رواية خبايا الحياة كاملة وحصرية بقلم سارة
{{خبايا الحياة }}
لطالما تساءلت عن سبب كون والدتي تعيد سرد نفس القصة لي قبل ان أخلد للنوم في فترة طفولتي...كأنها تلمح لي لشيء غامض يتوجب علي اكتشافه بنفسي...
لقد توفيت والدتي، فراغ كبير في قلبي لا تملأه سوى الكتابة، لا اجد وقتا للحزن، هذا لأنني صرت في الآونة الأخيرة أحس بخطر محدق يلاحقني من العدم، ولأتخلص من شكوكي ومخاوفي وكوابيسي، علي التحري وراء تلميحات والدتي من خلال تكرارها لنفس القصة كل يوم، اجتاحني الفضول ف قررت الإطلاع على القصة، ربما أجد في مضمونها جوابا لكل تساؤلاتي، تناولت القصة بين يدي وأخذت أقلب بين صفحاتها القليلة، لا أنكر أنها شيقة، وأن أحداثها غريبة ومخيفة والأغرب من هذا ان هناك بضع صفحات بيضاء لا توجد فيها تتمة القصة ،و تتحدث هذه الأخيرة عن أصل عائلة ملكية يمتد منذ قرون، يمتلكون قوة التحكم في العناصر الأربع للطبيعة (النار، الهواء، الماء، الصخر...) لكنهم فقدو تلك القوة بعد سيطرة ساحر قوي شرير متسلط عليهم وقام بامتصاص قواهم ثم قام بقتلهم واحد تلو الآخر، وبينما كان منشغلا بقتلهم، انتهزت الخادمة الفرصة، وهربت من ذالك المكان مع ابنة الملك، رغبة في حمايتها من الشرير لفترة قصيرة و محددة، ولكي تضمن سلامتها وسلامة الرضيع، لجأت الى كهف مسحور، عبارة عن بوابة بين عالمين موازيين، الأول يعبر عن الحاضر والثاني يعبر عن الماضي، وما إن دخلت البوابة حتى انتقلت بشكل مفاجئ الى الحاضر، ومنذ اول خطوة لها في ذلك العالم وجدت قصة قصيرة وعجيبة، بعض اوراقها مكتوبة والأخرى لا...
بدأت أفكر في هذا الأمر، لكن رنة هاتفي قاطعت تفكيري، أجبت عن المكالمة الهاتفية، واتضح انه صديقي آرثر، طلب مني ان أقابله في المكتبة ليحدثني عن أمر طارئ، واستجبت لرغبته.
الثاني من هنا