اخر الروايات

رواية نظرة عمياء الفصل الثاني 2 بقلم زهرة الربيع

رواية نظرة عمياء الفصل الثاني 2 بقلم زهرة الربيع




❈-❈-❈
بقلم..زهرةالربيع
هنا افاق من نوبة مشاعره الثائره وابتعد عنها بسرعه وارتباك وهو يقول
• تمار ...تمار حببتي ردي عليا انا اسف
اخذ يحاول ابعاد يديها عن اذانها وهيه تبكي بانهيار شديد
• ..مش قادره يا عماد مش قادره مفيش فايده مفيش
الشئ الجيد الوحيد في هذا الوقت انها لاترى وجهه الباكي ودموعه التي تغرق وجنتيه والا كان انفضح امره
يقسم ان قلبه ينزف بشده في هذه اللحظه لم يقوى على نطق حرف واحد جذبها بين يديه محاولا تهدأتها والتخفيف عنها وقال وهو يربت عليها بحنان
• ..انا اسف..حقك عليا..اسف يا قلبي..سامحيني يا تمار سامحيني
هدأت قليلا بين يديه قالت ودموعها تنهال على وجهها
• ليه بتقول كده انت ذمبك ايه
اغمض عينيه بحزن شديد وقال
• انا..انا مكانش لازم اقرب منك الدكتوره قالت اني محاولش دلوقتي...حقك عليا معلش ضعفت و
قاطعته وقالت بسرعه
• ده عادي يا عماد
واكملت بحزن شديد قائله
• بالعكس انا..انا الي لازم اعتذرلك انا الي ..الي مش عارفه اعمل اي حاجه علشانك ...رغم انك اكتر واحد وقف جمبي ..مفيش راجل يستحمل الي انت استحملتو...يقبل بواحده...واحده لمسها غيره..و...وعميه كمان
قالت هذه الجمله وهيه تبتلع غصه مريره بحلقها وتبكي بانهيار شديد
سارعها قائلا بندم ودموع
• ..بس... بس متقوليش كده..انتي اجمل واحسن ست في عيوني اوعي اتقولي على نفسك كده
ظلت تبكي وتفرغ ما بداخلها حتى هدأت قليلا فحملها ووضعها في البانيو وقال
• ...انا هروح اجهزلك هدوم...جايلك على طول
قبل جبينها وخرج يجر قدميه يريد ان يبتعد عنها ليسمح لنفسه بالانهيار اخيرا وهو يستند على الجدار واضعا يده على فمه كي لا تسمع نحيبه الذي يبكي الحجر ،جلس على الارض بحسره وندم على ما اوصلها اليه
❈-❈-❈
لم يمكث كثير كان عليه ان يكون اقوى لكي لاتشعر بشئ ،
كان يمسح دموعه بيديه حين جائه اتصالا هاتفيا من شخص يبغضه بشده نظر الا اسمه بغضب شديد وقال
• عايز ايه
رد عليه صوته البغيض قائلا
• ..ها عملت ايه..اكيد زمانك اتكلمت معاها
لم يقوى على مسايرته كالعاده قال بغضب واندفاع شديد
• .متكلمتش ومش هتكلم واعلى ما في خيلك اركبو يا واطي.. سبها في حالها بقى كفايه الي هيه فيه حرام عليك كفايه
ولم ينتظر اجابته واغلق الخط في وجهه يمسح دموعه بيده ويصتنع الابتسامه لاجلها
قام بتحضير ما يحتاجه من ملابس ووضعهم على السرير ودخل اليها قائلا...
• .انا جهزتلك كل الي هتحتاجيه بس حطيتو على السرير علشان ميوقعش منك هنا
ارتبكت بشده وقالت بسرعه
• .لا..لا مش هينفع اطلع من الحمام من غير الهدوم هاتها هنا
رد عليها ضاحكا على وجهها الذي يتغير لونه في ثوان حين تخجل قال
• اهدي ..انا الي هطلع هقف قدام الباب بره علشان لو احتاجتي حاجه..تمام
هزت راسها بالموافقه وهيه خجله جدا وخرج عماد خارج الغرفه وظل ينتظرها امام الباب
اما تمار فأنهت حمامها وخرجت وبدأت بارتداء ملابسها ولكن اوقفها صوت هاتفها
• ..رساله صوتيه من حازم..رساله صوتيه من حازم
تنهدت بضيق من ذاك السخيف ..قائلة
• ..عايز ايه ده كمان
فتحت الرساله ويا ليتها لم تفتحها كادت تسقط ارضا من محتوها الذي اذهلها بشده
انا عارف مين الشخص الي اعتدى عليكي واغت*صبك ..كانت تلك رسالة حازم لتمار التي كادت ان تفقدها صوابها
❈-❈-❈
انتهت الرساله التي صدمتها بشده وصرخت بصوت عالي
• عمااااااد..عماد الحقنيي يا عمااااد
دفع الباب ودخل بسرعه وقال بلهفه
• ..نعم... ايه يا حببتي مالك
كان جسدها يرتعد بخوف وزهول وقالت
• .حازم..حازم كلمني
نظر لها عماد بخوف وزهول وكاد يسقط ارضا من هول ما سمع كاد يتحدث ..لاكنها اوقفته قائلة برجاء ودموع
• ..اطلبو ..اطلبو وانبي يا عماد قلي انو عارف مين الي عمل فيا كده اطلبو خلينا نعرف
ياله من موقف لايحسد عليه ابدا كان في حيرة من امره ماذا يفعل كيف يرد حاول ان يشتتها وقال
• .احم..حببتي..اكيد بيستعبط زي العاده ما انتي عارفه حازم وحركاتو
نظرت اليه ودموعها تنهمر على وجهها وقالت مسرعه
• ..لا طبعا..ده موضوع مفيهوش هزار ياعماد ..ارجوك كلمو ارجوك اطلبو حالا
لم يجد مفر له من هذا الموقف امسك هاتفه بيدين مرتعشتين واتصل به وهو يجد صعوبه في التنفس بسبب ارتباكه وخوفه ولكن سرعان ما تنهد براحه حين وجد هاتفه مغلق...بلع ريقه متنهدا وقال.
• مغلق..تلاقيه فاصل شحن ولا..ولا شبكه
كانت تمار في حاله يرثى لها ،تدور في الغرفه بغضب وزهول قائلة
• ..يعرف يعرف ازاي....ومقالش من الاول ليه..انا هتجنن جرب تاني رنلو تاني وانبي
كان عماد يعيد الاتصال وفي كل مره يكاد قلبه يقف من قلقه وخوفه ولكن لحسن حظه في كل مره يجد نفس الرساله الصوتيه..هذا الرقم مغلق او غير متاح
جاي على السرير بتعب يحاول التقاط انفاسه وقال
• حببتي..هو..هو حازم صدقيني ممكن ميكونش معاه اي معلومات...هو بس..بس تلقاه متقل في الشرب زي العاده متشغليش بالك
نظرت اليه بزهول وقالت
• نعم..مشغلش بالي...مشغلش بالي ازاي...ده انا هموت واعرف هو مين وكملت بدموع وقالت..ده ...ده دبحني يا عماد..انا خسرت شرفي وخسرت عنيا بسببو...انا...انا اتقتلت ليلتها يا عماد اتقتلت
كانت تتكلم بحسره ودموعها لم تجف اما عماد فحاله لايختلف عنها كان ينظر اليها واعينه ممتلئه بالدموع لا يجد كلمات مناسبه لقولها فقال بالم
• ..سامحيني يا تمار ارجوكي سامحيني
مسحت دموعها وقالت بيأس وحزن
• وانت ذمبك ايه يا عماد ده انت الوحيد الي وقفت معايا بعد الي حصل
اغمض عيونه بحزن شديد وقبل ان يرد عليها سمع رنين هاتفه..وكان الاتصال من حازم
نظر الي الى هاتفه بغضب وقال مسرعا
• .احم..طب دي مكالمه من المكتب..مش هطول عليكي
❈-❈-❈
بقلم...زهرة الربيع
ما ان خرج من عرفتها حتى رد عليه قائلا بغضب
• ....انت عايز ايه من الاخر
ضحك حازم بسماجه وقال
• بس انا قولتلك عايز ايه..انت بس الي نسيت يا عمده
رد عليه بغصب
• ..انت فاكر ان حتى لو انا طلقتها هتقبل بيك..انسي... دي مش بتكره حد قد ما بتكرهك
بتكرهني دلوقتي لانها فاكره انك البطل بتاعها ..لكن بكره لما تتصدم فيك هتحتاج الي يوقف جمبها...وياخدها في حضنو
كانت كلمات حازم كفيله ان تشعل نيران غضبه ولكن حاول ان يسيطر على انفعاله وقال بهدوء
• احم..طب..طب نتفاهم يا حازم.. ارجوك تقدر الي انا فيه مقدرش اسبها مقدرش ادمرها اكتر من كده
لكن الاخر بتر النقاش قائلا بحزم
• انا الي عندي قولتو يا عماد هتطلقها يعني هتطلقها... ممكن وقتها تخسرها بس على الاقل هتحافظ على اهلك...لاكن لو فضلت معاند هتخسر كل حاجه
قال كلماته وكالعاده انهى الاتصال بدون مقدمات، هنا جلس عماد بيأس وحزن شديد كأن عقله توقف عن التفكير لايجد اي مخرج ..لكن يبقى الطلاق قرارا افضل من ان تراه شخصا قذرا وحقير ...اغمض عينيه واخذ نفسا قويا يحاول استجماع قوته او ما تبقى منها وصعد اليها ليحسم هذا الأمر
❈-❈-❈
حين صعد لها كانت تمار تجلس على السرير بارتباك شديد ..فكل ما يشغل تفكيرها هو رسالة حازم وبمجرد ان علمت بدخوله قالت سائلة بلهفه
• كلمك..حازم رد عليك
تنهد بحزن محاولا ان لا يضطرب في الاجابه وقال
• كلمني ...زي ما قولتلك كان سكران وبيخرف اصلو مشغول بحكايتك اوي...قلي انو مش فاكر انو بعتلك رساله اصلا سيبك منو انا قولتلك اني هلاقي الشخص ده والتحقيقات شغاله..علشان خاطري حاولي تنسى..علشان تعرفي تكملي يا تمار
هنا فقدت الأمل الوحيد الذي كان لديها ارتمت بين يديه تبكي بقلب مجروح وهو يربت عليها بحنان، ويكاد يقتله ندمه ودموعها حاول ان يتحدث اليها وقال بصوت حزين
• بس ياقلبي..ارجوكي كفايه انا...انا مبقتش قادر اشوفك كده
كانت تمار تبكي بشده وتشعر بحزن شديد وهيه تتذكر ما حدث معها قالت
• عايز اعرف هو مين يا عماد ..نفسي اعرفو..نفسي اقتلو بايدي..مش قادره استحمل مش قادره
تنهد عماد بحزن شديد وكان لابد ان يتحدث اليها ..ال مفر ..لابد ان يبعدها عنه مهما كلف الأمر قال
• تمار انتي مش هينفع تفضلي لوحدك هنا والافكار تجيبك وتوديكي..لازم نرجع عند بيت اهلنا
نظرت اليه بدهشه وقالت
• هو مش انت قولت انك حابب نعيش لوحدنا
عاد إليه توتره من جديد وقال مرتبكا
• ..اه..اه قولت..بس انا شايف ان هناك كانو بيتكلمو معاكي وبيشغلو وقتك وحالتك النفسيه كانت احسن..وكمان الدكتوره بتاعتك رأيها كده ...اسمعي كلامي وخلينا نرجع
تنهدت وقالت
الي تشوفه يا عماد
تنهد وقال بحزن وعذاب
• كمان فيه حاجه تانيه..اانتي طبعا عارفه.. انتي عارفه اني بحبك صح
نظرت اليه باعين دامعه وقالت
• ليه السؤال ده
قام وابتعد عنها خطوات وقال
وطبعا عارفه اني اي حاجه بعملها ...بتبقى علشانك..مش كده
ذادت حيرتها وقالت
طبعا عارفه ..فيه حاجه ولا ايه
حاول التحدث بجمود قدر الامكان وقال بصوت بالكاد يسمع
• تمار انا..احم...انا عايز نطلق
البارات الاول والثاني
نظرة عمياء



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close