رواية اسيرة عشقه الفصل السادس 6 بقلم شهد السيد
البارت السادس"-أسيرة عشقه-"
اوقف حمزه السياره بمنطقه جبليه.. نزلت شذي لتنظر أسفل قدمها لتجد الثلج يغطي الارض وأيضاً هناك منزل خشبي تعلوا الثلوج قمته.
لتهتف بأستغراب:
_ ده بيتك.
اؤمأ بصمت..توجه نحو المنزل وسار خطوتين لينحني قليلاً يحفر الثلج بيده ليظهر صندوق صغيره اخرجه يفتحه ويأخذ المتفاح الموضوع به.
فتح الباب لينظر لها وهى تتابعه باهتمام قال:
_ تعالي.
اقتربت تضم نفسها ف الحراره منخفضه جدآ.
دخلت لتجد ارض رخاميه وفراش اسود كبير يتوسط الأرض وبعض مصابيح الأناره التي تضئ المنزل.
وبجوار الفراش نافذه زجاجيه عريضة وامامها بعض الوسائد العريضه للجلوس.
أغلق باب المنزل وامسك فأس موضوع قائل:
_هجيب خشب وجاي.
اؤمأت ليخرج.. وقفت تتأمل المنزل البسيط الهادئ يشعرك بالراحة النفسيه.
جلست علي الفراش تربع قدمها وتضم الغطاء لجسدها.
نظرت عبر الحائط الزجاجي لتجد حمزه نزع سترته الجلديه ليبقي ب "فانله" قطنيه سوداء يمسك الفأس ويهوي به بقوه علي الحطب.
ظلت تتابعه بشرود هو ببساطه شخص غير مفهوم لأيمكنك معرفه ما يفكر به تعابير وجهه دائما هادئه نادرا يضحك نبرته الهادئه القريبه للهمس ترعبك أكثر من الغاضبه..غاضبه هى لم تري غضبه إلا الآن.
أفاقت عندما أغلق باب المنزل..وضع الحطب بالمدفئه يشعلها..توجه يجلس علي الوسائد أمام الحائط الزجاجي وعلي قدمه حاسوبه يتصنع الانشغال به.
أمسكت الكتاب تكمل قرأته لتشعر بالنعاس يسيطر عليها أمسكت الوساده تحتضنها وتنام بهدوء وراحه.
ألتفت بعد دقائق ليجدها غطت بسبات عميق نهض يجلس علي الفراش من الجهه الاخري.
ليقرب يده يبعد خصلات شعرها عن وجهها تعابيرها الهادئه البريئه تبعث الطمئنينه جاء بعقله كلمات أوس.
ليبعد يده يعود لمكانه السابق ينظر للخارج وعقله يفكر بالكثير من الأشياء.
_____________________________________
فاق من صدمته عندما اقتحم الشرطي المنزل لتخرج تلك الفتاه من الغرفه تستند علي الجدار بيدها الغير مصابه.
ليهتف حسن بتحصيح:
_حضرتك أنا مخطفتش حد انا كنت قاعد علي البحر وكان فيه اتنين بيحاولوا يخطفوا الانسه.
اسرعت السيده تزيحه تحتضن الفتاه قائله:
_بنتي.. عملك أيه المجرم ده.
استندت الفتاه علي والدتها قائله:
_أهدي يا ماما الاستاذ معمليش حاجه هو انقذني من ناس حاولوا يخطفوني وجابني هنا لما أغمي عليا.
شعرت المرأه بالحرج ف هى قد أخبرها حارس الشاطئ بأنه رأي رجل يحمل فتاه ويتجه للبنايه ف ظنت أنه قام بأختطاف ابنتها لتهتف بحرج:
_أنا أسفه يابني متأخذنيش كنت خايفه عليها.
ليهتف حسن بسخريه:
_ لأ بعد أيه كنا نروح القسم والبس قضيه وبعدين تبقي تيجي تتأسفي.
أستندت الفتاه علي والدتها تقترب نحو قائله:
_أنا بعتذرلك نيابه عن والدتي يا أستاذ حسن.
اؤمأ حسن ليعتذر الشرطي عن الإزعاج.
اغلق حسن الباب يتجه لطاوله الطعام الصغيره قائل:
_ مكنتش اتشل ف ايدي قبل ما انقذها ناقص بلاوي ومصايب أنا ،واخدت التيشرت كمان ملبستوش غير مرتين..بس مُزه.
أنهي كلامه يبتسم بعبث.
_____________________________________
تأثبت بنعاس لتفتح عيناها تسعيد وعيها نظرت حولها لتجد المنزل فارغ ولا وجود له.
استلقت مجدداً تنظر من الحائط الزجاجي.
مرت دقائق كثيره ولم يأتي نهضت تفتح باب بزاويه الغرفه لتجد مرحاض صغير..اغتسلت وجمعت خصلاتها ب أستيك مطاطي ترتديه بمعصمها..ارتدت حذائها الرياضي.
فتحت باب المنزل تخرج ولم تغلقه تركت جزء منه مفتوح..بحثت عنه حول المنزل ولا أثر له لتستمع لصوت غلق قوي..أسرعت نحو باب المنزل لتجده قد غُلق اثر الهواء.
تنهدت بأحباط وسارت قليلًا وركعت علي ركبتيها تحمل الثلج الأبيض بين يديها بسعادة استمتاع طفولي،
اخذت ترفعه بالهواء وتتركه يتساقط عليها بمرح،لتستمع لشئ جعلها تتجمد.!!
التفتت بعد ثواني بخوف جلي ورهبه لتجد ذئب ابيض مختلط بالرمادي يقف ويكشر عن أنيابه يصدر عواء خافت.
رجعت بظهرها للخلف وهى تبكي بخوف وشعرت بهروب الدماء من جسدها مشهد تمزيق جسدها يُعرض بعقلها الآن، أقترب الذئب خطوتين وهو ينظر لها بعيناه الزرقاء اللامعه بوميض مرعب شرس، لتبتعد سريعًا للخلف فى محاولة بائسة للهروب لتخونها يديها وتسقط علي ظهرها، أعتدلت سريعًا تصرخ بأستنجاد وبكاء ليقترب الذئب ببطي يصدر صوت قوي كأنه سعيد بوليمة دسمة كـ تلك.!
صرخت للمرة الأخيرة بشدة حتي كادت احبالها الصوتية أن تتقطع:
_حـــــــمزة.!
أقترب الذئب لدرجة مخيفة حيث لم يفصله عنهاسوي ثلاثه خطوات، وضعت يدها علي وجهها تجهش فى بكاء مرير ترفض رؤيته لحظة أنقضاضة عليها، أستمعت لصوت طلق ناري يخترق الصمت السائد ومن ثم أرتطام شئ.
رفعت عيناها بخوف عندما طالت فترة إنقضاضة عليها لتجد جثه الذئب ترقد ارضًا ودمائه تلوث الثلج النقي بمظهر أقشعر له بدنها.
رفعت نظرها سريعًا لتجده يقف بجمود وسلاحه بيده ينظر للذئب بنظرات جامدة وخاوية،
نهضت بتعثر تختبئ بين احضانه تشدد على ملابسه بأرتجاف تنظر للذئب الملقي أرضًا بدموع تنهمر بلا توقف.
تنهد بألم بسبب ذالك الذي يسكن أيسر صدره الذي كان يدق بعنف من أن رأي منظرها والذئب يقترب منها لتهرب الدماء من عروقه وبدون تفكير اخرج سلاحه يطلق علي الذئب ليسقط أرضا.
وضع يده علي ظهرها يربت علي بهدوء وعلي خصلاتها حتي هدئت.
رفعت وجهها الأحمر القاني من شده بكائها هاتفه:
_مممتسبنيش تاني.
اؤمأ بصمت وداخله شعور بالذة غريب ربما لأنه ظن أنها تشعر بالأمان بوجوده.
حاوط ذراعيها يسيروا لداخل المنزل بعدما فتحه بالصك"مفتاح" الذي معه.
خرج مجدداً ليعود ومعه حقائب تجاريه..وضعهم أرضاً وتقدم يعيطها أحدهم.
امسكتها بأستغراب لتفتحها لتجد بها حلوي ومسليات.
ضحكت من وسط دموعها لتقترب بعفويه شديدة وتلقائيه تقبل وجنته ليغمض عيناه اثر فعلتها المفاجأه.
شدد علي قبضته يتحكم بذاته وتعابيره..لتبتسم بأتساع وهى تمسح دموعها بكفيها قائله:
_بابا كان بيجبلي حلويات وهو جاي من الشغل..شكرآ.
اؤمأ ليمسك أحد الحقائب يتجه نحو طاوله صغيره بعدما نزع سترته قائل:
_تعالي أفطري.
تركت حقيبة الحلوي تعاونه بوضع الطعام..جلسوا يأكلون بصمت لتقطع الصمت قائله:
_ليه بحسك مش بتتكلم كتير.
لم يرفع نظره عن الطعام قائل:
_دي طبيعتي.
دقائق ونهض يخرج "أيباد"يمد يده قائل:
_عشان متبقيش زهقانه هتلاقي عليه افلام.
لتلتمع عيناها قائله:
_عليه كارتون.
رفع كتفيه علامه علي جهله..تركت الطعام تفتحه سريعاً لتتسع عيناها تصرخ بسعاده:
_واوووو فروزن التلات اجزاااء.
ضحك بسخريه لو فتاه ف العاشره من عمرها لكانت لم تفعل هذه.
ارتدي سترته واخذ هاتفه قائل:
_أنا عندي شغل مهم لازم أمشي ف حارس بره قدام البيت عشان متخافيش ويفضل يعني متخرجيش لأي سبب من الاسباب.
اؤمأت قائله:
_حاضر يا أبيه.
_____________________________________
مر يومين ومازال ب مدينة الساحل الشمالي لم يعود بعد جلس ف مقهي علي البحر يرتشف كوب العصير بتلذذ وهو يعبث ب الهاتف.
أنتبه علي صوت يعرفه يتذكره ب عقله.
التفت ليجدها ترتدي فستان صيفي أصفر وبه ورود بيضاء صغيره تبحث عن أحدهم وهيا تهتف ب"علي".
دقائق وجاء طفل ف الخامسه من عمره قائل:
_أيوه يا ماما.
عبثت ب خصلاته السوداء الناعمه قائله:
_كده تقلقني عليك مش قولتلك متتحركش بعيد علي ما ارجع.
ليشير ف مكان ما قائل:
_كنت قاعد مع صحابي دول.
لتقرص أحد وجنتيه قائله:
_علي باشا مش جعان.
ليهز رأسه بالايجاب..أمسكت يده تتجه نحو حسن وهى لم تراه بعد.
جلست بالقرب منه وطفلها بجوارها وطلبت الطعام له بينما الصغير يقص عليها الكثيير من الأشياء وهيا تنصت له.
جاء الطعام لتطعمه بسعاده وحنان وهم يتبادلان الحديث.
نهض لكي يغادر..وقف بجوارهم ينتظر العامل ليعطيه النقود.
ليشعر بشئ صغير يصدم ب معدته نظر للأسفل ليجد ذالك العلي قد لوث قميصه الأبيض ب كفي يده الملوثان ب الصلصله الحمراء من طعامه.
اسرعت تمسك صغيرها تعاونه علي الوقوف تضعه علي أحد المقاعد..لتلتفت سريعاً كادت أن تتحدث لتهتف بزهول:
_استاذ حسن.
استند برأسه علي جبينه قائل بتحسر:
_استاذ زفت ليكمل بخفوات:
_يعني أمه تاخد التيشرت والواد يوسخ القميص الدور الجاي علي امها تسلخني ب كوبايه شاي ولا حاجه.
لتهتف بأسف شديد:
_أنا بعتذر لحضرتك جدا والله هو خبط فيك بدون قصد..اتمني تقبل أعتذاري.
لتهتف بأسم العامل تطلب منشفه.
إتي يعطيها ما طلبت لتحاول تنظيف القميص لتزيد البقع ليبعد حسن يدها قائل:
_باااس والله ما انتِ مكمله.
ارجعت خصله من خصلاتها القصيره الذهبيه خلف اذنها قائله:
_أنا اسفه والله حقك عليا.
ليهتف سؤال غير مناسب لما هو فيه:
_انتِ أسمك أيه.
ارتفع جانب فمها بابتسامة قائله:
_ريناد إكرامي.
جاء ليرد ليصتدم به العامل لتسكب المشروبات علي ملابسه.
اسرع العامل يعتذر ليهتف حسن وهو يكاد يصاب ب سكته قلبيه:
_بااس ششش.
ثواني وكان ينزع قميصه قائل:
'عن أذنكم اروح استحمي بعد الوجبه دي.
لتكتم ريناد ضحكاتها بصعوبه والعامل انصرف ينظف ما حدث
______________________________________
بعد مرور أسبوعين
"اوووووف زهقت والله اعمل أيه يعني معيش غير الفستان الموڤ ده مش هروح أنا بتشيرت وبنطلون "هتفت بها شذي وهيا تجلس
علي المقعد بضيق.
ف حمزه ذاهب لزفاف أحد أصدقائه بعد عده ساعات ورفض أن ترتدي الثوب الذي جلبته.
وجدت الباب يطرق لتذهب تفتحه لتجد الحارس قائل باحترام:
_حمزه بيه بعت لحضرتك دول وبيقولك ساعه وتكوني جاهزه.
امسكت الحقيبه الكبيره من يده..وضعتها علي الفراش لتتسع عيناها مما اخرجت، فقد كان ثوبًا باللون السماوي يظهر القليل من قدمها البيضاء وذراعيه على بداية كتفيها مظهرًا عنقها كاملًا ومابعدة بقليل
وايضاً شال مصنوع من الريش الناعم بالون الابيض.
وضعته علي جسدها وعيناها تشع إعجاب وسعاده.
ركضت نحو المرحاض ترتديه سريعاً.
تدور حول نفسها بسعادة تشبه طفله سعيدة بملابس العيد، نزعت الاستيك المطاطي من خصلاتها لتتحرر حول وجهها.
أمسكت فرشاه الشعر ترتب خصلاتها لتشبك بعض الخصلات من الأمام للخلف وتركت بعضهم علي وجهها ووضعت القليل من مساحيق التجميل الذي ابرزت جمال وجهها.
ارتدت حذاء أبيض أرضي ووضعت الشال علي كتفيها واخذت تنظر لنفسها بالمرأه بسعادة.
وجدت باب المنزل يطرق ذهبت سريعاً لتجد الحارس يقول:
_العربيه وصلت يا هانم عشان توصل حضرتك لحمزه بيه.
اؤمأت تغلق باب المنزل وتصعد للسياره تضم الشال علي جسدها وهى تبتسم بسعادة.
_____________________________________
نفث دخان سيجارته بشرود ليجد يد توضع برقه علي ذراعه نظر خلفه بطرف عيناه ليجدها هنادي جاءت بعدما انهت فقرتها.
جلست ملتصقه به قائله وهيا تشير لعامل المشروبات:
_آخر أخبارك أيه.
هز كتفيه ك علامه بمعني"عادي".
مدت يدها قائله:
_هات سيجاره.
قذف لها العُلبه كامله لتأخذ ما تريد..اشعلتها تنفث الدخان من فمها.
لتنظر للأمام قائله:
_انتَ هتنفذ أمتي.
ليهتف ببرود:
_بعد شهر.
لتنظر له قائله بعد تفكير:
_طيب ماتشوف البت الصغيره اللي قاعده عنده ومهتم بيها دي.
نهض يأخذ متعلقاته قائل:
_مليش ف العيال الصغيره حسابي معاه وش لوش.
لتبتسم بأستهزاء قائله:
_هيهي وش لوش ما تنفذ انتَ مادام وش لوش.
ليرد بسخريه لاذعه:
_شئ ميخصكيش وانتِ بقيتي تاخدي اكتر من وقتك معايا..وحسابي علي لسانك الفتره دي علشان احتمال يوحشك اصل مبقاش ليكي عوزه بقيتي خايبه.
وغادر دون استماع ردها لتهتف بحقد:
_بكره تشوف الخايبه دي هتعمل ايه ياحسن.
___________________________________
وقف يعقد يده أمام صدره ينظر ف ساعة يده بانتظارها.
رأي السياره تأتي وتقف علي بعد قصير منه..توجه نحوها.
فتحت باب السياره لتتطل برأسها تنظر حولها وجدته يقترب لتخرج مغلقه الباب.
وقفت بأنتظاره وهى تبتسم ك عادتها بأتساع.
شعر بنبضات قلبه تتزايد ف كانت غايه بالروعه وخصلات شعرها تتحرج بانسابيه بفعل الطيار الهوائي شعر بتضارب كبير بداخله.
تنهد ينفض الافكار عن عقله أمسك يدها لترفع عيناها نتظر له قائله:
_مقولتش رأيك يا أبيه..حلوه..!
قلبه أجاب قبل لسانه قائل:
_حلوه أوي.
إبتسمت بسعاده اكبر.
عبروا ممر ليظهر الحفل المقام بالمنزل حيث حمام السباحه الذي وضعت به البالونات البيضاء والموسيقى الصاخبه الطاولات الصغيره وتجمع كبير يرقصوا بصخب وبيدهم كؤس من الخمر.
نظرت بجانبها لتجد شخص يقبل فتاه وهو يلصقها بالحائط خجلت لتنظر أمامها.
وقفوا خلف أحد الطاولات لتجد رجل ب نهايه الثلاثين يرتدي بنطال قصير قبل الركبه ابيض وقميص كذالك وستره بالون السماء ونظاره شمسيه وبيده زجاجه نبيذ.
أقترب يصافح حمزه بحراره..نظر نحوها يهتف بالروسيه:
_من هذه..!
أجاب حمزه بنفس لغته:
_أبنه صديقي.
لينظر له بعدم تصديق قائل:
_منذ متي تصتحب الأطفال معك لسفر العمل..!
أجابه حمزه بضيق:
_ليس من شأنك آندرو..أين هيا عروسك.
ليهتف بتذكر بعدما ارتشف من الزجاجه التي بيده:
_انتظر...سندرااااا.
صاح بها وهو يشير بيده..لتخرج من وسط الزحام فتاه شقراء رفيعه الجسد ترتدي ثوب زفاف لقبل ركبتبها ذو فتحت صدر وتضع القماش الدانتيل علي خصلاتها من الخلف.
اقتربت تحتضنه قائله بثمول:
_مرحبآ حمزه لم أكن اتوقع قدومك ظننت إنك عدت لبلدك مجددا.
ليهتف ببرود وهو يرتشف من الكوب الذي أمامه:
_سأعود اليوم سندرا..مبارك لكما.
دقائق وعادوا لساحه الرقص مجدداً..وشذي تنظر حولها باهتمام تتابع ما يحدث.
وجد حمزه شخص يطبع قبله علي وجنته من الخلف أستدار ليجد چيسيكا فتاه نحيله ترتدي ثوب اسود عاري أبرز بشرتها السمراء وخصلاتها السوداء موضوعه علي شكل جديله علي ذراعها الأيسر.
أبتسم لتصافحه تهتف باللغه الروسيه:
_حمزه أنتظرت قدومك كثيرآ سعدت بمجيئك ورؤيتك.
أبتسم بخفه قائل:
_أنا أيضاً چيسي
أشارت لشذي الغير منتبهه قائله:
_من هذه الفتاه.
نظر لشذي التي تتابع بأهتمام:
_أبنه صديقي.
غمزت بعيناها قائله:
_منذ متي وحمزه يأتي بأحد معه.
هتف بلامبالاه مصتنعه:
_أصرت علي القدوم ف هيا لم تأتي لروسيا من قبل.
أبتسمت بحماس قائله:
_هل تتحدث الروسيه.
ليجيب بالنفي:
_لأ الانجليزيه والعربيه فقط.
اقتربت منها تمد يدها لمصافحتها قائله بابتسامة كبيره:
_هاي أنا چيسيكا شريكه حمزه ببعض الاعمال.
أبتسمت شذي بمجامله قائله:
_أنا شذي أبنه رفيق أنكل حمزه.
لتهتف چيسيكا بأستغراب:
_كم عمرك شذي؟
لتهتف شذي بابتسامة بسيطه:
_18عام.
نظرت چيسيكا لجمزه تهتف بصدمه باللغة الروسيه:
_صغيرة.
أؤمأ حمزه وهو ينظر أمامه..لتهتف بجديه:
_الحب لأ يرتبط بالعمر صديقي.
نظر لها بطرف عيناه قائله بنفس لغتها:
_من قال إني أحبها يا حمقاء أبنه رفيقي وكفي لأ تقولي شئ خيالي.
اؤمأت بعدم تصديق تنظر لشذي المستغربه حديثهم قائله:
_هل تأتي معي أعرفك علي أصدقائي.
نظرت لحمزه تأخذ أذنه أولا ليهتف لچيسيكا قائل:
_أنتبهي عليها.
أؤمأت بتأكيد تسحبها خلفها لساحه الرقص تعرفها علي بعض الاشخاص.
مضي ساعتين ليجدها تجلس بجانبه قائله:
_چيسي طيبه أوي.
أؤمأ بالايجاب ينظر للجالسين بجانبه وينظر أحدهم نحوها ليهتف بحده باللغه الروسيه:
_لأ أوافق علي هذا المبلغ.
انتبه له قائل:
_لما أنه مناسب.
ليقاطعه والده قائل:
_حسنا سأخفض الثلث فقط.
اؤمأ حمزه ليوقع علي الاوراق.
نهض يمسك يدها قائل:
_يلا نمشي.
اؤمأت ليسيروا للخارج بعدما ودع الموجودين وچيسيكا وأندرو.
وقفت السياره أمام المنزل ترجلت تسير للامام قليلا تتنفس بعمق تحاول تخزين الهواء بداخلها تقاوم رغبتها ف البكاء ضيق لاتعلم سببه تريد البكاء وفقط..!
احست به يتوقف خلفها لم تستدير لتجده يهتف بنبرته الثابته دومآ:
_ مالك.
إبتسمت بشحوب قائله:
_مليش مخنوقه شويه بس.
ليهتف باستغراب:
_ف حاجه حصلت ف الحفله دايقتك.
هزت رأسها بالنفي قائله:
_والله ابدأ انا حتي حبيت چيسيكا..هو مود مش أكتر.
ليهتف بدون مقدمات:
_ترقصي..!
ضحكت بعدم تصديق قائله:
_هنا..!
وضع يده بجيب بنطاله قائل:
_ براحتك لو حابه.
إبتسمت قائله:
_وانا موافقه، تلفونك.
اعطاها الهاتف لتضغط عليه.. ثواني وصدح صوت الموسيقيّ يشق السكون نزعت المعطف رغم بروده الطقس إلي انها شعرت بلذه غريبة.
اقترب يحاوط جسدها بذراعه ويشبك الاخر بيدها.
لتضع هى يدها الاخري علي صدره.
تمايلت بخفه واتقان بين يده.
ابتعدت تتمسك بيده ليجذبها نحوه يرفع يدها للاعلي لتدور حول نفسها وتميل للخلف لينحني يحاوط خصرها بيده.
ينظر بعينها هو بالاساس من بداية رقصتهم ينظر بعيناها.
جزء يرفض الفكره وجزء آخر يرحب بها بحفاوه.
وهى لاول مره تنتبه لتفاصيل وجهه وجه طويل نسبيا أسمر يميل للقمحي ذا فك حاد وذقن ناميه وانف مستقيم وعيناه تُشعرك بالكثير عميقه ك البحار هوجاء ك العواصف هادئه ك الليل ثابته شامخه ك الجبال لديها شفرات خاصه يصعب اختراقها.
فافت من تأملها وهو يعتدل بوقفته ومازال يحاوطها لتقف امامه تحمحم بحرج ليقول وشبح الابتسامة ظهر علي وجهه:
_شابو رقصك حلو.
أبتسمت بأتساع قائله:
_ وانتَ كمان رقصك حلو يا أبيه.
أبيه..! كلمه لعينه مجرد اربعة أحرف توقظه علي واقع أليم حاد وتكون بمثابه أسهم تخترق قلبه بسلاسه.
أشار للمنزل قائل:
_ادخلي جهزي شنطتك ساعه وهنتحرك.
اؤمأت تركض تجذب معطفها وتدلف للمنزل.
سار بضع خطوات يقف اعلي المنحدر ينظر لنقطه فارغه بشرود منذ متي وكان بتلك الهوائيه..!
هو يعرفها منذ ثلاثه أسابيع فقط كيف يفكر بأنه أحبها.
عن أي حب تتحدث حمزه هيا تنظر لك علي أنك بمثابه أبيها فقط.
وهم انتَ بوهم مجرد خيال لا غير ف أنت تفوقها بخمسه عشر عاماً لأ أربع سنوات او خمس،والاصعب أنها أبنه صديقك.
صديقك الذي تعرفت عليه منذ كنت بعمر الثامنه.
الذي كان بمثابه الرفيق والاخ والأب.
تعلمت منه الكثير وكنت تثق ثقه عمياء وهو كذالك تكون معه علي غير طبيعته كنت تهرب من منزلك ليلاً وتذهب لمنزله المقابل تسرد عليه ماحدث بيومك وهو يستمع بأنصات يعنفك علي التصرفات الخاطئة وأحياناً يعاقبك بالبعد عندما تزيد الزيجه والافعال.
الآن تكبر وتصبح بعمر الثانيه والثلاثون من العمر وتحب ابنته صاحبه الثماني عشر من عمرها أي جنون هذا..!
يجب عليك أن تنتبه وتفيق للواقع تعامل كما تتعامل مع الجميع وابتعد بصمت لحين عوده صديقك.
ألتفت علي صوت اغلاق باب المنزل ليجدها تسحب حقيبتها خلفها بعدما ابدلت ملابسها لبنطال جينز وكنزه ورديه وفوقهم المعطف ورفعت خصلاتها علي هيئه كعكه فوضويه.
تقدم يضع الحقيبه بالسياره ويجلس خلف المقود بصمت وهى أيضا صامته.
_____________________________________
ف مكان آخر نفث دخان سيجارته وهو يدقق النظر بالاوراق التي امامه ليقطع تركيزه صوت الهاتف زفر حسن بضجر يجيب ليأتيه صوتها أجاب ببعض الكلمات المقتضبه واغلق هى ليس لديها سوي الثرثره وتريد حل.
هو لم يفكر به بعد وعقله منشغل سوف يتفرغ لحمزه عندما ينتهي من أعماله.
______________________________________
اقتربت تجلس امام منه المنشغله بمحادثه خطيبها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
لتهتف عبير بضيق:
_ منه.. منه سيبي التلفون عاوزه أتكلم معاكي.
لم ترفع منه عيناها من الهاتف قائله:
_حاضر يا عبير ثواني.
دقيقتين واغلقت الهاتف تضعه علي الطاوله قائله:
_اتفضلي يا عبير.
اشعلت عبير سيجاره تنفث دخانها بضجر قائله:
_ عاجبك اللي اخوكي بيعمله مع البت دي.
لتهتف منه بلامبالاه وهى ترتشف العصير بتلذذ:
_ بيعمل إيه!
لتصرخ عبير بأنفعال:
_مش شايفه يعني بيعمل ايه قبل سفرهم يروح معاها المول وقبله يوديها الدرس وبعد كده ياخدها معاه روسيا ايه كل ده مبيعملش..!
اعتدلت منه بجلستها قائله:
_عادي يعني ياعبير شاغله بالك بيهم ليه..احسنلك متدخليش انتِ عارفه حمزه ف بلاش احسنلك.
لتنفعل عبير قائله بصياح:
_يعني ايه اسيب حته بت مفعوصه تسرقه مني وهو عامل زي العيل وهيحبها.
ضربت منه الطاوله تهتف بحده:
_ عبيير الزمي حدودك وانتِ بتتكلمي عن أخويا انا اخويا راجل وانتِ عارفه انو تعب وشقي قد إيه مع جدي عشان يكبروا الشغل كده ومش من حق أي حد يحاسبه علي حاجه عشان هو الكبير فاهمة ولا لأ هو مش طايقك سبيه بقا يشوف حياته.
لتهتف عبير بغل:
_يشوف حياته معايااا مع بنت عمه مش حته عيله لاراحت ولا جت لسه ف مدرسه.
ارجعت منه ظهرها علي المقعد تهتف ببرود:
_حياته وهو حر مش هتحاسبيه ولو عاوزه عادي روحي وجهيه بس متبقيش تزعلي وبعدين مسمهاش بت اسمها شذذي ومتقلقيش حمزه مش بيحب حد ولا هيحب حد.
أمسكت هاتفها وحقيبتها تغادر عندما استمعت لصوت بوق سياره خطيبها لتلتفت عبير قائله بصياح:
_عمتك جايه وزمنها علي وصول وساعتها هنشوف أنا ولا هى.
أكملت منه سيرها قائله بصياح مشابه:
_افتكريها كويس محدش هيقدر يقف ف طريق حمزه حتي عمتك عشان لو عاز شئ بياخده.
اختفي صوتها بعد عبورها للبوابه الخارجيه.
نظرت عبير أمامها تضغط علي يدها بقوه والدماء تغلي بعروقها لتمطئن نفسها قائله:
_اهدي ومتعصبيش نفسك حمزه راح ولا جه بتاعك وهو عارف كده اصل اكيد مش هيحب العيله دي ويسبني أنا ولما عمتي تيجي لينا كلام تاني انا لازم افتح معاه موضوع جوازنا..مش هسيبه ويانا يانتي يا شذي الكلب.
ساعتين جلست تعبث بالهاتف لتجد البوابه الرئيسية تفتح علي مصراعيها وتعبر من خلالها سياره دولت الشاذلي عمة حمزه ومنه ووالده عبير.
أسرع السائق يفتح الباب الخلفي لها لتترجل امرأها ف نهاية عقدها الخامس خصلاتها مابين الاسود والابيض ملتفه خلف رأسها علي شكل كعكه أنيقه ترتدي بلوزه ذات أكمام باللون الأزرق وجيب تحت الركبه من نفس اللون وحذاء ارضي فضي.
اسرعت عبير تمسك يدها تقبلها قائله:
_ حمدلله علي سلامتك يا ماما.
لتهتف دولت بعنجهيه معتاده:
_آلله يسلمك..خير ايه هو الأمر العاجل اللي ميستحملش تأخير وخلتيني اجي عشانه.
لتشير عبير للداخل قائله:
_اتفضلي طيب نتكلم جوه.
سارت دولت للداخل قائله:
_علي الله يطلع شئ تافهه من أمورك.
تغاطت عبير عن اسلوبها المعتاد مع الجميع وسارت خلفها للداخل وهيا تجمع كل ما عليها قوله ف والدتها إلي حدا ما لديها تأثير علي حمزه ف هى من قامت بتربيته عوضاً عن والدته الراحله.