رواية اسيرة عشقه الفصل الحادي والثلاثون 32 الاخير بقلم شهد السيد
البارت الثاني والثلاثون والأخير "_أسيرة عشقة_"
تركت الملعقه من يدها وامسكت كوب القهوه ترتشف منه ببطئ.
خرجت تجلس بالحديقه تعبث بهاتفها شعرت بأحد خلفها التفتت لتري ياسر ومعه افراد من الشرطه ومعهم رؤوف زوجها السابق.
وقع قلبها ارضًا ونهضت بتماسك تتقدم منهم ليهتف الضابط برسميه:
_صباح الخير حضرتك مدام ريناد محمد إكرامي.
اؤمات بخفه قائله بتساؤل:
_صباح النور، أيوه أنا ريناد في حاجه؟
مد الضابط يده بظرف ابيض قائل:
_استاذ رؤوف زوج حضرتك السابق رفع قضيه لحضانه الطفل وكسبها وأحنا جايين ننفذ حكم المحكمه.
دق قلبها بخوف تهتف بغضب وصوت متحشرج علي وشك البكاء:
_انتَ بتقول إيه مش صح انا ام الطفل وحاضنه ومعايا حكم من سنتين بده.
التفتت عندما استمعت لصوته يتسأل تمسكت بذراعه قائله بخوف:
_عاوزين ياخدوا علي ياحسن قولهم أن معايا حكم بحضانته اسحاله اخلي رؤوف ياخده.
ربت علي يدها ينظر لها علها تهدء وتطمئن ابعدها لتقف خلفه ووقف هو أمامها بعدما صافح الضابط واخبره الضابط بما أخبر ريناد به أمسك حسن الورقه يقرأ مابها ليغلقها قائل بهدوء:
_طيب ثواني.
أبتعد عنهم وهي خلفه أخرج هاتفه يتصل بصديق له رائد شرطه.
رد عليه وبعد التحيه وبعدما اخبره حسن بالأمر ليهتف صديقه بجديه:
_حسن ده حكم محكمه يعني موضوع وانتهي بس ف حل تاني.
رد حسن بلهفه وقلق من أن يأخذ هذا الحقير علي:
_إيه هو.
رد صديقه قائل بهدوء:
_ابوه يتنازل عن الحضانه لأمه نهائي.
اومأ حسن بتفهم قائل:
_تمام معلش ازعجتك.
رد الأخر بضيق:
_مش هرد عليك اديني الظابط اللي جاي ينفذ الحكم.
اعطي حسن الهاتف لضابط تنفيذ الحكم دقائق واعطاه هاتفه ليجد صديقه يهتف بهدوء:
_هما هيمشوا دلوقتي وانتَ ساعتين بالظبط تكون واخد الطفل ورايح القسم الحكم هيتنفذ هناك وتحاول تسرع ف إنك تخلي الراجل ده يتنازل.
رد حسن بالايجاب قائل:
_تمام ان شاءالله مش هيبات يوم واحد معاه.
هتف الأخر بتساؤل فضولي:
_ قولي بصراحه انتَ بتحب الطفل بجد ولا بتعمل كده عشان مراتك.
رد حسن بصدق شديد:
_بعمل كده عشان هو ابني وبحبه.
أبتسم صديقه قائل:
_ربنا يخليهولك.
اغلق الهاتف ونظر نحو رؤوف الذي بدي عليه الغضب وهو يتحدث مع الضابط ليهتف الضابط بضجر:
_ماتوطي صوتك قرفتني من صباحيه ربنا اللي عندي قولته تاخد ابنك كمان ساعتين من القسم.
وغادر وخلفه باقي الافراد ليهتف رؤوف بغيظ:
_بتلعب بسلطتك ومعارفك يعني.
اومأ حسن باستفزاز قائل:
_أه وعلي مش هيقعد معاك اربعة وعشرين ساعة علي بعض يلا بقا بره.
أومأ رؤوف وهو علي وشك الانفجار وغادر.
التفت حسن للبركان الواقف التي بكت قائله برفض:
_محدش هياخد أبني محدش هياخده سامع.
احتضنها ولم يعقب علي حديثها تنهد بتعب منها حياتهم كارثيه أما شجار أو كارثه.
_____________________________________
_____________________________________
شاهدت ما يحدث من الشرفه لتجلس علي اقرب مقعد تضع يدها علي رأسها ليس لديها طاقه لأي شئ بالحياة حتي للحديث.
نهضت تدخل غرفه تبديل الملابس دقائق وخرجت مرتديه ملابس سوداء طويلة رتبت خصلاتها ف جديله رقيقه توجهت نحو الباب وامسكت بمقبض الباب لتتركه مجدداً تريد حياة جديده وبداية جديده خصوصًا بعدما أخبرها حسن بأنه سافر لفرنسا لقضاء عمل هام وليس بعداً عنها.
بحثت عن هاتفها لتجده فتحت أحد مواقع التواصل الاجتماعي تبعث له رسالة تخبره بأنها ستذهب لزيارة والدها.
وجلست بأنتظار رده، وهو يتابعها من خلال الكاميرا بضيق شديد إين ستذهب دون علمه.
صدح هاتفه القي نظره عليه بلامبالاه وعاد ينظر نحوها ليتوقف لثواني كانت تراسله هو تريد الإذن بالخروج.
لمعت عينه برضاء ليرد عليها بالموافقه بأختصار واغلق.
هاتف ياسر يخبره بأن يجهز السيارة ليوصلها.
غادرت الغرفه ليغلق الحاسوب وينهض بخرج من الغرفه بعدما التقط سترته.
صعد لسيارته وخلفه حرس يتوجه نحو مكان أحد اجتماعات العمل وعقله معها شارد بها سعيد ببداية تغيرها.
_____________________________________
_____________________________________
أوشكت الشمس علي الغروب وهي جالسه تبكي وتتحدث معه هو الوحيد الموجود من يستمع لها دائماً من تشعر به يستقبلها برحابة صدر.
استمعت لصوت حمحمه ياسر خلفها لتمسح دموعها تلتفت له قائله بصوت مبحوح:
_نعم ف حاجه.
اخفض بصره قائل بهدوء:
_الليل جه يامدام ومينفعش نفضل اكتر من كده.
اومأت قائله بهدوء:
_حاضر جايه.
توجه للخارج لتنهض تمسح دموعها قائله:
_ انتَ وحشتني، بس هتغير أوعدك يابابا هتغير أنا يمكن بتعامل كطفله لأنه ممكن يستحمل ده زيك بس انتَ مفيش حد زيك،هتغير وهوريله إني مش عيله يزعق فيها ويمشي وكأن عمرة ماغلط، سلام ياحبيبي.
خرجت تصعد للسيارة بالخلف وجدت هاتفها يصدح برقم غير مسجل تجاهلت الهاتف ليس لديها طاقه للحديث مع أحد.
أُعيد الإتصال كثيراً لتجيب ولم تتحدث استمعت لصوت فتاة تهتف بأسمها ردت بهدوء وهي مغمضه عيناها:
_اه أنا شذي هشام مين حضرتك.
ردت الفتاه بهدوء قائله:
_أنا عائشة كامل منظمه حفلات حمزه بيه كلمني من فتره عشان تجهيزات حفلة جوازكم وبلغني أن حضرتك اللي هتشرفي وتختاري كل شئ ووكلني ابلغ حضرتك نبدء ف أسرع وقت لأن الحفله كمان اسبوعين ومش هنلحق نخلص لو اتأخرنا اكتر من كده.
زهول حل علي عقلها زفافها متبقي عليه اسبوعين فقط وهي لا تعلم ، ابتسمت بمراره حتي حفل زواجهم لن يحضر تجهيزاته لن يشاركها أي شئ لابأس هي لا تحتاجه هي قويه الآن كما تعتقد.
اجابت شذي بجديه:
_تمام ممكن نبدء من النهارده.
ردت عائشه بالايجاب قائله:
_تمام ساعه ان شاء الله واقابل حضرتك ف كافيه ****
انهت المكالمة ورمت الهاتف بجانبها قائله بهدوء:
_لو سمحت وديني ****.
اومأ ياسر بالايجاب وعكس اتجاه السيارة.
دقائق ووصلت دخلوا المول التجاري وصعدوا للطابق المنشود..دخلت شذي و جلست علي طاوله وحدها وياسر علي طاوله أخري وانشغل بهاتفه.
وضع العامل الكوفي الساخن أمامها وهي شارده أمسكت الورقه والقلم الموضوعين علي الطاوله لكتابة أي مشاكل حدثت بالكافيه واخذت تعبث بهم خطوط متشابكه واخري منعكسه ودوائر وأشياء غير مفهومه.
لاكنها ساعدتها بإيجاد حل نهائي وطريق ستسير عليه.
عرفت ماذا ستفعل أول شئ تتغير تريد شئ جديد لا تعلمه وتريد التقليل من تصديق الاشاعات وأي حديث يقال لها لن تفتعل المشاكل دون الفهم ستبدوا مع الجميع ناضجه الا معه بالمناسبه اشتقت له.
إبتسمت وهي تتنهد تعتدل بجلستها بلهاء كما هي تشتاق له رغم كل شئ.
وجدت الباب يفتح وتدلف فتاه نظرت بتلقائيه لتجد حوريه من الجنه وليست فتاه.
فتاه متوسطه القامه ترتدي ثوب واسع انيق ذات اكمام وحجاب أبيض كنور وجهها الذي ادخل البهجه علي قلب شذي.
أمسكت الفتاه هاتفها تفتحه ثواني وصدح هاتف شذي لتبتسم الفتاه التي لم تكون سوي عائشه وتقدمت تلقي السلام وجلست.
إبتسمت عائشه قائله بعفويه وبعض الحرج:
_بسم الله ماشاء الله حضرتك زي القمر.
عقدت شذي يدها علي الطاوله تنظر لها باهتمام واعجاب شديد:
_لأ علي فكره انتِ حلوه جدا يمكن أحلي مني كمان.
ضحكت عائشه قائله بابتسامه بشوشه:
_تسلمي من زوقك.
فتحت حقيبتها تخرج بعض الدفاتر وقدمت مقعدها من مقعد شذي وبدأو باختيار الزينه المناسبة وبعض الأحيان يمرحان كأنهم أصدقاء من زمن وليس من ساعتين! .
بينما علي الطاوله الاخري ترك ياسر العاشق الولهان يشاهدهم عبر المكالمه المرئية واحتسي قهوته.
ساعتين مروا ولم يشعر بهم أحد انهوا الاختيار وجلسوا يتحدثوا بمواضيع كثيره والتشابه الفكري بينهم كبير للغاية مع توضيح بسيط عائشه انضج.
حمحمت شذي قائله بحرج:
_ممكن أطلب منك حاجه بما اننا بقينا اصحاب وكده.
ردت عائشه بتأكيد قائله:
_أكيد قولي من غير مقدمات ربنا يعلم أنا حبيتك جدا ودخلتي قلبي.
_____________________________________
_____________________________________
أصبحت الساعة الثامنه مساء ولم يأتي حسن وريناد وعلي ورؤوف على وشك الانفجار.
نهض ينوي التوجه للضابط المسؤل ليجدهم يقتربوا حسن يمسك بيد علي وريناد بجانبه تشبك يدها بذراعه.
لينفجر بوجههم قائل بصياح:
_وجاي بدري ليه ما تستني كمان خمس ساعات.
لم ينظر حسن نحوه وتقدم من الشرطي قائل ببرود:
_أنا حُر.
وبحركه مباغته ضرب رؤوف حسن بكتفه بقوه ليرتد حسن للخلف ليهتف رؤوف بتشفي:
_حر دي عند أمك مش معايا.
تراقصت الشياطين أمام أعين حسن لينقض علي رؤوف بالضرب المبرح والسباب اللاذع.
أمسكت ريناد علي تبعده للخلف بخوف وهي تشاهد حسن بتراقب.
تجمعت أفراد الشرطه ليحملوا حسن بعيداً عن رؤوف الذي تدمر وجهه كليًا وحسن لم يكتفي مجرد ذكر والدته اشغل بداخله بركان غضب.
دقائق وأتي الضابط المسؤل عن تنفيذ الحكم واستلم رؤوف علي الهادئ تمامًا عكس ما توقع رؤوف توقع أن يبكي، يصرخ، ويرفض.
خرج رؤوف ممسك بيد علي ويشاهد حسن وريناد الذي صعدوا لسيارتهم بكل هدوء.
ليبتسم بتهكم ينظر لعلي قائل:
_شايف أمك وجوزها باعوك ملكش غيري.
حمله يضعه بالسياره من الخلف وانطلق نحو منزله.
نزل يصعد وعلي خلفه اغلق الباب بحده قائل:
_اترزع هنا لحد ما أشوف حاجه لوشي واجيلك.
لم يبالي له علي بل تفحص بعيناه المنزل الذي يشبه مكب النُفيات ثياب هنا وهناك زجاجات فارغه منتشره على الأرض.
جلس علي مقعد بعيد بملل دقائق ودق الباب نزل من على المقعد يفتح الباب ليظهر حسن وخلفه فريد ورجلين آخرين احتضنه علي بشده وبادله حسن قائل بابتسامه:
_وحشتني يابطل، أنزل هتلاقي ماما ف العربيه تحت.
اومأ علي وترجل للأسفل دلفوا للمنزل مغلقين الباب خلفهم ليخرج رؤوف من المرحاض ممسك بلصق طبي بيده وهناك على وجهه ليتحدث بعصبيه فور رؤيته:
_إيه معجبكش ضرب القسم جاي تكمل هنا علي فكره أنا ممكن اوديك ف ستين داهية..اوعي سبني.
صاح باعتراض عندما أمسك به الرجلين يضعوه على المقعد عنوه.
جذب حسن مقعد وجلس عليه بالعكس قائل بتهكم وسخريه:
_كفايه عليك ضرب القسم مبحبش اجي علي نسوان.
حاول رؤوف النهوض بغضب يهتف:
_دي أمك...
وقبل أن يكمل جملته نهض حسن بغضب جم وعروق بارزه من كثره غضبه يصيح بصوت مجلجل:
_تجيب سيرة أمي تاني هقطعلك لسانك سامع.
سكنت حركة رؤوف وظل ينظر لحسن بحقد وغل وغضب.
ربت فريد علي كتف حسن قائل لرؤوف:
_البيه جاي يعرض عليك عرض مقابل إنك ترجع ابنه تاني.
صاح رؤوف برفض شديد قائل:
_مش عاوز عروض وعلي ابني أنا مش أبنه هو حيالله جوز أمه، وأنا هرفع عليك قضيه انتَ جيت خطفت أبني بعد ما بقي ف حضانتي.
زفر حسن بضجر وهو يجلس قائل:
_ولاا انتَ حافظ كلمتين وفرحان بيهم وهتقعد تقولي حضانتي ومدرستي..
قاطعه فريد قائل بثقه:
_اتنين مليون وتمضي علي تنازل بحضانه علي.
استوعب رؤوف المبلغ لدقائق وابتلع لعابه وقد تراقص الجشع والطمع بعيناه قائل بتوتر ورفض بجشع ليزداد المبلغ:
_لأ بقولك إبني ابيعه عشان الفلوس لايمكن.
تنهد فريد بملل قائل:
_تلاته مليون.
توتر رؤوف أكثر يرفض مجدداً حتي يزيد المبلغ او من الممكن أن يلغوا العرض من الأساس هو لا يهمه علي هو يهمه أن يحرق قلب ريناد..هتف بارتباك:
_ل.ا لا.
نهض حسن قائل بنفاذ صبر:
_خمسه مليون ومش هزود جنيه مش عاجبك اثبت إني أخدت علي.
نظر له رؤوف سريعاً يهتف بلهفه وطمع:
_لا لا موافق هتنازل.
خمس دقائق وكان حسن يمسك بالورقه ويعطيها لفريد ليغادر فريد والرجلين ليهتف حسن بتساؤل:
_عاوز الفلوس كاش ولا شيك.
هز رؤوف رأسه بالنفي قائل:
_لأ كاش ودلوقتي.
أبتسم حسن ابتسامة ذئب مفترس علي وشك الانقضاض علي فريسته:
_عنيا.
وبظرف ربع ساعة نهض حسن من فوقه بعدما لقنه درس لن ينساه لبقيه حياته.
دلف للمرحاض دقائق وخرج بدلو به مياه ليسكبها فوق رؤوف الفاقد للوعي ليستفيق الآخر ويسعل بشده ليتركه حسن ويغادر بعدما بصق عليه باشمئزاز قائل:
_وسخ وحقير.
_____________________________________
_____________________________________
جلس بغرفته بضيق ماذا تفعل كل هذا الوقت بداخل صالون التجميل.
والعجيب عائشه تخرج وتدخل ومعها حقائب.
تابع مايحدث بنفاذ صبر ليجد الفيديو اغلق فجأة أعاد الإتصال لا استجابه لابد من أن هاتف ياسر نفذت بطاريته.
أخرج بعض الأوراق والحاسوب يحاول اشغال نفسه بالعمل ولاكن عقله متمرد أحمق.
_____________________________________
_____________________________________
دارت به وهي تحتضنه بسعاده شديده وحسن ولبني يتابعوها بابتسامه.
نزل علي من أحضان والدته قائل:
_هي فين سذي.
تنهدت لبني قائله:
_نزلت من العصر ولسه مرجعتش برن عليها مش بترد.
لتهتف ريناد ببساطه:
_طالما مع حمزه يبقي مش هترد عليكي.
رد حسن قائل باستغراب:
_حمزه ف فرنسا مش هنا سافر من امبارح عشان فيه شغل ضروري طب جربي رني تاني.
حاول الجميع الإتصال بها لأ أجابة دق الباب لتنهض ريناد تفتحه دقائق وصرخت بشده وهي تحتضن أحد وتقفز.
أقترب الجميع لتضح الرؤيه آيه بالجمال ظهرت أمامهم.
شهقت لبني وهي تبتسم واحتضنتها بقوة.
إبتسم حسن قائل بأخويه:
_بسم الله ماشاء الله الحجاب حلو عليكي جدا مخلي وشك منور.
بينما شذي تنفست بعمق كأنها ولدت من جديد تشعر بالهواء يدخل رئتيها براحة صدح هاتف حسن ليخرجه من جيب بنطاله ونظر نحو شذي قائل:
_حمزه.
شعرت برجفه تسري بجسدها تريد أن تري رده فعله.
أجاب حسن علي الهاتف ليظهر الأستغراب علي وجهه قائل:
_معرفش هي لسه جايه دلوقتي، تمام سلام.
اغلق قائل:
_حمزه بيقولك ردي علي تلفونك.
اومأت واستأذنت صاعده للاعلي.
اغلقت الباب تقفز بسعادة وحماس وقفت أمام المرأه تدور حول نفسها بسعاده شديده كطفل فرح بثياب العيد او لعبه جديده.
طالعت نفسها بداية من الثوب الطويل من درجه الأصفر الغامق وحجابها البنفسجيّ الذي جعلها آيه بالجمال وجهها أصبح منير بحق.
ركضت نحو حقيبتها تفتحها بلهفه شديده اخرجت هاتفها تفتحه بعدما كان مغلق لتجد مايقارب الستين مكالمه من رقم غير مسجل عرفت علي الفور أنه حمزه.
جلست علي الفراش مبتسمه تنتظر أن يتصل.
بينما هو لم يتحرك من صدمته متي وأين وكيف ارتدته؟
مظهرها به جعل صدمته تفوق جميع اسألته من المفترض أن الحجاب يخفي جمال المرأه لاكنه زاد جمالها.
كم تمني أن ترتديه ولاكن ترك لها هذه الخطوه حتي ترتديه علي اراده واقتناع.
أبتسم وهو يطالع حماسها بأنتظار مكالمته ظل يتابعها بابتسامه عاشقه وعشقه يزداد يومًا بعد يوم.
بالغرفه.
نظرت للهاتف بخيبه أمل لتجده يصدح ولاكن ليس حمزه كانت عائشه.
أبتسمت وهي تجيب بسعادة.
عقد حمزه حاجبه بضيق من تحدث بكل هذه السعادة والإبتسامة أمسك هاتفه يتصل بها وهو يتابعها عبر الشاشه.
وجدت مكالمه معلقه لتهتف بلهفه:
_عائشه هكلمك كمان شويه حمزه بيرن.
أغلقت سريعاً تجيب عليه تحمحم تحاول التحدث بهدوء واظهار الحزن بصوتها لاكن لهفتها تغلبت.
هتف بجمود وضيق وهو ينظر لتعابير وجهها من الشاشه:
_كنتي بتكلمي مين.
تسارعت دقات قلبها عندما استمعت لصوته افتقدته بشدة ردت بهدوء وهي تبتسم بأتساع شديد:
_دي عائشة بتاعت ديكور الحفله.
أصدر همهمه متفهمه وتابع حديثه بنفس الضيق:
_وتلفونك كان مقفول ليه واتأخرتي كل ده ف المول ليه.
ضمت شفتيها بقوه تمنع أبتسامتها قائله:
_كان فاصل شحن وكنت بشتري حاجات.
همهم وصمت قليلاً وبعدها هتف بحزم:
_تلفونك ميتقفلش بعد كده وأخرك بره الساعه تمانيه.
ردت بطاعه وهدوء:حاضر.
صمتت لبرهه لتتحدث بتلقائية:
_انتَ هترجع امتي.
أرجع ظهره علي المقعد ناظرها بتسليه قائل:
_لما افضي هرجع.
ظهر الندم بصوتها عندما تحدثت قائله:
_حمزه لو زعلان مني إرجع ونتفاهم وأنا آسفة بس إرجع.
حاول اظهار جموده مجدداً قائل:
_لما افضي ف شغل كتير هنا سلام، واه الحجاب حلو عليكي.
واغلق دون سماع ردها يضحك بعبث وهو ينظر عليها باهتمام.
انزلت الهاتف ثواني واستوعبت ماقال بأخر جمله له.
اتسعت عيناها وهي تدور حولها كأنه متخفي وتبحث عنه.
لتحدث نفسها قائله:
_ هيكون مستخبي ف البلكونه مثلا أكيد حسن قاله.
اتسعت أبتسامتها وقفزت بفرح شديد وهي تصرخ بسعاده.
_____________________________________
_____________________________________
مضت الأيام علي شذي بترتيب الزفاف كما تريد وأيضاً تتابع التعديلات التي تجري بالقصر لأنهم سيعيشوا به بعد زواجهم.
ولم يتحدثوا سوي بالرسائل النصيه والتي جعلت شذي علي وشك الجنون من إين يعلم أنها بالغرفه من إين يعلم أنها لم تأكل أصبحت تجلس بالغرفه تلتفت حولها.
تبقي يومين فقط علي عودته تجلس بالقصر الذي تغير كلياًّ من الأثاث الرسمي لأخر عصري ومودرن.
دارت بغرفتهم المستقبليه بسعاده وقفت أمام الجدار التي صنعته بيدها جدار جمع صور كثييره لهم مايقارب المئتين صوره.
دلفت لغرفه الملابس المرتبه بانأقه دارت بجميع الغرف بسعادة عارمه.
اغلقت باب الغرفه وتوجهت للنزول لتسمع صوت كسر شئ زجاجيّ.
سري الرعب بقلبها لأ أحد هنا سواها ياسر بالخارج.
ابتلعت لعابها بخوف تهتف بصوت مهتز:
_عائشة انتِ لسه هنا.
لأ رد أمسكت أحد القطع الثقيلة الموضوعه بخط مفتوح من الحائط ونزلت برفق وهي تنظر حولها وفوقها.
انتهي الدرج وزعت نظرها ببهو المنزل لم تري شئ أسرعت خطاها نحو باب القصر لتصرخ بفزع شديد ورعب عندما حملها أحد من الخلف لتصبح معلقه بالهواء.
ادارها لتري وجهه لتصرخ بسعادة عندما علمت أنه حمزه احتضنته بقوه كبيرة بادلها هو بشوق شديد.
اغمضت عيناها بارتياح وسعاده تغمرها قائله بهمس:
_وحشتني جدا.
أبتسم وهو يأخذ زفير قوي قائل:
_انتٍ أكثر.
ابعدت رأسها ليصبح وجهها مقابل لوجهه قائله وهي تلكمه بكتفه بقوه مصتنعه:
_خضتني بحسب حرامي.
تأمل وجهها بابتسامه قائل:
_الحجاب حلو جدا عليكي.
احتضنته تضحك بسعادة:
_حاسه براحه أصلا من بعد ما لبسته، وبقيت بصلي كمان.
طبع قبله طويله علي جبهتها قائل:
_شطوره ربنا يبارك فيكي ويهديكي.
رفعت سبابتها بوجهه قائله بتحذير:
_تصلي وتلتزم ف الصلاة انتَ كمان.
تنهد قائل بمشاكسه وهو يقرص انفها بيده:
_أنا بصلي من بدري الدور والباقي عليكي.
نظرت له بشك قائله:
_أمال مش بشوفك ليه بتصلي ف البيت.
حك عنقه قائل:
_بصراحه قطعت فتره بس ألتزمت تاني.
اومأت بتفهم لتهتف بتذكر:
_اه أنا عقلت.
نظر لها بعدم تصديق مزيف لتؤمي بتأكيد ليهتف بتهكم:
_بالنسبه للكتكوت الأصفر اللي حطاه ف الاوضه أي نظامه.
رمشت ببراءة مزيفه قائله:
_بتاع علي.
ضحك قائل بعدم تصديق:
_الوش برئ بس الشخصيه مش بريئه نهائي.
_____________________________________
_____________________________________
زفر بضيق وملل هذه الصوره الثلاثمئه تقريباً.
نظر لها قائل:
_كفايه ياحبيبتي صور هيجيلي ضربة شمس.
عدلت حجابها وملابسها النسخه من ملابسه قائله:
_فاضل عشر صور وخلاص.
مد يده يقطف زهره من الشجره التي فوقهم قائل بمرح طفيف:
_خدي دي وارحميني.
صاحت عائشه بسعاده قائله:
_صوره تحفه زي ما أنتم.
قلب حمزه عينه بملل بينما شذي تكبت ضحكها عليه ابدلوا ملابسهم لثلاثه مرات وغير ذالك اخدوا العديد من الصور الفوتغرافيه.
إنتهت الصوره ليهتف حمزه بأعتراض:
_صوره كمان مش هيحصل أنا زهقت وورايا شغل.
وتركها وغادر للداخل.
هزت شذي كتفيها بلامبالاه ووقفت تبتسم لعائشه بمرح قائله:
_صوري يابنتي ملوش ف الطيب نصيب.
_____________________________________
_____________________________________
رمشت بعيناها مرات متتالية لتفتحهم تنظر لنفسها بتدقيق وابتسامه تتسع تدريجياً.
نهضت تقترب من المرأة تنظر لزينتها بتدقيق وابتسامه فرحه سعيدة.
لتهتف منه وهي تحتضنها:
_زي القمر ياروحي يلا الحقي البسي الفستان عشان مفيش وقت.
اومأت تدلف لغرفة الملابس تغلق الباب خلفها ليدق باب الغرفة فتحت ريناد لتجد علي وقد ارتدي بذلته وقد بدي مظهره لطيف للغاية أبتسمت تحمله تقبله بقوه قائله:
_ظابط ياخواتي زي القمر ياروحي.
خرج حسن من خلف الجدار وهو يرتدي بذلته تؤام علي يغمز بعينه قائل:
_طب وابو القمر إيه ملوش بوسه.
خرجت تغلق باب الغرفه وهي تضحك اقتربت منه تقبله بحب قائله بمرح:
_ابو القمر قمرين، طب وأنا إيه رأيكم.
دارت حول نفسها ليقبل حسن رأسها قائل بمشاغبه:
_أحلي من العروسه.
كتمت ضحكها قائله بهمس:
_حمزه لو سمعك هيطين عيشتك أسكت جاي علينا.
التفت حسن سريعاً يحمحم قائل وهو يفتح ذراعيه بدراميه قائل بصياح:
_عريس ياناس بالحضن.
تخطاه حمزه يهتف باستفسار:
_شذي خلصت.
لترد ريناد برفض قائله:
_بتلبس الفستان وفاضل الطرحه وخلاص.
اومأ ليهتف حسن بجديه مصتنعه:
_ينفع كده متحضنيش وتخلي منظري فنله قدام المدام.
اشاح حمزه بيده بلامبالاه صمت يحاول وصف ما يريد قائل بتلعثم لريناد:
_البتاعه اللي بتتحط فوق الطرحه الطويله دي.
اومأت ريناد بتفهم واهتمام قائله:
_طرحه الفستان مالها.
زفر براحه عندما علمت مقصده قائل بهدوء:
_مش المفروض أم العروسه اللي بتلبسها الطرحه دي.
اومأت ريناد قائله بأستغراب:
_اه بس عشان مامت شذي متوفيه وكده ف ماما هتلبسهالها أو عادي بتاعت الميكب اللي هتلف الطرحه تبسهالها.
رد برفض قائل بهدوء:
_لأ أنا عاوز البسهالها.
رفعت ريناد كتفيها بأستغراب قائله:
_تمام براحتك ثواني هشوفها خلصت ولا لسه.
دلفت الغرفه وبقي حسن وحمزه ف الخارج.
دقائق وخرج الجميع لتهتف ريناد بهدوء:
_خلاص فاضل طرحه الفستان وأنا قولتلها ماما جيالك إحنا هننزل.
اومأ ودلف للداخل مغلق الباب ونزل الجميع للأسفل.
وجدها تحدث نفسها أمام المرأه اقترب منها ليظهر انعاكسه بالمرأه.
صرخت بتفاجئ وهي تبتعد سريعاً قائله بتذمر وهي علي وشك البكاء:
_ياحمزه دخلت ليه كده حرقت المفاجأة.
لأ رد، أقترب منها يديرها لتقف قبالته تفتح عيناها رويدًا رويدًا.
أبتسمت بمشاغبه قائله:
_ الجمال عدي الكلام تضحكلي وتاخد كام.
ضحك يديرها لتقف أمام المرأه وهو خلفها يمسك بالحجاب الطويل الشفاف قائل:
_طب اهمدي عشان معرفش البتاع دي هلبسهالك ف قد إيه.
استدارت تهتف بعدم تصديق:
_هو انتَ اللي هتلبسهالي.
ادارها للمرأه قائل بتركيز:
_اه واسكتي بقا.
ظلت تنظر له بالمرأه اشياء كثير بداخلها كالأمتنان والحب الشديدان.
دمعت عيناها تتمني والدها أن يكون معها ليسلمها لزوجها و والدتها تملي عليها النصائح بدل ريناد ولبني.
وقف أمامها يمد يده بمنديل ورقي قائل بمرح ليجعلها تقف عن البكاء:
_اظن مش وقت عياط خالص لو بتعيطي عشان الصور بتاعت امبارح ف أنا عندي استعداد اتصور كمان خمسين عشان خاطرك بس متعيطيش فين بطبوتي بتاعك ده.
ضحكت وهي تترك المنديل علي المرأه:
_عائشه ودته البيت هسيبه هنا لمين واسمه تويتي تووويتي وعصفوره.
أشاح بيده بلامبالاه قائل:
_والله مش باينله كتكوت ولا عصفوره.
غمز بعينه قائل بمشاكسه وعبث:
_بس إيه الحلاوه دي ماتجيبي بوسه.
تصنعت الحده لتخفي توترها قائله:
_قولنا قلة ادب لأ.
تصنع البرائه قائل:
_بوسه بريئه حتي بصي.
قبل رأسها ثم جبهتها واحتضنها ليجدوا علي مفسد لحظات السعادة مثل والده يهتف بتذمر:
_ماتفايا تحضنوا بعض بقاا وتنذلوا عسان أنا عاوذ تاتوه.
اغمض حمزه عيناه بغضب والتفت يمسك زجاجة المياه الفارغه يقذفها نحوه قائل:
_فصيل زي أبوك بالظبط.
_____________________________________
_____________________________________
مرت سبع سنوات علي زواجهم بين شد وجذب حزن وفرح خلافهم لايستمر ليوم كامل أبداً.
وها هو الآن يجلس علي الاريكه الموضوعه بالحديقه ليسمع صوت صراخ مزعج يعلمه علم اليقين.
ومن ستكون سوي النسخه المصغره من شذي تركض نحوه.
ترك الهاتف من يده يتسقبلها بين يديه يضعها علي قدمه قائل بأستغراب:
_مالك ياحبيبتي.
ردت بصوت متقطع من وسط بكائها وهي تشير نحو الداخل:
_ياسين بيتريق عليا.
عقد حاجبيه قائل بأستفهام:
_ليه بيتريق عليكي.
مسحت دموعها بظهر يدها قائله:
_بيقولي يام نس لسان.
قبل وجنتها بقوه قائل بمرح:
_علي أساس هو اللي بلسان كامل ماهو تؤامك يعني بنص لسان زيك.
مدت شفتيها للأمام قائله ببراءة:
_عاوذه توتالاته.
نهض يحملها قائل بابتسامه:
_أحلي توتالاته لأحلي ياسمين ف الدنيا.
دلفوا لبهو المنزل ليجدوا علي وياسين منشغلين بـ البلاستيشن.
لتهتف ياسمين بصياح:
_مس هتتلمت تاني خالس يا علي عسان بتلعب مع ياسين وأنا مس بتلمه أسلا.
ضحك علي على طريقه نطقها للكلام ونهض يخرج قالب شوكلاه من جيب بنطاله قائل:
_وكده مش هتكلميني برضوا.
التقطته بسعاده قائله بعفويه:
_هتتلمك سويه سغيرين.
ضحك حمزه وعلي لتنضم لهم ياسمين بالعب.
توجه حمزه نحو غرفه الطعام ليجدها منشغله بوضع الطعام وقف خلفها قائل بابتسامه مرحه:
_هناكل فراخ فحم النهارده.
ضحكت تلتفت له تلف يدها حول عنقه والاخري تعبث بها فخضلاته الذي غزاها الشعر الأبيض بابتسامة حب لم ولن تزول يومًا:
_عيب عليك تعليمك، ياسمين كانت بتعيط ليه.
تنهد قائل بابتسامه هادئه:
_اتخانقت مع ياسين.
ضحكت قائله:
_حسيت برضوا، نفسي يبطلوا خناق ده وانتَ ف الشغل بيجننوا أمي بيتفقوا عليا والله.
ضحك حمزه قائله وهو يدخل خصلات من شعرها داخل الحجاب:
_شايفينك عيله ف بيلعبوا معاكي.
عقدت حاجبيها بتذمر قائله وهي تبتعد عنه:
_طب مش هكلمك تاني ولا اقولك روح أتجوز واحده مش عيله.
ضحك حمزه وهو يتجه للخروج قائل:
_ماخلاص اتدبست فيكي.
_____________________________________
_____________________________________
احتضنها من ظهرها قائل بمرح:
_بهويا انتِ هتعيشي معايا.
التفتت تمد يدها بطبق به خضروات قائله بابتسامه:
_ساعدني يساعدك ربنا وحول معايا.
أمسك الصحون منها قائل بعبث:
_كل طبق عليه بوسه يأما مش هحول.
ضحكت ريناد قائله:
_خلاص موافقة.
خرج حسن ليفوجئ بكوره تصتدم بوجهه صاح بألم وترك الصحون لتسقط متهشمه علي الارض ووضع يده علي أنفه.
خرج حمزه وخلفه شذي وريناد سريعاً.
انزل حسن يده من علي وجهه ينظر نحو ياسين بشر لينتطلق راكض خلفه وهو يتوعد له وريناد وشذي يضحكان وهم ينظفوا الفوضي وحمزه علي وياسمين كذالك.
_____________________________________
_____________________________________
جلس الجميع بالحديقه علي وياسمين وياسين يلعبوا وريناد وشذي وحسن وحمزه يتحدثوا.
نظر نحوها بتلقائية وهي تضحك تزاد جمالاً يوماً بعد يوم يزداد حبها بقلبه بطريقة لايقدر أحد علي وصفها اصبح قلبه ملك لها لايقدر علي أن يجعلها تنام حزينه ببساطه لا تهون علي قلبه.
مجرد حزنها يجعل العالم يضيق به هي تغيرت لأجله وهو تغير لأجلها ومعها.
يتذكر عندما اخبرته أنه ليس بالعجوز حتي لا يعش حياته.
غيرت كل شئ به قلبت كيانه من اول يوم رأها وللعجب تزوجها تزوج طفله، طفلته.
شعرت به ينظر لها لتنظر نحوه فتأكد ظنها.
أبتسمت بأشراق تحبه حب لا تجد له وصف حبه يغمرها تشعر به يسري بدمائها إمتنان كبير بداخلها اتجاهه يقوم بكل الأدوار بحياتها أب وزوج وصديق وأخ وحبيب كل شئ تشعر بالأكتمال بوجوده.
فارق السن ليس عقبه الحب ينسيك من أنتَ تعتقد أنه لن ينسيك رقم أحمق!
أنتهت رحلتنا معهم إلي هذه الحد اتمني أن تكونوا استمتعوا معهم وشاركتوهم كل تفاصيل حياتهم ♡
تمت بحمد الله
حلقة خاصة"'_أسيرة عشقة_"
إبتسامة هائمه مرتسمه علي وجهها وهي متمدده علي الاريكة تمسك بكوب المشروب الساخن بيديها الذي يصل كم سترتها لمنتصف يدها.
وضعت الكوب من يدها تعتدل قليلًا عندما وجدت أحمد يستقلي علي الجزء الفارغ من الأريكه واضعًا رأسه علي قدمها.
أبتسمت بحنان وهي تمرر يدها علي خصلاته .
أدارت وجهها حيث التلفاز وهي تتنهد براحة لتجد أحدهم يقبل رأسها.
أبتسمت سريعًا لينهض أحمد من علي قدميها محتضن والده.
أبتعد لتنهض هي تحتضنه ببعض القوة مستمتعه بأحضانه بعد يوم كامل قضاه بعمله.
جلس وهي بأحضانه مقبل مقدمة رأسها قائل بإبتسامة دافئة:
_وحشتيني.
شددت علي يده الممسكه بيدها قائله بتنهيده مُرتاحه:
_مش أكتر مني.
وبلحظه كان أحمد يجلس علي فخذ الأريكة قائل بمرح وهو يحاوط والده:
_عم الناس الحج حمزه وحرمه.
ضحك حمزه عليه ينظر له وابتسامته مازالت علي وجهه:
_نعم ياحج أحمد.
عدل أحمد من ملابسه بمرح قائل متصنع الجديه:
_احم أنا جمعتكم النهارده عشان مش فاضي بكره عندي تمرين المهم..احم بصفتي أصغر فرد ف البيت ده وأخر العنقود والمدلع والكلام الأهبل بتاع بنتك ده أطالب بعمل حفلة عيد ميلادي ف النادي مع صحابي.
نظر حمزه لشذي لترفع كتفيها متبرئه قائلة:
_أنا مليش دعوة أنا قولتله إنك مش هترضي عشان بتحب نحتفل بيه عائليًا كده بس هو قالي هقنعه.
شعر أحمد بأن والده علي مشارف الرفض ليهتف سريعًا بأول حل جاء بعقله:
_طيب عندي فكرة أعمل احتفاليه صغيره كده مع صحابي بعد عيد ميلادي بيوم حلو كده؟..وافق بقا وحياة ماما عندك.
نظر له حمزه متصنع الزهول قائل:
_انتَ بتضغط علي نقط ضعفي.
أبتسم أحمد بمشاغبه قائل:
_ما انتَ مش بتوافق غير كده هو أحيانًا وأحيانًا بس اهو محاولة.
ارتمست الجديه علي وجهه حمزه قائل:
_خلاص موافق.
وبثواني أمسك أحمد حمزه ممطره بالقبلات من شدة سعادته.
اعتدلت شذي من أحضان حمزه قائله وهي تضحك:
_خلاص يالا هتفطسه اطلع أنده لاخواتك قولهم ينزلوا.
أبتسم أحمد بأتساع لتظهر غمازاتيه العميقتين علي بشرته الخمرية يغمز بمشاكسه لشذي قائل:
_من عنيا يا..
صمت ينظر لحمزه قائل بهمس:
_هو انتَ بتدلعها بتقولها أي.
أبتسم حمزه يهمس له قائلًا:
_sweet heart.
عاود أحمد الإبتسام لشذي قائل:
_يا sweet heart علي رأي بابا.
ونهض يركض لنداء أشقائه، أسند حمزه رأسه علي رأس شذي قائل بتنهيده:أ
_نا تعباان.
توسعت عيناها بقلق قائله وهي تتحسس وجهه:
_مالك أخدت برد ولا إي.
أبتسم علي قلقها يحتضنها مجددًا قائل بإرهاق:
_مرهق من الشغل كان عندي متابعه علي المصانع اللي هنا عشان بكرة فيه مشاكل ف مصناعين ف لقصر وأسوان.
رفعت عيناها له قائله بحزن طفيف:
_يعني هتبات هناك أنا مش بعرف أنام وانتَ مش ف البيت.
أبعد خصلاتها عن وجهها مقبل رأسها قائل:
_عارف وعشان كده مقدرش أبات بعيد عنك.
أبتسمت قائله بحنان وهي تمرر علي ذقنه التي زادت بشكل ملحوظ:
_طب أطلع خد شاور سريع كده علي ما العشا يتحضر وبعدين تستريح بقا عشان سفر بكرة.
غمز بعيناه بعبث لم يفقده رغم سنواته التسع واربعين:
_طب ماتيجي تساعديني أغير البدلة.
ضربته بكتفه بحرج وضرب الإحمرار خديها قائلة:
_اتلم واطلع ساعد نفسك...
قطع كلامها صوت صياح دوي بالقصر بأكمله يتتبعه صفعه باب قويى نظرت له بخوف، لحظات وانتفض الإثنين للأعلي، وقفوا بمفترق الغرف ليظهر الصوت الصادر من غرفة ياسمين ولم يكن سوي صوت ياسين
دخل حمزه سريعًا ليجد المشهد كالأتي،ياسمين جالسه علي ركبتيها ممسكه بهاتفه الذي انقسم لنصفين وياسين أمامها ويبدو عليه الغضب الشديد.
هتف حمزه بأسم ياسين بغضب ليلتفت ياسين له وصمت لتنهض ياسمين من علي الأرض تتعلق بوالدها باكية.
مسد حمزه علي خصلاتها قائل بصرامة شديده لياسين:
_ف أي.
خرج صوت ياسين منفعل دون ارادته يهتف بغضب اعمي:
_أسأل الهانم بنتك المحترمة كانت..
هدر حمزه بغضب يقاطع حديثة:
_ياسيـــن تتكلم علي أختك كويس أنتَ سامع وأنا مموتش عشان تزعقلها غور علي اوضة البيه التاني لحد ما اجيلكم.
ضغط ياسين علي يده بقوه مغادر الغرفة، دقائق هدء حمزه قليلًا لتهتف شذي:
_أي اللي حصل يا ياسمين.
أبتعدت عن أحضانه والدها لتقف بينهم قائله:
_تصوري يامامي أحمد بيقول إني بكلم ولاد عشان دخل عليا ولقاني بكلم أيتن صاحبتي وبقولها يابيبو راح شد التلفون مني وكسرة وقال لياسين وياسين صدقة وزعقلي.
نظرت لوالدها بأكية قائلة:
_هاتلي حقي،منهم يابابي.
اومأ حمزه أيجابًا وتفهمًا وغادر الغرفة لتغلق شذي الباب بهدوء شديد والتفتت لياسمين الذي اعتراها التوتر.
أقتربت تقف قبالتها تمسك يدها تجلس أمامها علي الفراش قائلة بهدوء:
_انتِ طبعًا عارفة أننا صحاب وإني مش بخبي أي شئ عنك، بكل صراحة عاوزه أعرف انتِ كنتِ بتكلمي أيتن دلوقتي ولا لأ.
ضغط ياسمين علي يديها قائلة وهي تشيح بنظرها عن والدتها بتوتر وارتجاف:
_م.ما أنا بقول بكلل صراحة أهو كنت بكلم أيتن.
صمتت تمثل الحزن لتقلب الطاولة علي شذي قائله:
_وبما أنك صاحبتي ف أنا بقولك أنا زعلانة منك عشان مش واثقه فيا.
زفرت شذي وهي تحتضنها قائله بحنو:
_ياحبيبتي أنا خايفة عليكي انتِ عارفه كويس جدًا إني بثق فيكي أنا وبابا قد اي علشان عارفين إنك عمرك ماتخوني الثقه دي واخواتك طبعهم عصبي معلش متزعليش.
أنهت كلامها تقبل رأسها لتغمض ياسمين عيناها وهي تشعر بغصه مريره تعتصر قلبها الصغير تشعر بأنها حقيرة خائنه لأهلها.
لتنهض شذي تمسك بيدها وهي ترتب خصلاتها الحريره بأبتسامه:
_اغسلي وشك وانزلي يلا عشان العشا.
اومأت ياسمين دون كلام لتخرج شذي وشعور عدم الراحه مسيطر علي قلبها.
__________________________________________________________________________________
يقفوا أمامه بهدوء واحترام شديدين يستقبلوا ثورة غضبه بصمت تام.
انتهي حمزه من نهرهم يجلس قائل وكأنه يحادث نفسه بصوت مسموع لهم:
_من دلوقتى وبتشكوا ف اختكوا ونازلين فيها زعيق امال لما اموت هتمدوا اديهكم عليها ولا هتعملوا أي.
رد الإثنين سريعًا بذات الوقت:
_بعد الشر عليك يابابا.
تنهد أحمد لا فائدة والده يرفض تصديق كلامه ليهتف بهدوء كاذب لستر جريمة شقيقته:
_أنا آسف يابابا أنا يمكن اتعصبت لأنها ممكن تكون بتكلم ولد فعلًا بس حضرتك معاك حق ياسمين عمرها ماتخون ثقتك ده حتي بتسمع كلام ياسين ف كل حاجه ف المدرسه ولما يقولها تبعد عن دي بتبعد.
أيدة ياسين ببعض الضيق لينهض حمزه قائل ببعض الجمود:
_اعتزاركم مش ليا اعتزاركم يبقي لأختكم.
وتركهم مغادر الغرفة ليزفر ياسين وهو يجلس علي الفراش منذ صغره وهو يداري علي أفعالها وهي حمقاء تتغاضي مدللة شمطاء.
وجد أحمد يهتف وهو يجلس بجواره:
_هتقوله.
رفع ياسين نظره قائل برفض وصرامه:
_لأ مش هنقول لحد أختك مش هتبقي حدوته لحد إحنا رجالة ونقدر نتصرف صح!!
تنهد أحمد قائل:
_صح هنعمل أي أول حاجه.
__________________________________________________________________________________
هتفت وهي تخرج ملابس نضيفة من غرفة الملابس:
_مش شايف إنك بتشد علي ياسين وأحمد شوية رغم أنهم دايمًا بيداروا علي غلط ياسمين ومع أول غلط ليهم تيجي عليهم.
فتح باب المرحاض يأخذ الملابس منها قائل:
_هما ولاد لازم يتشد عليهم.
عقدت يدها بأستنكار قائلة:
_تشد علي الولاد وتدلع البنت تخليها دايمًا شايفة إنها مش غلط.
وقف يصفف خصلاته الذي غزاها الشيب قائل:
_دلعي ليها عشان وحيدة ولا عندها صحاب ولا أخوات بنات وبعدين ما انتِ كنتِ دلوعة هشام ولا نسيتي.
ضحكت ببعض الأستهزا قائلة:
_منستش ولا حاجه بس دلع بابا ليا كان بحدود كان بيعرف أصغر تفاصيل يومي نوع السندوتش اللي اكلته وهو مش معايا انما ياسمين أنا معرفش عنها أي شئ دايمًا ف اوضتها تلفونها مش بينزل من علي ودنها واجي أمسك تلفونها من غير قصد أصلا ابقي بشك فيها مجرد ماحد من اخواتها بيقولها كلمة مش علي هواها بتقلب الدنيا وتخليك تعاقبهم رغم أنهم أي شئ هيعملوا هيكون ف مصلحتها، دي معظم كلامي مش بتسمعه بسبب دلعك ليها مش شايف برضوا ده إنه دلع بايخ وسخيف.
التفت قائل بهدوء شديد وثقة تامه:
_لا مش شايف ده شايف أن أي بنت ف سنها بتكون كده وبعدين ياسمين استحالة تعمل حاجة غلط.
سخرت شذي بنفسها قائلة:
_اللي ف عادة عمرة مهيبطلها دايمًا شايف نفسه مبيغلطش أبداً.
توجهت نحو باب الغرفة قائلة:
_يلا عشان العشا.
__________________________________________________________________________________
وضع يده علي بوق الدراجة النارية ليفتح الأمن البوابة سريعًا ضغط علي مكابح القيادة بقوة وعكس المقود سريعًا لتنحرف الدراجة وتستقر أمام باب المنزل،
ترجل من فوقها ليتضح طولة الملحوظ وجسدة الرياضي وملابسه الشبابيه التي لائمت بشرته الحنطية.
ربت برضا علي دراجته الفخمه ذات اللون الأزرق الذكوري، أبتسم حتي ظهر حفرتين عميقتين علي وجنتيه وازاح نظارته الشمسيه عندما وجد شذي،تفتح باب المنزل بإبتسامة.
تقدم يتفحص المنزل بتراقب يهتف بهمس:
_أبيه فين.
ضحكت عليه قائلة:
_لسه منزلش هات حضن بسرعة بقا قبل ماينزل.
احتضنها قائل بمشاكسة وهو يغمز بعيناه السوادء ذات حصن الرموش الطويلة:
_بس أي القمر ده البيبي بلو هينطق عليكي عسل ياخواتي.
"علـــي"هتف بها حمزه وهو ينزل من على الدرج الرخامي ليبعد علي يده سريعًا قائل:
_صباح الخير ياجوز خالتي.
وقف حمزه أمامه قائل وهو يحاوط شذي بذراعيه:
_خصم تلات أيام ياحيوان عشان أيدك اللي كانت على دراعها، جاي ليه.
زفر علي بيأس قائل:
_جاي افطر هتخصملي اسبوع بقا عشان هاكل من أيدها.
غمز حمزه بعينه برفض قائل:
_مش هي اللي عملاه.
ضحك علي بإحباط قائل بمشاكسه:
_ليه بتغير عليها من المعالق ربنا يهدي فين صديقي الصدوق.
أجابت شذي قائلة بأبتسامه:
_تلاقيهم نازلين التلاته دلوقتي عشان معاد المدرسة.
أنهت كلامها ليصدح صوت أحمد وهو يسرع نحو علي.
صافحه أحمد وياسين لتظهر أخيرًا أحد أميرات ديزني كما يطلق عليها بملابس مدرستها وخصلاتها شبه المنسابه وحمرة خديها الطبيعيين.
ضرب كفة بيدها قائل بغمز مرح:
_حلويات رايحه مدرسه أول مره أشوف حلويات رايحه مدرسة.
نهره حمزه قائل بغيرة:
_ماتتلم يالا وانتَ شبة ابوك كده وغتت زيه.
إقترب أحمد قائل برجاء:
_بابا علي هيودينا المدرسة بدل الباص.
ضحكت شذي قائلة:
_هيوديكم ازاي ياحبيبي ده معاه موتوسيكل مش عربية هتركبوا ازاي!
رد أحمد بتلقائية:
_ياخد عربيتك يودينا.
اومأ حمزه قائل لعلي بتحزير:
_روح وديهم المدرسة هااا المدرسة ولما يخرجوا هاتهم وخليهم عندكم لحد ما إرجع من السفر أنا وشذي.
ردت ياسمين بحزن ورفض:
_طب اشمعنا بقا تاخد مامي معاك انتَ مش قولت إنك مش فاضي ومش هينفع نسافر.
ضحك علي وهو ينظر لحمزه بخبث وتلاعب:
_ده شغل خاص يا ياسمين مينفعش حد يروح معاه خااالص تجديد شباب يعني.
التفت حمزه يبحث عن شئ ضربه به ليفر الأخر هربًا وخلفه احمد وياسمين وياسين.
نظرت شذي بأستغراب لحمزه:
_تجديد شباب أي أحنا مش هنروح لقصر واسوان تخلص شغل ونرجع.
قاطعت كلامهم العامله قائله لحمزه:
_الشنط ف العربية ياحمزه بيه.
شكرها حمزه وسحب شذي المستغربه للخارج وتمسكت به قائله:
_رايح فين فهمني بس رايحين فين وشنط اي.
غمز بعينه بشقاوة قائل:
_رحلة تجديد شباب.
__________________________________________________________________________________
أبتعد عن المنزل واوقف السيارة واستدار قائل لهم بإبتسامة متسعة :
_بلا مدرسة بلا وجع دماغ بلا شغل بلا مهلبيه نروح فين.
ضحك ياسين وهو ينظر لأشقائه بالخلف قائل:
_أبن العم الصايع الفاسد اي.
رد احمد وياسمين بمرح قائلين:
_رزق طبعًا.
وضع علي يده علي صدرة ورأسه بحركه مسرحية قائل:
_مبحبش اتكلم عن نفسي كتير رغم العمله دي ابوكوا مش هيكفيه رفد فيها بس مش مهم نروح فين بقا.
قدم كل منهم أقتراح ليبتسم قائل بحماس جنوني:
_سيبكوا من كل ده أنا أرجعكم تغيروا هدومكوا ونروح ناخد ريناد وحسن ونطلع علي اسكندرية.
صاح الثلاثه بحماس ليدير المحرك عائد للمنزل غافل عن ما سيحدث له بعد فعلته تلك.
بأحد المباني شاهقة الأرتفاع المسماه بناطحات السحاب بأخر طابق، وقفت تتمايل بجسدها الممشوق الذي لم يتأثر بسنواتها السادسه والثلاثون بل أزاد أنوثه، دندنت بصوت يملؤه الشجن والحب والمرح:شو واثق بحالو وشو قلبو قوي،وقلبي من جمالوا دايب مستوي،كانت قصة إعجاب
صارت حب وعذاب، تاري شيخ الشباب حبّو بيكوي كوي.
شعرت بيديه تحاوطها تديرها نحوه دافنًا رأسه بعنقها لتضحك بصخب وهي تحاوطه بيديها قائلة بتنهيده وهمس وصل لمسامعه:شيخ الشباب. !
رد من بين قبلاته المتفرقه علي عنقها:قومتي من جمبي ليه.
أشهرت بحبة الفراولة الممسكه بها بيدها هاتفه ببراءة:كنت بأكل فراولة.
أقترب بوجهة منها حتي تخالطت أنفاسهم قائل:طب وأنا مش هتديني فراولة.
قربت الحبه التي بيدها من فمه ليهتف بعبث غامزًا بعينه:تؤ مش من دي.
أتسعت عيناها بخجل فطري تدفعه ليبتعد عنها قائلة: سافل، أوعي ياحمزه مش هتعقل ابدًاا.
تركها يستقيم قائل بدهشه:مش هعقل!، ليه شيفاني بشد ف شعري يابت انتِ.
ركضت ف المنزل تصل لغرفتهم تمسك بالباب قائلة بإبتسامة متسعه:لأ بتزيد سفاله أنا أعرف الرجاله تكبر تعقل إلا انتَ.
اغلقت الباب سريعًا عندما وجدته يندفع نحوها تصرخ بسعادة كأنها حققت أنتصار عظيمًا بأغلاقها الباب بوجهة.
قفزت علي الفراش بسعادة ولاكنها لم تدم عندما شعرت بيده تجذبها لتسقط علي الفراش بفزع وهو أعلاها قائل بمكر: كنتِ بتقولي إي بقا.؟
وضعت يدها أعلي صدرها وهي تتنفس بقوه قائلة بتلقائية:يخربيتك ياحمزه خلتني أقطع الخلف.!
اتسعت عينه بدهشه كبيره قائل: يخربيتك ياحمزه وقطعتي الخلف، شذي ياحبيبتي انتِ قعادك مع أحمد وعلي أثر عليكي.
عبس وجهها قائلة وهي تزم شفتيها بعبوس:ليه أتجننت ول..
قاطعها بقبله شغوفه عميقة، وضعت يدها علي صدره تبعده قائلة بإبتسامة متسعه:عاوزه أتغدي سمك علي البحر ياحمزه.
طبع قبله علي وجنتها قائل بإبتسامة هادئه عاشقه:سمك وبحر أسكندريه تحت أمرك ياروح حمزه.
_____________________________________
وزع نظراته علي أولاد عمه بإبتسامة عريضه سعيدة بما فعله توقفت عيناه عليها ممسكه بهاتفها كعادتها لم يتردد لحظه بسحبه منها ملقيًا إياه فوق الطاوله قائلة:ياشيخه خلي ف دم بقا جايبكم اسكندريه ومضحي بحياتي وأنتِ ماسكه التليفون.؟
أمسكت هاتفها سريعًا تغلقه قائلة بأرتباك:ككنت بشوف صحابي عملوا أي ف الكلاس.
اومأ ولم يعقب التفت لأحمد الجالس جواره من الناحيه الأخري المهتم بلائحه الطعام ليقول مازحًا:أسكت الله لكَ حسًا ياعم أحمد ف واحده كابوريا شغلاك ف المنيو ولا أي.
ترك أحمد لائحه الطعام ضاحكًا مشيرًا برأسة نحو فتاه صغيره جالسه أمامهم مع أبويها:حرام يتقال عليها كابوريا.
أتسعت عين علي ولم يستطيع من ضحكته من الصعود قائل:يابن اللعيبة أبوك حمزه هتطلع أي يعني.
نظر نحو الفتاه التي التصقت بالمقعد بخجل لذيذ فتاه صغيره لم تتجاوز السادسة من عمرها بالتأكيد ليضحك مجددًا بعدم تصديق وشاركه ياسين بعدما فهم الحوار الدائر، ضرب علي على ظهر أحمد بفخر قائل لأخويه:تربيتي هذا الشبل من ذاك الأسد أتعلم يالا يا ياسين.!!
فوجئوا بصوت حسن من خلف علي قائل بصدمة:ده انتَ اللي هيتعلم عليك بقية حياتك يابن الموكوسه، فين أبو العيال دي فين حمزه ماهو أكيد يعني يعني مش هيدهملك منه لنفسه.
ضحكوا جميعًا على حسن الذي،علي وشك الإصابه بأزمه قلبيه وجلست ريناد تصافع التؤأمان ثم أحمد بينما نهض علي يمسك بيد والده قائل وهو لا يستطيع أمساك ضحكاته:بس أي رأيك مفاجأة حلوه صح.
سأل حسن بتوجس قائل:هي حلوه اه بس حمزه فين عشان أنا مش مطمن.
أمال علي على أذنه قائل بخبث:أخوك بيجدد شبابه ياعم حسن أخد مراته وطلع علي لقصر أسيب أنا بقا تالت أطفال أبرياء لوحدهم لأ طبعًا خليتهم يزوغوا من المدرسة وميروحوش وجبتهم وجيت على اسكندريه غلطان أنا كده بذمتك.
تغيرات ملامح حسن من القلق والخوف للراحه وعاد لعادته المرحه قائل:لأ إزاي يعني أنا عارف قلبك قلب خسايه مش هيهون عليك.
«مشهد إضافي 2»
وقفوا ينظرون لبعضهم والصمت سائد عقاب حمزه الشاذلي لأ يُستهان به لكنها تعلم كيف تستعطفه فـ هى تعلم حبه الشديد لها الذي يفوق حبه لأحمد وياسين.
تقدم لداخل الغرفة بصحبة أحمد الذي بدأ بشرح ماحدث بصوت منخفض وهو يسير معه للداخل، وقف ينظر لهم وهم بأنتظار قدوم حمزه بوجه ظهر عليه الضيق من فعلة تلك المدللة.
نظر له ياسين بضيق شديد وهو يضغط على أسنانه محركًا فكه بعصبية مكتومة وتحدث بأقتضاب:
_أقعد ياعلي.
جلس بالفعل وأمسك يده ليجلس جواره مقتربًا منه وتحدث بصوت منخفض جاد:
_أي اللى حصل.
تحدث ياسين بأنفعال شديد وعصبيه وهو ينظر نحو ياسمين بنظرات مشتعلة:
_أخرت دلع بابا ليها بتمد إيدها عليا عشان خايف عليها بس هي متستاهلش الخوف دا اصلًا.
ربت علي على ظهره محاولًا تهدئته لكن لياسمين رأي آخر عندما تحدثت بعناد وتمرد:
_هو المفروض تقول عليا حقيره وأسكتلك.
أرتفع صوت ياسين وهم للنهوض وقد تحولت نظراتة لنظرات قاتمه تعتريها العصبيه:
_انتِ تخرسي خالص ومسمعلكيش صوت وحياة أمي يا ياسمين لأربيكِ.
أمسكه علي قبل أن ينهض ويشتد الأشتباك وهو يهتف بحده مقاطعًا ياسمين التي كانت على وشك الحديث:
_خلاااص انتوا الأتنين مسمعش صوت لحد..أي هتكملوا خناق قدامي.
صمتت على مضض وهي تجلس على أحد المقاعد بينما أنضم لهم أحمد جالسًا جوارهم على الأريكه يربت على ظهر ياسين محاولًا تهدئته..وضع ياسين رأسه بين يديه يمرر يده بخصلات شعره بقوه مرددًا بأختناق:
_مش طايقها قدامي هاين عليها أضرب دماغها ف الحيطه.
تحدثت ياسمين بأستفزاز وأستهزاء:
_هه ولا تقدر فاكر بابا هيسكتلك أو يسمحلك اصلًا.
إلا هنا وكفي ونهض هو متحدثًا بأنفعال طفيف وهو يشهر سبابته بوجهها:
_بت انتِ قسمًا عظمًا لو سمعتلك صوت لديكِ أنا قلم يخرسك.
صاحت ياسمين بأنفعال وهى تقف قبالته بتمرد شديد:
_وانتَ مين انتَ عشان تمد إيدك عليا كان حد عينك واصي ليا وأنا معرفش ولا ليك حكم عليا.
أمسك علي بيدها وقد شعر بالدماء تغلي بعروقه منها لو كانت أخري بموقفها وهى المخطئه لكانت صمتت لكن دلال والدها لها هو من اوصلها لهذا الحد، تحدث بحده بالغه وقد قتمت أعينه:
_طريقتك دي تتعدل معايا دلع حمزه دا ميطلعش عليا انتِ فاهمه أتعدلي لأعدلك أنا لو مكان أخوكِ كنت ردتلك القلم ميه.
حاولت أفلات يدها منه بعصبيه بينما أحمد يحاول أبعادهم عن بعض محاولًا تهدئة علي لكن صمت الجميع عندما صدح صوت قوي حاد معروف لمن هو:
_أي اللى بيحصل دا.
أنساتي جميلاتي.. ♡
عم الهرج والمرج والجميع مندهش من ذلك الشاب الذي تعدى علي حاتم صاحب الحفل، أقترب رأفت سريعًا يرفع شقيقة عن الأرض صائح بغضب:
_انتَ بتمد ايدك على أخويا ياعليّ.!
نظر خلفه لياسمين التي ترتعش تضع يدها فوق فمها بقلق وخوف وأعاد النظر لرأفت يجيبه بقوة وحده شديدة:
_واقطع أيد اي حد لما تتمد على حد من أهلى.
نظر رأفت لتلك الفتاه الصغيره التي تقف خلفه ونظر لعلى ساخرًا:
_وهو حد كان ضرب قريبتك علي ايدها عشان تيجي، الحلوه لابسه ومتشيكه وجايه بمزاجها يبقي العيب علي اللى رباها مش علي أخويا.
تصاعدت الدماء لعقله ليوشك على الجنون وبإندفاع شديد تقدم يقف قبالة رأفت الذي وقف أمام شقيقة بإبتسامة أستفزازية، أقترب عليّ منه حتي أصبح لا يفصلهم إنشات بسيطه وأجابه على بصوت منخفض حاد:
_على الأقل اللى رباها مش خمورجي ومقضي حياته على ترابيزة قمار زى أبوك.
أنهي عليّ حديثه يضرب جبهته بأنف رأفت بقوة بالغه، أسرع حرس المنزل سريعًا يساعدوا رأفت ومنهم من أقترب من على لكنهم توقفوا عندما صدح صوت كوثر والدة رأفت وحازم:
_انتَ يا ولد اي الهمجيه دي بتضرب عيالي وفى قلب بيتي.!!
سخر عليّ وهو ينظر نحو حاتم الذي تجمع حوله بعض الفتيات يتفحصوا الكدمه التي بوجهة ورأفت وأنفه النازفه:
_عيالك دول خِلفة الندامه، اقذر منهم مشوفتش.
حاول رأفت الإقتراب نحو على للإشتباك معه لكن أشارت له كوثر بالتوقف تنظر لعلى بنظرات ثاقبه ليبادلها النظر بقوه وثبات والتفت يمسك يد ياسمين يسحبها خلفه بعنف وهى تكاد تلاحق خطواته.