رواية وبك القلب يحيا الفصل السادس والعشرون 26 بقلم زوزو مصطفي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وبك القلب يحيا
زوزو مصطفي
&&&البارت السادس والعشرون&&&
سكتت نادين عن الكلام....
عندما رأت خالد واقفاً...
وينظر لها ولم يتكلم...
وبعد ذلك تحرك ناحيتها وقال
نادين أنا....
عارف كل حاجه...
بس زعلان منك جداااا....
ازاي ماكنش أنا أول واحد تلجئ ليه.... مش أنتي دايما تقوليلي..
أنت سندي وضهري في الحياة
بعد ربنا....
مش المفروض يا هانم أكون أنا
كده فعلاً...
ثم مال علي رأسها وقبلها حتي تهدأ....
فـ هي كانت خائفه ومتوتره للغايه....
بالفعل حركته هذه جعلتها اهدء قليلاً.... ولكنها تود تعرف التفاصيل....
عرف متي وكيف....
ولماذا لم يتحدث معي في هذا الموضوع....
كل هذه الفتره؟؟؟؟!!!!!
كل هذا تتحدث نادين مع نفسها...
وهي تنظر له....
وخالد جالس امامها وناظر في عينها....
فـ قرأ كل ما يدور في عقلها....
فقال....
مش هقولك بروضه عشان لسه زعلان بجد.....
إبتسمت نادين أخيراً...
فـ هذه الإبتسامه الصافيه لم تزورها
منذ ذلك اليوم المشؤم بالنسبه لها...
فقالت...
طب لو قولتك عشان خاطري...
احكيلي عرفت كله ده ازاي....
مش، هتقولي بروضه...
مش أنا حبيبتك...
ده أنت حتي مالمحتش ليا خالص.....
رد خالد......
ولـ آخر العمر....
مكنتش هقولك...
إني عرفت....
غير لما تقوليلي إنتي...
ماحبتش اضيقك....
وكنت عاوزك تحسي فعلاً إني سندك وضهرك...
تحدثت نادين...
وهي نادمه أنها لم تفعل هذا...
ولجأت لـ والدتها التي لم تمس
لهذا اللقب لـ أي شئ...
بجد بعتذر لك يا خالد فـ نزلت دمعه
من عينها....
مد خالد يده.....
ومسحها سريعاً وقال....
نادين مش عاوز اشوف
دموعك نهائي..
أنا مش بكلمك كده عشان تحزني...
لكن عاوز أكدلك إن أنا فعلاَ في ضهرك ولايمكن اسمح لحد يأذيكي أو يضرك...
وعشان ماتزعليش هقولك عرفت ازاي..
في اليوم اللي الحقير اسامه اتعرض
لكي فيه....
أنا كنت جاي عندك البيت...
لما سمعت صوتك في الفون
مش طبيعي...
بس ماردتش اقولك... إني جاي...
ركنت عربيتي في شارع جنبي عشان كان قدام بيتكم مافيش مكان...
ونزلت من العربيه لمحت مامتك واقفه مع راجل غريب....
شكله مريحنيش...
قولت اروح اشوف في إيه...
وأنا بقرب منهم سمعت اسمك
بعدت عنهم عشان أعرف إيه الحكايه...
لان لو كنت وقفت معاهم أكيد مامتك ماكنتش هتقولي....
للأسف ماسمعتش غير كلمة فيديو...
اتجننت...
فقررت استني لما يخلص
كلام مع مامتك....
وامشي وراه.....
وفعلا اتحرك بعد 10 دقايق من وقفتهم ركب عربيتي وطلعت وراه....
لاقيته وقف عند شركة الحقير.... استغربت لـ ثواني...
بس عقلي جمع....
إن في حاجه حصلت
تخصك هنا...
بدليل إن مامتك...
بعتت الشخص الغريب ده....
علي ما ركنت العربيه....
كان هو دخل الشركه...
وسأل في الإستقبال عن مكتب
صاحب الشركه....
لإنه جاي من المدرسه
لـ أمر مهم يخص
أولاده....
وفعلاً وصله للمكتب.....
ولانهم عارفين اسامه....
بيحب اولاده أد إيه.......
وصله بسرعه للمكتب من غير ما يبلغوا السكرتاريه الأول.....
مافيش خمس دقايق وأنا كمان طلعت...
وفتحت الباب بسرعه....
ومن حسن حظي....
مكنش الراجل الغريب ده
قفله بالمفتاح...
لاقيته بيهدد اسامه بـ سلاح أبيض(مطوي).....
وبيقوله طلع الفيديو بتاع الآنسه نادين...
انا سمعت اسمك اتجننت....
لاقيت نفسي بهجم علي اسامه
بقوله طلع الفيديو
بدل ما اقتلك أنا...
لاقيته بيقولي فيديو إيه...
أنا مش فاهم...
الرجل الغريب....
لما عرف إني خطيبك...
إفتكر إن مامتك هي اللي
بعتاني وراه...
فـ سابني اضرب الزفت براحتي....
وهو فضل مصمم إن مافيش فيديو...
بس وقتها عقلي رفض تصديقه....
قولتله طلع موبيلك .....
فتحته ولاقيته فعلا موجود..
وبعد ما شوفت حقرته معاكي....
مسحت الفيديو....
ونزلت فيه ضرب لحد ما الراجل
الغريب قالي...
كافيه كده يا أستاذ...
انت اخدت حقك وزياده.....
وراح اخد مني الموبيل وقالي....
ده يلزمني عشان الست نجاة عاوزة...
بس هقولها إيه علي الفيديو اللي اتمسح ديه اكدت عليا إن اجيبهولها الموبيل بالفيديو......
فهمت قصده إنه عاوز فلوس
عشان يسكوت...
قولتله تعالي انزل معايا...
واللي أنت عاوزة هديهولك....
بس أهم حاجه ماتجيبش سيرة
لحد إني كنت هنا...
فعلاً نزلنا...بعد ما عرفت
الحقير اسامه...
إن علاقتنا كـ أصدقاء إنتهيت للأبد...
واديت للراجل الغريب مبلغ محترم وفهمته يقول لـ والدتك إن الفيديو اتمسح منه بالغلط وهو بيشوفه موجود ولا لا....
بس يا حبيبتي هو ده كل اللي حصل....
ياريت تكوني اتعلمتي ماتخبيش حاجه عني تاني... عشان مافيش حد
هيحبك ويخاف عليكي قدي في الدنيا ديه كلها.....
اعتذرت له نادين واعترفت بخطئها
وانها لم تتكرر ماحدث مرة اخري...
حمدت ربها أن ما كانت تخاف منه عدي علي خير دون خسارة اغلي مافي حياتها....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عدي يومين داخل المشفي
التي تقتيان فيها سناء وضحي..
منذ الحادث...
فـ ضحي تقيم في غرفه عاديه
لـ متابعة حالتها الصحيه و النفسيه
المتأثره بالحادث.....
وسناء مازالت في العنايه المركزيه
لم تفق حتي الآن...
فـ هذا اليوم الثاني لها...
مثلما حدد الطبيب فـ باقي غداً...
أن لم يقف النزيف
ستدخل غرفه العمليات للمره
الثانيه خلال يومين....
اما سيف لم يترك المشفي...
من دخول سناء بها...
ذهب صباحاً للعمل لمده ساعتين....
ثم إتجه للمنزل....
لأخذ شور وتغير ملابسه...
ثم رجع مره اخري للمشفي.....
و بالنسبه لـ يحيي...
فـ كان بالنهار بـ عمله...
وبالليل يذهب للمشفي
لـ يجلس بجانب ضحي...
فـ هي تصحي ليلاً من
نومها مفزوعه....
وتصرخ بـ أسم رضوي طاره...
وسناء طاره....
ولم تهدأ....
حتي يأخذها يحيي بـ احضانه...
فـ تحس بالأمان وتبكي....
وبعدها تغرق في النوم....
بسبب المهدأ التي تعطيها لها
الممرضه في المحلول المعلق بـ يديها....
اما باقي افراد عائلتهما....
يجلسون معاهما...
بالنهار ويتركوا
المشفي بالليل لـ يحيي وسيف....
اليوم الثالت صباحاً....
دخلت الممرضه غرفة العنايه...
لتأخذ سناء غرفة الإشاعات....
لـ عمل اشاعه مقطعيه....
علي المخ لها..... حتي يطمئنوا..
وقف النزيف أم لا...
فـ كان سيف جالس أمام العنايه...
لم يذهب للعمل فـ الوقت مبكر...
لاحظ خروج سرير وعليه سناء...
فـ اتجه إليها... علم أين ستأخذها الممرضه فـ ذهب معاهم....
داخل غرفة ضحي....اخيراً فاقت
من النوم دون صراخ...
احست بـ يده ممسكه بـ يديها
نظرت لـ اتجاها.... فـ رات يحيي
جالس علي كرسي بجانب سريرها... غارقاً في النوم من شدة تعبه
فـ هو طول الليل لم ينام خوفتاً
إن تصحي ضحي مفزوعه....
ولم يسمعها...
لمست ضحي بيدها الاخري علي شعره....
فـ كم تمنت أن تلمسه...
وجأتها الفرصه اليوم وفعلتها...
احس يحيي بـ يديها.... فقام سريعاً....
وهو قلق عليها قائلا....
ضحي حبيبتي....إنتي صحيتي
امتي.... طب إنتي كويسه...
طمنيني عليكي....
ابتسمت ضحي.... وقالت...
هو انا تعبتك معايا لدرجادي....
حقك عليا...
قبل يدايها وهو يقول....
اتعبيني
ولايهمك.... المهم تكوني بخير
وتقومي بالسلامه...
بقالي تلات أيام مش عارف
أعمل حاجه فيهم...
عشان إنتي مش موجوده معايا...
قومي ياشمسي عشان خاطري....
فرحت ضحي من حديث يحييها
وقالت...
بس أنت.... كنت معايا التلات
أيام اللي فاتوا...
ماسبتنيش لحظه.. كنت بحس
بـ لمسه ايدك... وبحضنك بكل حاجه...
متحرمش منك أبداً حبيبي...
ولا يحرمني منك ياشمسي...
ممكن يلا تقومي...
عشان نفطر مع بعض...
احسن وحشني الفطار معاكي....
ردت ضحي... طبعاً حبيبي.
يلا نفطر ده أنا جعانه اوي...
وكمان عشان اروح اشوف سناء..
اصلها وحشاني اوووي...
استغرب يحيي من كلامها علي سناء...
فـ اتت في مخيلته... ان تكون ضحي
لم تتذكر ما حدث لهما... فقال..
ضحي إنتي فكره إيه اللي حـ..
قطعته ضحي قائله...
يحيي ماتقلقش انا فاكره الحادثه....
بس سناء هتفوق انهارده...
فـ نظر يحيي متعجباً من حديثها....
ضحكت ضحي وقالت....
ياحبيبي أنا بخير...
كل الحكايه
إن رضوي جاتلي في المنام....
وقالتلي...خدي التفاحه ديه لـ سناء.....
قالتلها.... سناء عاوزة تسيبني لوحدي...
قالتلي....هي مش هتسيبك لوحدك وهتقولك ده بنفسها انهارده.....
وبعد كده صحيت......
يلا بقا يا يحيي عاوزة افطر واروحلها بسرعه....
تفائل يحيي من حديثها هذا...
وقام سريعاً وقال....
احلي فطار لـ اجمل ضحي في الدنيا..
ثواني ويكون عندك....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يجلس الطبيب بـ مكتبه ...
سمع طرق علي الباب...
فـ آذن بالدخول... وكانت الممرضه ومعاها نتيجة الاشاعه الخاصه بـ سناء...
شاهدها الطبيب ثم طلب منها
أن تستدعي سيف لـ مكتبه....
اتجه سيف بالفعل للطبيب....
وهو قلق للغايه...
طلب منه الطبيب الجلوس وحدثهُ... قائلا....
باشمهندس سيف.... احب اطمنك
إن الآنسه سناء... الحمد لله عدت
من مرحلة الخطر والنزيف وقف...
بكده ممكن تفوق
بـ أي لحظه...
نزل سيف ساجداً علي الارض...
يحمد ربه ويشكره علي استجاب
دعائه الدائم بـ ان تقوم حبيبته بخير.....
جلس سيف ثانيا علي المقعد وقال للطبيب المبتسم مما فعله سيف...
طب بالنسبه للعمليه هنعرف نجاحها ازاي..
بعتذر يا دكتور انا قلقان عليها جداً....
تكلم الطبيب... من غير اعتذار يا باشمهندس ده حقك...
إن شاء الله تفوق بالسلامه....
وهنحاول نمشيها ونشوف بعد كده هنعمل إيه المهم دلوقتي إنها بخير..
شكر سيف الطبيب فـ هو الآن افضل عماسبق....
فـ اتجه ناحية العنايه...
وتقابل مع يحيي وضحي...
سعد كثيراً عندما رأ ضحي امامه...
ووقفا يتكلما الثلاثه... الا وخرجت الممرضه وعلي وجهها ابتسامه
وتقول....
باشمهندس سيف... آنسه سناء....
فاقت وبتسأل عليك... وعلي الآنسه ضحي......
'''''''''''''''''''''''''''''''''
عدي اسبوعاً علي كل هذه الاحداث..
في حي الغمري....
كان يتحدث الشبح في الهاتف....
بعيداً عن المقهي....
حتي لايسمعه أحد مما يعملون معاه...
ايوه يا باشا....الآنسه ضحي
خرجت من المستشفي...
بقالها كام يوم...
بس بتروح لـ الآنسه سناء....
كل يوم تقعد معاها...
من الصبح لحد بليل.....
صمت الشبح لـ يستمع لمايقوله
شاهين...
فـ رد قائلا... لا ساعتك محدش
بيتكلم عن الحادثه.... هنا خالص
الكل هامه... إن الآنسه سناء...
هتخرج امتي.....
صمت الشبح قليلاً....ليستمع...
وبعدها تكلم.....
تمام يا باشا أي حاجه هتحصل
هعرف ساعتك...
بس كنت عاوز اسأل حضرتك سؤال..
هو ساعتك ليك يد في الحادثه...
كادا يقع الهاتف من يد الشبح عندما
سمع صوت شاهين كـ زائير الاسد يقول....
الشئ اللي مايخصكش ماتتكلمش فيه ولم أسالك تجاوب علي اد السؤال غير كده ماسمعش صوتك...
اتفضل اقفل وشوف شغلك...
نطق الشبح وهو في قمة رعبه....
حـ حاااضر يا باشا....
بعدها اغلق شاهين الهاتف في وجه الشبح دون أي كلمه...
كلم الشبح نفسه قائلا...
أنا كان مالي وماله ماكنت سلطان
زماني ربنا يخلصني منك....
ده أنت شيطان ماشي علي الارض..
روح ربنا ينتقم منك...
بعد ذلك احس الشبح بمن يربت
علي كتفه ويقول....
نفسي اعرف إيه السر...
إنك كل ما بتيجي تتكلم في الموبيل بتقف بعيد....
تحمحم الشبح حتي يخرج صوته...
فقد اعتقد أن أمر انتهي وسمع حديثه .... ولكن اتي
شهاب بعدما اغلق المكالمه مع شاهين..
فـ ابتلع ريقه وقال...
بندق... ازيك مش شايفك من الصبح فينك ياجدع....
رد شهاب.... كنت بشتري حاجات
ليا عشان رايح مشوار مهم بعد
كام يوم...
بس ماقولتليش إيه هو السر....
أبداً يابندق اصل بكلم المدام....
وانت عارف الستات بتخرج الرجاله
عن شعورها من كتر الطلبات.....
فـ ببعد عن مكان شغلي عشان محدش يسمع بقول إيه.... بس كده...
ضحك شهاب وقال...
وجهة نظر بروضه... ربنا يقومهالك بالسلامه...
رد الشبح... هي مين.....
نظر شهاب له بـ استغراب وقال...
مراتك ياشبح أنت نسيت ولايه....
تلخبط الشبح مما تفوه به...
وحاول اصلح ما افسده....
فقال وهو يضحك...
حتي يداري خطأه...
يااااه ده الواحد من كتر الهم
والمصارف بينسي ساعات نفسه...
معلش يابندق حقك عليا....
المدام قربت... فاضل شهرين
تقريباً دعواتك تقوم بالسلامه....
تحدث شهاب وهو ملتمس له العذر....
ولايهمك يا شبح الله يعينك....
المهم تقوم بالسلامه...
فحاول الشبح انهاء الموقف هذا..
فقال الأ صحيح مشوار إيه
اللي رايحه...
شكله كده مهم....
ابتسم شهاب... وقال اهم
مشوار في حياتي...
رايح اخطب....
دعواتك ياشبح...
فرح الشبح لفرحته.... وقال...
ربنا يوفقك....
يا بندق أنت تستاهل كل خير...
وبعدها تحرك كل منهما إلي طريقه....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في المشفي....
اتي ضابط ومعاه وكيل نيابه حتي يأخذوا اقول سناء عن الحادث....
فـ حالتها الصحيه كانت لا تسمح بذلك من قبل....
ولكن ضحي تم استدعائها...
منذ يومين بعدما تحسنت كلياًّ
ومعاها والدها ويحيي...
وذلك بعدما طلب....
النقيب وليد ابن خالتها...
من ضابط القسم التابع لمكان الحادث....
تأخير اخذ اقولها....
فـ كانت اقولهما واحده...
بـ أن سياره سوداء اتت مسرعه
ولم يروا شيئاً اخر...
أمر وكيل النيابه....
بالتحريات...مع احضار شهود
العيان...
الذين كانوا متوجدين
في مكان الحادث...
تقدم عم توفيق حجاج...
للنيايه
لـ يودلي بـ اقواله....
وقال نفس حديث.... ضحي وسناء...
واضاف عليهم... ماركة السياره...
وانها كانت بدون لوحة معدنيه....
(أي لم يكون عليها ارقام)...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مر يومين اخرين
وكان جلسا وسيف ويحيي
وضحي وأمل ...
والحاج سمير وزوجته...
وكان يحكي سيف عن أول مره...
رأ فيها سناء...
وقص عليهم مافعلته به...
عندما وضعت له الملح في الشاي
بدلا من السكر...
وكان الجميع يضحكون من قلبهم....
فـ سناء معرف عنها بهذه الحركات المضحكه بجانب حبها للمقالب....
وحكي والدها أيضاً...
عن مواقف لها مع اخوتها
وهي صغيره...
وكيف كانت توقعهم في مشاكل
وتخرج هي منها....
رن هاتف سيف....
فـ استأذن الحاضرين
لـ يرد عليه...وكان الإتصال من
سكرتيرة مكتب المهندس كريم...
صاحب الشركه...
تطلب منه المجئ للشركه في
أمر عاجل..
اغلق سيف وهو مستغرب من الإتصال...
فـ المهندس كريم دائما يكلمه شخصياً ليست السكرتيرة....
دقيقه ورن هاتف يحيي...وكان
نفس الطلب الذي طلب من سيف
منذ قليل....
فـ سأل سيف... يحيي قائلا..
ما قالتش ليك هو عاوزنا في إيه..
رد يحيي... وهو ينفي...
انها لم تقل شئ...
فـ تذكر يحيي أن اليوم نتيجه المناقصه....
فـ استنتج سيف بأن المناقصه
حسمت لـ شركتهم...
والمهندس يريد الإحتفال معاهم...
وبالفعل استأذن كل منهما من الجالسين....
لـ ذهابهم لـ الشركه لـ أمر هام...
ولم يتأخروا عليهم...
في أقل من ساعه....
كان سيف ويحيي
في مكتب المهندس كريم الغاضب...
مما حدث له في المناقصه....
وهو يوجه حديثه لـ يحيي....
ممكن افهم من حضرتك....
يا أستاذ يحيي.....
أنا... ولا الشركه... قصروا
معاك في ايه.... عشان تبيعنا...
وتبعت ورق اسعارنا
لـ الشركه المنافسه....
نظر له يحيي وهو مضيق العين...
كـ علامه أنه لم يفهم مايقوله...
وقال.....
مش فاهم بتتكلم عن إيه
يا باشمهندس...
وضح كلامك من فضلك...
كلامي واضح يايحيي بيه...
حضرتك بعت الشركه...
وجريت ورا الفلوس...
اد إيه بستغبي نفسي..
إن اتخدعت في شخصيتك...
اللي انبهرت بها من أول مرة
شوفتك فيها....
واد إيه والدي المهندس شفيق
الله يرحمه كان بيحكي عنك...
وعن اخلاصك وحبك....
لـ الشغل ولـ الشركه....
وإنك من أحسن الموظفين.....
وكان دايما يوصيني عليك...
وإنك لاْزم تكون معايا في الشركه....
بجد أول مره نظرة والدي تطلع غلط...
هنا لم يقدر سيف... عن الصمت...
أكثر من ذلك....
حقاً... المهندس كريم...
صديق الطفوله...
حيث كان والديهما أصدقاء...
منذ زمان بعيد...
ولكن يحيي صديقه المقرب لـ قلبه...
ولم ولن يصدق مايقال عنه...
بـ أنه خائن...
فـ هذه الصفه السيئه للغايه
لايوجد مكان لها بجانب اسم صديقه
لا من قريب ولا من بعيد....
طفح به الكيل مما يسمعه من ذلك
الـ كريم....
وقف مره واحده وخبط بـ يده علي المكتب... حتي يكف كريم هذا
الحديث... قائلا...
كريم مهما كانت الأخوه والصداقه
اللي بينا مش هتحمل طريقتك ديه
مع يحيي...
عندك إثبات علي كلامك اتفضل
وريهولنا غير ذلك مش هسمحلك...
تكلم كريم....بـ غضب أكبر مما كان
عليه...
وأنت أكيد عارف ياسيف إن مش
هقول كلام... وبالذات زي ده علي يحيي.... من غير إثبات
فـ توجه لـ درج مكتبه...
واخرج منه مظروف أبيض..
والقاه علي سطح المكتب وقال..
اتفضلوا ادي الإثبات...
أنا لما عرفت إنهم ماختروش
شركتنا... قولت مافيش نصيب...
بس بعد إعلان النتجه بـ ساعه...
حد جه لـ الأمن اللي علي باب الشركه... وسلموا الظرف ده عشاني...
كان يحيي.. ممسك بالمظروف...
وهو مصدوم...
هو لم يفعل هذا...
ولكن مايكون الفاعل....
ايوجد خائن بينهما....
أخذ منه سيف المظروف...
ولكن لن يغير رأيه في صديقه....
تركهم يحيي...
بالمكتب واتجه لمكتبه...
تحدث المهندس كريم لـ سيف
أنا شاري خاطرك و العشره والعيش
والملح اللي بينا...
عشان كده ياريت تقول لـ يحيي
يكتب استقالته...
اكرمله أنه يترفد..وده عشانك أنت....
امسك سيف... ورقه وقلم من علي
سطح مكتب كريم...
وتحدث وهو يكتب.....
ومين قالك إن يحيي مش
بيكتب استقالته دلوقتي...
وعشان كده أنا
كمان بكتبلك استقالتي......
وبعدها مضي عليها...
ثم وضعها في يد كريم...
نظر كريم له ولـ الورقه التي
بيده بـ استغراب...
أنت كده بتخسر شغل وكيان
بنيته من سنين...
عشان واحد صاحبك...
تحدث سيف بكل ثقه....
أنا مستعد ابدء من الصفر و ابني
كيان من أول وجديد....
وسهل جداً الاقي الف شركه اشتغل فيها..
لكن من الصعب اقابل في حياتي
صاحب مخلص وجدع زي يحيي..
اتمني ربنا ينورك بصرتك وتعرف
مين اللي خانك....
بس ساعتها
لا أنا ولا يحيي.....
هنقبل اعتذار منك....
سلام يا.... صديق الطفوله...
وبعد ذلك... اتجه سيف إلي مكتب يحيي....
الذي كان بالفعل يكتب استقالته...
مثلماً تنبأ....
وكان يحيي وجهه حزين...
مما سمعه
من كريم لأن معني هذا يوجد
أحداً يكرهه.... ادام فعل ذلك....
احس سيف بصديقه...
فحاول اخرجه من الحزن هذا...
فقال..
خلصت يابني عاوزين نلحق نرجع المستشفي الصراحه سنسن
وحشتني...
ثم غمز بعينه واكمل..
وأنت إيه مافيش وحشتني ولايه...
ابتسم يحيي... لمعرفته مقصده..
وايضاً لـ علمه أنه يهون عليه...
وقف واتجه إليه قائلا....
طبعاً وحشتني
مش أحسن من قعدتي ديه معاك
يلا بينا..
بس هدخل اسلم علي الزملا....
وتحرك بالفعل...
أمسك سيف يده...
حتي يوقفه....بلاش يا يحيي...
كفايه لحد كده... اديني الاستقاله
وانزل استناني في العربية..
ربت يحيي علي يد سيف....
متقلقش ياصاحبي...
انا هسلم عليهم... واقولهم
كلمتين وهنمشي علي طول..
دخل يحيي مكتب المحاسبين..
والقا عليهم السلام...
وقفوا الجميع...
بحب... وردوا السلام....
ما عادا غادة...
التي لم تشعر لـ لحظه...
أنها اخطأت بحق يحيي..
فتقدم أحد الموظفين وقال...
احنا كلنا متأثرين من اللي سمعناه....
وعمرنا ما نصدق إنك
عملت كده...
ديه أكيد مكيده...
وإن شاء الله
ربنا هينصرك... ويظهر الحق...
ربت يحيي علي كتفه بـ ابتسامه
صافيه مثل قلبه...
شكراً يا أستاذ عبد العليم...
وحضرتك ونعم الأخ الكبير...
وكلامك عني شهاده اعتز بها...
أنا جاي اودعكم واشكرك علي الفتره اللي اشتغلنا فيها مع بعض بجد أنا بعتبركم عيلتي التانيه....
في نفس لحظه كانت غادة...
يوجد بداخلها صراع بين
الجانب الطيب والشرير
يقفان لبعضهن بتحدي
فـ بدء الجانب الطيب تقول....
بقا الشخص الخلوق المتزن...
يعمل اللي بتقولي عليه ده....
أنتي بجد ظالمتيه....
ردت الجانب الشرير....
خليكي كده طيبه ومش فاهمه
في البشر....
يابنتي الإنسان بطبيعته بميت وش.. قدامك شئ... ومن جواه حد
تاني خالص...
غضبت الجانب الطيب...
لا طبعاً الإنسان الصادق بيبان
مع كل كلمه بيقولها....
لكن الخبيث من أول حرف
بيتعرف...
ضحكت الجانب الشرير...
يعني عاوزة تعرفيني...
إنك بتفهمي في البشر أكتر مني...
طبعاً لا...
يحيي خاين وكداب...
واللي أنا عملته فيه كان رد عليه
مش أكتر....
مش بيقولوا الجزاء من جنس
العمل.... يشرب بقا...
اكملت الجانب الطيب
يعني مش معترفه بغلطتك....
اللي اتسببت بـ سوء سمعته بين الموظفين اد إيه أنتي شريره....
وغدارة....
اجابة الجانب الشرير...
انا مش شريره ولا غداره...
اد ما أنا عارفه الناس صح....
خليكي إنتي كده طيبه وهبله...
وبيضحك عليكي بسرعه...
تكلمت الطيبه... يعني مش
هتعترفي إنك غلطانه.....
ربعت الشريرة يدايها...
لا أنا مصممه علي رأي...
الطيبه هتندمي....الشريره مش هيحصل...
كل هذا الصراع والحوار الداخلي
وغاده ممسكه بـ رأسها....
مره واحده وقفت فقالت كفااايه...
إنتبه لها الجميع... فتقدم يحيي
لـ يسألها مابها..
فـ اجابته وهي مرتبكه....
انا بخير...كنـ كنت بقول كفايه
كلام وانتم وقفين... واتفضلوا اقعدوا...
وأنا هروح اجيبلكم...
حاجه من البوفيه تشربوها...
استنتج يحيي أنها متأثره مما حدث اليوم فـ الشركه كلها حزينه بسبب خسارة المناقصه بعد تعب دام
أيام و شهور...
شكرها يحيي...
لأن عليه الذهاب...
ثم قال... كلمه اخيره للجميع....
اي كان مين اللي اتسبب في كده
فـ أحب اقوله... إنك هيجي الوقت
اللي هتحس بغلطك فيا...
وهتجي وتعتزر...
بس الله اعلم وقتها هقبل اعتذاره
ولا لا....
وبروضه أنا موجود في أي وقت
لو حد احتاجني....
أنا زي ما أنا...
كان يقف سيف عند باب مكتب الموظفين....
فقال خلاص كده يا
يحيي عاوزين نلحق ميعادنا...
بالفعل تحركوا...
واخذ سيف ورقه استقالة يحيي واعطاها لـ ساعي مكتب المهندس كريم....
وبعدها استقلوا السيارة متجهين
إلي المشفي مره اخري...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اليوم هو الموعد المحدد...
لزيارة شهاب والمعلم علي
و زوجته... بيت أهل رودينا....
لـ التقدم لخطوبتها...
جلست عائلة المعلم علي...
وسط ترحاب كبير من الاسطي
صالح والد رودينا...
صاحب ورشه لـ تصيلح السيارات...
وكذلك والدتها...
فـ كانت سعيده بـ شهاب..
وتمنت أن يكون من نصيب ابنتها....
بعد تبادل اسئله من جانب
الاسطي صالح....
عن معرفت ظروف شهاب...
فـ كان يجيب المعلم علي وشهاب
بكل صدق....
واكمل المعلم علي حديثه...
ولك أيضاً
تحديد المده المناسبه
لـ تسأل عن شهاب كيفما شئت...
هذا حقك وحق ابنتك...
فـ كان رد والد رودينا...
انتظر مني إتصال يا معلم علي
خلال يومين..
وإن شاء الله خيراً....
انتهت الزياره... وكان الجميع...
سعداء بهذا اللقاء....وبالاخص
شهاب و رودينا....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وصلا يحيي وسيف للمشفي...
ولم يتحدثا عما حدث...
بـ الشركه وهم بالسياره نهائياً...
فـ كفي ما قالوه.... اليوم....
طرق سيف علي باب غرفة سناء
فـ فتحهُ سعد...
الذي وصل للمشفي
هو ايضاً من حوالي ربع ساعه....
اتفضلوا ادخلوا... سلم عليه سيف
فـ هم من يوم الحادث يتحدثوا قليلا ولكن افضل من قبل بكثير....
ثم تقدم سيف بالدخول...
وسلم يحيي علي سعد هو الاخر...
ولكن ومازال واقفا بالخارج...
فحدثه سعد... ادخل يا يحيي واقف
بره ليه...
أجابه يحيي بهدوء...
شكراً يا سعد...
أنا جاي أخد ضحي...
عشان عندنا مشوار مهم....
فهم سيف صديقه...
واستغرابت ضحي...
وحزنت سناء
لـ ذهب صديقتها.....
فقال الحاج سمير... مالك يا يحيي
فيك حاجه...
رد عليه ووجهه مبتسم قليلاً...
أبداً يا عمي اجهاد مش أكتر...
تحب استني حضرتك ونمشي
مع بعض...
رد الحاج سمير... متحرمش منك
يابني..
أنا هبات مع سنسن انهارده...
عشان بكرا.... الدكتور هيطمنا
علي العمليه...
ويمكن نرجع كلنا البيت دعواتك
يا يحيي.....
إن شاء الله هتقوم بالسلامه ياعمي...
قامت أمل من مكانها...
متفخت البطن
فـ هي قد إقتربت من شهرها
الخامس...
وحركتها بدأت تثقل...
فـ اتجهت ناحيه الباب وتحدث
لـ يحيي....
خدني في سكتك يابني....
سامر جاي في الطريق...
وهيستناني
تحت...
ضحك يحيي علي مظهرها وقال....
من إيه ده يامولي وهو يشاور علي بطنها......
ردت أمل وهي تنظر له متصنعه الغضب....
أصل أكلت بطه... في العشا إمبارح...
عقبال مراتك في بيتك
ياخويا...
ضحك الجميع...
ماعدا ضحي التي نظرت لـ اسفل بكسوف...
عندما نظر يحيي إليها...
وهو يقول يارب يا مولي....
وتقومنا بالسلامه حبيبتي....
ثم قبل رأسها...
تكلمت سناء بحزن....
كده هتمشي... مش قولتلي هتباتي
معايا انهارده....
تكلمت ضحي... حقك عليا
يا سنسن...
كنت نسيي مشوار...
يحيي قالي عليه امبارح.....
هو لم يوجد مشوار من الأساس...
لكن يحيي عندما قال هذا...
احست بأنه محتاج لـ التحدث معاها....
فـ اكملت حتي تبتسم...
صديقتها الغاليه....
بكرا الصبح بدري...
هكون عندك...
ومعايا الشوكلاته اللي بتحبيها...
تمام.....
ابتسمت سناء.... وقالت....
هستناكي ومعاكي الشوكلاته...
غير كده مش عاوزاكي..
خبطت ضحي... سناء علي رأسها
بخفه وقالت....ندله من يومك...
سلموا الجميع علي بعضهم...
وكان سامر منتظر أمل داخل سيارته...
وبعد السلام علي بعضهم..
تحرك سامر ويحيي بـ سيارتهما
كل واحد لـ وجهته....
داخل سيارة يحيي... كان صامتاً
وضحي تجلس بجانبه.. ممسكه بيده...
احست بشئ بـ يحيي...
فـ هذه ليست عادته عندما
تكون معاه...
فـ بدأت بالحديث...مالك يا يحيي
أنت مش طبيعي.....
اوقف يحيي السياره بجانب
الطريق.... وقال....
أنا حزين أوي ياضحي..
انهارده حسيت كأن حد ضربني
بـ سكينه في ضهري...
شهقت ضحي عند سماع جملته الاخيرة...
بعد الشر عليك ياحبيبي
ليه بتقول كده....
الخسيس اللي اتسبب في اذيتي
نفسيتي انهارده....
فاكرني هزعل عشان سبت الشركه... للأسف عمره ما هيفكر إن حزني...
هيكون علي غدره ليا...
وإن طعنته أقوى من طعنة
سكينه حاده....
احتضنت ضحي يده بقوي...
وتحدثت بهدوء...
حتي تمتص غضبه وحزنه....
حبيبي ممكن تحكيلي إيه اللي حصل....
رد يحيي...
هحكيلك من الأول.................
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بـ سيارة سامر...
كان وجهه متغير قليلاً...
لاحظت أمل هذا جيداً....
فـ وجدته سارحاً.... وكأنه يفكر
في شئ صعب حله نهائياً....
فقالت...
اعترف يا سامر.... عملت إيه
غلط وخايف تقولي...
ما تقلقش...
أنا طيبه وهسامحك علي طول....
ضحك سامر...
رغم قلقه من ردت فعلها...
فقال...
ماما جايه القاهره بكرا تقعود معانا اسبوع.....
فرحت أمل وقالت.. بجد يا سامر
ديه وحشاني أوي...
ثم نظرت له بغرابه.. وهو ده
اللي مزعلك...
ديه ماما تنور الدنيا كلها والله...
فـ اكمل سامر...
هي. مش جايه لوحدها!!....
فاتن بنت خالي
وابنها جايين معاها.....