وانا..انا حاب اعتذرلك..انا غلطت لما خبيت عنك جوازي..سامحيني..حاولي تسامحيي يا تمار على اي حاجه وعلى كل حاجه ارجوكي
تنهدت تمار بدموع وقالت بسخريه
• ملوش لزوم خلاص يا عماد اعتبرني سامحتك
كاد ان يرد ولكن جائهم عثمان وقال
• استاذ عماد مدام علياء اغمى عليها فجأه واخدوها على الخيمه
قال عماد بدهشه
• ايه ..ليه مالها
ذهب عماد مسرعا وتبعته تمار ودخلو الي خيمه علياء..وكان معها طبيبه خاصه بالجامعه
فحصتها الطبيبه وقالت
• هو جوزها فين
قال عماد بضيق
• انا..انا جوزها
قالت الطبيبه بابتسامه
• الف مبروك المدام حامل
هنا صعق عماد وتمار كادت تسقط ارضا من شدة صدمتها