رواية التاج الملعون الفصل العاشر 10 بقلم نور زيزو
_الفصل العاشر ___
♕ بعنـــوان " رهــــان " ♕
هلعت
من مكانها بعد رؤيتها لعنقها بلا جرح رغم انها على يقين بأنها رأت دماء
على شفتيه ليفزع قلبها خوفًا فركضت خارج الغرفة بخوف باحثة عنه، وصلت إلى
غرفته وفتحت الباب بلا أذن صارخة به:-
-ماذا فعلت بي؟
توقفت
عن الحديث عندما رأت أريس يقف أمام المرآة عاري الصدر ويعطيها ظهره وكأن
ظهره يحمل وشمًا بطول ظهره على هيئة جناحين باللون الأسود ألتف إليها بتذمر
شديد قائلًا:-
-ألم يخبرك أحد أن تطرقي الباب قبل أن تدخلي
سارت نحوه بغضب شديد كالعاصفة التى وشك ألتهمه وقالت بصراخ:-
-ماذا فعلت بي؟ لقد أختفي جرحي
تبسم إليه بتفاخر شديد ورفع يده إلي ذقنها كى يرفع رأسها على للأعلي وقال:-
-هذا سحرى يا سلطانتي
دفعت يده بعيدًا عنها بسخرية من هذا الفخر ثم قالت:-
-ما هذا الفخر وأى سلطانة أنا، وجواريك الحمقي يسخرون منى
تبسم وهو يأخذ خطوة نحوها أكثر ليصبح على قُرب شديد منها وأنفاسه الدافئة تضرب وجهها بقوة ثم قال بعفوية:-
-هم جواري أم أنتِ سلطانة قلبي
أتسعت
عينيها بذهول من كلمته وشعرت برجفة قلبها القوية ولتصبح على يقين تام
بأنها سقطت فى العشق معه وأنتهى الأمر، ظلت تنظر إليه بشرود هائمة فى جماله
ليبتسم بعفوية إليها ثم قال:-
-سأذهب الآن من أجل الأجتماع يمكنك البقاء هنا كما تريدين
وضع
العباءة على أكتافه ثم غادر لتظل إيفن بغرفته تتجول بها ثم نظرت على
الحائط واللوحة المُعلقة عليه تحمل رسم لصورته ليقطع صوت فتح الباب ودلفت
فيرى حتى وصلت أمامها وأنحنت أحترامًا إليها ثم قالت:-
-لقد حصلنا عليها
تبسمت
إيفن بمكر شديد ثم غادرت مع فيرى إلى حيث الغرفة الموجودة فى القبو وعندما
دلفت للداخل رأت أربعة من الحراس وفيرى وخادمتين أخرتين وأورورا على الأرض
مُقيدة فحدقت بها بغرور شديد ثم قالت:-
-كيف حالك الأن؟
تبسمت أورورا بغضب شديد مكبوح بداخلها ثم قالت:-
-أفعلى كما تريدين فجروحي تتلئم بسرعة ليست مثلك
أستقبلت صفعة قوية من يد فيرى وهى تقول:-
-تحدثي جيدًا مع السلطانة
تأففت أورورا بضيق شديد ثم قالت بأختناق:-
-لا تغتري بنفسك كثيرًا لن يدوم وجودك هنا كثيرًا ولا تنسي بأنك وجبة طازجة للجميع
كادت فيري أن تهاجمها لتقف إيفن أمامها تمنعها بسخرية قائلة:-
-سأريكي من منا التى لن يدوم وجودها كثيرًا
تبسمت أورورا بعفوية شديد وثقة حادة ثم قالت:-
-أم أنا سأريكي أن اليوم سأكون بخلوة السلطان وسأسترد مكانتي وقتها سأدهسك بقدمي
ضحكت إيفن ساخرة منها بقوة وقالت بجدية:-
-حسنًا لنرى.. أتركيها الآن يا فيرى كى تستعد لخلوة السلطان
غادرت
إيفن باسمة بثقة من مكرها وعنادها فهى لن تقبل بأن تُهزمها هذه الفتاة
اللعينة ولن تسمح بأن يسخر منها بقية الجوارى مرة أخرى، أنتشر خبر الرهان
بين جميع الجوارى والقصر كاملًا حتى وصل إلى إيزابيلا فتبسمت وهى تقف فى
الشرفة ثم ألتف إلى ماريا بحماس ثم قال:-
-يبدو أن لدينا ليلة حماسية اليوم، أين أريس الآن
أجابتها ماريا بجدية قائلة:-
-بغرفة الديوان يعقد أجتماعًا
ضحكت إيزابيلا بحماس شديد ثم قالت:-
-يقتلنى الفضول من سيختر أريس، سلطانته المتمردة جالبة المشاكل أم مفضلته الجميلة المسحورة بجمال دماءها
ذهبت
إيزابيلا للخارج وخلفها ماريا ثم سارت من ساحة الجوارى لترى الجوارى
أنقسموا لنصفين نصف مؤيد لأورورا والنصف الأخرى أصبح مؤيد لإيفن كما أن
الجوارى يجمعون المجوهرات للرهان، وفور رؤيتهم لإيزابيلا توقف الجميع مكانه
أحترامًا وخوفًا لتجلس على مقعد العرش وبدأ الجميع فى أستكمال ما يفعله
حتى قالت:-
-ماريا أين أورورا الأن؟
أجابتها ماريا وهى تقف فى الخلف قائلة:-
-بالمرحاض تستعد للخلوة رغم ان سلطاننا لم يطلبها اليوم
تبسمت إيزابيلا بسخرية ثم قالت:-
-هذه الفتاة تثق كثيرًا بنفسها.. إذن أين سلطانتنا
هزت ماريا رأسها بالنفي ثم قالت:-
-لا
اعلم أين أختفت بعد أن عقدت رهانها، تعرفين يا سيدتى أن إذا دخلت أورورا
للخلوة ستكون إيفن سلطانة بلا قيمة ولن يخشاها أحد أبدًا
تبسمت إيزابيلا بغرور شديد وقالت:-
-لن يسمح أريس بذلك سترين
خرج
أريس من غرفة الديوان وسار مع جيوم إلى غرفته ليمر بساحة الجوارى وألتزم
الجميع الصمت دون أن تتفوه أى منهن بكلمة واحدة عن هذا الرهان وكأن مؤيدين
أورورا أكثر بكثير من إيفن هذه البشرية التى دخلت لعالمها وتصنع لنفسها
مكانة وسبلطة عليهم، وصل لغرفته رأه وكانت غرفته فى حالة فوضي كبيرة وجميع
ملابسه موجودة على الأرض فسار بخطوات بطيئة وصدمة كبيرة ألجمته فمن تجرأ
على فعل ذلك حتى وصل للخزانة ورأى إيفن تجلس على الأرض وتلقي بالملابس
للخلف حتى مسك قطعة من الملابس فى يده بأغتياظ شديد وقال:-
-ماذا تفعلين هنا؟
ألتفت إليه بضيق شديد ثم قالت:-
-كل هذه الملابس سيئة لنتخلص منها فى الحال
عقد ذراعيه أمام صدره من دهشته لقرارها دون أن تأخذ أذن منه فقال:-
-هذا ليس من شأنك
رفعت يديها للأعلى وظلت تنظر إليه بصمت ليمسك يدها يساعدها فى الوقوف بضيق شديد حتى وقفت أمامه وظلت يديهما مُتشابكة فقالت:-
-أتعلم
أن أول مرة رأيتك بها كانت أجمل مرة رأيتك بها، كنت ترتدي قميصًا أسود
وبنطلون جينز وتشبه الرجال بحق، كنت وسيمًا جدًا باللون الأسود
تطلع بها بصمت وتلاشي الغضب والضيق من صدره وحل محله ضربات قلب وأضطرابًا بسبب كلماتها لتنحنح بحرج منها ثم قال:-
-وماذا أفعل
تبسمت وهى تأخذ خطوة نحوه أكثر بعفوية وعينيها قابلت عينيه فى نظرة ناعمة دافئة أربكت الأثنين ثم قالت بعفوية:-
-لنشترى لك الكثير منهم
نظر أريس إلى عينيها الزرقاء وقال:-
-من أين؟
سألته بحيرة شديد قائلة:-
-أليس يوجد هناك متاجر للملابس
أجابها بجدية قائلًا:-
-هذه الملابس لن تعجبك
تبسمت بعفوية بحب شديد وأخذت خطوة أخرى نحوه لتلتصق به بدلال وقالت:-
-لنذهب لعالمي هناك الكثير
رفع
حاجبه إليها بمكر وتعابير وجه عابس وقد فهم أنها تريده أن يأخذها إلى
بوابة الظلام لكي تهرب منه، فهمت نظراته جيدًا لترفع يديهما المُتشابكة
للأعلى ثم قالت:-
-لن أترك يدك أبدًا ولا تنسي أنك الأقوى وأنا الأضعف فلن أهرب
صمت قليلًَا إليها ثم قال بهدوء:-
-حسنًا لنذهب كما تريدين
تبسمت
إيفن بحماس شديد من موافقتها لترفع جسدها وتقف على أطراف أصابع قدميها
ووضعت قبلة لطيفة على وجنته بخفة ثم أبتعدت عنه لتراه مُذهولًا بسبب قبلتها
وتوقف كأنه جُمد مكانه ولم يتحرك له أصبع وظل يحدق بها بذهول وقلبه يخفق
لها بجنون، قالت إيفن بدلال ونبرة دافئة:-
-لنذهب بعد غروب الشمس حتى لا تتأذي
أومأ
إليها بنعم لتترك له بسمة مُشرقة لم يراها من قبل على وجهها وكانت بسمتها
ساحرة وهمت بالرحيل لكنه لم يترك أسر يدها المتشابكة بيده فنظرت إليه بهدوء
ليقول:-
-إلى أين؟
تبسمت بعفوية وقالت:-
-أنا ما زلت بعالمك لن أهرب منك
جذبها
إليه بقوة لتلتصق بصدره ووضع يده الأخرى خلف ظهرها يطوقها بذراعه ويدها
الأخرى فوق صدره فترك أسر يدها ورفع يده الأخرى إلى وجنته يلامسها بدلال
وعينيه تتجول فى ملامح وجهها ثم قال بهمس إليه:-
-تأكدي بأنك لن تستطيع الهرب منى أبدًا فأنتِ سلطانتي
كان يعلم بأنها ستهاجمه بكلماتها وعنادها كالمعتاد لكن دُهش عندما رفعت يدها إلى وجنته بدلال وقالت بثقة ونبرة قوية:-
-لن أهرب منك ولن أسمح لك بأن تذهب لغيري ستري
أتسعت
عينيه بذهول من كلماتها وهى تخبره بأنه ملك لها وحدها فلم يتحمل شعوره
بهذه الدماء التى تسير فى عروقها ليتركها سريعًا ويستدير قائلًا:-
-غادرى فى الحال
أتسعت عينيها بدهشة من فعلته كما فعل سابقًا لتضربه بقوة على ظهره غاضبة من طرده لها وقالت بانفعال:-
-ماذا فعلت الآن لتطردني من هنا؟ أنا لست دمية بيديك لتفعل بها ما تشاء
أجابتها وهو يتأفف بضيق من كلماتها ويغلق قبضته بقوة حتى لا ترى مخالبه وقال:-
-غادرى الآن قبل أن تتأذي
مسكت ذراعه بخوف شديد وحاولت أن تُديره إليها وهى تقول:-
-ماذا حدث من سيأذينى وأنت هنا؟
صرخ بضيق وهو يشعر بأنيابه تظهر قائلًا:-
-جيووووم
دلف جيوم بسرعة من صرخته ليقول أريس قائلًا:-
-خذ إيفن للخارج فى الحال
دمعت
عينيها بحزن من طرده لها وجلب الحراس لها لتغادر معه بأستياء شديد وعندما
خرجت رأت أورورا تقف أمام الغرفة ورأتها تخرج بصحبة الرجال لتبتسم بسخرية
شديد ثم قالت:-
-اوووه كيف طرد السلطان سلطانته
أستشاط
إيفن بضيق شديد من كلماتها وعادت إلى غرفتها غاضبة لتقذف المزهرية فى
المرآة لتكسرها لأشلاء وصرخت بانفعال شديد، أخذ أريس جرعة كبيرة من الدماء
ليعود إلى هيتئه فتحدث جيوم بهدوء:-
-من ستطلب لخلوة اليوم
أجابه أريس ببرود شديد قائلًا:-
-لا تطلب أحد، سأذهب بجولة للخارج مع إيفن
أستعد أريس لكى يذهب معها ثم خرج من غرفته ليأتى له الحارس بوجه عابس خائفًا فسأله جيوم قائلًا:-
-إين السلطانة إيفن؟
نظر الحارس إلى أريس بخوف ثم قال بتلعثم شديد:-
-أنها ترفض المجيء
كز أريس على أسنانه ثم أنطلق بخطوات سريعة إلى غرفتها ليتأفف جيوم بضيق وقال:-
-لما تجلب المشاكل دومًا
وصل أريس إلى غرفته وفتح الباب بقوة ودلف للداخل فكانت تجلس بفراشها صامتة وتستشيط غضبًا فقالت:-
-لما جئت هنا؟ غادر
تنهد أريس بضيق شديد ثم قال بخفوت:-
-أليس أنتِ من طلبتى الخروج؟
صرخت به بانفعال شديد يوحي بقدر الغضب الموجود بداخلها:-
-وأنت من طردتني من غرفتك؟ أنا لست...
قاطعها بجدية قائلًا:-
-كنت
أخشي أذيتك، فعلت ذلك لحمايتك، ستموتين رعبًا إذا رأيتنى مُتحولًا فأنا
لست كبقية مصاصين الدماء، أنا أصمد أمامك بقدر الإمكان والآن تعاقبنيلا لأن
أحميكي من نفسي، بحق ماذا تريد منى يا إيفن؟ ماذا أفعل لك حتى لا تغضبي
وتبكي؟ لما تجعلي جياتك شاقة بنفسك
نظرت إليه بحرج من فعلتها ثم وقفت على حافة الفراش على ركبتها وتشبثت بملابسه بأناملها الصغيرة:-
-سنذهب؟!
رفع حاجبه إليها لتبتسم إليه ببراءة تترجاه أن يوافق فقال:-
-سأمهلك ثلاثة دقائق إذا تأخرتي فى الأستعداد سأجعلك تخسرين الرهان
نظرت إليه بخجل وأنزلت يدها عنه بأرتباك وقالت:-
-أنت تعلم؟
مسك ذقنها بأنامله ورفع رأسها إليه لكى تتقابل عينيهما معا فى نظرة صامتة فقال بلطف:-
-بهذا العالم لا يحدث شيء دون علمي، أنا ملك هذا العالم وكل هؤلاء الجوارى تحت سلطتي
تبسمت بعفوية ثم قالت بحب:-
-وأنت أخترت أن تنصري أنا
قرب رأسه منها قليلًا وقال بجدية:-
-دائمًا ستكوني المنتصرة ما دومت أنا هنا
خرجت
حزوقة من فمها بخجل من كلماتها ثم ألتفت تعطيه ظهرها وهى تضرب صدرها
بقبضتها بخجل من ضربات قلبها المُتسارعة لتُصدم من فعله عندما شعرت ييده
تلف حول خصرها ويعانقها من الخلف والقشعريرة تصيب جسدها بخجل شديد فقالت
بأرتباك:-
-ماذا تفعل؟
همس بأذنيها بعفوية قائلًا:-
-أهدئي وأبقي ساكنة فأورورا تراقب من النافذة
ضحكت
بعفوية فهو يساعدها فى كيد هذه المرأة وكأنه يعلم خطتها جيدًا عندما غفرت
لأورورا وأبقتها بالقصر هنا، تبسم أريس وهو يعانقها بدفء بعد أن صدقت
كذبته بشأن أورورا فهو من كان بحاجة إلى هذا العناق، خرج معها من الغرفة
وهى تتبأطأ ذراعه وكلما مرت معه من أمام أحد نقلوا الخبر للبقية بأن أريس
أختار إيفن وقد خسرت أورورا هذه المرة، وصلت إيفن إلى البوابة معه لتشعر
بخوف شديد من هيئتها فتشبثت بذراعه بخوف لينظر إلى يدها ثم إلى وجهها فقال
بهمس:-
-لا بأس فأنا هنا
عبر
البوابة بصحبتها وفجأة رأت نفسها فى منتصف الطريق السريع بصحبته والسيارات
تمر بسرعة جنونية من جوارهم، أخذها إلى السيارة الموجودة هناكوفتح لها باب
السيارة فقالت بلطف:-
-هذه سيارتك
أومأ إليها بنعم فصعدت إلى السيارة بحماس شديد وصعد أريس بمقعد السائق لتقول:-
-يبدو أنك تأتى كثير إلى هنا
ضحك بعفوية دون أن يتفوه بكلمة واحدة فقالت بحماس:-
-لنذهب إلى المتجر مُسرعًا
نظر إلى بدهشة وسأل:-
-لما التعجل
أجابته بجدية قائلة:-
-أنت تعتقد أنى سأهرب وأيضًا الشمس ستأذيك
تبسم بعفوية إليها وقال:-
-أولًا لنذهب لمكان ستعجبك كثيرًا
أذها
إلى مدينة الألعاب لتضحك قليلًا عوضًا عن بكاءها الطويل فى عالمه المُظلم،
سعدت كثيرًا وبدأت تركض أمامه وهو يراقبها بحماس شديد مُغرمًا ببسمتها
طفلة بعمر الثامنة عشر ضئيلة الحجم وجميلة جدًا لا يعرف كيف لطفلة مثلها أن
تصبح سلطانة وحاكمة لعالمه المُظلم المُرعبة، وقفت أمام لعبة كبيرة مُخيفة
وعادت مُسرعة إليه بحماس وأخذته من يده وهى تشير بيدها الأخرى على اللعبة
وتقول:-
-لنركب هذه أرجوك لنركب معًا
تبسم
بحماس ثم وافق على طلبها وصعد معها إلى القطار وجلس جوارها وبدأ القطار فى
التحرك ليشعر بعظام ظهره تتحرك وأجنحته على وشك الظهر فأغمض عينيه بخوف من
أن تظهر هذه الأجنحة على ارض هذا العالم، رأت إيفن أنحني رأسه وقالت
بقلق:-
-ماذا حدث؟ أأنت بخير؟
لم يجيبها لتضع يدها على ظهره تربت عليه فشعرت بحركة عظامه لتقول بقلق:-
-الأجنحة
أومأ إليها بنعم فنظرت حولها وهم عالقين فىالسماء ثم قالت بخوف من أن يراه أحد:-
-أهرب ألا يمكنك الهرب، لا تدعي أحد يراك
نظر إليها بقلق فقالت:-
-لنهرب من هنا يا أريس
لم يجيب عليها بل كان مُندهشًا من خوفها عليه فلم تنتظر جوابه فعانقته بقوة ويديها تتشبث بظهره بقوة وهمست بأذنيه:-
-حسنًا فلتهدأ تمامًا سننزل الآن
طوقها
بذراعيه بضعف ولأول مرة يشعر بالخطر فهؤلاء البشر إذا رأوا أجنحته ستصبح
فأر تجارب لهم مما جعله يخشي هذا العالم لكنه لأجلها جاء، وصل القطار
للواجهته فترجلت إيفن وهى تأخذه من يده وتهرب بخطواتها السريعة عن أنظار
الجميع ليقول بتعب:-
-لنختبيء الآن
أخذته لغرفة فندق وجلست معه قائلة:-
-ماذا سيحدث لك؟
أجابتها بخوف شديد:-
-غادرى الآن
أقتربت خطوة منه وهمست بقلق شديد:-
-ستتحول
أومأ إليها بنعم لتجلس أمامه دون أن تغادر فتطلع بها لتجيب قبل أن يسأل بهدوء:-
-فى عالمك دومًا كنت تحمينى والآن أنت بعالمي كيف أتركك وحدك، أنا لن أذهب أبدًا سأظل هنا
تمتم بخفوت شديد:-
-لكني بحاجة لدماء غادرى قبل أن أذيكي أنتِ
رفعت يدها أمام فمه وقالت بهدوء وثقة:-
-حسنًا لتأخذ دمائي أم إذا تركتك ستأذي غيرى
نظر إلى يدها بقلق ثم إليها بحيرة شديد، جلست على قدميه كطفلته ووضعت يديها أمام فمه وقالت:-
-لتأخذ ما تريد يا أريس، أنت تعلم أنى ملك لك وسلطانتك
تطلع بها بدهشة فلأول مرة تعترف بأنها ملك له وسلطانته ليرفع يده بتردد شديد وحيرة ويلمس يدها بلطف ثم قال بهمس شديد:-
-أغمضي عينيك ولا تخفي منى
أومأت إليه ببسمة لطيفة وقالت:-
-لن أخف منك يا سلطاني الوسيم
تبسم
إليها وظهرت أنيابه لتغمض عينيها بهدوء مُستسلمة إليه وشعرت بأنيابه تخترق
يديها ففتحت عينيها بقلق من رؤيته وصُدمت عندما رأت...
يتبـــــــع......