رواية جرح غائر الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميرا كريم
ظلت شاردةفي الفراش تحتضن نفسها بضعف وشهقاتها تتعالي شعور الندم يقتلها ما الذى فعلته هي سمحت له بلتقرب منها هو من دنثها لما استسلمت من جديد لما يخذلها قلبها بعد كل ما عانته لما لا استطيع انا اتحكم بك ايها القلب بوجوده اللعنة عليك ايها القلب الخائن سوف انتزعه من داخلك وسوف ارشدك للصواب يكفي خنوع له سوف اثبت له انني استطيع من دونه نفضت نفسها من الفراش وهي تفتح درج الكمود الخاص بها وتتناول هذه الحبوب التي تستمد منها الهدوء والسكينة التي ظلت ملزمة لها منذ سنوات مسحت عبراتها بظهر يدها وهي تنهض تتحضر للخروج
+
---------------------------
+
كانو يتناولون طعامهم برتابة الي تحدث عامر
مقولتليش يا عاصم ناوى تعمل ايه هتستقر هنا ولا راجع امريكا
عاصم: لا هستقر يا عامر انا بعت احمد يصفي كل حاجة هناك وفي كذا مشروع في دماغي لسة مستقريتش علي حاجة
عامر : اه.... كويس
عاصم: اه وعلى فكرة انا اخدت بيت قريب من هنا بس بعدل فيه شوية حجات وهنقل فيه قريب
عامر : ليه بس دة انت مونسنا
عاصم: معلش انا مش عايز اتقل عليكم اكتر من كدةقاطع حديثهم سماع
طرق حذاء انثوى يتدلي من الدرج تشوشت نظراته وانعقد حاجبيه من طلتها فكانت فاتنة بحق بذلك الفستان الذى يتناسق مع جسدها بأغراء مهلك وشعرها الذى ينساب بطلاقة علي ظهرها حبست انفاسه ليتصاعد الدماء لرأسه وهي تتجاهله تمامآ و تتوجه نحو عامر
بخطوات واثقة و تنحني بجزعها عليه وتطبع قبلة علي وجنته صباح الخير يا مورى وأبتسمت بدلال لتجلس بجانبه وهي تشعر بذات الثاقبتين يخترقها بنظراته
عامر بشغب : يا لهوى علي دة صباح هو في كدة...... لتطلق ضحكة صاخبة وهي تدفعه بكتفه انت علطول كدة بتكسفني
عامر : اكسفك حرام عليكي عيزة تموتيني قبل الفرح صح
هنا :بعد الشر عليك
كان يستمع لحديثهم والغيرة تنهش قلبه ظل يضغط علي كوب العصير بيده بقوه حتي ابيضت مفاصل يده وبرزت عروقها من الغضب
عامر : بس ايه الجمال دة ريحة فين
هنا : انا بصراحة مليت من قعدت البيت وانت مش راضي تخليني ارجع عند علي وشغلي
فا فكرت يعني انزل معاك الشركة اعمل اى حاجة
عامر: ايوة يا حبيبتي بس انا مش عيزك تتعبي وبعدين سيف هتسبيه
هنا : انا زهقانة ونفسي ابقي جمبك حتي في الشغل وسيف دادة فاطمة هتبقي معاه علشان خاطري يا مورى
صوت تأوه خافت قاطع حديثهم لتنظر لعاصم وقد هشم الكوب بين يده ودماءه تناثرت علي الطاولة بغزارة لتشهق بخفوت وتضع يدها علي فمها بخوف تحت نظرات ثاقبتيه
عامر : ايه اللي حصل يا عاصم ايدك بتنزف
عامر : لازم تشوف دكتور
عاصم : لا دة جرح بسيط
عامر :بسيط ايه بس دة دمك غرق الدنيا
نهضت وهي مترددة وتحدثت بتلعثم انا هجيبلك مطهر للجرح هز راسه برفض ملوش لزوم عن اذنكم ثم نهض وصعد الدرج بخطوات مسرعة وهو في قمة غضبه وظل يتساءل هل هي ذاتها التي كانت تذوب بين يديه بلأمس ماذا تحاول ان تفعل. جلست علي اقرب مقعد بشرود تام
عامر : عاصم دة غريب اوى مش كدة حبيبتي مالك انتي كويسة ؟
هنا: هاااه كويسة
عامر: طب يلا بينا اتأخرت وعندى اجتماع مهم كمان نص ساعة
هنا : روح انت وانا هحصلك مش عيزة اءخرك علي موعيدك هاجي بعربيتي علي بعتهالي النهاردة
عامر : معرفش لزمتها ايه كنت اشترتلك وحدة جديدة وخلاص
هنا : اصلي بحبها ومتعودة عليها يلا بقي روح هتتأخر اماء لها بلإيجاب وانصرف
اخذت نفس عميق واطلقته علي دفعات وصعدت تطمأن علي صغيرها وتحضر هاتفها قبل خروجها
+
ظل يعدو ذهابآ وايابآ في غرفته وهو في قمة غضبه الي ان استمع لصوت فتح بابها انطلق للشرفة المشتركة بينهم فتح شرفتها تحت نظراتها المصدومة
هنا : انت اتجننت عايز ايه ظل يقترب منها بخطوات واثقة وهي تتراجع للخلف تحدثت بتحذير: اوعي تقرب عايز ايه ؟ عاصم تخطي المسافة بينهم في خطوتين وتمسك بمنكبيها وتحدث بغضب بتعملي كدة ليه عايزة تجننيني صح ؟
هنا: انا معملتش حاجة انت اكيد مجنون
عاصم بأنكسار انا مجنون بيكي ياهنا......... متعمليش كدة فيا انا عارف اني غلطت بس ندمت....... والله ندمت...... سامحيني و بلاش تقربي منه سبيه يا هنا وانا هصلح كل حاجة
هنا بسخرية مريرة لا فيك الخير والله يا عاصم نفضت يده بغضب انا مش هسيب عامر وانت ملكش مكان في حياتنا انت فاهم التفتت لتخرج تمسك بذراعها وتحدث بهدوء : لغاية امتي هتعاندي قلبك انتي لسة بتحبيني متحاوليش تنكرى
هنا بأستنكار : الاوهام دي مش موجودة غير في خيالك المريض....
عاصم بسخرية مريرة : وخيالي المريض دة برضو اللي هيألي انك جتيلي امبارح برجليكي وبادلتيني ولو كنت اتماديت مكنتيش هتمنعيني مش كدة....... غامت عيناها بعبراتها وهي تطالعه بأستحقار وظلت تدفعه بيدها علي صدره وهو يتراجع للخلف بأستسلام انا بكرهك وبكره نفسي اكتر علشان حبت واحد زيك في يوم من الايام اغمض عينه وهو يستدرك بشاعة ما تفوه به
ليتحدث بندم : انا .............. اسف
لم تستمع له و وثبت الي الخارج تحت صياحه عليها وركبت سيارتها وانطلقت وهي تطلق صراح عبراتها تحت نظراته النادمة
+
-----------------------------
+
في البحر الاحمر عند علي دلف الي منزله بعد يوم عمل شاق وجد زوجته تشاهد التلفاز بأنتباه وتتجاهله ارتمي علي المقعد بإرهاق وتحدث:هموت من التعب مفيش حمدالله علي السلامة نظرت له بطرف عيناها وتحدثت وهي تقلد نبرته : حمدالله علي السلامة
علي: يا اسراء ارحميني علطول لوية بوزك كدة
اسراء : عيزني اعملك ايه يعني اقوم ارقصلك بكرشي دة
علي: لا وعلي ايه لا الواد يقع ولا حاجة خليكي مستريحة وبعدين كرش ايه انتي حامل في شهرين
اسراء : انت بتتريق ماشي والله لوريك
علي : توريني ايه يا مجنونة قذفته بأحدى الوسادات وتصنعت البكاء انت مبقتش تحبني ومش عايز تريحني
زفر علي بضيق وتحدث بعصبية : اللي انتي بتطلبيه صعب مقدرش عليه
اسراء :يعني ايه هو يعني انا طلبت المستحيل كل اللي طلبته انك تكتبلي المكتب والبيت بأسمي علشان ائمن مستقبل ابني اللي جاى
علي: وهنا وسيف مفكرتيش فيهم هما ليهم حق عليا
اسراء: حق ايه مش كفاية انك سطرتها السنين اللي فاتت ولولا مساعدة صاحبك بتاع الصحة وانك كتبت الولد بأسمك تحمد ربنا بدل ما كانت اتفضحت وبعدين هو مش ابنك عيزه يشاركنا في كل حاجة ليه
تروح تدور علي ابوه بدل مهي رمية بلاها علينا...اغمض عينه بنفاذ صبر ولعن ذلة لسانه فقد اخبرها بعد الحاحها واستدراكها له بشان زيجته السابقة الزاءفةيا ليته ما انصاع لحديث شقيقته فهي ايضا من طلبت منه اخبارها تجنبآ لغيرتهاوفضولها نهض بغضب واسكتها بصفعة قوية وتحدث بصياح اللي بتتكلمي عنها دى اختي واللي يمسها يمسني اوعي تنسي انا اصلا غلطان اني سمعت كلام هنا وامنتك علي سرها واللي في دماغك مش هيحصل فاهمة..... اماءت له بخوف تركها وذهب لغرفته وظلت تنظر لأثره بغل وتحدثت بوعيد بتمد ايدك عليا علشان وحدة فاجرة ماشي والله لهفضحها وابقي وريني بقي هتعمل ايه...............
2