رواية وبك القلب يحيا الفصل الثاني 2 بقلم زوزو مصطفي
&&&البارت الثاني&&&
هنا قد اغلق يحيي الهاتف دون أن يستمع لـرد غاده عليه
واثناء حديثها مع يحيي قد اسمعت السيده عايده والدة غادة
صوت ابنتها وهي تتحدث بغضب فـ دلفت اليها الغرفه لـ ترى مع من تتحدث هكذا؟؛
ولكن قد اغلقت غاده الهاتف وناظره للامام بشرود
تحدثت عايده لابنتها متسائله... غادة حبيبتي مالك متعصبه كده ليه،،،
وكنتي بتتكلمي مع مين؟
التفت غاده لـ والدتها بوجه عابث قليلاً فاردفت قائله.... أبداً ياماما مافيش حاجه أنا بس كنت بتكلم مع يحيي
اتجهت عايده لمكان جلوس ابنتها علي الفراش خاصتها وجلست بجانبها وتحدثت بهدوء.... طب إيه اللي مخليكم تتكلموا كده مع بعض،،،
فأكملت بإستفسار.... خير حبيبتي أنا اللي اعرفه أن يحيي شخص ذوق وهادي مش معقول يوصلك عصبيتك ديه
اجابتها غادة بتعقل...
أنا هحكيلك وأنتي احكمي بينا أولاً إنتي عارفه إني مش بحب حد يتحكم فيا صح
تنهدت والدتها لمعرفته جداً تلك الصفه بأبنتها.... غادة بدون مقدمات قولي المشكله علي طول
بس بالظبط وأنا هقولك مين اللي غلطان لا هظلمك ولا هظلمه أنتي عارفه من طبعي أن بقولك الحق حتي لو علي رقبتي
وقفت غادة وبدأت تجوب بالغرفه حتي لا تنظر في اعيون والدتها لانها دائما تعرف وتقرأ ما بداخل ابنتها
تفهمت عايده أن غادة هي التي افتعلت المشكله ولكنها احبت أن تسمعها منها وهي ستحكم بعد ذلك
فهتفت غاده مردفه....
الصراحه أنا ويحيي اتفقنا ننزل نشتري مع بعض فستان عشاني احضر بيه فرح أمل اخته،،،وبعد كده فكرت إن ما ينفعش يجي معايا،،،
ثم صمتت قليلاً لأنها لم تعرف بماذا تخبرها؟ فتحمحمت حتي تقدر علي مواصلت الحديث...
بصي بقا يا ماما من الآخر كده مش عاوزه يحيي ينزل معايا لأنه هيتحكم فيا ويختار هو اللي علي مزاجه وإنتي عارفاني مش بحب حد يختار لبسي....
فواصلت حديثها لتقنع والدتها انها لم تخطئ معاه.... هو بقاله فتره بيتكلم معايا في موضوع الحجاب وأنا مش حابه أنه يفرض عليا رأيه،،، أنا كده غلطانه؟!
تحدثت عايده بتفهم فـ هي قد عرفت السبب الحقيقي لغضبها هذا ولكنها حاولت أن تهدئها قليلاً.... وإنتي بقي اللي مخليكي مش عايزه يحيي ينزل معاكي أي سبب منهم بالظبط
_أنه هو اللي هختار الفستان علي مزاجه؟
_ولا لإنك متأكد أن ممكن يجبرك وهو معاكي أنه يشتريلك لبس محجبات؟
تحدثت غاده لـ والدتها بصراحه متنهي لأنها قد عرفت ما بداخلها وجعلها رافضه تماماً ذهاب يحيي معاها...
الأتنين يا ماما أنا ساعات بحس تفكرنا بعيد جداً عن بعض،،، ما قصدش إني مابحبش الحجاب لا طبعاً،،، أنا عاوزة البسه عن أقتناع مش بمزاج حد ولا يتجبر عليا
توجهت عايدة إلي التي تقف به بعيداً عنها وربتت علي ظهرها بحنو قائله...
طب ليه حبيبتي تفهمي كلامه أنه تحكم مايمكن هو عايز يرشدك للصواب والطريق الصح،،
فـ اكملت حديثها...
أنتي شايفه ريم أختك اصغر منك بكام سنه ولبسه الحجاب وانتي عندك ٢٥سنه ولسه ما لبستهوش وكل ما اتكلم معاكي تقوليلي مش دلوقتي لغاية ما الوقت عدي كتير يا حبيبة ماما،،، وبعدين الحجاب مش سنه ده فرض علي كل مسلمه ربنا يهديكي وينور بصيرتك حبيبتي،،
بس لو عايزه تخدي رأي يحيي مش غلطان ده بالعكس كبر في نظري أكتر عشان خايف عليكي ومش عايزك تخدي ذنب
تحدثت غاده بغضب شديد... يوووه يا ماما كل ما اقولك علي حاجه هو عملها تقول لي أنه صح يعني هو بيغلطش أبداً
امسكت عايده يد ابنتها وجلس اثنتهما علي الفراش وتحدثت بوجه مبتسم...
حبيبتي مافيش إنسان معصوم من الخطأ بس في إنسان أخطائه بتكون قليله عن غيره،،،
أكيد يحيي عنده أخطاء بس الحقيقه مش باينه أو اللي بيحبه مش هيشوفها،،، لكن أكيد هيلاقي اللي يوقف له علي الكلمة زي ما بيقولوا
تحدثت غاده وهي تنظر لـ والدتها بتساؤل.... قصدك أني بتلكك لـ يحيي يا ماما؟
قامت عايدة وتوجهت لباب الغرفه لـ تخرج منه...
أنا ما قولتش إنك بتتلككي،،، أنا بقول هيلاقي اللي يقف له علي الكلمه يعني مش بيحبه،،،
القت والدتها هذه الكلمات عن قصد حتي تراجع غادة حالها ثم خرجت لكي تحضر الغداء فـ زوجها وابنتها الصغيره علي وصول
اسمعت غاده لحديث والدتها فصمتت ولم تجيب،،، هي بالفعل لم تحب يحيي بل كانت تهرب بأرتباطه من شيئاً اخري الي جانب انبهارها بشخصيته داخل العمل فـ يحيي له هيبته وسط زملاءه
علماً بأنه تقريباً اصغر سناً بينهم لكنه كبير مقام حقاً فهم خريجين كلية التجارة لكن قبله بأعوام كثيره
وتعينوا في الشركه منذ فتره كبيرة
ورغم كل هذا فـ هو من اكفأ المحاسبين بل وامهارهم
فـ الجميع يأخذوا باستشارته في ما يخص الشركه بالنسبه للحسابات لذلك كلمته مسموعه بينهم
فالجميع يحترمه من المدير إلي الساعي،،، أحبت هي كل هذا
ولكي تكون مميزه عن زميلاتها بالعمل سلوي ورفيده فهما تخرجا معاها في نفس الدفعه ولكن لم تجمعهما صداقه ولا حتي بينهما توافق من الأساس ولـ الصدفه البحته تم تعينهما في نفس الشركه
فعندما اتي يحيي لخطبتها
وافقت علي الفور لأنه اختارها دون غيرها ولكن في الحقيقه لم يكن هذه السبب الاوحد لموافقتها فـ يوجد سبب آخر بل والاهم سنتعرف عليه لاحقاً
اما يحيي سبب خطبته لـ غادة رأي بها صفات ومميزات عن باقي زملائها فـ هي لم تتحدث كثيراً مع الزملاء الرجال إلا في اضيق الحدود وبما يخص العمل فقط
فـ غادة كانت تفعل ذلك كـ نوعاً من الغرور فـ هي تحتمي في تلك الصفه الغير محبوبه كـ طبقه خارجيه تحافظ بها عن شخصيتها ليس إلا
كل هذا كانت غادة تتذكره كيف تعرفت علي يحيي ولماذا تم الخطوبه؟
فاقت غادة من تلك الذكريات التي مر عليها ثلاث أشهر وتذكرت
مشوارها فخرجت من الغرفه و اتجهت إلي المطبخ الذي تتواجد به والدتها فـ هي تعد طعام الغداء لاسرتها
دلفت غادة المطبخ وسألت والدتها..ماما حبيبتي هي ريم اتأخرت ليه كده؟
أنا عايزها تنزل معايا اشتري الفستان
تركت عايدة ما بيدها وتحدثت متعجبه من افعال ابنتها....بردو هتنزلي من غير يحيي،،، أنتي كده بتكبر الموضوع بينكم يابنتي فكري شويه...
تحدثت غادة وهي تضع قطعه من الخيار المقطع في فمها.....
يامامتي ياحبيبتي وأنا بتكلم مع يحيي قولته ريم هتنزل معايا مع إني ممكن انزل لوحدي،، بس أنا مش حابه اطلع كدابه
نظرت عايدة لها وتحدثت وهي تتفحصها....
إنتي عايزة إيه يا غادة من يحيي بالظبط؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في حي الغمري
بعدما أغلاق يحيي الهاتف ارتدي نظارته الشمسيه لغرضاً ما يفعله يومياً إلا هو أن يرى ضحي شمس حياته دون أن يلاحظ أحداً
فـ هو بالفعل يحبها منذ الصغر ولكن حبها تربع داخل قلبه أكثر بفترة وفاة اختها التؤام رضوي رحمها الله لأنه كان مقترب منها أكثر وكان يزورها يومياً بمنزلها لكي يطمئن عليها
وبعدما تعافت بدأ يفكر في حيلة جديده حتي يقدر علي رؤيتها فـ اخبر والدها الأستاذ محسن بأنه سيأتي حتي يسترجع معاها بعض المواد الدراسيه ولڪن في الحقيقه هو ڪان يأتي إليها ليشبع عيناه من رؤيتها فقلبه يذوب بحبها فـ هو لم يقدر علي احكامه إلا عندما يراها امامه
فـ ضحي كانت لم تذهب للمدرسه لأنها تأثرت كثيراً بعد وفاة شقيقتها رضوي فـ هي رأتها والسيارة تصدمها أمام عينيها ولفظت انفاسها الأخيره بين احضانها
فحدث هذا وهما خارجان من مدرستهما في آخر يوم لهما في إمتحانات آخر العام للصف الثاني الإعدادى
لذلك لم تذهب ضحي لـ المدرسة بعد وفاة رضوي لمدة سنه كامله لأنها فقدت النطق لمدة ٧شهور فـ تأخرت ضحي بالالتحاق بـ الصف الثالث الاعدادي
فڪيف لها أن تذهب دون نصفها الآخر وتؤام روحها
فأتوا المعملون إلي منزلها ليشرحوا لها الدروس لتقدر علي دخول الإمتحان تلك السنه وهذا لحبهما الشديد لها فـ هي كانت طالبه متفوقه بجانب اخلاقها المهذبه وكانت رضوي رحمها الله نفس تلك الصفات لذلك دائما كانَ مميزان بين الجميع بالمدرسه
فعندما كان يذهب ليراها يشتري لها كل ما تحب من الشوكلاته والبسكوت والعصائر وكان هذا لـ أجل أن يخرجها من حزنها وعندما كانت تبتسم فـ كان يسعده كثيراً وتسعد هي الاخري لوجوده معاها
وعندما بدأت تتحدث بعد صمتها الطويل كان سعيداً كـ سعادة أب يري ولده الصغير يتحدث لـ أول مره...
كل هذا وهو لا يعلم انها تحبه بل وأكثر منه من وجهة نظرها فـ دائما كل حبيب يعتقد بداخله أنه يحب الآخر أكثر منه
أقترب يحيي من منزل ضحي فـ رأها واقفه ولكن وجهها عابث ،،،،
انزعجَ كثيراً لأجلها فهو لايحب أن يراها بهذا الشكل
فكفى ما راتهُ في فترة وفاة شقيقتها وتمني أن يحدثها يعرف ما بها ولكن كيف يفعل ذلك؟
اتجه يحيي ناحية منزله المقابل لمنزل ضحي وكان والده الحاج رشاد يجلس هو وابنه الأصغر عمرو
أمام المخبز الذي يملكه بالعماره التي يقطن بها أيضاً
القى عليهما السلام ثم جلس معاهما متسائلا... عامل إيه يا حاج
أجاب والده بـ وجه مبتسم... الحمد لله بخير يابني،،، اخبارك أنت إيه يا يحيي اتأخرت ليه انهارده
ابتسم يحيي بتلقائيه لملاحظته والده تأخيره اليوم فتحدث مردفاً...
والله يا حاج كان عندي شغل كتير وتقفيل حسابات،،، بس الحمد لله ربنا عني وفاضل حاجات بسيطه هقفلها بكرا لأني ما قدرتش اخلصها كلها انهارده
ربت والده علي قدمه بكف يده داعياً له..... الله يعينك وينور بصرتك ياحبيبي،،،
فاكمل بتساؤل..... وأخبار خطيبتك إيه هي كانت معاك بردو؟
تغيرت ملامح وجه يحيي وتحدثت بضيق.... لا يا حاج ما كنتش معايا هي استأذنت ومشيت بدري عن ميعادها
قلق والده فتحدث مردفاً....
خير يابني في حاجه حصلت ولا هي تعبانه؟
هتف يحيي لـ والده ناهياً الحديث..... أبداً يا حاج هي عندها مشوار مش أكتر
فوجه نظره لاخيه عمرو المنشغل بهاتفه حتي لا يسأله والده ثانياً عن غاده... الباشمهندس بتاعنا اخباره إيه في الكليه؟
أجاب عمرو وهو مبتسم... الحمد لله يا يحيي بخير،،، دعواتك يا كبير وكله هيبقي تمام إن شاء الله
بدعيلك والله بس طبعاً دعوات الحاجه أهم،،، صحيح ماما عامله غدا إيه انهارده؟
قهقه والده وأجاب... هي الحاجه بتعمل اكل غير اللي حضرتك بتحبه
فـ نظر يحيي لـ والده مضيقا عينه مع ابتسامه صغيره.....
وديه بقي غيره ياحاج ولايه؟
هتف الحاج رشاد بـ ثقه و وجهه مبتسم...أنا اغير منك ليه ديه بس الحاجه بتغذيك عشان قربت تتجوز
مكملاً حديثه بتعمد لذكر اسم غادة ليتأكد من شئ بداخله.... اصلها عارفه إن غادة مش هتعملك الأكل ده
توقف يحيي عن الابتسامه وتحدثت مردفاً.....جواز إيه دلوقتي يا حاج،،، لما فرح أمل يتم علي خير بإذن الله وبعدين ادلع من الحاجه سنتين تلاته ابقي اشوف هتجوز أمتي
فهم الحاج رشاد أن ولده به شيئاً ولكن الوقت غير مناسبً ليستفهم منه وأيضا سيتركه لـ يأتي هو لحاله ويحكي له
نهى يحيي الحديث ووالده تقبل هذا... أنا هطلع أشوف الحاجه عامله غدا إيه أحسن أنا جعان اوي ونفسي اناااام و الحمد لله أن بكرا الجمعه أجازه
وقف عمرو هو الآخر قائلاً...خدني معاك أنا كمان عاوز أنام صاحي من بدري والمحاضرات كانت كتير انهارده
وقفا اثنيهما ووجه يحيي حديثه لـ والده...... يلا يا حاج نتغدا مع بعض
هتف والده.... أنا اتغديت ياحبيبي لما انت اتأخرت عليا يلا مليش نصيب
اعتذر يحيي لوالده... حقك عليا يا حاج
فهتف والده سريعاً....لا ياحبيبي الله يعينك أنا عارف أنه غصب عنك
الحمد لله بكرا الجمعه نفطر ونتغدا
مع بعض أن شاء الله....
فـ أكمل يحيي.... طب تعالي ريح شويه...
تحدث والده قائلا.... أنا لسه نازل وعمك محسن جاي يقعد معايا شويه اتصل عليا وقالي عاوزك في حاجه مهمه
قلق يحيي عند ذكر اسم والد شمسه الغاليه علي قلبه.....خير يا حاج في حاجه ولايه؟
طب اقعد معاك استناه....
أجاب والده مطمئن اياه.....خير ما تقلقش لو احتجت لك هتصل عليك تنزل
أجاب يحيي وهو مازال قلق ولكن لا يريد أن يلاحظ والده......
تمام يا حاج أنا طالع
تفوه عمرو هو الآخر... أنا كمان لو احتجتني ياحاج رنه واحده هتلاقيني عندك أنت عارف نومي خفيف...
وقف والدهما وربت علي كتف ولديه قائلاً... الله يباركلي فيكم ويحفظكم من كل سوء يا ولادي متحرمش منكم أبدأ يا سندي في الدنيا
فقبل كل منهما يدي والده وتحدث واحد تلو الآخر.... ويباركلنا في عمرك ويرزقك الصحه والعافيه يا حاج
وبعد ذلك صعد يحيي وعمرو لـ شقتهما وجلس الحاج رشاد ينتظر محسن والد ضحي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مازالت ضحي واقفه بجانب الشباك
ومعاها سناء،،، فهدأ وجهها عندما رأت وجه يحيي تغير للافضل
فتحدثت معاتبه اياه كأنه امامها....
يعني لأزم النضارة ديه معرفتش اشوفك كويس ياما نفسي اعرف كل يوم قبل ما تدخل الشارع بتلبسها ليه؟
ابقي اسأليه ياروحي،،، كان هذا رد سناء عليها
ثم بعدت سريعاً عنها مصطنعه الخوف قبل ان تلحق بها
ولكن كانت ضحي اسرع ولاحقت بها فتحدثت مردفه.... بتقولي إيه
يا سنسن هاه سمعيني كده
أجابهة سناء مسرعه... أبداً ياروحي كنت بكح فـ ضحكا اثنتهما....
فتوجهت ضحي إلي الشباك مرة اخري فتحدثت سناء إليها....
ما خلاص يا حبي يحيي طلع مستنيه إيه تطلعي معاه مثلاً
ياريت ياسنسن..... هذا ما نطقت به ضحي،،،، نفسي اطلع حالا واسأله مالك كنت مضيق ليه اااااخ لو يحصل
في تلك اللحظه دلفت الغرفه والدة ضحي السيده نادية قائله متسائله...إيه يابنات موبايلاتكم مالها مقفوله ليه
تحركت ضحي اتجاه والدتها قائله..... خير يا ماما في حاجه،،،
أنا فوني فاصل ونسيت اشحنه وفون سنسن كنا بنسمع عليه أغاني
ممكن يكون شبكه
إبتسمت ناديه وتحدثت بمعرفه.... آه ما أنا سمعت الأغنيه اللي بتحبي تسمعيها من صغرك ومش بتزهقي منها
نظرت ضحي لـ سناء بقلق واجابته والدتها سريعاً....هاه عادي ياماما بحبها
تحدثت سناء لتكمل بدلا من ضحي التي اوشكت علي الاغماء خوفاً أن تكون والدتها قد كشفت امرها.....
اه ياطنط أنا ودودي بنحبها اوي
ابتسمت نادية بتسالي عليها....
طب ينفع أنتم الأتنين تحبوها مع بعض؟
فـ اكملت... طبعاً لا يجوز
وبعدها تحركت لتخرج من الغرف
جرت ضحي اتجاه والدتها وهي قلقه وأمسكت يدها فسألتها بتخوف.... مالك يا نونا عايزة تقولي حاجه احكي احكي حبيبتي أنا سمعاكي،،،
فـ هي قلقه حقا فماذا ستفعل والدتها معاها اذا علمت السبب الحقيقي وراء حبها لتلك الأغنيه
هتفت نادية الحديث بمصطنعه عدم الاستعاب كي تلعب بـ اعصاب ابنتها... كلام إيه ياروحي اللي اقوله مش فاهمه حاجه
لازالت سناء وافقه تستمع لهما والقلق ظاهر علي وجهها فـ تدخلت في حديثهما كي تنهي حرب الأعصاب علي صديقتها......
إيه يا دودى بتحبي الرغي اوي زي عينيكي طنط كانت داخله تقولنا حاجه،،، صح يا طنط
تفهمت نادية تدخل سناء بالحديث حتي تخرج صديقتها من تلك المأزق حسب اعتقدهما بذلك فتحدثت بداخلها....
بردو مش هتكلم غير لما تقوليلي إنتي بنفسك يا بت قلبي وراكي وراكي لغاية ماتعترفي،،،
فـ اكملت بتأكد.... أنا ليا نظره عمرها ما تكون غلط وقلبي كمان لا يمكن يكدب عليا
اااه لو تعرفي ياضحي اد إيه نفسي اشوفك مع اللي قلبك يختاره ويكون هو كمان شاريكي وبيحبك زي ما إنتي بتحبه
فاقت ناديه من شرودها علي حديث ضحي إليها... نونا روحتي فين إنتي كنتي عايزانا في إيه؟
يوووه نستيني صحيح أمل بنت عمك رشاد بترن عليكم ولما ما عرفتش توصلكم رنت علي تليفون البيت بتقولكم عايزاكم تروحوا عندها دلوقتي
نظرت ضحي لـ سناء وهي لم تصدق أن الله سمع دعائها وحقق لها امنيتها بهذه السرعه فحمدت ربها كثيراً وهي تحلق عالياً من فرط سعادتها...