رواية صدفة سعيدة الفصل الثاني 2 بقلم حنين عادل
سعد : بت يا نعمة انتي رايحة فين ؟!
*_________________________________*
ضحك يزن : مش فاهم ايه قولتلك شوفتها صُدفة وكانت أحلي صدُفة سعيدة قابلتها في حياتي
أحمد : ماشي كلامك علي دماغي بس انت زي ما تكون مغيب يعني حتي ماعرفتش عملية ايه اللي مامتها هاتعملها عملية ايه اللي ب تلاتين الف جنيه دي ؟!
هرش يزن : ما سألتهاش !
أحمد: طيب ايه الضامن أنها ترجع الفلوس تانى كتبتها علي ورق مثلا او أخدت منها بطاقتها
يزن : لأ هي عرضت عليا تليفونها بس انا مارضيتش وبعدين ياعم انا ضامنها انا عارف انك شريكي وليك حق بس ماتقلقش حتي لو فرضًا أخدت الفلوس وده مُستحيل انا مُلزم قدامك بيهم .
البراءه اللي في عينيها مستحيلة بجد !
ضحك أحمد : أتمني كلامك يكون صح وماتكونش نصابة
يزن: ولد انت عبيط انت بتتكلم عن مرات أخوك اعتذر فورا !
ضرب أحمد كف في كف وهو بيضحك علي يزن :
حاضر يا صاحبي آسف
*______________________________*
سعد : بت يا نعمة !
نعمة بتحري بسرعة بس سعد بيكون اسرع منها وبيعرف يمسكها من هدومها وبيشدها يرميها علي الآرض
نعمة بتمسك الشنطة السوده وبتحضنها بخوف
بيوطي وهو متعصب وبيحاول يشدها منها مش بترضي تعطيها له بيضربها بالقلم وبيشدها بعنف وبيفتح الشنطة بابتسامة
سعد: يابنت النصابة كل دي خميرة مكمراها بعيد عني
بيكون في الشنطة فلوس كتير !
بتقوم نعمة من عالأرض وبتحاول تشد الفلوس منه بيزق أيدها بعنف
نعمة : سيب الفلوس يا سعد احسن لك
سعد : وان مسبتهاش يا حلوة
نعمة : يا سعد انا كنت ممكن اروح فيها في أي لحظة بس ربنا سترها مش عاوزه انصب تاني انا عاوزه اعيش يا سعد
سعد : وتعيشي لوحدك يا نعومة وتسيبي شقك عايش تحت الأرض
نعمة : انت راجل أنما أنا ولية !
ضحك سعد باستهزاء: الرجالة ماتت في الحرب ياختي
بتشد نعمة منه الفلوس فبيزقها بتقع علي الأرض بتقوم وهي متعصبة وتزقه في صدره
بيمسكها من شعرها وبيرفع وشها ليه وبيديها بالقلم :
يظهر اني سيبتلك السائب في السايب
نعمة بتف في وشه :
بطل قرف بقا
بيمسح وشه:
انا قرف يابنت******
بينزل ضرب فيها بتقع علي الأرض بيقعد فوقها ويمسك دماغها ويخبطها في الأرض
بتحاول تستنجد باي حاجة وبتصرخ بس عشان اخوها البلطجي ماحدش بيساعدها
بتلاقي مطوته طالعة من جيبه بتشدها وتفتحها و....
بقلم حنين عادل
*_____________________________*
بعد أسبوع ....
أحمد : ايه أميرة ديزني لسه ما جاتش
بص يزن في الأرض بخجل : انا أسف يا أحمد انا عارف ان الدنيا مريحة اليومين دول ومافيش بيع ولا شراء وان دول كان فلوس البضاعة اللي جاية بص اعتبرهم نصيبي في المحل ونفض الشراكة انا عارف اني اتسببت في خسارة كبيرة مش عارف دماغي كانت فين
بيمسكه احمد وبيلف كتفه حوالين رقبته وبيضحك :
يا جدع عمرنا مع بعض علي الوحش قبل الحلو احنا منحوسين بس بطل كلام اهبل ورزقنا علي الله
*________________________*
_معسلة يا بطاااااااطا
بتكون نعمة في اوضة في السطوح ...الباب بيخبط
بتقوم تفتح الباب وبيبان أن دراعها مكسور وفي كدمات في وشها وتحت عيونها ازرق ..
بتبتسم نعمة:
مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه يا معلم جابر ربنا يخليك ويكرمك
بيكون شايل صينية عليها اكل :
وصيت لك يا ست الستات علي كباب وكفته انما ايه يبروا البدن هيخلوكي زي الفل ربنا يجازي ولاد الحرام
بتدخل نعمة وبيدخل وراها وفي ايده الصينية وبيحطها عالترابيزة
نعمة : والله انا مكسوفة منك يا معلم مش كفاية مشيلاك همي
جابر: كل هايتحل بس احكيلي بس مشكلتك واحنا بناكل ياست الستات كلهم
بتبدأ أكل وبتقول : اسمي مليكة أحمد عبد المعز أخويا الله يجحمه مطرح ماهو قاعد كان بيعمل كل حاجة واي حاجة غلط في الدنيا ومدمن علي البتاع المنيل ده اللي اسمه بودره ودي موت وخراب ديار
ماسبش حاجة في البيت الا ما باعها حتي حتتين العفش اللي امي وابويا الله يرحمهم سابوها
حتي البيت اللي كان اوينا باعه برخص التراب وسكنا في اوضة تحت الارض الرطوبة تنهش في عضمنا ده بعد ما مضاني علي نصيبي قوة واقتدار بالضرب والشتيمة
كل ده وعايشة وبطلب من ربنا الستر بعد ما بقت سمعتنا بين الناس زفت
لحد ما في يوم جه طلب بطاقتي غصب عني ولما مارضيتش ضربني علقة موت وراح جاب بيها قرض كبير
ماعتش عارفة اعمل ايه ماكنتش بنام الليل من التفكير لحد ما عرفت القصة الحقيقية من كلامه مع صاحبه في التليفون أنه جوزني لواحد بلطجي من مقاطيعه علي أنه وكيلي
والبلطجي مستني ياخدني ...عرفت من هنا واتعصبت قولتله ليه ياخويا ياسندي تعمل كده في اختك طلع اداله ميت الف جنيه
وقالي طالما عرفتي يا حلوة يلا روحي لجوزك ...
جابر بغضب : يخص علي الرجالة بس كده جوازك باطل ما تقلقيش
نعمة ( مليكة ): روحت الراجل البلطجي قولتله كده ضحك كنت هاستني ايه من واحد مايعرفش ربنا وقالي عاوزه نفكنا من كل حاجة هاتي الفلوس اللي اخوكي خدها روحت لاخويا قولتله وكلمة منه كلمة مني طلعت له كل اللي في قلبي ماستحملش كلامي جه عالجرح وقلل من رجولته فمسكني ضربني وقالي هايوديني لجوزي تاني يوم
استنيت لما نام وهربت وركبت قطر القاهرة وجيت هنا وقعت قدامك وربنا وقفك ليا وديتني المستشفي واكرمتني وطلعت ابن اصول...
جابر: ياالله في اخوات تعمل كده في الزمن ده انا عمري عايش وحداني نفسي كان يبقي ليا اخ ولا اخت ولا يكون ليا ونيس امي جابتني وسط ولادها اللي بيموتوا كلهم ماعاش غيري
نعمة : انت صحيح يا معلم ما تجوزتش ليه
جابر: مالقيتش حد يحبني لشخصي ما يغركيش اني جزار وكده لأ انا حسيس اوي كل الستات اللي عرفتم كانوا طمعانين فيا بس انا حاسس اني لقيت اللي كنت بدور عليها ربنا يقرب البعيد هههه
ابتسمت نعمة أو (مليكة ) عوزاكم ماتتلخبطوش نعمة هي مليكة أحمد عبد المعز
مشي جابر وضحكت نعمة :الرجالة دي غلبانة اوي هههه
قعدت وفي أيدها كباية شاي ورجعت بالذاكرة لورا وهي بتفتكر :
بتحاول تستنجد باي حاجة وبتصرخ ولا حياة لمن تنادي ماحدش بيساعدها
بتلاقي مطوة اخوها طالعة من جيبه بتشدها وتفتحها وتغرزها في بطنه بيمسك جنبه بألم وبيصرخ :
ده دم بتموتيني يابنت الكلب ..آه آااااه
بيقع علي الأرض بتقرب منه بخوف بتلاقيه قاطع النفس :
بتلطم بهيستريا وتحط ايدها علي بوقها تكتم صوت صريخها
_نهار اسود هاتعملي ايه يا نعمة في المصيبة السودا دي عمرك راح خلاص يا حظي الأسود دي فيها اعدام دي بس انا كنت بدافع عن نفسي ومين هايصدق بنت غلبانة زيي !!!!
بصت لأخوها بدموع :
والله ما كنت عاوزة اعمل كده فيك والله !
مسحت دموعها :
مش هاتسجن لأ عمري مش هايضيع انا هاهرب هاهرب لبعيييييد اوي ..
بتلبس العباية السودا بتاعتها وبتاخد شنطة فيها شوية هدوم والكيسة السمرا اللي فيها الفلوس وهي أيدها بتترعش بخوف بتلف الطرحة علي شعرها وهي بتبص لاخوها للمرة الأخيرة وبتمشي..
بتفوق من شرودها علي صوت جابر:
ايه يا ست الستات انا بكلمك بقالي ساعة
بترسم نعمة ابتسامة علي وشها وهي بتمسح دموعها :
خير يا معلم نسيت حاجة
قعد جمبها :
انا لقيتك مهمومة دائما والدموع مش مفارقة عيونك وجبتلك اللي يطمنك ويريح بالك