رواية وبك القلب يحيا الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم زوزو مصطفي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وبك القلب يحيا
زوزو مصطفي
&&البارت الرابع والعشرون&&
انصدم سيف...
عندما رأي سناء جالسه علي مكتبه
وبـ يديها شئ تنظر له وتبكي بشده....
اغلق الباب... ثم جري عليها...
وجثي مقابل لها ارضأ...
وامسك الاجنده التي بـ يديها....
وتركها علي المكتب....
ثم قبل يديها قال...
حبيبتي أنا آسف جدااا....
أن اتسببت في نزول دموعك...
صدقيني.....
كنت هحكيلك كل حاجه انهارده....
بس إنتي سبقتيني..... وقراتي مذكراتي...
كل هذا...
ومازالت سناء تبكي لا تتكلم...
بل تشهق من كثرة البكاء....
احس سيف بألم داخل قلبه
لمظهرها هذا....
فوقف واوقفها معاه.....
ثم ادخلها بـ أحضانه... مربتاً علي
ظهرها قائلا....
اهدئ يا سنسن... كل اللي قرأتيه من سنين كتيره فاتت...
ودلوقتي ملهوش لازمه ولا يعني ليا شئ...
أنا كنت وقتها مجروح...
وحبيت اطلع اللي جوايا من غير
ما اكلم مع حد....
لأن مهما حكيت....
محدش هيحس بيا ولا بحالي...
فـ اختارت إن اخرج جرحي بالكتابة....
صدقيني من يومها.....
مافتحتش الاجنده بعدها...
بدأت سناء تقلل من شهقتها...
ويخرج صوتها همهمات ضعيفه
وهي تقول.... ليه تعمل كده....
اخرجها سيف من احضانه...
وتحرك بها....
ثم اجلسها علي فراشه...
ملمسا علي رأسها....
قائلا....
ممكن كفايه كده عشان خاطرى....
لو بـ ايدي امحي ماضيا...
وتكوني انتي أول حب ليا....
هعمل كده من غير ما افكر...
سناء....
إنتي اللي عاوز أكمل حياتي معاها
مش حد تاني...
أنا قلبي وعقلي اختاروكي مع بعض... تكوني حبيبتي...
وده صعب يحصل مع حد...
لان عمر القلب والعقل ما بيتفقوا علي شخص...
لكن إنتي غيرت القعده العامه....
و ده يدل إنك استحوذتي علي كياني كله...
سنسن... إنتي ملكتي حياتي..
إنتي اللي عاوز اعيش عمري معاها...
حبيبتي....
كفايه كده.... أنا مش قادر اشوفك بالشكل ده...
امسك وجهها ثم رفعه إليه...
ونظر في عينها...
واكمل....
حبي ليها كان ضعيف... عشان كده
إنتهي بسرعه.....
لكن عشقي ليكي قوي لانه عوضي من ربنا ليا...
هو اللي رجعني اشوف الدنيا حلوة
من تاني....
أنا استقويت بيكي....
وبقلبك....
اللي مليان براءه و دفا وطيبه وحب
يكفي ولادنا واولادهم.....
سناء أنا آسـ....
اوفقته عن الحديث... وتكلمت
وهي تبكي...
ليه تعمل كده فيك....
أنت كنت بتحبها حب حقيقي...
ما سمعتش عنه غير في الروايات... وعمري ما تخيلت اشوفه في الحقيقه....
ازاي...
قدرت بعد كل اللي عيشته بسببها
تكمل حياتك...
وأنا بقرأ وصفك لمشاعرك وانت مجروح....
دبحلي قلبي....
بجد هي متستهلكش...
لأنها ماحفظتش علي قلبك اللي
كله حب ليها....
كان سيف ينظر إليها....
وهو لم يصدق...ما يسمعه
فـ حدث نفسه قائلا....
ماهذا القلب الرقيق....
ا كل هذا البكاء والدموع حزناً علي
حبي المخدوع و قلبي المكسور من تلك
الكاذبه هنا...
فـ رفع عينه لـ اعلي... يحمد الله الذي رزقه بهذا القلب الملئ بالحنان والطيبه...
وبعدها قبل راسها... وقال...
انا اسعد واحد في الدنيا...
عارفه ليه...
مسحت سناء عيونها بظهر يدايها وهي تقول.... ليه....
رد سيف وهو مبتسم ووضع وجهها بين يدايه.....
عشان إنتي مراتي حبيبتي وحظي الحلو اللي هفضل احِمد ربنا عليه عمري كله...
بس عاوز اسألك سؤال محيرني الصراحه...
انتي زعلانه وبتعيطي كل ده ليه؟!!!....
ردت سناء....
وهي تشهق شهقات ضعيفه...
عشان وأنا بقراء مذكراتك عن حبك
ليها...
حسيت إنك بتوصف حبي ليكي....
هي أول حب في حياتك وأنت أول
واخر حب في حياتي....
بالذات في المقطع اللي بتقول
فيه...
تعلمت أول
حروف الحب والهوي علي يداكي... ورسمت ايامي و احلامي معاكي...
وعيشت فيها أجمل أيام حياتي
وتركت قلبي يسبح في بحر هواكي...
ظناً بأن حضنك بري وعيونك
شطي وأماني...
ولكن جاءت موجات الغدر منكي
ادت إلي هلاكي....
يا من احببتها دون قيود بل كان
حبي لكي بلا حدود....
ووهمت قلبي بأنكِ حبيبته الابديه... وجدت نفسي اعيش حياتي بلا هاويه...
وغدرك لي أنزل كلمة النهايه...
ولكن قلبي اعلن عصيانه
وكتب بيده إنها
البــدايه......
رد هو سريعاً...
سناء حبيبتي قلبي حياتي.....
أنا عمري ما اسيبك حتي لو فكرتي تسبيني.....
أنا ما صدقت لاقيتك حبيبتي.....
إنسي كل حاجه قرايتها.....
هي ماضي وانتهي....
لكن أن شاء الله إنتي الحاضر والمستقبل وأم اولادي بإذن الله تعالي....
وقفت سناء عن البكاء تماماً...
عندما سمعت منه اخر جمله....
فـ إبتسمت له إبتسامه جميله...
سعدت بها قلبه....
الذي كان سيفقده من دقائق
بسبب خوفه عليها....
فـ حمد الله كثيراً...
لأن سناء عرفت
بكل ماضيه وانتهي الامر...
فـ هو كان يأجل دائماً أن يحكي
لها كلما سألته...
لماذا تتصرف هنا معي هكذا ؟!....
تغيرت ملامح وجهها....
عندما جاءت عينيها على
سطح مكتبه....
ورأت تلك السلسله الفضيه
فـ هي قد اخرجتها
مع الاجنده ولكن لم تنتبه لها.....
هبت مرة واحدة وامسكتها....
وقرات المكتوب بها....
استغرب سيف منها وقال لنفسه
ماذا تفعل؟!!!...
دارت بجسدها له...
وهي قافله كف يدها
وبعدها رفعته لاعلي وتسأله....
كاتب عليها هنايا هي وصلت لكده...
استغفر ربه...ثم وقف واتجه إليها...
فقال....
يعني عديتي كل اللي قرأتيه من
أول ما بدأت الحكايه لغايه
ما انتهت واتأثرتي بها كمان.....
جايه تحسبيني علي حاجه مش
أنا اللي عاملها....
ردت عليه بوجه غضب....
قصدك إيه؟!..
قصدك هي اللي عملهالك....
تمام....
محتفظ بها ليه لغايه
دلوقتي ممكن افهم لو سمحت...
يا حبيبتي....
هي لما اتنيلت و اتخطبت بيومين....
لمت كل حاجه كنت جايبهلها...
عشان تدهالي...
وأنا مكنتش موجود
فـ ماما خدتها وحطتها في دولابي....
وأنا لما رجعت...
أخدت كل حاجه تخصها....
وشلتها في درج المكتب....
و من يومها مافتحتهوش......
فـ امسك ذراعيها وقال.....
صدقيني مافيش غيرك في قلبي وعيوني....
سرحت مع جمال كلماته لثواني....
مرة واحده افلتت من يده وقالت...
يعني هي كانت هَنَاكَ...
أحب سيف أن ينهي هذا الموضوع
الغير مهم...
فقد ضاع أجمل يوم بحياته
في شئ لم يكن له اهميه....
فقال...أنا بقول....
روحي بيتكم... وأنا أنزل اطمن
علي هنا أحسن كانت تعبانه امبارح واخدها افسحها بالمره اهو نفتكر الماضي مع بعض...
امسكته من تلبابت قميصه وقالت...
ابقي اعملها عشان اقتلك...
أنت جوزي أنا وحبيبي أنا....
و يوم ماتفكر تعمل كده هقلب
الدنيا فوق دماغك...
امسك يدها الممسك به وقبلها...
قائلا...
أحبك وأنت شرس....
ايوا كده مش أنت اللي تتنازل
عن حقك بسهوله...
مش أنا حقك بروضه جوزك حبيبك...
وجاء ليقبلها....
بعدت عنه وقالت...
اتلم يا ابن محاسن.....
بعدها سمعوا طرق علي الباب...
تكلمت سناء بصوت منخفض
ومتوتر بعض الشئ....
مين ياسيف....
رد عليها... ديه محاسن
استخبي بسرعه....
ثم ضحك قائلا...
يا هبله إنتي مراتي
فعلي صوته وقال....
ادخـــل.....
دخلت والدته...
وهي تحمل صنية بها...
كوبين من عصير
الفراولة لهما....
اتفضلوا حبايبي.... فـ امسكت
كوب واعطته لـ سناء
وهي تقول....
سيف اللي عمله...
قالي سناء بتحب الفراوله...
قولتله..... ده مش موسمها
يا حبيبي...
قالي.... هنزل ادور عليه
واجيبه عشان عيونها....
فـ انتبهت الحاجه محاسن...
علي الدموع التي بعين
سناء فـ حزنت لأجلها....
مالك حبيبتي
سيف زعلك في حاجه....
هزت سناء رأسها وهي تقول لا....
فـ نظرت الحاجه محاسن
لـ سيف بعتاب وقالت...
أنت زعلت العسل بتاعنا...
رد سيف علي والدته وهو يضحك.... البرطمان... قصدي سناء...
لكزته والدته وضحكت.....
وسناء واقفه لا تفهم شئ...
فـ أكمل سيف... أبداً يا ماما...
اصلها قرأت مذكراتي....
وصعبت عليها.....
فهمت والدته بـ أن سناء
عرفت بماضي سيف....
احبت أن تغير الموقف....
ها هتتفرجوا علي فيلم إيه....
أخيراً تكلمت سناء....
وهي مبتسمه... هتفرج علي
فليم تحفه....
لـ أحمد عز...هو اصلا كله علي
بعضه جميل...
فـ هي احبت.... أن تزعج سيف...
ولو قليلاً....
وحياة سمسم هو مين اللي جميل
اتلمي...
اخرجت سناء لسانه وبعدها قالت....
لا...
ضحكت الحاجه محاسن عليهم
فـقد اطمئن قلبها....
بـ أن انتهي
الزعل بينهم... فقالت
طب اسيبكم تشربوا العصير...
فـ ردت سناء... سريعاً...
أنا جايه اشربه معاكي يا ماما...
فرحت والدة سيف...
بـ كلمة ماما
فـ دعت لها ان يحفظها الله
من كل مكروه...
همت بالخروج من الغرفه...
وورأها سناء... يليها سيف...
فتكلم في آذن سناء بصوت
منخفض قائلا..
ماما بروضه... مش لسه من
شويه كانت محاسن...
احرجت سناء مما تفوهت به...
فـ ردت والدته.. فقد سمعت سيف
ومن قبله سناء وهي داخل الغرفه عليهم....
مالكش دعوة يا سيف... سنسن تقول اللي هي عاوزه هي بنتي وصاحبتي.. مش كده يا قطتي...
ابتسمت سناء... وقالت طبعا يا أحلي سونه في الدنيا....
ثم احتضنتها...
واكملوا الخروج
حتي يجلسوا بالصالون و يشربوا
العصير مع بعضهم.....
،، ـــــ،،،،،، ـ،،،،،،، ـ،،،،، ــــــ
داخل المطعم....
مازالت ضحي غاضبه من ذلك
الموقف...
ألا وهو.... لمس يد غاده لـ يحيي....
مع إنها وقفت...
وسلمت عليهم جميعاً
بـ وجه بشوش.....
عكس نار الغيرة التي بداخلها...
وطلبت منهم أيضاً أن يتنالوا
معاهم الغداء.....
ولكن الأستاذ حسين رفض....
بعدما بارك لهما علي
كتب الكتاب...
هو وزوجته...
التي فقدت الأمل...
برجوع يحيي لابنتها...
بينما غاده لم تهتم أو تحزن...
لأنها ببساطه لايوجد بداخلها
أي مشاعر لـ يحيي....
ساد الصمت بين يحيي و شمسه....
احس هو بتغير ملامح
وجهها للضيق...
فعرف السبب فـ بدء بالحديث...
قائلا....
الأكل عجبك حبيبتي...
لم ترد ضحي ولا تنظر له....
بل ماسكه الشوكه وتلعب بها
في طبق المكرونه الذي امامها....
ولم تأكل...
ندا عليها يحيي بصوت
يستعطفا إياها...
حتي تنظر له...
دودي روحي...
مش عاوزة تبصيلي ليه....
هو انا زعلتك في حاجه...
دائما عندما تسمع صوته
الحنون... يخذلها قلبها...
ويحن له....
فـ نظرت اليه....
ولكن لم تتكلم...
فـ أكمل.... طب زعلانه
ليه دلوقتي...
الأستاذ حسين هو اللي جه
وسلم عليا...
المفروض اعمل إيه....
مكلمهوش....
ردت ضحي...
وهي علي نفس غيرتها....
أنا ماقولتش ماتسلمش عليه...
بس ماكنش لازم تسلم علي بنته...
رد هو لـ يستفزها أكثر.....
فـ هو يعلم جيداً....
إنها غارت عليه من سلامه
لـ غاده....
فـ اكمل قصدك غاده....
القت ضحي ما بيدها....
علي طاولة الطعام...
ثم تحدثت وهي في قمة غضبها....
يحيي....
لم سمحت... متجبش اسمها علي لسانك...
انا كنت بغير عليك منها لما كنت خطيبها....
وحضرتك دلوقتي جوزي المفروض
أعمل إيه؟!!!....
ياريت تقولي....
ثم ربعت يدها علي صدرها...
تنتظر منه الاجابة....
ابتسم يحيي وعلي وجهه
سعاده كبيره.... فقال....
قوليها تاني كده.....
ردت عليه دون فهم.....
اقول إيه ؟!!!!...
جوزي...
عاوز اسمعها تاني....
خجلت كثيراً...
وابتسمت وهي ناظره لاسفل...
ونسيت غضبها وضيقتها منه
فقالت... يحيي ماتكسفنيش.....
امسك يدايها بقوة....
و رد عليها بكل حب....
قلب يحيي وعيونه....
ضحي إنتي اللي طول عمري
بتمناها...
وماتخيلتش واحدة غيرك تكون مراتي.....
حتي وأنا خاطب غاده.....
كنتي إنتي اللي في باللي...
مش هي...
أنا محستش معاها بحاجه أو
بمعني اصح محولتش......
وجودها في حياتي...
فترة الخطوبه ماحركش جوايا شئ.....
مع أن كنت بشوفها يومياً.....
لكن إنتي حاجه تانيه خالص....
أنا اليوم اللي مكنتش بشوفك فيه
وأنا راجع مش الشغل....
كنت ببقا متعصب ومش طايق
حد لـ تاني يوم....
ولما كنت بشوفك... وقتها بكون....
اسعد واحد بـ الكون....
عاوزاني بعد ماخلاص بقيتي ملكي....
اشغل بالي بغيرك.....
ضحي إنتي... كنت حلم بعيد
ماصدقت وصلته ....
واتمني ربنا يرزقني بـ أولاد
كتير منك.... ويكونوا شبهك....
هنا ذهب الخجل والكسوف....
بعدما انتعش قلبها
مما سمعته من يحياها...
فارس احلامها .... الذي كان صعب
المنال والوصول إليه....
ولكنها لن تيأس.... بل كانت تدعوا
الله كثيراً في صلاتها....
أن يكون يحيي من نصيبها....
فقالت ضحي.....
أنا عاوزهم شبهك عشان...
احبهم زيك...
رد يحيي وصوته به غيره
بعض الشئ....
أنا بس اللي تحبيني....
وولادنا سيبيني أنا اللي احبهم....
ضحكه رقيقه.... خرجت من
ضحي وبعدها قالت...
يحيي... أنت بتغير من ولادنا اللي
لسه ماشفوش الدنيا....
رد عليها ووجه يظهر عليه ملامح الجد....
شمسي... أنا بغير عليكي من نسمة
الهوي اللي بتطير شعرك....
تعرفي من يوم ماكلمتك في الفون...
واعترفتلك بحبي ليكي...
وأنا بحمد ربنا علي نعمه عليا...
وجودك بحياتي... وحبك ليا....
اااه ياضحي لو ماكنتيش بتحبي
زي ما بحبك وبتبدليني نفس الشعور....
كان ممكن يجرالي إيه....
كانت حياتي ادمرت....
وسيبت الحي والبلد كلها....
اشدت ضحي...
من مسكت يده وقالت...
ده أنا اموت لو كنت عملت كده...
يحيي أنت حب عمري...
أنا بحبك من و أحنا صغيرين...
كنت بحب اهتمامك بيا....
تشجيعك ليا عشان اذاكر ...
وفرحتك لـما انجح...
خوفك اللي كنت بشوفه
بعيونك لما بتعب...
وبالذات في موت رضوي أختي
الله يرحمها....
وغيرتك عليا وأنا راجعه من
المدرسه وحد بيعكسني....
بس كل اللي شوفته منك...
تشجيع وفرحة وخوف وغيرة...
كنت بفسره من اْخ لـ أخته
مش حبيب لـ حبيبته....
يحيي.....
ده أنا اللي اتمني الموت لو أنت
مش ليا يا نور عينيا....
يحيي ارجوك...
اوعي تسبني... أو تجرحني...
لان بعدك لايمكن...
قلبي يعيش....
أنت بالنسبه ليا.....
كل شئ في الحياة
وأنا من غيرك ماليش حياة....
أتاه خوف في قلبه بعد سماع
هذا منها....
ولكن لم يظهره لها وقال....
مقدرش...
عشان قلبي عمره ما هيسمحلي
اعمل كده...
ثم تحمحم حتي يخرج نفسه من
شعور الخوف...
صحيح الأكل مش عجبك اطلب
حاجه تانيه...
خرجت هي أيضاً من توترها
وقالت....
الحمد لله شبعت.....
نظر إليها نظرة أب يترجي ابنته
الصغير كـ تتناول طبق طعامها كله...
شبعتي إيه حبيبتي الأكل زي ماهو....
عشان خاطري خلصي اكلك...
بجد يا يحيي... مش قدره اكل تاني....
فـ أكمل هو...
طب تحبي نمشي....
ياريت عشان نلحق نتمشي شويه علي الكورنيش قبل ما يجي ميعاد السينما.... احسن سنسن شوقتني لـ الفيلم وأنا عاوزة اشوفه من أوله.....
تمام...يلا بينا....
طب ممكن طلب بسيط...
أدخل الحمام اظبط حجابي الأول...
طبعاً....حبيبتي..
نادي يحيي علي النادل...
فـ أتي بالشيك...
حاسبه يحيي.... وبعدها
قام من مجالسه...
وامسك يد ضحي... متجهين
إلي باب الخروج...
الا و نادي عليه والد غاده...
توقف يحيي فـ اتجه إليه الأستاذ حسين....
فـ سلم علي يحيي مره اخري وقال له.....
ابقي اسأل عليا يا يحيي....
وماتنساش اللي طلبته منك...
حاضر يا عمي.. و ياريت حضرتك
أو طنط...
لو احتجتوني في أي وقت تكلموني.....
ربت الأستاذ حسين... علي كتفه
وقال...
متحرمش منك أبداً يابني....
ثم نظر إلي ضحي وهو مبتسماً...
قائلا...
بعتذر يابنتي لو ضايقتكم...
اصل موصي يحيي يسأل عليا
وعلي زوجتي وبناتي..
ده لو ما يضايقيش ....
نطقت ضحي دون تفكير...
أبداً ياعمو... مش متضايقه...
حضرتك اطلب براحتك....
أنا ويحيي زي اولادك...
سعد قلبك يحيي بحديث زوجته الرقيق...
وجه الاستاذ حسين كلامه لـ يحيي....
ونعم الاختيار يابني ربنا يسعدكم...
شكره يحيي.... ثم استأذن منه...
وامسك يد ضحي.....
وتحرك بعيدا عنهم
شردت غاده وهي تنظر لهما...
واحست بحبهما لبعضم...
وتمنت أن تكون هي وعادل مثلهما....
رن هاتف والدة غاده....
وكانت احدا اقاربها... تعيد عليها...
واخر المكالمة اخبرتها بأن والدة عادل
مريضه ويجب عليها ان تزورها...
وبالفعل بلغت زوجها...
انها ستأخذ غاده...
لـ زيارة زوجة اخيه لمرضها الشديد...
وافق زوجها بالذهاب لـ بيت اخيه...
وبعدها اكمل طعامه مع عائلته الصغيره...
فـ هو الذي الح عليهم الغداء بالخارج...
ـ،،،، ـ،،،،،،، ـ،،،،،،، ـ،،،،، ـ،، ــ
تقابلا يحيي وسيف ومعاهم زوجاتهم وشاهدوا الفيلم....
واخيراً....
ذهب كل منهما إلي منزله والسعاده
تغمر قلوبهم جميعاً.....
انتهت أيام العيد مابين زيارات وخروجات...
ذهب سيف ويحيي وغاده للعمل...
ولم يحدث بينهما اي حديث إلا في حدود العمل....
انتهي اليوم....
وخرج الموظفين من الشركه....
استقل سيف سيارته ويحيي مثله متجهين الي حي الغمري....
وكانت تنتظر غاده سياره اجرة
لـ تذهب لبيتها....
رن هاتفها برقم غريب....
فـ رفضت المكالمه...
اتي الإتصال مره اخري..
اضطرت للرد..خوفاً أن يكون
إتصال هام...
فتحت الخط والقت السلام...
علي الجهه الاخري...
رد السلام فقال...
حضرتك الآنسه غاده يافندم...
اجابته غاده..... ايوا أنا مين معايا...
رد الاخر...حضرتك ماتعرفنيش...
بس كنت عاوز اشوف حضرتك لـ أمر مهم يخصك....
لو ممكن نتقابل في الوقت المكان
اللي يناسبوا حضرتك...
استغربت غاده من الحديث فقالت... ممكن اعرف بخصوص إيه....
رد الاخر....
للأسف مش هينفع في الفون لو ممكن نتقابل في كافيه أو أي مكان مفتوح...
عموما هسيبك تفكري وهستني من حضرتك اتصال تحددي ميعاد نتقابل...
سلام....
اغلقت الهاتف وهي لم تهتم....
اتت السياره...
واستقلتها وذهبت للمنزل...
استقبلتها والدتها.... وتغدوا سويا
ومعاهما.. والدها واختها.....
ثم تجهزوا... وذهبوا لـ منزل عمها
صالح والد عادل...
ـ،،،، ـ،،،، ـ،،،،، ـ،،،
استقبلتهم والدة عادل فـ هي
سيده طيبه... وتحبهم كثيراً...
عكس زوجها...
ومن حسن حظهم....
أنه لم يكن بالمنزل....
فـ هو مشغول بالشركه لـ ذهاب
عادل خارج البلاد....
احضرت لها المشروب وعلي وجهها ابتسامه جميله.... فقالت
بجد يا غاده وحشاني اوي....
إنتي وريم....
بدالتها غادة الابتسامه...
وحضرتك كمان يا طنط وحشاني...
بس صدقيني غصب عني....
الشغل واخد كل وقتي...
ردت والدة عادل....الشغل بردو
ولا خطيبك.... فضحكت....
تدخلت والدة غاده
في الحديث قائله....
مافيش نصيب يا أم عادل....
غاده و يحيي سابوا بعض...
من فترة....
حزنت والدة عادل.... فـ هي
تعتبر غادة وريم مثل
راندا ابنتها تماماً...
لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم
كل شئ نصيب...
فـ ربتت علي ظهر غاده فقالت....
حبيبتي اوعي تزعلي نصيبك
لسه ماجاش ....
ردت غاده علي حديثها....
طبعاً يا طنط...
كل شئ قسمه ونصيب....
المهم حضرتك عندك إيه....
أبداً حبيبتي الضغط عالي عندي
اثر علي عيني.. الحمد لله
على كل حال....
سلامة حضرتك أن شاء الله
خير....
الله يشفيكي ويعافيكي....
تكلمت والدة غاده....
الف سلامه
عليكي يا أم عادل....
أن شاء الله
مع العلاج هتكون بخير...
ردت والدة عادل عليهم.... يارب يا حبايبي....
بس بردو يا أم غاده
زعلانه منك...
كل الفترة ديه ماتسأليش عليا....
ده ماكنش عيش وملح ده إنتي اختي وماكناش بنسيب بعض إيه اللي جرا....
معلش حبيبتي مشاغل الحياه
والاولاد وانتي عارف حسين و حمدي بقالهم فتره مش بيكلموا بعض....
ومش عارفه السبب...
ردت والدة عادل.... ولا أنا...
وكل اسأله مايردش...
مهما كان مالهمش غير بعض....
ربنا يهدي مابينهم...
ردوا ورائها وقولوا....
آمين يارب العالمين...
فـ سألتها عايده عن عادل....
انتبهت غادة...
حتي تعرف شيئاً عنه....
فـ هي لم تراه من اليوم الذي
اوصلهم فيه بعد فرح أمل....
فقالت والدته... عادل ومراته...
مسافرين بيغيروا جو ربنا يرزقهم ويسعدهم..
احست غادة بالغير داخل قلبها....
فـ تحدثت مع نفسها....
ا هو سعيد حقاً ونساني....
ا كل احلامي ضاعت
ولم تعود من تاني...
وعشمت نفسي أنه
مازال يحبني...
ولكن كالعاده خدعني قلبي....
الذي لم يكن
موجودا من كثرت احزاني.....
فاقت غادة من شرودها...
علي رن هاتف والدة عادل...
وهي تقول ده عادل اللي بيتصل...
الو يا حبيبي عامل ايه....
عادل....الحمد لله بخير يا أمي...
صحتك عامله إيه دلوقتي..
والدته... الحمد لله احسن كتير....
مراتك بخير....
اتفسحتوا ولا لا.... أنت قولت
هفرجها علي البلد....
اوعي تخلف وعدك...
ساره بتحبك ما تزعلها....
ربنا يفرح قلوبكم ويرزقكم
بـ الذريه الصالحه حبيبي....
هنا غاده...
ولم تعود تتحمل أكثر
من ذلك...
فـ نظرت لوالدتها...حتي يذهبان...
فـ امئت لها والدة بالموافقه.....
فـ راتهم والدة عادل....
وهي تتحدث مع ابنها...
فـ تحدثت إليهم..
ومازال عادل علي الخط....
وقالت.....
مش هتمشوا....
احنا هنتغدي مع بعض....
جاءت لـ ترد والدة غادة...
في نفس الوقت....
عادل يسأل والدته مع من تتحدثين....
ردت عليه.... بكلم غاده بنت عمك ومامتها جايين يطمنوا عليا...
عند عادل....
سعد قلبه لمجرد سماع
أسم محبوبته الوحيده....
الساكنه بقلبه...
فقال... سلميلي عليهم يا أمي...
هو يود أن يحدثها...
ويقول لها...
أنكي مازالت بقلبي... ولن يسكنه
أحداً غيرك حتي الممات.....
ولكن كيف وهي ليس من حقه
حتي مجرد التفكير...
لانها ببساط مخطوبه لغيره....
فـ ابلغتهم والدته سلامه لهم..
واكملت معاه الحديث....
هتيجوا امتي حبيبي...
رد عادل...
يومين تلاته بالكتير حبيبتي...
دعت له والدته بالسعاده
ثم اغلفت الهاتف...
وتحدثت مع غادة ووالدتها
باقي الحديث....
،،، ـ، ــ،،،،،،،،، ـ،،،،،،
عند عادل فـ كان ينتظر زوجته
ساره...
خارج غرفة العمليات فـ هي
تجري الآن عمليه جراحيه...
لتساعدها علي الإنجاب....
فـ هذا آخر أمل لها...
مثلما قال لهم الطبيب الأجنبي...
فقد اخذها عادل... وسافر دون
أن يعرف احداً من أهلهما....
السبب الحقيقي...
حفاظا علي مشاعر زوجته....
مهما كان هي لم يكن لها ذنب مما
حدث بحياته قبلها....
الذنب كله علي والده...
الذي يحب المال أكثر
من راحة اولاده...
مع أن زواج عادل من ساره زواج مصلحه وتضحيه ايضاً...
لان والده قرر...
إن لم يتزوج عادل من ساره...
فكان سيزوج راندا لـ اخو ساره....
هو لايهمه من ستزوج مِن مَن ولكن المهم تجارته تكبر وثروته تزيد...
فضحي عادل لأجل أن تبقي اخته سعيده مع من يختاره قلبها لا يفرض عليها.....
اخيراً خرج الطبيب من غرقة العمليات...
فـ اتجه إليه عادل وسأله....
ماحال زوجتي الان؟
الطبيب،،،،
إنها بخير فـ هي الآن في
غرفة الافاقه٠
عادل'''''
هل العمليه نحجت؟
الطبيب،،،،،
ستظهر النتجه مابين شهر أو
شهرين...
فـ أنا سأكون متواجد
بـ مصر في هذه الفترة لذلك لا يلزم
أن تأتوا إلي هنا مرة اخري٠
شكر عادل الطبيب....
ثم رجع مكان
جلسه ينتظر خروج زوجته
من الافاقه...
دعا الله أن يجعل له الخير فما هو قادم....
دقائق... وخرجت زوجته من الإفاقه
علي السرير المتحركه....
فـ إتجاها إليها سريعاً....
وبعد ذلك اخذتها الممرضتان الي الغرفه لـ تسترح قليلاً وعادل معاها.....
،،، ـ،،،،،،،، ـ،،،،،
بعد حوالي اسبوعين من تقدم
يوسف لـ خطبة إيناس....
ووافق والدها الأستاذ فتحي....
وكان شرطه الوحيد هو خطوبه ومعاها كتب الكتاب...فرح يوسف كثيراً....
واستغربت إيناس...
ولكن حاول والدها أن يشرح لها
وجهة نظره...
الأ وهي
إن أتي يوسف...
وهو خارج المنزل لا يقلق...
أو إن خرجوا سوياً لا ينزعج
لو تأخروا....
وافقت إيناس رغم عدم اقناعها بالاسباب ولكن هي سعيده...
ولكن قلبها خائف من شئ
ماهو لا تعرف...
ووالدها ايضاً....
لايعرف لماذا طلب هذا....
ولكن شئ بداخله قال له
أن يعمل ذلك
اليوم كتب الكتاب....
وحي الغمري
باكمله يساعد بالإحتفال...
اقام الحفل داخل شقة
الأستاذ فتحي...
فـ كان سعيد للغايه....
فـ ابنته الوحيده...
اليوم من اسعد ايام حياتها...
نزلت الدموع من عينه....
فسرها بأنه كان يتمني
وجود والدتها اليوم....
استغفر ربه كثيراً....
ثم ترحم عليها....
وبعدها اتجاه لـ ايناس...
ليحتفل معاها ومعا زوجها يوسف....
ـ،،،،،،،،،،،،،،،، ـ،،،،،
مر اسبوعين أيضاً علي أول اتصال
من الشخص الغامض بـ غاده....
فـ هو منذ ذلك اليوم مستمر
بالاتصال عليها وهي ترفض...
لكن اليوم هددها
أن لن تقابله بعد انتهاء العمل...
سيكون في استقبلها صباحاً
داخل مكتبها....
وهذا سيبب لها ضرراً كبيراً
في عملها...
استجابة لطلبه رغما عنها....
حتي تنتهي من الحاح هذا الشخص...
وتعرف مايريد منها....
انتهت ساعات العمل..
وبدء خروج الموظفين...
قابلها يحيي...
وسلم عليها وسألها عن والدها....
اجابته بأختصار...
بعدها اتجاه إلي سيف...
ثواني بعثت لها رساله...
وكانت من الشخص الغامض
ومحتواها يقول....
أنا في انتظارك الآن...
و الموقع الذي يتواجد فيه....
اتجهت إلي المكان...
وكان عباره عن كافيه...
وفقت حائره... فـ هي لم تعرف
شكل هذا الشخص...
اتاها إتصال منه و بعدها
رفع يده لتعرف مكانه...
توجهت لمجلسه... فـ وجدت شخص يرتدي نظاره سودا....و كاب أسود...
لذلك ملامح وجهه ليست ظاهره....
فـ لما تتعرف عليه من يكون....
بعدها تكلمت وهي وافقه امامه....
ممكن أعرف حضرتك عاوز مني
إيه بالظبط....
تكلم الشخص الغامض...
طب ممكن تهدي و تقعدي الأول...
مش هينفع نتكلم وأنتي واقفه...
ردت غادة وهي غاضبه مش ههدا
ولا هقعد غير لما أعرف أنت مين
وعاوز إيه...
أنا صاحب شركه منافسه ليكم...
وعاوز ربع مليون منك...
نعم ربع مليون مني....
ده ليه أن شاءالله...
ماعشان كده بقولك اتفضلي اقعدي..
كده الناس هتتفرج علينا.....
فكرت ثواني ثم جلست لتفهم
ونفس الوقت مصدومه من
ذلك المبلغ المطلوب منها......
اتفضل اتكلم....
قص عليها ذلك الغامض..
الموضوع....
الحكايه إن في مناقصه...
داخله فيها شركتي والشركه اللي
إنتي شغاله فيها وشركات تانيه.....
والمناقصه ديه مهمه جدا ليا...
فـ اتفقت مع يحيي الغمري...
اكيد طبعاً عارفه....
مش كان خطيبك بروضه...
أن يجيبلي ورق المناقصه بتاع شركتكم مقابل نص مليون ليه.... وربع ليكي عشان الورق كان تحت ايدك...
ده حتي امضايتك علي إيصال
إستلام المبلغ موجوده معايا....
ثم اخرج لها هذا الإيصال
وبالفعل كانت امضاتيها.....
ارتعبت غادة....عندما رات ذلك....
هي لم تفعل هذا ولم تأخذ ذلك المبلغ...
هي لم تفهم شئ....
فقالت وهي متأثره وخائفه....
انا معملتش حاجه من اللي قولته ده
وازاي انا مضيت... واستملت كمان
ممكن تقولي...
رد عليه الغامض....خطيبك يحيي
قصدي اللي كان خطيبك...
هو اللي استلم المبلغ وهو اللي
جابلي الايصال...
تكلمت غاده وهي خائفه... بس انـ...
اسكتها الغامض..
بصي يا استاذه اخدتي الفلوس
ما اخدتهاش أنا ماليش دعوة..
أنا كل اللي عاوزة يا ورق المناقصه بتاع شركتكم يا المبلغ اللي إنتي استلمتيه.....
شئ مايخصنيش يحيي اداكي
الفلوس أو لا ماليش فيه.....
طب أنت جاي تقولي ليه الكلام
ده ماتقول لـ يحيي....
رد الغامض الاستاذ يحيي...
راح اتفق مع شركه منافشه تانيه...
بمبلغ أعلي...
بس أنا مش هقف ساكت....
أنا بس اخد الورق واكسب المناقصه وهعلموا ازاي يلعب معايا هو لسه مايعرفنيش كويس....
هاه هتكوني معايا وعلي عليا....
هنا بكت غاده مما سمعته...
فـ هي صدمت مما فعله يحيي....
ولا تعرف ماذا يجب أن تفعله...
ولمين تذهب...لـ تحتمي به....
فـ والدها مريض كثيرا الفتره الاخيره ولو علم بـ هذا سيحدث له شئ أكيد...
وعادل ااااه يا عادل أين انت الآن
فـ أنا في امس الحاجه إليك....
تكلم الغامض....هاه قولتلي إيه...
طب ورق المناقصات كلها مع يحيي هجيب منه الورق اللي يخصك ازاي...
رد هو...
فقد تأكد إنها خافت من تهديده وستساعده...
انا هقولك تعملي إيه...
،،،،،،،،،،،،،،، ـ،،،،،، ـ،،، ـ
عدي أسبوعاً آخر علي كل الأحداث
اتفقت ضحي مع سناء لـ تذهب
معاها للطبيب....
فـ ضحي.... لم تنام من شدة الالم
ليلة امس....
حدثت يحيي لتخبره إنها ستذهب للطبيب الان....
وكذلك سناء ابلغت سيف...
فـ كان يحيي...هو الذي سيذهب
معاها ولكن لديه اعمال كثيرة...
إقترب موعد الطبيب....
فتوجهوا للعياده....
واتي دروهم في الدخول....
كشف الطبيب عليها....
وابلغها أنه من المحتمل سبب المها...
هي نسبة الأملاح العاليه لديها...
كتب لها دواء مؤقت... مع تحاليل ضروريه لتأكد....
وموانع يجب عليها عدم تناولها......
خرجت ضحي وسناء للمعمل وانتهوا
من عمله واشتروا الدواء...
متوجهين إلي المنزل...
احست ضحي بـ الم شديد....
فقالت سناء طب خدي المسكن
علي ما نروح....
اخرجت ضحي... العلاج ولكن لا
يوجد معاها مياه..
تكلمت سناء... طب امسكي نفسك...
و أنا هروح اشتري ازازة مياه من
السوبر ماركت...
امسكتها ضحي قائله... لا يا سناء
ما تروحيش
تعالي نروح واخد العلاج هناك...
رفضت سناء حديث ضحي
فقالت....
إنتي تعبانه وباين عليكي اوي...
خدي العلاج دلوقتي علي ما نروح
هتكون احسن....
حبيبتي خدي بالك من نفسك
علي ما اجيبلك ازازة المياه.....
تحركت سناء....
بعدما اوقفت ضحي بجانب
سياره حتي تسند عليها....
وجاءت لتعبر الطريق...
إلا واتت سياره مسرعه...
صدمتها والقت بها علي الرصيف
المقابل لـ ضحي....
وهربت مسرعه...
اتت الناس من جميع الاتجاهات.... متوجهين ناحية سناء الملقاه ارضاً...
غارقه في دمها...
ضحي واقفه مصدومه مما راته...
فـ لم تقدر علي الحركه....
وكأن هذا المشهد شاهدته من قبل...
كان يظهر أمام عيونها كـ شريط سينما يدور حولها....
فـ نطقت اخيرأ.... رضووووي وبعدها جريت نحوها والقت بجسدها ارضا
وهي تمسك رأسها وتضعها علي
قدميها وتقول...
عشان خاطري فوقي يا رضوي...
أنا مش هقدر اشوفك بتموتي تاني...
أنا مش هعرف اعيش من غيرك...
أنا مصدقت فوقت من صدمت موتك....
قومي حبيبتي....
كانت الناس يقفوا حوالها...
منهم من يتحدث معاها....
ومنهم من كان يبكي.....
ومنهم من احب مساعدته للاتصال
علي الاسعاف......
ولكن ضحي كانت بعالم اخر سارحه
بـ سناء الغائبه عن الوعي...
وتنزف من كل مكان بـ جسدها..
فـ جلس بجانبها رجل كبير بالسن...
ربت علي ذراعها... حتي تنتبه إليه فقال.... فوقي يابنتي
هي اسمها إيه... طب ساكنين فين....
أنتم اخوات....
طب هاتي رقم تليفون حد من اهلكم اتصل عليه... علي ما الإسعاف تيجي....
ضحي لم ترد علي أي سؤال إلا
عندما سألها.... اسمها إيه..
انتبهت إلي الموضوع رأسها علي قدميها..... فـ صرخة بكل ما اوتيها
من قوة..... سناااااااء