رواية فؤاد وليلة النعماني كامله وحصريه بقلم ميفو السلطان
البنت بقالها اسبوع ولازم تعمل عمليه يا بنتي روحي لابوها معاه فلوس تهد جبال.
لتهتف ليله بقهر…. انت شايفه كده يا خالتي.
لتهتف السيده.. اه يا بنتي هيحن ويجي يدفع.قوليلو عالبتاع اللي بيعملوه يعملو ان كان فاجر كده هيلاقي الحق ويجي يدفع. بقلم ميفوميفو.
لتظل ليله جالسه تتذكر سواد ايامها مع ذلك الجاحد الذي غرز غرزته ورماها كالخرقه الباليه ينهشها الكل وتدعكها الايام. لتشحذ همتها وتاتي علي كرامتها من أجل طفلتها التي ستموت منها لتقرر ان تذهب اليه.
*******
قامت ليله باكرا لتذهب علي شركه فؤاد. لتدخل وقلبها يتمزق تتجلد حتي تبدو قويه ومن داخلها طفح الوجع وزاد.
ذهبت للسكرتيره وترجتها….. عايزه اقابل فؤاد بيه.
هتفت السكرتيره.. فيه ميعاد.
لتهتف ليله… لا بس من فضلك قوليله ليله. دخلت السكرتيره وما ان ماعرف فؤاد ركبه عفريت ليهتف بغل …. خليها بره لحد مااقولك. ليجلس غاضبا… جايه ليه يا ليله جايه ليه هو انت ماشبعتنيش وجع.. ليكي عين تهوبي ناحيتي.. قلبي محروق منك لله اقابلك ازاي سنين عدت وانا لسه الغرزه في صدري.. سنين وانا قلبي قدد من الوجع يا ريتني قتلتك عشان ارتاح من قهرتي.سنين وانا ميت و ما نسيتكيش . ليقوم هائجا. جاي ليه مش رميتك زي الكلبه جايه ليه تفكريني بسواد ايامي. ليظل جالسا.. لا ارميها ماتقابلهاش ليرفع الخط يكلم السكرتيره ولكنه لم يستطع ليرزع الفون ارضا… لا هقابلها خايف من ايه هيا اللي كلبه تندعس بالرجلين اجمد يا فؤاد اجمد دي كلبه ولا تسوي اما نشوف الهانم جايه ليه.. .
*******
قعدت ليله ساعه اتنين تلاته قامت مره اخري تكلم السكرتيره فهي متعبه بشده واعصابها علي شفا الهاويه من ضغطها علي نفسها وذلها له بهذه الطريقه.. . لتجد ان السكرتيره اتي لها الاذن ان تدخل.
دخلت ودقات قلبها تصرخ من جواها وقدماها كالححاره لا تتحرك الا بصعوبه . دخلت وجدت فؤاد يعطيها ضهره يقف بجوار الشباك..رجف قلبها بعنف ظلت واقفه لا تعرف ماذا تفعل .. فتره مرت صمت رهيب.كانت تحس بوجع فسنينها قد اتعبتها ووجوده معه مره اخري يدبحها.
فجاه استدار فؤاد وهو يرمقها بنظرات كره واحتقار..وظل ينظر اليها.. كانت تلبس ملابس باليه وانتقص وزنها وشاحبه الوجه اما هو ملامحه جامده وازداد قساوه عن ذي قبل..ظل. واقفا يتاملها لفتره ويتحكم في نفسه حتي يظهر باردا.
ليهتف.. ايوه ايه اللي فكرك بيا بعد السنين دي كلها.. ليكي عين تهوبي هنا واحده زيك كانت تفكر الف مره قبل ماتتجرأ تيجي بعد ماترمت رميه الكلاب.. جايه تلزقيلي حاجه تاني..
احست بخناجر في قلبها وتجلدت وبلعت كلامه المسموم. كان يتاملها والغل في عينيه وهيا لا تصدر اي اشاره. لتتحرك وتتقدم واخرجت ليله ورقه من جيبها واعطتها له…
ليكورها ويرميها في وجهها ليصرخ… انت بتديني ايه انت انت مالك فاجره كده وجايه تقفي قدامي ايه شبعتي رجاله وجايه تدوري في دفاترك القديمه. كانت الدموع في عينها متحجره.
لتقول.. يا ريت تسمعني عشان امشي.
ليصرخ.. اسمعك ايه هتقوليلي قصتك السفله ست سنين بتصطادي وخلصتي جايه تحكيلي عن نجاستك يا تري بقو كام اللي دخلو سريرك والله عندي غثيان انا فعلا نضفت والحمد لله ماقتلتكيش وادخل في زباله زيك السجن. بس تصدقي ماكتش هخش السجن اللي زيك يتفضح ويندعس بالرجلين…..
لتهتف بحسره.. يا ريتك قتلتني ماكتش هتلاقيني قدامك.
ليصرخ.. وجايه ليه من اساسه يا زباله هاه جايه ليه لتكوني فاكره يا بت انك لسه في عيني عشان حبيتك زمان.. لا يا شاطره انا علمت عليكي ورميتك لكلاب السكك كان يغلي بحرقه من داخله.
لتستدير وتنزل تحضر الورقه التي دعسها بيده من سكات لتضعها علي المكتب وتتجلد. لتهتف.. الورقه دي فيها رقم اوضه في مستشفي ودا العنوان. فيها بنت عندها خمس سنين عايزه تعمل عمليه في قلبها.
قاطعها فؤاد غاضبا… وانا مالي ماتولع والا تغور في داهيه ايه البجاحه دي.انت ازاي بجحه كده ايه يا شحاته عايزه لبنت الرجاله اللي نمتي معاهم فلوس تخلفي من زباله وتيجي للنعماني يديكي فلوس
قالت له بسخريه والوجع ينهشها… معلش استحمل نفسك شويه ..البنت هتموت لو ماعملتلهاش انا اديتك الورقه وجيتلك لان الدنيا قفلت في وشي وعمري ماكنت هفكر اجيلك من اساسه.. الورقه قدامك وانت وضميرك…
ليصرخ.. انت مجنونه يا بت انت مين اللي هعملها العمليه انت زباله ليه كده. وتتقفل في وشك ان شالله تموتي وتنقهري مالي بيكي قصه نج*سه وخلصت ونضفت ونضفت حياتي.تلمي نفسك وتلمي عارك وتغوري من قدامي يا انجس خلق الله. انا غلطت ولميت زباله الشوارع حربوعه وحطيتها علي اسمي واحده لا اهل ولا فصل وانا الهوانم بتترمي تحت رحلي دخلتي عليا بالحنجل والمنجل وانت كسر ووقيع واخرك ليله بفلوس في سريري.ها عايزه عرض جديد اديكي قرشين
لتشعر بسلخات في عروقها… اهدي يا ليله اهدي بنتك بتموت اهدي لو ذلك الف مره… لتنظر اليه ليشعر بشئ داخله فعيونها تشع الما. لتهتف… يا ريت كفايه بقه وتسمع عشان امشي واريحك وارحمك من عرضي.
ليهتف بغل… ومالك متأنزحه كده مانت اللي جايه تترمي عليا يا رخيصه ليقترب ويهتف ايه لو مزنوقه بقرشين قولي ليقترب ويشدها لترتجف بقهر ليهتف ولو انك جربوعه وهدومك تقرف بس وماله عايزه كام.
لتشهق لتحاول ان تبتعد ابعد يا جاحد.
ليهتف.. هتعمليهم عليا يا زباله. ليشدها اليه وينهال عليها في قبله حارقه خلعت قلبه كانت سنينه وايامه يتخيل نفسه معها لم ينساها ولم ينسي لمستها كان كانه اتاه نفس ينعش قلبه كان يقبلها بحرقه ولوعه وهيا تنتحب بقهر وتحاول ان تبتعد وهو مع نفسه كانه تلبس من جنيه كانت تعيش معه سنين الحسره كلما اغمض تكون هيا امامه. تاه في شفتيها حتي ادماها من حرقه قلبه فملمس شفتيها كان حارقا يشتاق اليه ويكرهه. ليتجلد ويقاوم نفسه ويرميها لتقع علي الكرسي لتنساب دموعها ليصرخ.. حاجه تقرف والله حتي لو ببلاش ماقرب منك
لتحني راسها و الدموع تنهال منها لتتجلد وتقوم تشد من نفسها… … طب يا فؤاد بيه.. عندي فكره. روح اعمل تحليل بينك وبينها ولو مالقيتش قرابه سيبها تموت وترتاح من الدنيا اللي نفسي تاخدني معاها..اعمل تحليل ماجايز الله اعلم انت هتدخل في الغيب انا عملت اللي عليا.. وقدام ربنا انت حر تعمل ما بدالك .نظرت له بوجع وكره. انت رمتني من ست سنين وانا ماهوبتش ناحيتك واتهمتني .. انا جايه عشان بنتي اللي بتموت انا ماجتلكش تاكلها وتشربها ست سنين شايله وساكته ست سنين ببعد عنك بالمشوار ست سنين رمتني وقفلت سكتك. جايلك وعارفه انت ايه وهتعمل ايه. بس حيت عشان بنتي بتموت يا فؤاد بيه. فكر مع نفسك . يا تعالجها يا تموتها. انت حر يا فؤاد بيه. الامر في ايدك..انت ماكنتش هتشوف وشي تاني يا انا مش جايه ألزقلك حاجه تاني لاني مالزقتش اولاني بس الكلام مالوش لزوم يا فؤاد بيه. انا عملت اللي عليا والامر بايدك انت وضميرك .قدامك بنت عندها خمس سنين بتموت وواحده احسبها فاجره احسبها من الشارع احسبها زي ماتحسبها.. جاي تشهد عليك رب العباد. ليله جايه تشهد فؤاد النعماني قدام ربنا. عندك عيله مرميه عيانه بقلبها فكر هجيلك ليه هاه فكر واستفتي قلبك رغم اني عارفه انه ماعندكش بس حاول تيجي علي نفسك وتحس جايز لما تحس ربنا يبعت في البت الروح.. فكر يا فؤاد بيه يا كبير يا عالي عشان مايجيش يوم تقف قدام تربه البنت وتسال يا تري.الندم ساعتها هيبقي موت الندم هيبقي قهره تكلبش. الضنا غالي ووجعه عالي ماشيه وفايتاك لربنا يحنن قلبك ماشيه وفوضت امي لرب العباد يا ينجيلي بنتي ويحنن قلبك عليها يا تموت وبدعي ربنا ياخدني معاها. فكر الف مره قبل مالتراب ينهال والدود يعشش فكر الف مره قبل مالبراءه تموت ونصيبها من الدنيا يروح بسبب ظلم مالهاش دخل فيه. فكر انك كان ممكن تلبسها فستان الفرح وتسلمها لحبيبها بدل ماتلبسها الكفن و تسلمها لتربتها. فكر انك هتتحاسب جايز تحس. احساسك لو وقفت قدام تربتها وتقول يا ريتني احساس موت فكر قبل ماتموتها وتموت نفسك. الندم ساعتها هيبقي بالكفه يا فؤاد بيه ماهتلاقي ميزان يكيل همك ويشيل ذنبك فوضت امري لله وبطلبها من ربنا انا بطلب بنتي من ربنا واستدارت وخرجت وكميه الوجع اللي في قلبها كادت ان تميتها ولكنها ستفعل اي شئ من اجل ابنتها حتي لو انذلت لذلك الجاحد الف مره .لتستدير من سكات وتخرج تاركه ذلك الصنم ينهشه قلبه من كلامها .لتهيم علي وجهها ودموعها تنساب بشده لم تعد تحس بالدنيا التي دعكتها كانت كالمقتوله تسير بلا هدف حسره واي حسره. حسره حب قضي عليها حسره سنين ذاقت فيهم الكل بالكاسات حسره فقدان وخوف من المجهول. مشت ليله اقجامها تتحرك كان بهم صخرا لا تقوي علي المشي تفكر وتعيد الشريط الاسود الذي اندعست بداخله لتعود ايامها الي الخلف عندما….
يتبع…