اخر الروايات

رواية ونس الفصل العاشر 10 بقلم سارة مجدي

رواية ونس الفصل العاشر 10 بقلم سارة مجدي



 تجلس في منتصف سريرها تبحث في هاتفها عن تلك المواقع التي يتم الإعلان فيها عن الشركات والأماكن المختلفه التي تطلب موظفين
هي تعلم جيدًا أن لن تكون لديها فرصه حقيقة أو سهله في الحصول على وظيفه .. بسبب عدم عملها قبل ذلك
لكن ما يشجعها أن مجالها يمكن العمل فيه بسهولة إذا كان هناك إتقان .. لكن الإعلان منذ يومان .. هل من الممكن أن تذهب الأن؟ عادت تقرأ ما كتب في الإعلان من جديد
(مكتب هندسي يطلب موظفين في المجالات التالية ” الهندسة المعماريه، والهندسة المدنية، ديكور، محاسبين، ومترجمين، سكرتيرة، وعامل بوفيه، وفرد أمن … المقابلات بدايه من الغد”
أي منذ الأمس .. هل هناك فرصه؟ ظلت تفكر لكنها لا تجد إجابة لذلك قررت الذهاب .. وسوف تعلم بنفسها
غادرت غرفتها بعد أن أبدلت ملابسها .. وإرتدت بدله كلاسيكيه بعض الشيء لكنها أيضًا عصريه ترسم قدها الرشيق .. كانت تنزل درجات السلم وهي تشجع نفسها على ذلك القرار .. التي ظلت لأيام وأيام تفكر فيه .. أن الخروج من دائرة إبنة عائلة الصواف .. والخروج عن نهج شاهيناز هانم السلحدار أمر صعب .. يصل حد المحال لكنها لن تتراجع مهما حدث .. لن تنتظر أديم أكثر من ذلك .. ولن تتهاون في حق نفسها وقلبها .. هو لا يراها .. وهي سوف تلتفت إلى نفسها .. سوف تصب كامل تركيزها على كاميليا فقط … ف كاميليا هي من تستحق كامل تفكيرها وحبها
أنتبهت من أفكارها حين أنتهت درجات السلم ووجدت نفسها تقف أمام شاهيناز التي قالت بأندهاش
-أنتِ رايحه فين يا كاميليا
ظلت صامته لعدة ثوانِ .. ثم رفعت حقيبتها فوق كتفها وقالت بهدوء
-رايحه مقابلة شغل .. أدعيلي يا أنطي
ضيقت شاهيناز ما بين حاجبيها بصدمه وقالت ببعض الاستهجان
-مقابلة شغل فين؟ أنتِ ناسيه أنتِ مين وبنت مين … وبعدين قولتلك قبل كده أشتغلي في المؤسسة على الأقل يكون ليكي فرصه مع أديم
ظلت صامته تستمع لكلماتها بهدوء فهي كانت متوقعه لتلك الكلمات وبنفس الترتيب حتى .. أقتربت خطوه من مكان جلوس شاهيناز وقالت
-أنطي أديم لا شايفني ولا هيشوفني .. ومليش خلاص فرصه معاه .. وبعدين أنا مش هفضل راهنه نفسي بيه .. أنا أستاهل أني أتحب .. أستاهل أنه يتعمل علشاني المستحيل .. مش أنا إللي أعمل المستحيل علشان حد وكمان مش شايفني
صمتت لثوانِ ترى تأثير كلماتها على وجه شاهيناز ثم قالت
-وبما أني قررت أشتغل فأنا عايزه أنجح بمجهودي .. مش باسم عيله الصواف ولا في مؤسسة عيلة الصواف
خيم الصمت عليهم لكن الغضب كان يرتسم على ملامح شاهيناز بوضوح .. لكن ذلك لم يؤثر في كاميليا ولم يرجعها عن قرارها .. وتصرفات حاتم ونرمين ومن قبلهم أديم أمام عينيها كل منهم أخذ موقف وأصر عليه ولم تستطع من تجلس أمامها الإعتراض أو إيقافهم .. لذلك هي لن تتراجع ..وبدون أن تسمح لشاهيناز بأي كلمه قالت بهدوء يصل حد البرود
-بعد إذنك .. وإدعيلي بالتوفيق
وغادرت من أمامها …دون أن تستطيع منعها أو حتى الحديث والمعارضه .. وكانت شاهيناز من داخلها بركان من غضب .. أن خيوط اللعبه التي كانت تمسكها بيدها تتقطع الواحده تلو الأخرى .. والعقد التي دفعت عمرها بأكمله حتى تحافظ على تماسكه أنفرط أمام عيونها ولم تستطع الحفاظ عليه .. لكن أخر حبات ذلك العقد هو طارق وهي لن تستسلم .. صحيح أديم هو ولدها الوحيد وهو كبير العائلة .. لكن حان الأن موعد كسر شوكته .. وإذا سقط أديم سقط الباقي تباعًا أسفل قدميها
لذلك هي لن تنتظر أكثر من ذلك .. وسوف تنفذ ما قررته دون تردد
……………………..
أنتهت ونس من تنظيف الغرف … لكنها وقبل مغادرتها لغرفة أديم تأكدت من أن الباب مغلق جيداً وأقتربت من الخزانه .. وبدأت في البحث على ما تريده وما جائت إلى هنا من أجله بالأساس .. هي تعلم وحدثها يخبرها إنها تبحث في المكان الخطأ لكن لا تستطيع تفويت تلك الفرصه … فلتتأكد من خلو هذه الغرفة مما تريد .. حتى تستطيع البحث في مكان أخر … شعرت بحركة خارج الغرفة لتُخرج سريعًا بعض الملابس من الخزانه .. ووقفت تعيد ترتيبهم وكأنها تعمل بجد .. أبتسم أديم حين رأها وقال بهدوء
-شكرًا يا ونس بجد على مجهودك في البيت .. من وقت ما أنتِ بقيتي موجودة هنا وكل حاجة في البيت بقا ليها شكل جديد .. وكأني بقيت في الجنة
أبتسمت بخجل لكلماته التي أسعدتها حقًا وجعلتها تكتسب ثقه أكبر أنها أستطاعت تحقيق ما تريد .. وأستطاعت إثبات قدراتها التمثيليه على أكمل وجه
وضعت أخر قطعة ملابس في مكانها وأغلقت الخزانه ثم ألتفتت إليه تقول بخجل
-حضرتك بس إللي ذوق أوي .. ومش بتحب تكسر بخاطري … أنا معملتش حاجة .. شقة حضرتك أصلاً ما شاء الله مميزة وراقيه
كان يستمع إلى كلماتها وهو يشعر من داخله بأن هناك جزء صغير من قلبه تعلق بتلك التي تقف أمامه خاصة مع شعرها الغجري الذي يحيط وجهها بكثافته وتموجاته التي مهما حاولت تجميعها لابد أن تنفلت منها إحدى الشعيرات لتغطي عينيها … وبملامح وجهها التي تسكر روحه من كثرة برائتها .. إنتبه من أفكارة وقال بأبتسامة حلوه بجانب فمه
-أنا مش بقول أي كلام أنا بقول الحقيقة … وبعدين ده بيتي وأنا إللى كنت عايش فيه قبل حضورك وبعده .. وأنا إللي حاسس بالفرق .. مالك أنتِ بقا
لتبتسم بسعادة وهي تتحرك تلملم أغراض التنظيف وكادت أن تخرج حين قال
-ونس
ألتفتت إليه تقول بهدوء
-نعم
-ولا حاجة أنا بس بحب أنطق أسمك بيحسسني أني مابقتش وحيد
لم تتحمل كل هذا لتغادر الغرفة سريعاً تلاحقها ضحكاته
……………………….
وقفت في المطبخ تفكر … أن ما تريدة غير موجود بغرفته .. ولا بغرفة نرمين … ومؤكد ليس في الحمام أو المطبخ … تبقت فقط غرفة المكتب والحاسوب الخاص به … كيف تفعل هذا .. أنتبهت لصوت حركة في الخارج ثم صوت التلفاز .. لوت فمها بضيق من بقاء نرمين في البيت أنها لا تعطيها مجال للحركة بحرية .. لكنها سوف تدخل إلى الغرفة واليوم … غادرت المطبخ والفكرة واضحه في رأسها هي في الأساس أمر طبيعي .. ووارد حدوثه لكن لتضيف إليها بعض البُهارات الحارة حتى يحدث الإشتعال قريبًا
لكن نرمين أوقفت تقدمها وهي تقول
-رايحه فين؟
-كنت هسأل أديم بيه على حاجة
أجابتها ونس بهدوء … لتقول نرمين بغرور وتعالي غير مقصود
-حاجة أيه؟ قوليهالي أنا
أبتسمت ونس إبتسامة صفراء وهي تقول
-عايزه أدخل أنظف أوضه المكتب .. بس لازم أخد إذنه طبعًا علشان لو هو مش عايز يعني
شعرت نرمين بالضيق … أنها لن تستطيع أن تقول لتلك الواقفه أمامها تشعر أنها تتحداها أي شيء بشأن ذلك الأمر ف بالفعل لابد أن تسأل أديم وهو من يقرر
لكنها رفعت أنفها بشموخ وقالت
-أوك
وأعتدلت من جديد في جلستها .. تشاهد التلفاز لتغادر ونس وفق شفتيها أبتسامة إنتصار
………………….
فتحت سالي عيونها بتكاسل وابتسامة رقيقة تزين ثغرها كان هو يتابع كل ذلك بأبتسامة سعادة ف بعد ما حدث بينهم منذ عده ساعات لم يستطع النوم أنه دخل وأخيراً إلى عالمها المميز … تذوق شهد جسدها … ولامس روحها وكسر القشرة السميكة التي كانت تغلق نفسها بها أخذها من عالمها الذي لا يحوى إلا الفراغ … والتساؤلات التي لا تجد لها إيجابه إلى عالم أوسع رحب مليىء بالسعادة
بسماء صافيه وعصافير مغرده … وبحار واسعه سهل الإبحار فيها حتى مع أمواجها العاتيه في بعض الأحيان
تمطئت بتكاسل لتتسع إبتسامته وأقترب من أذنها يهمس
-أصحي بقا يا كسلانه وحشتيني
لتفتح عيونها تنظر إليه لتلمع جرات العسل التي تسكن عيونها أمام عينيه التي تعشق كل تفاصيلها وقالت بصوت ناعس
-صباح الخير ياحبيبي
لم يصدق أذنيه وهو يسمع منها تلك الكلمة صحيح أنها لم تتوقف عن تكرارها في ساعاتهم الماضيه معاً لكن أن تقولها الأن بعد أنتهاء فورة المشاعر إذًا هي صادقه فيها … تشعر بها
أقترب يخطف شفتيها التي نطقت تلك الكلمة بشغف وحب كبير بادلته ذلك الشغف والحب بما يماثله وأكثر
لكنه أبتعد بعد بعض الوقت حتى تستطيع أخذ أنفاسها ولأنه يريد أن ينفذ ما قرره
طبع قبله على جبينها ثم غادر السرير لترى جسده الرجولي بكل تفاصيله وتابعته وهو يمسك بنطاله يرتديه وهو يقول
-قومي يلا علشان عندنا مشوار مهم جدًا وأخرتينا عليه يا كسلانه بكل النوم ده
إعتدلت تستند على ذراعها وهي تلف جسدها بشرشف السرير وقالت
-شكلك منمتش … وبعدين مشوار أيه ده أجله لبكره وتعالى نام شويه وأرتاح
سعادة كبيرة هو ما يشعر بها الأن وتجعله يشعر أن قلبه سيتوقف من كثرة تلك السعادة فحبيبته تفكر فيه … تهتم وهذا ما كان يحتاجه أن يشعر بأهتمامها
لكنه إبتسم بمشاغبه وهو يقترب منها ويقول
-اه يا قليلة الأدب … انت بتفكري في الحاجات دي عيب أنا إبن ناس ومعملش كده أبداً
وأقترب أكثر يقبلها بشغف رغم نظراتها المصدومة والزاهله لكنه إبتعد بعد عدة ثوانِ وهو يهمس أمامها
-وأنا هموت وأبقى قليل الأدب … فقومي يا بنت عمي ربنا يهديكي علشان لو سبت نفسي لأفكارى مش هنخرج من الأوضة لا مش من الأوضة من السرير نفسه
لتضحك بخجل ثم إبتعدت عنه بدلال أنثوي هو طبيعه في شخصيتها الرقيقة
لينفخ الهواء من داخل صدره وهو يقول
-أجمد يا حاتم … أجمد هتعوض الحرمان بس براحه وواحده واحده
أمسك هاتفه وفتحه ليجد رسائل كثيره من نرمين وأديم ورساله من شاهيناز توبخه وتأمره بأن يعود ويعيد إليها إبنتها
تجاهل كل ذلك ولكنه أرسل رساله صوتيه لأديم وعاد ليغلق الهاتف من جديد
~~~~~~~~~~~~~~~
وصلت كاميليا إلى العنوان المذكور في الإعلان ووقفت تتطلع في ذلك المبنى الشاهق والتي تحتل تلك الشركة المقصودة دور كامل فيه … لديها إحساس قوي بأنها تسير على الطريق الصحيح أخذت نفس عميق وأخرجته بهدوء وبخطوات واثقه دلفت إلى المبني
توقف المصعد وفتح بابه لتجد نفسها وجهًا لوجه مع يافطة الشركة الكبيرة والتي كتبت بخط عربي زخرفي مميز
شعرت ببعض التوتر لكنها شجعت نفسها أن ما تقوم به هو الصحيح … لابد أن تكسر دائرة الضحية التي تعيش فيها
بخطوات ثابته أقتربت همن الباب ليزداد إحساسها بالتوتر والقلق حين وجدت المكان خالي … البهو الكبير خالي من أي شخص … هل تأخرت وخسرت الفرصة؟ لوت فمها بحزن لكن صوت حركة في الداخل جعلها تنتبه وتراقب ذلك الخيال الذي يقترب على الأرض الرخاميه حتى ظهر أمامها شاب أسمر البشرة بعيون حاده ينظر إليها بتفحص لتأخذ نفس عميق ثم قالت بثقه
-أنا جايه علشان مقابلة الشغل
أقترب خطوتان وهو يقول بهدوء
-رغم إنك جايه متأخره لكن أتفضلي
رفعت حاجبها بتعالي وغرور يجري في دماء عائلة الصواف دون إيرادتهم وأقتربت من مكان وقوفه قائلة وهي تمد يدها أمامه
-كاميليا حداد
-فيصل زيدان
قدم نفسه في نفس اللحظة التي وضع يده في يديها … وأكمل قائلاً
-صاحب الشركة
ثم أشار لها على المكتب المفتوح والذي يحمل لوحه عليها كلمة “المدير”
لتسير أمامه بثقه وثبات ليدلف خلفها وبداخله إحساس غريب وكأنه قابلها قبل اليوم
جلس خلف مكتبه بعد أن أشار لها بالجلوس
قال بهدوء
-وأنتِ جايه تقدمي على أنهى وظيفه من المطلوبه
-مترجمة
أجابته بهدوء وهي تمد يدها ببعض الأوراق لينظر إليهم باندهاش … من يرى ثقتها في نفسها وغرورها الواضح في كل حركه منها يقول إن معها خبره وشهادات متنوعه وليس شهادة التخرج فقط … رفع عيونه لها وقال
-مشتغلتيش قبل؟!
-ده حقيقي .. لأني مكنتش محتاجة الشغل في وقتها ولا كان تفكيري مهتم أصلاً بمسألة الشغل
-وأيه اللي غير أفكارك؟!
سألها بفضول … لتقول بصدق
-كنت معتمدة على عيلتي .. والأفكار القديمة بأن بنات العائلات الكبيرة مينفعش يشتغلوا .. وكل تفكيري كان منحصر في الزواج والحياة الحلوة المرفهة إللي هعيشها مع جوزي المستقبلي
لمست شيء ما بداخله … عقدة قديمة ربما … أو جعلته يصدق ما كان يعتقده .. إحتمال لكنه قال وقد أتخذ قراره
-ومعاكي كام لغه بقى على كده؟!
أبتسمت بثقه وهي تقول
-إنجليزي وفرنساوي وألماني وتركي وأسباني … وحاليًا بتعلم عبري عن طريق كورسات أونلاين.
لتتسع ابتسامته وهو يقول بسعادة
-أهلاً بيكي يا أستاذه كاميليا معانا في الشركة
لتبتسم هي الأخرى بسعادة … لكنه أكمل كلماته قائلًا
-الشركة لسه في مرحله التأسيس يعني حضرتك المترجمة الوحيدة للشركه بشكل مبدئي
-ان شاء الله هكون عند حُسن ظنك
قالتها بثقه لا يفهم سببها ولا يفهم سبب موافقته من الأساس عليها لكن من داخله يشعر أن هناك شيء خاص بها … شيء يذكره بمن ملكت قلبه لكنها بعيدة بعد السماء عن الأرض
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
طرقات على باب غرفته يعرف صاحبتها تجعل قلبه يتراقص مع تلك الطرقات بسعادة وبصوت هادىء سمح لها بالدخول
وقفت أمامه تبتسم تلك الإبتسامة الحلوه التي تجعل السماء تشرق بشمس لامعه ونجوم ساطعه وتتفتح الأزهار في صحراء قلبه القاحلة وقالت بأدب وخجل
-كنت عايزة أستأذن حضرتك أنظف أوضة المكتب
قطب جبينه بحيرة … وقال باندهاش
-هو أنتِ ليه بتستأذني قبل ما تعملي أي حاجة؟!
أخفضت رأسها وقالت بخجل
-طبعًا لازم أستأذن يمكن حضرتك تكون مش عايزني أدخل المكتب أو في ورق مهم … أو حاجات مينفعش الخدم يشوفوها.
-خدم
ردد خلفها بضيق لترفع عيونها تنظر إليه بابتسامة حزينة وقالت
-حضرتك تسمحلي أنظف المكتب ولا لأ
ظل صامت ينظر إليها بتفحص … ثم قال بهدوء قدر إستطاعته
-البيت كله تحت أمرك يا ونس وأنتِ المسؤله عنه
ثم صمت ثوانِ لتبتسم عينيه وأكمل قائلاً
-أنا بثق فيكي
للحظة شعرت بالندم لما تنتوى فعله … لكن عادت تفكر مره أخرى فيما ينتظرها بعد إتمام المهمه … فقالت بابتسامة خجولة أصبحت تتقنها
-ثقه حضرتك دي فوق راسي و هتلاقيني تحت أمرك ديماً وعند حُسن ظنك
أومأ بنعم مع إبتسامة مشجعه لتغادر الغرفة سعيدة بتلك الخطوه … تاركه خلفها قلب تعلق بها يرسم بداخله أحلام كثيرة … ويشحذ كل طاقته لحرب قوية وكبيرة سوف يخوضها من أجلها
~~~~~~~~~~~~~
يجلس أمامها يشعر بالصدمة … هل ما سمعه الأن حقيقي … بدون أي مجهود منه يحصل على كل هذا … نظر إلى شاهيناز التي تجلس مع المحامي الخاص بمؤسسة الصواف تخبره بقرارتها الجديدة … في نفس اللحظة التي عادت فيها كاميليا من الخارج تقف تشاهد ما يحدث
-بالتوكيل إللي معايا عايزين نحول إسم سالي ونرمين لطارق … والأسهم بتاعتي كمان
ثم نظرت إلى كاميليا وقالت بأمر غير قابل للنقاش
-وكاميليا كمان
لم تعلق الأخيرة بشيء … لتكمل شاهيناز كلماتها
-وعايزه دعوة جمعية عمومية سريعه … علشان نعين مدير جديد لمؤسسة الصواف
خيم الصمت على الجميع حتى قال المحامي بتوضيح
-المؤسسة كانت شراكه بين الأخوات الثلاثه السيد سراج، والسيد حداد، والسيد خطاب …. وبعد وافتهم تم توزيع نسب الأسهم لكل واحد فيهم على حسب الورثه وعلى حسب نسبة كل أخ كمان … أنا حبيت أوضح النقطة دي علشان في إجتماع الجمعية العمومية ميحصلش لبس في الموضوع
أومأت شاهينار لكن طارق كان في عالم آخر يحلم بما سيحدث … ويتخيل هيئة أديم حين يعلم بكل هذا … أخذ نفس عميق وأعتدل في جلسته على الكرسي متخيل لحظة جلوسة على كرسي مكتب رئيس مجموعة الصواف

يتبع…



الحادي عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close