رواية فهد وجوري الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نورهان اشرف
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اول حاجه احب اقولها الموضوع بيت من اثار ده مش موضوع اوفر لا في بيوت فعلا كده في مصر بالدليل على كده البيت اللي اكتشف من شهرين اللي هو بيت القاضي اللي عايش في الخارج كان فيه اثار اثار من حضارات مختلفه زي الحضاره الفرعونيه والحضاره القبطيه وكمان ايام الخديوي وكمان لو حد في كليه اثار عارف اكيد ان اللي اكتشف من اثار مصر ولا حاجه بالنسبه للاثار اللي تحت الارض ثالث حاجه ودي اهم طبعا كلكم عارفين الصعيدي الصعيد مصر مليان اثار وفي بيوت كده فعلا فيها ده غير ان في ناس بيتنقب عن الاثار وبيدوا الناس فلوس ومحدش يعرف عن الموضوع دى حاجة والموضوع ده كبيره بس طبعا موضوع البيت من الاقصر ممكن اكون انا ما قلتش ان هو البيت كله اثري لان ما فيش كده طبعا بس في قطع منه اثار وعلى فكره لو دخلنا بيوت ناس غنيه ومعهم هنلاقي الحاجات دي فعلا لان في ناس عندها هوايه تجميع الاثار
البارت طويل لو جبتوا ٩٠٠فوت هنزل الساعه ٩واحد قده او اكبر منه
حضنى هو مكانك الوحيد عشان كدا اوعى تسبه لان ده الملجاء الخاص بيك
جورى بهدوء :انا مبقتش فاهمه حاجه بس كل الى انا عارفه انى تعبت من كل حاجه حسه انى غبيه أو هبله
زهره بسخرية:يعنى اى مش عارفه حاجه ده انتى إلى بتتحكمي فى كل حاجه ثم أكملت برجاء ونبي يا جوري وغلوتى عندك لو انتى فعلا بتحبنى بلاش تخليه يسيب البيت اروجوكى يا جورى وانا والله هكلم عمك يسكت خالص وميتكلمش معاكوا فى اى حاجه خالص بس خليكم هنا وحياتى عندك يا بنتى
جورى ببكاء:والله يا ماما انا قولتله انى مش عاوزه اسيب البيت بس انا مش عارفه هو ماله
هنا مسكت زهره يد جوري حتى كادت ان تقبلها وتحدثت بدموع: امانه عليكي يا بنتي ما تخليهوش يسيب البيت ده انا مليش غيره هو واخوه لما هو يسيبني هاعمل ايه
هزت جوري راسها وقالت حاضر يا امي هاكلمه صعدت جوري الى الاعلى اخذت تتنفس لكي تتحكم في نفسها حتى تحدثه بكل هدوء وما ان دخلت الغرفه حتى وجدته يقف امامها فسندت على الباب بظهرها كان يقف وهو ينظر داخل اعينها بقوه كانه يقرا ما بين السطور وانفاسه اخذت تضرب صفائح وجهه
فتحدثت جوري بتوتر: مالك واقف كده ليه
فهد بتساؤل: عاوز اعرف انتي اللي مالك من ساعه ما خرجنا من البيت وانت ما بتتكلميش خالص واكله سد الحنك ولا اى
جوري بسخريه: هو ده بيت طب ما تقول عليه متحف
هنا ضحك فهد بسخريه اكبر: تصدقي انك اوفر متحف يا بنتي هو عشان في كم حته اثر يبقى متحف وبعدين فيها ايه لما واحد بيحب حاجه ويحب يقتنيها انا مش شايف ان ده عيب
هنا هزت جوري راسها بملل وقالت: صدقني انا مش عايزه اتكلم في الموضوع ده لان الموضوع اصلا لوحده مستفز وانت تفكيرك غريب بلاش نتكلم في الموضوع ده احنا نبقا ساكتين احسن ايه رايك
هز فهد راسه وقال: تمام هاا تحبي ننقلي امتى الاسبوع الجاي ولا الاسبوع ده
جوري بجديه: انا مش عايزه انقل ولا اسيب البيت مش عايزه اروح في حته
هنا ابتسم فهد بغضب وقال: اللي انا اقول عليه هو اللي هيمشي تمام
جوري بسخريه: ليه ان شاء الله حضرتك ملك ولا ايه بالضبط
هنا امسكها فهد من وجهها وتحدث وهو يصر على اسنانه: لا مش ملك ان جوزك ايه رايك دي حاجه احسن صح اللي انا قوله هيتنفذ عشان كدا هننقل بكره تمام
جوري بغضب: خلاص عادي جدا انقل انت لوحدك وانا مش هنقل انا قاعده هنا
هنا ماسكها فهد من يدها وسندها على الباب واخذ يتنفس بغضب بالقرب من وجهها وتحدث بقوه: شكل موضوع اني باخد رايك في الحاجه دوت مضايقك صح بصي انا هنا اللي اقول وبتحكم في كل حاجه انتي هنا عليك تقولي حاضر وبس اكثر من كده لا فاهمه
حركت جوري راسها بوجع فكيف تقول لا امام ذلك المتجبر ترك فهد يدها واخذ يتنفس رائحتها بقوه كانه يحفظها بعد عده ثواني نفرها على الباب مره اخرى واتجه الى الفراش ام جوري كنت تشعر انها داخل دوامه لا تفهم فيها شيء ولا تقى فيها اي شيء كل ذلك بسبب ذلك المتجبر كانت تظن انه اصبح مثل الخاتم في يدها كما يقولون ولكن فى الحقيقه انها هي اصبحت لعبه بين يديه يتحكم فيها ويحركها كما يريد كانت تنصب له الفخ ولكن هي من وقعت فيه هنا اصادرت ضحكه ساخره منها وهي تقول داخل نفسها قال اديله قال وذهبت ركضه الى الحمام لكي تمسح دموعها لتفيق نفسها من تلك الغفوه الحالمه التى كانت فيها
اما عن فهد كان ينام على الفراش وهو يشعر بقوته نعم هو المتحكم الوحيد الان ولم يترك لها زمام الموار اراد ان يثبت لنفسه انه الاقوى ولكن قلبه مجروح و موجوع على دموعها التي تنهمر ولكن ماذا عليه ان يفعل هي من ترفض ان تقول كلمه نعم تلك الكلمه المريحه بالنسبه له
اما عن زهره دخلت غرفه محمدي وهي تبكي كان يقرا في كتاب الله في اغلق الكتاب وتصدق وهو نظر اليها بستغرب: مالك يا زهره هو فهد في حاجه
هنا نظرات له زهره بغضب ولا اول مره منذ تزوجته: ابني هيسيب البيت هيسيب البيت بسبب تحكمك وبسبب كلامك شفت اخر اللي انت بتعمله هيوصلنى لايه ان اخسر احد من عياله
محمدي باستغراب: يسيب البيت ليه هو في ايه وبعدين هو انا عشان باقوله عايز حته عيل هيسيب البيت ليه ان شاء الله هنا نظر لها بغضب: لتكون مراته مبتخلفش هو مش عاوز يقول
هنا هزت زهره راسها بصدمه: ده كل اللي همك ان هي مابتخلفش لا البنت بتخلف بس هم اللي مش عاوزين دولوقتى وبعدين انا باتكلم في ايه وانت بتتكلم فيه خلفت ايه وهباب ايه باقولك ابن هيسيب البيت يعنى هقعد لوحدي البيت هيفضى عليا صوت ابني مش هيبقى فيه
هنا تحدث محمدي بقوه: احسن برده وعلى فكره ابنك مش هيدخل البيت دوت غير لما يكون شايل ابنه على يده وانا اللي هاقوله كده وهو خارج بكره
هنا توسعت اعين زهره بغضب: انت ايه اللي بتقوله ده انت واعى انت بتقول ايه
محمدي بقوه: اه وده اللي عندي
في غرفه نواره كانت تجلس على الفراش تقلب في تلك الديكورات والصور التي بعثتها لها حسام بملل ولكن قطعها دخول والدتها وهى تحمل علبه سوداء اللون ملفوفه بشريط احمر وتوجد عليها ورده حمراء اللون
نواره باستغراب: ايه اللي انت جايباه ده يا عزه انتي بقيتي رومانسيه ولا ايه
عزه بسخريه: لا مش انا اللي جايباه ده خطيبك اللي بعتها ثم اكملت بتسأل تعالي افتحيها نشوف فيها ايه
قامت نواره بملل واتجهت الى تلك العلبه فتحتها وجدت نفس الفستان التي راته فنظرت لامها بصدمه: ده نفس الفستان اللي عجبني ممكن فعلا يكون عملوا عشان خاطري
هنا ضحكت عزه بسخريه: على راي المثل خذي اللي بيحبك ومتخديش اللي بتحبيه
هنا ظهرت ابتسامه على وجه نواره وقالت: بس في الاخر القلب وما يريد ياما
هنا نظرت لها عزه بغضب فامع كل ما يفعله حسام مزالت تحه فهد لا تعرف ماذا يوجد في عقل ابنتها ولكن قطع كل ذلك صوت هاتف نواره الذي يضيء باسم حسام فاتجهت اليه نواره بهدوء: ازيك يا حسام
حسام بمرح: ايه رايك الفستان عجبك ولا عايزه في اي تعديل ن
نواره بجديه: لا الفستان حلو جدا بجد شكرا مش عارفه اقولك ايه
حسام بحب: مفيش ما بين الاحبه شكر يا نواره انت حبيبتي وكمان يومين هتبقى مراتي يبقى مفيش ما بيننا شكرا
لم تعرف ماذا ترد عليه نواره ولكن
قالت بهدوء: اكيد مش هيبقى في ما بيننا شكر المهم انت عملت بدلتك ولا لسه
حسام بهدوء: اه هابعتلك صورتها دلوقتى
نواره بابتسامه: تمام هاقفل انا عشان ماما بتنادي علي
اغلقت الخط دون حتى ان تنتظر رده تحت نظرات عزه الساخره التي قالت: انا مندتش عليك
نواره بتنهيده: وانا مفيش حاله اتكلم معه
عزه: والله يا بنتي انا مش فاهماكى انت بتعملي ليه كده في ريح قلبك وريح نفسك عشان الموضوع خلاص انت يومين وهتكوني مراته عشان كده لازم تتعودي
هنا تحدثت نواره بهدوء وهي تتجه نحو الفراش: باذن الله بعد اذنك يا ماما عشان هنام وياريت تقفلي النور
نظرات لها عزه بغضب: كده
كادت ان تقذفه بالفاظ على دماغها ولكن حاولت ان تهدئ من نفسها وقالت: ماشي يا نواره ماشي يا بنت بطني
قالت ذلك وخرجت من الغرفه تركت نواره وحيده في غرفتها تتذكر طفولتها مع فهد التي كانت مليئه بالحب والرومانسيه الحالمه كما كانت تقول او من وجهه نظرها
فلاش باك كانت تاتي تلك الطفله الصغيره وضفائر تطاير حولها تجلس على ركبته دون ان تقول شيء
فتحدث فهد بابتسامه: نورتي زعلانه ليه
نواره بحزن: بابا زعقلي يا فهد
هنا وضع فهد قبله على راسها وقال: متزعلش يا قلبي قال ذلك وهو يقبل يدها
نواره بابتسامه: انا مش زعلانه بس بشرط
فهد بمرح: قولى يا نورتى
نواره: عاوزه لعبه كبيره فهد بمرح من عيني ياض يا عيني عادت نواره من
الفلاش باك والدموع تنهمر من عينيها نورتك هتروح يا فهد منك ادام عينك وانت مش بتعمل حاجه بس هقول ايه ما انت عايش حياتك ربنا يهنيك يا حبيبي يا ضيا عيني
قالت ذلك وهي تمسح دموعها من على خدها
فيه الصباح اليوم التالي يستيقظ فهد من النوم بهدوء في اخذ يتحسس الفراش بجانب لم يجد جوري فقم من على الفراش مفزوع وجدها تخرج من الحمام وهي تجفف شعرها
فهد بهدوء: كويس انك صحيتي بدري اندهى الخدام عشان اجهز الشنط
جوري برجاء: فهد ارجوك افهم بلاش نمشي
فهد بهدوء: اللي انا اقوله يتنفذ تفضلي انزل للخدم قولي لهم يجهزوا الشنط
هزت جوري راسها بتعب تقول بهدوا: اللي عاوز حاجه يعملها لنفسه
هنا تحرك فهد بغضب تجاه وهو يقول: اللي انا اقوله يتقال على حاضر انزلى وقولهم يجهزوا الشنط تفضلي
ارتدت جوري النقاب والدموع تنزل من عينيها تزامن ذلك مع نزول زهره التي وجدتها بتلك الحاله
زهره بتسال: انت راحه فين
جوري بدموع: نازله نده حد من الخدام يجي يسعدنى عشان نجهزا الشنط
هنا صعدت زهره بسرعه الى غرفه محمدى وتحدثت له بغضب: ادخل قول لابني ميسبش البيت عشان لو ساب البيت انا هامشي معاه
هنا تحرك محمدى بقوته وجبروته المعتاد واتجه الى غرفه ابنه دخل وجدوا يرتدي ملابسه على عجل فتحدث بهدوء: امك بتقول انك هتسيب البيت وتمشي
فهد بهدوء: اه في حاجه
محمدي بقوه : البيت ده مش هتدخل الثاني غير و انت معك ابنك يعني البيت ده محرم عليك قال ذلك وخرج من الغرفه وترك فهد ينظر الى اثر ببرود حتى انه لم يرف له جفن
بعد مرور ساعه كان ينزل فهد و جورى على السلم امام زهره التى تنهمر دموعها بقوه
زهره:فهد وحياتي عندك يابنى بلاش تسيب البيت
هنا نظر فهد الى ولده بقوه:لا يا امى انا خلاص اتفقت انا و الحج
نظرات زهره الى محمدى بغضب وقالت:خلاص انا همشي معاك مش هسيبك
احمر اعين محمدى ولكن اخذ الصمت مواقفه فتحدث فهد بهدوء لا يا امى ده بيتك وانتى هتفضلى فيه وانا باذن لله هرجع قريب
قال ذلك وخرج من المنزل تحت انهيار امه و برود ولده
بعد مرور ساعه كان يدخل فهد بيته وهو يجر شنطه هو وجوري بكل قوه وهدوء عكس جوري التي تنظر الا البيت باستغراب هيا لا تحب ذلك المنظر نعم هي تحب الاثر ولكن تريد ان يكون في مكانه الطبيعي ليس في ذلك المكان او في بيتها صعدت الى الغرفه الخاصه بها خلف فهد الذي كان يجر شنط بهدوء عندما دخلت الغرفه شعرت انها في حقبه زمنيه اخرى تشعر في ذلك البيت بالغرابه ان كل غرفه مصنوعه حسب طراز معين لا توجد غرفه شبه الاخرى هذا الشيء يشعرها بالغباء كده انت كمل فرجه على تلك الغرفه ولكن اوقفتها يد فهد الذي حملها واتجاه بها الى الفراش ارح جسدها على الفراش واخذ يقبلها قبلات هادئه واحده تلو الاخرى يقبل وهو يتحسس وجسدها كانه لايصدق نفسها انها تحت يده اما عن جوري فكانت تشعر بالقرف لا تعرف ما سبب فهي تعشقه كما تقول ولكن تشعر بشعور غريب اما فهد كان يشعر انه قوي وبدا يخلع ملابسه واحده تلو الاخرى وما ان اصبحوا عاريين اخذ يحرك فهد يده على جسدها بقوه بعد مرور نصف ساعه كان ينام كل من فهد وجوري كل واحد يعطي ظهره الى الاخر فاجورى توجد ابتسامه على وجهه انه لم ياخذها ولم يتم الزواج اما هو فيشعر بالقرف والخزي من نفسه نعم هو يعلم انه لم يتحسن الى القدر الكافي ولكن كان يظن انه عندما يفعلها معها وتتجاوب معه يكون ا افضل من ذلك الخزي اللي هو فيه الان فقام من على الفراش وهو يلف الملايه حول خصره واتجه الى الحمام بكل قوه رغم ضعفه الداخلي