رواية احببت العاصي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم اية ناصر
اسم القصه : أحببتُ العاصيِ
بقلمى : آية ناصر (Aya Nasr)
الحلقه : 23
أمي أشتاق إليكِ يا غالية أشتاق لتلك النظر من عينيكِ هل تعلمي يا أمي يريدونني أن أرتدي رداء الأميرات وأنتٍ لستٍ معي أمي أشعر أن الفرحة منتقصة والقلب الأن أصبح منكسراً أحزاني تتجمع الأن أمام عيني مكانكِ خالي بالقلب واللسان يعجز عن الذكر أمي أشتاق إليكِ ...
- أخذت تبكي في غرفتها ، والدموع تتساقط علي وجنتها ، تشعر الأن أنها بحاجة إلي أحضان أمها تريدها بجانبه ألم تقل لها يوماً عندما كنت تصحبها لحضور عرسان في القرية و أرادت عاصي أن تلبس مثل العروس فقبلتها أمها وقالت لها :
- يوماً ما يا صغيرتي سترتدي مثلها و أنا من سأساعدك في ارتدائه .......
ولكن الأن الحلم يتحقق و صاحبة متغيب ، طرقات علي باب غرفتها وبالتأكيد هو تعلم تلك الطرقات جيداً أنه يشعر بها دائمًا ، أسرعت ومسحت عينيها ثم قامت وفتحت الباب ، دلف إلي الداخل بسرعة وهو ينظر لها بعينيه التي تشعر أنها تخترق روحها نظر لها بنظرات متفحصة ثم قال بحنان :
- هند بتقول أنك زعلانه و قولتٍ مش عوزه فستان، بس ده يوصلك أنك تعيطي ، عاصي تعيط وآدم موجود يبقي إيه لزمته في الدنيا يا عاصي
ولم يعد ما يقال يا أخي أقسم أنكَ سند الروح و أنك أقرب لي من أنفاسي وأغلي من روحي، و العناق هي اللغة الذي يفهمها الجسد البشري ذلك الاحتواء يعطي القوة للضعيف يداوي الروح ويجبر خاطر أنهكه الاشتياق ، و ماهي إلا لحظات و جلس بجانبها هو يفهمها روحها تتعذب وتتماسك مُنذُ زمن بعيد من أجله هو واخته الصُغرى ولكن هو لها يا غالية سيحمل تلك المتاعب عنكٍ ، نظر لها وقال بهدوء :
- حبيبتي إيه اللي مزعلك ، أوعي يكون الواد عز الدين أروح أقتله
وصوتها مخنوق مع شهقات مرتفعة قالت بحزن :
- لا مش عز ، بس انا يا آدم مش عوزه فرح ولا فستان هو كتب كتاب بس،
نظر لها بحزن شديد ثم قال بنبرة هادئة :
- عوزه تحرمني من فرحتي بيكي يا عاصي
نظرت له سريعاً ثم هتفت بخفوت :
- لاء يا آدم بس...... مش عوزه فرح أفهمني أفرح أزاي و أنا لا أم ولا أب و لا ..
ولم تكمل بكت مرة أخري ولكن بين أحضانه وهو يرتب علي رأسها و يهتف بنبرة حزينة ولكنها حادة نوعًا ما :
- أنا فين مش أنا أخوك ٍ و أهلك مش أحنا أتفقنا نكون كل حاجه لبعض ليه يا عاصي الكلام ده حالاً عشان خاطري بلاش، حزن أفرحي بفرحك يا حبيبتي وعيشي اللي حلمتي بيه وأنا جنبك
واستكنت ولملمت شتات نفسها هي تشتاق والاشتياق للراحلين يعني دعاء و ستتنحى عن حزنها الأن لعل فرحته تكمل علي خير لعلها تجد أمان في كنف من تحب لعلها تجد حياة مع من توقفت حياتها منه وعنده لسنوات ...... والأمل دائما في الله
( أنا أخوكٍ و أنا أبوكِ و أنا أهلك ومن دامي ...... أنا جانبك أسير ظلك أحميكِ من شتات نفسك ومن دمي ... أنا معاكِ ..... أهواكِ ..... و فداكِ .... يا روح الروح )
.................................................. ..............................
دعوة فرح للمعارف و الأصدقاء و فرحة من الجميع و مباركات و ربما مكائد و مُخططات و،
وفي مزرعة مصطفي مهران تجتمع النساء لتطهوا الطعام لإعداد الوليمة التي ستستمرّ لأيام
و الرجال البعض يقوم بذبح المواشي والبعض يرتب مكان الوليمة و البعض يحمل الأشياء ويقف الحاج علي يشرف علي الجميع، وعند العاصي كان الأمر مُرهق جداً يا الله شراء ومصممون و جلسات للاعتناء بالبشرة وذهاب هنا وهنا و الغريب الكل سعيد حولها معادها هي تري أن كل هذا هراء ولكن السيدة إيمان وابنتها يهتمون بأبسط الأشياء والبلهاء أختها سعيدة و تهما تبعهما هنا وهُناكَ والغريب أيضاً فداء تسير سعيدة بالأمر ومن يقول أنها جاءت معهم بألف يا ويله بعد أن تدخل أخيها و أصدر تعليمات أن تذهب معنا و نشتري لها كما سنشتري لأنفسنا ، هل هي الغريبة عنهم ماذا يفعل العمال بالأرض الأن بالطبع يتهاونون فهي لم تذهب إليهم عندما ستصل ستذهب لهم بسرعة وفاجأه أتسعت عينيها حين شاهدت السيدة إيمان تشتري لها بعض الأشياء الخاصّة ولكنها ما هذا يا الله هل سترتدي هذه الأشياء لا وألف لا فلتجلب ما تريد وهي سترتدي ما تريد أيضًا ........
.................................................. .
ولا يوجد مزيد من الوقت أمامه الزفاف غداً و يجب أن لا تتم تلك الزيجة نظر جواد إلي أبيه و هتف :
- مش عارف أوصل لأي معلومة تثبت كلامك يا بابا
نظر سعيد إليه بحنق ثم هتف بحدة :
- أنت بدور وراء مصطفي مهران مش أي حد
- و أوصل أزاي دليل يثبت اللي أنت قولته سعتها بس أقدر أروح أقول لعاصي
- قولتلك هدفك الأن يا جواد المزرعة مش عاصي ، ده كان هدفي و أنت قولت هتحققه
- بابا أنا هعمل كل شيء ، عشان أعمل لحضرتك اللي أنت عوزه بس بعد كل ده لازم عاصي تبقي ليا
نظر سعيد إلي ابنه بغضب عارم ثم قال :
- أنا أكيد عوزك تتجوزها بس مش حباً فيها لاء أنت لازم تتجوزها عشان تنتقم منها علي كل اللي جدها عمله فيه وعلي سنين عمري اللي قضيتها في السجن ظلم وعلي أمك اللي ماتت بسبب مرضها و محدش كان جنبها يرعها كلهم لازم يدفعوا التمن كلهم
- بس عاصي ذنبها إيه
- وأنت كان ذنبك إيه و أنا كان ذنبي إيه الكل لازم يدفع التمن زي ما ناس أبرياء دفعوه قبل كده
والحد في صوته تجعلك أن تقسم أنه أنسان يحارب بداخله أعاصير ، وأمامه كان أبنه يرتب خطواته في أي طريق يسير
..............................................
في الحديقة الخلفيّة لمنزل آل غنيم جلس آدم بصحبة عز الدين وعمرو و أنضم لهم ماجد و أحمد جلسوا معاً متحلين علي الأرض الخضراء وأخذوا يتحدّثون و يضحكون علي كثير من المواضيع ، فهتف عمرو بمرح :
- أنا لو منكم كنت عملت حفلة لتوزيع العزوبية علي الطريقة الفرنسية بدل ما أحنا قاعدين كده –
- ودي أزاي يعني يا عمرو، هتف آدم متحمساً
نظر عز الدبن إلي عمرو و ضحك بشدة بينما يتابع أحمد وماجد ما يدور حين هتف عمرو :
- فاكر لما كنت في فرنسا يا آدم الحفلة اللي حضرتها معنا يوم لما زعلت و مشيت
ضيق آدم ما بين حاجبيه في غضب ثم قال غاضبًا :
- أستغفر الله العظيم ، مش عاوز أفتكر اليوم ده منك لله أنت وهو
ضحك عمرو وعز الدين بشدة بينما هتف ماجد :
- ما ضحكونا معكم يا جدعاً ، و آدم راح فين
هتف آدم حانقاً :
- أسكت العيال يا ماجد مكان كده كله بنات أستغفر الله العظيم الواحد أتكسف لهم وربنا
ضحك الجميع علي حوار آدم بينما هتف أحمد :
- كان لازم تعرف كده ده عز الدين أنت كنت فاكر هيوديك فين
- البرج
هتف بها آدم ببراءة فضحك الجميع بشدة ، كانت الأوضاع مبهجه بشدة ، نظر ماجد حوله وقال بهدوء
- هو مال البيت ساكت كدة
- نظر له آدم ثم قال مازحاً : أقولك ولا تزعلش ؟
رفع ماجد حاجه بتعجب وقال : أزعل ليه !!
- أصل هند مش هنا لما تلقي البيت كده أعرف من نفسك أن هند مش هنا
ابتسم ماجد لأنه فهم مقصده ، فهتف عز الدين بتعجب !! :
- يا سلام وأشمعنا هند يعني يا آدم
- عشان هند هي روح البيت ده لما بتكون في الكلية أو في مشوار البيت بيقي كأنه ميت
كان يتكلم بحزن ثم نظر إلي ماجد وقال :
أحلي حاجه عملتها موضوع تأجيل الجواز ده ، مش هستحمل عاصي و هند مع بعض يبعدوا عن حضني
نظر ماجد له ثم قال بمرح ليهون عليه :
- يا عم خليها دي من يومين جننتني أمال لما أكون معها علي طول هعمل إيه
ضحك الجميع بشدة فهتف آدم بحنان :
- هي طفلة بس بتعرف تأخذ حقها ولما بتحب عمرها ما تكره بعكس عاصي ثم نظر آلي عز الدين وقال لما بتحب بتحب أوي ولما تكره .... تكره أوي..... ثم هتف أقولكم علي حاجه تفدكم بدام دخلين علي جواز
هتف أحمد بمرح : أيون قول وعرفنا اخوك داخل علي جواز:
- ابتسم آدم وقال : أختك .. أمك .. مراتك .. بنتك .. السِت بشكل عام .. لو لقيتها بتزعق وعصبيه وبتبكي وانت عاوز تهون عليها وتطيب خاطرها أو تخفف من حدية الموقف ... اتعلم من حبيبك النبي .. الحل بسيط يا معلم ، اقف قُدامها و شدها من ايدها وحُط راسها علي كتافك ومتتكلمش ولا كلمه .. طبطب بس علي راسها وقولها اٍهدي .. صدقني هتهدي خالص يا صديقي .. لا بأس ببعض الطيبة والاحتواء .. لان ربنا خلقها من ضلعك فصدقني هتحس في حُضنك انه وطنها والمكان اللي بتنتمي ليه .. رسول الله قال : رفقاً بالقوارير .. وكأن النبي عارف ان الست شكل الازازه بتتأثر بأي حاجه مؤلمه واي حاجه بتشُرخ روحها حتي ولو ف نظرك بسيطة .. وعشان رسول الله عارف انها مسكينه و بترضي بسهوله لما كانت زوجته تغضب كان يطبطب عليها ويحضنها ويدعيلها !
أنها أدم حديثه و هو يبتسم فنظر إليه الجميع وهتف أحمد بإعجاب :
- الله أكبر ربنا يفتح عليك
نظر عمرو إلي عز الدين وقال له :
- أتعلم بقي يا عز الدين الحجات دي هتفيدك ، أنت عاوز دروس كتير
ضحك الجميع بشدة، وبعدها بلحظات دلفت فداء وهند و أحد عمال المزرعة يحملون كثير من الأشياء فأسرع آدم إليهم وحمل معهم الأغراض نظر عز الدين لهم ثم هتف :
- هند عاصي فين هي مش كانت معكم
نظرت هند إلي ماجد الذي ينظر لها فعبست بشدة ثم نظرت إلي عز الدين وقالت بسخرية :
- عاصي راحة تشوف مطر ثم ضحكة بشدة مما أغضب ماجد وهتفت ، خد بالك لتسيبك يوم الفرح و تروح لمطر وتسيبك
ضحك الجميع علي ما قالته هند معاد ماجد الذي نظر لها بسخط بينما سارت هي ومن خلفها فداء وأمامهم كان آدم نظر عز الدين لشباب و قال بخبث بقول إيه يا جماعة :
- أنا هروح أشرف جدي بيعمل أيه كده يمكن عوزني
- جدك برده هتف بها ماجد
- أخرس خالص
ضحك الجميع عليه وأسرع هو بالسير باتجاه إسطبل الخيل وهناك كانت هي تجلس علي أحدي أكوام العشب في بلوك مطر و تنظر إليه وهتف في غضب :
- طول اليوم ألبسي يا عاصي تعالي يا عاصي روحي هُناك تعالي هنا لا الشعر عاوز يقصر البشرة عاوزه تتسنفر عز الدين بيحب اللون ده واتضح أن عز الدين بيحب كل الألوان تعبت يا مطر لا وهند والبت عائشة يضحكوا عليا يوم عمري ما هنساه بس بجد وحشتني أوي يا مطر
- يعني مطر بس اللي وحشك وعز الدين مالوش أي حاجه من الكلام ده
شهقت علي الفور وقامت بسرعة ووقفت تنظف ملابسها المتسخة وتنظر له بارتباك :
- عز .... عز الدين ... هو في حاجة جاي ليه
أخذ يقترب منها بخطوات مدروسة و عينيه مسلطة علي عينيها المطربتان و قال بحب:
- جاي أشوف مطر وحشني طول النهار
- ها
يقترب وهي تبتعد خطوه منها يتبعها خطوتان، فهتف هو بسخرية :
- قالوا بقي أنا بحب ألوان إيه ليكونوا ما يعرفوش
- هما هما...... أنا راحة أشوف هند بتعمل إيه
و بسرعة ابتعدت عنه و لكنه أمسك معصمها فنظرت له متفاجئة فأقترب يهمس لها بصوت هادئ :
- ساعات وتبقي مرآتي
ربه لم تشعر بنفسها إلا وهي تسرع لغرفتها و تتسطح علي فراشها و تبتسم وتقول :
- هيبقي زوجي
...........................................
منذ أن اعطا له المحامي ذلك الملف وهو يسرع لكي يصل قبل كتب الكتاب يسير بأقسى سرعة ويهتف بهذيان
- عاصي ليا مراتي هي بتحبني انا بس عاصي ليا، هبعد أي حد يقرب منها ليا هي ليا
ولكن القدر لم يساعده في الوصول فلقد خرجت السيارة عن سيطرته و واصطدمت بسيارة أخرة و انقلبت وكان وهو بداخل وأمره بين يدي الله
.................................................. ..
- بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير، هتف بها المأذون بابتسامة حب
- فهلل الجميع حفيدة مصطفي مهران تم عقد قرانها و أصوات البارود ترتفع في السماء ومع كل المحاولات التي قامت بها ليحضر جواد ويكون شاهد علي عقد القرآن لم يأتي بعد وبدأ عقد قرانه هي الأخرة كان بحديقة المنزل والنساء داخل القصر ولكنهم الآن يجتمعون ليشاهدوا كتب الكتاب من النوافذ سمعته يقول :
- قبلت زواجها شعرت أنه يقولها بمنتهي الجمود فلو يشعر بها الأن من الممكن أن يبكي علي حالتها أه لقد أصبح زوجها حين قال الرجل بصوت حاني :
- بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير، مبروك يا جماعة
أخذا الجميع يدعون الله أن يوفقهم و يبارك لهم ويرزقهم الذرية الصالحة يا الله أصبحت زوجتها هل سمعت يوماً عن فتاة كرثت حياتها لغيرها هي هل سمعت عن فتاة توقفت حياتها بسبب أحدهم هي هل سمعت عن فتاة ستموت من الحب هي
وحولها هي وسلمي تتجمع النساء والفتيات يغنون ويرقصون ، أميرتان بل ملكتان عاصي و سلمي بالفساتين البيضاء كانت سلمي تترك خصلات شعرها أسفل طرحتها الطويلة بينما ارتدت عاصي الحجاب و خبيرة التجميل التي جاءت خاصة لهم وضعت لها قليل من المستحضرات لكي يظهر لون عينيها أما أخذت السيدة إيمان تنظر لهم وتدعي ربها أن يجعل لهم من السعادة نصيب كانت هند ترتدي ثوب من اللون الأزرق بينما كان حاجبها مزيج بين الأبيض والأزرق معاً بينما ارتدت عائشة توب من اللون النيلي و ارتدت حجابها من نفس اللون أما فداء ارتدت فستان من اللون البنفسجي وطرحة تجمع بين لون فستانها و اللون الابيض كانت الفتيات يظهران في أبهي صوره لهم ، أخذت هند ترقص مع الفتيات بفرحة حين دلف إلي الداخل ماجد ومعه أحمد و عمرو ثم آدم وعز الدين ولكنه راها وهي ترقص كالفراشة ولكنه غضب لأن قد يكون أحمد و عز الدين رأوها ف توعد لها سراً ، تنحنح الرجال فاستكنت الفتيات دلف ماجد وبارك لعاصي ثم وقف بجانب أخته و قبلها بحب ومن بعده دلف آدم وعز الدين واحمد كانت أنظاره متعلّقة بها ولكن قبل أن يراها جيداً اسرعت الخالة حنان ووضعت وشاحاً علي وجهها غضب ولكنه صبر نفيه بنفسة فهي بعد لحظات ستكون بين بيديه. قبل اخته وبارك لها وسلمها هو وأخيه إلي زوجها الذي سار بها إلي الغرفة المخصصة لهم في قصر مصطفي مهران ، أما عن عاصي ظلت واقفة والجميع يبكي من حولها فتعلق بها آدم وأخذت الدموع تتساقط من عينه بينما أخذت شهقات هند ترتفع أراد عز الدين وماجد عدم التدخل في تلك اللحظة فهي خاصة بهم اقتربت الخالة حنان من آدم وقالت له :
- سلمها لجوزها يا حبيبي وأدعلها بصلاح الحال
- نظر إلي الخالة ثم قبل رأس أخته بحب وأخذ يدها وسلمها لعز الدين الذي قبل رأسها ثم اصطحابها إلي الغرفة الخاصة بهم و أحتضن هو الصغيرة الأخرى بينما جاءت فداء واقتربت منهم و رتبت علي كتفه بحنان ثم عانقته هو وهند معاً هو يحتضن أخته وهي تدعمهما معاً وقف ماجد يتابع هند للحظات وبعد أن تركها آدم ذهب إليها وقال :
- تعالي معايه يا هند عوزك
ولم يستمع لأي رفض أو اعتراض جذبها من معصمها وسار بها بعيدًا
نظر عمرو إلي الجميع فكل واحداً منهم سار باتجاه وهو الأن جائع نظر حوله فلم يجد ألا تلك الفتاة التي تتكلم في هاتفها وهو يعلم أنها من أهل البيت فاقترب منها وانتظرها حتي انتهت من مكالمتها الهاتفية و حبن انتهت هتف :
- لو سمحتي يا انسه عائشة
- نظرت له وابتسمت بخجل وقالت : نعم يا أستاذ عمرو
- بصي أنا جعان جداً ومحدش هنا سال فيه ممكن تقولي ألقي عندكم أكل فين
- أتسعت ابتسامتها وقالت : اتفضل معايه وانا أجبلك أكل
- ربنا يخليكٍ يا رب
..................................................
وعلي باب غرفتهما ، أنحني قليلاً وقام بحملها شهقت عاصي بخجل دلف بها إلي داخل الغرفة واتجها إلي الفراش و أنزلها برفق كان قلبها يدق بشدة رفع يده و أزاح ذلك الوشاح الذي حجب عنه روية عينيها نظرت له باضطراب فابتسم بحب انحني وطبع قبلة حانيه علي و جنتها ثم قال بحب :
- عاصي بقيت ملك عز الدين
واصبحت عاصي لعز الدين بالقلب والروح والجسد أصبحت له بكيانها كله و في يده اكتملت خيوط اللعبة ليتحكم بها كما يشاء ويبعدها عن. ما يشاء فهي أصبحت علي اسمه عاصي عز الدين مهران.....
يتبع.