اخر الروايات

رواية اسيرة عشقه الفصل الخامس والعشرون25 بقلم شهد السيد

رواية اسيرة عشقه الفصل الخامس والعشرون25 بقلم شهد السيد 



البارت الخامس والعشرون"_أسيرة عشقة_"

شهق بفزع عندما سقط علي رأسه دلو ماء بارد هز رأسه بعنف يتنفس بسرعه شديده ينظر لحسن بشراسه وهو يحاول فك قيد يده: 
_فكني ياحسن فكني بقووولك. 

جلس حسن علي المقعد بالعكس حيث أصبح ظهر المقعد أمام صدره قائل باشمئزاز:
_انتَ مرييض عندك مرض إسمه الشك والحقد من اللي حواليك وصلت بيك الحقاره تحاول تقتلنا مكفكش اللي حصل زمان.


صرخ رائد بانفعال وهو يتحرك بعشوائيه وعنف:مش هستريح غير ماحد فيكم يقتل التاني انتو الاتنين خاينين.

أبتسم حسن باستفزاز قائل:
_وانتَ مريض يا فريييد.

دخل فريد وهو يسحب هنادي ليدفعها لتسقط ارضًا بجوار رائد مكبلة اليدين..ليبتسم حسن بتسليه قائل:
_يلا مين هيحكي الأول عشان يمشي قبل التاني.

لم ينطق أحدهم لينظر حسن لهنادي قائل:
_هنادي حبيبتي هتحكي الأول يلا دفعلك كام بقا عشان تخونيني وتتأمري معاه علينا يلا اتكلمي انتِ بدل ما أخليكي تتكلمي بأسلوب مش هيعجبك نهائي خصوصًا أن الرجاله اللي بره دي نفسهم يشوفوا نمره من بتوعك فكراهم.

نظرت له هنادي بخوف لترفع نظرها لرائد باستسلام وتنظر لحسن قائله:
'هحكي ياحسن.
_____________________________________
_____________________________________

ابتعلت لعابها بوجل وهي تنظر لحمزه الصامت لتمسك يده تشدد عليها وتنظر له برجاء سحب يده ونهض يهتف بهدوء شديد:حضرتك منتظره مني إيه مثلا منتظره اقولها انتِ طالق يا شذي ويلا روحي مع عمتو ولا أي.

لتهتف لبني بتأكيد:
_أيوه انا مش هسيبها هنا دقيقه واحده دي دي كانت هتموت بسببك كنت هتعوضني عنها إزاي.
أمسكت ريناد يد والدتها تهتف بهمس:
_ماما أهدي مينفعش كده خلينا نفهم.
نظرت لها والدتها باستنكار بينما اندفع الصغير نحو شذي التي اعتدلت بصعوبه تحتضنه قائله:
_وحشتني يا كوكي.

صمت الجميع عندما ارتفع صوت الضجيج بالخارج.
خرج حمزه ليجد العديد من الصحافين يحاولوا الدخول للمشفي ويقف ياسر وبعض الحرس يمنعوهم، صعد ياسر لحمزه

دق الباب ليخرج له حمزه ليهتف ياسر:
_عرفوا باللي حصل وجاين يعملوا حوار مع حضرتك عشاان عاوزين معلومات.
ليهتف حمزه برفض هادء:
_متخليش حد يدخل ولا ياخد صور أو ياخد كلمه من الحرس،وجهز العربيه عشان توصل أهل شذي القصر هنزلهم من باب الطوارئ.

اومأ ياسر وغادر للأسفل ودخل حمزه للغرفه قائل:
_ياسر مستني تحت قدام باب الطوارئ وانتو نازلين لو حد من الصحافه قابلكم متقولوش حاجه.

لتهتف لبني باعتراض:
_انا مش همشي انا هبات مع بنت أخويا.
نظر حمزه لشذي بنفاذ صبر لتهتف شذي سريعاً:
_حمزه هيبات معايا ياعمتو روحي انتِ عشان متتعبيش.
نظرت لها لبني بامتعاض وعدم رضا قائله:
_انتِ وشك أصفر كده ليه هما مش بيأكلوكي ولا إيه،انتَ ازاي متأكلهاش مش خارجه من جراحه ولا نسيت.
ليهتف حمزه بحده ونفاذ صبر:
_لما المحلول يخلص هأكلها مش ناسي ولا حاجه.

وقف علي على المقعد ينحني يقبل شذي ويحتضنها قائل:
_انا مش همشي غير ما تخرجيني عند المايه زي ما..ما قولتلي.
رتبت شذي على رأسه وقبلته قائله:
_من عنيا يا كوكي يلا تشاو.

لوح لها وغادر مع ريناد ولبني..أقترب حمزه يعدل الوساده خلفها لتلمح شذي دماء متجلطه علي يده امسكتها لتجد جرح بكفه من الداخل لتنظر له بعتاب سحب يده قائل:
_مخدتش بالي منه.
تركت يده واشاحت بوجهها للجانب الآخر 

وجدوا الباب يطرق ليفتح حمزه ليقبض علي الباب بغضب وحده عندما وجد وليد ونديم ومريهان.
رأتهم شذي لتبتسم قائله:
_ادخلوا واقفين ليه.

دخلت مريهان وبعدها نديم وهو يسند وليد.
جلس وليد علي الاريكه يمدد قدمه بالأرض قائل ببسمه أخويه:
_ألف سلامة عليكي ان شاء الله تقومي بالسلامة.
تناست وجود حمزه بل تناست حمزه من الأساس قائله بتلقائية:
_الله يسلمك يا ليدو الف سلامة عليك أنتَ كمان كنت عاوزه أجيلك والله النهارده بس شوف حكمه ربنا جيتلك مضروبه بالرصاص مهنش عليا تقعد لوحدك ف المستشفى جيت اونسك.

ضحك وليد قائل:
_محسساني جايه دريم بارك دي مستشفى ياماما مش ملاهي والله دخلتي كليه إيه.

أبتسمت بفخر قائله:
_معاك الاعلاميه شذي هشام يابني.
هتف نديم وهو يشير لوليد نحو شذي:
_محسساني بتقولي معاك اللوا فخري درغام.
نظرت له شذي بضيق قائله:
_جتك نيله ف اسمائك فخري ودرغام.

تقدم نديم منها يضع حقيبه مملؤه بالحلوي بجانبها قائل:
_أحلي شوكلت لاحلي أنسه شذي.
اطلق وليد صفير قائل بتنبيه:
_مدام يا بابا.

مدام هل أحدكم يتذكر حمزه..!!! حمزه التي ثارت البراكين بداخله وعلي وشك تدمير المشفي يقسم لو أطلق العنان لغضبه سيقتل هذا النديم بحق عيناه اصبحت قاتمه عروقه بارزه ينظر نحوها بهدوء يخفي خلفه بركان ثائر تغلي النيران بداخل عروقه.

عضت شذي علي شفتيها بوجل وخوف من القادم بعد مغادرتهم لتبعد الحقيبه قائله بتوتر:

_الدكتور قال مينفعش يا نديم اديهم لمريهان انا مش عاوزه شكرا شكرا.

نهض وليد بصعوبه قائل بابتسامه بسيطه لحمزه:
_ممكن كلمتين علي انفراد يا أستاذ حمزه.

دقيقه واختفي الاثنين داخل الشرفه..لتهتف مريهان بضيق مصتنع:
_جوزك ده عصبي أوي مش عارفه انتِ مستحملاه ازاي ده رفض نهائي ان نديم يتبرعلك بالدم ورفض أنه يدخل يشوفك كان هيضربه تقريبا وشكله مدايق من وجودنا وهيتخانق معاكي لما نمشي.

لتهتف شذي بهدوء شديد مستفز وهي تفهم مغزي حديثها:
_حمزه بيغير عليا من الهوا يا ماري بيغير جدا وبعدين هو عصبي مع كل الناس الا معايا ومش بيحب يزعلني نهائي.
نفخت مريهان بغيره وضيق قائله:
_ربنا يخليكم لبعض.
خرج وليد قائل: 
_يلا ياجماعه نسيب شذي تستريح بقا.

نهض الجميع وودعوها من بعيد عدا نديم الذي أقترب قائل وهو يمد يده:
_سلام.
نظرت شذي لحمزه بنظره خاطفه قائله:
_متوضيه وايدي وجعاني.
مد يده ينوي بعثرت خصلاتها ليسمع صوت تهشم عظامه عندما وجد يد حمزه الأقرب تضغط علي يده قائل بابتسامه مخيفه:
_نو تاتش.

ظهر الألم بدياً علي وجهه نديم وسحب يده وغادر سريعاً.

صمت يحتل الغرفه لا يستمع سوي صوت أنفاس حمزه المتلاحقه..دخل المرحاض يغلق الباب بحده انتفضت علي أثرها شذي تدعي الله بمرور هذه الليله بهدوء وسلام.


خرج بعد وقت قصير بعدما أبدل ملابسه ودخل الشرفه دون أن يتحدث معها.
ظلت بانتظاره دون جدي ونهضت رغم ألمها وصعوبه حركتها لتجده يعطيها ظهره.

وقفت بجواره لتجد عدد مهول من اعواد التبغ موضوع بالمنفضه أمسك واحد أخر ينوي اشعاله لتمسكه تقذفه من الشرفه قائله:
_كل ده غلط عليك وعلى..
ضغط علي أسنانه يهتف بتحذير:
_ادخلي جوه.
لتهتف بعناد:
_مش د...
صرخ بغضب كبحه لمدة طويله:
_قولت جوووه.
ترقرقت الدموع بعيناها وتوجهت للدخول جلست علي الفراش تبكي بصوت عالي.

ضرب حمزه السور الحديدي عدة مرات حتي تجمعت الدماء بيده ليشعر بتخدر تام بها.


جلس يحاول تهدئه غضبه وتخفيف الضوضاء بداخل عقله ولاكن صوت بكائها يزيد هذا.

دقائق وهدء تماماً عندما هدء بكائها لتهتف بأسمه لا أجابه.
اعادت الكره كثيرآ ليدخل ويضع حقيبة الطعام أمامها وتوجه للدخول لتهتف ببراءة مقصوده تستعطف قلبه:
_الرصاصه ف إيدي اليمين وحرام أكل بالشمال..أكلني.

_____________________________________
_____________________________________
تأكد من استغراقها بالنوم ليغادر الغرفه بعدما أوصد الباب عليها واغلق الشرفه وترك حارس لزيادة الأمان.

صعد لسيارته وتوجه لمكان تواجد حسن ورائد.
دخل الجراچ ليجد حسن جالس علي المقعد وبجواره فريد وياسر يتحدث بالهاتف.

وجد بلوزه هنادي مشقوقه بشكل مزي لينظر لفريد قائل:
_هاتلها حاجه تغطي جسمها.

ليبتسم فريد باستهزاء:
_دي رقاصه يابيه يعني متعوده تعري جسمها.
ليهتف حسن بحده:
_اللي يقولك عليه تنفذه من غير نقاش.
جلس حمزه أمامه قائل:
_حد فيهم أتكلم.
أشار حسن لهنادي قائل:
_خافت علي نفسها واتكلمت فاضل البيه.
نهض حمزه ينزع سترته قائل:
_حد يفكه.

فك فريد قيد رائد ووقف جوار حسن الذي ابتعد بالمقعد قليلاً بانتظار بدء العرض الدامي.

ومن الجوله الأولي رقد رائد ارضاً يصرخ من ألم جسده انحني حمزه فوقه يسدد له لكمات ويهتف سبب كل لكمه منهم قائل:

_دي عشان طلعت وسخ ووقعت بيني وبين أخويا..ودي عشان البت الغلبانه اللي كنت خاطفها وبتعذبها..ودي عشان حاولت تقتل حد فينا.

زفر بقوه يحمله يوقفه عنوه ليبدء بالهجوم عليه مره أخري قائل:
_ودول بحق كل نقطه دم نزلت من مراتي وكل ذره خوف قضيتها عليها.

أسرع ياسر يبعده عن رائد الذي فقد الوعي تماماً.
استند حمزه بكفيه علي ركبيته يلهث بشده من فرط غضبه الذي أخرجه برائد ليهتف حسن بمرح وهو يصقف:
_برافوا حصلت علي الحزام الذهبي بكسر الجماجم..ده تقريبا مات مش فقد الوعي كده مش هيتكلم.

جلس حمزه قائل:
_مش مهم يتكلم أنا عارف كل حاجه ابعت بلغ ان الحرس مسكوه وتخليهم يكثفوا الحراسه عليه لحد ساعة النطق بالحكم.

لينظر له حسن باهتمام:
_عرفت إزاي أنه وقع بيني وبينك ووقع بينا ليه اصلا.

نظر له حمزه بهدوء:
_ترنيم زميلتك بتاعت أيام الكليه تبقي مراته حالياً ووقع بينا عشان جدك يتطردك وترنيم مترضاش تتجوزك ف هو يتجوزها وبعد ما اتجوزها من كتر مرض الشك اللي جواه شك أنها بتخونه مع جوز اخته وعد قتل جوز وعد رجع عشان يقتلها كانت هي ساعتها هربت وجيالي عرف أنها جيالي لما قرر وعد ف شك أنها بتخونه معايا أنا كمان ومن هنا بقا يوقع بينا زيادة ويحاول ينتقم من ناحية تانيه وهي بأنه يخلي هنادي توقعني عشان تربطني بعيل أو عشان يفضحني وف الحالتين فشل ف مكنش قدامه غيرك.

نظر حسن لرائد الممدد قائل باستحقار:
_يعني هيتعدم.
اومأ حمزه بتأكيد قائل:
_أكيد ده قتل واحد ملوش ذنب وحاول قتلنا وضرب شذي بالنار يعني معدوم معدوم،عملت أيه ف مراته واخته.

ارجع حسن ظهره للخلف قائل:
_رجعتهم تاني لخالته ف الريف..يعني أنا كده اخدت العفو وعاد ليا لقب الشاذلي ولا لسه مغضوب عليا علشان الابن العاق.

أمسك سترته مغادر قائل:
_غفرنالك ياعم العاق.
ليصيح حسن بابتسامه مرحه:
_أخويا حبيبي.

تنفس براحه وهو يشعر بالهواء يدخل لرئتيه نقياً.
_____________________________________
_____________________________________
وقف باناقه شديده ووقار كبير بقاعه افراح فخمه خاصه بحفل زفاف أبنته الصغيره وشقيقته منه.

نزلت منه من أعلي الدرج تتعلق بذراع حسن الذي سيقوم بتسليمها لزوجها.
وقف حسن يصافح ماهر ويوصيه عليها وهو يشير نحو حمزه ثم علي رقبته بمعني"هنموتك".

ضحك ماهر وهو يقبل رأس منه ويتجهوا لمنتصف القاعه لبدء الرقصه الأولي.


نظر نحو الباب بانتظار دخولها ولاكن خابت أماله عندما دخل ياسر وحيداً اقترب منه يهمس ببضع كلمات بأذنه جعلت العالم يضيق ويظلم جعلت منه منذ هذه اللحظة حمزه آخر.
_____________________________________
_____________________________________
ارتفع صوت مكبر الصوت هاتفاً"على الركاب المسافرين لايطاليا التوجهه نحو الطائره".

أمسكت الحقيبه تسحبها خلفها وتتظر خلفها ببكاء تريده لا تريد الذهاب.
قبضت لبني علي يدها تسحبها للتحرك وتعبيرات وجهها صلبه جامده.
شهقت ولفظت أسمه بتمني مجيئه لفظته للمره الاخيره




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close