اخر الروايات

رواية احتواء قلب كامله وحصريه بقلم عبير سليم

رواية احتواء قلب كامله وحصريه بقلم عبير سليم 




الحلقه الأولى
احتواء قلب
عبير سليم
.....................................
تنبيه هام
ممنوع نقل الروايه او نشرها في أي جروب أو أي مكان قبل الرجوع لي
كم من ذكريات مرت عليها سنوات و لكنها لا تتلاشى من قلوبنا و لم تغب عن بالنا و خاطرنا ليس من أجل حبنا لها و تعلقنا بها و إنما لأنها جزء من حياتنا تشكل بها ماضينا و حاضرنا
ذكريات حفرت بداخلنا منقوش عليها كل ما عشناه بمره قبل حلوه
كلما أردنا نسيانها وجدنا من يذكرنا بها حتى لا ينسينا من نحن و كيف كان حالنا
و ها نحن الآن في عاصمة جمهورية مصر العربية إنها مدينة القاهرة تحديدا بإحدى الشركات الكبرى و التي يمتلكها رجل الأعمال المصري يونس أبو عوف حيث يجلس على مكتبه و يجلس أمامه هادي
نعم انه هادي شكلا و طبعا و أخلاقا يجلسان سويا و يتحدثان معا
ألف ألف مبروك يا هادي
هادي : الله يبارك في حضرتك يا بشمهندس أنا مش عارف اقول لحضرتك إيه و لا أشكر حضرتك ازاي على كل اللي عملته معايا لولا حضرتك كان زماني مليش وجود في الدنيا
يونس : هادي انت بكلامك ده بجد حتزعلني منك أنا معملتش حاجه لكل ده
هادي و الدموع تجري بعينيه : معملتش حاجه حضرتك عملت كل حاجه و لولا وجود حضرتك في حياتي الله أعلم مصيري كان حيكون إيه
يونس : هادي أنا يمكن اكون وقفت جمبك و ساعدتك اه لكن صدقني يا حبيبي لو انت مكنتش عاوز تبقى كويس عمري ما كنت قدرت أغير حاجه في حياتك و لا أساعدك توصل لأي شئ
هادي : ربنا يخليك لية يا رب و يبارك في عمرك
يونس : المهم بقى متنسانيش يا أستاذ هادي و الشغل و البيزنس ياخدك مننا
هادي : شغل إيه اللي ياخدني من حضرتك
حضرتك جزء من حياتي و ذكرياتي و عمري كله حضرتك ليك الفضل بعد ربنا سبحانه و تعالى في كل خطوة مشيتها لادام و كل حاجه وصلتلها
يونس : يعني الدنيا مش حتاخدك مننا و تنسيك يا هادي
هادي : تاخدني و تنسيني كمان طب حتنسيني ايه و اللا إيه و اللا إيه يا بشمهندس
حتنسيني وقفة حضرتك جمبي العمر كله و تشجيعك لية ماديا و معنويا
حتنسيني لما كنت بتيجي تزورني و تطمن علية برغم ان كان ممكن تبعتلي احتياجاتي مع أي حد لكن حضرتك كنت بتيجي بنفسك عشان تقعد معايا و تشوفني عاوز ايه و ايه اللي ناقصني
تنسيني لما شغلتني معاك هنا في الشركه و علمتني كل كبيرة و صغيره عشان تاهلني إني أكون رجل أعمال في يوم من الأيام بعد ما كان كل حلمي اني أعيش حياة طبيعيه زي كل الناس
و اللا عاوزني انسى يوم ما لقتني حزين من خوفي ان البنت الوحيده اللي حبتها في حياتي حتضيع من ايدي لسبب أنا مليش دخل فيه و حاجه غصب عني مش بأيدي واقع اتفرض علية و اتكتب علية اعيشه 😢😢 و لولا حضرتك و وقفتك معايا و اقناعك لأهلها بية و إني مليش ذنب في أي شئ و إني فعلا استحقها مكنتش دلوقتي معايا في حياتي
عاوزني أنسى إزاي يا بشمهندس اللي حضرتك بتقوله ده مستحيل
يقوم يونس من على مكتبه و يقعد عالكرسي اللي ادامه : ربنا يوفقك يا حبيبي فحياتك كلها انت تستاهل كل خير انا قلبي حبك و روحي اتعلقت بيك من أول لحظه شفتك فيها حسيتك غير الباقيين هدوءك و ضحكتك البريئه و نظرة الرضا اللي كانت ماليه عيونك برغم كل اللي انت فيه غرزت جوايا مشاعر ناحيتك و حسستني بالمسئوليه تجاهك كان كل أملي إني أفضل معاك و مسيبكش تضيع لحد ما توصل لبر الأمان و انت مقصرتش و عملت اللي عليك و عمرك ما خيبت نظرتي فيك ابدا و أديك أهوه واقف على أول الطريق و حتكمله و إن شاء الله اسم هادي عبدالله حيكون ليه اسمه في السوق
هادي : بدعمك لية و وقوفك جمبي حيكون ان شاء الله
يونس و هو يمسح وجهه بعد تأثره بحديث هادي : ان شاء الله يا هادي المهم بقى سيبك من الكلام ده و ركز معايا
طبعا انت مينفعش تفضل كده مع نفسك انت لازم تقتحم عالم البيزنس و الشركات بشكل أكبر و أوسع
هادي : أيوة ما نا على اتصال باكتر من شركه بشتغل معاهم
يونس : صغيرين أوي يا هادي و على أدهم حينزلوك لتحت مش حيرفعوك على فوق انت محتاج شركات و مؤسسات تشتغل معاهم
هادي : بس أنا معرفش حد من أصحاب الشركات دي
يونس : و هو ده دوري أنا يا هادي أنا إن شاء الله حعرفك على بعضهم و إن شاء الله تكون فاتحة خير
يحتضنه هادي و الدموع تغرق وجهه امتنانا له على كل ما يفعله معه طيلة سنوات
يربت يونس على ظهره متمنيا له مزيدا من النجاح و التوفيق في حياته
يخرج من مكتبه و كثير من الأعين تترصده بعضهم بالخير لما راوه منه من أدب و أخلاق و نشاط و بعضهم تمتلئ، أعينهم بنظرات الغيرة منه
و ها هو أحدهم يقف خلف الزجاج يتتبع أثره
فيحدثه أحد زملائه : مالك يا عم واقف عندك كده ليه
يلتفت و ينظر إليه بضيق و يلتفت جالسا على مقعده
يشعل السيجار و ينفث و كأنه يخرح منه لهيبا
_ الله ما ترد علية يا بني ادم انت مش بكلمك
_انت عاوز مني إيه يا عمرو
عمرو : و أنا حعوز منك إيه يا عدي الحق علية يعني عاوز اعرف مالك و إيه اللي مزعلك
عدي : و انت شايف إيه يفرح
عمرو : جيب من الاخر انا عارف ان المقدمه دي وراها حاجه
عدي : حاجه حاجة ايه
عمرو : حاجه قاهراك بالشكل ده زي هادي مثلا هو عملك إيه لكل ده
عدي : قول معملش إيه اشمعنى هو ما كلنا بنشتغل و طفحانين ليه هو اللي يوصل و احنا نفضل كده ليه ميكونش عندي شركه زيه ليه هو اللي يتجوز ذكرى و انا لاء برغم اني حبتها زيه ليه كل حاجه ليه هو ليه ياخد مكانه اكبر من الكل و انا لاء
عمرو : عشان ربنا عاوز كده يا عدي
عشان هادي طول عمره شاطر و مجتهد مش بيشتغل عشان المرتب و بس لا هو عاوز يوصل فاكر لما كان بيبات في الشركه باليومين و التلاته و الكل يكون نايم في بيته
عدي : و احنا مبنشتغلش يا عمرو ماتجننيش انت كمان
عمرو : ربنا خلق الناس مختلفه يا عدي و انت لازم تفهم و تقتنع بده في واحد بيشتغل و بيتعب ولكنه مش مبتكر بيعمل اللي بيتطلب منه و بس و رؤساؤه يفرحوا بيه و بشغله و ميفرطوش فيه ابدا لكن آخره ياخد علاوة و اللا مكافأه
و ممكن يترقى
لكن في واحد تاني مبتكر مخترع عقله ميستوعبش انه يفضل تحت لازم يوصل و ده اللي حصل مع هادي
أما بالنسبه لذكرى فانتم الأتنين كنتم ادامها و هي وافقت عليه هو و اختارته هو يبقى اكيد محبتكش، يا عدي و لا عاوزاك
فوق يا عدي و بص لادام و ركز في شغلك و حياتك و اعمل اللي عليك محدش بياخد أكتر من اللي مكتوبله
عدي: و أنا لازم أخد اللي انا عاوزه بأي تمن
عمرو :يبقى حتتعب أوي في حياتك و عمرك ما حترتاح
عدي: مش مهم المهم محدش يبقى أحسن مني
يخرج هادي من الشركه و يتجه لعربيته فيلاقي حبيبه و صاحبه و صديقه الوحيد ادامه فيحضنوا بعض
حبيبي وحشتني أوى يا هادي
هادي : انت اللي وحشتني أوي يا
فهد بقالي فترة مشوفتكش
فهد : انشغلت أوى اليومين اللي فاتوا ما بين الشركه هنا و المكتب و زي مانت عارف من وقت ما بابا أخد أجازة يريح فيها هو و ماما شويه و الدنيا كلها فوق راسي
هادي : ادها يا فهد و بعدين حقهم يرتاحوا شويه من تعب السنين
فهد : آه يا سيدي حقهم طبعا الباشا و المزة بتاعته عاملين شهر عسل من أول و جديد
هادي : هههههههه ده انت غيران بقى
فهد : بصراحه آه
هادي : طب ياللا مستني ايه عاوزين نفرح بيك
فهد : لسه ملقتهاش يا هادي فتاة أحلامي لسه متقابلتش معاها
هادي : حتلاقيها هي كمان بتدور عليك و مسيركم تتقابلوا ان شاء الله
فهد : يارب أتمنى
هادي : بقولك ايه يا فهد انا محتاجك معايا أوي مش حطمن غير و انت جمبي
فهد : من غير ما تقول يا هادي و انا عمري ما حسيبك
هادي : انا عارف ان المكتب و المحكمه و الشركه واخدين كل وقتك بس انا
فهد : انت مش محتاج تطلب مني يا هادي لأني أنا مش حطمن على وضع الشركه القانوني غير و انا معاك انا اللي شغلني عنك الفترة اللي فاتت اللي قلتلك عليه لكن اسبوع بالكتير ان شاء الله اظبط أموري و أكون معاك في الشركه المهم تظبطلي مكتب حلو كده يليق بفهد الأحمدي أكبر محامي في القاهره
هادي : ههههههههه أحلى مكتب لاجدع فهد في الدنيا و أشهر محامي في العالم كله
يدخل فهد الشركه اللي تولى أمورها القانونيه بعد ما باباه اعتمد عليه في معظم الشغل
سلم على بعض العاملين بالشركه و توجه لمكتبه
أما هادي ركب عربيته و هو فطريقه للشركه و بعد كده راح لحياته مع زوجته اللي بيعشقها و اللي قرر انه يستضيف أهلها بمناسبة بداية عمله بالشركه. دخل محل مجوهرات و اشترالها خاتم الماظ
و وصل البيت فتحتله الخادمه و دخل على أصوات ضحك عاليه ألقى عليهم السلام و قامت زوجته لتحيته فاحتضنها بشده فهو لا يستطيع كبح مشاعره تجاهها و لا عدم إظهار حبه لها أمام الجميع
قام بالسلام عليهم
نورت البيت يا عمي محسن
محسن : البيت منور بيك يا هادي
يقبل على أم زوجته و يقبل يدها : ازي حضرتك يا طنط
ساميه : الحمد لله و الله بخير يا حبيبي
ثم يسلم على أختها : هموسه القمر عامله إيه
همسه : الحمد لله يا أبيه
هادي : و عامله إيه في الجامعه
همسه : تمام كله تحت السيطرة
هادي : ههههههه عسل يا همسه ياللا خلصي عشان مكانك محجوز عندي في الشركه
همسه : بجد حشتغل عند حضرتك في الشركه
ذكرى : أكيد طبعا يا حبيبتي أمال يعني نسيبك تشتغلي عند حد غريب بس انتي الأول تهتمي كده بنفسك و تدلعي نفسك شويه
هادي: ليه يا ذكرى ما همسه قمر أهيه
ذكرى : أمر بس مش باين مطفي
همسه : ليه يا ذكرى
ذكرى : مش مهتمه بنفسك خالص يا همسه و بعدين انا مش قلتلك مية مرة بلاش النضارة دي اللي مكبراكي و مدياكي عمر فوق عمرك
نظرك ضعيف البسي لينسز لكن بلاش النضاره دي
همسه : النضاره بتريحني أكتر و بعدين انتي عارفه أنا مبهتمش بالمظاهر دي
هادي : همسه عندها حق يا ذكرى الجوهر أهم بكتير و همسه أدب و أخلاق و جمال
ذكرى : الدنيا مظاهر يا هادي
ساميه : كل واحد عقله مريحه يا ذكرى ريحي نفسك و سيبيها على راحتها
هادي : أيوة فعلا معاكي حق يا طنط كل واحد يعمل اللي يريحه و يكون مقتنع بيه
يخرج من جيبه الخاتم و يضعه في يد زوجته و يقبلها
ذكرى : الله ده حلو أوي ربنا يخليك ليا يا حبيبي
شفتي يا ماما الخاتم
ساميه : الله جميل أوي يا حبيبتي
محسن : عقبال ما تجيبلها عربيه
هادي : تتعلم هي بس السواقه كويس و يكون عندها أحلى عربيه
همسه : يا سيدي يا سيدي اوعدنا يارب
هادي : و انتي يا هموسه ليكي عندي هديه حلوة اوي لما تخلصي الدراسه إن شاء الله
ساميه : لا يا حبيبي انت جبتلها و جبتلنا كتير
هادي : إيه الكلام ده يا طنط هو انا عندي مين غيركم انتم أهلي و كل اللي لية
مش كده و اللا إيه يا حبيبتي
ذكرى مالك يا حبيبتي سرحتي في ايه
ذكرى : إيه لا و لا حاجه
هادي : طب إيه يا جماعه مش حتاكلونا و اللا إيه أنا جاي واقع من الجوع
ذكرى بدلع : حاضر يا حبيبي دقايق و يكون الأكل جاهز
بعد قليل يجتمعون جميعهم على المائده و يتناولون الطعام و يتحدثون سويا
محسن : شفت يا هادي يابني همسه عاملين رحله عندها في الكليه و عاوزه تطلعها مع صحابها و زعلانه مني عشان مش موافق
همسه بتعجب : رحله انا
يضربها ابوها في رجلها عشان متتكلمش
هادي : رحله فين يا همسه
همسه :.................................
محسن : العين السخنه
هادي : طيب و إيه المشكله يا عمي ما تسيبها تطلع مع أصحابها و تغير جو
محسن : المشكله ان الرحله غاليه و تكاليفها كتير
هادي : يعني هي دي المشكله بقى ده بردو اسمه كلام يا عمي و انا رحت فين
محسن : مش عاوزين نتقل عليك يا هادي انت شايل حملنا كله يا بني
هادي : و هو انا مش زي ابنك يا عمي هو حضرتك عاوز تعمل فرق بيننا همسه اختي الصغيره و كل اللي هي عاوزاه عينيا ليها شوفي تكاليف الرحله و كل اللي انتي عاوزاه كام و كله يبقى تحت امرك يا حبيبتي هو احنا عندنا كام همسه
همسه و هي بتبص لأبوها بغيظ و مش عارفه ترد على هادي تفضل السكوت و متتكلمش
اما ذكرى فتميل عليه و تقبله من خده : حبيبي ربنا يخليك لينا يارب
و ميحرمناش منك
هادي : حبيبتي يا ذكرى و يخليكم لية انتوا أهلي و عيلتي اللي مليش غيرها
ساميه : ربنا يهنيكم يا حبايبي يارب و يرزقكم بالذريه الصالحه نفسي أشيل ولادكم بقى متتجدعنوا انتوا مستنيين ايه
ذكرى : ايه يا ماما الكلام ده أنا عاوزة أعيش الحياه مع هادي و ننبسط
ساميه : و هما الولاد اللي حيعطلوكم عن الحياه يا بنتي
ذكرى : أيوة يا ماما طبعا أصلا انا و هادي متفقين إننا نستنى شويه لحد أمورنا ما تتظبط
ساميه : خلاص يا ولاد اللي يريحكم انا أهم حاجه عندي سعادتكم
ذكرى : مالك يا همسه ساكته ليه مش بتتكلمي
عاوزاني أقول إيه يا ماما عاجبك العمايل اللي بابا بيعملها دي الراجل يقول علينا إيه عاوزين نستغله بأي شكل
ساميه : و الله أنا ما عارفه آخرة عمايل ابوكي السوده دي إيه ده الراجل سادد كل ديوننا و جابلنا عفش جديد و مش مخلينا محتاجين حاجه و عاملنا أهله يبقى ليه الطمع ده بس، ياربي
محسن و هو بيشرب السيجارة : وفيها ايه يعني هو عنده مين يديله غيرنا مش كفايه ظروفه اللي قبلنا بيها و اللي لو أي حد غيرنا عمره ما كان رضا بيه
ساميه : عيب الكلام اللي بتقوله ده هو كان ذنبه إيه و بعدين ده هادي الله يباركله أدب و أخلاق و بيحب بنتك و مش مخليها عاوزة حاجه و لا مخلينا احنا كمان عاوزين حاجه يبقى لزمته ايه الكلام ده دلوقتي
همسه : اسمع يابابا انا مرضتش اتكلم عشان محرجش حضرتك و لا ينفع اكدبك لكن انا مش حسمح بحاجه زي دي تاني
أبيه هادي مش مخليني عاوزة حاجه و انا نفسي اتخرج عشان اشتغل و اردله و لو جزء، بسيط من جميله علية يبقى كفايه لحد كده و إياك تجيب سيرتي فحاجه تانيه كفايه عليه انتم و ذكرى اللي عارفه ازاي تستغل حبه ليها
عن اذنكم
محسن : عاجبك عمايل بتك يا ساميه
ساميه : اعملوا اللي تعملوه و انا من امتى لية كلمه في البيت ده لكن بنتك عندها حق في كل كلمه قالتها ربنايهديك
............. ................ ...............
في غرفة نومهم تجلس بجواره على الفراش : مالك يا حبيبي
هادي : مفيش يا ذكرى
ذكرى : على ذكرى حبيبتك بردو انت من وقت ما ماما اتكلمت في موضوع الولاد و أنا حساك متغير
هادي : بقى إحنا متفقين على إننا نأجل الولاد ده إنتي عارفه إني أمنية حياتي إني أكون اب و كل أملي في الدنيا يبقى عندي ولاد يملوا علية حياتي نفسي يبقى عندي عيله زي كل الناس
ذكرى احنا يمكن أول جوازنا وافقتك إننا نسيبها على ربنا لحد ما وضعنا يستقر و قلت جت يبقى الحمد لله في حاجه نصبر مفيش مشكله لكن احنا الحمد لله وضعنا بقى كويس جدا و انا نفسي اوي أكون اب
ذكرى : و هو انا اللي مانعاك يا هادي قوللي انت عاوز ايه و انا اعمله
هادي : نروح لدكتور و نشوف سبب التأخير
ذكرى : لو ده اللي حيريحك حاضر يا سيدي اشوف دكتور كويس و نروحله عشان ترتاح هو انا عندي اغلى من حبيبي اللي نفسي اسعده و اريحه
المهم اني مبسوطه اوي و مش عاوزة حاجه تضيع سعادتي انا بحبك اوي يا هادي
هادي : حبيبة قلبي يا ذكرى
يأخذها بين احضانه ليعيشا معا اسعد لحظات حياته يغمرها بحب و عشق ينبض له الوجدان يشعرها بأنها ملكه على عرش قلبه يمر عليهم الوقت دون ان ينتبها له و كأن الحب فصلهما عن الحياه و اوجدهما في عالم خاص بهما
يطبع قبله على ثغرها فتتمايل في الفراش و تفتح عينيها ببطء: صباح الخير
يجلس بجوارها : صباح الحب
ذكرى : ايه ده انت لحقت لبست و نازل كمان
هادي : أعمل إيه عندي شغل كتير في الشركه
ذكرى : ربنا يوفقك يا حبيبي حتتاخر
هادي : مقدرش اتأخر على حبيبي حخلص و اجي جري حتعملي حاجه
ذكرى : ممكن اخرج اعمل شوبنج
هادي : تمام يا حبيبتي
يقبلها و يخرج لعمله بينما هي تتصل على إحدى صديقاتها : صباح الخير يا ميار
ميار : صباح النور يا قلب ميار
ايه اللي مصحيكي بدري كده
ذكرى : هادي كان نازل و طبعا زي مانتي عارفه ميقدرش يخرج قبل ما يشوفني و يصبح علية
ميار : يا حبيبتي ربنا يخليكم لبعض
ذكرى : اما جابلي إمبارح حتة خاتم تحفه لما تشوفيه حتتجني على جماله
ميار : هو كان في مناسبه و اللا ايه
ذكرى : لا مناسبه و لا حاجه هو جايبه لية من غير اي حاجه مانتي عارفه هادي دايما بيحب المفاجأت و بيحب يفاجئني
ميار : ايوة طبعا انتي حتقوليلي على هادي ده عشرة سنين
ذكرى : المهم بقولك ايه متعرفيش تزوغي من الشركه و نخرج انا و انتي عاوزة الف شويه عالمولات و اشتري شوية حاجات
ميار: لو عالتزويغ انتي عارفه انا اقدر اروح و اجي زي مانا عاوزة
ذكرى : انتي حتقوليلي ده انا مش عارفه و الله انتي بتشتغلي في الشركه اصلا ليه
ميار : بضيع وقت
ذكرى : تمام يبقى نتقابل بعد شويه
ميار: اوكيه يا قلبي
تقفل معاها الخط و تاخد بعض الملفات و تروح بيها ناحية مكتب فهد تخبط على الباب و تدخل : صباح الخير
فهد : صباح الجمال اهلا يا ميار اتفضلي
ميار : عرفت انك موجود في الشركه قلت اجي أصبح عليك بقالي فترة طويله مشوفتكش
فهد : أعمل إيه بس غصب عني والله الدنيا كلها فوق راسي مبقتش ملاحق
ميار : ادها يا باشا
فهد : أحلى باشا و ربنا
انا عندي سؤال نفسي اسالهولك من زمان
ميار : اتفضل
فهد : انتي ايه اللي مقعدك هنا في الشركه
ميار : ازاي يعني مش فاهمه
فهد : يعني أنا قصدي ان باباكي ما شاء الله سلطته كبيرة و ممكن يفتحلك شركه لوحدك حتى لوكانت صغيره يبقى ليه تقبلي انك تشتغلي في شركه و تبقى مجرد موظفه
ميار : لا شركه لوحدي مينفعش خالص ده معناه اني حكون مسئوله عن نجاحها أو فشلها و انا الصراحه مش مؤهله لحاجه زي دي عالأقل دلوقتي أنا كده مرتاحه أكتر باجي بمزاجي و أمشي بمزاجي بعمل اللي أنا عاوزاه و متنساش اني لية بردو وضعي في الشركه و أنا حاليا مش عاوزة أكتر من كده
فهد : لحد امتى يا ميار
ميار : لحد ما أقرر انا حعمل إيه بالظبط
فهد : و انتي ناويه على إيه بالظبط يا ميمو
تبصله ميار بدهشه
ميار : انت تقصد إيه يا فهد
فهد : أقصد نظرة التحدي اللي أنا شايفها في عينيكي يا ميار
ميار : تحدي هههههه انت حتعمل علية محامي بقى و الجو ده
فهد : مانتي عارفاني يا ميمو و اللا انا غريب عنك
ميار : لا غريب عني إزاي ده انت عشرة يا فهد
فهد : طب إيه بقى مش حتقوليلي في إيه
ميار و هي بتقف : هههههه مش حقووولك ياللا أنا حسيبك بقى و أروح للبشمهندس يونس
سلام يا سيادة المحامي
فهد بابتسامه مزيفه : سلام يا ميار هانم
تخرج ميار و فهد يقول لنفسه : كل يوم بتاكديلي إن احساسي في محله يا ميار
أما نشوف بقى التحدي اللي انتي ناويه عليه آخرته إيه و حيوصلك لفين يا ميار



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close