رواية شيطان العشق الفصل الخامس عشر15 بقلم اسماء الاباصيري
. اخوة
تسمر
مكانه للحظات يطالعها بنظرات جامدة قبل ان يتقدم نحوها عدة خطوات ليتناول
الهاتف من بين اناملها و يرفعه على اذنيه ويردف و مازالت عيناه القلقة لا
تحيد عنها
طائف : ألو ايوة يا مازن حصل ايه ؟
مازن بتوتر : آآآ طائف ........ محصلش حاجة بس يعنى اصل آآآ.........
زمجر طائف بصوت مسموع قبل ان يصرخ قائلاً
طائف : اخلص يا مازن و انطق ماله آسر
مازن بخوف : بصراحة بقى آسر عمل حادثة بعربيته و هو فى المستشفى دلوقتى و شاكين انها بفعل فاعل
اتسعت
عيناه دهشةً لما قاله صديقه و تلى ذلك اغلاقه اياها عدة لحظات مسيطراً على
اي مشاعر ساورته و محافظاً على جموده فى حين كان هناك من يراقب انفعالته
بعينان كالصقر .. محاولة تشفي حقيقة ما يحدث من حولها .... من آسر هذا و
ماذا حدث له ؟؟؟
اما الاخرى فقد زاد انهيارها فور رؤيتها لملامح طائف و قد ادركت ان مصابهم كبير ليعلو صوت بكائها و يعم رجاء المكان
مازن بجدية : طائف .. الموضوع باينله كبير .. قبل الحادثة آسر كان هنا
طائف مقاطعاً بدهشة : هنا فين ؟ فى الشركة ؟
مازن
: ايوة جه هنا ... انا كمان اتفاجئت بيه لا وتخيل جاي ليه ... جاي يدور
على آيات زي المجنون و بيهددنا ان لو حصلها حاجة مش هيسكت
تدحرجت عيناه نحوها .. يطالعها بجمود لتبادله هي بنظرات تحدي و عناد
تنهد بصوت عالٍ قبل ان يتحرك لينفرد بنفسه في غرفة مكتبه ..... تبعته علا بلهفة ليلتفت نحوها و يشير لها بيده ان تتركه وحده
دخل
لغرفته و اغلق الباب خلفه ليقطع مراقبة آيات له فتتوجه هي بنظراتها نحو
تلك المنهارة من البكاء .... تقدمت نحوها و فور ما اصبحت امامها ارتمت تلك
الاخيرة بأحضانها و قد زاد نشيجها و ارتجاف جسدها تفاجأت آيات من فعلتها
هذه لكن لم يكن هذا وقت الاندهاش لذا تداركت الموقف سريعاً و لم تجد مفر
سوى ان تبادلها العناق و تشد عليه فى محاولة لاحتوائها و تهدئتها
اما على الجهة الاخرى نجده ما زال يحادث صديقه بإهتمام
طائف
بجدية : وهو حالته ايه دلوقتى ؟ حالته حرجة و لا ايه ....و بعدين هو عايز
ايه من آيات ؟ يعرفها منين اصلا ً ؟ و يهمه فى ايه انها متموتش
مازن
بحيرة : هو لسة فى العمليات و مش عارف و لا فاهم حاجة بخصوص سؤاله عن آيات
و حاولت اتصل بيك كتير اول ما مشي من الشركة بس لقيت تليفونك مقفول و لما
جمع معايا و عرفت اوصلك لقيت علا بترد عليا و صممت تعرف فى ايه
تنهد
بتعب ليتهاوي على احد المقاعد .. احدى يديه تمسك بالهاتف والاخرى يضغط بها
على الجزء العلوى من انفه ما بين عينيه المغمضتين ....... فتحها بعد لحظات
ليهتف بتصميم
طائف : مازن .. عايز
اخباره لحظة بلحظة .. حالته عاملة ايه و عدى مرحلة الخطر و لا لا ... خليك
متابعه و بلغني بكل جديد ... اما بخصوص سبب الحادثة فخلي رجالتنا تدعبس
ورا الموضوع ده و يعرفو ايه الحكاية
مازن : تمام ... بس هو انت مش هتنزل مصر بقى ... انت شايف الوضع و آآآ.....
طائف مقاطعاً بغضب : انزل مصر ايه دلوقتي انت مش شايف القلق و الجو عامل ازاى ... ده غير موضوع آيات اللي لسة مخلصش ده
مازن بمكر : طائف ... انت ملكش يد فى اللي حصل لآسر مش كده ؟؟؟؟؟
طائف بغضب و صراخ : انت اتجننت يا مازن ما انت عارف اني مستحيل افكر أضره او أأذيه
مازن بحيرة : بصراحة من ساعة حوار آيات و انت متغير يا صاحبي و مبقتش اتوقع افعالك
تنهد طائف بتوتر فصديقه محق بذلك لقد اصبح حاله حال شخص غريب هو نفسه لا يفهم ما يحدث له من تغيرات في وجودها
طائف بهدوء : نهايته ..... تابع الاحوال اللي عندك و بلغني بالجديد اول بأول
مازن : تمام يا بوص ... سلام
طائف : سلام
اغلق
الهاتف ليرميه على مكتبه بغضب .... عيناه نار مشتعلة و عقله لا يهدأ او
يكل من التفكير و محاولة تفسير الاحداث من حوله و ايجاد حل لتلك المشاكل
التي لا تلبث و تتعقد اكثر
و بأحدى
غرف الفيلا كانت قد اصطحبت آيات علا بها لتهدئتها فنجد كلتاهما تقبعان فوق
الفراش و قد هدأت علا قليلاً من نوبة البكاء لتنظر لها آيات بإبتسامة
آيات : ها هديتي شوية
اجابتها علا بصوت مبحوح من شدة البكاء
علا بحزن : الحمد لله
آيات : الحمد لله على كل حال ...... ثم اكملت بفضول لم تستطع التغلب عليه..... هو .. هو حصل ايه ؟ اقصد يعني كنتي بتعيطي ليه ؟
علا بقلق : اصل اخويا حصلتله حادثة و مازن كان لسة مبلغني
آيات بدهشة : اخوكي ؟؟؟ انتي عندك اخ غير طائف ؟؟
علا بتوضيح : طائف يبقى اخويا فى الرضاعة لكن آسر اخويا من بابا و ماما الله يرحمهم
آيات : الله يرحمهم .... آسر ؟؟؟ اسمه آسر ؟
اومأت علا بهدوء وتنتفض بعدها بسبب طرق على باب الغرفة تلاه دخول طائف لتقفز نحوه تسأله بلهفة عن حال اخيها
علا : ابيه الله يخليك طمني آسر عامل ايه دلوقتى ؟
احتواها
بحنان بين ذراعيه ليشد على عناقها مطمئناً اياها فى حين كانت حدقتا آيات
تكاد تخرجان من مكانهما لرؤيتها مثل هذا المشهد الغير مألوف بالنسبة لها
طائف : متقلقيش يا حبيبتي مازن متابعه اول بأول و هيبلغنا بكل جديد و ان شاء الله هيبقى تمام
اقشعر
جسدها لنطقه بكلمة " حبيبتي " بتلك النبرة الحنونة المهتمة و تخيلت كونها
هي من تتلقى مثل هذا الحنان و الاحتواء .... كم حسدت علا على وجودها بين
احضان من يهتم و ينعى بها فى حين هي لم تجد مثل هذا الشخص و تلك الرعاية
..... استيقظت و تنبهت لمجرى تفكيرها و تساءلت بدهشة ... أتحسد علا لوجود
من يهتم بها فقط ام أنها تحسدها على كون هذا الشخص هو طائف تحديداً
........ قاطع تساؤلاتها هذه صوت علا المطمئن لتنظر لها آيات بإهتمام
علا : معلش يا آيات خضيتك و تعبتك معايا بس آسر ده كان نصي التاني وتوأمي رغم اننا كنا مش فى نفس السن بس كأننا روح واحدة
زوت آيات حاجبيها بتعجب فهي لم يفوتها استخدام لفظ "كان" و " كنا " بمنتصف حدثها ... و تساءلت فى نفسها عن السبب
كادت
ان تهم بترجمة حيرتها تلك الى سؤال لكن قاطعها طائف و الذي على ما يبدو
انه مصمم على اصابتها بالجنون اليوم من تصرفاته وسلوكه الحنون الغير مألوف
لها
طائف بتذمر طفولي : توأمك و نصك التاني ؟ و لمايكون سي آسر كده انا بقى ابقى ايه بالنسبالك ؟
ضحكت علا مرح قبل ان تحتضنه بحنان و تحتضن وجهه بكفيها لتردف بإمتنان
علا : انت اخويا و ابويا و حبيبي و صاحبي و سندي .... ربنا ما يحرمني منك يا طائف و يفرح قلبك يا رب
اخوة
؟ ..... حقاً اخوة ؟ ..... اذا لما كل هذه الاحضان و هذا التودد .... ان
كانو اخوة حقاً فمشاعرهن بداخلهم معروفة لما اظهارها بهذا الآ........ بهذا
الاستفزاز ؟... ولما عليها رؤية مثل تلك المشاعر المبالغ بها ؟
تأففت بصوت عال جذب انتباههم لينظروا لها بدهشة من ضيقها الظاهر فتنحنحت بحرج و نهضت اخيراً من الفراش
آيات : احم ...... عن اذنكم انا هروح اوضتى حابة ارتاح شوية .... ربنا يطمنك على اخوكي و يقوم بالسلامة ان شاء الله
و تحركت نحو باب الغرفة متجاوزة اياهم و مازالا على نفس الوضعية لتهتف بهمس فور خروجها من الغرفة
آيات : ايه عاجبهم الوضع ده اوي ... لازقين فى بعض زي الغرا .... ده لو كل الاخوات مسهوكين كده يبقى الحمد لله انى معنديش اخوات
ثم نفخت فى ضيق و اتجهت بعدها نحو غرفتها
فى حين بداخل الغرفة كان كل من طائف و علا تعتلى ملامحهم الدهشة لكنها اختفت من على وجه علا سريعاً لتستبدلها بإبتسامة واسعة
طائف : هي مالها ؟
هتف بها طائف بتساؤل و هو ينظر لمكان آيات الفارغ لتبتعد علا اخيراً عن احضانه و تهتف بمرح
علا بضحك : لا لا متخدش في بالك .... فترة و تعدي
نظر لها بدهشة قبل ان يفكر بداخله بإستسلام انه لو حدث و توصل الى فهم كل علوم الدنيا لن يستطع قط فهم تفكير النساء
في
مصر و بإحدي المستشفيات الخاصة نجده يقبع فى جناح خاص و قد انتهى منذ
ساعات من جراحته والتي لم تكن بالخطيرة ليظل بعدها عدة ساعات اخرى تحت
تأثير المخدر و اخيراً افاق منه منذ وقت ليس بطويل
يستلقي
بتعب على الفراش يحاول جاهداً بكل ماتبقي له من قوة اقناع الطبيب بضرورة
مغادرته المشفي بأسرع وقت وسط معارضة شديدة من الاخر واخيراً فاض الكيل به
ليهتف بضيق
آسر : مش انت اللي تقولى اقعد ولا امشي ... انت واعي اصلاً انت بتكلم مين
الطبيب بعناد : و الله يا آسر بيه كونك مين دي فمليش دخل بيها ... انا هنا الدكتور و حضرتك مريض يبقى هتنفذ كلامي و مش هتتحرك من هنا
نفخ آسر بضيق ليردف بهدوء
آسر : انت مش فاهم اللي بيحصل ... في واحدة حياتها فى خطر بسببي ولازم الحقها قبل ما يحصلها مصيبة
الطبيب : حضرتك اللي مش فاهم اللي بيحصل .... انت لسة طالع من عملية مش بسيطة و عايزني اسمحلك بخروج .... ده يبقى جنان
آسر : هكتبلك تعهد بإنك ملكش اي دخل بأي شيء يحصلي
الطبيب : انا مسئول انى احافظ على حياة المرضى بتوعي و اقسمت على ده ... الموضوع مش تقضية واجب و السلام
هم آسر بالاعتراض مرة اخرى لكن لم يسمح له الطبيب بذلك
الطبيب : انتهى الموضوع ... اسبوع وتقدر تخرج ..... عن اذنكم
خرج سريعاً من الغرفة متجاهلاً صراخ آسر وتذمره
و اخيراً تدخل مؤنس المتابع لكل ما يحدث بصمت
مؤنس : حمد لله على سلامتك يا باشا ...... متقلقش احنا هنقلب الدنيا عشان نلاقي الهانم بس لازم حضرتك تستريح وتاخد وقتك
تأفف آسر بضيق ليجيب
آسر : مفيش جديد عنها ؟
مؤنس : عيب يا افندم اكيد فيه
آسر بلهفة : و ساكت كل ده .... انطق ... عرفت آيات فين ؟ هى كويسة ؟
مؤنس : الحقيقة يا باشا كل اللي وصلناله انها مع طائف و الظاهر كده انه لسة منفذش المراد
آسر بحيرة : يعنى ايه منفذش ؟ امال هما فين ؟ و اختفو ليه ؟
مؤنس : علمي علمك يا باشا بس الجماعة متضايقين اوي منه و شكلهم هيقلبو عليه قريب بسبب الموضوع ده
آسر
محدثاً نفسه : و ايه اللي هيخليه مينفذش .... طائف مش بيتردد فى الحجات دي
و سبق و عملها كتير ......ثم وجه حديثه لمؤنس ...... و عرفت توصل لمكانه ؟
مؤنس : لا ياباشا للاسف دي لسة موصلتلهاش ده حتي باينله مقالش لمازن هو فين .... الولا اللي زرعته هناك فى شركتهم بيقول كده
آسر بأمر : خليك ورا الموضوع و متسيبهوش
مؤنس : تمام يا باشا بس هو احنا هنسيب اللي عمل العملة دي كده من غير حساب
آسر : قصدك ايه ؟
مؤنس : طائف .... اكيد هو اللي ورا اللعب في فرامل عربية سعادتك
آسر بتفكير : لا .. طائف ميعملهاش
مؤنس : و هو في غيره يا باشا
آسر بثقة : قولتلك مش طائف اللي ورا العملة دي
مؤنس : متآخذنيش يا باشا بس هيكون مين غيره يعني
آسر : يا غبي و هو من امتى طائف هو اللي بدأ بالشر .... ما انت عارف انه كان بيرد على اللي بعمله بس
مؤنس : نفسي افهم يا باشا ايه سر العداوة بينكم
تحولت ملامح آسر من اللامبالاة الي الغضب و الاشتعال ليجيب بحقد
آسر : حساب قديم بايت بينا .... ومسيره يقع بين ايديا .... ساعتها مش هرحمه
مش هرحمه
بتركيا
كانت تزرع غرفتها ذهاباً و اياباً غيظاً و حقداً منذ رؤيتها لهم بهذا الوضع الحميمي الاخوي
آيات
لنفسها : اخوات ؟؟؟ دول حيالله اخوات فى الرضاعة ... ايه لازمة الاحضان
بقى و السهوكة دي ...... ثم هتفت تؤنب نفسها .... وانتي مالك يا آيات ..
صحيح انا مالي و مالهم ان شالله يتجوزوا ولا يولعوا حتى ...... بس برضو
كانو مزودينها اوي .. يعنى هما كل الاخوات كده .. لا طبعاً ده انا ليا
زمايلي مش بيطيقو يقعدو مع اخواتهم ساعة واحدة ... بس طبعاً اخ زى طائف
يتلزق فيه اصلاً ............ ممتاز ....... برافو يا آيات ........ دلوقتى
بقيتي تشكري فيه وشيفاه يستاهل ........ مبروك عليكي الجنان يا آيات
............. ثم وقفت بمكانها لتهتف بغيظ ..... لا ماهو انا مش هفضل بين
اربع حيطان كده و بكلم نفسي ..... مش هيتحرق دمي لوحدي .... انا انزل له
واشوف اخرة الوضع ده ايه
خرجت من
الغرفة متجهة نحو غرفته ..... طرقت الباب لكن لا رد لذا خمنت انه بغرفة
مكتبه .... تحركت للاسفل حتى وصلت الي الغرفة و قبل ان تطرق الباب سمعته من
خلف الباب يهتف بغيظ ....
طائف : و ده وقت تقفل فيه موبايلك يا مازن ....... لما اشوف المستشفى بنفسي بقى
طرقت الباب ليجيب اثناء اجرائه الاتصال
طائف : تعالي يا علا
زمت شفتيها بضيق لتهتف قبل دلوف الغرفة
آيات بغيظ هامسة : و هو مفيش غير علا معاك فى البيت ده
دلفت للداخل لتجده يوليها ظهره و يضع الهاتف على اذنه .... همت بالحديث ليقاطعها صوته الجامد
طائف
: مساء الخير كنت حابب أسأل على مريض فى جناح 5 ...... ايوة بالظبط
الاستاذ آسر الرفاعي ....... هو حالته ايه دلوقتى ...... هو يبقى اخويا
..... تمام .... تمام .... شكراً لتعبك ....... لا مفيش داعي تبلغيه انا
هكلمه بنفسي ....... سلام
اغلق الهاتف ليتنهد بإرتياح قبل ان يلتفت ليجدها مسمرة بمكانها تنظر له بذهول فاغرة فاها ليهتف بتوجس و قلق متجهاً نحوها
طائف
: آيات ...... مالك ؟ في ايه ؟ ..... لم تجب مما زاد من قلقه تقدم نحوها
اكثر و امسك بكلتا يداها ليجدهم باردتين كقطعتا ثلج ....... آياااات فى ايه
؟ بردانة كده ليه ؟ ..... ثم سبح بعقله بعيداً للحظات ......... علا فيها
حاجة ؟
امتلأت عيناها الدموع ليفزع اكثر ..... سحبها من يدها و توجه بها للأريكة ...... احضر لها كوب ماء التقطته بأنامل مرتجفة
شربت الماء ليلاحظ ان الدماء عادت تضج بوجهها فتنهد براحة وسمعها تهمس
آيات : آسر
زوي حاجبيه بعدم فهم
طائف : ماله ؟
نظرت نحوه لتهتف دون وعي
آيات : هو نفسه آسر
طائف : مش فاهم ..... ماله آسر و ايه جاب سيرته دلوقتى؟
شردت للحظات تنظر امامها فى اللاشيء ولم تجبه ليهتف هو
طائف بتفهم : اكيد علا صدعتك بآسر بسبب قلقها بس اطمني هو كويس
التفتت نحوه بحدة قبل ان تقفز واقفة و تهتف بفزع
آيات : بسببي .... اللي حصله ده بسببي
هب ليقف هو الاخر ينظر لها بدهشة
طائف : هو ايه اللي بسببك ؟ انتي الظاهر اعصابك تعبانة
امسكت بمرفقيه بكلتا يداه لتهتف به
آيات : انت مش قلت انهم مش هيهدو الا لما يقتلونى ... اكيد أذوه لما عرفو علاقتي بيه
اسودت ملامحه واكفهر وجهه لما نطقت به ليهتف بقسوة و صراخ مخيف
طائف : علاقتك بيه .... وانتي ايه علاقتك بيه ان شاء الله ؟
لم تعطي بالاً لسؤاله و تحركت بجنون بالغرفة تهتف دون وعى و ببكاء
آيات : كله بسببي كله بسببي انا ..... لازم ارجع لازم ارجع مصر لازم اشوفه
تحرك نحوها ليقف امامها يسد طريقها و يمنعها من التحرك بجنون ..... امسك بها من كتفاها واخذ يهزها بعنف و جنون
طائف : انتي هتنطقى و تقولي ايه علاقتك بيه ولا .........
قاطعته بغضب و نفضت كفاه عنها بحدة لتضربه بصدره عدة مرات
آيات
بجنون : كله بسببك انت كله بسببك ... حياتى اتدمرت و مكفكش كده و بس لا
كمان بتدمر حياة اللي بحبهم ..... انت السبب انا بكرهك بكرهك
امسك بكفاها يمنعها من ضربه ليهتف بها بجنون هو الاخر
طائف : هو اللي دمر حياتك هو اللي كان هيقتلك وهو اللى خلاهم يفكرو يخلصو عليكي
ذهول
شل اطرافها منعها عن الحركة و حبس الكلام بحلقها ..... تنظر له بذهول و
دهشة ...... لا لن تصدق ما يتفوه به ..... هو فقط يدافع عن نفسه برمي اللوم
على الاخرين و الا فما ذنب آسر و ما دخله بما حدث لها
اكمل طائف موضحاً
طائف: هو اللي بعت ناس يخلصو علينا فى روما
حركت رأسها بقوة يميناً و يساراً تنفي بشدة كلماته السامة ليهتف
طائف
: هو اللي قلب البيت بتاعك وهددني من خلالك ..... هو اللي فتح عيونهم
عليكي و خلاهم يأمرو بقتلك ...... هو السبب مش انا ..... هو اللي كل همه
عداوته معايا و مش حاطط فى اعتباره اي حد او شيء تاني
آيات
بصراخ : كدااااااب كدااااااب .... آسر مستحيل يعمل كده ..... مستحيييل
سااااامع ................ ثم اكملت بتساؤل ......... انت انت تعرفه منين و
عداوة ايه و ليه ....... ليه آسر يشوفك عدو ليه ؟
صدح صوت باكي من خلفها يهتف بضعف وندم و حسرة
................ : بسببي .... بسببي انا
........................
يتبع ................