اخر الروايات

رواية حي المغربلين الفصل الخامس 5 بقلم شيماء سعيد

رواية حي المغربلين الفصل الخامس 5 بقلم شيماء سعيد





بعد مرور أسبوع يوم خطوبة عابد و فريدة. 

+


في شقة الحاج منصور غرفة عابد. 

+


انتهى من إرتداء بدلته السوداء فاليوم يوم عيده كما يقولون أخيرا أخذ أول خطوة بطريق سعادته، خاتمه و صك ملكيته سيكون اليوم بين أحضان أصابعها الرقيقة. 

+


أخذ عطره المفضل لديها كما قالت له كثيراً و بدأ يمطر به على ملابسه، من أول نظرة أحبها و الآن متيم بعشق مميز مثل رائحة الفاكهة النابعة منها، أخذ يدندن ببعض النغمات المعبرة عن انتصاره و فوزه بحبها:

+


_ أهو جه اليوم اللي بتمناه و اللي هبقى معاه و اللي بحلم بيه.. 

+


فصل خلوته اللذيذة عمله الأسو*د بالحياة أخيه مالك الصغير، مثل عادته يدلف لأي مكان بكل فوضى و مرح:

+


_ يا عريس يا عريس مبروك يا كبير أخبارك ايه بقى. 

+


ألقى عليه نظره مستفزة قبل أن يأخذه من ملابسه خارج الغرفة قائلا بسخرية:

+


_ كنت كويس لحد ما شوفت وشك اليوم قفل على كده، غو*ر من هنا ياض. 

+


أبعد مالك يد عابد بغرور مردفا:

+


_ حاسب بس لحسن البدلة تبوظ و أنا أصلا استعرتها من الدولاب من عندك.. 

+


ابتسم عابد بغ*ضب قائلا و هو يص*فعه على رأسه:

+


_ استعرتها و الا دخلتها على صحتك امشي من ادامي أنا النهاردة مش ناقصك عايز أفضل طاير من الفرحة كدة.. 


+


قهقه عليهما الحاج منصور المتابع للحوار من بدايته، أولاده أكبر دافع له بالحياة خصوصا بعد ضياع جليلة من يده، مع ذكر جليلة يتمنى الساعة تأتي الثامنة سريعاً حتى يراها فهو مشتاق و لديه أكبر لوعة.. 

+


مهما الأيام مرت ستظل بالنسبة له أكسجين حياته يتنفسها و يصبر نفسه بأنها من البداية حقه من الزمان.. 

+


إقترب من عابد و مالك قائلا بسخرية :

+


_ مش عايز مشاكل عند الناس أنا عرفكم خلفة تع*ر و بصراحة بقى متشرفوش. 

+


أجابه مالك بإبتسامه مشاكسة قبل أن يفر من المكان صاعدا لشقة جليلة:

+


_ عندك حق يا حاج مش عارف ليه تجوزه ده يق*طع علاقتك بجيران السعد..



+


______شيماء سعيد______

+


بالمشفي التي يقيم بها فارس المهدي اجتمعت عائلة المهدي بالصعيد مع حشد كبير من النجوم و رجال الأعمال مع الصحافة و الإعلام بالمكان، تحت عنوان "بظروف غامضة يص*اب النجم فارس المهدي من شخص مجهول الهوية و الاحتمال الأكبر أنها فتاة" .. 

+


بالغرفة كان متسطح على الفراش و عينيه شاردة بملامحها البسيطة الساكنة برأسه، ربما لم يراها بشكل جيد إلا أنه وقع بغرامها و أعترف لنفسه بذلك. 

+
               
تعلق بها بليلة أخذ بها أكبر ذنب بحياته، هو دائماً تحت الأضواء و رأى الكثير و الكثير من الفتيات الجميلة إلا أن تلك الفتاة مختلفة مثل اختلاف الليل و النهار. 

+


توقع عند استيقاظها الكثير من ردود الفعل إلا الهر*وب و ترك كل شيء خلفها ببساطة، تخيل طلبها للزواج منه حتى يصلح ما أفسده كان سيوافق بكل رحابة صدر إلا أنها هد*مت طوق النجاة الوحيد له.. 

+


شفتيها الحمراء و عيونها المميزة سحبته ليغوص بداخل جنتها الرائعة، فاق من شروده على صوت فرحة الهادي :

+


_ فارس عمو و العيلة راحوا يرتاحوا شوية محتاج مني حاجة؟! 

+


موقفه أمامها أكثر من مخجل من تلك الليلة و هي تتعامل معه بطريقة جادة و ربما حزينة، رفع عينيه لها بجدية لتنظر بعيداً لا تعلم لما ترفض النظر إليه خصوصاً بعد ما رأته عليه. 

+


حاول الاعتدال لتقوم بسرعة تساعده على ذلك ثم عادت إلى مقعدها ليردف بجدية:

+


_ عارف إنك مش قادرة ترفعي عينك و تشوفي عيني، معاكي حق أكيد صورتي جواكي بقت حاجة تانية مش هقدر اوصفها مع إني حاسس بيها جوا تصرفاتك، بس الحقيقة إني كنت أول مرة أشرب و هي كمان أنا حتى أول مرة أشوفها.. 


+


أخذت نفس عميق تربيتها و حياتها مختلفة بشكل كامل عن حياته بالقاهرة و عمله بالوسط الفني، ربما ما تراه كبير يراه هو بسيط جداً، أخرجت ثاني أكسيد الكربون من أعماق صدرها قائلة بهدوء جاد :

+


_ يمكن طريقة شغلك و حياتك بعدتك عن إحنا اتربينا إزاي و على ايه و المشكلة فعلاً إنك نسيت كتاب ربنا اللي حفظناه مع بعض و إحنا صغيرين، ممكن فعلاً يكون كل ده غلطة مكنتش عامل حسابها، لكن كان المفروض إنك متروحش مكان زي ده ابدأ، عارف الريح العاصفة يا فارس أولها نسمة و أنت بدأت بيها، البنت دي محترمة جداً.. 

+


تجمد جسده على آخر جملة قالتها أهي تعلم من تكون؟! قلبه رفرف بسعادة و بصيص من الأمل قائلا بلهفة:

+


_ محترمة جداً أنتي تعرفي مين البنت دي يا فرحة؟! 

+


ترددت بشكل كبير بالرد عليه بداخلها بعض الق*لق عليها فهي لا تعرف ماذا يريد منها، قرأ ما يدور بعقلها ليكمل حديثه بصدق:

+


_ صدقيني أنا مش عايز إلا كل خير ليها قولي بس هي مين. 

+


_ هي فتون المسيري أخت فاروق المسيري يا فارس، زميلة ليا و الكل عارف أخلاقها و احترامها.



3


______شيماء سعيد________


+


بشقة جليلة. 

+


تتقلب على فراشها مثل الجمر، مغص حاد ببطنها يأكل أحشائها من الداخل، من المفترض أنها اليوم شقيقة العروس اليوم يوم فريدة و هي مجرد ضيفة شرف. 

+


موافقة فريدة أخذت قطعة من قلبها و ألقت بها بأعماق الني*ران كا*بوس لم تتخيل الوصول إليه بحياتها، الزغاريد تملأ المكان لتقرر الفرار عن المكان... 

+


السادس من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close