رواية وبك القلب يحيا الفصل الرابع 4 بقلم زوزو مصطفي
&&&البارت الرابع&&&
فرحت ضحي كثيراً عندما رأت ابتسامته فحدثت حالها قائله.... بحبك يا يحيي
خرجت سعاد من المطبخ و وراءها أمل ويليها سناء مرحبات بـ ضحي فأقتربت والدة يحيي متحدثه....
حبيبة قلبي القمر عندنا ثم احضنتها بحنو،،، فأكملت حديثها وهي ممسكه بيد ضحي....
تعالوا يا حبايبي نقعد جوه
فدلفوا جميعاً غرفة المعيشه ومعاهم يحيي
تسائلت الحاجه سعاد... عاملة أيه يا دودي...
اجابتها ضحي برقتها المعهوده وخجلها أيضاً لوجود ذاك العاشق مثلها تمام...
الحمد لله بخير يا خالتو،،، فتذكرت ما اخبرتها به والدتها فقد انستها عيون يحياها كل شئ...
ماما بتسلم عليكي علي حضرتك وباعته معايا صنية جلاش لـ يحيي عشان عارفه انه بيحبه،،
اتبسمت الحاجه سعاد عندما وجهت عيناها ناحية يحيي أثناء حديثها مع ضحي فرأت بعيونه سعاده وهو ينظر إليها لم تراها من قبل
هتفت لتجيب ضحي....
تسلم إيد ماما وإيدك يا قمر عقبال ما نفرح بيكي وبـ عريسك عن قريب يارب....
فالقت نظره جانبيه علي ولدها
وجدت ملامحه قد تغيرت للضيق عند سمع والدته هي تدعي لها بالزاوج
احس بداخله بخوف لـ مجرد فكرة أنها تكون لغير
هو لم يكن إنسان غدار بالنسبه لـ غادة ولكن هي لم تريد إكمال الخطوبه والدليل علي ذلك عدم إحترامها لـ أي اتفاقات بينهما
هو يرى أنه يطلب منها شئ مستحيل بل كان يطلب منها أشياء تستنتج منها خوفه عليها
وهذا يحسب له مثل تغير طريقة ملابس،،،فيجب ان يغطي جسمها بالكامل ويكون فضفاض،،
وأن تخبره عندما تخرج وعندما تعود إلي المنزل
فهذا أمر طبيعي يحدث بين أي اثنان مخطوبان
ولكن للاسف غادة متكبرة ولم تقبل بهذا ولاتحب أحد يتحكم بها
ولعدم تنفيذ ملاحظاته لها
لذلك متوقع في القريب العاجل أن تنتهي العلاقه بينهما
فاق من شروده وحديث ذاته علي صوت شمسه وهي تتحدث مع والدته...
ماما بتقول لحضرتك لو عايزها أي حاجه كلميها وهي هتجيلك علي طول
هتفت سعاد بشكر وامتنان....
متحرمش منها أبداً طول عمرها اصيله هي وام سعد
تحدثت سناء بضحك.... ماما طلعالي يا خالتو
قهقه الجميع علي مزحة تلك السنسن،،، وبعدما هدأت والدة يحيي من الضحك تحدثت قائله.... يارب افرح بيكم كلكم يابنات،،، أمنوا جميعا وراءها
هتفت أمل وهي توجه الحديث
لـ ضحى..... تعرفي يا دودى ماما عامله أكله أنتي بتحبيه أوي بس البت سنسن لا
شممت ضحي بتلقائيه لتلك الرائحه التي وصلت لانفها قائله.... استني هقول أنا
أبتسم يحيي علي طريقتها التي يحبها كثيراً
فأجابت ضحي سريعاً بعد معرفتها بالرائحه..... الله قلقاس ده أنا بعشقه يااااه بقي لو معاه رز ابيض
ياسلااام
احُرجت عما تفوت به أمام يحيي الناظر إليها والابتسامة ظاهره علي ثغره،،، ثم تحولت ملامح وجه للنقيض ولم تعرف لما
حمحمت ضحي حتي تقدر علي مواصلت الحديث بهدوء فنظراته التي تغيرت فجاه تسببت بفوضي داخلها
تسلم إيدك ياخالتو الريحه تجنن
هتفت سعاد بشكر.... تسلمي حبيبتي
ولكن يحيي كان بعالم آخر يتحدث سائلاً حاله،،،
ماذا قالت تلك الجالسه امامي؟ تعشقه،،،
اااخ لو بيدي ياشمسي لكنت عاقبتك علي هذا الكلمه التي تفوهتي بها الآن ولكن صبراً ايتها المشاغبه لقلبي ستحاسبين عليها في يوماً ما
وظل يختلس بعض النظرات إليها دون أن يلفت النظر إليه
اردفت سناء وهي متصنعه الحزن... كده يا سوسو بتعملي قلقاس وأنتي عارفه أنه مش بيحبي
ضحكت سعاد علي مظهرها ثم تحدثت بجديه....
ما اقدرش علي زعل الجميل
أنا عامله طاجن لحمه في الفرن يستاهل بؤك يا روحي
فاكملت حديثها وهي تقف من جالستها..... يلا يابنات عشان تتغدوا مع يحيي هو لسه جاي و
ما تغديش
فوجهت حديثها لـ ضحي.... أنتي ويحيي تاكلوا قلقاس بتحبه زي بعض بالرز
وسنسن تاكل طاجن اللحمه
هتفت ضحي سريعاً فهي لم تقدر علي ذلك....شكراً يا خالتو إحنا اكلنا قبل ما نيجي علي طول
فنظرت لـ سناء حتي تأكد علي حديثها.... صح يا سنسن
تفاجأت سناء من حديثها ولم تعرف بماذا تجيب؟
فـ هي لم تراها من الأساس تناولت أي شئ منذ كانت تتواجد معاها بمنزلها لقلقها الشديد علي تأخير يحيي بالعمل
بينما دلفت والدة ضحي عليهما الغرفه أكثر من مره حتي يتناولان معاها الطعام فأخبرتها ضحي كذباً
بأن سناء احضرت لها شوكلاته واكلتها باكملها مما جعلها تشعر بالشبع لذلك ستنتظر مجئ والدها حتي تتناول معاه الطعام،،،
بل بالاصح عندما تطمئن علي يحيي وكان هذا منذ ساعات كثيره
اضطرت سناء توافقها الحديث حتي لا تحرجها أمامهم
فقد فهمت لما تقول ضحي ذلك لانها خاجله من وجود يحيي.....
آه آه فعلا حصل اكلنا قبل ما نيجي علي طول،،، مره تانيه يا خالتو إن شاء الله
تنفست ضحي بأرتياح لتفهم سناء لها وخروجها من ذلك المأزق....
اما يحيي فقد انزعج كثيراً لعدم موافقتها علي تناول الطعام معاه
واستنتج بانها لاتريد الجلوس معاه
تحدثت امل لوالدتها وهي تقف من مجلسها... اقعدي انتي يا ماما وانا
هجهز الأكل لـ يحيي علي السفره حالا
تحدث يحيي وهو ينهض من مكانه ويتجه لخارج الغرفه.... خلاص يا أمل ما ليش نفس،،، أنا هنام شوية عندي تمرين في الچيم وسيف هيعدي عليا يصحيني
فنظر للجميع مردفاً عن اذنكم
احست والدته تغيره ولكنها لم تعرف السبب
انزعجت ضحي من ذلك فـ هي يتواجد معاها في نفس المكان
ولا تريده أن يذهب للنوم هي تتمني أن يجلس معاها أكبر وقت لتشبع منه
وانزعجت أكثر لعدم تناوله الطعام لكن ما عليها فعله ولست من حقها أن تقول له لاتنام وتناول الطعام لكنها اتتها فكره قبل أن يخرج من الغرفه فوفقت سريعاً واردفت قائله...
يحيي ما دقتش الجلاش ليه،،،،
كده ماما هتزعل ديه عاملاه لك مخصوص
احس هو تريد مصالحته لما هذا الشعور لايعلم
ولكنه سعد كثيراً فـ هو لا يريد
احزنها مهما كان فأجابها مبتسماً.... تصديقي نسيت خالص
وبعدين أنا ما ينفعش ازعل مني خالتو نادية فصمت لثواني وحدث ذاته مكملا ولا بنتها والله....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بالاسفل يجلس الحاج رشاد ومعاه الأستاذ محسن كما أتي اليهما الحاج سمير ثم انضم اليهم المعلم علي صاحب المقهي فهم جميعا أصدقاء رغم فارق السن بينهم وكبار الحي أيضاً
فعندما يتواجد نزاع بين أحد وآخر من سكان الحي يأتون اليهم لحلها
بالاخص الحاج رشاد وابنه يحيي هما أكثر اثنان يرضى الجميع بحكمهما فدائم يكون الحكم متفق عليه طرفي النزاع
بدأ الحديث في هذا المجلس الحاج رشاد مردفاً.....
خير يا أبو ضحي كلمتني وقولتلي نتجمع خير طمني قلقتني،،،
فـ الحاج رشاد خائفا أن يكون محسن يريد تجمعهم لاخبارهم بحضور عريس لخطبة ابنته..
وكان يحدث ذاته قائلا...
تكلم يا محسن تكلم يا رجل قبل أن ينفذ صبري من الإنتظار من وقتما حدثتني في الهاتف
تحدث محسن أخيراً.....
والله يا جماعه أنا مجمعكم انهارده وعارف انكم هتفرحوا لفرحي،،
بعد هذا الكلمات دب القلق اكثر بقلب الحاج رشاد ولكن ولم يظهر عليه ذلك فـ هو رجل حكيم و رزين
ويعرف جيداً التحكم في افعاله
ولم يتسريع مهما تطلب الأمر
فاكمل محسن حديثه.... أن شاء الله أنا وأم ضحي هنطلع العمره السنه ديه،،،،
اختاروني بقرعة عمرة رمضان في الشغل عقبالكم وتكون حج بإذن الله طبعاً أنتم عارفين أن ضحي مش هينفع تكون معانا
هنا تنفس الحاج رشاد الصاع عندما علم سبب تجمعهم الآن
وحمد الله وشكره كثيراً دون ان يلاحظه أحد
ثم اخرج زفيرا بعد قلقه كل هذه المده
بارك الحاج رشاد لـ محسن
وكل ما كان معاهم بالمجلس الحاج سمير والمعلم علي
فتحدث المعلم علي مستفسرا...
و نويت السفر امتي علي خير يا أبو ضحي؟
أجاب الأستاذ محسن....
بعد فرح أمل بحوالي أسبوع وهنقعد عشر أيام بإذن الله
تحدث الحاج رشاد مردفاً....
ما تقلقش على ضحي هتكون في عنينا كلنا كأنك موجود يعني ما تشلش هم أي شئ
هتف محسن بوضوح....
الصراحه يا حاج اتفقت أنا ووالدتها أنها تروح عند خالتها مديحه فى اسكندرية بدل ما تحضر رمضان لوحدها
هنا تحدث الحاج سمير معاتباً....
ده كلام يامحسن يعني إيه هتحضر رمضان لوحدها أومال إحنا روحنا فين انت كده بتشتمنا يا راجل
واكمل مؤكدا....
هي ضحي مش زي سناء وبعدين أم سعد هتاخد بالها منها هتخاف عليها زي والدتها بالظبط
ومن الاخر كده أنا لايمكن اسمحلك توديها عند خالتها واحنا موجودين
تدخل المعلم علي في الحديث قائلا.... وأنا رايي من راي الحاج سمير والحاج رشاد احنا كلنا هنأخد بالنا من ضحي هي زي ولادنا ولايه ياحاج رشاد
ابتسم الحاج رشاد بداخله فهو بالفعل كان سيحكي كل هذا ولكن الحاج سمير والمعلم علي تحدثوا في كل شئ
والذي اسعده أكثر هو الترابط المتواجد بين سكان حي الغمري كانهم عائله واحده لا يتركوا بعضهم في أي مناسبه تحدثت لشخص بينهم،،،
فأجاب علي حديث المعلم علي
أكيد طبعا كلامك صح وأنا معاك فيه يا معلم....
هتف محسن سريعاً..... وأنا ما اقدرش اكسر لكم كلمة بس انتم عارفين انها ممكن تتأثر في غيابنا فقولنا خالتها هتعوضها عننا شويه...
كل هذا والحاج رشاد يستمع أكثر مما يتحدث ولما لا فـ هو قد اتطمئن ليكن ما يكون بعد ذلك
ولكن هو أيضا لم يقبل أن تذهب ضحي لاي مكان فهم بالفعل عائله واحدة حتي لم يكونوا اخوه بالدم أو أقارب
ولكن هم عائله بطيلة العشره والود والإحترام والحب الذي لا يقدر بثمن
تحدث الحاج رشاد بتساؤل.....طب ضحي رأيها إيه؟
أجاب محسن برفض ضحي لذلك القرار.... مش عاوزة تسيب البيت بتقولي ماتخافش عليا يا بابا أنا هكون براحتي هنا وسط أهلي وبعدين مش هحس بـ شهر رمضان غير معاهم عن أي مكان تاني لغاية ما تيجو بالسلامه
احس الحاج رشاد من حديث ضحي أنه يوجد سبب اخري لعدم ذهابها سبباً قوي للغايه
ولكن لا يهم معرفته الاهم ستكون أمام اعيونهم وبالاخص يحيي
فـ الحاج رشاد يحفظ ولده أكثر
مما يتخيل فقد احس أنه يميل
لـ ضحي ويتواجد لها شئ بقلبه ولكنه تسرع وارتبط بـ غادة
هو لم يكن لها أي مشاعر
فتسائلا حاله مستفسر ويود أن يجيبه مردفا....
ماذا فعلت بـ حالك بني؟
ولكن لا يهم سوف يعينني الله علي حلها فـ ثقتي بالله كبيره
فـ بعد الانتهاء زواج أمل مشيئت الله سأجلس معه ونتحدث بكل وضوح حتي اعرف ما يدور بداخله فكل مايهمني في الحياة
أن يكونوا ابنائي في سعادة وراحه بال وبالاخص أبن عمري يحيي
وبعدما اطمئن الحاج رشاد
ندى شهاب الذي يعمل بمقهي المعلم علي فـ طلب منه ان يحضر للجالسين معاه ما يريدون شرابه
ولكن بداخله كان يريد أن يخبر شهاب أن يوزع شربات علي حي الغمري بأكمله لان لا يوجد شئ كما كان في باله عن ضحي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
سنتوقف قليلا لنتعرف علي شهاب....
هو من أبناء الحي يتيم الابوين من عمر السبع سنوات كان في الصف الثاني الابتدائي وقد اعتنى به المعلم علي وزوجته السيده إعتماد قاما اثنيهما بتربيته وسط ابناءهما و اهتما به حتي كبر
فـ حقاً ليس الابوه لمن انجبوا فقط ولكن لمن راعوا وعلموا أيضاً
فـ هم كانَ له خير عوض عن أهله
وهو كان لهما أيضا خير عوض عن ابنهما شاهين الذي ترك المنزل بعدما تعارف علي اشخاص غير صالحين المتعرف عليهم بالأخلاق السيئه والسلوك الغير سوي
فقد توفي والداي شهاب أثناء تأديت عملهما فى بلدية الحي
وقتما كانَ ينظفاني احدي شوارع منطقه قريبه من حي الغمري اتي اتوبيس نقل مدرسي بسرعه رهيبه فلم يتحكم السائق في عجلة القياده والفرامل أيضاً حتي يوقف سيره فأختلت اطارات الاتوبيس و انحرفت عكس الاتجاه فـ فقد السائق السيطره عليه تماما وحاول جاهدا الإبتعاد عنهما ولكن كان للقدر رأي اخري اصطدم الاتوبيس بهما مما ادي لوفاة الأم في الحال
اما الأب فقد حدث له إصابات خطيره ادت لدخوله العناية المركزه وتوفي بعد زوجته بخمسة عشرة يوماً
وتركا شهاب وحيداً بلا مأوي ولا أهل من دمه فـ والديه لن يكن لها عائله لانهما تربيَ في احدي دار رعاية الأيتام
ولكن من سيترك شهاب وحيداً
فمن الأساس كانت ترعاه السيده عنايات بائعة الخضار في الحي لحين عودة والديه من العمل
وكانت مرحبه بذلك لأنه طفل
هادي يجلس وسط اولادها ولم يفتعل أي مشاغبات معاهم
ولكن بعد وفاة والديه لم تقدر علي تلبية متطلباته فلم يكن لديها المال لهذا فهي تربي عدد من الأبناء
و زوجها يعمل باليوميه
فـ لذلك اخذه المعلم علي وعاش في منزله وسط ابناءه وكبر بينهم
وكان شهاب يلقب المعلم علي بـ بابا وزوجته السيده إعتماد بـ ماما
و أثر المعلم علي،، على تكملت دراسته
ولكن عندما اتم شهاب سن احد عشر عام طلب من المعلم علي أن يعمل معاه في المقهي ولكن المعلم رفض بشده واخبره أن يتعلم ولا يهتم أي شئ آخر
وكان هذا أيضا رأي السيده إعتماد
شهاب الآن بالسنه النهائية بـ معهد سياحه وفنادق بجانب عمله بالمقهي حتي يساعد المعلم علي وبنفس الوقت يصرف علي حاله
فـ كفي عليهما كل ذلك العمر
رفض المعلم وزوجته هذا ولكن أثر شهاب بشده وإلا يعيش بمفرده ويبعد عنهما
اضطرا اثنيهما على موافقته لانهما لم يقدرا الإبتعاد عنه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بداخل شقة الحاج رشاد
استأذنت الحاجه سعاد من الفتيات لتسترح بغرفتها مثل عادتها بعد الغداء
اما عمرو فلم يراهما فقد دلف غرفته قبل أن يأتيان لـ ينام لأنه متعب للغايه رغم أنه كان يود مجالستهما فـ هو يتعامل معاهما مثل اخواته وهما يعزنه كثيراً
بينما يحيي الذي دلف غرفته ليغفل قليلاً مثلما اخبرهم ولكن لن يفعل ذلك لأنه لما يقدر علي النوم وشمسه حياته تجلس بنفس المكان وهو ليس بجانبها ظل يفكر فيها فترة طويله ثم تنهد وحاول كثيراً النوم فـ لديه اليوم تمرين قاسي بالچيم ويجب عليه أن يريح جسده ويصفي ذهنه حتي يحسن الاداء ويكون راضياً عن حال
فـ هو يحب الرياضه كثيراً وكذلك صديق عمره سيف اللذان لم يفترقا أبداً إلا ساعات قليله في اليوم
فهما صباحاً في العمل و مساءاً يتدربان في الچيم وقليلا ما يجلسان مع والده امام المخبز
وبعد تفكير كثير نامَ يحيي في سبات عميق
،،،،،،،،،،،،،،،،،
تجلس أمل بغرفتها ومعاها ضحي وسناء
تحدثت سناء بتسائل...كنتي عايزانا في أيه يا مولي صحيح
وقفت أمل وتحركت ناحيتهما
فـ هي كانت تجلس علي مقعد التسريحه وهما يجلسان علي فراشها فجلست بجوارهما وتحدثت.... يا خبر الكلام خدنا ونسيت خالص
فأكملت بتوتر.... بصوا بقي أنتم عارفين إني ما ليش اخوات بنات ولا أصحاب غيركم ورغم أني أكبر
منكم بس عمري ما حسيت أن في فرق سن بينا وكأننا في عمر واحد تمام
تحدثت ضحي بقلق.... في إيه يا مولي ليه المقدمه ديه كلها أنتي اختنا الكبيرة وصاحبتنا القريبه اللي لما بنحتاج ليها بنلاقيها دايما جنبنا وبعدين أنتي كاتمة أسرارنا كمان،،،، فضحكن ثلاثهما
أمل تعلم بتفاصيل بحب ضحي لـ يحيي ولكن ضحي طلبت منها عدم الافصاح له ولا لـ أي احد
تفهمت أمل الأمر تخبر اخيها خوفاً مشاعر صديقتها بجانب تخوفها الكبير أن علم يحيي بذلك يعنفها وتنتكس مثل ما حدث معاها وقتما توفت شقيقتها رضوي
فمن وقت ما علمت أمل بحب ضحي لاخيها تدعوا الله عزوجل أن تكون من نصيبه يحيي لانه يستحقها مثلها تمام
أكملت ضحي حديثها.... اتكلمي علي طول حبيبتي احنا سامعينك
اخرجت أمل ضغيرا و اجابة سريعاً حتي تقلل من توترها هذا..... من الآخر كده أنا عايزاكم معايا وانا رايحه الشاليه بتاعنا في السخنه عشان أعمل كل مستلزمات فرحي طبعا فاهمين قصدي هما ٣ أيام مش أكتر هكون انا وماما بس
ها قولته إيه
نظرت لها سناء مطصنعه الغضب... يا شيخه حرام عليكي أنا قلقت قولت في حاجه خطيره حصلت ده انا رُكبي خبطت علي الجيران
من الرعب
ظل الفتيات يضحكن علي حديث سناء
هتفت ضحي بهدوء.... مافيش مشكله طبعاً هنكون معاكي في أي مكان وأي وقت طالما عايزانا
هو احنا نقدر نقول لا لعروستنا الجميله،،، بس خالتو سعاد تكلم ماما وخالتو سميحه وهما عمرهم ما هيرفضوا
احتضانهما أمل بحب وتحدثت مردفه.... متحرمش منكم يا قمرات عقبال ما افرح بيكم وزي ما أنا نفسي،،،، فغمزت لـ ضحي وابتسمت
فتحدثت سناء بغير العاده... يارب يارب يارب ويرزقني أنا كمان باللي يحبني واحبه
انتباها اثنتهما اليها عما تفوت به فقامت أمل و يليها ضحي وتحركا باتجاها وهي مازالت جالسه علي الفراش فرجعت للخلف قائله....
فين يابنات أنا قولت حاجه غلط استهدوا بالله
وقفا الاثنين امامها كأنهما يحققن معاها مثلما يفعل وكيل النيابه
تحدثت أمل وهي تنظر لها باستغراب.... قولي كده تاني اللي قولته...
فنطقت سناء بخوف مصطنع... اللي هو إيه يا سادة الظابط.
اكملت ضحي.. هو في حاجه
احنا ما نعرفهاش يا سنسن ولايه؟
اجابتها سناء بتهكم.... ياختي اسكتي هو أنا بروح في حته من غيركم ولا بعمل حاجه انتم ماتعرفهاش،،، كل الحكاية إني حبيت الحب بسببك أنتي وأمل الله يسامحكم بس هو مين أو فين ماعرفش أنا بدعي ربنا يرزقني
بـ واحد أبن حلال واحبه ويحبني ويخاف عليا بس كده....
جالستا أمل وضحي بجوارها رافعا اثنتهما أيديهن أمام وجوههن داعين الله أن يرزق صديقهما من يسعد قلبها ويكون زوج صالح
فاكلمت ضحي دعائها دون ان يسمعها احد ان يجعل الله يحيي من نصيبها
ودعت أمل أيضا الله أن يتم زواجها هي وأبن عمها وحبيب عمرها سامر علي الف خير
وبعد نص الساعه التي خصصت لهما من والدتهما تحركا اثنتهما ثم دلفن كلا منها لشقتها
اتي المساء وقد استيقظ يحيي وجاء إليه سيف وذهبا سوياً لصالة الچيم
وبعدما جالسا أمام المخبز بجوار الحاج رشاد ذهب سيف إلي منزله
ثم صعد يحيي هو والده شقه العائله وبعدما تناولوا عشاء خفيف دلف الحاج رشاد غرفة نومه ومعاه وزوجته
ودلفت أمل غرفتها أيضاً
أما عمر فقد أفاق ليأكل ثم غفي ثانياً من شدة ارهاقه
دلف يحيي هو الآخر غرفته ليسترح ولكن المهُ ساقهُ بشده فلم يقدر علي النوم فخرج من غرفته وذهب إلي غرفة أمل وطرق الباب مستئذناً للدلوف
فاتاه صوت أمل تسمح له بالدلوف بعدما اعتدلت من نومتها.... ادخل يا يحيي
فتحدث وهو يظهر علي وجه الألم..... مولي ممكن فونك أكلم سامر اسأله علي اسم كريم باسك للعضلات أحسن اللي عندي خلص ونسيت اسمه ورجلي وجعني من التمرين وفوني فاصل بشحنه...
تحدثت أمل بقلق وهي تتحرك من فراشها سلامتك يا حبيبي خد الفون اهوه واتكلم براحتك
فـ اكملت حديثها بحب اخوي....
طب اعملك حاجه حبيبي؟
اجاب يحيي سريعاً.... متحرمش منك حبيبتي انا هسأله وهتصل علي الصيدليه تبعتهولي نامي انتي ما تقلقيش،،،
اخذ يحيي الهاتف سائلا بإستفسار... مولي،،، سامر نبطشيه
صح عشان مقلقهوش
فـ سامر دكتور عظام
اجابته أمل.... اه حبيبي وبعدين
في أي وقت كلمه ولا يهمك الله مش اخويا ولايه
فضحك اثنيهما وتحدث يحيي.... تصدقي صح وبعدين بردو هو زي ابن عمي
فـ أكمل يحيي الرمز ياست البنات عشان افتحه
اخبرته أمل الرقم
اخذ يحيي الهاتف وخرج من الغرفه حتي لا يزعج أمل بأتصاله فجلس علي الاريكه في بهو الشقه
فتحاً الهاتف بحثاً علي رقم سامر
فأتي أشعار رسالة من ضحي لـ أمل علي موقع الماسنجر ظهراً علي الشاشه الهاتف من اعلي تقول بها (يعني لازم تفضحيني وتقولي إني بحب اخوكي.......) ولم يظهر باقي الرسالة
انتفض يحيي من مجلسه دون أن يكمل اتصله بـ سامر وذهب مسرعاً لغرفة أمل التي قامت مفزوعه من فراشها بعدما فتح يحيي باب غرفتها بعنف دون استئذان وتحدث نبرة صوت غاضبه وهو موجه لها شاشه الهاتف مردفا.... ممكن افهم إيه ده.....