اخر الروايات

رواية قلوب حائرة الفصل الخامس 5 بقلم روز آمين

رواية قلوب حائرة الفصل الخامس 5 بقلم روز آمين



🔹️بسم الله الرحمن الرحيم 🔹️
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية ☆قلوب حائره☆
بقلمي روز آمين
🦋 البارت الخامس🦋

بعد مرور ثلاثة أسابيع علي تلك النكبه التي أصابت عائلة المغربي !!

كانت ثريا تجلس في بهو المنزل تٌجاورٌها إبنتيها وأطفالهم وأطفال رائف،،
حيث كانت أول زياره ل نرمين بعد أنتهاء العزاء،،فهي حقآ تشعر بالذنب والخذلان من حالها ففضلت الإبتعاد ،،
لكنها أتت لزيارة والدتها المريضه الحزينه علي فراق فلذة كبدِها وأيضآ لرؤية صغار أخاها اللذان أصبحا يتيمين وبفضلها !!!!

دلف ياسين وطارق معاً من باب الفيلا بعد الإستئذان،،
وجدا نرمين تحتضن مروان ويبدو علي وجهها التأثر والألم،،
أمال عليها ياسين وقبلَ جبهتها بحب قائلاً٠٠٠٠إزيك يا نرمين،، عامله أيه ياحبيبتي !!

أجابتهٌ نرمين بتأثر وحزن نابع من داخلٌها٠٠٠الحمدلله يا أبيه أنا كويسه !!
نظر لها طارق وسألها بفضول٠٠٠٠إلا قوليلي يا نرمين ،،إنتي كنتي عند رائف في المكتب يوم الحادثه بتعملي أيه ؟؟
إلتفتت إليه برعب ظهر بعيناها ثم أجابتهٌ بتلعثم٠٠٠٠و،،وووو ولا حاجه،،كنت رايحه أطمن عليه،، كان واحشني وروحت أزوره ،،عادي يعني !!

نظرت لها يسرا بإستغراب وتحدثت ٠٠٠٠ماقولتليش يعني إنك روحتي ل رائف مكتبه يوم الحادثه ؟؟

ردت عليها نرمين بتلعثم وهي تحجب عيناها عن عيون شقيقتها ٠٠٠٠ماجتش مناسبه يا يسرا ،،وبعدين هو أحنا كنا في أيه ولا ف أيه ؟؟

تسائلت ثٌريا بتأثر وألم وشغف لمعرفة تفاصيل حالة إبنها قبل الرحيل ٠٠٠٠يعني إنتي شوفتي أخوكي قبل الحادثه يا بنتي،، طب قالك أيه ؟؟
وإتكلمتوا ف أيه ،،كان خايف ولا مطمن ؟؟،،، طب ماقلكيش علي أي حاجه مضيقاه ؟؟

كانت نرمين تبكي بحرقه علي رؤية والدتها وهي تتسائل بلهفه ،،،حينها تذكرت كيف كانت حالة رائف وغضبهٌ من حديثها الذي نزلَ كالرصاص الطاعن علي قلبه البرئ ،،
أجابتها نرمين ببكاء مرير والذنب يتأكل قلبها ٠٠٠٠ماقالش حاجه يا ماما ،،كان عادي جدآ
وأكملت بكذب٠٠٠٠ بالعكس كان مبسوط ومرتاح جداً بسبب زيارتي ليه !!

تحدث طارق موجهاً حديثهُ لها بشك٠٠٠٠غريبه،، مع إن سَحر سكرتيره رائف الله يرحمه قالتلي إنها سمعت صوتكم عالي قبل ماتخرجي من عنده ،، وبعد ماخرجتي قالتلي إن رائف خرج بسرعه وهو متضايق ومتنرفز وقالها تلغي الميعاد إللي كان عنده ؟؟

نظرت يسرا لشقيقتها بريبه من حالتها التي تحولت وبدَ علي وجهها الهلع والقلق !!!

نظرت لهٌ ثريا بحزن وتحدثت بدموع وألم٠٠٠٠كان متضايق إزاي يعني يا طارق ؟؟

نظر ياسين إلي طارق وتحدث بحزم وهو يري إنهيار زوجة عمه ونرمين ويسرا وبكائهم الهيستيري لذكر تفاصيل يوم الحادث

تحدثَ ياسين بحده وحزم٠٠٠٠٠خلاص يا طارق،، لازمته أيه الكلام في الموضوع ده دالوقتي ؟؟

ثم تحدث بجديه مغيراً الموضوع٠٠٠٠هي مليكه فين ياماما ؟؟
تحدثت ثريا وهي تجفف دموع عيناها٠٠٠مليكه حابسه نفسها في أوضتها يا ياسين،، من يوم إللي حصل وهي مانزلتش تحت أبداً، ،
حتي شريف أخوها جه إمبارح وطلعلها وفضل يتحايل عليها تنزل تخرج معاه شويه تشم هوا أو حتي تنزل تقعد معاه شويه في الجنينه،،
لكن للأسف،، حتي شريف إللي بتحبه وعمرها ما رفضتله طلب،، فشل في إنه يخرجها من حالتها دي ،،ربنا يصبرها ويصبرني علي فراق الغالي يا أبني !!!

شعر بألم يجتاح قلبه لأجلها وتحدث بتعقل ٠٠٠٠بس كده مش هينفع يا ماما،،مليكه لازم تنزل وتحاول تكمل حياتها علي الأقل علشان ولادها يقدروا يتجاوزا الحاله إللي وصلولها من يوم ما سمعوا الصراخ في اليوم أياه،،

وأكمل بضيق٠٠٠٠كمان أنس إللي وخداه في حضنها ليل ونهار مبتسبهوش لحد ما جابتله إكتئاب،،
ده الولد يا حبيبي طول الوقت ساكت ولا بقا بيضحك زي الأول ولابياكل ولا عاوز حتي يلعب !!!

تحدثت ثريا بحزن٠٠٠الولد يا حبيبي زي إللي قلبه حاسس ،،مع إن كل ما يسأل عليه بنقوله إنه سافر وهيرجع قريب !!!
◇◇◇◇¤◇◇◇◇

في المساء !!
خرج لشرفة غرفته يشتم هواء البحر ويٌدخله إلي رأتيه ليٌنعش روحهْ بعد عناء يوم مٌتعب في العمل ،،
طار قلبهٌ وسعدَ حين رأها جالسه في شرفتها تنظر أمامها بشرود ،،حاضنه صغيرها الغافي بسلام بين أحضانها ،،
إبتسم تلقائياً من رؤية عيناه لها برغم إبتعادها عنه بضع مترات وبرغم الظٌلمه التي حجبت عنهٌ وضوح ملامحها ،،
إلا أن قلبهٌ كان يُكفيهِ رؤية حتي ظِلٌها ♡

تحمحم بصوتٍ عالي عَلها تستمع وتلتفت له ليري عيناها
ولكن لا حياة لمن تنادي،،
هي سارحه في ملكوتها الخاص،، تتذكر حبيبها الذي رحل عنها وتركها غارقه بأحزانها ولم يتبقي منهٌ سوي ذكرياته التي أصبحت لا تفارقها ليلاً ولا نهاراً !!!!

كانت شارده تنظر للبحر الذي بالكاد تستمع إلي صوته لبٌعد المسافه بينهما إلي حدٍ ما ،،

فٌزِعت بهلع وهي تنظر إلي اليد التي تتلمس كتفها
تنهدت براحه حين وجدتها يسرا التي إستغربت من هلعها هذا
وتحدثت بتهدئه ٠٠٠٠٠بسم الله إهدي يا حبيبتي،، دي أنا !!!
تنهدت وهي تٌغلق عيناها متحدثه٠٠٠٠خضتيني يا يٌسرا !!!
أجابتها ٠٠٠٠معلش يا مليكه أكيد مكٌنتش أقصد ،، أنا بخبط عليكي من بدري ولما ماردتيش قولت أكيد في الحمام ولا في البلكونة،، وحتي لما دخلت ندهت عليكي لكن يظهر إنك كٌنتي سرحانه لدرجة إنك مسمعتيش حتي صوتي !!!!

تنهدت وأجابتها بضعف٠٠٠ولا يهمك يا يسرا ،،أقعدي واقفه ليه !!

أجابتها يٌسرا ٠٠٠٠مش وقته يا روحي الوقت متأخر وإنتي أكيد تعبانه ومحتاجه ترتاحي،،أنا بس كٌنت جايه أستأذنك لو ينفع تديني أنس يبات مع ماما علشان نفسيتها وحشه جداً إنهاردة ،،
وأكملت بأسي ٠٠٠٠يمكن وجوده معاها يهون عليها حٌزنها شويه !!

نظرت مليكه لصغيرها الغافي فوق ذراعيها وقبلت وجنته ودفنت أنفها بعٌنقه وأخذت نفساً عميقاً لتٌدخل رائحتهٌ الذكيه وتحتفظ بها داخل رئتيها لأطولِ وقتٍ ♡
ثم نظرت إلي يُسرا وتحدثت بخفوت٠٠٠سمي الله وخديه يا يٌسرا !!
أجابتها يٌسرا ببسمه خفيفه ٠٠٠مٌتشكره أوي يا مليكه،،تحبي أخلي مٌني تجبلك مروان يبات معاكي ؟؟

هزت رأسها بنفي وتحدثت بهدوء٠٠٠٠ملوش لزوم خليه مرتاح في أوضته أحسن وكفايه عليه تشتت لحد كده ،،من يوم إللي حصل وهو يا حبيبي متبهدل معانا شويه معايا هنا وشويه عند ماما تحت وكده ممكن الولد يتأثر نفسياً !!!

إلتقطت يٌسرا الصغير وحملته فوق صدرها وتحركت خلفها مليكه للداخل تحت أنظار ذلك الناظر عليها،، تنهد بيأس وعاود النظر من جديد للبحر وأستنشاق هوائه !!!
◇◇◇◇¤◇◇◇◇◇

بعد مرور خمسة أشهٌر علي وفاة رائف !!!

كان جالساً علي مكتبهِ سانداً ظهرهٌ بأريحيه راسماً علي ثغره إبتسامه جذابه مٌمسكاً بقلمه يدق بهِ علي مكتبهِ بتسلي،،وهو يتذكرها يوم حادث رائف،،

نعم كان يوماً حزيناً ومريراً بالنسبةِ لهٌ،،ولكن بقيَ لهٌ ذِكري تٌسعدهٌ من تلك اليوم،،
فهو ولأول مره يراها بثيابها المٌتحرره من القيود ،،وشعرها المنسدل كاشلالاتِ علي ظهرها مما زادَ سِحرٌها ودلالها،،،
وثناياتِ جسدِها الذي طالما تخيلهٌ من قبل،،
فكم من المرات قد سرحَ بخيالهِ يتخيل شعرها ويتسائل !!
كيف هو لونه ؟؟
وكم هو طوله ؟؟
وكيف ملمسهٌ ؟؟
كان يسرح دون وعيِ منهٌ وكأنهٌ مسلوب الإرادة ،، ولا يدري لما كان يفعل هذا ؟؟

ولكن سرعان ماكان ينفض تلك الأفكار المتداخله علي رأسه بعيدآ ،،ويَلُمْ حاله بغضب،،فهي زوجة أخاهٌ الغالي رائف،، فكيف يسمح لخياله بتلك الشطحات ؟؟

لكنها الآن لم تعد زوجة رائف،، ولا يوجد ما يمنع التفكير بها من وجهة نظره،،ولم يعد أيضآ التفكير بها خيانه كما كان يؤنبهٌ ضميرهٌ بتلك الكلمات !!!

إبتسمَ وتنهدَ براحه،،،ثم إستمع لطرقات علي الباب،،
إعتدلَ بجلستهِ وسمح للطارق بالدخول،،دلف الطارق وكان أحد رجالهْ في جهاز المخابرات يٌدعي الرائد مٌحمد،،ألقي عليه السلام وجلس أمامه !!

تحدثَ الرائد محمد بإحترام٠٠٠٠ سيادة اللوا أحمد العسال طلب مني أجي علشان أساعد حضرتك في قضية العيال بتوع شقة المعموره يا أفندم !!

ردَ ياسين بجديه وحزم٠٠٠٠عارف ياسيادة الرائد ،،سيادة اللوا كلمني وبلغني ،،المهم يا محمد بيه العيال دي مش لازم تحس إنها متراقبه ولا يشعروا بأي حاجه غريبه حواليهم ،،
يعني من الأخر كده عايزك تختار إللي هايرقبوهم من أكفئ رجالتنا وأمهرهم ،،
العيال دول أذكيه جدآ ودماغهم شغاله مابتهداش !!
تحدثَ مٌحمد بطاعه ٠٠٠٠ أمر سعادتك يا باشا !!!
وأكمل ياسين بتوجيه٠٠٠٠تاني حاجه لازم خطوط تليفونات المنطقه كلها تبقي تحت إدينا ومتراقبه 24 ساعه بمنتهي الدقه علشان نعرف لو فيه حد تاني متعاون معاهم،، وكل ده طبعآ هايكون في سريه تامه،، لحد مانعرف مين إللي بيمولهم ولصالح أي دولة بيشتغلوا،،

وأكمل بتحذير ٠٠٠٠بس خلي بالك يا باشا،،العيال دي في منتهي الذكاء وواخدين إحتيطاتهم وتدابيرهم كويس جدآ ،،ده لولا بس ربنا بيحبنا والصدفه هي إللي وقعتهم في أدينا ماكٌناش كشفناهم،،

تحدثَ الرائد محمد بإحترام ٠٠٠تمام يا باشا تحت أمر معاليك ،،أنا هاشوف هاكر كويس من إللي شغالين معانا في الجهاز يخترقلنا كل مايخصهم في مجال الاتصالات،،سواء خطوط تليفوناتهم أو الواتس،، أو أي وسائل إتصالات تانيه !!

هز رأسهٌ ياسين بإيماء وتحدث ٠٠٠٠تمام،،،وكمان عاوزك توسعلي المجموعه إللي هتشتغل في مراقبتهم علشان ما نضغطش عليهم في الشغل ويعرفوا يركذوا كويس ،،وإبقي بلغني بكل الخطوات أول بأول !!!!

وقف الرائد محمد وتحدث بإحترام ٠٠٠٠٠عٌلم وينفذ يا باشا،، أي أوامر تانيه سيادتك ؟؟

أجابهٌ ياسين بجديه ٠٠٠٠٠شكراً يا سيادة الرائد ،،تقدر تتفضل علي مكتبك !!
أنهي ياسين إجتماعه مع الرائد مٌحمد وبعد مده عاد لمنزلهِ بعد أنتهاء دوام عمله !!!
◇◇◇◇¤◇◇◇◇◇

كانت جالسه بحديقة المنزل،، تنظر أمامها بتيهه وشرود،، فقد أصبح هذا حالٌها منذ وفاة رائف قبل خَمسةِ أشهٌر ،،
أخرجها رنين هاتفها من شرودها،،أمسكت هاتفها تنظر به بإهمال وجدته رقم إدارة مدرسة طفلٌها مروان ،،
أجابت علي الفور،، أبلغتها المٌتصله أن إدارة المدرسه تبلغها بأنَ عليها التوجه غدآ للمدرسه للتحدث مع المتخصصه بخصوص أمر يهمٌ مروان ،،

أبلغت المٌتصله بالحضور غدآ وأغلقت الهاتف وزفرت بضيق وتذكرت أن رائف لم يكن يسمح لها بالذهاب لمدرسة مروان وكان يقوم هو بتلك المهام لكي لايٌرهِقها فقد كان يعاملها رائف وكأنها ملكه مٌتوجه !!!

في نفس التوقيت صف ياسين سيارتهٌ بجانب سور فيلا رائف بدلآ من أن يدلف بها لداخل جراج العائله،،فقد أرادَ أن يدلف للداخل علهٌ يراها ويطفئ لهيب قلبه المشتعل لعدم رؤيتهِ لها منذ اليومين الماضيين لإنشغاله في جهاز المخابرات بقضيه مهمه ،،حيث كان يصِل بوقت مُتأخر من الليل ،،
ألقي السلام علي رجل الأمن المكلف بحماية المنزل ،،
ودلف للداخل إنتفض قلبهْ فَرحآ حينَ رأها وهي تجلس أمامهٌ بوجهها البريئ ،،

كم كانت جميله وجذابه رغم حزنها الواضح الذي أصبح ملازماً لملامحها،، كان ينظر لها وسط شرودها كي يٌشبع نظره بتلك الملامح التي باتَ يعشقها ♡
كان يود أن يذهب إليها ويٌمسك بيدها ويحاوط وجنتيها بعنايه ،،
ينظر داخل عيناها ويتوهٌ داخل سحرهما،،ثم يٌخبئٌها داخل أحضانه الدافئه كي يٌرضي حنينه وقلبه المشتاقان لها بجنون ♡

وأخيراً حمحم كي تشعٌر بوجوده وتنظر بعيناها ليري مِقلتيها ويذوبٌ بداخلهما ،،

نظرت له ب فتور وبدت منها نصف إبتسامه حزينه
وتحدثت بهدوء ٠٠٠٠أهلآ يا أبيه،،إتفضل !!

إبتسمَ لها بحنان وجلس مقابلآ لها وتحدث بعيون لامعه بنظرات العشق٠٠٠٠إزيك يا مليكه ،،عامله أيه ؟؟

أجابته بتنهيدة ألم٠٠٠٠الحمدلله يا أبيه !!

نظر لها بأسي علي حالتها تلك وتحدث٠٠٠٠وبعدين معاكي يا مليكه،،لازم تٌخرجي من الحاله إللي إنتي حابسه نفسك فيها دي ،،لو مش علشانك يبقي علي الأقل علشان خاطر أنس ومروان ،،

ثم أخرج تنهيدة ألم وحزن قائلآ ٠٠٠٠كفايه عليهم خسارة أبوهم وحرمانهم منه،،مش هاتحرميهم منك إنتي كمان وإنتي لسه علي وش الدنيا ؟؟

تنهدت وتحدثت بألم٠٠٠٠غصب عني صدقني،،مش قادره أتقبل ولا أتخيل إن خلاص رائف مابقاش موجود في حياتي ،،أنا كل يوم بقوم من النوم زي المجنونه أدور عليه جنبي،، ولما ماألاقيهوش أجري أفتح باب الحمام علي أمل إني ألاقيه ويطلع كل إللي عيشته الفتره إللي فاتت دي مش أكتر من كابوس وإنتهي،،
وأكملت بعيون مٌتمنيه ٠٠٠٠وأرجع أعيش حياتي تاني معاه وأترمي في حٌضنه أنا وولاده ،،
ومن جديد نحس بالأمان إللي راح وسابني من يوم فراقه !!!

كان يستمع لها وقلبه ينزف دماً ،، تاره عليها وعلي ألمها الواضح،، وتاره علي رائف فقيدهم الغالي ،،وتارةِ أٌخري علي قلبهِ المٌحطم وهو يستمع لحبيبتهِ وهي تتألم من فقدان رجٌل أخر ،،
نعم يعلم أنه رائف،، ويعلم أنهٌ حبيبٌها الأول وربما يكون الأبدي،،

ولكن،، ماذا عساهٌ فاعلاً لذلكَ القلب العاشق الذي فكَ وثاقهِ وأنطلق بأريحيه منذ وفاة رائف !

وكأن قلبهٌ إستشعر أن من كان وجودهٌ يحجمهٌ ويكبح رماحه قد فارق الحياه ورحلْ،،

ليٌعطي فرصةً أخري لقلبٍ كٌبحَ رِماحهْ وضٌغطَ عليهِ كي يهدأ ولا ينبض بحبها مجددآ،،

ولكنه الآن نهض ونبض بعشقها من جديد وبحراره ،،ولن يمنعهٌ عن عشقها إلا توقفهٌ وعدم نبضهِ للحياه بأكملها ♡

تحدث ياسين ب جديه وعقلانيه ٠٠٠بصي يا مليكه،،إنتي واحده بتصلي وعندك إيمان ب ربنا سبحانهٌ وتعالي ،،
إللي بتعمليه ده إسمه إعتراض على أمر ربنا ونكران للواقع ،،حاولي تتخطي إللي حصل وتحتوي أولادك وتعيشي حياتك من تاني ،،
لازم تستمري في حياتك ،،الحياه مابتوقفش علي حد،،

وأكمل بأسي٠٠٠٠ عارف إنك كنتي بتحبي رائف جدآ،، وعارف كمان إنه صعب يتنسي،، لكن مش لدرجة إنك تدفني حياتك وشبابك معاه ؟؟

نظرت له مليكه بإستغراب لكلامه،، فأخر شخص كانت تتوقع منه سماع تلك الكلمات هو ياسين،،فهي تعلم كم كانا قريبين من بعضهما وكم كان ياسين يحترمهٌ ويحبهٌ كثيرا كأخٍ لهْ بل وأكثر ،

حتي بعد رحيل رائف كان ياسين أكثر من تأثر برحيله ودخل بنوبة إكتئاب لفتره معينه،، ثم عاود مرةَ أخري لطبيعته،، ولكنها فسرت كلماته كاخوفِ عليها ودعمِ منهٌ كأخ،، لتخطيها أزمة فقدان حبيبها الغالي لا أكثر !!!

في تلك اللحظه أتت إليهم ثريا وهي تحمل صغير رائف علي قلبها وتتمسك بيد مروان،، فهي ومنذٌ وفاة عزيزها أصبحت لا تفارق الصغيرين ولو لحظه،،

نهض سريعآ ومد يدهٌ بإحترام وألتقط الصغير من فوقَ ذراع زوجةِ عمه ،،منهٌ ليريحها،،ومنه لتقبيل الصغير فهو حقآ يشتاقهٌ بشده لعدم رؤيتهِ ليومان متتاليان،،
بادلهٌ الصغير قبلاته بمحبه ♡

نظرت له ثريا وتحدثت بإبتسامة ترحاب علي ثغرِها٠٠٠٠إزيك يا ياسين ،،ليا يومين ماشوفتكش حاسه إنهم شهر مٍش مجرد يومين !!!

أجابها ياسين بإبتسامه٠٠٠٠والله وأنا كمان يا ماما حاسس إني بقالي كتير ماشفتكوش،، وبجد وحشتوني أوي كلكم !!!
وهنا وجهَ نظره بإتجاه مليكه !!

أجابتهٌ ثريا ٠٠٠٠وإنت كمان يا أبني وحشتني !!

تحدث ياسين وهو ينظر إلي مروان بحب ٠٠٠٠مروان باشا،،عامل أيه في مدرستك ،،أنا عاوزك تتشطر وتطلع السنادي الأول علي المدرسه كلها !!!

أجابهٌ مروان ببرائه وأحترام ٠٠٠حاضر يا أٌنكل !!

تحدثت مليكه بوجهٍ حزين موجهتآ حديثها إلي ثريا٠٠٠٠إدارة المدرسه بتاعة مروان إتصلوا بيا من شويه و طلبوا مني أروحلهم بكره،، المختصه قالتلي إن المديره عاوزاني في أمر يخص مروان ومهم جدآ الحضور،،
تنهدت مليكه بأسي وأكملت ٠٠٠الله يرحمك يا رائف،، كٌنت شايل عني كتير !!!

تحدثت ثريا ب تأثر علي ذكر إسم فقيدها٠٠٠٠الله يرحمك ياغالي،،ماقالتلكيش عايزاكي بخصوص أيه يا حبيبتي ؟؟

أجابتها مليكه بنفي ٠٠٠لا يا ماما ،،ماقالتش حضرتك !!

تحدث ياسين ب عمليه٠٠٠٠ماتقلقيش كده يا ماما،، أكيد هايعملوا توسعات في المدرسه وعايزين يلموا تبرعات،،ماأنتي عارفه المدارس دي مبتشبعش !!!

ثم وجه بصرهِ إلي مليكه وتحدث٠٠٠٠خليكي إنتي يا مليكه،، أنا هاروح بكره وأتكلم مع المديره وأشوفها عاوزه أيه !!

تحدثت مليكه بهدوء ٠٠٠لا يا أبيه مٌتشكره جدآ مٌش عاوزه أتعب حضرتك،،وبعدين أنا لازم أروح بنفسي علشان أطمن علي إبني !!!

تحدثت ثريا ٠٠٠٠٠خلاص يا بنتي روحي مع ياسين ماهو مش هاينفع كمان تروحي لوحدك !!

تهللت أساريره لسماع كلمات عمتهِ وأنه سيحظي بمٌجالستها بسيارته جنباً إلي جنبْ !!!

هزت رأسها بموافقه وتحدثت ثريا ناظره إليهْ٠٠٠٠شكلك لسه ماأتغديتش زينا يا ياسين ؟؟

هز رأسه بنفي قائلآ ٠٠٠أنا لسه راجع من شغلي حالآ يا ماما وقولت أجي أشوفكم الأول لتكونوا محتاجين حاجه !!!
ثريا ٠٠٠٠ماأتحرمش منك يا حبيبي،،بص بقا،،أنا عامله نجرسكو وكشك ألمظ وبط محشي ولحمه بصوص الدمجلاس هتاكل صوابعك وراهم ،،
وأكملت بتنهد٠٠٠٠٠مروان وساره بنت يسرا طالبينهم مني بقالهم إسبوع،، وأخيرآ إنهارده إتشجعت ودخلت المطبخ إللي ليا شهور ما دخلتهوش وعملتلهم إللي طلبوه ،،هاتتغدي معانا أكيد !!

نظر لها بسعاده وتحدث٠٠٠طب هو ينفع بعد الأصناف إللي حضرتك قولتي عليها دي أسيبها كده بالساهل وأروح أتغدي شوربة خضار ولحمه مسلوقه عند منال هانم ؟؟
وضحك وأردف قائلا ٠٠٠أمي محسساني هي وليالي إنهم داخلين مسابقة ملكات الجمال والرشاقه ،،ومش ملاحظين إننا خلاص جبنا أخرنا من أكل العيانين بتاع كل يوم ده !!

أردفت ثريا بحب٠٠٠٠تعالي يا حبيبي كل يوم إتغدي معانا وأهو حتي تفتح نفسنا علي الأكل إحنا والولاد !!

أتت يسرا إليهم ونظرت إلي ياسين بإبتسامه أخويه٠٠٠٠إزيك يا ياسين !!

أجابها ياسين بإبتسامه مقابله٠٠٠٠٠إزيك إنتي يايسرا،،عامله ايه وساره وياسر أخبارهم أيه ؟؟

أجابته يسرا بوجهِ بشوش ٠٠٠الحمدلله كلنا بخير !!!

ثم نظرت إلي ثريا ٠٠٠٠السفره جاهزه يا ماما،،يلا بينا !!

نهضوا جميعآ متوجهين إلي الداخل وألتفوا حول مائده الطعام ليتناولوا غدائهم وسط سعادة ياسين لجلوسهٌ أمام مليكتهٌ وهو يراها أمامهٌ بوجهها البرئ وملامحها التي باتَ يعشقها !!!

رفعَ ياسين صَحنهْ مٌشيراً إلي مليكه بإبتسامه سعيده مٌتحدثاً٠٠٠مٌمكن يا مليكه تحٌطيلي قطعة لحمه وتكتري الصوص ؟؟
إنتبهت له وأجابتهٌ بإبتسامة مجامله ٠٠٠٠أكيد طبعاً يا أبيه،،
وضعت له ثم نظرت لهٌ بإهتمام وأردفت بتساؤل٠٠٠تحب أحط لحضرتك بط ؟؟
إبتسم بعشق وأردف ٠٠٠٠والله أنا سايبلك نفسي إعملي فيا إللي إنتي عاوزاه !!
هزت رأسها بجديه وبدأت بغرف الطعام لهْ تحت سعادته ونظرات لعيون مٌحبه وقلبٍ أدماهٌ الغرام ♡
◇◇◇◇¤◇◇◇◇

في صباح اليوم التالي !!

فاق ياسين مبكراً بنشاط وحيويه،، أخذ حماماً دافئاً ليٌجدد نشاطهِ ويٌنعش روحهْ،،
إرتدي أجمل ثيابه و وضع عِطرهٌ المٌفضل لديه،، وأرتدي نظارتهٌ الشمسيه مِما زادَ من وسامتهِ وأصبح أيقونة رِجولهْ مٌتحركه علي الأرض !!!!

كل هذا يحدث في غرفة تغيير الملابس الموصوله بغرفة نومه وتلك الغافيه بجواره ولا تشعر بهْ ولا بما وصلَ إليهِ زوجها من عشقٍ لإمرأةٍ أخري !!!
فقد تحول ياسين ذلك الصخرةِ القويه مثلما يُلقبوهٌ في جهاز المخابرات وذلكَ لشدة صلابتهِ وقوته وحزمه،،لعاشق ولهان ♡

ألقي نظره أخيره علي حاله وحركَ أصابع يده بين خصلات شعرهِ الجذاب وأبتسمَ برضي وتحرك برجوله وكبرياء للخارج !!

نزل الدرج وجد طارق بوجهه،،
نظر إليهِ طارق بإعجاب وتحدث بإنبهار٠٠٠٠٠إش إش إش ،،ده أيه الجمال والأناقة والشياكه دي كلها ياسيادة العقيد ،،أيه يا أبني ده كٌله هو أنتَ مش ناوي تكبر أبدآ ،،ده إللي يشوفنا جنب بعض يفتكر إني أكبر منك ب 15 سنه علي الأقل !!

ياسين وقد بدَ علي وجههِ علامات السرور من مغازلة أخيهِ الراقيه لهٌ وتغزلهٌ بشياكتهِ وعمرهِ الذي لا يظهر علي الإطلاق،، فما إن رأه أحدآ أيآ كان إلا وأستغرب بشده لعلمهِ أنه برتبة عقيد !!!

تحدثَ ياسين بإبتسامه واسعه تظهر صف أسنانهِ ناصعة البياض ٠٠٠٠٠وإنتَ أمتي بقا هاتبطل بكش يا طروق باشا ؟؟

أطلق طارق ضحكه سعيده متحدثاً ٠٠٠٠والله يا أبني ما بكش ،،إنتَ ماعندكش مرايه في أوضتك ولا أيه ؟؟
ثم أكمل بتساؤل٠٠٠٠إنتَ لابس ملكي ليه إنهارده ورايح فين بدري كده ؟؟

أجابهٌ ياسين بجديه٠٠٠رايح مع مليكه مدرسة مروان،،إتصلوا بيها إمبارح علشان عاوزينها في أمر مهم بخصوص الولد ،،أنا كنت هاروح لوحدي لكن هي أصرت تروح بنفسها علشان تطمن علي مروان !!!

هٌنا أطلق طارق صافره وتحدث وهو يغمز بعيناه لأخاه ٠٠٠قولتلي بقااااااا ،،وأنا إللي كٌنت مستغرب أيه الشياكه دي كلها ،،أتاريك ياباشا رايح مع مليكه المدرسه ؟؟

إرتعب ياسين من فكرة أن يكونَ أخاهٌ علي علم بمشاعرهِ تجاه مليكه فهو ليس مستعد حالياً لمواجهة هذا الأمر وخصوصاً أن رائف لم يمٌر علي وفاته سوي عدة أشهٌر لاتٌذكر !!

تحدث ياسين بإبهام ونظره ثاقبه حذره قائلآ ٠٠٠تقصد أيه بكلامك ده ؟؟
تحدث طارق بحذر بعدما رأي تلك النظره وفهم منها أن ياسين قد غضبَ٠٠٠٠ماأقصدش حاجه يا ياسين،، مالك قلبت مره واحده كده ليه ؟؟
أجابهٌ ياسين بحزم٠٠٠٠طارق من فضلك،، إنتَ عارف إني مابحبش الكلام بالطريقه دي،، مش هاترد عليا السؤال بسؤال،،فامن فضلك قولي تقصد أيه بكلامك ده ؟؟
أجابهٌ طارق بوجه مٌبهم ٠٠٠٠مالك كَبرت الموضوع كده ليه يا ياسين؟؟
وأكملَ مٌبرراً٠٠٠٠٠أنا كل إللي أقصده إنك رايح مع مليكه مدرسة مروان،، والمدرسه دي بريطاني وكل الميس بتاعتها موزز وصغيرين وجمال جداً،،،،متنقيين علي الفرازه زي مابيقول الكتاب ،،بس،، أدي كل الحكايه !!!
هٌنا تنهد ياسين بإرتياح بعد تبرير طارق لهٌ لتلك الكلمات وتحدث٠٠٠طب يلا لو خارج علشان مانتأخرش !!

خرجا معاً ووصلا لفيلا رائف كعادتهم صباحاً،،
فاحتي بعد وفاة رائف مازالت ثريا تٌحضر سفرة الإفطار في حديقتها وتستقبل عز وياسين وطارق يومياً !
ما زادَ عليهم هو وليد عبدالرحمن،، إبن عمهم الذي قرر وبدونَ مقدمات بعد وفاة رائف أن يذهب يومياً إلي ثريا يتناول معها وجبة الإفطار بحجة تعويضها عن وجود رائف !!!
دلفا سوياً وجدا عز يجلس وبجانبهِ وليد وثريا التي تٌسكٌب لهما الشاي،، إحتقن وجه ياسين بغضب لرؤيتهُ لجلوس ذلك الوليد بأريحيه وكأنه يجلس بحديقة منزلهْ
تحدث ياسين بوجهِ مُبهِم٠٠٠٠السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!
رددو السلام ثَلاثَتهِم
وجهَ عز نظره إلي ياسين وتحدث٠٠٠٠إنتَ لابس مليكي ليه إنهارده يا سيادة العقيد،،مش رايح الجهاز إنهارده ولا أيه ؟؟
رد ياسين علي والدهِ بإحترام٠٠٠٠٠لا يا باشا مش رايح الجهاز،،رايح مع مليكه مدرسة مروان ،،إدارة المدرسه إتصلوا ب مليكه وعاوزنها في أمر مهم بخصوص مروان !!
تحدث وليد ب لهفه٠٠٠٠ماتعطلش نفسك إنتَ يا سيادة العقيد،،روح شغلك وأنا هاخد مليكه وأوديها المدرسه ونشوف أيه الموضوع !!!
نظر له ياسين بحده وتحدث بتهكم٠٠٠٠لا ماتشغلش بالك إنتَ يا وليد ،،أنا عامل حسابي من إمبارح ومجهز نفسي للمشوار ومبلغهم في المكتب إني مش جاي إنهارده ،،
يعني إرتاح وإهدي كده يا وليد وقوم روح شغلك علشان ماتتأخرش !!!
نظر لهٌ وليد بضيق ثم أكمل تناول طعامه !!!
تحدث عز ناظراً إلي وليد٠٠٠٠هو إنتَ يا أبني مش ناوي ترجع مراتك ؟؟

أجابهٌ وليد وهو يبتلع طعامه بلامبالاه ٠٠٠٠لا يا عمي مش ناوي،، وشكلي كده هاطلق قريب !!

نظرت ثريا إلي وليد وتحدثت٠٠٠٠٠لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم،،أيه يا أبني الكلام اللي بتقوله ده،،إستهدي بالله كده ورجع مراتك علشان خاطر بنتك إللي ملهاش ذنب دي !!

أجابها وليد بلا مبالاه٠٠٠بنتي هاجيبها أربيها معايا يا عمتي ،،مش هاغلب يعني ،،أنا ومروه خلاص مابقاش ينفع نكمل مع بعض،،وصلنا لأخر الطريق !!!

نظر له ياسين بعيون مٌستغربه مٌتسائله٠٠٠٠وياتري بقا أيه السبب في إنك فجأه كده وبدون مقدمات حسيت إنك خلاص مابقاش ينفع تكمل مع مراتك !!!

وليد وهو ينظر إلي ياسين بتهكم وتحدي٠٠٠تخيل بقا يا ياسين فجأه كده حسيت إني عمري ماحبيتها وإن قلبي مش معاها خالص !!!

وهنا جحظت عين وليد ناظراً لمدخل الفيلا بنظرات إعجاب وأنجذاب

حول ياسين بصرهٌ بإتجاه ماينظر إليهِ وليد وجد مليكه تخرج من الباب وهاله من الجمال والسحر تحوم حولها،،
و برغم إرتدائها الأسود الحزين ،،وبرغم حزنها وأنكسارها الظاهر علي ملامحها منذ رحيل رفيقها الغالي ،،إلا أنها وحقآ !!!

☆ الأسود يليق بكي أيتٌها الجميله ☆

إستشاط غضباً من نظرات ذلك الحقير لجوهرتهِ الثمينه،، وتمني لو أن له الحق لأبرحه ضرباً علي تلك النظرات الوقحه !!

هلت عليهم بنصف إبتسامه حزينه وأردفت٠٠٠٠٠السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!
ردو جميعآ عليها السلام

نظر لها عز بحب أبوي٠٠٠٠إزيك يا مليكه،،عامله أيه يا حبيبتي ؟؟
أجابتهٌ مليكه بحب٠٠٠الحمدلله يا عمو أنا بخير !!!
وقف ياسين سريعاً كي يختفي بها من أمام أعيٌن ذلك الوقح !!

تحدث وليد بثقه ناظراً إلي مليكه٠٠٠٠ماقولتليش ليه يا مليكه إنك رايحه مدرسة مروان كنت جيت أنا معاكي وماعطلناش سيادة العقيد عن شغله ؟؟

نظرت لهٌ مليكه بإستغراب لحديثه،،فالعلاقه بينهما لا تسمح له بطرح ذلك السؤال أو أن تطلب منه هي خدمه ؟؟

كادت أن تتحدث لكن ياسين سبقها وأجابه

نظر له ياسين وأجاب بحده وثبات٠٠٠٠٠ إنتَ ليه بتحب تهلك كلام كتير يا وليد ،،ثم أمتي مليكه طلبت منك أي حاجه علشان تطلب دالوقتي ؟؟

ثم نظر إلي مليكه الغير مباليه بحديثهما ولا غضبهٌما هذا،، فا أخر همٌها هو صراع ذلك الثٌنائي ،،وكل مايهمها الآن هو أن تطمئن علي صغيرها وفقط !!

نظر لها ياسين وتحدث بحده٠٠٠يلا بينا يا مليكه !!

أمائت له بموافقه وخرجا

أخذها وأنطلق سريعآ بسيارته وقاد السياره بغضب وبسرعه زائده إلي حدٍ ما

نظرت لهٌ مليكه بخوف وتحدثت بإرتعاب ٠٠٠٠أبيه من فضلك هدي السرعه شويه !!

نظر لها وجدها ترتعب والزعر والهلع يظهران بعيونها،،
هدئ السرعه أولآ

ثم نظر إليها وتحدث بأسي٠٠٠إهدي يا مليكه،،أنا أسف ماأخدتش بالي،، معلش حقك عليا !!!

وضعت يدها علي صدرها ،،
إبتلعت لٌعابها برٌعب وتنهدت براحه ثم

تحدثت٠٠٠٠حصل خير يا أبيه،،لكن من فضلك خد بالك دايماً من سرعة العربيه ،،طب أنا موجوده معاك إنهارده ونبهتك ،،لكن لو لوحدك ولاقدر الله سرحت تاني وسوقت بالسرعه دي أيه إللي ممكن يحصل ،،أرجوك يا أبيه خلي بالك علي نفسك !!

كان يستمع لكلماتها وخوفها عليه وقلبه يتراقص فرحاً
نظر لها وعلي صغريهِ إبتسامه واسعه قائلآ ٠٠٠حاضر يا مليكه،، هاخلي بالي علي نفسي علشان خاطرك !!

هزت لهٌ رأسها بإيماء ثم نظرت أمامها غيرَ مباليه من كلماتهِ التي نطقها بعشق وعيونه التي كانت تتراقص بها السعاده،، فاهي غير مباليه بكل تلك المشاعر التي تجتاح قلب الجالس بجوارها ،،

فقد أصبحت بعالم آخر ولا عادت تشعر بأحاسيس البشر،،وأخر همٌها تلك ال ياسين ومشاعره !!

رن هاتفها فأخرجتهٌ من حقيبتها لتري من المٌتصل وما إن نظرت لشاشتهِ حتي إنفرج فمها مبتسماً
ردت بإبتسامه ٠٠٠٠أيوه يا حبيبي ،،أخبارك أيه ؟؟

نظر لها بإستغراب وضيق وحدث حاله٠٠٠أجٌنِنتِي يا فتاه ؟؟
لمن تقولين حبيبي أيتها البلهاء ،،يبدو أنكي تستعجلين علي فقدان حياتٌكِ علي يدي ؟؟

نظر لها ونطق بغضب وبحده شعرت هي بها ٠٠٠٠بتكلمي مين ؟؟
نظرت لهْ بإستغراب من حدة صوته وأجابته٠٠٠٠ده شريف أخويا ؟؟

هز لها رأسه بإيماء ولكنه مازال غاضباً !!

مليكه وهي تحادث شريف٠٠٠٠مش هاقدر يا شريف صدقني ،،ياحبيبي إنتَ كمان وحشتني جداً ووحشتني قعدتنا وكل حاجه،، لكن صدقني مش هاقدر ،،

وبعد مده تحدثت٠٠٠٠خلاص يا حبيبي ،،هاجيلك بكره عند ماما ونقضي اليوم كله مع بعض !!!

أغلقت معه الهاتف ولا تدي بإشتعال القانط بجوارها وجنونه من نطقها حبيبي لأخاها،،

فاياسين رجٌل غيور جدآ وأناني بحبه،، فهو عندما يعشق إمرأه،، يريدها إمرأة الرجل الواحد،، وليس بمنطق الخيانه ،،لا هو يريدها إمرأة الرجل الواحد بكل ما تحملهٌ الكلمه من معني ،،،،بما يعني أن لا تلاطف أباها أو أخاها أو حتي طفلها،، هذه هي شخصيته الغريبه !!!

تمللت مليكه بجانبه ونطق هو يحادثها بتساؤل٠٠٠٠هو شريف كان عاوز منك أيه ؟؟

نظرت له بإستغراب وحدثت حالها٠٠٠ماذا أصابَ هذا الرجل اليوم،، هل أصابه الجنون؟؟
حقاً غريباً أمرٌك اليوم أيها الياسين ،،تاره تسأل بحده من يحادثني،،وتاره أٌخري تسأل ماذا يريد مني أخي ؟؟
ماشأنك أنتَ بي وبأخي أيها المٌتداخل ولما تٌحشٌر أنفك بما لا يٌعنيك ؟؟

تحدثت بلامبالاه وهي تحاول تخبأت غضبها من تداخٌله٠٠٠٠عادي يعني ،،كان عاوز يعزمني علي العشا بره إنهارده وأنا قولتله مش قادره !!

تسائل بتداخل٠٠٠٠هو إنتي رايحه بكره عند بباكي ؟؟

أجابته بنعم !!

ياسين ٠٠٠٠طب أنا إللي هوصلك،،
ثم تحمحم مبرراً موقفهٌ٠٠٠بصراحه أخاف عليكي من السواقه وخصوصاً إن الولاد هيكونوا معاكي،،
وبعدين إنتي عارفه إن عمتي بقي عندها فوبيا من السواقه والعربيات من يوم الحادثه بتاعت رائف الله يرحمه ،،وأكيد هتخاف علي الأولاد !!!

أقنعها رده،، حتي هي شخصياً أصبح لديها رعب من فكرة القياده ،،فوافقت بترحاب !!!

وأخيرا وصلا ،،صف سيارتهٌ بجراج المدرسه ونزلا من السياره سويآ متجهين إلي مكتب المديره !!!!




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close