اخر الروايات

رواية بابا انا حامل الفصل الرابع 4 بقلم اسيل غيث

رواية بابا انا حامل الفصل الرابع 4 بقلم اسيل غيث 



نور برعب خبطت على باب الاوضة : بابا ، مامااا ، افتحوا كدا !
محدش رد .. صرخت : كينانن أنت جوواا ؟!!! رد عليا !؟
لما موصلنيش رد ، اعصابى سابت و نزلت على الأرض قدام الباب و أنا ببكى
فضلت اعيط بحسرة و خوف ، محدش فتحلى .. تخيلت كل ضر*بة صغيرة أد أية هيكون ليها أثر عظيم على قلبة الرهيف ، .. بصيت للسقف وحسيت بالدموع تنحدر جنب ودانى لرقبتى ، وبالرغم من شعورها المزعج مقدرتش أوقف ، بالعكس دى زادت غزارة وحرارة لما لسانى تحرك لمناجاة ربى ...
بقهر وتعب كلمت ربنا وصوتى كان بيتخللة بعض الشهقات بين الكلمة والتانية من كتر حسرتى ، ومع كدا كملت دعا وانا قلبى مليان رجا ورهبة وأمل ، لانة الوحيد إلى عالم والى قادر .. : يا ربى ، يارب أنا عارفة أنى غلطت ، عارفة أنى استاهل المو*ت الحر*ق الشـ*نق ! بس كينان أبنى ملوش ذنب .. م ملوش ذنب فدا كلة ، أبداا ! .. يارب أنا جيتلك وايدى فاضية ، تايهه مش عارفة تعمل أية ، فمتردهاش لتوهتها تانى ، يارب ء أنا تبت .. تبت وحرمت ، حرمت ومعنتش عايزة حاجة غير أنى اشوف أبنى مبسوط ، يارب خد من صحتى و سعادتى ورزقى و إدية .. أنا معنتش قادرة اشوفة بالمنظر دا ، معدش فيا طاقة لدا كلة ، أنت الوحيد إلى حاسس بالى فقلبى وعالم بتعبى ، أنت الوحيد .. متردش أيدى يا رب ، متردش دعائى يا رب ..
وإستغفرت كتير بصوت مبهم ..
حسيت بالباب بيتفتح من ورايا ، قمت بدوخة من كتر العياط و الكلام و لما اتفتح شوفت كينان ورا بابا .. كان فإيد ماما وهى نازلة فية ضر*ب !
جريت علية شديتة من بين أيدها وداريتة فحضنى : عملك أية علشان تضر*بية كدا ؟!!
فاطمة بجشع ولهاث من الضر*ب : قولى معملش أية ؟! الحي*وان جاى يدور فدولابى أنا وابوكى ولما قفشناة لقيناة بيسأل عن شهادة ميلاده !
اترعبت وحاوطتة اكتر : ودا مش مبرر علشاان تضر*بية كدا !!
فاطمة بسخرية : هتستريحى يعنى لما يكتشف رخصك ؟!
قولت بغضب : انتوا الى بترخصوا نفسكوا فنظرى كل شوية !
محمد : اتكلمى عدل بدل ما آجى أكمل عليكوا ضر*ب انتوا الاتنين !
نغزة فقلبى شلت نطقى شوية ، مش عارفة لية .. لربما خوف أو غضب .. فسألت كينان براحة قدامهم : لية يا حبيبى عملت كدا ؟
كينان بانهيار : يـ يا نور ، ف فية واحد صحبى قال قالى أن شهادة الميلاد دى ، بيبقى مكتوب فيها أسمى ورقمى وابويا وأمى ! .. بليل اتفرجت على فيلم كرتون كان فية ولد قدى عايش مع ناس مش اهلة ، مكنش يعرف .. فأنا خوفت أوى يا نور .. لانكوا علطول كنتو بتعملوا زى أهل الولا ، كنت عايز اطمن !
فاطمة ضربت بايدها على رجليها : شوفتى ؟! ربنا يخلصنى منكوا !
حسيت برعشة فجسمة فاللحظة دى مقدرتش ابعدة عن حضنى ، فضلت حضناة مش عارفة اد أية بالظبط ، بس مكنتش عايزة إبعدة ..
ولما فوقت لقيتهم قدامى بصتلهم بنظرة كلها ازدراء وحقد ، عينى كانت حارقانى من كتر ما فتحتها ..
مسكتة فايدى لاوضتى وابدتيت ألم حاجتى .
كينان : نور بتعملى أية ؟
اخر ذرة تماسك عندى كانت خلصت ، ولم يبق منها سوى صوت رخيم : هنمشى من هنا ، لم حاجتك يلا !
كينان : هنروح فين بس ؟!
قولت بلغبطة : أنا شايلة قرشين على جنب ، هنقضى بيهم الليلة فإى مكان على ما نشوف هنروح فين ..
كينان كرمش وشة وفضل قاعد لانة خاف على نور
سابت الشنطة بتعب و قالت بحدة : كينان مش ناقصة هبل ، مش هسمع رأيك المرادى ، أنا اكبر منك وعارفة أنا بعمل أية .. كفاية لحد هنا ، كفاية معنتش قادرة اتحمل !
كور ايدة بتردد ، وكنت بحط آخر قطعة فالشنطة ، مكنش عندنا هدوم كتير عموما ..
جة صوت فاطمة من قدام الباب : بتعملى أية يا نور ؟
‏نور : هيريحكوا منى خالص ، مش دا إلى انتوا عاوزينوا ؟!
‏فاطمة بسخرية : هتروحى فين ؟
‏نور : هروح فاي خرابة المهم مقعدش هنا دقيقة كمان ، انا مش هفضل مستحملة القرف دا طول عمرى مع انكوا عايزين تفضلوا كدا الباقى من عمركم !
‏فاطمة : لقيتى حب جديد يعنى !؟ عايزة تخطى راس الولا فالتراب ! أنتى مش بتحرمى ؟!
‏اول مرة مقدرش أرد مش من صعوبة الرد لا ، من قرف الحوار .. مسكت أيد كينان و بعدتها عن طريقى
‏محمد مسك ايدها بخشونة : لو خرجتى برا الباب دلوقتى ، لا أحنا أهلك ولا نعرفك ..
‏ضحكت بسخرية معرفش منين كنت جايبة كل الشجاعة دى .. وقولت برفعة حاجب : بجد ؟ ، ما انا طول عمرى عايشة فالهم دة !
تستاهل الشكر ، ‏هتكون وفرت عليا تعب قلب مش اكتر !
وشلت ايدى بالقوة ومشيت ، واحد ، اتنين ، تلاتة .. آخر خطوة واكون خرجت برا القفص ، مينفعش ارجع دلوقتى. ...
_____________
وصلنا المحطة ، وكانت القاهرة ، حجزنا ففندق صغير على ما يفرجها ربنا ..
صاحب الفندق كان بيبصلى نظرات مش كويسة بس أنا اضطريت أكبر دماغى ، لأن الوقت كان أتأخر
وأول ما دخلت الاوضة تربست الباب .. و اترميت عالسرير وأنا سامعة صوت العصافير بتخبط عالازاز
كينان : مش هنصلى الفجر ؟
سمعت دقة من دقات قلبى ، وابتسمت غصب عنى بالرغم من اليوم الكارثى دا .. جميل يكون فية نسخة صغيرة منك ، بتضحك وبتفكر وبتتحرك قدامك، كأنك بتشوف نفسك فمرايا ..
نور بتعب نزلت لمستواة : فكرتنى ، أنت بقيت شاطر اوى
كينان : دا رأيك ؟
نور بإبتسامة كانت لسه هتجاوب ، لكن لفت نظرها حاجة فى ركن الاوضة ، عيونها وسعت و قالت بتهتهه : او .. و ل لحظة يا كينان ،هـ هى دى كـ كاميرا !!؟
يتبع..


الخامس من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close