اخر الروايات

رواية لنلتقي في الجنه الفصل الثالث 3 بقلم اميمة شوقي

رواية لنلتقي في الجنه الفصل الثالث 3 بقلم اميمة شوقي



*بقالها يومين يا عبدالله حابسه نفسها فى الاوضة
مبتطلعش ،اعمل معاها ايه يا بنى
عبدالله بهدوء:متقلقيش يا ست الكل ،هتكون بخير إن شاء الله
حاولى تقربى منها بس الفتره دى زياده شويه
سمر بتساؤل: طب وانت مش هتيجى يا بنى تقعد معاها شويه
ولسه مش راضى تقولى ايه حصل من اخر مره نزلت باللبس دا وانت جبتها ومشت علطول
عبدالله باطمئنان: كله هيتحل وهيرجع احسن من الاول متقلقيش
وانا اكيد مش هسيبها
ولو احتجتى اى حاجه فى اى وقت رنى عليا علطول

بمجرد الانتهاء من الحديث مع خالته ف نورهان تكون ابنه خالته وبعد وفاه والدها كان هو السند لهم
لا يترك خالته تحتاج إلى شئ
تنهد بتعب مما يحدث فقد تحولت حياتهم فى يوم وليله بدون سبب
يفكر ماذا حدث لتتحول بهذه الطريقه
هل من أحد لعب بعقلها أم ماذا
يقطع تفكيره صوت هاتفه ليغمض عينيه بتعب دون النظر إليه
فهو فى حاله لا تسمح بالحديث مع أحد ولكن مع تكرار الرنه وبعدها صوت رسائل
ليمسكه بفضول ويجد أن هذه الرسائل من زوجته
ليبتسم على حديثها
_انت مش بترد عليا ليه
_مش معنى اننا زعلانين انك متردش عليا على فكره
_دا كله قله اهتمام
_طب انا عايزه أكلم عبدالله ابن خالتى وصديقى بس على فكره
ليضحك عبدالله عليها ثم يترك الهاتف فيعلم أن هذا سوف يجن جنونها بعد أن قرأ الرسائل ولم يرد عليها
1
2
3
4
وقبل أن يكمل العد يجد أنها تتصل ليرسم البرود على صوته
نورهان بعصبية : انت مبتردش عليا ليه
انت ما صدقت أننا مش بنتكلم ولا ايه
عبدالله ببرود : عايزه ايه وصوتك دا يكون واطى
نورهان بعصبية اكتر : لا مش هوطى صوتى وهتقولى كنت بتعمل ايه وشوفت الرسائل ومردتش عليا
عبدالله بصرامة: هتقلى ادبك هاجى اكسر دماغك ف اتلمى ولمى دورك كده احسن
لتتراجع نورهان عن هجومها وهى تسأله مره اخرى
:خلاص تمام بس بردو مبتردش عليا ليه
عبدالله وهو على نفس بروده : وارد عليكى ليه
مش قولتى انك عايزه ننفصل
ن
نورهان بدموع : وانت ما صدقت يعنى ،طب حتى لو انت مش جوزى ف انت ابن خالتى وصديقى واقرب حد ليا
ليرق قلبه عليها ولكنه مازال يرسم البرود حتى يعلم ما يحدث لها
= عايزه ايه بردو
لتجهش فى البكاء وهى تقول : خلاص بقى يا عبدالله بطل طريقتك دى
انا عارفه انى غلطانه بس متتعاملش معايا بالطريقه دى
عبدالله بهدوء :خلاص خلاص اهدى وبطلى عياط
الموضوع مش مستاهل كل عصبيتك دى
كنت مصدع ومغمض عينى شويه
وعلى ما مسكت التليفون وشوفت الرسائل
نورهان بحزن : طب ومقولتش كده من الاول ليه
يسود الصمت بينهم لا يوجد سوى صوت أنفاسهم عبر الهاتف
عبدالله بألم وصوت يكاد يسمع : مش ناويه تحكى ل عبدالله حبيبك مالك
وايه اللى بيحصل ليكى
ليه بدل ما نكون مبسوطين ان الفرح قرب ،نكون بالشكل دا
طب على الأقل احكى ل صديقك
نورهان بتساؤل : هو انت بطلت تحبى يا عبدالله
عبدالله بتعجب : ليه بتقولى كده ،حصل ايه يحسسك انى بطلت احبك
نورهان بألم وخجل من نفسها : بسبب اخر مره ولما نزلت الشارع بلبس مش كويس وعليت صوتى فى الشارع
عبدالله بجدية : لا يا حبيبى
انا صحيح زعلان منك بس دا مش معناه انى بطلت احبك
مش معنى انك غلطانه انى ابطل احبك
اكيد هنزعل وهتحصل مواقف كتير ما بينا بس لازم فى الاخر نلاقى طريقه نرجع بيها
نورهان بندم: انا اسفه
ليرد عليها عبدالله بعدم اقتناع : مش هقبل اى اسف غير لما اعرف مالك وايه اللى بيحصل
قومى البسى وانا هاجى اخدك نقعد فى مكان هادى نتكلم فيه
نورهان باعتراض : لا مش عايزه اروح اى مكان عام.
علشان اعرف اتكلم براحتى
عبدالله بخبث : قولى انك عايزه تكونى فى حضنى ومكسوفه
لتشعر نورهان بالخجل من حديثه فتصمت
عبدالله بابتسامه: خلاص تمام قومى يلا البسى وانا مسافه السكة وهكون عندك
ليكمل بتحذير : بس لو لقيتك لابسه زى ..
نورهان وهى تكمل بسرعه: لا والله مش هلبس كده تانى
يلا سلام علشان اخلص بسرعه

______________________________________
_ماما ،ماما انت فين
كان صوت نورهان تبحث عن والدتها فوجدتها فى غرفتها تسجد فى صلاتها وتبكى
لتشعر بالحزن فهى السبب فى ذلك
سمر وهى تمسح دموعها بعد الانتهاء : فيه ايه يا نورهان
نورهان بصوت حزين : كنت جايه اقولك أنى نازله مع عبدالله
*انزلى
لتؤمى نورهان بحزن وعند خروجها من الغرفه تعود مره اخرى مسرعه لترتمى فى حضن والدتها وتبكى
نورهان ببكاء: سامحينى يا ماما
انا عارفه انى زعلتك الايام اللى فاتت ،بس مكنتش اقصد والله
انا كنت مخنوقه وزهقانه وبتصرف تصرفات مش مضبوطة
سمر بحنان وهى تضم ابنتها أكثر : انا مش زعلانه منك يا حبيبتى
انا كنت زعلانه عليكى وعلى اللى بتعمليه فى نفسك
ربنا يصلح حالك ويحفظك يا بنتى يارب
يلا قومى اغسلى وشك وامسحى دموعك دى
علشان تنزلى تقابلى عبدالله
عايزه افرح بيكوا بقى

_______________________________________
= كنت هفضل مستنى ست الحسن كتير
نورهان بغرور وهى تغلق باب السيارة: انا براحتى اصلا
عبدالله بإعجاب وهو ينظر لها : سيبك من دا كله وقوليلى ايه الحلاوه دى
نورهان بتعجب وهى تنظر إلى نفسها : حلاوه ايه
هو انت شايف حاجه من النقاب
عبدالله بإستفزاز : دا رائ فى النقاب مش فيكى اصل من يومين رقاصه والنهارده شيخه
نورهان بغيط : انا رقاصه يا عبدالله
ليبتسم عبدالله وينطلق بالسيارة دون أن يرد عليها
نورهان بصوت هامس : عبدالله
يا عبدالله
عبدالله بتركيز فى الطريق: بتقولى ايه يا حبيبى
على صوتك
مفيش حد معانا فى العربيه يعنى
ليكمل بسخرية : ولا الصوت العالى بيكون فى الشارع بس
لتنظر إليه بغيظ ثم تنظر إلى الطريق من شباك السياره وهى تقول بصوت هامس :هيفضل يزلنى طول السنه
انا بحب واحد رخم ياربى
= برطمى واشتمى حلو دا كله هيطلع عليكى

لتنظر إليه بزهول وهى تقول : اشمعنا دى سمعتها
ما انا كنت بنادى عليك من شويه ومسمعتش
ولا بتسمع اللى يعجبك بس
المهم احنا رايحين فين
عبدالله وهو ينظر لها بغموض : اصبرى وصلنا اهو
انزلى يلا
نورهان بخوف وهى تنظر حولها : احنا هنا ليه
عبدالله وهو يقربها منه لتطمئن: متخافيش انت معايا اهو
تعالى ندخل بس
بمجرد دخولهم ترتعش خوفها وتغمض عينيها بقوه وتُدخل نفسها داخل أحضانه وهى تقول : انت عرفت ازاى
عبدالله وهو يقترب من أذنها : مش مهم عرفت ازاى
المهم انك هخليكى تشوفى حقك وهو بيتاخد وبعد كدا حسابنا احنا مع بعض بعدين



الرابع من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close