رواية شهد حياتي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سوما العربي
رواية شهد حياتي
الجزء الخامس والعشرين
فوت كتير بقا قبل القراءه بليز
يقف فى مكتبه بالمقر الرئيسى لمجموعة شركاته وهو يكاد ينفجر من الغضب
بعد أن صب غضبه على معظم اثاث المكتب.
دلف له عبدالله وصدم من هيئته المزريه هذه.
عبد الله :مالك... ايه اللي حصل.
يونس باعين حمراء وغضب :انا عايز اعرف مين *****الى ورا الى حصل.
عبدالله بجهل :فى ايه.. فهمنى عشان اقدر اساعدك.
القى له يونس الهاتف وقال:اتفضل.. شوف ولاد ال****ناشرين ايه وكاتبين ايه.
صدم عبدالله حقا وعلم ان هيئة صديقه هذه ليست من فراغ.
يونس بحده:شوفت... المشكلة انى مش عارف مين عمل كده.. بس هعرفه ودينى لادفع كل واحد وواحدة كتبوا كومنت لا حفلوا عليا وعلى مراتى... بس مين.. مييين.
. صمت عبدالله قليلا يحاول التركيز والتفكير بهدوء
وبعد مدة من الصمت كان يونس يذرع الغرفه ذهاباً وايابا بعضب الى ان هتف عبدالله :يونس.. فى صوره من غير نقاب.... يعنى الى مصورها صورها من جوا بيتك.
نظر له وكأنه تذكر للتو فاكمل عبدالله :يعني الى عمل كده حد من أهل بيتك او الخدم.
يونس بجنون:شهد مش بتطلع قدام حد من غير نقاب غير ابويا وامى ومروه وهنيه الخدامه وريهام.. اى حد من الحرس او الجناينيه ممنوع يدخل او يخرج وهى برا اوضتها.
ضيق عبد الله عينيه بشك ولكن قال:بص خلينا نتاكد اكتر.
يونس بغضب:ازااااى.
عبدالله :ثوانى.
رفع هاتفه الى أن جاءه الرد :الو... فتحى.. ازيك ياض... ايه الأخبار.. طب كنا عايزينك فى حوار كده... لااا ما ينفعش ده دلوقتي... اه حد يخصنى... حبيبي مانحرمش.. العنوان زى ماهو... هههههه طول عمرك واطى... خلاص جايلك... سلام.. سلام.. سلام.
نظر ليونس فبادله النظرات باستفهام وقال:ايه.
عبدالله :فتحى خرايط.
يونس بجهل وغضب :ايه.. انت هتقول فوازير... مش طالبة على المسا.
عبدالله :يابنى اشترى منى... ده هو ده اللي هيجبلنا قرار الموضوع عشان ما نأذيش حد على الفاضى.
يونس:وده هيحلها ازاى.
عبدالله :عايش في مصر وماتسمعش عن فتحى خرايط... ده سيته مسمع فى الدول المجاورة.
يونس بغضب:تفتكر ده وقت هزار.
حمحم عبد الله وقال خوفاً على عمره بالطبع :يابنى والله مابهزر فتحى خرايط ده احسن واحد بتاع نت كومبيوتر وشغل هكر وحاجه فل.. بتاع كله... يجبلك عنوان وقرار اى واحد وانت قاعد مكانك كده فى مينت(دقيقة) امال سموه خرايط ليه.
زفر يونس بغضب وتحرك خارج الغرفه وهو يقول:اما نشوف
فى احد البنايات السكنيه خرجا من المصعد وتوقفا امام باب احد الشقق. طرق الجرس وفتح لهم شخص.. اين هو... نزلوا باعينهم ارضا فوجدوا قزم يفتح لهم الباب.
الرجل بعظمه غريبه على هيئة جسده:اتفضلوا.
عبد الله بإحترام :شكرا.
ثم تمتم بخفوت ليونس:ايه الهيبه دى.
نظر له يونس نطره اخرسته فحمحم قائلاً :احمم.. تمام.
دلفوا للداخل وجدوا مكان عباره عن اجهزه كومبيوتر ولابتوبات واسلاك نت متعدده ومتشعبه وكأنهم بمقر سرى للموساد.
وجدوا امامهم شاب في اواخر العشرين يبتسم لهم ببلاهه وخصوصاً يونس تقدم منهم وقال :أهلا أهلا اهلا... نورتونى والله... المكان كله منور يا يونس بيه.
يونس باستغراب :انت تعرفني.
الشاب ببلاهه ستودى بحياته اكيد:ههههه ومين مايعرفش حضرتك... ده انت بقيت الترند رقم واحد في مصر... حلوه الصورة الى كنت حاطت ايدك عل....
وضع عبدالله يده كمم فم هذا الابله ليتوقف عن نطق الاكثر والذى سيودى بحياته فلو ود الانتحار ماكان ليفعل ذلك.
احمرت اعين يونس غضبا وكور قبضه يده. وهذا المختل مازال يصرخ ويقاوم تحت كف عبدالله يريد التعبير وإكمال حديثه.
هز عبدالله رأسه بقوه وهو يشدد على فمه اكثر وقال :الراجل اللى قدامك ده على اخره ولسه مكسر مكتبين خشب مره واحده. خاف على دماغك القرعه دى عشان لسه محتاجينها.
جحظت اعين الشاب بخوف وهز رأسه بهيستريا فتركه عبدالله واجلسه بحدة على كرسى امام احد الأجهزة.
مال عليه يونس بغضب والأخير يبتلع ريقه بخوف وصعوبة فقال يونس بفحيح:اول حاجة تشيلى كل الصور من على كل المواقع وبعدين تجيبلى قرار الموضوع ومين اللي عمل كده... فاهم.
حاول الحديث بصعوبه وقال:ماهو.. ماهو.. احممم.. انا لازم اصيب الصور والبوستات عشان اوصل للى عمل كده.
يونس بغضب:قولت شيل.
الشاب بخوف وتلعثم :والله كان بودى هو انا مستغنى عن عمرى.. بس لما اشيل الصور هدور على ايه وعلى مين.
يونس بغضب وصراخ:مش مشكلتى اتصرف.
عبدالله متدخلا:اتصرف احسنلك يا فتحى انا ماسكه عنك بالعافيه.. مش ضامن هو ممكن يعمل ايه.
فتحى بخوف:حاضر.. حاضر.. حاضر.
يونس :اخللللص.
فتحى:اهو والله.
مرت نصف ساعة وفتحى المسكين مازال يبحث فى قرارا الموضوع.
ضربه يونس المقعد الذى يجلس عليه وقال :كل ده.
فتحى بنبره مقتربه من البكاء :والله ماينفع كده... انا مش عارف اعمل حاجة منك.
عبد الله :يالا يافتحى انت مطول كده ليه.
فتحى :هو انتو فاكرينه سحر مثلا.
يونس :انت لسه هتلوك.
وقف امامه عبدالله كمانع وقال:خلاص اهدى اهدى وخليه يكمل.
بعد مده اخرى
اغلق فتحى عينيه من التعب وقال: اهو.
يونس :ايه ده.
عبدالله :ده رقم تليفون.
فتحى باعين مغمضه من التعب والارهاق:اه.. ده رقم تليفون صاحب اول اكونت نشر الصور.. لو عرفته هو مين يبقى كده وصلته.
يونس بحده وقله صبر:طب ماتشوفه مين.
فتحى وهو يشيح بيده كعويل النساء وقد اوشك على البكاء :ياعم أنا بتاع نت وكومبيوتر يعني اهكر جهاز اتنصنت على حد لكن مش شركة فودافون انا.
تدخل عبدالله وقال :خلاص يا يونس ثواني وهنعرف كل حاجه.. اهدى انت متعصب فامش عارف تتصرف لو كنت اهدى من كده كان زمانك خلصت الحوار ده بدرى عن كده.
فكر يونس قليلا ثم قام بالاتصال على احد الأرقام وقام باملاء عليه رقم الهاتف الذى معه.
انتظر لدقائق حتى وصلته رسالة فتحها فجحظت عيناه وقال بغضب كبير:مروووووه.
خرج بخطى سريعة جدا من البنايه باكملها. حاول عبدالله اللحاق به ولكن لم يستطع فقام سريعا باستوقاف سيارة اجرة وذهب خلفه فهيئته غير مبشره إطلاقا.
فى فيلا العامرى تحديدا بجناح مروه... كانت مستلقيه على شزلونج هزاز من الجلد وهى مغمضة العين بمنتهى البرود والاريحيه تدندن على نغمات إحدى الأغانى الاجنبيه الرائجة. فلقد تخلصت من اكبر عقبه بحياتها.. بعدما القنتها درس عمرها فى جزاء من يقترب من شئ خاص بمروه هانم.والان تلك الشهد الغبيه جمعت كل اشياءها واخذت ابنتها وذهبت بلا رجعه واخيرررااا.
دلف داخل البيت كالثور الهائج وهو يصيح باسمها مناديا فى كل مكان.
بالطبع لم تلبى الندا فهى لم تستمع لما يحدث بسبب صوت الاغانى.
وقف كامل وعزيزه وهم يستغربون الوضع كثيرا منذ قليل خرجت شهد تحمل كل حقائبها هى وابنتها وكانت بحالة انهيار تامه ودموعها لا تتوقف عن الهطول كالمطر. ولم يسطتيع احد اثناءها عن قرارها ابدا وهم لا يعلمون بماذا سيخبرون يونس عندما يأتى فهم باتوا يعلمون جنونه وتعلقه بها الواضح للاعمى.
تحدث كامل باستغراب شديد لكل أحداث هذا اليوم الغريب :فى ايه يا بنى.
لم يجيب يونس إنما ظل يصرخ باسم تلك العقربه:مروووةةه.. مروووه.
لم تجيب او تأتى.. فى ثلاث خطوات كان يلتهم درج السلم وبلمح البصر كان يقتحم جناحها وخلفه كامل وعزيزه.
لثوانى اهتزت فى موضعها.. هل كشف أمرها... لا لقد اتخذت كل الاحطياطات... ولكن عزيزتى انتى تعبثين مع يونس العامرى.
هوى بكف يده على وجنتها بقوه فصرخت شاهقة وصرخ معها مالك بقوه:باااااابا.
استدار له بغضب فقال مالك بغضب وحزن:هو كل يومين هتضربها ولا ايه...عمرك مامديت ايدك على امى.. مابقتش تعمل كده الا اما اتجوزت الست شهد.
احتدت اعين يونس فابنه الذى انجبه ورباه يقف امامه متحديا فقال بغضب وعصبيه :أخرس انت هتعلى صوتك عليا يا ولد.
مالك بغضب :حضرتك الى ضربت امى.. وبعدين ايه هتمد ايدك عليا انا كمان.
كانت مروه رغم وجه وجنتها إلا انها تبتسم بنصر وهى ترى مالك يدافع عنها ويتحدى والده ويسيئ لشهد.
يونس بنفس حالته:مابقاش غيرك انت كمان.. فوق انا ابوك وانت عيل لسه...ومش فاهم حاجة.
مالك بتحدى هو الآخر :انا مابقتش عيل.. انا بقيت طولك يعني راجل.
نظر له يونس باعين كالصقر وغضبه يتفاقم وقال:تمااااام... طب تعالى بقا يا راجل وشوف ولا مافكش عنين... شوف ياسيد الرجاله الناس وهى بتتكلم عن عرض ابوك... شوف الرجاله والعيال المراهقين الى من سنك الى بيقولو على مرات ابوك اللى هى عرضه بطل واسد.. مراته المنقبه يتشيرلها صور من غير نقابها والى يسوى والى مايسواش يقعد يتكلم ويوصف فيها.. طب بلاش هى... ابوك.. يا راجل.. ابوك اتشهر بيه وصوره بقت على كل الصفحات ابوك مكتوب فوق صورته شاهد قبل الحذف يونس العامرى وزوجته الأسد.. ابوك بيتشتم ويتهان وبيتقال عليه واطى وحيوان... تحب اكملك... ايه ماشوفتش كل ده.
كان مالك يستمع له بزهول وقال:لا والله انا رجعت من المدرسه نمت ولسه صاحى.
ولكن تحدث مجددا وقال:بس كل ده مايقولش ان امى هى الى عملت كده.
يونس بغضب:وهو انت تعرف عن ابوك انه هيتهم الناس من غير دليل.
تحدثت مروه بخوف وقالت:انا مالى... انا ماعملتش حاجة.
قبض على شعرها بقبضة يده فتأوهت بقوه وصراخ ومالك أيضا يصرخ بابيه فقال ب
يونس لابنه وللجميع :انا روحت لواحد بيفهم فى المواضيع دى كويس اوى... الهانم امك شاريه خطوط وعامله بيها اكونتات فيك وفاكره انها لما تجيب رقم جديد انا مش هعرف أوصل لصاحبه.
ثم وجه حديثه لمروه وقال بغضب:
حتى لو عملتى المستحيل عشان مايتسحلش باسمك بس بغباؤك روحتى اشتريته من الفرع الرئيسي الى قريب من هنا وانا حبيبي كتير هناك.
ينظر الجميع لها بصدمه وزهول فتحدث مالك بتفاجئ:ماما... انتى فعلاً عملتى كده... شهرتى با ابويا.. وخليتى الناس عماله تهزق فيه وتتكلم عنه.. ده مكتوب كلام دمى بيغلى كل ما بشوفه.... طب مافكرتيش فيا... شكلى ايه وسط صحابى وهما شايفين صور ابويا الى بفتخر بيه عليهم كلهم وهو كده.. مافكرتيش فى ابنك اللى كبر خلاص.
تحدث كامل بزهول هو الآخر :دى عمله تعمليها يا بنتى.. وانا الى ماكنتش راضى عن اليمين الى رماه عليكى رغم أنك كنتى عامله كارثه قبلها... بهدلتى البنت وشغلتيها خدامه عندك وهنتيها وهزئتيها قدام العماره القديمه كلها وكمان اتبليتى على ابنى وقولتى ان دى أوامره وللأسف ماحدش فينا اتكلم.. غلطه عمرى الى كل ماحط راسى على المخدة (الوساده) عشان انام افتكرها واحاسب نفسى 100مره ومره... ومع ذلك ماهونيش علينا عشان العشره وعشان ابنك... قولت اكيد اتعلمت من غلطها... اكيد مش هتأذى حد تاني... لكن يوصل بيكى الأمر أنك تعملى ابنى مسخه بين الناس.. إزاى دماغك جابتك على كده.
كانت تستمع لهم باعين تشع حقد وكره فصرخت أخيراً بغل وقالت:اااه عملت كده... وعارفين ايه كمان.. مش كفاية.. لسه حاسه انه مش كفايه.. انا مروه الشناوى واحدة زى دى تاخد حاجة كانت بتاعتى... حتى لو مش عجبانى.. حتى لو انا مش مدياها قيمتها بس فى الاخر بتاعتى.. انا الى اسيبه مش هو اللى يسيبنى... بقا انا تيجى حتة الفلاحه دى وتاخد جوزى منى.. فيها ايه زيادة عنى هااا... جت هى وخلتكوا كلكوا اتجننتوا بيها.. واحدة زى دى انا مستوايا مايسمحليش انى اشغلها حتى خدامه تمسحلى الجزم.. تيجى انت وتتجوزها وتحبها... ده انت بتكون زى المجنون قدامها... ممنوع ممنوع ممنوع.. كأن حد هيخطف ست الحسن والجمال منك... متحوزاك من اكتر من 14سنه وعمرك مل عملت كده معايا.. مش ندمانه ابدا.. ابدا يا يونس.
صمت لدقيقه او اكثر. ثم اقترب منها ووقف بمواجهتها وقال :14 سنة... 14سنه وانا مستحمل طريقتك وعجرفتك وغرورك.. وكل ده ليه.. عشان خاطر مالك.. تعرفى انى كنت جاى ناوى اطلقك فى نفس الوقت واليوم الى قولتيلى فيه إنك حامل.. رضيت بقسمتى ونصيبى معاكى وحاولت اعلمك واغيرك لكن ماحصلش.. لا ده انتى كنتى بتزيدى سوء. ومن اسوء لاسوء وانا ساكت وراضى.. قله اهتمام بيا وباى حاجة تخصني وراضى.. مشاكل كل يوم مع الناس الغلابه الى بتتنططى عليهم بفلوس جوزك ومنصبه واحلها وراضى... معاملتك الى زى الزفت لاهلى وراضى... خروج ودخول وصرف وسفر وسهر وراضى... حتى ابنك الى جايه تعرفيه دلوقتي لما كبر عشان يدافع عنك عمرك ماكنتى حنينه معاه زى باقى الامهات وانا يوميا اتحصر على حالى وحال ابنى وراضى.. كنت بحاول اعترض واغير فيكى لاكن مافيش جديد.. كام سنه بحاول لحد ما يئست ومع ذلك كنت صاينك عمرى ما فكرت اتجوز عليكى مع انى كنت اقدر ومعايا عذرى لاكن ماعملتش كده.. حتى جوازى من شهد ماكنش جواز عشان عايز اتجوز ولا هى اتجوزتنى عشان عايزه تتجوز.. الظروف هى الى حكمت علينا بكده... وهى كانت بتتجنبك وتتجنبنى.. ومن اول جوازى بيها وهى فاهمة انك الأحق وماعترضتش.. لكن انتى ذلتيها وهنتيها وبهدلتيها وحتى ماكنش ليها رد فعل واستحملت وبعدها برضه فضلت معتبراكى الزوجه الاهم والاحق.. لكن انا.. انا الى لاقيت فيها كل الى كنت بحلم الاقيه فى زوجتي.. الى حاولت ازرعه جواكى وفشلت.. وجايه تقولى فيها ايه زيادة.. طالما ماحستيش بقلبك قبل عينك هى فيها ايه زيادة يبقى عمر وصفى انا او غيرى ماهيخليكى تشوفى.. وقبل كل حاجه وبعد كل حاجه احب اشكرك إنك قدرتى وساعدتينى انى اخد القرار الى كان صعب او بمعنى أصح كنت مستحرم انى اخده.
انتى طالق يا مروه.. طالق بالتلاته.
اقل من نص ساعه ومالقيش ليكى اى اثر فى البيت ده.. وماتخافيش اى حاجة ليكى او اى متعلقات مادية او حقوق هتاخديها ومش عشانك ده اكراما لابنى الوحيد لأنك للأسف أمه.
قبل ان يخرج نهائياً هتفت به:طب وابنى.
استدار له وهو ينظر لها بغضب وسخريه:ابنك... وده من امتى... من ساعة بس ماكبر وصوته تخن وحسيتى انه فعلاً بقا راجل افتكرتيه وعايزه تاخديه... بصى يا مدام نفقه ومرخر وشبكة واى حقوق هتاخديها.. هدايا مجوهرات او عربيه ولبس برضه هتاخديه لكن ابنى لأ ومش عشان هو ابنى الوحيد والله لو كانوا عشره برضه ماكنتش هسيب واحد فيهم لواحدة زيك تربيه كفاية انه ممكن يكوم واخد جينات منك.
ثم رفع سبابته وأردف محذرا:نص ساعة وتكونى اختفيتى من بيتى ومن حياتى وحياة ابنى فاهمه.
هتفت بقوه وقالت:لا يا يونس مش هسيب ابنى.
يونس بمكر وبراءه مصطنعه:خلاص ماتسبيهوش خديه... بس تسيبى العربيه والكريدت كارد واى هديه او الماظ اشتريتهولك وهسيبلك حقوقك الشرعية (الشبكه والمرخر والحاجات دى) تمام.
استدار بمكر فهتفت بخوف وقالت:لأ.
جحظت أعين مالك والجميع بتفاجئ الا هو الذى كان يبتسم بسخرية ممزوجه بالاحتقار فهو ابدا لم يكن ليفرط فى ابنه ولكنه يعلم انها سترفض وستبيع ابنها بالمال. وارد أيضا أن يثبت لابنه وللجميع مدى حقارتها حتى لا يلومه احد منهم فيما بعد. فابنه كبر ووعى وكل شئ حدث امامه.
ذهب سريعا الى جناح حبيبته كى يهدئها فهو يعلم أنها اكيد متكوره على فراشها منهاره الآن. دلف للداخل يهتف بها ولكن لا رد. قبض قلبه بشده وهو يرى خزانتها فارغه. هرول للخارج وهو يصرخ باسم امه مناديا:امى...امى.
عزيزه:نعم يابنى.
يونس :فين شهد.
عزيزه ببساطة :مشيت.
احمرت عيناه غضبا وقال:مشيت.. مشيت ازاى وراحت فين وازاى محدش يحوشها.
عزيزه :لاقيناها واخده وهدومها واخده بنتها ومصره تمشى... مشيت لوحدها يبقى ترجع لوحدها.. هو حد كان داس لها على طرف ولا حد قالها امشى... انا مابحبش ياخويا دلع البنات ده.
صرخ بها كامل بقوه ونفاذ صبر منها هى الاخرى:يعني كل ده ولسه بتقولى ماحصلش حاجة.. الصبر من عندك يارب.
عزيزه :ايوه ماشى ماحنا ماكناش نعرف انا لأعرف فى البتاع إلى اسمه النت ده ولا افهم فيه.
كامل ليونس:يابنى والله انا حاولت معاها بس شكلها كان يخوف ومش قابله اى نقاش ولأول مرة من يوم مادخلت بتنا اشوفها كده... بس انا وصيت السواق يوصلها لحد بيت ابوها هى وبنتها وهما لسه واصلين من شوية واطمنت عليهم ماتقلقش.
احتقن وجهه بعضب وقد تثاقلت المتاعب فوق كاهله منذ الصباح حقاً قد تعب وهى الأخرى تعاقبه ببعدها عنه. ماذا يفعل الان.
خرج من البيت كله فوجد عبدالله يقف فى حديقة المنزل الخارجية. توقف باستغراب وقال:عبد الله.. انت هنا من امتى... ومادخلتش ليه.
عبدالله بحرج:انا هنا من ساعه مانت وصلت جيت ادخل بس سمعت صوت خناق عالى بينك وبين مروه فامحبتش ادخل فى خصوصياتكوا
ابتسم له يونس واغمض عينيه بتعب فقال هو:ايه اللي حصل.. عملت ايه.
جلس يونس على احد المقاعد بتعب اهلكه وقال:طلقتها... لكن شهد مشيت وسابت البيت.
عبدالله بتفهم:ده كان متوقع يا يونس... بعد الى انت حكيتهولى.. هى استحملت كتير اوى.
زفر يونس بتعب ولم يتحدث إنما استقام واقفاً فقال عبدالله :ايه رايح فين.
يونس :رايح لها.
عبدالله :يابنى اقعد الوقت اتأخر وهى كمان سيبها النهاردة تهدا وبكرة تروحلها.. اطلع انت نام دلوقتي.
تنهد بأسى وقال:مابقتش اعرف.
وغادر سريعا ومن بعده عاد عبدالله لبيته.
وصل إلى قريتها قرب شروق الشمس. دخل للمنزل الذى لم يطأه منذ ان قدم لخطبتها لأخيه. ولكنه اليوم يدخله بصفته زوجها وعاشقها. ابتسم بسخريه على القدر وما يخبئه لنا. لكنه عشق هذا القدر الذي جمعه بها.
لم يتغير البيت كثيرا تكعيبه من العنب تتقدم البيت تنتهى بدرجات سلم قليله وتجد ساحة استقبال متوسطه بها مقاعد خشبيه وحوض من الزهور ثم باب من الحديد والزجاج الملون قام بالدق عليه ولكن لم تأتيه اجابه.
لا يعلم لما قادته قدماه وذهبت به لخلف المنزل حيث ذلك المنظر البديع. أرض واسعه خضراء ورائحه الصباح اللمزوجه برائحه الندى على فروع الشجر والذرع تبعث الهدوء للنفس. وجد فاتنته ومعذبة قلبه تجلس والحزن يكسو عينيها. رغم جمال المنظر ولكن دموعها مزقت روحه..لا لا ثوانى.. عن اى تمزيق يتحدث ها... سيقتلها.. مؤكد سيقتلها والان.. تجلس من دون نقاب... رحمها الله إذا.
تقدم منها بسرعه وقبض على ذراعها بقوه وغضب وهو ينوى كسر رأسها.
تفاجئت به وفزعت ولكنها احتضنته بشوق كبير.
تفاجأ من فعلتها كليا.. احمم.. حسنا. اا.. لن يقتلها.. لقد انسته تماما.
_وحشتنى اوى يا يونس.
نطقت بها شهد بحب وشوق كبير جعله يتأوه بتعب وصوت مرهق جدا.
اشتم رائحتها وهو يكسر ضلوعها داخل احضانه ثم قال:كده تسيبي.. تسيبى البيت وتمشى من غير ماتقولى.. هونت عليكى.
خرجت من احضانه وهى تشهق باكيه:غصب عني يا يونس والله ماستحملتش...اللى حصل معايا كان كتير.
يونس بحزن:ماهو حصل معايا انا كمان.. انا ذنبى ايه.. يعنى فوق ده كله كمان بتعاقبينى بيكى.. تمشي وتسبينى.. هو انا ذنبى ايه.
شهد ببكاء:والله ماكان قصدى كده.. بس من ساعة ما اتحوزنا وانا بتعرض كل شويه لحاجه اصعب واصعب وكل مره استحمل واعدى.. بس المره دى كانت صعبه اوى.. انا اتفضحت يا يونس.. مش هقدر ارفع عينى فى عين حد بعد كده.
قالتها وهى منكسه رأسها بدموع وحزن فوضع يده اسفل ذقنها ورفع رأسها عاليا وقال :ماعاش ولا كان الى يعمل فيكى كده وانا عايش.. ترفعى راسك وسط الكل.. وانتى ست الكل.. انا رديتلك اعتبارك وسط الناس كلها.. كل المنشورات الى اتنشرت اتحذفت والجروبات والصفحات دى اتقفلت والى كان السبب في كده اتعاقب.
مسحت عينيها وانفها بطفوله وقالت:ازاى.
رفع رأسه وقال:انتى متجوزه يونس العامرى مش اى حد.. اما بالنسبة للتفاصيل مش هقولك لانى زعلان.. وزعلان اوى كمان.
شهد :يا يونس والله...
قاطعها بقوه وقال:انا ذنبى إيه... تعبت اد ايه على ما وصلتلك وتعبت اد ايه على ماقولتيلى بحبك.. كل حاجه يطلع عين اهلى انا ليه.. ليه تسيبنى وتمشى.. هو انا مثلا الى نشرت الصور دى ولا انا اللي قولت للناس تعلق تقول كده ولا انا اصلاً ليا يد من قريب او من بعيد فى الموضوع ده.. انتى غلطتى وغلطتى جامد ياشهد.
استدار ينوى الذهاب للداخل وهى خلفه تبكى بحزن ولكنه التفت لها واضاف:اه وزيادة عليهم واقفه برا البيت من غير نقاب ياهانم يا محترمه.
توقفت عن البكاء تلقائيا واتسعت عينيها بزهول منه الا ينسى ابدا او يمرر الامر نظراً لما هم به.
ومالبست أن ابتسمت بحب. انه يونس المهوس بها.
لكنه غاضب منها وبشدة وهى أخطأت نوعاً ما ولابد من مراضاته.