اخر الروايات

رواية حياة المؤمنين كاملة وحصرية بقلم ملاك محفوظ

رواية حياة المؤمنين كاملة وحصرية بقلم ملاك محفوظ 





كانت تقف امام المرآه تنظر إلى نفسها وهي تقول سبحان الذي خلق الجمال فيك أيتها الجميلة ولكنها تذكرت دعاء الرسول صل الله عليه وسلم عندما كان يدعو ":اللهم كما حسنتَ خلقي فحسّن خلقي." لأنَّ الأمر بيد الله جلَّ وعلا، فهذا مما ينبغي سؤاله من الله جلَّ وعلا، وتعوذت من الشيطان حتى لا تنغرَّ في جمالها، وارتدت بسرعة ملابسها المحتشمة وركبت السيارة مع والدها بسرعة حتى لا تتأخر عن الجامعة وموعد محاضرتها، وبقيت طوال الطريق تسبح الله وتستغفر وتراجع اذكار الصباح بصوت منخفض حتى لا تزعج والدها فقال لها والدها ما الذي تقولي يا ندى
قالت: اذكر الله يا ابي فهذا الطريق سوف يشهد علينا يوم القيامة قال لها: كم افتخر بكي ايتها الصغيرة لقد كبرتي واصبحتِ مثل الشيوخ تتكلمين ،
ندى : لم اصل بعد الى مرحلة ان اكون شيخة، ابي العزيز انا اكون في مقتبل عمري وبداية شبابي، ابي سوف اوضح لك فكرتي، قاطعها،
وقال لها : لقد وصلنا نكمل حديثنا فيما بعد مع السلامه ، مع السلامه ابي، نزلت من السيارة وذهبت الى قاعة المحاضرات ، حمدت ربها انها اتت قبل ان يأتي الدكتور جلست في مقعد كانت بجانب مجموعة من البنات يضحكون بصوتٍ عالٍ ، كانت سوف تتحدث ندى معهم ولكن قاطعها دخول الدكتور فدعت لهم ان يهديهم الله ، واستمعت الى كلام الدكتور وهو يعرف عن نفسه ولأن اول محاضرة لها فهي في السنة الأولى في الجامعة ، استمعت الى الدكتور بعد ان عرف عن نفسه واصبح يتعرف عليهم وكان يسأل عن اسمائهم ويقول لهم معنى اسمائهم نظراً لأن عددهم قليل فلا يريد الدكتور ان يبدأ بالمادة ، لم تشعر بمرور وقت المحاضرة لانها استمتعت كثيراً بها ولأن الدكتور قد تكلم عن قصص أصحاب الرسول أيضاً، خرجت ندى من القاعة لتكمل باقي محاضراتها وانتهت وذهبت لتصلي الظهر في مسجد الجامعة، وبعد الانتهاء من الصلاة سمعت بنت اسمها ( فرح) تلقي درس ديني عن الحجاب الشرعي رغم ان ندى ملتزمة بالحجاب الشرعي وتعرف عنهُ الكثير لكن شئ قام بجذبها لتسمع الدرس بإستمتاع كانت فرح سنة ثالثة في كلية الشريعة ولديها الكثير من المعلومات عن هذا الموضوع ( الحجاب الشرعي) قامت مريم بسأل فرح عن ما هو الحجاب الشرعي ؟
فرح: الزيَّ الشرعيَّ المطلوب من المرأةِ المسلمة هو أيُّ زيٍّ محتشم بحيث لا يصفُ مفاتنَ الجسدِ ولا يشف، ويسترُ الجسد كلَّهُ ما عدا الوجهَ والكفين.
سحر : هل الحجاب فرض على كل مسلمة؟
فرح: الحجاب فرضٌ على المرأة المسلمة إذا بلغت سن التكليف، وهي السن التي ترى فيها الأنثى الحيضَ وتبلغ فيه مبلغ النساء.
واكملت ان المرأة عندما ترتدي الحجاب الشرعي تشعر كأنها ملكة لعدة اسباب منها: عندما تمرُّ امام او بجانب مجموعة شباب لا احد يستطيع ان يقوم بلمسها لانه يعرف بأنها متسترة ولا تعرض جسدها لأحد ولأن الله يقوم بحمايتها، وشعور الشخص الذي يتقدم لها بأنه شخص مميز لتكون له وحده وتكون قادرة على تربية اولاده تربية صالحة، وانها لديها حرية الكاملة اثناء حركتها لأن ملابسها فضفاضة ولا يظهر منها شئ، ويكون لديها الحياء الخاص بها، وجميع البنات يحبون الزينة ومنهم انا ولكن يجب ان ننتبه اين يجب اظهارها، عندما تجلسون في البيت تزينوا وضعوا ما تريدون على وجهكم ولكن ليس من اجل ايقاع فتنة في قلب احدهم، فأنتِ عزيزة ولا يستحقك الا عزيز، انتم الذي أوصى الرسول صل الله عليه وسلم عليكما وقال :" رفقاً بالقوارير " .
ندى: كم ان حديثك جميل ويجذب انتباه وحواس الشخص
ضحكت فرح : شكراً لكِ على هذه المجاملة .
وشكرا لكم على استماعكم لي، اتمنى ان تكونوا قد استفدت من حديثي.
مريم : بالتأكيد 💜
خرجوا جميعهم من المسجد البعض منهم الى بيوتهم والاخر لإكمال محاضراتهم .
نتعرف عليهم :
فرح تدرس في كلية الشريعة سنة ثالثة
وندى تدرس في كلية التربية سنة أولى
ومريم تدرس في كلية الطب سنة ثانية مخطوبة لإبن عمها
وسحر في كلية تكنولوجيا المعلومات سنة رابعة
وهناك ابطال اخرى سوف نتعرف عليهم فيما بعد ...
ذهبت ندى الى ببتها وعندما دخلت ألقت السلام على اهل المنزل سألتها والدتها عن سبب تأخرها ، فأخبرتها انها استمعت الى درس بعد صلاة الظهر ، كانت والدتها تعدُّ الطعام وكانت اختها الكبيره ( ريم) جاءت من العمل وهي تعمل معلمة مرحلة ابتدائية وجاء بعدها اخيها الصغير ( محمد) من المدرسة وهو في الصف العاشر .
بدلوا الاولاد ملابسهم وساعدوا والدتهم في وضع الطعام على الطاولة وجاء والدهم من العمل ليأكل معهم، جلس الجميع على الطاولة يأكلون ويتحدثوا عن كيف قضوا اليوم خارج المنزل.
الوالد ( عمران): لا يوجد لي مزاج للعمل، لقد مللت
الوالده ( نسرين): قل الحمدلله على عملك فنحن في زمن العمل قليل والبطالة منتشرة
ريم: ربما لأنك كبرت يا ابي، فجسدك لم يعد يتحمل التعب
محمد: ماما ، ماذا سوف تفعلين لنا غذاء غداً
ضحك الجميع على محمد الذي لا يشغل تفكيره غير الطعام
ندى: نحن نأكل الآن ، لماذا تفكر بغذاء غداً؟
محمد: اطمأن على بطني
نسرين: لا اعلم، هذا شيء محير
بعد الانتهاء من الطعام، ذهب عمران ومحمد لغرفة المعيشة وقامت ندى وريم ونسرين بتنظيف الطاولة
عمران: اين القهوة
ريم : انني اقوم بإعدادها
عمران: بسرعة، رأسي يؤلمني كثيراً
شربوا القهوة ثم صلوا العصر ريم وندى ونسرين ومحمد الا عمران
قالت ندى لأبيها ان يقوم ليصلي قال لها ان تعبان ولا يستطيع، حاولت ندى اقناعه لكنه صرخ عليها وقال لها لا دخل لها بيه
عمران من الشخصيات الذي لا يحب ان شخص اصغر منه ان يعطي له نصيحه، يعتقد انه لديه خبرة ومعلومات اكثر من الشخص الذي ينصحه .
فجأة شعر عمران بألم في .....


الثاني من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close