رواية شيطان الانتقام الفصل الثاني عشر12 بقلم ولاء حامد
رواية شيطان الإنتقام الحلقة الثانية عشر
بداء نهار جديد يحمل في طياته الكثير والكثير لا يعلم ما يخبئه القدر للجميع
طارق بإجهاد وعيون جفاها النوم من ألم الفراق على من سكنت الفؤاد واختفت من حولهم كأنهم قمر غادر السماء في ليلة المحاق
يلا يا رجاله ضياء مع الرجاله اول بأول انتا وشرف تمام
الحاج محمد: اجي معاكم يا ولدي
الحاج محمد : بدعيلكم يا ولدي يوفقكم ويردكم سالمين غانمين ومجبورين الخاطر
واتحرك الجميع مع بعض كلا في اتجاه لبداء رحله البحث عن قمر
*****************************
في قسم…. يوسف بإجهاد: اااه يا عسكري
العسكري : تمام ياباشا جيبلي ياابني واحد قهوه دوبل
العسكري بالتحيه العسكريه: تمام ياباشا
دخل احد الظباط ويدعى رائد: خير يا يوسف مالك فاصل شحن
يوسف بتعب: اااه والله مطبق من إمبارح المهم وصل تقرير البحث الجنائي بتاع العربيه
رائد بهدوء: ايوه وجبتهولك اهو
فتحه يوسف بتلهف: وقرئه وتعبيرات وشه تغني عن الكلام يعني ايه الكلام داه
رائد بمحاوله للتفهم : في ايه ي يوسف
مدله يوسف ايده بالورق اخده منه رائد
رائد بعد ما قراء تقرير البحث الجنائي: يعني العربيه دي مسروقه ومبلغ بيها
يوسف: ايوه
رائد: طيب مين الجثه اللي في العربيه
يوسف: داه بقى هانعرفه من تقرير الطب الشرعي اللي هايوصل كمان كام ساعه
رائد: طيب مش المفروض نبلغ أصحاب العربيه
يوسف: المفروض بس الأول لازم نعرف جثه مين دي قبل ما نبلغ انتا قرئت العربيه بتاع مين دي بتاع ابن عائله السالمي ودول طبعا غني عن التعريف يا ابني حيتان فهمت
رائد بهزه رأس بسيطه: اممم تمام
*******************************
عند طارق اتحرك على طول طريق الحادثه ومعاه عربيتين ميكروباص فيهم رجاله وطول الطريق عند كل مكان ينزل واحد من الرجاله ويدخل المكان يشوف لو فيه كاميرات لحد ما وصل لاقرب منطقة عمار من مكان الحادثه
مختلفش الأمر عند ضياء اتحرك مع رجالته وراح أماكن غريبه مرميه في قلب العشوائيات وأماكن مهجوره اول مره يشوفها واتحرك هو الرجاله يسأل على اسماء الناس اللي قاله عليهم طارق
************************
وعند اشرف اول ما رجله وصلت القاهره وزع كل الرجاله على المستشفيات وبقى الكل شغال زي خلية النحل وكل واحد معاه صورة قمر وبيوريها للجميع
مر اكتر من كذا ساعه والكل لسه بيدور بدون كلل او ملل
*****************،
عند يوسف في القسم
خبط على الباب
يوسف : ادخل
العسكري قدم التحيه العسكريه: الظرف داه جه لحضرتك يا فندم
اخده يوسف : ماشي اتفضل انتا
فتح الظرف وقراء محتوياته
رفع سماعه التليفون: رائد تعالى المكتب حالا
دقائق ورائد وصل
خير يا جو
يوسف بغموض: تقرير الطب الشرعي
اخده رائد بهدوء وقراءة طيب ايه
يوسف: ايه هابعت استدعاء على عنوان البنت اللي في البطاقه
رائد بهدوء حذر: بس داه في الفيوم
يوسف: وايه يعني دي جريمه ولازم نعرف ايه علاقتها بعربية ابن شاكر السالمي
رائد بتأييد: فعلا معاك حق
يوسف: تمام ابعت استدعاء لأهل البنت في العنوان المذكور في البطاقه بسرعه
رائد بإماءه رأسه: تمام يا جو
وغادر المكان بهدوء
*************************
انتهي النهار وابتدت الشمس في الغروب وبداء الليل في اسدال ستائر سوداء على الجميع وعاد الجميع إلى منزل الحاج محمد الديب
الحاج محمد بلهفه : ها يا ولدي طمني
طارق بتعب واجهاد: جبت كل تسجيلات الكاميرات اللي على طول المكان وهابداء افرغها دلوقتي
شرف بفقدان امل: للأسف دورنا في كل المستشفيات حكومي وخاص واستثماري وحتى المستوصفات الحكوميه والخيريه ملهاش أثر
ضياء بكسره: روحت لكل الأماكن اللي قولتلنا عليها وقابلنا الناس وعرفوا إننا من طرفك وبردوا الكل قال معدتش عليهم ولو عدت هايدوك خبر
طارق بتعب تمام: وطلع اللاب توب من شنطته وبداء ينزل عليه كل الفيديوهات اللي جمعوها والكل مترقب داه اخر خيط وأمل ليهم
قطع تركيزهم رن جرس المنزل الاشبه بفيلا صغيره
قام شرف من مكانه :خليك يا حاج وانا هاشوف مين
فتح شرف لقى عسكري قدامه
العسكري: منزل الحاج محمد الديب
شرف : ايوه
العسكري: هو موجود
شرف: ايوه خير يا شويش
العسكري مطلوب في قسم شرطه…
شرف بتلعثم : ل ليه
العسكري: معنديش خبر
طيب استنى ثواني
شرف جري على جوه يا حاج يا حاج الحق عسكري بره وبيقول انك مطلوب في قسم …
اتنطر الحاج محمد من مكانه على الباب
خير يا ولدي
العسكري بتكرار حضرتك مطلوب في قسم ….
الحاج محمد: ليه
العسكري: والله يا حاج معنديش علم انا بنفذ الأوامر جالنا اشاره من قسم…. على القسم عندنا أن حضرتك مطلوب هناك ماشي يا ولدي اخد منه ورقة الاستدعاء
طارق بعد ان جمع متعلقاته الشخصيه: يلا يا حاج نلحق وقتنا يمكن يكون في خبر عن قمر يلا يا رجاله كل واحد على بيته معلش تعبناكم معانا انهارده
ركب الجميع سياره طارق واتحركوا في طريق القاهره
*******************
في ذلك الوقت كان أشرف المحامي في فيلا المقطم وصعد الي غرفة الحادث وبداء بإزالة جميع المفروشات والملابس والحبال ووضعها في أكياس بلاستيكية سوداء كبيره وبداء بنفسه في تنظيف جميع البصمات الموجوده في المكان وبعد الانتهاء اترمى على كنبة انتريه في الغرفه بإجهاد ولكن لاحظ كاميرا موضوعه على التسريحه
اشرف بنظره غريبه: بتاع مين دي ويا ترى فيكي ايه حاول اشرف اكتر من مره انه يفتحها ولكن الكاميرا لم تعمل تحتاج إلى شحن وضعها في جيبه واخد الأكياس السوداء ووضعها في سيارته واتحرك نحو احد مقالب القمامه ووضع الأكياس بعد ان سكب عليها بعض البنزين وأشعل النار فيها وأنتظر حتى احترقت تماما امام عنيه
اشرف: ايوه يا شاكر باشا كده اقدر اقولك مفيش اي أثر لحاجه تدل على ماهر باشا
شاكر بإطمئنان: متأكد يا اشرف
اشرف بضحكه: عيب يا باشا العربيه ولعت والبنت في الباي باي وزمان اهلها على وصول لاستلام جثتها
شاكر بضحك: عفارم عليك يا اشرف قدها وقدود
اشرف بفخر بنفسه: اقولك المبروك بعد نهايه القضيه تماما
شاكر : وانا عند وعدي ليك هديه مكنتش تحلم بيها غير اتعابك يا متر
اشرف بطمع بس قدر يداريه: عايشين في خيرك يا باشا
*******************
بعد مرور ساعتين ونص وصل الجميع امام القسم والكل في حاله ترقب
طارق لو سمحت في طلب هنا للحاج محمد الديب في مأمور القسم او الظابط النباطشي
العسكري : يوسف بيه مكتبه في الدور التاني اخر الطرقه
تحرك الجميع بسرعه البرق يقطعوا الطريق حتى وصلوا أمام مكتب يوسف
طارق: لو سمحت ممكن نقابل حضرة الظابط يوسف
العسكري: نقوله مين
طارق : قوله الحاج محمد الديب وجاي في استدعاء من الفيوم
العسكري: طيب دقيقه واحده اديله خبر
دخل العسكري وغاب دقايق وطلع: اتفضلوا
دخل الجميع
الحاج محمد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوسف بهدوء: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يوسف بنظره غامضه: طبعا حضرتك مستغرب وجودك هنا يا حاج
الحاج محمد بعدم فهم : فعلا وجيت على ملا وشي
يوسف على نفس هدوءة: انتا عندك بنت اسمها ضي القمر
الحاج محمد بلهفه: لقتوها بنتي فين طمني احنا لينا يومين بندور عليها من يوم ما اتخطفت
يوسف: بذهول : اتخطفت
الحاج محمد بلهفه: ايوه يا ولدي بنتي فين طمني الله يطمن قلبك
يوسف بإستفسار: أتخطفت فين
اتولى الكلام طارق: أتخطفت من جوزها في طريق مصر القاهره الصحراوي وجوزها اتضرب بالنار بين الحياه والموت وابنها مات في نفس الحادثه
يوسف على نفس وضعه مين ماسك قضيه جوزها
طارق بنفاذ صبر: طمنا الأول على قمر فين وبعدين اسأل براحتك
يوسف: للأسف لازم افهم لان الموضوع ملعبك
الحاج محمد: بتعب طيب طمني يا ولدي الله يرضى عليك
يوسف: يا حاج محتاج افهم الأول
الحاج محمد: طيب يا ولدي اديني دقيقه طلع تليفونه وجاب رقم المقدم ادهم وقاله داه رقم الظابط اااي ماسك القضيه
يوسف اخد الرقم وطلبه لقيه متسجل على تليفونه بأسم ادهم النشار اتصدم
يوسف: الو ازيك يا نشار
ادهم باستغراب: مين
يوسف: رائد يوسف السويسي
ادهم بترحاب: ازيك يا ابني خير ايه اللي فكرك بيا
يوسف بتذكر: انتا ماسك قضيه ضرب نار على طريق القاهره اسكندريه الصحراوي وفيها ست اختفت وطفل مات صح
ادهم بترقب وانصات: ايوه بتسأل ليه
يوسف: خليك معايا ثواني يا جماعه وراجعلكم
طلع من المكتب ايه حكايه القضيه دي
ادهم بستفسار: بتسأل ليه
يوسف: في قضيه معايا عربيه محروقه في الصحراوي وفيها جثه بنت من الشنطه والبطاقة اسمها ضي القمر محمد الديب استدعيت اهلها علشان يتعرفوا على الجثه بس وانا بسألهم ابوها قالي انها اتخطفت وحوار طويل وعرفت انك ماسك القضيه
ادهم قام منصور من مكانه: متقولشي لأهل البنت اي كلمه لحد ما اجي انتا في قسم ايه
يوسف: في قسم …. هستناك
قفل المكالمه ونفخ ودخل مكتبه تاني
يوسف :معلش يا جماعه اتأخرت عليكم المقدم ادهم على وصول هاننتظر بس لحد ما يوصل لان الموضوع كبير جدا ومعقد جدا جدا للأسف
نفخ طارق بنفاذ صبر: طيب فهمنا احنا هنا ليه وقمر فين لان احنا على اعصابنا من يومين وتقريبا محدش نام اصلا فأرجوك طمنا على الأقل عليها ونأجل باقي الكلام لحد ما يوصل المقدم ادهم
يوسف بمراوغه: للأسف قمر مش هنا بس اللي عندي بعض المعلومات ولازم تكون كامله علشان اقدر اقولكم المعلومات صحيحه وموثقه
صمت خيم على الجميع في ترقب وانتظار مرير
دقائق تلو الأخرى حتى انقضى نصف ساعه قاطع الصمت القاتل طرق على باب المكتب
يوسف بهدوء: ادخل
دخل ادهم بهدوئه المعتاد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا جماعه
يوسف قام من مكانه وسلم عليه باليد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا ادهم
ادهم بإماءه : تمام الحمد لله
جلس الجميع بترقب وانصات وتركيز شديد لما سيُقال
يوسف فهمني الموضوع الاول يا ادهم
ادهم بص على أهل قمر واخد نفس طويل وطلعه دفعه واحده وقص على يوسف كل شيئ
يوسف بتفهم: يعني دلوقتي جوزها في غيبوبه صح كده
ادهم : اه وجبنا انهارده الراجل بتاع الورشه اللي على الطريق بس الكاميرا محطوطه منظر ومش شغاله اصلا
يعني داه كان يعتبر الخيط الموجود اساسا لحد ما محمد يفوق
يوسف بقلق: طيب اللي عندي انه حريق عربيه في الصحراوي ولما وصلنا كانت العربيه النار ماسكه فيها من كل ناحيه وسكت ثواني وكمل وهو باصص لأهل قمر ولقينا فيها احم احم جثه اتنقلت مصلحه الطب الشرعي والعربيه راحت البحث الجنائي ولسه واصلني تقرير الطب الشرعي من كام ساعه وبناء عليه استدعيت الحاج محمد بناء على العنوان اللي كان مذكور في البطاقه
الحاج محمد وجهه حاكى الموتى في شحوبه
ادهم بترقب: كمل يا يوسف العربيه دي بتاع مين
يوسف: العربيه ملك لماهر شاكر السالمي بس العربيه مسروقه ومبلغ بسرقتها من يومين وميعاد المحضر كان الساعه 12 الضهر وانتا بتقول الحادثه كانت 2 بالليل
ثانيا وداه الأهم لقينا بصمات واحد مسجل سرقه عربيات ولسه
خارج من كام شهر على الباب والدركسيون
الحاج محمد بوجه هربت منه الدماء : وبنتي فين
يوسف بأسف: للأسف تقرير الطب الشرعي لقيو جثة بنت في العقد الثالث ومتفحمه ومعاها شنطه جلد وفيها بطاقه بإسم ضي القمر محمد الديب للأسف يا حاج لازم تيجي المشرحه تتعرف على الجثه
طارق بجنون: يعني ايه عايز تقول ان قمر ماتت
انتا بتخرف تقول إيه يعني ايه فهموني
الحاج محمد فقد الاحساس بالدنيا ولنفسه: اااه يا بنت قلبي يا قمر نور حياتي يا بنت قلبي معقول الدنيا استكترتك عليا وخدتك بدري بدري وحشك ابنك روحتيله غمض عيونه ودموعه نزلت
ادهم بمواساه: وحد الله يا حاج
رفع الحاج محمد عيونه وكلها دموع ووجع: في مين يا ابني في بنتي ولا في حته من قلبي ولا في عمري
يوسف بتفهم الوضع: يا حاج للأسف حضرتك لازم تيجي معايا المشرحه هي صحيح الجثه متفحمه او يعني مش كلها بس لازم يتعمل تحليل DNA للتأكيد واستلام الجثه
صمت عم المكان الكل بيبص لبعضه بذهول ومحدش مصدق اللي بيحصل
اتحرك الجميع نحو المجهول يا ترى ايه اللي جاي