رواية صفقة الوقوع في الفخ كاملة وحصرية بقلم مريم احمد
ممكن أقعد هنا؟
= للأسف لا، لا أعرفك و لا أنت من محارمي..
_ أبقى من محارمك و مالهُ؟
= أستغفر الله العظيم، خليلك الترابيزة..
فجأة كان قُدامها و فثواني كان بيسرّخ..
_ يا مجنونة، أنا عملت ايييييي!
= دي عشان بتستخِف دمك..
وسع بقى!
بص للي حواليه و بيتفرجوا على الموقف.. و لوهلة تانية لفت نظرهُ خروجها من المكان..
_ طلاق من اللي مش متجوزها لاجيبك! آه يا ضهري!!
و أنتو..
أجيبلكم غديوة و نقضيها سوا اليوم كله مثلا و لا حاجة؟
في اللي مشى و في اللي إداله نصيبه من النظرات المُشمئزة من وضعه..
ربَع على أرضية الكافية و فضل يقول زي الستات القديمة..
_ يا ميلة بختك يابو علي، يا ميلة بختك يا ضنايا..
بس على مين يا حبيبي دا أنت سيد الرجالة، أقوم بقى و أعود بعد قليل للهدف المُنشَن إليه..
_______
_ يا برنس!! سادد علينا السكة ولله!
لف و كانت الصدمة من نصيب نظراتهم لبعض..
= أوبح.. ولله ما كُنت مرتب.. حلاوة الصُدف و أنتِ فيها..
_ وسع من غير كلام يا ريت!
= في حد يشوف عيونك و ميقدرش يتغزل بالأشعار؟ بجد عيونك مُجرمة يعمر بيت إللي جابك!!
_ لا لا، دا أنت رايحة منك، وسع و إلا...
= أتودي أن تجعلي مني قتيلًا بسببهِم؟
كفى فولله، طاحت المباني فدىً لعيناكِ.♡
حمحمت و بصِت فالأرض لثواني و بدت بعدهم تتكلم بصيغة تحذير..
_ تمشي من قدامي بكرامتك؟ و حافظ على هيبة الأوفطان إللي سيادتك لابسه دا!
= و إن قربت؟
_ يومك مش فايت!!
أحيه! يخربيت شكلك دا بابا طلع.. غور يالا!
= يالا؟!! عظمة البشمنهدش يتقاله يالا على أخر الزمن.. طب بعيوني دول يوم ما تسمَح ليا الفُرصة بالأقتصاص.. هقتص بس بطريقتي الخاصة يا...
يا مُزة!
_ أنتَ!!!
و قبل ما تكمل كلامها، كان مشى بعد ما بعتلها بوسة فالهوا و غمزاية و لف بضهره و مشى بخطوات ثابتة...
= هينقطني ولله!
مين دا.. و ليه واقفلي فزوري كدا؟!!
بس صراحة.. عيونه حوار تاني.. لا عارفالها من زارقة او خضرا! بس بتنوَر و بتلمع زي ما تكون اللولي إللي بيلاقوه فال... إسمه اي دا؟ أيوة المحار.. بجد عيونه.....
حسبي الله فيه، من ساعة ما ظهر و أنا دماغي مش مبطلة هلوسة.. منه لله ولله!
_ ليان؟
بتكلمي نفسك يا قلبي..؟
= لا بكلم أتوميات الأكسجين!
_ الظاهر إن الكيميا طيرت مخك تماما..
= هو ناقص.. و بعدين ما تخليكِ فدوايرك و سيبي الواحد فكيميته!!!
غمزت بمُعاكسة هي فاهماها كويس..
_ الظاهر إن في حاجة عندك بقى إسمها كيميا.. يا مُزة!
= هو إنتو كلكوا عاملين عليا حفلة و لا إي؟
طب تعالي بقى!!
_ يابو اوس تعالى خُد الولية دي!!
= إحمدي ربنا أننا قريبين على البيت لاحسن كنت خليتك لفيتِ شارعنا كله.. أما نشوف أخرتها مع الكيميا..
______
_ لا أنا مروَّحة تعبانة بجد.. اليومين دول السيكشنات فيهم فرتكت ضهري.. بس أقولك!
هزت لها راسها فكملت..
_ أنا نفسي الدُنيا تشتي..
ضحكت عليها و قالت لها..
= أي أحلام العصر دي؟ يا بنتي إحنا داخلين على الصيف!
_ ربنا قادر على كُل شيء يا نغم، بطلي أبو سم دمك دا!
= يا راجل!!
_ أنا ماشية يا نغم عشان متشلِش!!
إتجهت بخطوات يائسة و فيها كتير من الأرهاق.. شدِت خطواتها أكتر لما لقت في شمساية جامدة..
بعد ربع ساعة مشي..
وصلِت البيت، و لكن حصلت حاجة خلتها تلف حوالين نفسها من كُتر السعادة إللي دخلت قلبها فثواني بسيطة!
_ ياااه بجد!!
و فضلت تنطط و هي مش مُبالية بأي حاجة غير الجمال إللي هي شايفاه..
_ الناس بتحب السما شمس.. لكن أنا بحبها و هي نورها خافِت و كمان بتشتي زي ما كان نفسي!!!
يا رب.. الحمد لك أبدا و الثناء لكَ و الفضلُ لكَ، لكَ الحمدُ حتى ترضى!♡
فضلت واقفة تحت الشتا، و بتاخُد نفس و تخرجهُ بمُنتهى الراحة، و كانت حاسة زي أنها جلسة علاجية إنشراحية لمرة تانية على الحياة، و خطواتها اليائسة مبقتش يائسة، دي بقِت مُتحمسة!!
فجأة من وسط فجوة أحلامها المُتحقِقَة دي.. لقِت إللي بيسحبها لورا..
لدرجة إنها مبقتش حاسة بالشتا.. فضلت مغمضة عينيها لثواني، و بعدين حسِت بالإيدين دي بتسيبها أثناء فتح عينيها...
زقت الشخص دا جامد و هي بتقول..
_ أنت حيوا....
مكملتش كلامها.. عشان قاطعها..
= ششش!
أنتِ فعلا مجنونة، هتستفادي اي حضرتك لما تاخدي برد؟
_ و أنت مالك مثلا؟
جوزي و لا جوزي؟
= مُستقبلًا بإذن الله..
_ دا فأحلامك! لو أتعرتضلي تاني أنتَ...
عارف إن قربت أكتر من كدا؟!!
= لا أنا بس بركِز..
أصل وشك و عيونك و كُل حاجة فيكِ و هي بتلمع كدا من الماية، خطف قلب من نوع فاخر من الأخر.. يا شيخة إرحميني!!
_ بجد!!
أنتَ عايز مني اي؟ قول!!
= كُل خير..
ممكن تاخديها مني؟
_ و اي إللي يجبرني؟
شاوِر على منطقة قلبه و قال..
= دا..
هتكسري بخاطره؟
بصِت ليها بتردُد، و لكن قالت لنفسها " و اي أللي يخسر؟!"
خدتها بهدوء و كانت هتبُص فيها..
_ ممكن تبقي تقرأيها فالوقت إللي أقولك عليه؟
= و السبب؟
خَد نفس طويل خَد دقيقة تقريبا، و خلالها كان باصص جنبه الناحية التانية.. ووقبل ما تنطق بحاجة كان بدأ يتكلم هو بهدوء و بإبتسامة نفس النمط..
= هتعرفيه وقتها..
مش هخبيه عليكِ، بس إللي عايزِك تعرفيه، إن مهمًا طال الوقت فإن مدد ربنا فعُمرنا، لينا مرة تانية نتقابل فيها.. و هتفهمي كُل شيء ساعتها، كل شيء و له آوانه..
إطلعي بقى عشان الجو بقى ساقع مكان الشتا، و أنتِ وشِك إحمَر..
هبقى أتطِمن عليكِ و أشوفك كويسة و لا كويسة بحفظ الله..
_ طب ممكن تروَّح؟
إبتسَم و قال بنفس الهدوء و عينيه المرة دي مش عليها..
= أنا كُنت بتمشى، و مشيت و مشيت لحد ما لقتني هنا، فأنا راجع تاني بعد ما أشوفك طلعتِ!
_ طيب روح انت الاول..
= أنا قولت اطلعي!!
بصت له ببعض الضيق _ من قبل ما تقول..
و طلعت تجري على عمارتها..
إبتسم على أثرها و فضل واقف لثواني و لكن استوعب موقفهُ..
و إبتدى يتجه لقُدام..
بعد دقيقة.. دقيقتين..
بصِت عليه لقته بيوقَف تاكسي، تأملت خطواته و فوسط ما هي سرحانة.. بَص فوق لعل و عسى يلمحها..
فللأسف لاحظ حاجة بتستخبى!
فإبتسم للمرة التانية بس المرة دي كانت واسعة جدًا، و ركب التاكسي و مشى....
" بعد أيام.. و شهور!"
كانت واقفة فالبلكونة..
بتبُص فالورقة و نفسها تفتحها، بس ما زالت مُتعلقة بجُمل مُعينة بتكررها دايما..
" هستنى إللي فيه النصيب، كان هو! كان الخير.. لم يكُن هو! كان الخير أيضًا!"
على قد ما الجُمل دي كانت كفيلة تطفي بعض الآمال جواها، و لكِن كانت بتطفي نار المشاعر العاصية المُستعصية..
و دا الشيء الوحيد اللي مخليها صابرة!
بصِت فيها للمرة التانية قبل ما تخش..
_ حبيبة ماما، في عريس لسة مكلم باباكِ و لكن هو شرَط شرط!
= بيتشرَط؟ لا من البر كدا يفتح الله..
ضربتها فكتفها و قالت _ بكلم سواقة توتوك؟
الولد ما شاء الله عليه، راجل فعلا..
لدرجة إنه قاله..
لو حابب تقعد معانا فالرؤية معنديش مانع بس دا فعلا مايصحِش..
= امم؟ و بعدين!
الضربة المرة دي كانت فالكِتف التاني..
_ أنا بحكيلك حدوتة قبل النوم يا مفعوصة؟
= ايوة يا أمي.. طلاق ٣ معاكِ..
_ يا رب صبرني يا رب!!
المُهم أبوكي إداله معاد بُكرا..
= من غير ما يزفتني يعرفني؟
_ مأنتِ متزفتة من قبل ما حد يجي جنبك؟ هتتبلي علينا يا بت!!
= ألا مش هتجيبولي علبة الشوكولاتة؟
إللي وعدتوني بيها؟
_ إمتى دا؟
= يوم ما كان عندي ٧ سنين تقريبًا..
_ غوري يا ليان من قُدامي عشان هطيِّرك..
= تسلمي يا رب!
و كانت برة فأقل من ثواني..
" بعد وقت..."
_ جهزتوا يا جماعة؟
= خلاص يابا نازلين..
_ مش عارف يا سُمية البت دي طالعة دماغها ملعوب فيها كدا ليه؟
= مش عارف؟
يديم علينا الذُرية الصالحة الصالحة يا إسمااعيل.. سبحانه ساعات فالجد بتقلب حد تاني!
_ من رأيي نخلي إمتحانات الكُلية دايمًا عندها...
= أنت عايز البت تبهدلنا الشقة رايحة جاية.. لا لا!
بس بجد البيت مبيحلاش إلا فوجودها يا إسماعيل!
_ بوجودك أنتِ يا عيون أسماعيل!
^ قفشتكوا! بتقولوا اي بقى؟
فجأة كان على قفاها حتة قفا..
و من ناحية كتفها واحدة كمان من أمها..
_ آه!! آه!!
ليه القسوة ليه؟ لطاشية على هنا على لطشاية من هنا.. دا أنا الدكتور ليان أخد بالقفا؟ مهو محدش مضيّع هيبتي غيركُم ولله!
" بعد ساعة بالظبط!!"
_ مالك يا ليان؟
= مفيش..
_ مش شايفة منظر وشك؟
= قولت مفيش يا نغم.. سيبيني أنتِ بس!!
_ هستناكِ..
من دون أي مُقدمات بخطوات بسيطة وقعت على وشها.. بس رفعت ايديها كعلامة على إنها كويسة و عشان محدش يتدخل!
_ حسبي الله و نعم الوكيل!
= مش هتوريني عيونك بقى؟ دول حتى وحشوني أوي دا إحنا حتى رؤية حلال حتى!!
_ أنتَ؟!!
= ألا اي اللي على وشك دا؟
_ اي؟ في اي؟ في حاجة إبتهدلت؟
= زي القمر!
_ هتقول و لا تعملها لوحدك؟
= أعمل اي لامؤاخذة؟
_ الرؤية.. الرؤية!
= خلاص أقعدي بقى عشان محدش يشك فحاجة و يجي!
_ هتقول؟
هز راسه فقدت و هو خدها و وراها ليها..
_ وردة؟ وردة زرقا كمان؟ دا أنت حسستني أن في صرصار قاعد فوق دماغي!!
= إفتحي إيدك!
فتحت و حط لها الوردة..
_ تايهة من بستانها، و منبع جمالها..
إحتفظي بيها، سابت البشر كلهم و جات ليكِ.. و عمر ما الورد بيقرب، بيتقرب ليه بس!!
بس معاكِ أنتِ الورد كسر قاعدته..
و أنا خلاص جضيت!
موافقة عليا كزوج ليكِ؟!!
قبل ما تقولي أي حاجة..
أنا بجاهد نفسي، بديت الكلام دا لما إبتديت اروح أصلي فالمسجد و أسمع خُطب الشيخ فرفت معايا بجد، و يمكن دا السبب فكُل إلي هشرحولك بعدين!
بصِت فالأرض..
و متكلمتش!
_ أفهم من كدا إنك راضية عن كلامي؟!!
هزِت راسها بخفة، إبتسم هو و إتجه على باباها بسُرعة..
بعد وقت... " شهرين!"
_ إلى الأمام..
إلى قلبي دائمًا يا وردتي!
مسك إيديها و باسهم و بَص فعينيها و إبتسم و باس راسها..
_ مش قادر أوصف إحساسي، خلاص بقيتي حلالي و محتالي و حلاوياتي!!
إبتسمت إبتسامة كسوف.. و لكن!
فجأة كانت فحُضنه..
بادلته الحُضن و هي فقمة السعادة الغامرة..
= يُوسُف!
_ عيناه..
ضغط على حُضنها أكتر..
و كإن كان جواه بُركان و إنفجر..
_ تعبت، تعبت عشان أوصَل للمكان و الدفى دا، مش معقول!
بس أنتِ تستاهلي أضعاف كدا أصلا، لو رجع بيا الزمن و قالولي تستحق أي؟!
هقولهم و لا كنوز الدُنيا هي عندي أغلى من أطنان الدهب..
حاوِط وشها بإيديه و بص لعيونها بتركيز و قال..
_ يلا بينا؟
= على فين؟
_ فرحك!
= إنتو هتشنغلوني؟ مش يوم ١٧/٦؟
_ لا..
إللي كُنتِ بتتمنيه، طايرة السعودية مستنيانا الساعة ١١ بليل
و يدوبك دلوقتِ ٧.. و متقلقيش شنطتِك جاهزة و كُل شيء تمام..
المرة دي أنتِ الملكة المتوجة و عوض ينسيني كُل إللي إتشاف!
حضنتهُ هي المرة دي و فضلت لثواني متشعلقة فرقبته، و شدد هو كمان على حُضنها..
_ يلا بقى.. لازم نكون مشينا دا إحنا لسه قُدامنا سفر!
= ماما و...
_ خُدي راحتك هستناكِ..
" بعد أيام.."
_ مبسوطة بجد!
= أدفع إللي حيلتي كله عشان الجمال دا يبتسِم..
_ شُكرا لوجودك فحياتي..
= أنتِ إللي تستاهلي الشُكر بجد!
_ يُوسُف..
مش قادرة أستوعب إن خلاص هنمشي من المكان المُريح و المُثير لأي حاجة حلوة دا بكرا!
= نبقى نيجي وقت تاني، أهمّ حاجة إن حياتنا سوا تبقى جديد فجديد، لله و إرضاءً و حُبًا فالله و سبيل لطاعتهِ..
سوا هنسعى لدا، إيدك فإيدي عشان نوصَل للي نفسنا فيه سوا..
لا حُزن و لا أدمُع.. مشوفش عيونِك مدمعة!
و لا جعل الله مدخلًا للشيطانِ بيننا..
و أنهى كلامهُ بإبتسامة مليانة راحة و حُب و ما يزيدُ عنه، كانوا عوض لبعض بشكل مُختلف..
قرب و ساب بوسة على خدها و إتأخر فيها شوية..
_ بجد..
حساني سيدنا يعقوب فالألم و الوجع..
و حساك يُوسُف عوض كُل ألم و آه قولتها و حسيت أن خلاص إنتهت، و أنا كمان إنتهيت بسبب الألم دا..
أنا عانيت يا يُوسُف..
مكنتش حابة أصارحك بس...
حط صوباعه على بوقها و قال..
_ شششش!
هسمعك، و حِبي دا من إنهاردة إحكيلي من غير أي تردُد.. أنا جنبك دايمًا و لا واني واثق أنك قوية و عديتي كتير!
= معاناتي كانت مُختلفة..
مُعاناتي مكانش حد يستحمل يعيش فيها يوم!
أنا كان عندي وسواس قهري قعد معايا ١٢ سنة من عُمري يا يُوسُف!
٦ سنين مكنتش أعرف فيهم إنه عندي و كنت بتعامل مع دا بشكل عادي و غير مدروس و ٦ و أنا فاهمة إزاي أتعامل معاه..
الوسواس دا خلاني أتخطب لإتنين كانوا بيجروا ورايا.. و كانوا شباب مُحترمة بس فسخت الخطوبة لما محسيتش فيهم حد هيقدر يتفهم حجم أحاسيسي!!
إنتهت..
حسيت إني بموت كتير..
المرض دا خطير!
و القوي بس هو اللي هتلاقي ماضيه وسواس قهري!!
كُنت واثقة من دا و دي أجمل حاجة عملتها فإيامها..
و...
خدت نفس و تنهيدة قوية شوية، و قعدت جنبه لما شاور ليها تقعد جنبه!
لأنها قامت وسط كلامها
مسك إيديها و إبتدى يلعب فيهم و هو بيقول بهدوء..
_ زوج صالح يعني كُل حاجة تحتاجيها، أنا وقت ما تحبي او لا تكرهي.. لإن عُمرك ما مش هتحبي! أنا مُز و أعجبك..
بس للحقيقة.. أنا مبسوط إني قادر ألمسك كدا و مش حاسس بأي نوع من الذنب!
مبسوط إن كل حاجة كُنت بحلم بيها إتحققت.. أنا يكفيني وجودك جنبي!
فتخيلي أي أزمة بتعدي بيها هيكون اي موقفي تجاهها..
سكت ثواني و قال..
_ المهم، أنتِ كويسة دلوقت؟
= يعني ممكن فأي وقت أتعرّض لحاجات زي كدا!
بس طول ما أنا بقاوم مفيش أي شيء هيقتحم علاقتي بنفسي!
بس أنا فعلا...
قاطعها و هو بيبوس راسها و ما زال مُبتسم..
_ و إحنا مروّحين تفتحي الورقة و هتلاقي فيها كُل إللي نفسك تفهميه!
= يُوسُف!! ليه مش هنا؟
_ هتعرفي يا عيونه!
" بعد يومين.."
" لو فتحتِ الورقة هتبقي خلاص على ذمتي..
الورقة دي عليها تورايخ..
و عارف إن أنتِ هتدوري على أول تاريخ.. أنا فاهم دماغك بقى!!
ياستي أنتِ فحياتي من يوم عديتيني السِكة.. أنا ساعتها كُنت ماشي على علاج طبيعي.. و كُنت بواجه مشاكل و سبحانه لأول مرة أكون لوحدي فيها لقيتك خدتي بإيدي و مشيتِ..
غيّرت صوتي، عشان أبانلك شخص تاني.. ساعتها مكانش صعب عليا أجيب قرارك فثواني!!
اصل أنا انفصلت عن شركة بابا المعروفة.. و ابتديت لوحدي أبني نفسي!!
و قولت خلاص فرصتي لحياة جديدة، و كُنتِ مرحلة بثبت لنفسي إنك مجرد بنت!
بس كُنت غبي، يعني لسبب دراستي فعلم النفس و الفلسفة فكنت قادر أحاول أساعدك فمشكلتلك لما كُنتِ بتدوري على دكتور نفسي.. و صرحتيلي إنك مغيرة دكتورين!
بس خلاص ساعتها لا جدوى.. كُنت وقعت فيكِ..
و كلام كتير كتبته و عملتله كُوريكتور!
عشان خلاص أنتِ بقيتِ حلالي فمش لازم كله هعمله و هقوله على الطبيعة!
بس إللي عايزك تعرفيه .. إنك هنا من قبل ما تعرفي إن دا فالحياة هنا!!
عيونك لما بتقفل بتسحرني..
لما بتفتح بتقت..لني!
فكلا الحالات بسببك هعاني.. خفي عليا حلاوتك و كفاية وجودك.♡"
الثاني من هنا