اخر الروايات

رواية علي ذمة ذئب الفصل الرابع 4 بقلم اميرة مدحت

رواية علي ذمة ذئب الفصل الرابع 4 بقلم اميرة مدحت



(( الفصل الرابع ))
كان عز الدين متابعاً حالتها وهو يشعر بانتصار ولكن عندما رأها تغمض عينيها علم ما هو المصير المؤقت التى تتجه نحوه ، وبالفعل خارت قواها ولكن كانت ذراعه القويه أسرع إليها حيث التقطها بمهاره وخفه بذراع واحده ومن ثم وضع هاتفها فى جيب بنطاله بالذراع الاخرى .

صرخت منى بأسمها وقد تركت العنان لدموعها وجثت على ركبتيها وهى تهتف وتردد بأسمها .

امّا إيهاب فصدم ولم يسطتع ان يتحرك خطوه واحده ، فالصدمه شلت حركته واخذ يتسأل ام من المعقول انها ذهبت إلى ذلك المصير المؤقت بسبب ما رأته ..

نظر إليها عز الدين نظرةٍ اخيرة وقام بحملها بخفة وهو يتجه مسرعاً نحو سيارته ولحقه إيهاب ومنى ..

إيهاب موجهاً حديثه لمنى : انتى صحبتها ؟؟!
منى بدموع وقلق : ايوه
إيهاب : طب اركبى ورا
وضع عز الدين ياسمين بداخل سيارته فى المقعد الخلفى فركبت منى لتكون بجانب ياسمين ، امّا عز فركب فى مقعد القياده وجلس إيهاب بجانبه منطلقين نحو احدى المستشفيات ..

_ودوها مستشفى***عشان انا اللى هكشف عليها
هتفت بها منى بتوتر وقلق فهتف إيهاب بتسأل :
_هو انتى دكتوره؟!
_ايوه
عز بجديه : ماشى انا هروح هناك ..

اخذت تنظر له منى بريبه وهى تشعى ببعض من الخوف فهذا الشخص يبدوا عليه القسوه.

بعد مرور دقائق معدوده وصل عز الدين للمشفى ، وصف سيارته بجوار المدخل ثم ترجل منها وفتح الباب مسرعاً لياسمين وحلها عن الحزام الامان ثم انحنى قليلاً ناحيتها ووضع ذراعيه خلف رقبتها والزراع الاخرى ايفل ركبتيها ثم حمل ياسمين إلى داخل المشفى ولحق به إيهاب وكذلك منى..
اسرعوا نحو غرفه الطوارئ ووضعوها بالداخل ، وخرج عز الدين وإيهاب ماعدا منى التى بدأت بكشف حاله ياسمين ..
بعد قليل .. خرجت منى من الداخل وهى تتنهد ببعض من الراحه فلمحها إيهاب فاتجه نحوها لكى يطمئن على ياسمين ولحقه عز..
إيهاب : هاا يا دكتوره .. اخبار ياسمين ايه؟!
منى : متقلقش يا استاذ اا
إيهاب : إيهاب
منى متقلقش يا استاذ إيهاب ، الحمدالله هى كويسه ، دى حاله إغماء نتيجه خوف زياده وتوتر فى نفس الوقت ، بس ياتراا ايه اللى خوفها كده ؟

هتفت تلك الكلمات الاخيره وهى تنظر لعز الدين ، الذى كان يبتسم بزاويه فمه معبراً انه ساخراً من حاله ياسمين..
نظر إيهاب لعز الدين نظرات تحمل الغضب وهتف بداخله : الله يخربيتك يا عز خليت البت تتعب بسببك.
منى : بس ياريت اعرف مين حضرتكوا ..

كاد إيهاب ان يتكلم ولكن سبقه عز الدين قائلا بثبات :
انا عز الدين السيوفى ابن بدران السيوفى ، وده استاذ إيهاب مدير مكتبى..
صدمت منى بكونه ابن بدران السيوفى ، فكان حديث ياسمين صحيح عنه ، بانه شخص قاسى وملامحه دائما تجعل المرء يشعر بالخوف .

إيهاب : ممكن يا دكتوره ندخل نستنى جوا لحد ما ياسمين تفوق
منى : اوك .. اتفضلوا

دخلت منى برفقه عز الدين وإيهاب داخل الغرفه التى ترقد فيها ياسمين ، فجذبوا المقاعد البلاستيكيه وجلسوا ينتظرون ان تفيق ، وبعد مرور عده دقائق هتف إيهاب وهو ينهض :
_ انا نازل اجيب حاجه اشربها ، تحب اجبلكوا حاجه ؟!
_لا شكراً
عز بنبره جامده: لا انا مليش نفس
_طيب انا نازل

وبالفعل خرج إيهاب من الغرفه لتأتى احدى الممرضات التى تعمل فى المستشفى وتهتف بصوت لاهث :
_دكتوره منى .. فى حاله صعبه بره ..
_ايه!!!! طب ما تشوفى الدكتور عماد؟!
_مش موجود يا دكتوره

نهضت منى وهى تشعر بقلق بانها ستترك صديقتها مه ذلك الشخص ولكن ماذا عساها ان تفعل ؟!!

خرجت منى من الغرفه فنهض عز الدين وهو يبتسم ابتسامه غريبه ولكن توحى بالشر ، اقترب منها عز الدين وجلس بجوارها ومد يده ليعدل خصلات شعر ياسمين المتبعثره على وجهها .

بعد مرور بضع دقائق بدأت ياسمين تفيق تدريجياً ، فشعر بها عز الدين ولكن اخذ يتابعها منتظراً صدمتها عندما عندما تراه مجدداً
بدأت ياسمين تستعيد ما حدث فى ذاكرتها ثم امالت برأسها قليلاً لتتفاجأ بأنه جالس بجانبها وكأنه منتظراً ان تفيق ..

كادت ان تصرخ عندما رأته امامها ولكن كان الاسرع منها ، فقد كمم فمها فهو كان يتوقع انها ستفعل هذا .

اقترب منها بوجهه هو ما زال مكمم فمها وهتف بصوت شيطانى :
_اخيرا فوقتى ، انا كنت كنت مستنى الخوف والذعر اللى فى عينك ده دلوقتى

((انتهاء الفصل الرابع ))






تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close