رواية مايا وكريم الفصل الثامن 8 بقلم سارة علي
أدمنت قسوتك - الفصل ٨
خرجت مايا من عند والدتها وهي تشعر براحة مبدئية ...
لقد تحدثت مع والدتها وأقنعتها بما تفكر به ....
اتجهت الى خارج العمارة لتجد كريم في انتظارها فقد أصر أن يوصلها بنفسه الى منزل عائلتها وينتظرها أسفله ...
ما ان دلفت الى داخل السيارة وجدت كريم يقول متهكما :
" ليه جيتي على نفسك ونزلتي بدري ...كنتي خدتي وقت اكتر من كده ..."
رمته بنظرات فارغة قبل ان تهتف ببرود :
" والله كنت بحاول أقنع ماما بعملتك السودة ... والله المفروض اقولها اللي عملته واسيبها وانزل ...."
" وقالت ايه ...؟!"
تنهدت بعمق وقالت :
" وافقت اخيرا انها تبعد عن المنطقة كلها وتجي تعيش فالشقة اللي هنشتريها ليها .."
ابتسم كريم في داخله بسخرية وهو يفكر بأن والدة مايا قد طمعت في أمواله بينما اكملت مايا :
" هو انت هتجهز ليهم الشقة امتى ...؟!"
رد عليها :
" حالا لو عايزة ..."
الا انها اعترضت :
" استنى كم يوم .... يكون الوضع هدي شوية ..."
" كويس...يبقى بعد ما نرجع من شرم ..."
سألته مايا بعدم فهم :
" نرجع من فين ...؟!"
اجابها بإبتسامة :
" من شرم .."
" واحنا هنروح شرم ليه ...؟!"
اجابها ببساطة :
" هنعمل شهر عسل زي مكل الناس بتعمل .."
لتصرخ مايا بصوت عالي:
" وانت فاكر اننا متجوزين بجد زي كل الناس..."
قبص كريم على ذراعها وجذبها نحوه قائلا :
" صوتك ميعلاش عليا ده اولا ..ثانيا احنا متجوزين زي كل الناس ... وانا قلت هنسافر يعني هنسافر ...."
حررت ذراعها من قبضته بالقوة ثم رمته بنظرات كارهة ليبتسم بتهكم قبل ان يقول :
" انا هروحك الشقة ...بعدها اروح بيتي ...اجهز كل حاجة تخص السفر ...هنسافر بالليل ... ارجع الاقيكي مجهزة كل حاجةة....فهمتي ...؟!"
لم ترد مايا عليه ليصيح بها :
" فهمتي ...؟!"
اومأت مايا برأسها على مضض ليحرك كريم سيارته متجها بها نحو شقتهما ...
.........................................................................
دلف كريم الى فيلا عائلته ...
اتجه نحو صالة الجلوس ليجد والدته تشاهد التلفاز ...
اقترب منها قائلا بنبرة سعيدة :
" موني حبيبتي ...عاملة ايه ...؟!"
ابتسمت والدته لا اراديا حينما رأت السعادة تشع من عينيه ثم قالت بحب :
" كويسه يا حبيبي ...انت عامل ايه ...؟!"
رد بتنهيدة :
" بخير ...صحيح انا هسافر شرم كم يوم ..."
سألته والدته بتعجب :
" ليه ...؟! هتسافر ليه ...؟!"
اجابها وهو يعتدل في جلسته :
" سياحة ...عايز اغير جو ..."
" هتروح لوحدك ...؟!"
اجابها كريم كاذبا :
" لا مع صحابي ...."
اومأت الأم برأسها متفهمة ثم ما لبثت ان قالت :
" تروح وترجع بالسلامة يا حبيبي ...صحيح يا كريم ... كلمت كارما ...؟!"
كريم بتعجب :
" اكلمها ليه ...؟!"
الام بنبرة ذات مغزى:
" تطمن عليها ...تسأل عنها ....اهو تكلمها وخلاص ..."
" ماما ...اللي بتفكري فيه مش هيحصل ...كارما بنت جميلة وكويسه بس مش عايزها ..."
سألته الام بضيق :
" ليه مش عايزها ..؟!"
اجابها بفتور :
" مش عايزها وخلاص ..."
الام بتعقل :
" يا كريم لازم تنسى الماضي ... مينفعش تفضل كده .. "
كريم بعصبية خفيفة :
" كدة ازاي يعني ...؟! منا كويس اهو ...."
ردت الام بنبرة مترددة :
" كويس ازاي وانت رافض انك ترتبط بأي واحدة عشان اللي حصل زمان معاك ..."
انتفض كريم من مكانه وقال بنبرة غاضبة :
" قلت مليون مرة محدش يتكلم فالموضوع ده ... "
نهضت الام من مكانها وقالت محاولة تهدئته :
" يا حبيبي انا بحاول اساعدك ...انت لازم تتخطى الماضي..."
" وانا مش محتاج مساعدة حد ... قلت الف مرة ملكمش دعوة بيا .... ولو عالجواز فأنا مش هتجوز ابدا ...ارتحتي..."
الام بنبرة حادة :
" كريم خد بالك وانت بتتكلم معايا ....انا امك ... "
اخذ كريم نفسا عميقا ثم زفره ببطأ وقال :
" يبقى متستفزنيش لاني على أخري ... ارجوكي افهميني ...انا لما اعوز اتجوز هتجوز ...متقلقيش عليا ...انا مبسوط كده. .."
صمتت الام ولم تقل شيئا بينما ذهب كريم مسرعا من امامها ...
............................................................................
جلست نايا بجانب والدتها وقالت :
" انا مش مصدقة اللي حصل مع مايا ....حقيقي انا مصدومة ..."
تطلعت اليها والدتها بنظرات باهتة وقالت بصمود غريب :
" لولا اني عارفة بنتي كويس وتربيتي ليها مكنتش صدقتها ..."
" لا يا ماما ...مايا متغلطش ...انا متاكدة من ده ..."
كانت نايا واثقة من براءة اختها .... فهي تثق بأختها وبأخلاقها اكثر من اي شيء....
تحدثت بعدها قائلة بجدية :
" بس انا خايفة عليها من اللي هي ناوية عليه ... خايفة اووي ..."
قالت والدتها بقلق:
" وانا خايفة اكتر منك ... بس هاعمل ايه ...لازم اسايرها ...مينفعش اسيبها لوحدها ..."
صمتت نايا لتكمل الام بألم :
" مش كفاية اني هسيب شقتي ومنطقتي واروح اعيش فمكان تاني بعيد...ده انا حتى مش هقدر أودعهم ..."
ربتت نايا على ظهرها وقالت :
" معلش يا ماما ...هو قدرنا كده ...لازم نرضى بيه ...."
" يارب فوضت أمري إليك ..."
قالتها الام بدعاء خلاص ثم أكملت بخوف:
" انا خايفة على اختك اوي ...هتعمل ايه لوحدها معاه ...؟!"
قالن نايا وهي تحاول طمأنتها :
" متقلقيش عليها ...هتبقى كويسه باذن الله ... بعدين هي مع جوزها ...مهما كان هو جوزها ومستحيل يأذيها ..."
" ده اذا كانت جوازتهم حلال ...."
مايا بعدم تصديق :
" هي احتمال تكون مش حلال ..."
ردت الام ببكاء :
" مش عارفة ...مش عارفة اي حاجة .. "
" خلاص يا ماما اهدي ارجوك ...."
مسحت الام دموعها وقالت :
" انا هقوم اتصل بيها واطمن عليها ..."
ثم نهضت وحملت الهاتف لتتصل بمايا وتطمئن عليها ..
اغلقت مايا الهاتف مع والدتها بعدما طمأنتها عليها ....سمعت صوت الباب يفتح لتجد كريم امامها بعد لحظات وهو يسألها :
" ها جهزتي شنطة هدومك ....؟!"
اومأت برأسها وقالت :
" اها ... جوه فالأوضة ...."
اتجه كريم نحو غرفة النوم واخرج منها حقيبة ملابسها ثم قال لها :
" يلا ورايا ...خلينا نروح دلوقتي عشان نوصل بدري ..."
اتجهت مايا بالفعل خلفه وقد قررت أن تطيعه بكل شيء ....
جلست بجانبه في السيارة لينطلق كريم بها الى شرم الشيخ ...
كان الطريق طويلا وقد اشترى لها كريم الطعام والماء ...
وصلا اخيرا بعد عدة ساعات لتجد مايا أن كريم قد حجز لهما مسبقا جناح في احد القرى السياحية المشهورة ...
دلفت مايا الى الجناح الخاص بهما ورغما عنها تأملته بإعجاب خفي ...لم تر مايا طوال حياتها شيئا كهذا ...شيء بهذا المقدار من الفخامة والرقي ...
شعرت فجأة بكريم خلفها يحتضنها ويقبل عنقها بتروي .... ارتجف جسدها كليا وحاولت ان تدفعه قائلة :
" انت بتعمل ايه ...؟! مش وقته على فكرة ....؟!"
" اشش ...بالعكس ده وقته ...."
ثم ادارها نحوه ليقبل شفتيها برقة بالغة لكنها دفعته بعيدا عنها وقالت :
" قلت مش وقته ... لما ارتاح شوية ..."
زفر كريم أنفاسه بضيق وملل ثم ما لبث ان قال ؛
" طب غيري هدومك وارتاحي ...انا هطلبك الاكل ..."
" تمام ..."
قالتها مايا وهي تتجه نحو حقيبتها لتفتحها وتخرج منها فستان محتشم ....قررت أن تأخذ حمام سريع وترتديه ... وبالفعل اتجهت نحو الحمام لتستحم وترتدي ملابسها فيما بعد ...
.........................................................................
حل المساء ...
كانت مايا قد تناولت طعامها مع كريم ونامت قليلا ...
شعرت مايا بشخص يحاول ايقاظها لتجد كريم في وجهها يهتف بها :
" مش كفاية نوم ...يله ورانا حاجات كتير نعملها ..."
ابتلعت مايا ريقها بتوتر وقد فهمت بأن اللحظة الحاسمة قد جائت ...
اعتدلت في جلستها بينما اتجه نحو الخزانة واخرج منها قميص نوم اسود ليقول :
" فاكرة القميص ده ...؟! عاوزك تلبسيهولي ...محتاج اشوفك فيه ...."
كان نفس قميص النوم الذي طلب منها ان ترتديه في تلك الليلة المشؤومة ...
نهضت مايا من مكانها واخذت القميص منه واتجهت نحو الحمام برأس مرفوع ...
ارتدت القميص وخرجت لا شامخة غير مبالية ...
وقفت امامه بهذا القميص الشبه عاري ليقترب منها كريم ويجذبها نحوه ...
" انتي جميلة اووي يا مايا ...اجمل بنت شفتها بحياتي ..."
قالها كريم بنبرة راغبة قبل ان ينحني ويقبل شفتيها ... استجابت له مايا وبادلته قبلته على مضض...
ثم تفاجئت بها يحملها ويتجه بها نحو السرير ...ليزيل عنها قميص نومها ويمارس الحب معها بشوق ولهفة كبيرين...
كان يتصرف معها كعاشق بحق ...ينادي اسمها بكل لهفة ....يتلي على مسامعها كلمات تعبر عن شوقه لها ورغبته فيها....كانت مايا ضائعة تائهة بين كرهها له وشغفه بها ... وفي النهاية استسلمت كليا له وهي تعد نفسها أنه سيدفع ثمن كل هذا قريبا ....
...........................................................................
ابتعد كريم عن مايا اخيرا بعدما انتهى منها بينما سالت الدموع الغزيرة من عينيها ...
لقد انتهى كل شيء ... وباتت ملكه رسميا....
ارتدى كريم بنطاله واتجه نحو الحمام لغرض الاستحمام اما مايا فاعتدلت في جلستها وهي تغطي جسدها العاري باللحاف ...
ثم شرعت بإرتداء ملابسها ....
خرج كريم من الحمام بعد حوالي عشر دقائق وهو يرتدي روب الاستحمام ...
وقف أمام المرأة يسرح شعره حينما نهضت مايا من مكانها واتجهت نحو الحمام ليوقفها ممسكا بذراعها متأملا اياها:
" بتعيطي ليه ...؟! "
ثم اكمل بتهكم :
" انتي ليه مصرة تحسسيني انها اول مرة بالنسبة ليكي ..."
لم تتحمل مايا ما سمعته ...ليس الان بعدما اخذ عذريتها ...وجدت نفسها تحرر ذراعها من قبضته بقوة وتصرخ به بجنون وانهيار :
" أنت ايه ..؟! لسه مصر تطلعني عاهرة.... اثبتلك ازاي اني مش كده وانك اول حد يلمسني ..."
ثم اتجهت نحو الفراش وابعدت الغطاء وحملت الشرشف الذي يحوي على بقع حمراء وقالت :
" هو ده مش دليل كافي ليك اني شريفة وعمري معملت حاجة غلط ..."
اشعل كريم سيجارته داخل فمه ثم نفث دخانها عاليا وقال :
" عادي ... عملية بسيطة ترجع كل حاجة زي الاول واحسن كمان ..."
" انت مريض... "
قالتها بقرف منه ومن تفكيره ليصفعها بقوة على وجنتيها بشكل اسقطها ارضا ..
.
خرجت مايا من عند والدتها وهي تشعر براحة مبدئية ...
لقد تحدثت مع والدتها وأقنعتها بما تفكر به ....
اتجهت الى خارج العمارة لتجد كريم في انتظارها فقد أصر أن يوصلها بنفسه الى منزل عائلتها وينتظرها أسفله ...
ما ان دلفت الى داخل السيارة وجدت كريم يقول متهكما :
" ليه جيتي على نفسك ونزلتي بدري ...كنتي خدتي وقت اكتر من كده ..."
رمته بنظرات فارغة قبل ان تهتف ببرود :
" والله كنت بحاول أقنع ماما بعملتك السودة ... والله المفروض اقولها اللي عملته واسيبها وانزل ...."
" وقالت ايه ...؟!"
تنهدت بعمق وقالت :
" وافقت اخيرا انها تبعد عن المنطقة كلها وتجي تعيش فالشقة اللي هنشتريها ليها .."
ابتسم كريم في داخله بسخرية وهو يفكر بأن والدة مايا قد طمعت في أمواله بينما اكملت مايا :
" هو انت هتجهز ليهم الشقة امتى ...؟!"
رد عليها :
" حالا لو عايزة ..."
الا انها اعترضت :
" استنى كم يوم .... يكون الوضع هدي شوية ..."
" كويس...يبقى بعد ما نرجع من شرم ..."
سألته مايا بعدم فهم :
" نرجع من فين ...؟!"
اجابها بإبتسامة :
" من شرم .."
" واحنا هنروح شرم ليه ...؟!"
اجابها ببساطة :
" هنعمل شهر عسل زي مكل الناس بتعمل .."
لتصرخ مايا بصوت عالي:
" وانت فاكر اننا متجوزين بجد زي كل الناس..."
قبص كريم على ذراعها وجذبها نحوه قائلا :
" صوتك ميعلاش عليا ده اولا ..ثانيا احنا متجوزين زي كل الناس ... وانا قلت هنسافر يعني هنسافر ...."
حررت ذراعها من قبضته بالقوة ثم رمته بنظرات كارهة ليبتسم بتهكم قبل ان يقول :
" انا هروحك الشقة ...بعدها اروح بيتي ...اجهز كل حاجة تخص السفر ...هنسافر بالليل ... ارجع الاقيكي مجهزة كل حاجةة....فهمتي ...؟!"
لم ترد مايا عليه ليصيح بها :
" فهمتي ...؟!"
اومأت مايا برأسها على مضض ليحرك كريم سيارته متجها بها نحو شقتهما ...
.........................................................................
دلف كريم الى فيلا عائلته ...
اتجه نحو صالة الجلوس ليجد والدته تشاهد التلفاز ...
اقترب منها قائلا بنبرة سعيدة :
" موني حبيبتي ...عاملة ايه ...؟!"
ابتسمت والدته لا اراديا حينما رأت السعادة تشع من عينيه ثم قالت بحب :
" كويسه يا حبيبي ...انت عامل ايه ...؟!"
رد بتنهيدة :
" بخير ...صحيح انا هسافر شرم كم يوم ..."
سألته والدته بتعجب :
" ليه ...؟! هتسافر ليه ...؟!"
اجابها وهو يعتدل في جلسته :
" سياحة ...عايز اغير جو ..."
" هتروح لوحدك ...؟!"
اجابها كريم كاذبا :
" لا مع صحابي ...."
اومأت الأم برأسها متفهمة ثم ما لبثت ان قالت :
" تروح وترجع بالسلامة يا حبيبي ...صحيح يا كريم ... كلمت كارما ...؟!"
كريم بتعجب :
" اكلمها ليه ...؟!"
الام بنبرة ذات مغزى:
" تطمن عليها ...تسأل عنها ....اهو تكلمها وخلاص ..."
" ماما ...اللي بتفكري فيه مش هيحصل ...كارما بنت جميلة وكويسه بس مش عايزها ..."
سألته الام بضيق :
" ليه مش عايزها ..؟!"
اجابها بفتور :
" مش عايزها وخلاص ..."
الام بتعقل :
" يا كريم لازم تنسى الماضي ... مينفعش تفضل كده .. "
كريم بعصبية خفيفة :
" كدة ازاي يعني ...؟! منا كويس اهو ...."
ردت الام بنبرة مترددة :
" كويس ازاي وانت رافض انك ترتبط بأي واحدة عشان اللي حصل زمان معاك ..."
انتفض كريم من مكانه وقال بنبرة غاضبة :
" قلت مليون مرة محدش يتكلم فالموضوع ده ... "
نهضت الام من مكانها وقالت محاولة تهدئته :
" يا حبيبي انا بحاول اساعدك ...انت لازم تتخطى الماضي..."
" وانا مش محتاج مساعدة حد ... قلت الف مرة ملكمش دعوة بيا .... ولو عالجواز فأنا مش هتجوز ابدا ...ارتحتي..."
الام بنبرة حادة :
" كريم خد بالك وانت بتتكلم معايا ....انا امك ... "
اخذ كريم نفسا عميقا ثم زفره ببطأ وقال :
" يبقى متستفزنيش لاني على أخري ... ارجوكي افهميني ...انا لما اعوز اتجوز هتجوز ...متقلقيش عليا ...انا مبسوط كده. .."
صمتت الام ولم تقل شيئا بينما ذهب كريم مسرعا من امامها ...
............................................................................
جلست نايا بجانب والدتها وقالت :
" انا مش مصدقة اللي حصل مع مايا ....حقيقي انا مصدومة ..."
تطلعت اليها والدتها بنظرات باهتة وقالت بصمود غريب :
" لولا اني عارفة بنتي كويس وتربيتي ليها مكنتش صدقتها ..."
" لا يا ماما ...مايا متغلطش ...انا متاكدة من ده ..."
كانت نايا واثقة من براءة اختها .... فهي تثق بأختها وبأخلاقها اكثر من اي شيء....
تحدثت بعدها قائلة بجدية :
" بس انا خايفة عليها من اللي هي ناوية عليه ... خايفة اووي ..."
قالت والدتها بقلق:
" وانا خايفة اكتر منك ... بس هاعمل ايه ...لازم اسايرها ...مينفعش اسيبها لوحدها ..."
صمتت نايا لتكمل الام بألم :
" مش كفاية اني هسيب شقتي ومنطقتي واروح اعيش فمكان تاني بعيد...ده انا حتى مش هقدر أودعهم ..."
ربتت نايا على ظهرها وقالت :
" معلش يا ماما ...هو قدرنا كده ...لازم نرضى بيه ...."
" يارب فوضت أمري إليك ..."
قالتها الام بدعاء خلاص ثم أكملت بخوف:
" انا خايفة على اختك اوي ...هتعمل ايه لوحدها معاه ...؟!"
قالن نايا وهي تحاول طمأنتها :
" متقلقيش عليها ...هتبقى كويسه باذن الله ... بعدين هي مع جوزها ...مهما كان هو جوزها ومستحيل يأذيها ..."
" ده اذا كانت جوازتهم حلال ...."
مايا بعدم تصديق :
" هي احتمال تكون مش حلال ..."
ردت الام ببكاء :
" مش عارفة ...مش عارفة اي حاجة .. "
" خلاص يا ماما اهدي ارجوك ...."
مسحت الام دموعها وقالت :
" انا هقوم اتصل بيها واطمن عليها ..."
ثم نهضت وحملت الهاتف لتتصل بمايا وتطمئن عليها ..
اغلقت مايا الهاتف مع والدتها بعدما طمأنتها عليها ....سمعت صوت الباب يفتح لتجد كريم امامها بعد لحظات وهو يسألها :
" ها جهزتي شنطة هدومك ....؟!"
اومأت برأسها وقالت :
" اها ... جوه فالأوضة ...."
اتجه كريم نحو غرفة النوم واخرج منها حقيبة ملابسها ثم قال لها :
" يلا ورايا ...خلينا نروح دلوقتي عشان نوصل بدري ..."
اتجهت مايا بالفعل خلفه وقد قررت أن تطيعه بكل شيء ....
جلست بجانبه في السيارة لينطلق كريم بها الى شرم الشيخ ...
كان الطريق طويلا وقد اشترى لها كريم الطعام والماء ...
وصلا اخيرا بعد عدة ساعات لتجد مايا أن كريم قد حجز لهما مسبقا جناح في احد القرى السياحية المشهورة ...
دلفت مايا الى الجناح الخاص بهما ورغما عنها تأملته بإعجاب خفي ...لم تر مايا طوال حياتها شيئا كهذا ...شيء بهذا المقدار من الفخامة والرقي ...
شعرت فجأة بكريم خلفها يحتضنها ويقبل عنقها بتروي .... ارتجف جسدها كليا وحاولت ان تدفعه قائلة :
" انت بتعمل ايه ...؟! مش وقته على فكرة ....؟!"
" اشش ...بالعكس ده وقته ...."
ثم ادارها نحوه ليقبل شفتيها برقة بالغة لكنها دفعته بعيدا عنها وقالت :
" قلت مش وقته ... لما ارتاح شوية ..."
زفر كريم أنفاسه بضيق وملل ثم ما لبث ان قال ؛
" طب غيري هدومك وارتاحي ...انا هطلبك الاكل ..."
" تمام ..."
قالتها مايا وهي تتجه نحو حقيبتها لتفتحها وتخرج منها فستان محتشم ....قررت أن تأخذ حمام سريع وترتديه ... وبالفعل اتجهت نحو الحمام لتستحم وترتدي ملابسها فيما بعد ...
.........................................................................
حل المساء ...
كانت مايا قد تناولت طعامها مع كريم ونامت قليلا ...
شعرت مايا بشخص يحاول ايقاظها لتجد كريم في وجهها يهتف بها :
" مش كفاية نوم ...يله ورانا حاجات كتير نعملها ..."
ابتلعت مايا ريقها بتوتر وقد فهمت بأن اللحظة الحاسمة قد جائت ...
اعتدلت في جلستها بينما اتجه نحو الخزانة واخرج منها قميص نوم اسود ليقول :
" فاكرة القميص ده ...؟! عاوزك تلبسيهولي ...محتاج اشوفك فيه ...."
كان نفس قميص النوم الذي طلب منها ان ترتديه في تلك الليلة المشؤومة ...
نهضت مايا من مكانها واخذت القميص منه واتجهت نحو الحمام برأس مرفوع ...
ارتدت القميص وخرجت لا شامخة غير مبالية ...
وقفت امامه بهذا القميص الشبه عاري ليقترب منها كريم ويجذبها نحوه ...
" انتي جميلة اووي يا مايا ...اجمل بنت شفتها بحياتي ..."
قالها كريم بنبرة راغبة قبل ان ينحني ويقبل شفتيها ... استجابت له مايا وبادلته قبلته على مضض...
ثم تفاجئت بها يحملها ويتجه بها نحو السرير ...ليزيل عنها قميص نومها ويمارس الحب معها بشوق ولهفة كبيرين...
كان يتصرف معها كعاشق بحق ...ينادي اسمها بكل لهفة ....يتلي على مسامعها كلمات تعبر عن شوقه لها ورغبته فيها....كانت مايا ضائعة تائهة بين كرهها له وشغفه بها ... وفي النهاية استسلمت كليا له وهي تعد نفسها أنه سيدفع ثمن كل هذا قريبا ....
...........................................................................
ابتعد كريم عن مايا اخيرا بعدما انتهى منها بينما سالت الدموع الغزيرة من عينيها ...
لقد انتهى كل شيء ... وباتت ملكه رسميا....
ارتدى كريم بنطاله واتجه نحو الحمام لغرض الاستحمام اما مايا فاعتدلت في جلستها وهي تغطي جسدها العاري باللحاف ...
ثم شرعت بإرتداء ملابسها ....
خرج كريم من الحمام بعد حوالي عشر دقائق وهو يرتدي روب الاستحمام ...
وقف أمام المرأة يسرح شعره حينما نهضت مايا من مكانها واتجهت نحو الحمام ليوقفها ممسكا بذراعها متأملا اياها:
" بتعيطي ليه ...؟! "
ثم اكمل بتهكم :
" انتي ليه مصرة تحسسيني انها اول مرة بالنسبة ليكي ..."
لم تتحمل مايا ما سمعته ...ليس الان بعدما اخذ عذريتها ...وجدت نفسها تحرر ذراعها من قبضته بقوة وتصرخ به بجنون وانهيار :
" أنت ايه ..؟! لسه مصر تطلعني عاهرة.... اثبتلك ازاي اني مش كده وانك اول حد يلمسني ..."
ثم اتجهت نحو الفراش وابعدت الغطاء وحملت الشرشف الذي يحوي على بقع حمراء وقالت :
" هو ده مش دليل كافي ليك اني شريفة وعمري معملت حاجة غلط ..."
اشعل كريم سيجارته داخل فمه ثم نفث دخانها عاليا وقال :
" عادي ... عملية بسيطة ترجع كل حاجة زي الاول واحسن كمان ..."
" انت مريض... "
قالتها بقرف منه ومن تفكيره ليصفعها بقوة على وجنتيها بشكل اسقطها ارضا ..
.