اخر الروايات

رواية بعد الرحيل الفصل الخامس عشر 15 بقلم ميمي عوالي

رواية بعد الرحيل الفصل الخامس عشر 15 بقلم ميمي عوالي


بعد الرحيل
البارت الخامس عشر
شمس كانت بتعيط و متأثرة من كلام امجد ليها فقالت بزعل ممزوج بعياطها و هى فى حضن شيراز : الله يرحمه و يحسن اليه و يغفر له .. رغم انى لا يمكن انسى جرحه ليا .. لكن و الله سامحته ، سامحته لانى عارفة انه خلاص مش راجع تانى ، بس قلبى واجعنى على زعله منى و من لولى .. مشى من عندى و هو زعلان و حسيته موجوع ، و لاول مرة فى حياتى اسيبه يمشى من قدامى و هو موجوع من غير ما اشيل عنه وجعه ده ، بس لانى كنت موجوعة منه اكتر بكتير اوى و مازلت ، و مانسيتش ، رغم انى سامحته .. بس مانسيتش خيانته و غدره بيا و لا عمرى هنسى يا امجد ، انا بس سامحته عشان اريح روحه اللى فارقتنا ، و عشان خلاص مابقاش موجود قدامى و لا هقدر اعاتبه تانى .. خلاص يا امجد
امجد بتنهيدة زعل مخلوطة بندم انه وصلها للحالة دى : طب ممكن كفاية عياط لحد كده ، انا اسف .. ماكنتش اقصد ابدا انى اضايقك ابدا .. صدقينى
قبل ما شمس تطلع من حضن شيراز لقوا شوقى داخل و معاه زيدان و بيقول : ازيكم يا جماعة ، ياترى عاملة ايه النهاردة يا مدام شمس 🫣
شمس التفتت بسرعة و مسحت وشها بكفوفها و قالت بجمود : اهلا يا متر
شوقى شاور على زيدان و قال : معلش يا مدام شمس ، بس زيدان بيه كان عاوز يتكلم معاكى فى موضوع مهم
شمس : موضوع ايه خير
زيدان بحمحمة : الحقيقة .. موضوع يخصك و يخصنى ، فلو امكن نتكلم على انفراد
شمس قعدت بهدوء و قالت : بس انا ما اعرفش حضرتك عشان يبقى فى ما بيننا مواضيع خاصة تخلينى كمان اقعد معاك لوحدى
زيدان باستدراك : على ما يبدو انى اسأت التعبير ، انا اقصد انا و انتى و المتر
شمس : بس الحقيقة انا ما اقدرش اقعد معاك لوحدى حتى فى وجود المتر ، و كمان مافيش حد غريب فى اللى موجودين ، يعنى حضرتك تقدر تتكلم فى وجودهم عادى
شوقى : ده موضوع يخص الشغل يا مدام شمس
رشيد : و على ذكر الشغل .. مافيش اى حاجة تخص الشغل ماتخصنيش معاها
شوقى بازدراء : ااه .. و يا ترى مين حضرتك .. ماتشرفتش باسمك
رشيد بزهو : رشيد البكرى .. اكيد تسمع عن عيلة شاكر البكرى أصحاب البكرى جروب اللى فروعها على مستوى العالم العربى كله
زيدان بترصد : الحقيقة اسمع ، بس ايه دخل الجروب بتاعكم فى شغل شمس هانم
هنا شمس قالت : رشيد بية كان اتفق مع المرحوم على الشراكة
شوقى : ازاى الكلام ده و انا ماعنديش خبر
رشيد : المفروض كان يبقى عندك خبر وقت امضة العقود ، لكن قبلها … اسمحلى يعنى هنستفيد ايه
شوقى : يعنى ايه الكلام ده انا مش فاهم ، و بعدين طالما ان موصوع الشراكة ده كاااان هيبقى و مابقاش ، يبقى ايه .. يبقى الوصع هيفضل على ماهو عليه
رشيد : غلط يا متر
شوقى : ليه غلط
رشيد : لان شراكتى اللى كانت هتحصل مع المرحوم ، هتحصل دلوقتى مع شمس هانم
شوقى بحزم و هو بيحاول يدارى انفعاله : ياريت تسمحيلى اتكلم معاكى على انفراد يا مدام شمس
شمس بصت لرشيد و امجد فامجد قال و هو بيشاور لها بعينه على مكان معين قريب منهم : خليكوا اتكلموا هنا يا شمس هانم و احنا هنقعد هناك قريبين منك ، و بعدين التفت لزيدان و قال له : اتفضل معانا يا زيدان بية
زيدان مشى مع امجد ، و رشيد و شيراز راحوا معاهم و هم عينهم على شوقى اللى كان بيراقبهم بغيظ و بعدبن التفت لشمس و قال لها بحدة : هو مش المفروض كنتى تكلمينى و تفهمينى اللى بيحصل ده
شمس بجمود : اعتقد ان الظروف اللى انت شايفها كفيلة تخلينى ما افكرش من اساسه
شوقى بغضب : ظروف ايه اللى انتى فيها ، مانتى كده كده كنتى هتخلعيه ، و اللا نسيتى هو عمل فيكى ايه ، .. نسيتى انه اتجوز عليكى و كان هياخد اللى قدامك و اللى وراكى لولا انى لحقتك و خليتك امنتى روحك و اللا نسيتى انه كان بيكبش من فلوسك و يصرفها على الكباريهات و الرقاصات
هنا فجأة سمعوا صوت يوسف و اللى كان نازل بالصدفة و سمع كلام شوقى فقال بغضب و صوت عالى : انت كداب
شمس بخضة : يوسف
يوسف بحدة لشمس و هو بيشاور على شوقى : انتى ازاى تسمحيله انه يتكلم كده عن بابا و انتى عارفة ان كل كلمة قالها كدب فى كدب
امجد و شيراز جم بسرعة على صوت يوسف و امجد سحب يوسف تحت جناحه و قال له باحتواء : اهدى يا يوسف .. مايصحش تتكلم مع والدتك بالشكل ده
يوسف : بيقول على ابويا حرامى يا عمى ، ازاى يتجرأ و يقول كده عنه
شوقى : انا اسف يا ابنى لو كنت سمعت حاجة ماكانش ينفع تسمعها ، بس هى دى الحقيقة
هنا شمس اللى قالت بانفعال : اخرس بقى .. اخرس ، لولا السم اللى قعدت تبخه فى ودانى يمكن ماكناش وصلنا للحالة دى ابدا
شوقى بسخرية : سم ايه يا مدام ، انتى ناسية ان انتى اللى جيتيلى و وريتينى القسيمة بتاعة جواز المرحوم و الفيديو اللى كان متحزم و بيرقص فيه مع الرقاصات
يوسف بغضب : مش هو اللى كان فى الفيديو و انت عارف كده كويس
شوقى بلجلجة : و انا هعرف منين ان كان هو و اللا مش هو ، اذا كان مراته بتقول انه هو ، انا بقى هكدبها
يوسف : كان المفروض على الاقل تتاكد
شيراز : اهدى يا يوسف مش كده ابدا
يوسف : اهدى ازاى و هو عمال يقول و يعيد فى كلام كله زور و افترا على بابا
زيدان : انا شايف يا متر ان سبب زيارتنا تاه وسط كل المهاترات دى
شمس : الحقيقة انا عاوزة افهم سبب الزيارة دى فى التوقيت ده بالذات
زيدان قعد و حط رجل على رجل و قال بنبرة فيها نوع من التحدى : الحقيقة اللى المتر شوقى كان مشفق عليكى انك تعرفيها دلوقتى ، و اللى انا كمان مشترك معاه فى احساسه ده ، ان المرحوم كان مديون للمجموعة بتاعتى بمبلغ صخم جدا
شمس برفض : ايه الكلام الفارغ ده
شوقى : مش فارغ ابدا يا مدام شمس ، انا كنت عاوز امهد لك الموضوع .. بس انتى اللى ما اديتينش اى فرصة
امجد : و هو اى حد هييجى يقول اى حاجة كده المفروض اننا نصدقه ، فين الاثباتات على الدين ده
زيدان بابتسامة خبث طلع محفظته من جيب الجاكت بتاعه ، و طلع منها ورقة .. كانت عبارة عن صورة ضوئية من شيك بمبلغ خمسين مليون جنية مسحوب على حساب المصنع ممضى من سالم من تاريخ عدى عليه حوالى شهر و نص
زيدان مد ايده بصورة الشيك لامجد و قال : ده طبعا صورة الشيك مش الشيك الاصلى ، و لما عرفت ان الرصيد وقتها مش كفاية و اتصلت بالمرحوم .. طلب منى مهلة عشان يقدر يدبر حاله و انا وافقت لانه صديق قديم
لكن بعد ما حصل اللى حصل فانا اسف .. لازم اضمن حقى
رشيد : و يا ترى بقى المرحوم احتاج المبلغ الكبير ده فى ايه
زيدان بحركة من شفايفة : مش متاكد ، بس هو قال لى انه عشان المكن الجديد اللى كان جايبه ، بس طبعا بعد ما عرفت انه كان راجل شقى و بيلعب بالسمكة و ديلها ، فالله اعلم
قال اخر جملة و هو ببغمز بعينه بوقاحة فامجد اتنرفز و قرب منه مسكه من هدومه و قال له بانفعال و تحذير من غير ما صوته يعلى : طول ما انت فى بيت سالم تحترم نفسك و انت بتتكلم عنه ، و لحد ما نتاكد من الكلام اللى انت بتقوله ده و نعرف صدقه من كدبه مش عاوز المحك تهوب من البيت ده او اهله مرة تانية .. انت فاهم
زيدان مد ايده شال ايدين امجد من على هدومه و قال باستفزاز : انا لولا الظروف اللى شمس هانم فيها .. كنت بيعت كل حاجة بالمزاد العلنى حتى البيت ده
شيراز : البيت ده و المصنع و الشركة و كل حاجة باسم شمس و انت مش من حقك اصلا انك تقول الكلام ده
شوقى : ده لو ماكانش الشيك ده على حساب المصنع اللى حسابه مشترك مابين شمس هانم و المرحوم
شيراز : و مش هى اللى مضت عليه
شوقى بسخرية : دى امور ادارية يا هانم ماعتقدش انك تفهمى فيها
هنا رشيد قرب من شوقى و زيدان و مسك كل واحد فيهم بايد و قال : صورة الشيك معانا و انتم شرفتوا ولحد كده و كفاية .. مع السلامة
زيدان شد ايده من رشيد بحدة و قال له : انا عاوز اعرف انتم الاتنين بتتصرفوا كده بانهى صفة ، بس عموما .. انا برضة هقدر الصدمة اللى اخدتوها ، بس انا هعمل الاجراءات القانونية كلها عشان اضمن حقى .. انا حبيت احلها ودى ، لكن انتم اللى مش عاوزين
شيراز بصوت عالى : و ايه بقى الحل الودى اللى انت بتتكلم عنه ده
زيدان بخبث : اننا ننفذ اللى كنت اتفقت عليه مع المرحوم
شيراز : و اتفقت معاه على ايه بقى
زيدان : انه لو ماكانش يقدر يدبرلى المبلغ فى الوقت المحدد ، كنت هبقى شريكه فى كل حاجة .. فى المصنع و فى الشركة
امجد ابتسم و قال : طب مش تقول كده من الصبح ، يعنى الحكاية ممكن تخلص ودى
شوقى : حضراتكم مش مديين حد ياخد فرصة انه يتكلم و يوضح
امجد التفت لشمس و غمزلها و قال : مافيش داعى للقلق ، كده زيدان بية بس عاوز يفهمك اللى حصل و يضمن حقه
وبعدين رجع التفت لزيدان و قال : و بما ان الدنيا وضحت .. اعتقد تسيبها على الاقل فترة الحداد على ما تلملم نفسها و بعدين تبقوا تتكلموا فى كل ده بعدين
شوقى : ايوة بس المصنع …
زيدان : خلاص يا متر .. مافرقتش كتير ، و هو برضة بيتكلم صح ، و بعدين التفت لشمس و قال لها : سامحينى يا هانم على التوقيت ، و اسمحيلى اقدم لك خالص تعازيا مرة تانية ، و هسيبك كام يوم على ما تبتدى تتماسكى و اكيد هتصل بيكى مرة تانية .. بعد اذنكم
و بص لشوقى و قال له .. ياللا بينا يامتر
شوقى مشى ورا زيدان و اول ما خرجوا .. امجد راح قفل الباب وراهم و رجع لشمس اللى الذهول كان مسيطر عليها فقال لها : ممكن تاخدى نفسك
شمس : اللى قالوه ده كله كدب .. سالم لا يمكن يكون عمل كده
امجد : و انا متأكد من كل ده
شمس : طب ليه سيبته يمشى و هو فاكر اننا صدقناه
رشيد : اقعدى يا مدام شمس من فضلك و حاولى تهدى
يوسف : تهدى ازاى بس و هو عاوز يستولى على كل حاجة
رشيد : و مين قال اننا هنسمح له هو او غيره ان يعمل كده
شيراز بقلق : اومال الشيك اللى معاه ده ايه
شمس بتيه : اكيد امضة سالم اللى على الشيك دى مزورة
امجد : و على مانثبت الكلام ده ، لازم مانخليهومش يعتقدوا لحظة واحدة اننا مكدبنهم
رشيد بحذر : بس لازم برضة و احنا بنتحرك نعمل حسابنا ان امضة سالم مش مزورة
امجد : سالم لا يمكن يعمل كده ابدا يا رشيد انا متأكد
رشيد : و انا كمان متاكد ، لكن ممكن بطريقة او باخرى يكونوا قدروا ياخدوا امضته دى
رشيد بص لشمس و قال : هل ممكن يكون سالم مثلا ماضى على شيك بمبلغ معين لجهة ما و الشيك ده اتلعب فيه بعد كده
يوسف : تقصد انهم مزورين الرقم نفسه مش الامضا بتاعة بابا
رشيد : بالظبط يا يوسف ، اصل شوقى محامى ، يعنى راجل قانون و عارف كويس اوى ان اول حاجة هنعملها اننا هنطعن فى صحة التوقيع
امجد سحب صورة الشيك من ايد شمس و بص فيه شوية و بعدين قرب من رشيد و شاور له على جزء معين من صورة الشيك و قال : شايف الخمسة مكتوبة ازاى .. هو ده منطقى
رشيد مسك منه صورة الشيك و بص فيه بتمعن و قال : و كمان الخمسة اللى بالارقام
شمس قامت و قربت هى كمان منهم و قالت : ماتفهمونى بتتكلموا عن ايه
امجد قربلها صورة الشيك و قال لها : كلمة خمسون اللى بالحروف مكتوبة فى مكان ضيق اوى مايتناسبش ابدا مع المكان ككل و تحسى انها كانت خمسه و اتعملت خمسون ، و كمان الاصفار اللى بالارقام تحسي الصفر اللى جنب الخمسة على طول متزنق فيها قبل الفصلة
شمس : مش فاهمة
رشيد : يعنى ممكن يكون ده شيك بمقدار خمسة مليون جنية كان سالم ماضى عليه لاى عملية و وقع فى ايد شوقى و زيدان و بطريقة او باخرى قدروا يلعبوا فيه و يوصلوه للشكل ده ، لان الملفت اكتر للنظر ان الشيك لحامله
شيراز : حتى لو مليون واحد ، سالم كان هيكتب شيك لمين بالمبلغ ده
يوسف التفت لشمس و قال لها : طب مانشوف دفتر الشيكات بتاع بابا و نبص فى الكعوب بتاعته ، يمكن نلاقى حاجة تفيدنا
شمس بحزن : دفتر الشيكات بتاع باباك مش عندى
امجد : انا ممكن اسال نهى عليه
شيراز : طب ما نسأل ليلى
شمس جابت تليفونها و اتصلت على ليلى اللى اول ماردت عليها شمس فتحت الاسبيكر و قالت لها : كنت عاوزة اسالك على الشيكات اللى المرحوم كان ماضيها فى الفترة الاخيرة ، ياترى عندك خلقية بيهم
ليلى : شيكات التعاقدات كلها بيبقى فى صورة منها فى الحسابات ، و صورة فى خزنة المكتب
شمس : انا اقصد هل انتى بتشوفيها او بتعدى عليكى
ليلى : طبعا يا مدام شمس ، لان انا اللى كنت بجهزها من البداية و بعدين كنت بعرضها على سالم بية و لما يمضيها ، باخد صورة منها للحسابات ، و الاصل بيتسلم للعملا
رشيد : طب يا انسة ليلى .. معنى كده ان دفتر الشيكات معاكى انتى
ليلى باستغراب : مين معايا
شمس : ردى على السؤال يا ليلى ماتخافيش
ليلى : ايوة معايا
امجد : طب ممكن تقوليلى اكبر مبلغ انكتب فى دفتر الشيكات و سالم مضى عليه كان كام
ليلى : اكبر مبلغ كان سبعة مليون .. و ده كان اول دفعة فى تمن المكن الجديد ، و بعد كده كان شيك بستة مليون و شيك بخمسة مليون
رشيد و امجد و شمس بصوا لبعض و بعدين رشيد قال : الشيكات دى كانت بتطلع باسم مين
ليلى : الشيكات دى بتطلع فى الاول من غير اسم لحد ما سالم بية بيراجعها ، و بعدين هو بنفسه اللى بيكتب اسم المستفيد عليها لما بييجى وقت الاستحقاق بتاعها
امجد باستغراب : يعنى بيمضى عليها و هى من غير اسم و يسيبهالكم كده
ليلى : لا حضرتك ، مابيسيبهاش ، الشيك بيفضل فى خزنة المكتب عنده لحد معاد الاستحقاق بتاعه ، ده حتى اخر شيك لسه لحد دلوقتى ما وصلش رغم ان معاده كان من كام يوم
شمس : و ماوصلش ليه
ليلى : لانه فى الخزنة يا مدام ليلى ، و لما جه معاده كان الاستاذ شوقى موجود و طلبت منه انه يكلم حضرتك عشان تجيبيلى الشيك ، بس هو فضل يماطل فيا و فى الاخر قاللى ان المكن احتمال يرجع او يتباع
شمس : و لما كنت عندك ماقلتيليش ليه على موضوع الشيك ده ياليلى
ليلى : يا مدام شمس انا قلت لحضرتك وقتها ان فى مشاكل كتير و شغل كتير متعطل
امجد كتم صوت التليفون و قال لشمس : انتى معاكى مفاتيح الخزنة دى
شمس : لا .. مش معايا
شيراز : يمكن عند نهى
امجد فتح من تانى صوت التليفون و قال لليلى : ليلى .. انا مش عاوز ولا كلمة من اللى اتقالت لك دلوقتى تطلع برة لمخلوق
ليلى : من غير ماتقول حضرتك
رشيد : طب و هى الجهة اللى المفروض ليها دلوقتى الفلوس بتاعة الشيك ده ، ما عملوش مشكلة بسبب التأخير ده
ليلى : الحقيقة هم اتصلوا اكتر من مرة و كان دايما الاستاذ شوقى اللى بياخد المكالمة ، لكن النهاردة الصبح لما اتصلوا ، كانوا بيبلغوا تعزيتهم فى المرحوم ، و قالوا انهم هيتواصلوا معانا من تانى بعد اسبوع من النهاردة ، و كنت هكلم شمس هانم اطلب منها تفتح الخزنة عشان الشغل ما يتعطلش اكتر من كده
شمس : شكرا يا ليلى .. انا هحاول اتصرف
بعد ما قفلوا الخط مع ليلى .. امجد مسك تليفونه و اتصل على نهى اللى ردت بتعب و قالت : الو
امجد : ايوة يا نهى .. يا ترى عاملة ايه دلوقتى
نهى بتعب : الحمدلله .. احسن
امجد : طب يا نهى انا كنت عاوز اسالك على حاجة
نهى : اتفضل
امجد : هى المفاتيح بتاعة سالم الله يرحمه موجودة معاكى
نهى : انهى مفاتيح .. تقصد مفاتيح العربية و الشقة
امجد : لا .. مفاتيح الخزنة بتاعة المصنع و الشركة
نهى : لا طبعا مش معايا ، و لا كانوا مع سالم كمان
امجد باستغراب : اومال هم فين .. ماعندكيش فكرة
نهى : المحامى بتاع شمس اخدهم منه
امجد بغضب : خدهم منه امتى و ازاى .. انا اول مرة اسمع الكلام ده
نهى : بعد ما شمس اختفت بيوم واحد ، اتفاجئنا بالمحامى بتاعها جايلنا البيت ، و لما سالم الله يرحمه قابله طلب منه المفاتيح اللى تخص خزنة المصنع و الشركة و قال له ان دى رغبة شمس عشان الشغل يعتبر متعطل
امجد باستنكار : و اداهم له من غير ما يسال شمس حتى
نهى : وقتها كان كل ما بيتصل بيها ماكانتش بترد عليه ، فاداهمله .. بس هو انت بتسال ليه ، فى حاجة حصلت تانى
امجد بتنهيدة تقيلة : ماتشغليش بالك انتى ، و خدى بالك من نفسك
بعد ما امجد قفل الخط مع نهى بصلهم كلهم و قال : طبعا دلوقتى فهمنا هو عمل ايه بالظبط
شمس ببهوت : يعنى ايه ، يعنى هيقدر فعلا يحط رجله فى المصنع و الشركة و يشاركنى غصب غنى ، اسلمه تعب بابا و سالم السنين دى كلها على الجاهز و كمان من غير مقابل
امجد بحدة : ده انا اق/تله قبل ما ده يحصل
شمس : انا لازم ابلغ البوليس
رشيد : و هتقولي ايه للبوليس
شمس : هحكيله اللى حصل و هم يتصرفوا
امجد : للاسف يا شمس هانم .. البوليس بيبقى عاوز وقائع و دلائل ، و احنا مانملكش لا ده و لا ده
يوسف بحدة : يعنى ايه الكلام ده ، هنسيبه ينصب علينا كده عينى عينك
رشيد : احنا اكيد مش هنسيبه يعمل كده
يوسف : اومال هنعمل ايه
رشيد بص لامجد و قال له : ايه رأيك
امجد بحيرة : تفتكر لو كلمنا وجيه .. ممكن يقدر يساعدنا
رشيد بابتسامة : الا يقدر ، ده يقدر و يقدر كمان
شيراز بحيرة : مين وجيه ده
امجد : ده صديق مشترك ما بينا كلنا و كان صاحب سالم الله يرحمه اوى
شمس : تقصد وجيه الزيات
امجد : ايوة هو
شمس : بس وجيه من ايام ماطلع من الخدمة و هو يعنى ..
امجد : وجيه يقدر يخدمنا دلوقتى اكتر ما كان فى الخدمة ، و كمان مكتب الخدمات الامنية اللى عمله ده هيساعدنا اكتر
شيراز : انا مش فاهمة حاجة
رشيد : وجيه كان ظابط شرطة و فى عملية مواجهة مع الار/هابيين اتصاب اصابة شديدة فى رجلة اثرت على حركته بعد كده ، و طلع من الخدمة
شمس : ايوة .. بس وجيه هيقدر يساعدنا ازاى
امجد : اللى زيدان و شوقى عملوه ده خارج عن القانون و تحايل عليه ، و للاسف عشان نقدر نرجع اللى اتتاخد بالغدر ، لازم المواجهة تبقى بنفس اسلوبهم ، و وجيه دلوقتى له علاقات بناس كتير و نوعيات اكتر من البشر .. اعتقد انهم هيقدروا يساعدونا نوصل للى احنا عاوزينه
رشيد وقف و قال : احنا ممكن نروح له دلوقتى انا و امجد ، و نتفق على اللى هنعمله و اكيد هنبلغكم باللى هيحصل
شمس بقلق : طب هعمل ايه فى الشغل بتاع المصنع ، و شوقى لما يعرف انى لغيت التوكيلات و لغيت وجوده اصلا من المصنع و الشركة .. المفروض اعمل ايه ، و هو غالبا هيعرف النهاردة او بكرة بالكتير
امجد : انا هقول لك تقوليله ايه
و قرب امجد من شمس عشان يفهمها تتعامل ازاى مع شوقى ، فى حين ان رشيد قرب من شيراز و قال لها : محتاج اتكلم معاكى
شيراز اديتله ضهرها و قالت : هنتكلم فى ايه تانى يا رشيد
رشيد شدها بحدة عشان تلتفت له و قال لها بهمس غاضب : اوعاكى تدينى ضهرك تانى يا شيراز و انا بتكلم معاكى
شيراز بزعل من لهجته : و اياك تتكلم معايا بالاسلوب ده مرة تانية يا رشيد
رشيد نفخ و حط ايده فى وسطه و هو بيبص لها بجنب عينه و بعدين اتعدل من تانى و قال لها بهدوء : محتاجين نتقابل فى النص يا شيراز ، انتى ماتعرفيش حاجة
شيراز بزعل : لأ يا رشيد ، عارفة ، عارفة انك تممت جوازك من خليدة
رشيد بوجع : و عندى اسبابى اللى لازم تعرفيها
شيراز بوجع هى كمان : هتفرق فى ايه يارشيد
رشيد : خليدة بتموت يا شيراز ، ماكانش ينفع اشوفها بتموت و ما امدلهاش ايدى ، ما اتعودتش اعملها مع الغريب ، فاكيد مش هعملها مع بنت عمى و هى فى اخر ايام عمرها 

 

 

 

السادس عشر من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close