رواية شمس وطارق ملجيء العشق والحياة الفصل الثلاثون30 بقلم ايه البدري
ملجأ العشق و الحياه 30
كانت ساره تبكي بقهر و تشهق
ساره بدموع : ماما انا حبيته ليه ليه يطلقني انا عملتله اي
نعمه وجعها قلبها علي ابنتها : يا حبيبتي هدي نفسك هو الي خسرك
ساره بدموع : انا بحبه اوي يا ماما هو ليه يعمل معايا كده
استيقظت شروق بألم في بطنها
شروق : هو اي الي حصل
ليلي جرت عليها بلهفه : انتي كويسه
شروق بدوخه : البيبي كوي سس
ليلي بدموع تساقطت من عيونها : انتي لسه صغيره يا قلبي و ان شاء الله تقابلي ابن الحلال الي يبقي نعمه الاب و زوج ليكي
بكت شروق بقهر علي طفلها
_______________________
استيقظت جود و دخلت علي غرفة شمس و حاولت ان تيقظها و لكن لا حياه لمن تنادي
اقتربت جود واضعه يدها علي جبين شمس لجدها ساخنه كأنها شعله من نار
جود : يالاهوي
جرت علي تلفونها لتتصل علي اخيها
طارق : ايوا يا جود
جود بهلع : الحقني يا طارق : شمس مولعه و مش بتصحي مش عارفه اعمل اي
طارق بقلق و خوف : طيب طيب لبسيها عما اجي
خرج فورا من المستشفي تارك شروق في امانة ليلي و نيفين
طارق و هو يقود و يلعن نفسه عن ما فعله بشمس امس
فلاش باك
طارق : ادخلي يا هانم
دخلت شمس علي الغرفه ليغلق الباب بالمفتاح ثم ينظر لها و عينها لا تشير ان ما سيحدث خير ابدا
اقترب منها و بفحيح كالأفاعي : انتي ازاي تلبسي اللبس ده بره البيت يعني لو كان حد غيري راح علشان يقيم العارضه كان كان هيشووووفك انهي كلامه و هو ينزل بيده علي وجهها في صفعه صدر لها صدي صوت
مسكها من شعرها و كانت شبه فاقده للوعي بين يديه و علمات يده تلونت بالاحمر رغم ان بشرتها داكنه قليلا لكن علمات يده بانت علي وجهها
طارق بزعيق : تعرفي يا شمس انا لما اتجوزتك وافقت انك تفضلي بشعرك و متتحجبيش و احترمت حريتك بس و المصحف لو اخوكي نفسه شاف شعره منك هتبقي ليلتك سوده فاهمه
دفعها بقوه علي السرير
لتغمض عيونها لهذا الظلام الذي تهرب به من الواقع
خرج لمده ثم رجع و جدها قد غيرت ملابسها لمناب بيتي جدا محتشم و تنام بهدوء بالطبع بعد بكائها و غلس وجهها و لكن علمات يده مازالت علي وجهها
هدأ قليلا ثم حمالها بين احضانه و هو يجلس علي طرف السرير و حاول ايقاظها فتحت عيونها للحظات
طارق وهو يضمها له و يكاد يبكي اردف بحب و جنان يتعارض تماما معه قبل قليل : مش قادر اصدق او اتخيل ان راجل غيري يشوف جسمك يا شمسي مش مسموح لحد غيري انه يلمسك او حتي يبصلك مجرد نظره ليكي بتقتلني انتي عارفه ان قد اي بحبك صح
ضمها اكتر ليسمع صوت رنين هاتفه فيضعها علي السرير بجواره بلطف و يجدها نائمه
كان اتصال من شروق تخبره ان يأتي لأخذاها و انها تريد الطلاق من ايمن
بااك
وصل طارق للفيلا اخيرا و اخذ جود و شمس للمستشفي الي فيها شروق
_______________________
استيقظ تامر وجدها نائمه علي هذه الكنبه ابتسم بسعاده نظر بجواره و هو يتمني ان يجد كوب من الماء ليروي به عطشه و فعلا وجده امتدت يده بضعف علي كوب الماء ليمسكه و يرفع نفسه قليلا و يحتسي بعض من المياه حتي حمد ربه وضع الكأس بجواره و لكن الكأس خانه ووقع علي الارض
استيقظت كارما
كارما بنعاس : انت كويس
تامر بهيام : كويش يا عمري
كارما ادايقت لنظرات العشق التي تنبث من عيونه و لكن لا تصل لقلبها و لن تصل فقلبها من حسن نعم هي تحب حسن جدا و ستظل هكذا دائما
كارما بضيق شعر به تامر : كنت عاوز حاجه
حزن لنفورها منه لعدم شعورها به برودها معه يجنه
تامر بحزن : شكرا
كارما :لو عاوز حاجه ابقي قولي
تامر : شكرا انك هنا جنبي ...... ممكن تناديلي هيثم مظنش انه روح البارح
كارما و هي تخرج : كان جنبك طول الليل و اول مالقاني بنام خرج
نظرت له و هي تغلق الباب بجمله حطمته و هذا ما كانت تريده : محترم اوي
اذا كان بكامل صحته الان لكان قتلها علي اعجابها بأحترامه و اخلاقه يعلم انها تغضبه و هو فعلا غضب فكيف فكيف لها ان تمدح رجل غيره
(غيرة قاتله عاوزه ضرب الشبشب)
دلف هيثم بعد قليل من الوقت
تامر بقلق من رحيلها : هي فين ؟
قوس شفتيه في عبوس مزيف لمشاكسة صديقه ثم اردف قائلا بغيظ كاذب ايضا :
اي ياعم هو انا شفاف مش تقولي عامل اي حصلك حاجه البارح لكن كل حاجه ابله كارما نطي فيها لا خلي في علمك انا مش هقبل ان واحده تانيه تشاركني فيك اه يا خويا والهي اقلب التربيزه علي الكل
ضحك قليلا ثم قال تامر :
انت عندك خال اهبل يالا
هيثم : لا صاحب مجنون نهنههنا اي ده مش حلوه طب س سس سلام
كاد يخرج ليصرخ به تامر :
خد يابن المجنونه
هيثم بصدمه مزيفه : بتشتم طباح و حيات امك لانا قايلها
تامر وجعه الجرح جامد فصمتوا الاثنان
تامر : انت اجبرتها انها تفضل هنا
بلع هيثم ريقه بصعوبه فهو لا يعرف كيف يجاول الان هل يكذب او لا يفعل
و لكن نظرات التفكير هذه كاانت كفيله برد ليحطم تامر اكثر و اكثر
________________________
دخل طارق الي شروق بعدما ترق الباب عده مرات و تم السماح له بالدخول
و اول ما فعله هو اخذها بين احضانه كانت تبكي و تمسك بملابسه كأنه ملجأها الوحيد
شروق بعدما هدأت في احضانه : انا عاوزه اطلق
طارق بحنيه بالغه : منغير متقولي يا قلب اخوكي ليلي هتتوكل بقضية خلعك من ايمن
طلت عليه شروق بعيونها المدمعه و ببراءه و لمعه يسحرون اعظم رجال العالم : جود فين هي مجاتش و ماما و بابا
طب اقول اي دلوقت امها في النادي ولا ان ابوها في احد نزواته كالعاده بالطبع مش هصدق انه في اجتماع مين بيعمل اجتماعات يوم عيد العمال يوم اجازة الموظفين كلوهم انا كمان صاحب شركه احيانا معتز بيه بينسي ده يلا مش مهم
قال كل هذا في عقله قبل ان يقول : جود جنبنا هنا و جيه اهو و بابا تعبان من البارح الصبح و امك جنبه و انا مردتش اقلقهم عليكي
تعلم انه كذب فهي تعرف طارق جيدا عندما يحكي كذب و لكن لن تشغل بالها حتي لا تقهر اكثر من ذالك يكفي موت طفلها الاول في بطنها
دخلت جود بأبتسامه ساحره كالعاده و مرح لا يفارقها ابدا حضنت شروق بقوه
جود : حبيبي انا بقي القمر ده يعيط يا ناس
ابتسمت شروق قليلا
جود بغيض كاذب للمزاح : اه يا بنت المحظوظه مش هتروحي الجامعه الفتره دي اما انا مسحوله في الجامعه و الشغل منه لله الي كان السبب
طارق : بتقولي حاجه يا جود
جود بقرف متصنع : يا عم كتك البلا في شكلك بقي بقلك اي مش واخد بالكك اننا كلنا علي بعضنا ستات في بعض متقوم تمشي بدل مانتا قاعد زي القته وسط الخيار كده
ضحكة ليلي و نفين علي جود و كلامها
نظر لها بغيظ : لو عاوزين حاجه قولولي و انا اجبهالكوا معاد كتلة الكلاحه الي قاعده دي
جود : يلا يلا علشان هنرش ميا
هرب من غرفة شروق الي غرفة شمس و دخل بهدوء و هو يجدها تتململ
جلس بجوارها يبكي كالطفل الصغير حتي شعر بشئ بارد علي وجنتيه فتح عيونه يراها امامه تمسح دموعه بيدها المحقن بها هذا المحلول قبل يدها بعشق : انا اسف سامحيني و الهي مش همد ايدي عليكي تاني
شمس بغضب طفولي : هي لسه معلمه لحد دلوقت
ابتسم علي غضبها هذا و كور وجهها بين يده و اخذ يقبل كل انش به الي ان وصل لشفتيها الذي جرحهم امس بصفعته اخذ يتقرب منهم
(اسفه )
دخلت جود كالأعصار لتشهق بفزع
ثم تغمز بمرح : ينفع كده في عز الضهر
طارق بعد عن شمس
طارق بغيظ : اشوف فيكي يوم يا جود و يا بنت امي و ابويا يا رب
ضحك شمس بشده علي غيظه
جود : اني غلطانه ده الممرض كان هو الي جي علشان الحسابات بس علشان انا عارفاك سافل فقولت اجي انا
طارق و هو بجوارها مستعد للخروج من الغرفه ارسل لها نظرات ناريه و هو يقول : يا ريت هو علي الاقل كان هيخبط
همست جود بمرح : تدفع كام و امدلك كمان ساعه
ضربها طارق علي خلفية راسها : هو انا مأجر عجله في شرم
خرج و تركهم
جود : اوعي يكون اكل بعقله حلاوه انا بقلك اهو ده خويا و انا عرفاه ميجيش بالطيب ابدا انتي لازم تشخكميه كده المره دي ضريك بالقلم و المره الجايه هيعمل اي هيقتلك لا انتي لازم تعرفيه حدوده اي ده اي السخونيه دي
شمس هنا كانت ستخنق من كتم ضحكها علي الذي يكاد يقتل اخته امامها
جود و قد تحست بطارق خلفها فقالت بخوف ظهر جليلا علي وجهها : هو ورايا
شمس ضحكة : اه
طارق : بقي لازم تشكومني هه
جود : ولا تقدر لا دانتا وراك رجاله و رجاله اوي كمان اوماال
طارق كان هيضحك و لكن تصنع الجديه : يعني انتي بتقومي مراتي عليا صح
جود بلغبطه : صح لا غلط انا بص انا بص هقولك اصل انت مش فاهم
كانت ترجع للخلف اتجاه الباب بظهرها اما هو امامها يخطو لها ببطئ
و اخيرا وصلت الباب لتمسكه و هي تردف
جود : انت مش فاهم والهي اسمعني بس
اغلقت الباب بسرعه و هي خارج الغرفه
و كانوا سيمتون في الداخل من كثرة الضحك عليها
________________________
في المنصوره
ندي : فهد ماله اخوك
فهد و هو يلعب احد العاب البلاستيشن : معرفش يا ماما هو قافل علي نفسه من اول ما جه معرفش ماله
ندي : و شوقي كمان نفس الشئ هو اي الي حصل في القاهره
فهد : المستغربه اكتر الموزه فين
ندي : و انا كمان رجع من غيرها يعني
في غرفة فارس كان يتذكر ملامحها ضحكها خوفها من نوح و احتماها به حضنها رائحتها كان يتذكر زوجته لا طليقته فقد طلقها من يوم تقريبا و لكن قلبه يأنبه علي هذا بينما عقله لا يرفض هذا بل سعيد انه من جرحها اول فقد جرحه عشقه الاول شروق حتي اذا لم تكن تعلم ما بداخله عنها فهي استطاعت حب غيره و هذا يعني انها لم تحبه. كم هو حزين لهذا حقا سمع خبر سقوطها في احد الجرائد اليوم
اما ساره فلا يعرف عنها شئ مر عليه يوم او يومان غائب عنها و لكنه اشتاق لها جدا
تنهد بتعب من كثرة التفكير فلم يستطيع النوم للأن
فارس : مكنتش اقدر اذيها اكتر كفايه اوي اني طلقتها و انا عارف انها بتحبني مكنش ينفع نكمل علي كذب لازم تعرف العداوه الي بيني و بين ايمن ده لو مكانش هو قالها
اتصال من مجهول
فارس : الو اي الاخبار عندك
...... : لقينها
اتنفض فارس من علي السرير بفرحه : بجد
......: والهي لقينها هي في طنطا
فارس بسعاده : انا نازلك حالا حات العنوان
...... : مستشفي ...... للأمراض النفسيه و العقليه
حزن بشده لسماع هذا و لكن لا يهم فقد ظهرت و اخيرا
(من هي يا تري)