رواية فريسة الرعد الفصل الرابع 4 بقلم اسراء ابراهيم
البارت الرابع
فريسة الرعد
فجأة لقت ايد رعد سبقاها فشهقت بخضة ولفت لقيته في وشها وكان قريب منها اوووي وكان باصص في عينيها وحاسس انه مسحور كل تصرفاته دي غريبة عليه رعد عمره ما كان كدة عمره ما كان ضعيف بالذات قدام واحدة كان بالنسباله كل الستات خاينين
رهف اتوترت وكانت سامعة ضربات قلبها واول مرة تركز في ملامحه كدة كانت ملامحه جذابة بشرته البيضة مع لون عيونه الزرقا بلون البحر بس علي قد ما هما شدوها علي قد ما شافت فيهم حزن جامد اووي وكان نفسها تعرف سببه ايه وكانها كانت بتسأله بعينها ولسانها مش قادر ينطق بسبب توترها من قربه ونفسه اللي حاسة بيه في وشها واخيرا رعد اتكلم وقالها بهمس: انا مقصدتش اني ازعقلك انا بس مكنتش عايز حد يشوفك كدة
ردت رهف بنفس الهمس وهيا باصة في عينه وقالتله: ولو كنت طلبت مني بهدوء كدة مكنتش هعترض صدقني
رعد كان لسة هيتكلم بس قاطعه صوت نيرة من وراه وهيا مربعة ايديها وبتقؤله بسخرية:
انا برضه قولت هلاقيك هنا طيب احترم انك في المطبخ ولا في شغالين ممكن يشوفوك كدة
رعد غمض عينه بضيق من نيرة وفتح عينه لقي رهف بتبصله بحاجب مرفوع وكأنها مستنية تشوف رد فعله ايه علي كلام نيرة فبصلها وهو من جواه مبسوط بغيرتها عليه ولف لنيرة وقالها وهو بيحاوط رهف من وسطها بطريقة خليتها تبرق من الصدمة وقال بسخرية اعتقد يا نيرة لما يكون واحد ومراته في مكان لوحديهم يبقي من الزوق انك تستأذني قبل ما تدخلي عليهم ولا ايه
ابتسمت رهف بسعادة من كلامه وصده لنيرة بنت عمه وبصتلها بشماتةوطلعت لسانها ليها وكانها فازت في الجَولة دي
اتغاظت نيرة ونفخت بغيظ وسابتهم وخرجت ورعد شال ايده من علي وسط رهف واتكلم بجمود وكأنه اتحول بقي واحد تاني غير اللي كان بيكلمها من شوية وقالها:
ياريت تخلصي وتخرجي بقي عشان شكلنا قدام الخدم وسابها وخرج
رهف فتحت بؤها من الصدمة وكأن لسانها اتشل معرفتش ترد عليه واستغربت تغيره وبقت تقؤل لنفسها: بقي ده اللي كان بيكلمني من شوية وبيعتذر ايه المجنون ده وضربت كف علي كف وكملت اللي كانت بتعمله وهيا بتقؤل ماشي يا رعد اما اشوف انا ولا انت
................
دخلت رقية البيت وقفلت باب الشقة ووقفت وراه وهيا دموعها علي خدها كان سيف بالنسبالها حب حياتها كان نفسها اووي يكون عوض ربنا ليها من ساعت ما شافته وقلبها دق له وكان حبه بيكبر في قلبها يوم عن يوم كانت بتروح تذاكر مع سهام مع انهم كليات مختلفة وكانت بتدعي انها تشوفه ولو صدفة او يفتح معاها كلام ابتسمت بسخرية علي سذاجتها لما افتكرت اخر مرة اتكلمو فيها لما قابلته عالسلم وهيا نازلة
فلاش بااااك
كانت نازلة رقية عالسلم وقابلته في وشها كان طالع وابتسمت بخجل وقلبها دق جامد وكانت مبسوطة انها شافته وقالتله باندفاع:
ازيك يا سيف
سيف ابتسم وقالها: رقية ازيك عاملة ايه بقالك كتير مجتيش يعني تذاكري مع سهام
رقية فرحت من جواها انه ملاحظ غيابها وانها مهمة بالنسباله وقالتله : انا كان عندي ظروف كدة في البيت وبابا مكنش بيبقي موجود ومكنش هينفع اسيب اخويا لوحده
سيف هز راسه وضحك وقالها: اااه عشان كدة غايبة عننا عموما قريب اوي هتيجي عندنا
رقية ابتسمت بخجل من تلميحاته وقالتله: مش فاهمة تقصد ايه هو في حاجة يعني
سيف ابتسم وقالها اه اصلي هخطب قريب
رقية كانت طايرة من الفرحة وقلبها كان شوية وهيخرج من مكانه وخدودها احمرت من الكسوف وافتكرت انه بيتكلم عليها وان هيا العروسة فقالتله: مبرروك بعد اذنك بقي عشان هتأخر وسابته وجريت وهو بص عليها وهيا نازلة وابتسم وبعدين دخل شقته
عودة من الفلاش بااك
مسحت رقية دموعها بحسرة وهيا كانت مفكرة انها العروسة وانه بيتكلم عليها بس للاسف حبها ليه عماها وخلاها فهمت مشاعره غلط ولقت( علي) خارج من اوضته فابتسمت وحاولت تداري حزنها وقالتله: صباح الفل يا بطل كل ده نوم
(علي) فرك في عينه وقالها صباح الخير يا رقية اومال فين بابا
رقية طبطبت عليه وباسته من دماغه وهيا بتقؤله: بابا نزل من بدري يا حبيبي وانا خلصت محاضرات وجيت جري عشان الحقك قبل ما تصحي يلا خش اغسل وشك وتعالي علي ما اعملك احلي فطار لاستاذ (علي) باشا
ابتسم علي وباسها من خدها وجري عالحمام ورقية ابتسمت بحزن وقامت وهيا بتفكر متروحش خطوبة سيف لانها مش هتقدر تشوفه مع واحدة تانية
..................
كانه كلهم قاعدين بيتغدو عالسفرة بعد ما صممت رهف انها تقف في المطبخ وتعمل المكرونة بالباشميل عِند في رعد بعد كلامه ليها في المطبخ وفعلا كان مضايق عشان مسمعتش كلامه وحرجته قدام جدته وقالت انها هتعمل الغدا كان قاعد رعد وجمبه رهف وقدامه نيرة وجمبها حسام اخو رعد وعلي راس السفرة جدتهم اللي اول ما داقت الاكل ابتسمت وقالت لرهف: ما شاء الله يا رهف بجد المكرونة تحفة تسلم ايديكي يا حبيبتي انا اول مرة ادوق اكل بالطعامة دي
ابتمست رهف بحب وقالت: تسلمي يا تيتة بالف هنا بس فرحتها مكملتش لما قالت نيرة بقرف: مش اوي كدة يا تيتة انا شايفاها عادية يعني وناقصها ملح
رهف اتغاظت وقالتلها بابتسامة باردة: والله محدش طلب رأيك ومش مستنية تقيمك لاكلي ثم اللي اعرفه ان الضيف البج*ح بس هو اللي يقؤل رأيه في اكل حد وخصوصا لما يكون معزوم عنده في بيته ولا ايه
بصتلها نيرة بغيظ وغضب ومردتش عليها وشبح ابتسامة بانت علي وش رعد وهو شايف رهف بتجيب حقها ازاي وخلت نيرة تتكتم ومتردش بس قبض علي ايده بغضب لما سمع اخوه وهو بيوجه كلامه لرهف وبيقؤلها: اممم بجد تسلم ايدك يا رورو الاكل تحفة
رهف بلعت ريقها بخوف وبصت لرعد بتوتر واكتفت انها تهز راسها ليه مع شبح ابتسامة
وقامت بسرعة عشان تهرب من الجو ده وخدت طبقها وقالت: انا الحمد لله شبعت بعد اذنكم وسابتهم ودخلت المطبخ
وقامت نيرة هيا كمان وخدت طبقها وقالت: انا شبعت انا كمان ودخلت ورا رهف المطبخ
كانت رهف بتحط الطبق في الحوض لما سمعت صوت نيرة وهيا بتقؤلها بسخرية: مش عايزاكي تفرحي اووي كدة بالجوازة دي اصلها مش هتدوم يا روحي وكملت كلامها بخبث وقالت زي اللي قبلها
رهف اتصدمت من كلام نيرة وقالتلها بهدوء: تقصدي ايه بكلامك
ضحكت نيرة بصوت وقربت منها ووقفت قدامها وقالت وهيا بتحط ايديها علي شفايفها وبتتصنع الصدمة : اوووه يا حرام هو رعد مقالكيش تؤ تؤ بجد حرام عليه ازاي يسيبك علي عماكي كدة المفروض كان حكالك تصدقي صعبتي عليا
الدموع اتجمعت في عيون رهف وقالت بصوت مخنوق حاولت فيه تسيطر علي نفسها : قولي اللي عندك يا نيرة وبلاش طريقتك دي
ابتسمت نيرة بشماتة وقالتلها: امممم صعبتي عليا وهقؤلك يا روحي وقعدت علي كرسي المطبخ وحطت رجل علي رجل وقالت: اصل رعد كان متجوز قبل منك وكملت بتأكيد وكان بيعشقها اوووي
............................
كانت قاعدة في اوضتها علي سريرها وحاضنة رجليها بايديها وساندة راسها علي رجليها وبتفكر في كلام نيرة متعرفش ليه حست انها اتجر*حت وحست بالغيرة بتاكل قلبها شعور مختلط بحجات كتير وبقت تسأل نفسها ليه مقالهاش طيب ليه ساب البنت دي ومكملش معاها وافتكرت لما سألت نيرة هو سابها ليه ولقيتها اتوترت وهربت من السؤال وسابتها وخرجت من المطبخ واستغربتها اوي واتنهدت وسألت نفسها ليه خبي عليها طيب يمكن عشان بيحب البنت دي لسة وعند السؤال ده بالذات قلبها اتقبض وحست بخنقة وغضب وفجأة رفعت راسها بصدمة واعترفت لنفسها اخيرا انها حبته ايوة للاسف حبته حبت رعد القاسي اللي كل كلامه بيوجعها وبيجر*حها بس ازاي وامتي متعرفش كانت بتتمني اليوم اللي تخرج فيه من سجنه بس فجأة لقت نفسها بتحبه وبتقع في شباكه اكتر ومبقتش هيا بس اسيرته ده قلبها كمان بقت تكلم نفسها وتقؤل معقؤلة حبيته طيب ازاي وحطت ايدها علي وشها بحيرة وهيا بتفتكر مواقفهم سوا وقربه منها اللي بيوترها وبيخلي قلبها يدق
اتفتح الباب ودخل رعد عليها القوضة لقاها قاعدة عالسرير وحاطة ايدها علي وشها فقلق عليها وخصوصا انها طلعت من بعد الغدا علطول حتي من غير ما تتكلم ومرضيتش تنزل تتعشي معاهم فقرب منها بقلق حاول يداريه وقالها:
احم انتي كويسة؟
رهف شالت ايدها من علي وشها وبصتله بغضب وكانها كانت مستنياه يسألها فقامت بعصبية ووقفت قدامه وقالتله بغيرة:
انت كنت متجوز قبلي؟ ها رد عليا حالا
رعد بصلها بغضب اول ما قالتله كدة وعيونه احمرت من الغضب وعروق رقبته برزت وفجأة ضر*بها بالقلم جامد لدرجة انها وقعت عالسرير من قوته وقرب منها بغضب ومسك شعر*ها وهيا كانت مصدومة من اللي عمله وبتعيط بحرقة وخوف ولقيته بيقؤلها بغضب:
اياكي تجيبي سيرتها علي لسانك تاني انتي فااااهمة
رهف هزت دماغها بعن*ف وبقت تعيط بحرقة مش من الوجع بتاع ضر*به ليها بس من وجع كسر*ة قلبها وهو مش عايزها تجيب سيرة حبيبته اللي باين انه لسة بيحبها وكمل كلامه وقالها و كانه واحد تاني :
لو فاكرة اني عشان اتجوزتك ده يديكي الحق انك تدخلي في اللي ملكيش فيه تبقي غلطانة اناجايبك من الشارع وهرجعك ليه تاني بس بمزاجي فاااهمة انتي واحدة رخي*صة زيك زيهم بالظبط متفرقيش عنهم انا بكر*هكم كلكم واياكي تفكري تاخدي حجم اكبر من حجمك عشان هتشوفي الويل مني يا رهف وساب شعرها بعن*ف وسابها وخرج من القوضة بغضب وهيا حطت وشها في السرير وبقت تعيط بحرقة علي كلامه واهانته ليها وقررت...... يتبع