اخر الروايات

رواية اسيرة عشقه الفصل الثالث والعشرون23 بقلم شهد السيد

رواية اسيرة عشقه الفصل الثالث والعشرون23 بقلم شهد السيد 



البارت الثالث والعشرون "_أسيرة عشقة_" 

ظن أنها اكتفت لتصيح دولت ببكاء كاذب:
_بقي كده  ياحمزه بتطرد عمتك وبنتها عشان البت دي عمتك اللي ربتك وزي أمك انا نفسي أعرف هي عملت فيك إيه غيرتك كده ونستك شغلك وخلتك تبيع أهلك. 
التفتت لها قائل ببرود قاتل:
_أنا محدش خلاني ابيعكم أنتو اللي كرهتوني فيكم انا محدش رباني يا دولت هانم أنا ربيت نفسي بنفسي من بعد جدي ما مات كفايه كدب..
وجد الباب يدق بقوه لتفتح منه سريعاً لينتطلق ياسر للداخل قائل بلهاث:
_حمزه بيه ف صحافه كتير بره وعاوزين يقابلوا حضرتك بخصوص خبر جوازك.

نظر له حمزه باستفهام:
_وهما عرفوا منين إني اتجوزت.
مد ياسر يده بجريده ورقيه لحمزه ليمسكها يقرأها بتمعن "رجل الأعمال المصري حمزه الشاذلي يعيش لحظات غراميه برفقه فتاه مراهقه"

وأسفلها صوره تجمعه هو وشذي عندما كان يقبلها فوق الجبل.
قبض علي الجريده بغضب يهتف:
_أتصل بالسكرتيره عاوز حفله معزوم فيها أكبر رجال الأعمال بكره والصحافه مشيهم.

دلفت ميراكل تركض قائله:
_حمزه بيه حصل اشتباك بين حارس وواحد من الصحافه وهو بيحاول يدخل من البوابه الخلفيه.
أشار لهم حمزه بتحذير قائل:
_البوابات تتقفل محدش من الصحافه يلمح طيف جو البيت سامعين.

اومأ ياسر وميراكل وغادروا منفذين ما أمر به.

ليشير حمزه لدولت وعبير قائل:
_باتو النهارده وبكرة بعد الحفله عاوزين تمشوا براحتكم يلا ياشذي.

نظرت له شذي بضياع ليمسك يدها يصعدوا للاعلي لتهتف منه ببرود واستفزاز: 
_اما الحق احضر الفستان عشان حفله بكره تصبحوا علي خير.

وركضت للأعلي كادت عبير أن تتحدث لتشير لها دولت بالصمت قائله:
_فرصتك ف أنه هو اللي يسبها بقت مستحيله اعكسي الدور واشغلي علي البت وفرصتك بكره ف الحفله.

وصعدت جذبت عبير خصلاتها قائله بحده وتوعد: 
_ماشي يا رائد الكلب ورحمه ابويا لربيك.

وصعدت هي الاخري.
أبدل حمزه ثيابه وفتح خزانة ملابسه يمسك عُلبه مغلفه وخرج لشذي ليجدها تجلس بالشرفه وقف خلفها يضع العلبه أمامها قائل:
_بدل اللي اتكسر.

لم ترد التفتت تعانقه بقوه وهي تبكي تحتاج للأمان والاحتواء منه. 
ترك الهاتف يعانقها برفق يمسد علي خصلاتها وظهرها قائل:
_ من غير ما تسألي مش بسببك الخناقه مش بسببك بسبب طمعهم. 
لتهتف بنحيب من بين شهقاتها:
_ ليه شايفني وحشه انا مش وحشه. 
ابعد وجهها قائل بمزاح وهو يمسح دموعها برقه:
_بقا القمر ده وحش مين الحيوان اللي يقول كده وبعدين لسه جايين من رحله رومانسيه وضحك وهزار تنكدي عليا كده اول مانوصل بادئه دور الزوجه النكديه بدري أوي.

ضحكت من بين دموعها تعاود وضع رأسها علي صدره تشعر بأنها مكانها الأمان ويجب عليها البقاء هنا.
تنهد وهو يشدد علي احتضانها قائل بعبث:
_أنا والله لو عليا نفضل كده للصبح بس لازم ننام عشان عندنا حفله طويله بكره.
رفعت رأسها قائله:
_حفله بمناسبة إيه.
قرص وجنتها بمرح قائل:
_بمناسبة خطوبتنا.
نظرت له باندهاش واستفهام كأنها بجناحين ليهتف بهدوء وهو يسحبها للداخل:
_اكيد بعد الصوره اللي اتنشرت دي هتطلع اشاعات كتييير ومش هنخلص فى نريح نفسنا ونعمل حفله نعلن فيها خطوبتنا ووقت ما تتأكدي من مشاعرك زي ما اتفقنا نعمل فرح كبيير إيه رأيك.
أبتسمت بمشاغبه تنوي إخراج غضبه قائله:
_أكيد موافقه اقوم اجهز الفستان الاسود بقا علشان البسه بكره.
اومأ بالايجاب لينتبه لما قالت ليمسكها من ملابسها كالصوص قائل:
_نعم سمعيني تاني قولتي  إيه. 
نظرت له كالارنب البرئ قائله:
_ بقول  هسأل منه علي فستان يكون  لونه اسود انتَ  اللي بتسمع غلط. 
دفعها علي الفراش بحده مزيفه قائل: 
_متسأليش حد نامي واسكتي. 
تسطحت علي الفراش قائله بغيظ:
_ اتخمدت أهو  تصبح على خير. 
انحني يقبل رأسها بحنو قائل:
_ وانتِ من أهلي. 
_____________________________________
_____________________________________
تململت بنومتها بانزعاج علي صوت طرق الباب نهضت بتكاسل شديد وفتحت الباب لتجد عبير وتمسك بيدها حقيبه كبيره بيدها قائله بابتسامه صفراء:
_حمزه بيقولك خدي واخلصي عشان الحفله فاضل عليها ساعة.
أمسكت الحقيبه منها واغلقت الباب وهي بين حالة اللاوعي.

اخذت حمام سريع تستعيد نشاطها وخرجت تفتح الحقيبه لتتسع عيناها باندهاش شديد حمزه بعث هذا الثوب حمزه بعث هذا هل بكامل قواه العقليه أم مغيب عن الوعي.

دق الباب لتهتف بنفس زهولها وهي تنظر للثوب:
_مين.
لتهتف سلوي من الخارج:
_حمزه بيه بيبلغ حضرتك تنزلي بسرعه ومتتأخريش.
لم ترد لتصيح سلوي بأسمها لتستفيق شذي قائله:
_حاضر ياسلوي قوليله نازله.

جلست بجانب الثوب قائله وهي تكاد تجن:
_حمزه باعت ده هو مغيب عن الواقع ولا إيه ده.

نهضت ترتديه سريعاً لتكتمل اللوحه امرأه كامله الانوثه وكأن الثوب صنع لها خصيصاً.
دارت حول نفسها باعجاب شديد لتسدل خصلاتها بعدما جففتها لترفعه علي هيئة كعكه انيقه واسدلت بعض الخصلات علي وجهها.
لتجد الباب يدق وتدلف منه الذي وصل فمها للارض من شده زهولها واعجابها بشذي.

لتهتف شذي بتوتر:
_حلو عليا.
لتهتف منه بزهول واعجاب شديد
_ انتِ حلوه أوي أوي أوي إيه ده ده روعه ياشذي بجد جبتيه منين حمزه شافه.
لتهتف شذي بثقه:
_حمزه اللي جايبه أصلا استني اكمل الميكب وننزل سوا.
وقفت منه بزهول غير مصدقه أن أخيها من جلب هذا الثوب مستحييييل.

التفتت مجدداً بابتسامه ساحره خلابه جعلت فتاه مثلها تهيم بجمالها لتأتي لحظه النزول.



_____________________________________
_____________________________________
وقف ينظر بساعة معصمه ثم للدرج تأخرت بالاعلي.
التفتت يقف مع بعض رجال الأعمال ذات الطبقه الراقيه ليصمت الجميع وينظر خلفه لم يبالي ليجد أحد الرجال يشير خلفه.
التفتت ببطئ ليتصلب مكانه وكأن أحد سكب عليه دلو ماء بارد بليله شتاء قارصه.

وجدها تقف بالمنتصف مبتسمه للجميع وضوء خافت مسلط عليها ملسط علي نجمه لامعه وسط العتمه.
عتمه ستعتم بالفعل الآن عندما احمرت عين حمزه وبرزت عروق يده أخرجت الشياطين بداخله فل تتحمل.

أقتربت بخطوات هادئه ومازالت مبتسمه ومنه تتابعهم بابتسامه خائفه عندما رأت تغير ملامح حمزه.
لتقترب منهم عبير بثوبها الفضي القصير وزينتها الصارخه لتقف بجوار حمزه من الجهه الآخري.

وصلت شذي أخيرا لتقف بجواره ليمد أحد الرجال يده بنظره اعجاب صارخه بعيناه:
_القمر نزل من السما وحضر الحفله معانا.
مدت يدها تصافحه برقه قائله:
_ميرسي من ذوق حضرت..

شهقت بخفوات عندما وجدت حمزه يضع يده علي خصرها يلصقها به قائل وهو مغادر:
_عن اذنكم.

فتحت فمها تنوي التحدث ليضغط علي خصرها بحده ألمتها لتتأوه وتصمت بخوف وريبه.
وقف بين الاشجار الكثيفه يقبض علي ذراعيها بغيره حارقه غيره رجل شرقي تكفي للفتك بالجميع:
_إيه الهباب اللي لاسباه ده جبتيه منين انطقي ازاي تنزلي كده ردي عليااااا.

لتهتف بألم وضيق:
_فى أيه ياحمزه إيه اللي لابساه يعني ما انتَ اللي جايبه.
ليصيح بغيره وقد اعماه غضبه:
_متجننيش عليكي شيفاني مركب قرون ولا اسمي سوسن عشان اجبلك بدله الرقص دي انا بعتلك فستان طويل بكمام جبتي منين الزفت ده دلوقتي ونازله وحطالي مكياج كامل وفاتحه بوقك ب ابتسامة لكل الناس وفوق لبسالي بيجامه عليها بقر شبه صاحبته.

وضعت يدها أمام وجهها بوضع الدفاع عندما رأت الجنون قد استحوذ عليه:
_والله عبير هي اللي جابته وقالتلي انتَ اللي باعته.
ضرب بيده رأسها بقوه وحده قائل:
_وده إيه راح فين انا هجبلك بدله الرقص دي.
لتهتف بتزمر وصياح متمرد معترض:
_وأنا مالي بتزعقلي ليه روح زعقلها هي انا مليش ذنب.

نوي الصياح بوجهها ليقاطعه صوت ميراكل قائله:
_حمزه بيه ف ناس جت بره وبتسأل علي حضرتك والحفله فاضل ساعه ونص وتخلص.

مسح علي وجهه بغضب يرفع يده أمامها بتحذير قائل:
_اقسم بالله لو سلمتي علي حد او شوفتك مبتسمه لحد لهقتلك النهارده هلبسك الدبله وتغوري علي فوق سامعه.

زفرت بضيق قائله:
_حاضر سامعه.

مرت عده دقائق ليقفوا بمنتصف الحديقه ونور خافت مسلط عليهم ليخرج حمزه خاتم ماسي رقيق يضعه بيدها ويقبل جبهتها باقتضاب يريد تحطيم الحفل علي رؤس الجميع ونزع اعينهم واحد تلو الآخر.

مال عليها بالخبئ قائل:
_تطلعي تستني ف اوضتك بنفس الفستان لما الحفله تخلص تنزلي من باب المطبخ تقفي ف الحته اللي كنا واقفين فيها.

اومأت وغادرت للداخل دون التفوه بحرف وهي تشعر باقتراب نهاية حياتها علي يده.
_____________________________________
_____________________________________
انتظرها أمام الباب الخارجي دقيقه ووجدها تخرج بعدما حررت خصلات شعرها.

سار وهي خلفه بريبه شديده ليصلوا بالحديقه الموضوع بها حمام السباحه التي قضت به اسوأ ثلاثه ساعات مروا بعمرها.

أغلق الباب والتفت يقف خلفها التفتت ليثبتها بجمود لتقف ودقات قلبها تتسارع.
رفع خصلاتها بعشوائيه علي أمل أن تكون مثل الكعكه التي كانت تفعلها بالحفل.
ليديرها قائل بابتسامه سوداء:
_مش عيب تبقي نازله بكامل اناقتك للناس ومنكوشه قدام جوزك.
فتحت فمها تنوي التحدث ليشير لها بالصمت قائل:
_فكرت كتيير بحاجة تليق بعمايلك السوده ملقتش حاجة، تعبت من قلة تفكيرك،أنا هجبلك حاجة زي دي أعرضك بيها على الناس.! 

مررت شذي كف يدها على ذراعها بندم وشعور بالذنب يحتلها، لم يتلقي منها ردًا ليتركها ويسير خطوتين لتهم باللحاق به وهي تمد يدها لتمسك ذراعه: 
_حمزة أنا..ااه. 

صرخت بتفاجؤ عندما ضغطت دون قصد بحذائها ذو الكعب الرفيع على أطراف الفستان الطويلة ليختل توازنها ساقطة بالمسبح بعنف جعل أعينه تتسع والقي نفسة خلفها دون تفكير يحيطها بيدية يرفعها لسطح المياة لتشهق بقوة وتمسكت به بيديها تسعل بشدة وتشعر بأرتخاء جسدها. 

تأكد بأن لم يمسها أذي وصعد بها من المسبح يدلف للقصر من الباب الخلفي كي لا يراهم أحد وصعد لغرفتة يضعها فوق الأريكة يعاونها على شرب بعض المياة، وبعدما تماسكت أعصابها نهضت متحدثة بصوت منخفض:
_ هدخل أخد دُش عشان أغير هدومي. 

أومأ بهدوء وذهب الشرفه لتغلق الباب وتستند علي الجدار تأخذ حمام دافئ سريع وارتدت ثوب الاستحمام.

وقف يشاهد العمال وهم ينظفوا مكان الحفل ليسمع صوت صراخها بأسمه تزامناً مع انقطاع الأنوار.

دمتم بخير.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close