رواية الحب للجميلات فقط الفصل الثامن 8 بقلم سارة الراوي
الحلقة الثامنة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مريم ،، انا حسيب الشغل من النهارده ،، ياريت تشوف وحده غيري
شعر ادهم بالغضب من كلامها فهو لا يطيق العناد مع انه كان يشعر بالذنب تجاهها
قال بعصبية،، لا مش حتمشي
مريم بعناد ،، حمشي يا استاذ ادهم و انت مش حتقدر تمنعني و استدارت لتذهب
ادهم،بضيق، خلاص استني و انا حزودلك المرتب
تجمدت مريم في مكانها و شعرت بالاهانة فنظرت اليه و قالت بعصبيه
انت ايه !!! مبتحسش ،، فاكر انك تقدر تشتريني بفلوسك
انت من شويه كنت حتضربني ليييه عملتلك ايه بس ،، ليه فاكر ان الناس كلهه عبيد عندك فيه حاجه اسمهه ذوق
و ده متقدرش تشتريه بفلوسك
استمع
ادهم لكلماتها و هو يصارع قلبه اللذي يصدق انها فتاة مختلفة و عقله اللذي
يأكد له انها النسخة الثانيه من شيرين و فجأه وجد قلبه يغلبه للحضه و قال
ادهم ،، انا،، انا اسف
مريم ،، بعناد ،، اعتذارك مش مقبول
ادهم بحزن،، ارجوكي استني عشان نادين
مريم،، انا حبيت نادين و كان نفسي افضل معاها بس انت الشغل معاك مستحيل ، عن اذنك
ادهم وقف امامها ليمنعها من الخروج ،، بلاش تسيبيهه اسمعيني و بعد كده انت حره
توقفت مريم و هي تنظر له بملل
اكمل ادهم حديثه بتوتر
نادين
محتاجه لحد يعوضها عن مامتها و هي مش بتحب اي حد بسرعه بس انت الوحيده
اللي قدرتي تقربي منهه و تفهميهه و بتخاف تفضل لوحدهه ،، انا اسف على اللي
حصل من شويه ،، لو عايزه تعاقبيني بلاش تعاقبيني ببنتي دي الحاجه الوحيده
اللي انا عايش عشانهه ارجوكي!!!
شعرت مريم بصدق كلامه و لكن اثار استغرابها الحزن اللذي كان يكسو وجهه و صوته و كل جزء فيه
مريم،بتوتر،، ممكن اسألك سؤال
ادهم،، اسألي
مريم،، انت ليه متعصب طول الوقت ليه واخد الدنيا و كأنك في حرب
ادهم ، ابتسم بسخريه،، الدنيا هي اللي مش سيباني فحالي
مريم،، بس انت انسان ناجح في شغلك و من عيله كويسه و عندك بنت اي حد يتمناها المفروض تكون مبسوط فحياتك
ادهم نظر لها بأسى،، ايوا صح انا عندي كل حاجه ،، المهم انت حتستني مع نادين
صمتت مريم لتفكر للحضات ثم قالت،، على شرط
ادهم،، شروط كمان على فكره انا مش بسمح لأي حد يتشرط عليه
مريم،، براحتك ،، عن اذنك
ادهم،، يووه بلاش حركات العيال دي اتفضلي اشرطي امري لله
مريم،، اولا لازم تحترمني و تعاملني كويس عشان انا مبحبش حد يقلل ذوق معايا
ادهم،، بتوتر،، ماشي و غيرو
مريم،، مش حتدخل بأي حاجه تخص شغلي
ادهم،، انت شغلك هو بنتي عايزاني اسيب بنتي
مريم،،
انا مقلتش كده بس انا اقصد ان انا خدت بالي ان نادين مبتعملش اي حاجه
لوحدهه عشان كده بتخاف و تتوتر و كمان مش بتتعرف على الناس بسهوله و انا
عايزه اخرجها من الخوف ده
ادهم نظر لها بأعجاب
انت لحقتي تعرفي كل ده عن نادين في يومين ،،
مريم،، ايوا لحقت ،، انت موافق على الشرط و له لا
ادهم ،، موافق المهم ان نادين تبقى كويسه
مريم ،، ان شاء الله ،، عن اذنك
ادهم ،، رايحه فين تاني
مريم،، ابتسمت ،، رايحه لنادين
ادهم بفرح ،، ماشي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،
قضت اليوم مريم و هي تفكر في شخصية ادهم الغامضه و طيبة قلبه رغم قسوته و ثم طردت تلك الافكار
و قالت،، اهدي يا مريم ده واحد زي اي واحد تستحملي زي ما هو و خلاص بلاش تفكري فيه
اماني،، انت بتكلمي نفسك
مريم،، انا حتجنن يا اماني الراجل ده غريب مش عارفه اتعامل معاه شخصيته غامضه و كأنه مخبي حاجه
اماني ،، مريومة ،، انت مش ملاحضه انك بتفكري فيه كتير
مريم، بأحراج،، لا عادي على فكره انا بس مستغربه
اماني ،، عليه انا الكلام ده ،، بقولك ايه هو شكله ايه
مريم،، شكلو راجل
اماني ،، لا والله و انا اللي كنت فكراه وحده ست ،، اييه انت حتستعبطي
مريم،، عايزاني اقولك ايه
اماني ،، شكله حلو مز يعني و له عادي
مريم، بأحراج،، شكله حلو
اماني ،، انا قلت كده برضو عشان كده انت مش
متضبطه اللي واخد عقلك
مريم رشتها بالماء و هي تقول ،، بت بلاش تتسلي عليه
اماني،، كده تبوضيلي شعري طبعا الحقيقه بتوجع امال انت فاكره مسابكيش تمشي ليه
مريم،، حقيقة ايه يا اماني خلاص بطلي كلام و نامي
اماني ،، ايه يا ميرو انت اتضايقتي ليه انا بهزر والله
مريم،، انت لازم تفهمي ان لا ادهم و لا واحد زيو ممكن يبصولي انا ،، حيسيبو المزز اللي حواليهم و يبصولي انا على ايه يا حسره
اماني،، انت ليه مصرة تطلعي نفسك وحشه مع انك والله جميله و قلبك ابيض
مريم،، الايام دي محدش عايز اللي قلبهه ابيض
اماني ،، لا طبعا انت غلطانه الحجات دي نصيب و مينفعش تفقدي الامل
مريم،،
اديكي قولتي نصيب ،، و انا راضيه بنصيبي ، خلاص انا اصلا مش بفكر في
الحجات دي ،، نفسي بس ربنا يقدرني و اساعد ماما في جهازك عشان افرح بيكي
اماني،، ربنا يخليكي ليه و بعدين انا حاسه انك حتبقي احلى عروسة والله
مريم،، بحبك يا مووني
اماني،، وانا كمان يا اجمل و اجدع و ارق اخت في الدنيا
مريم،، يا سيدي على الدلع و انت كمان خمسه حبيبتي
اماني ،، هههههههههههههههههه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مرت
الايام و كان ادهم يتحاشى وجوده في المنزل مع مريم ،، نعم كان يشعر بشئ
تجاهها و يرفض الاعتراف به ،، كلما وقعت عينيه عليها وجدها قمة في الحنان
،، كيف تكون شيرين ام و لم تعطي الحنان لابنتها و لامرة و كيف تكون مريم
مجرد مربيه و لكنها تهتم بنادين على اكمل وجه،،،،،
و
في احدى الايام قصت على نادين قصه حتى نامت و تركتها لتنتضر عوده ادهم و
تذهب للمنزل و مرت بجانب غرفة رندا و سمعتها تبكي و تتكلم مع شخص في الهاتف
و لم تكن تسمع ما يقوله المتحدث و لكنها استمعت لأجابات رندا بقلق
رندا،، حرام عليك يا سيف انا حبيتك
المتحدث،،،،،،،،،،،
رندا،، يعني ايه انت حتتخلى عني
المتحدث،،،،،،،
رندا،، ارجوك متسيبنيش انا مش عارفة اتصرف ازاي لوحدي ده جزاتي اني وثقت فيك
المتحدث،،،،،،،،،،،
رندا،، يعني ايه ملكش دعوه بقولك انا حامل !!!!!!!!!
تجمدت
مريم في مكانها من الصدمة ،، لم تعد تعرف ماذا تفعل ، رندا فتاة صغيره في
الثانوية العامه ،، كيف تكون حامل و ما اللذي حصل ،، وقفت ضائعة لا تدري
كيف تساعدها او ماذا تقول لها
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ابتعدت عن الغرفة و قررت ان تتكلم معها عندما تهدأ
نزلت الى الصاله و تفاجأت عندما رأت يارا امامها
نهلة كانت جالسه مع يارا و تتذكر معها ايامها معهم و كالعاده توقفت عن الكلام عندما رأت مريم
يارا،، امال ادهم فين
نهلة،، زمانو جاي في السكه
يارا،، ايه ده مريم انت هنا
مريم،، ازيك يا دكتوره
يارا بغرور،، كويسه
نهلة،، هي نادين نامت
مريم،، ايوا يا طنط نامت
نهلة،، خلاص لو عايزه تقدري تروحي
مريم بأحراج،، انا كنت حروح بس استاذ ادهم طلب مني استناه لحد ما يرجع و بعد كده اروح
نهلة،بعدم تصديق، ، اااه و مالو
يارا،، بجد نادين واحشاني اوي يا طنط
نهلة،، و انت كمان اكيد واحشاها ده انت لولا اللي اسمها شرين كان زمانك مامتها
يار غمزت لنهله بخبث ،، احنه لسه فيها يا طنط
نهلة ،، بفرحه ،، ياريت يا بنتي و هو يلاقي زيك فين
يارا،، مرسي اوي
لا تعلم مريم لماذا شعرت بالضيق الشديد لكلام يارا ، كانت مستغربه شعورها و كأن قلبها يتمزق حين تذكر يارا اسم ادهم على لسانها
دخل ادهم اليهم و سلمت عليه يارا بحرارة و كأنها لم تراه منذ زمن
مريم،، عن اذنكو انا حروح
ادهم،، لا استني خلي السواق يوصلك انا اتأخرت النهارده و مش معقول حتركبي تاكسي في الوقت ده
مريم بأمتنان،، متشكره مفيش داعي
ادهم،، لا انا خلاص وصيتو و هو مستنيكي على الباب
مريم،، بأبتسامة،، متشكرة
تحركت كم خطوه قرب الباب عندما سمعت يارا تقول بسخرية
انت خايف عليهه من ايه هي اللي زيها حد يعاكسها و لا يقربلها حتى ،، ثم انفجرت في نوبة ضحك
نزلت دموع مريم لا ارادياً شعرت انها انهانت في انوثتها و كبريائها و لكنها دهشت عندما سمعت ادهم يقول
ادهم بصراخ وعصبية ،، انت ازاي تتكلمي عنهه بالشكل ده انت اتجننتي !!!!!!!!!
يارا،، بصدمة،، انا يا ادهم
ادهم،، ايوا طبعا ،، ازاي تتكلمي عنهه بالطريقه دي و كأنها مش انسانة زيك
يارا،، فيه ايه انا مكنش قصدي و بعدين انت مالك متعصب اوي عشانها
ادهم،،انت اللي طريقتك غلط ،، عيب اوي لما تقولي عنهه كده
يارا،، انا مجبتش حاجه من عندي ،، دي الحقيقة و الا انت شايف غير كده
ادهم،، بعصبية،،، انا طالع انام ،، و تركهم و ذهبالى غرفته بأشمئزاز من يارا